إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يا أيها المشركون لا أعبد ما تعبدون

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا أيها المشركون لا أعبد ما تعبدون

    لكم دينكم ولي دين


    طبعا وتوضيحا لعقول الوهابية العائدة للعصر الطباشيري , أقول أنني لم احرف آية كريمة , بل نقلت بعض الفاظها للبلاغة في بيان المرام , حصرا.

    ابرأ الى الله عز وجل من دين المخالفين , وكل من يؤمن بالرسول الاعظم وما أنزل عليه بريء من دينهم المتضمن ما يلي:


    الاله العاجز:
    سواء قالوا برؤيته في الدنيا او الأخرة فهو محدود , بالزمان اقله وبالحد الادنى.
    وطالما يقولون أنه محدود فهو عاجز , لأن الحد قهره , فذاته عاجزة على التواجد خارج الحد كما هي داخله , حتى وان اتصف بالقدرة على التواجد في اي ظرف في نفس الوقت , فتواجداته صورية لاحقيقية في هذه الحالة , تماما كالالكترون الذي يشكل غمامة الكترونية بسبب فرط سرعته , الا ان يكون التواجد حقيقيا , اي ان الذات خارج الحد كما هي داخله , وبالتالي فقد بطل الحد وانتفى على هذا المحمل.
    فهل نستطيع القول بانهم يعبدون الالكترون؟
    جربوا البروتون أحسن أو ممكن اديسون ابرك.



    آلهة شتى:
    سواء قالوا بالرؤية اوالرؤيا في الدنيا اوالآخرة , فهو ليس باله واحد , لأن المرئي محدود , بالبصر اقله وبالحد الادنى , والمحدود معدود.
    فاما ان يكون البصر يحده بكليته , فيكون البصر مماثلا ومدركا له , أي ندا له , ومحال ان يصل مخلوق الى نديّة خالقه او الى ادراكه بكليته الا ان يكون الها آخر .
    أو انه يحد جزءا منه , وبالتالي فهذا الاله اما مركب من اجزاء , أي آلهة شتى كون الجزء مفصول عن الآخر بحد أزلي قطعا.
    أو لا يكون مركبا وانما الرؤية اقتصرت على جانب منه , وبالتالي فان الجانب المقابل خال منه وفيه غيره , اله آخر يماحكه في حده.
    اضافة الى استحالة استيعاب المحدود (الباصر) للا محدود (بصره) , بل ان الاستيعاب العكسي هو الواقع.
    هذا وبغض النظر عن حتمية محدودية البصر , كونه عاجزا على ابصار ذاته اقله , بل كونه عاجزا عن ادراك ما يبصره , الا ان يفسر له العقل , الذي بدوره لا يخرج عن نطاق المحدودية.
    فالابصار فعل والباصرة جارحة وهما عاجزان الا بالعقل المهيمن والمفسر لهما المحدود بدوره فما بالك بحالهما.


    الحد بحد ذاته شرك:
    أي حد , سواء كان ظرفيا أو حقيقيا , عقليا أو خارجيا , فهو حين يحد الذات الالهية يوسم بالازلية , فيغدو اله آخر , بصرف النظر عن أن الحد مجزئ بكسر الزاي , لان نهاية موجود بداية لآخر لامحالة.

    الصفات على محملكم حدود:
    لا يوجد اطلاقا من يحمل معنى آخر للفظة يد أو وجه أو رجل , الا المعنى المتعارف عليه , سواء علم الكيف او جهل , الا مجازا وهو ما لا تعتمدونه .
    وهذا الاشتراك بالمعنى تجسيم , يقود الى الشرك لا محالة , كون اليد والوجه ...الخ , مفصولة عن الذات او عن بعضها اقله بحد , وهذا يعيدكم الى ما اسلفناه من انها امم من الآلهة.

