اختلف علماء التاريخ في تحديد شخصيات مسميات أوثان العرب , لكنهم اتفقوا على اعتماد البناء حسب ورود العلم به , وهذا القول قطعا ناهض بالدليل العقلي.
أي
ان شخص الكائن الذي سمي باسمه احد الاوثان هو غالبا لا بأس به من ناحية القدسية , الا ما ثبت فساده بالنص , والتسمية منوطة بالعلم والنية , فضلا عن ثبوت بعضها في باب اللقب لا الاسمية.
والعبودية بمعنى الخدمة لا اشكال فيها , الا ان قصد بها خدمة الوثن نفسه , بصرف النظر عن صلاح المخدوم او عقلانيته اساسا.
فلو قال احد أنه خادم للحجر الاسود , لا يلزم قوله الشرك الا ان اعتقد باستقلاله في القدرة , فما بالك بمن قال أنه خادم مصلح ما لا تمثاله؟
بناء عليه فوجب ممن يدعي أن عبد المطّلب عليه السلام سمى اولاده باسماء وثنية الاجابة على التالي :
بما أنه لا دليل على فساد الاشخاص الذين سميت اوثان العرب باسمائهم أين الدليل على أن مقصوده أنهم عبدة للأوثان ذاتها لا خدام لأشخاص الصالحين الذين سميت الاوثان باسمائهم؟
تعليق