[quote=سيد نزار البحراني]
مابك تخلط الأوراق ؟؟؟
بالنسبة للملائكة ، فالله سبحانه و تعالى أمر الملائكة بأمر ما ، فبغض النظر علن الأمر ، فيجب طاعة الله ، لأن طاعة الله عبادة ... و عليه فالملائكة أطاعوا الله و نفذوا أمره - بغض النظر عن ماهية الأمر - ..
و عندما ننظر إلى ماهية الأمر ، نجد أن الله أمر الملائكة بأن تسجد لآدم ، كما أنه أمرنا بأن نجسد باتجاه بيت من الحجر اسمه الكعبة ، لا يعني أننا نعبد الكعبة و لا أن الملائكة تعبد آدم . بل نحن و الملائكة ننفذ أمر الله بغض النظر عن الأمر .. و عليه ، فلازالت عبادتنا خالصة لله ، لأنه تنفيذ لأمره بغض النظر عن أمره .
بالنسبة ليعقوب ، فلا يوجد في تصرفات يعقوب أي تقرب إلى الله ، فيعقوب لم يتقرب إلى الله بقميص يوسف مثلا ، أو يتعبد إلى الله عن طريق ابنه . بل يعقوب رجل و أب يحب ابنه كثيرا ، وعندما فقد ابنه ، حزن عليه حتى فقد بصره ، و ابنه يوسف عندما علم بذلك ، أرسل إليه قميصه ، حتى يعرف أنه لازال حيا ، و بالتالي من شدة الفرح قد يرجع إليه بصره .. لا توجد في القصة أية عبادة أو تقرب إلى الله ..
أما الموضوع الذي نتحاور فيه فهو : التقرب إلى الله عن طريق الخضوع لإنسان معين أو التوسل به من باب الوصول إلى الله ؟؟
فحاول أن تفهم جوهر الموضوع و لا تخلط الأوراق ..!!!
الأصنام كانوا عبارة عن صلحاء .. فلو أنك تقرأ التاريخ لعرفت أن اللات و العزى و مناة ، هؤلاء كانوا رجال صالحين ، فقام الناس بعد موتهم بصنع تماثيل ترمز إليهم ..
التعظيم هو التعظيم .. و نريد أن نعرف الفرق بين التعظيم الذي لا يصل إلى درجة تأليه و بين التأليه ..
فمثلا : النصارى يقولون بأن عيسى كلمة الله ، و الشيعة تقول بأن علي حجة الله .
و النصارى يقولون بأن المسيح مخلوق قبل آدم بآلاف السنين ، و الشيعة يقولون بأن علي مخلوق قبل آدم بأربعة آلاف سنة .
النصارى يقولون بأن الكون كله تحت إمرة المسيح و تصرفه ، و الشيعة يقولون بأن علي صاحب الولاية التكوينية و كل ذرة تحت تصرفه .
لماذا تعتبر أن أقوال الصنف الأول تأليه ، بينما أقوال الصنف الآخر مجرد تعظيم ؟؟!!
اذكر لي فرق جوهري ..!!!
ما مفهوم الألوهية عندك ؟؟ أليس الألوهية هي العبادة .. فالإله هو المعبود .. فكونك تخضع لفظيا و عمليا لشخص ، فإنك بهذا تعتقد ألوهيته ضمنيا حتى و إن لم تصرح بذلك .. أليس كذلك ؟!!
ما هو بالأحمر يوافق التعريف ، وهذا ما قلناه ... فهل وضعته لتؤيد كلامنا
بمعنى أنه إذا قام أحدهم بطاعة أحد الناس طاعة مطلقة ، حتى في معصية الله . فإن طاعته العمياء لهذا الشخص لا يعتبر عبادة له مادام لا يعتقد بألوهية هذا المخضوع له .. هل هذا هو مفهومك للعبادة ؟؟!!
أرأيت ؟؟ بدأت تتردد .. فأنت جئتنا في البداية ترى جواز التوسل بالمطلق ،، و بدأت تقيد التوسل ..
فتشترط من التوسل الآتي حتى الآن - دون أن أتدخل أنا في الإجابة - :
1- أن يكون المتوسل به صالحا غير طالح .
2- أن يرد استحباب على التوسل بهذا المتوسل به.
و لاحظ أن وضعك للشروط و القيود ، يدل على أن الأمر بشكل عام غير جائز ،، و إنما لا بد من وجود دليل يجيزه .. و عليه ،، فحتى التوسل بالصالحين ، يجب أن نسأل صاحبه عن دليله الذي جعله جائزا .. و إلا فإما أن نتعامل مع كل توسل على أنه جائز ثم نبحث عن دليل الحرمانية . أو أن كل توسل غير جائز ، فنبحث عن دليل الإباحة .. فماذا تختار ؟؟!!
هل عندك دليل ؟؟
لأن القرآن يقول بأن الجن فيهم الصالحين و فيهم الطالحين .. اقرأ سورة الجن و ستجد قول الله تعالى :" قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا . فآمنا به " .. فهولاء الجن ، آمنوا بالقرآن بعدما سمعوه من الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ..
و على أساس ذلك سألتك: مارأيك بمن يقول : اللهم أني أتوسل بك بهؤلاء الجن الذين سمعوا القرآن من الرسول و آمنوا به . اللهم إني أتوسل بك بالجن الصالحين ، الذين قلت عنهم :" و إنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فألئك تحروا رشدا " ...؟؟
وماذا عن الذي يتوسل بالبقرة التي ذكرها الله في سورة البقرة ، و يتوسل بالنحلة التي ذكرها الله في سورة النحل ، و يتوسل بالعنكبوت التي ذكرها الله في سورة العنكبوت ، و يتوسل بماء زمزم ، و يتوسل بالكهف الذي كان فيه أصحاب الكهف .. و هلم جرا ، كل شخص يتوسل بكل شيء يظن و يعتقد أنه سيقربه إلى الله .. هل هذا هو التوسل الجائز الذي تراه ؟؟!!!