    الاله العابث :
    فهو من حيث يامر الناس كافة باتباعه ويحثهم ويعاقبهم, يرسل الى عدد قليل منهم , ثم يأمر اللاحقين بتتبع اثر الاولين , فيأخذ الخطّاء عن الخطّاء , لانعدام وجود من ينصبه الاله خليفة للرسول المعصوم , وحري به حتى يتنزه عن العبثية في هذه الحال , ارسال رسالة كاملة مع الانسان الاول , اذ لا علة من تكرار الرسل طالما ان أمر الدين عائد الى الناس , فلينصب الانسان الاول ثم ليتشاور الناس على مر العصور.
    بل ان ارسال الرسل اساسا هو عبث , طالما ان هذا الاله لديه قضاء لازم , فهو كتب على الشقي شقاءه منذ ولادته , وسيره ليعمل بما يوجب ذلك.
    وللمفارقة فان قضاءه اللازم يصاب بالوهن حين يصل الى أمير المؤمنين علي بن ابي طالب , فلو اراده خليفة لاقره اجبارا حسب زعم القوم.

    ثم انهم لا يقولون بعصمة رسل هذا الاله الا في التبليغ , لان رسله يجوز عليها السهو والنسيان , فيعود الخطّاء ليأخذ من المعصوم جزئيا , ويعتمد سهوه على انه شريعة انزلها اله لم يطلع احدا على شريعته الا مبلغها , ثم يحرق المتبع لاتباعه الخطأ ,أو أن يشق صدر المبلغ ليفرق بين الشريعة والسهو.

    وبناء على هذا فان اي اثر وصل من المبلغ لادليل على صحته , حتى القرآن , فلا اعلم ان احدا صادق جبرائيل فاطلعه على النسخة الاصلية قبل ان تخضع لعوامل النسيان بعد التبليغ.

    ثم ان هذا الاله لا وسيلة اليه الا المرء ذاته , وهذا محض العبث اذا اقتصر الامر عليه , لانه ارسل رسلا عدّة اقتصر دورهم على التعريف به وبشريعته , وهو قادر على ان يعرف الناس به دون الاعتماد عليهم , فالاولى ان يعرف الناس بنفسه وبدينه جبرا , لا ان يستخدم الوسيلة في ذلك , والحال ان الناس هم المحتاجون للوسيلة لا خالقهم.




    فان كنتم تعبدون عدّة آلهة عاجزة عابثة , ورسلها لاداعي لها , وكتبها لاصحة لها , فكيف تتشدقون ليلا نهارا بالتوحيد؟


    صديقي الشاب الامرد قاعد يبكي ....مو بس مجسمة ...لا ومشركون بعد.

    توحيد مين والناس نايمين؟





    المختار الشيعي

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة المختار الشيعي

    طبعا وتوضيحا لعقول الوهابية العائدة للعصر الطباشيري , أقول أنني لم احرف آية كريمة , بل نقلت بعض الفاظها للبلاغة في بيان المرام , حصرا.
    هذا القول وجهه لاصحابك ... اصحاب العقول النيرة ...
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=136054


    الاله العاجز:
    وطالما يقولون أنه محدود فهو عاجز , لأن الحد قهره , فذاته عاجزة على التواجد خارج الحد كما هي داخله , حتى وان اتصف بالقدرة على التواجد في اي ظرف في نفس الوقت , فتواجداته صورية لاحقيقية في هذه الحالة , تماما كالالكترون الذي يشكل غمامة الكترونية بسبب فرط سرعته , الا ان يكون التواجد حقيقيا , اي ان الذات خارج الحد كما هي داخله , وبالتالي فقد بطل الحد وانتفى على هذا المحمل.
    معنى الحد : هو ان الله منفصل عن خلقه.

    فعلى ذلك لايمكن اطلاق مسألة تنزيه الخالق من اختلاطه بمخلوقاته من انه عجر، فهذا مثل الذي ينسب العجر بالقول انه لايستطيع خلق رب بمثل قوته وجبروته او لايستطيع ان يفعل كذا وكذا من افعال ناقصة منزه عنها.

    وتواجد الله بعلمه وسلطانه يختلف عن التواجد بذاته لان الاليكترون لاعلم له ولاقوة ولاسلطان ولايجوز قياس الخالق بالمخلوق.
    فنحن لانقول ان علم الله هو عين ذاته حتى تلزمنا بهذه الالزامات بل هي الزامات عندكم انتم، لان بناء العقيدة على خطأ يؤدي الى خطأ آخر وتقع في النهاية في اشكال لان الاساس خاطيء.

