اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .،
(النقطة الرابعة)
سبق وأن ذكرنا وأوضحنا الفرق ما بين (النبي) و(الرسول) في النقاط السابقة
والآن نعرض النتيجة والمحصلة النهائية للفرق ما بينهما من مدلول :
معنى الرسول حامل الرسالة ومعنى النبي حامل النبأ فللرسول شرف الطاعه بين الله سبحانه وبين خلقه والنبي شرف العلم بالله وبما عنده.
وقد تبين لنا في الكثير من الآيات أن النبي والرسول كلاهما مرسل الى الناس وقد ايده القول هذا بقوله تعالى (( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي)) فالاية قد جمعت بأن كلاهما مرسل .
أما قولهم :ان الفرق بين النبي والرسول بالعموم والخصوص المطلق, فالرسول هو الذي يبعث فيؤمر بالتبليغ ويحمل الرسالة, والنبي هو الذي يبعث سواء أمر بالتبليغ أم لم يؤمر.
فقد تطرقنا الى ان القول غير صحيح ولا دليل عليه في النقطة السابقة .ونزيد كذلك بقوله ((واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصاً وكان رسولاً نبياً )) اذ ان الاية في باب المدح والتعظيم فلا يناسب هذا القول التدرج من الخاص الى العام ...
وكذلك ان الايات الكريمة قد وردت بتخصيص النبوة والرسالة :
كمثل قوله ((فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين)) و ((رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ)) ..وهنا نلاحظ ضعف القول بأن النبي سواء أمر بالتبليغ أم لا.
أذن فظاهر الآيات ان كل مبعوث من الله بالأرسال الى الناس نبي, ولا ينافي ذلك ما مر من قوله تعالى: (( وكان رسولاً نبياً... )) الآية, فإن اللفظين قصد بهما معناهما من غير أن يصيرا اسمين مهجوري المعنى, فالمعنى وكان رسولاً خبيراً بآيات الله ومعارفه.
وكذا قوله تعالى:(( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي... )) لأمكان أن يقال: ان النبي والرسول كليهما مرسلان الى الناس, غير أن النبي بعث لينبئ الناس بما عنده من نبأ الغيب لكونه خبيراً بما عند الله, والرسول هو المرسل برسالة خاصة زائدة على أصل نباء النبوة كما يشعر به أمثال قوله تعالى (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً ))
::
وعلى هذا فالنبي هو: يبين للناس صلاح معاشهم ومعادهم من أصول الدين وفروعه على ما اقتضته عناية الله من هداية الناس الى سعادتهم, والرسول: هو الحامل لرسالة خاصة مشتمل على اتمام حجة يستتبع مخالفته هلاكة أو عذاباً أو نحو ذلك قال تعالى (( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ))
(النقطة الرابعة)
سبق وأن ذكرنا وأوضحنا الفرق ما بين (النبي) و(الرسول) في النقاط السابقة
والآن نعرض النتيجة والمحصلة النهائية للفرق ما بينهما من مدلول :
معنى الرسول حامل الرسالة ومعنى النبي حامل النبأ فللرسول شرف الطاعه بين الله سبحانه وبين خلقه والنبي شرف العلم بالله وبما عنده.
وقد تبين لنا في الكثير من الآيات أن النبي والرسول كلاهما مرسل الى الناس وقد ايده القول هذا بقوله تعالى (( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي)) فالاية قد جمعت بأن كلاهما مرسل .
أما قولهم :ان الفرق بين النبي والرسول بالعموم والخصوص المطلق, فالرسول هو الذي يبعث فيؤمر بالتبليغ ويحمل الرسالة, والنبي هو الذي يبعث سواء أمر بالتبليغ أم لم يؤمر.
فقد تطرقنا الى ان القول غير صحيح ولا دليل عليه في النقطة السابقة .ونزيد كذلك بقوله ((واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصاً وكان رسولاً نبياً )) اذ ان الاية في باب المدح والتعظيم فلا يناسب هذا القول التدرج من الخاص الى العام ...
وكذلك ان الايات الكريمة قد وردت بتخصيص النبوة والرسالة :
كمثل قوله ((فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين)) و ((رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ)) ..وهنا نلاحظ ضعف القول بأن النبي سواء أمر بالتبليغ أم لا.
أذن فظاهر الآيات ان كل مبعوث من الله بالأرسال الى الناس نبي, ولا ينافي ذلك ما مر من قوله تعالى: (( وكان رسولاً نبياً... )) الآية, فإن اللفظين قصد بهما معناهما من غير أن يصيرا اسمين مهجوري المعنى, فالمعنى وكان رسولاً خبيراً بآيات الله ومعارفه.
وكذا قوله تعالى:(( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي... )) لأمكان أن يقال: ان النبي والرسول كليهما مرسلان الى الناس, غير أن النبي بعث لينبئ الناس بما عنده من نبأ الغيب لكونه خبيراً بما عند الله, والرسول هو المرسل برسالة خاصة زائدة على أصل نباء النبوة كما يشعر به أمثال قوله تعالى (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً ))
::
وعلى هذا فالنبي هو: يبين للناس صلاح معاشهم ومعادهم من أصول الدين وفروعه على ما اقتضته عناية الله من هداية الناس الى سعادتهم, والرسول: هو الحامل لرسالة خاصة مشتمل على اتمام حجة يستتبع مخالفته هلاكة أو عذاباً أو نحو ذلك قال تعالى (( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ))
تعليق