كنت أعتقد أن التوسل أمر بسيط ، فإذا بي أكتشف أنه أمر يحتاج إلى معرفة أراء المراجع العظام حفظهم الله ...!!!!
أرأيت أن قلب الإنسان أحيانا يقود الإنسان إلى الصواب ، دون أن يتلقى الإجابة من الآخرين ..
لذلك آثرت أن أجعلك تجيب نفسك بنفسك ..
و ها أنت أصبحت نتظر إلى التوسل بنظرة حذر ، تحتاج فيه إلى مرجع عظيم ليزيل عنك الإشكال .. فقط بمجرد أن جعلناك تنظر إلى الموضوع بنظرة أشمل ، بدل النظر إلى أن التوسل هو للصالحين فقط ، بل قد يتوسل شخص بكل من يراه أهلا لتقريبه إلى الله ، و ستجد أن الموضوع خطير إذا تم فتحه على مصراعيه هكذا ..!!!
و عليه ،، فمن يرى الإباحة و التقييد ، لابد له من إحضار دليله .. فما هو دليلكم على الإباحة ؟!!
أنت أمام أمرين :
إما أن تقول أن الله أمر ملائكته بالشرك به ، وأن يعقوب أشرك بالله
أو أن تتراجع عن كلامك أعلاه ...
إما أن تقول أن الله أمر ملائكته بالشرك به ، وأن يعقوب أشرك بالله
أو أن تتراجع عن كلامك أعلاه ...
بالنسبة للملائكة ، فالله سبحانه و تعالى أمر الملائكة بأمر ما ، فبغض النظر علن الأمر ، فيجب طاعة الله ، لأن طاعة الله عبادة ... و عليه فالملائكة أطاعوا الله و نفذوا أمره - بغض النظر عن ماهية الأمر - ..
و عندما ننظر إلى ماهية الأمر ، نجد أن الله أمر الملائكة بأن تسجد لآدم ، كما أنه أمرنا بأن نجسد باتجاه بيت من الحجر اسمه الكعبة ، لا يعني أننا نعبد الكعبة و لا أن الملائكة تعبد آدم . بل نحن و الملائكة ننفذ أمر الله بغض النظر عن الأمر .. و عليه ، فلازالت عبادتنا خالصة لله ، لأنه تنفيذ لأمره بغض النظر عن أمره .
بالنسبة ليعقوب ، فلا يوجد في تصرفات يعقوب أي تقرب إلى الله ، فيعقوب لم يتقرب إلى الله بقميص يوسف مثلا ، أو يتعبد إلى الله عن طريق ابنه . بل يعقوب رجل و أب يحب ابنه كثيرا ، وعندما فقد ابنه ، حزن عليه حتى فقد بصره ، و ابنه يوسف عندما علم بذلك ، أرسل إليه قميصه ، حتى يعرف أنه لازال حيا ، و بالتالي من شدة الفرح قد يرجع إليه بصره .. لا توجد في القصة أية عبادة أو تقرب إلى الله ..
أما الموضوع الذي نتحاور فيه فهو : التقرب إلى الله عن طريق الخضوع لإنسان معين أو التوسل به من باب الوصول إلى الله ؟؟
فحاول أن تفهم جوهر الموضوع و لا تخلط الأوراق ..!!!
ثم
هل تقارن عبادة الأصنام بتعظيم الصلحاء ؟
هل تقارن عبادة الأصنام بتعظيم الصلحاء ؟
أو تأليه عيسى
، بتعظيم محمد
؟