    بل ان تواجد الله بذاته في المخلوقات عين التنقيص في حق معبودكم.
    فهل يجوز في حال من الاحوال ان تخلوا النجاسات من ذات معبودكم؟
    لا ادري كيف تحل هذا الاشكال!!!

    اللهم نسألك العفو.

    ملاحظة :
    ننتقل الى النقاط الاخرى بعد الانتهاء من هذه النقطة.






    .

    تعليق


    • #3
      حبيبي لماذا تتميزون بالحمق؟
      تعطيني الرابط الذي يثبت انك ناصر الحقاني من ثاني مشاركة لك؟
      طيب وعلى نفسها جنت براقش

      بعد الشوق للسخرية منكم اقول :
      ياروح الماما
      أشكرك على اثباتك أن الهك جسم منفصل عن خلقه , وهذا الحد الفاصل قهره , فبات متعددا.....تنطبق عليه الامور السالفة
      ثم شكرا على اثبات ان علم الله منفصل عن ذاته , اي اله آخر
      أي انك اقررت بانك مشرك.

      وحتى تحضر قولنا بان الله يخالط خلقه فدونك خرط التبن



      يا غبي الله قادر على خلق اله آخر , لكن هذا الآخر لايملك القابلية في حيز الامكان ليكون الها , فهو بكل حال مخلوق ابتداء , والعجز في المخلوق وليس الخالق.

      هذه اول نقطة يا مشرك .....
      نكمل؟

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة المختار الشيعي
        أشكرك على اثباتك أن الهك جسم منفصل عن خلقه
        ياطويل اللسان غير متداخل مع خلقه لايعني انه جسم لايوجد تلازم
        لانك اثبت العكس عندكم... اي ان معبودكم متداخل مع خلقه.

        فبات متعددا.....تنطبق عليه الامور السالفة
        من اين احضرت هذا الالزام!!!

        اثبات ان علم الله منفصل عن ذاته , اي اله آخر
        وهل العلم له ذات منفصله حتى يكون اله ثاني؟
        ام ان العلم صفة لله تعالى!!!


        ----------------------------------
        وحتى تحضر قولنا بان الله يخالط خلقه فدونك خرط التبن
        انا سألتك سؤال، فاين جوابك عليه!!!
        فهل يجوز في حال من الاحوال ان تخلوا النجاسات من ذات معبودكم؟

        لا مانع من ان يضاف "التبن" الى السؤال ايضا.
        التعديل الأخير تم بواسطة خالد غالب; الساعة 19-07-2011, 05:56 AM.

        تعليق


        • #5
          صغيري يبدو انك لم تتغير , وبصراحة لا اعلم لماذا يعاود امثالك الدخول بمعرف آخر بعدما القمه شيعة الكرّار حجارة باحجام مختلفة , هل هو عقدة مازوخية مثلا؟

          على كل حال قدم أنفك لامرغه في التراب (كالعادة)

          يابو تلازم
          يبدو انك لا تقرأ , بل الاصح انك لا تفهم

          قلنا
          الحد بحد ذاته شرك:
          أي حد , سواء كان ظرفيا أو حقيقيا , عقليا أو خارجيا , فهو حين يحد الذات الالهية يوسم بالازلية , فيغدو اله آخر , بصرف النظر عن أن الحد مجزئ بكسر الزاي , لان نهاية موجود بداية لآخر لامحالة.
          والتعددية موجودة في نص البحث فاقرأ

          هل اسعفك النعل الذي في رأسك على الفهم؟

          وبما ان الصفة منفصلة عن الذات فمن اقدم الصفة او الذات , وهل خلقت الذات الصفة أو لا, وما هو الحد الفاصل بينهما , وما هذا العقل الذي حكم بالحد بين ذات خالقه وصفته ان انتفى وجود الحد خارجا واقتصر على وجوده عقلا.

          ثم عن سؤالك السخيف , ثبت العرش ثم انقش , اثبت اننا قلنا ان الله يخالط خلقه ثم انهق

          مشكلتكم طماعون لا تشبعون من اكل التبن .

          تعليق


          • #6

            هل تلاحظ انك تتهرب من الاجابة
            انا سألتك ... ولم الزمك بقالب معين من الاجابات او الافتراضات المسبقة ... بل تركت الامر مفتوح لك!!!
            لو كان سؤالي مبني على فرضية خاطئة فوضح ماهو الخطأ ...

            وحتى يكون الحوار مجدي افجب على السؤال اليتيم.

            تعليق


            • #7
              فهل يجوز في حال من الاحوال ان تخلوا النجاسات من ذات معبودكم؟
              لماذا الافتراء يا بني ,,, من قال من الشيعة أن الله موجود بذاته في كل مكان ,,, أثبت هذا القول أولاً ثم اسأل ,,,

              حسب علمي أنتم من أثبت تواجد ربه في النجاسات ,,, وأي نجاسات ؟

              إنما المشركون نجس ,,, ففي بخاريكم واسفاركم أنتم من يثبت لربه دخول جهنم (( لو كانوا آلهة ما وردوها )) مع النجاسات حتى تصرخ النار من قدمه قط قط ولا اعلم بماذا تصرخ النجاسات حينها ...

              تحية حبيبي المختار سائلا المولى العلي القدير أن يلهمك الصبر على ما بلاك ببهيمة الانعام ,,,

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة موالي من الشام
                لماذا الافتراء يا بني ,,, من قال من الشيعة أن الله موجود بذاته في كل مكان ,,, أثبت هذا القول أولاً ثم اسأل ,,,
                انا قلت انكم تقولون ان معبودكم لايخلو منه مكان, فسؤالي واضح, هل تخلوا النجاسات منه؟

                واما هذا القول فهو قول مشهور عندكم
                قال السبحاني في الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل / ج 2 - ص 115
                (فَأَيْنَ مَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) أي لا يخلو مكان عن ذاته ووجوده.

                فالنجاسة شيء ولها مكان والمكان لايخلو منه معبودكم بذاته، فسؤالي عن هذا.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة خالد غالب
                  انا قلت انكم تقولون ان معبودكم لايخلو منه مكان, فسؤالي واضح, هل تخلوا النجاسات منه؟

                  واما هذا القول فهو قول مشهور عندكم
                  قال السبحاني في الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل / ج 2 - ص 115
                  (فَأَيْنَ مَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) أي لا يخلو مكان عن ذاته ووجوده.

                  فالنجاسة شيء ولها مكان والمكان لايخلو منه معبودكم بذاته، فسؤالي عن هذا.

                  ولماذا البتر في النقل ,,, لماذا لا تنقل الكلام كاملاً ,,
                  هل لانك حامل اسفار لا يفقه ما يقرأ أم فقط لتوهم القارئ بصدق قولك ,, فظهر كذبك وافتراؤك ...
                  هذا كلام الشيخ السبحاني حفظه الله بتمامه :
                  إنَّ التدبّر في الذكر الحكيم يوفّقنا على أنَّه سبحانه منزَّه عن كل نقص وشين ، وأنَّه ليس بجسم ولا جسماني . وهذا المعنى وإن لم يكن مصرّحاً به في الكتاب ، لكن التدبّر في آياته ، الّذي أمرنا به في ذلك الكتاب في قوله سبحانه :{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} . يوصلنا إلى ذلك . ولأجل إيقاف القارئ على موقف الكتاب في ذلك نشير إلى بعض الآيات:

                  1 ـ إنَّ الذكر الحكيم يصف الواجب تعالى بقوله:{ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} . والآية صريحة في سعة وجوده سبحانه ، وأنَّه معنا في كل مكان نكون فيه.
                  وما هذا شأنه لا يكون جسماً ولا حالاًّ في محل أو موجوداً في جهة
                  ؛إذ لا شكّ انَّ الجسمين لا يجتمعان في مكان واحد وجهة واحدة ، فالحكم بأنَّه سبحانه معنا في أي مكان كنا فيه ، لا يَصحّ إلاَّ إذا كان موجوداً غير مادي ولا جسماني. ثُمَّ إنَّ المُجَسّمة ، ومن يتلو تِلْوَهُم إذا وقفوا على هذه الآية يؤوّلونها بأنَّالمراد إحاطة علمه ، لا سعة وجوده ، ولكنه تأويل باطل لا دليل عليه . والعجب أنَّ هؤلاء يَفِرّون من التأويل في الصفات الخبرية ، ويرمون المؤولّة بالتعطيل مع أنّهم ارتكبوا ما ألصقوه بغيرهم. أضف إلى ذلك أَنّه سبحانه صرّح بإحاطة علمه بكل شيء في نفس الآية، وقال: { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} ، فإذاً لا وجه لتكرار هذا المعنى بعبارة مبهمة ، وعلى ذلك لا مناص من حمل الآية على سعة وجوده وإحاطته بكل شيء ، لا إحاطة حلوليّة حتى يحل في الأجسام والإنسان ، بل إحاطة قَيّومية عَبّر عنها في الآيات الأُخر بقوله:{ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} . أي قائماً بالذات ، وسائر الأشياء قائمة به. فليست كل إحاطة ملازمة للحلول والاتّحاد ، ولا يمكن أن يكون ما تقوم الأشياء بذواتها به غائباً عنها غيبوبة الجسم عن الجسم.

                  2 ـ يقول سبحانه: { أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}. والآية صريحة في سعة وجوده ، وأنَّه موجود في كل مكان ، ومع كل إنسان ، لكن لا بمعنى الحلول بل إحاطة قومية قيام المعلول بالعلّة ، والمعنى الحرفي بالمعنى الاسمي ، ومع ذلك فلا يصل الإِنسان إلى كُنْه هذه الإِحاطة ، وهذه القيومية . فالآية تفيد المعية العِلْمِيّة والمعية الوجودية ، فكلما فُرِض قَوْمٌ يتناجون ، فالله سبحانه هناك موجود سميع عليم.

                  وبعبارة أُخرى : إنَّه سبحانه وصف نفسه في الآية بالعلم بما في السماوات وما في الأرض ، ثمّ أتى بقوله: { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ } ،كالدليل على تلك الإِحاطة العلمية ، فبما أنَّه يسع وجوده كل مكان وجهة ، فهو عالم بكل ما يحويه المكان والجهة. ومثل هذا لا يمكن أن يكون جسماً ؛ لأنَّ كل جسم إذا حواه مكان خلا منه مكان آخر.

                  3 ـ قال تعالى: { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. لمّا أمر سبحانه بالتوجه إلى القبلة ـ وربما أوهم ذلك أنَّ الله في مكان يستقر فيه ـ دفعه سبحانه بقوله:{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } ، أي لا يخلو مكان عن ذاته ووجوده . فالمراد من الوجه هنا هو الذات ، قال ابن فارس: « وربما عُبّر عن الذات بالوجه قال : أَسْتَغْفِرُ الله ذَنْباً لَسْتُ مُحْصِيهِ رَبّ العِبادِ إِلَيْهِ الوَجْهُ والعَمَلُ» . ولا ينحصر تفسير الوجه بالذات بهذه الآية بل هو كذلك في الآيتين التاليتين:

                  1 ـ قوله سبحانه : { لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ }.
                  2 ـ وقوله سبحانه : { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ}.
                  والدليل على أنَّ الوجه في هاتين الآيتين بمعنى الذات ، لا العضو المخصوص ، واضح.
                  أمَّا الآية الأُولى ؛ فلأنَّه سبحانه بصدد بيان أنَّ كل شيء يهلك ويفنى إلاَّ نفسه وذاته. وهذا لا يصحّ إلاّ أن يكون المراد من الوجه هو الذات لا العضو المخصوص.

                  وأمَّا الآية الثانية ؛ فلأنَّه وصف الوجه بقوله : { ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ} ، بمعنى ذو الطَّول والإِنعام وما يقاربه . ومن المعلوم أنّهما من صفات نفس الربّ لا من صفات الوجه ، أعني الجزء من الكل . ولو كان الوجه هنا ، بمعنى العضو المخصوص لوجب أن يقول: «ذي الجلال والإِكرام» حتى يقع وصفاً للربّ لا للوجه.