فمثلا : النصارى يقولون بأن عيسى كلمة الله ، و الشيعة تقول بأن علي حجة الله .
و النصارى يقولون بأن المسيح مخلوق قبل آدم بآلاف السنين ، و الشيعة يقولون بأن علي مخلوق قبل آدم بأربعة آلاف سنة .
النصارى يقولون بأن الكون كله تحت إمرة المسيح و تصرفه ، و الشيعة يقولون بأن علي صاحب الولاية التكوينية و كل ذرة تحت تصرفه .
لماذا تعتبر أن أقوال الصنف الأول تأليه ، بينما أقوال الصنف الآخر مجرد تعظيم ؟؟!!
اذكر لي فرق جوهري ..!!!
العبادة : خضوع لفظي أو عملي ناشئ عن الاعتقاد بالوهية المخضوع له ...
فمن أين هذا الهراء ...
فمن أين هذا الهراء ...
ما هو بالأحمر يوافق التعريف ، وهذا ما قلناه ... فهل وضعته لتؤيد كلامنا

وأما الذي بالأزرق فهو افتراء علينا ... إنما العبادة تستلزم الاعتقاد بالوهية المخضوع له كما بينا ....
ولم يرد استحباب التوسل بالشجر والبقر والحجر ... فالعمل قد لا يتعدى الإباحة .. فإذا اعتقد أحد أن تلك الشجرة لها مكانة عظيمة عند الله ، ثم سأل الله بحق تلك الشجرة ومكانتها عنده فيظهر أن عمله جائز .. والكلام للفقهاء .
فتشترط من التوسل الآتي حتى الآن - دون أن أتدخل أنا في الإجابة - :
1- أن يكون المتوسل به صالحا غير طالح .
2- أن يرد استحباب على التوسل بهذا المتوسل به.
و لاحظ أن وضعك للشروط و القيود ، يدل على أن الأمر بشكل عام غير جائز ،، و إنما لا بد من وجود دليل يجيزه .. و عليه ،، فحتى التوسل بالصالحين ، يجب أن نسأل صاحبه عن دليله الذي جعله جائزا .. و إلا فإما أن نتعامل مع كل توسل على أنه جائز ثم نبحث عن دليل الحرمانية . أو أن كل توسل غير جائز ، فنبحث عن دليل الإباحة .. فماذا تختار ؟؟!!
الله ينهى عن الاستعانة بالجن ...
لأن القرآن يقول بأن الجن فيهم الصالحين و فيهم الطالحين .. اقرأ سورة الجن و ستجد قول الله تعالى :" قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا . فآمنا به " .. فهولاء الجن ، آمنوا بالقرآن بعدما سمعوه من الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ..
و على أساس ذلك سألتك: مارأيك بمن يقول : اللهم أني أتوسل بك بهؤلاء الجن الذين سمعوا القرآن من الرسول و آمنوا به . اللهم إني أتوسل بك بالجن الصالحين ، الذين قلت عنهم :" و إنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فألئك تحروا رشدا " ...؟؟
وماذا عن الذي يتوسل بالبقرة التي ذكرها الله في سورة البقرة ، و يتوسل بالنحلة التي ذكرها الله في سورة النحل ، و يتوسل بالعنكبوت التي ذكرها الله في سورة العنكبوت ، و يتوسل بماء زمزم ، و يتوسل بالكهف الذي كان فيه أصحاب الكهف .. و هلم جرا ، كل شخص يتوسل بكل شيء يظن و يعتقد أنه سيقربه إلى الله .. هل هذا هو التوسل الجائز الذي تراه ؟؟!!!
أما دعاء الله بمكانة جني أو غيره ، فلا علم لنا باستحبابه أو كراهيته ...

ولكن الظاهر هو الإباحة .. ويجب أن نَرجِعَ في ذلك لفتوى المراجع العظام حفظهم الله .
أرأيت أن قلب الإنسان أحيانا يقود الإنسان إلى الصواب ، دون أن يتلقى الإجابة من الآخرين ..
لذلك آثرت أن أجعلك تجيب نفسك بنفسك ..

و ها أنت أصبحت نتظر إلى التوسل بنظرة حذر ، تحتاج فيه إلى مرجع عظيم ليزيل عنك الإشكال .. فقط بمجرد أن جعلناك تنظر إلى الموضوع بنظرة أشمل ، بدل النظر إلى أن التوسل هو للصالحين فقط ، بل قد يتوسل شخص بكل من يراه أهلا لتقريبه إلى الله ، و ستجد أن الموضوع خطير إذا تم فتحه على مصراعيه هكذا ..!!!
و عليه ،، فمن يرى الإباحة و التقييد ، لابد له من إحضار دليله .. فما هو دليلكم على الإباحة ؟!!
تعليق