                  ويشهد على ذلك قوله سبحانه: { تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ}. فلما كان الاسم غير المسمّى وصف الرب بقوله :{ ذِي الْجَلاَلِ } ، ولم يصف الاسم به وإلاَّ لقال « ذو الجلال». فإذا تبين أنَّ الوجه في هذه الآيات بمعنى الذات ، أفهل يجتمع قوله : { فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } مع كونه جسماً محدداً في جهة خاصة ، وموجوداً فوق العرش ، متمكناً فيه أو جالساً عليه ، وما أشبه ذلك ممَّا يوجد في كلمات المُجَسِّمة ومن هو منهم ، وإن كان يتبرأ من وصفه بالتجسيم؟

                  4 ـ يقول سبحانه وتعالى: { فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ
                  أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ
                  السَّمِيعُ البَصِيرُ}. إنَّ الآية بصدد نفي التشبيه على الإِطلاق ، وليس من كلمة أجمع من قوله سبحانه :{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } . أو لَيْس القول بكونه جسماً ذا جهة ومحل ، موجوداً فوق العرش متمكناً فيه أو جالساً عليه ، تشبيه للخالق بالمخلوق؟ صدق الله العلي العظيم ؛ إذ قال :{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } . فما هذا الصمم والعمى في الأسماع والأبصار والقلوب؟!!نعم ، ربما يتوهم القاصر ، دلالة الآيتين التاليتين على كونه سبحانه في السماء ، وأنَّه في جهة ، وهما قوله سبحانه: {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}.

                  ولكن المتأمل فيما تقدمهما من الآيات يخرج بغير هذه النتيجة ، فإنّه سبحانه يقول قبلهما :{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}.
                  فهذه الآية تذكر نعمة الله سبحانه على أهل الأرض ببيان أنَّه جعل الأرض ذلولاً فسهل سلوكها ، وهيأ لهم رزقه فيها ، وعند ذلك ينتقل في الآية الثانية إلى ذكر أنَّ وَفرة النعم على البشر يجب أن لا تكون سبباً للغفلة والتمادي والعصيان ، فليس من البعيد أن يخسف الأرض بهم ، فإذا هي تمور وتتحرك ، وترتفع فوقهم كما ليس من البعيد أن ينزل عليهم ريحاً حاصباً ترميهم بالحصباء . فعند ذلك ، عند معاينة العذاب ، يخرجون من الغفلة ، ويعرفون الحق، وهذا هو هدف الآيات الثلاثة.
                  وأمَّا التعبير بـ{ مَنْ فِي السَّمَاءِ} فيحتمل أن يراد منه مَنْ سُلْطانه وقدرته في السماء ؛ لأنّه مسكن ملائكته واللوح المحفوظ ، ومنها تنزل قضاياه وكتبه وأوامره ونواهيه . كما أنَّ منها ينزل رزق البشر ، وفيها مواعيده: { وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}. فيصح التعبير بمَن في السَّماء عن سلطانه وقدرته وكتبه وأوامره ونواهيه. كما يحتمل أن يكون الكلام حسب اعتقادهم ، بمعنى ءأمنتم مَنْ تزعمون أنَّه في السماء أن يعذبكم بخَسْف أو بحاصب ، كما تقول لبعض المُشَبّهة: « أما تخاف مَنْ فَوقَ العرش أن يعاقبَك بما تفعل».وهناك احتمال ثالث وهو أن يكون المراد من الموصول هو الملائكة الموكلون بالخسف والتدمير ، فإنَّ الخسف والإِغراق وإمطار الحجارة كانت بملائكته سبحانه في الأُمم السالفة.
                  فبعد هذه الاحتمالات لا يبقى مجال لما يتوهمه المستدل. أضف إلى ذلك أنّه سبحانه يصرّح بكون إله السماء هو إله الأرض ويقول: { وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} . فليس الإِله بمعنى المعبود كما هو بعض الأقوال في معنى ذلك اللفظ ، بل «الإِله» و «الله» بمعنى واحد ، غير أنَّ الأوّل جنس والثاني عَلَم . ولو فُسّر أحياناً بالمعبود ، فإنَّما هو تفسير باللازم ؛ فإنَّ لازم الألوهية هو العبادة ، لا أنّه بمعنى المعبود بالدلالة المطابقية.
                  فعلى ذلك فمفاد الآية وجود إله واحد في السماء والأرض ، وهذا يكون قرينة على أنَّ المراد من قوله :{ مَنْ فِي السَّمَاءِ} هو أحد الاحتمالات الماضية.

                  حاول مجدداً بدون بتر وافتراء وارفقها بمحاولة فهم كيف يدخل ربك قدمه في النجاسات في نار جهنم ,,,

                  تعليق


                  • #10

                    من هذا النقل الطويل هل قال السبحاني ان ذات معبودكم يخلو منه مكان!!!!
                    حتى جواب سؤالي لم تضعه!!!


                    فو يلف ويدور في النهاية اثبت ان المكان لايخلو منه
                    ، لانك لا انت ولا غيرك ممن يعتقد بهذا المعتقد يستطيع ان يقول ان المكان المحدث يخلو منه.
                    وهذا اكبر اشكال في هذا المعتقد الذي يضرب بعضه بعضا, وحتى كلام السبحاني تجده غير متناسق لانه ختمه بهذا الختم (
                    لا يخلو مكان عن ذاته ووجوده )
                    فنسف كل شيء.,

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة خالد غالب
                      هذا القول وجهه لاصحابك ... اصحاب العقول النيرة ...
                      http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=136054


                      .
                      بل يوجهه لأصحابك ياناصر الحقاني وووو :

                      http://www.youtube.com/watch?v=cIGYKILsm_4

                      تعليق


                      • #12
                        واضح جداً المأزق الذي وضعت نفسك به من بتر الكلام مما سبب لك عدم الاستيعاب لقوله : وما هذا شأنه لا يكون جسماً ولا حالاًّ في محل أو موجوداً في جهة
                        بني لا تكثر التهريج في الموضوع فلن يفيدك ذلك ,,,

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك أخي المختار الشيعي على الموضوع القيم سبحان من لايراه أحد وتعالى الله عما يصفون

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة موالي من الشام
                            واضح جداً المأزق الذي وضعت نفسك به من بتر الكلام مما سبب لك عدم الاستيعاب لقوله : وما هذا شأنه لا يكون جسماً ولا حالاًّ في محل أو موجوداً في جهة
                            بني لا تكثر التهريج في الموضوع فلن يفيدك ذلك ,,,

                            ما علاقة الجسم في الموضوع؟
                            فالروح مثلا تحل في الاجسام وهي ليست جسم!!!
                            فهل تحدثت انا عن الجسم؟
                            او الجهة!!!!!!!!

                            بل عن عدم خلو موضع النجاسات منه, وهذا موضوع مختلف لانكم تنفون خلوه من مكان.
                            حاول ان ترد على نقطة البحث.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة خالد غالب

                              ما علاقة الجسم في الموضوع؟
                              فالروح مثلا تحل في الاجسام وهي ليست جسم!!!
                              فهل تحدثت انا عن الجسم؟
                              او الجهة!!!!!!!!
                              بل عن عدم خلو موضع النجاسات منه, وهذا موضوع مختلف لانكم تنفون خلوه من مكان.
                              حاول ان ترد على نقطة البحث.
                              جيد بني اجدك تحاول تشغيل عقلك ,, لكن عليك ان تركز اكثر حتى لا تزداد تورطاً ,,, وعليك ان تفهم الكلام جيداً ,,
                              سألت ما علاقة الجسم بالموضوع ,, والواضح جداً أن الشيخ حفظه الله في كلامه لم يربط بين الجسمية والحلول ، بدليل نفي كل منهما على حدة عن الذات الالهية ,, إذن لا معنى لكلامك عن حلول الروح في الجسم بغض النظر عن كونها جسماً لطيفاً أو خفيفاً حسب قول شيوخك الذي لا تتقيد به أثناء حوارك أو كونها غير ذلك ,,,

                              بني بما أنك بدأت بقراءة كلام الشيخ فارجع للمشاركة رقم 9 وركز بما كتب باللون الاحمر لتجد جواب سؤالك ,,,

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X