إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وجهات نظر أهل النهروان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجهات نظر أهل النهروان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... رأيت من بعض الأخوه تكفير أهل النهروان .. فقرررت أن أتيكم بهذا الموضوع وهو منقول لنعرف حقيقة أهل النهروان ....

    حجج أهل النهروان في اعتزال الامام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه -:

    تعبر مواقف المعارضين للتحكيم بدءا من رفع المصاحف الى الاعتزال الى حروراء ثم الى النهروان عن صلابة في التمسك بهذا المبدأ ولعل الثبات عليه الى درجة الموت من أجله يدفعنا الى اعادة تقويم لمسألة التحكيم لاكتناه الحقيقة فيه وفي مواقف معارضيه .
    وتمثل تلك المواقف عرضا لحجج أصحابه وتعطي المناظرة التي جرت في حروراء بينهم وبين عبدالله بن عباس ملخصا لتلك الحجج .
    وقد سبق ذكر اختلاف الروايات في نتيجة المناظرة بين أهل حروراء وابن عباس حيث يفهم من بعضها الزام ابن عباس اياهم الحجة في حين يذكر في بعضها الآخر عكس ذلك .
    وتتفق الروايات على ذكر أمرين احتج بهما أهل حروراء هما :
    1- أن عليا حكم الرجال في أمر الله وهو الأمر بقتال الفئة الباغية أي معاوية وأصحابه .
    2- أنه محا اسم الامارة عن نفسه عند كتابة وثيقة التحكيم .

    وأجاب عنهما ابن عباس بما يلي :-
    - أن الله تعالى أجاز تحكيم رجلين في الشقاق بين الزوجين في قوله سبحانه : ( وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها ) وفي صيد الحرم : ( يحكم به ذوا عدل منكم ).
    - أن محو اسم الامارة عن الإمام علي لايخلعه منها اقتداء بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية حين رفض المشركون كتابة اسم الرسالة للنبي صلى الله عليه وسلم في وثيقة الصلح فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم .
    وإلى هنا تتوقف بعض الروايات لتخلص من ذلك إلى أن قسما من أهل حروراء رجعوا إلى الكوفة تائبين .
    بيد أن القسم الآخر من الروايات يبين أن أهل حروراء نقضوا على ابن عباس ردوده تلك بمايلي :-
    - أن ماجعل الله حكمه إلى العباد فلهم ذلك وأما ماحكم الله فيه فليس لهم أن ينظروا فيه فقد حكم في الزاني مائة جلدة وفي السارق بقطع يده فليس للعباد أن ينظروا في ذلك وقد أمضى الله حكمه في معاوية وأصحابه أن يقاتلوا حتى يرجعوا وقد دعوا إلى حكم الكتاب قبل الحرب فأبوه كما أن الحكم من شرطه أن يكون عدلا وليس عمرو بن العاص – بناء على سفكه دماء أصحاب علي – عدلا كما أن أبا موسى كان يثبط الناس عن علي .
    وتحكيم العدلين إنما هو في أمر لم ينص على حكمه أما ماوضع له الشارع حدا فلا يجوز تعديه ولاالوقوف دونه ويشرح ذلك أبو المؤثر قائلا " وقلنا لهم : أرأيتم لو أن إماما رفع إليه عشرون رجلا قد وجب عليهم الرجم بما صحت به عليهم البينة من الزنا والإحصان أليس قد أمر الله برجمهم ؟ فإن قالوا نعم قلنا لهم : أرأيتهم إن قال لهم الزناة إنا ندعوكم إلى أن تحكم منا حكما زانيا ونحكم من أصحابك حكما فما حكما به علينا وعليك سلمنا نحن وأنت له أكان يحل للإمام انتظارهم وتحريم رجمهم حتى يحكم هذان الحكمان حتى يعرف أمرهما ؟ فإن قالوا: لا لأن الله أمر برجمهم فلا يحل له ترك ذلك منهم قلنا لهم : وكذلك علي أمره الله بقتالهم فلا يحل له ترك ذلك ولاتحريمه منهم حتى يفيئوا إلى أمر الله ولايحكم أحدا منهم ولافيهم بعد أن فرق الله بينه وبينهم " .
    ويؤكد أهل حروراء أن قتال علي لأهل الشام كان امتثالا لكتاب الله وأنهم قاتلوا معه بما يوجبه عليهم حق الطاعة كقولهم : " وقد قتلت في طاعتك قتلانا يوم الجمل وصفين " وقد انتهت حرب الجمل بعد تطبيق النص كاملا فيهم وبالتالي فإنه لايجوزتوقف القتال دون بلوغ الغاية في إعمال النص القرآني إذ إن ذلك يحتاج إلى نص آخر .
    - أما مايتعلق بمحو اسم الإمارة فقد أكد أهل حروراء كلام الأحنف بن قيس لعلي في صفين : " خشيت ألا يرجع إليك أبدا إنه ليس لكم ما لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن أمر الموادعة في الحديبية كان فترة مرحلية نقل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فيما بعد فماجرى في الصلح كان لهذا السبب " وقد قطع الله الاستفاضة والموادعة بين المسلمين وأهل الحرب منذ نزلت براءة .

    ويعلل الشيخ السالمي إنكار أهل حروراء على علي محوه اسم الإمارة عن نفسه بأنه إنكار لمطاوعته معاوية لا لترك كتابة الاسم فقط . كما يفرق بين قضية النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية وقضية علي بما يلي :-
    1- أن الإسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في زمن الصلح كان في بدء أمره أما في خلافة علي فكان قد انتهى إلى الغاية القصوى من الكمال وقد يتسامح في بدء الأمر لتربيته مالا يتسامح عند النهاية .
    2- أن فعله صلى الله عليه وسلم إنما كان عن وحي يوحى فالظاهر أنه أمر خص به في ذلك اليوم دون ما عداه من الأيام إذ لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم في جميع مكاتباته مثل ذلك فالظاهر أنه منسوخ لايصح أن يعمل به .
    3- أن القوم الذين مع معاوية يقرون بالإسلام معترفون بحقيقة الإمامة ووجوب الطاعة للإمام لكن معاوية يلبس عليهم بأن عليا ليس بإمام وأنه ليس هو بأمير المؤمنين وقد خدع أكثرهم بهذا التلبيس فترك التسمية بالإمارة مع ذلك ليس كترك التسمي بالرسالة في جانب المشركين فإنهم جميعا ينكرون رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تلبيس على أحد منهم من رؤوسائهم .
    4- الرسالة أمر إلهي لاتمحى بمحو اسمها من الكتابة والإمارة أمر بشري جعل فيه الاختيار للمسلمين وتزول باعتزال الإمام لعذر وبعزل المسلمين لحدث .
    ثم ضرب الشيخ السالمي للحالتين مثلا :- " فمثال الرسالة كأم الرجل لاتزول عن كونها أمه ذكر أنها أمه أولم يذكر وسواء جحدها غيره أم لم يجحدها فحقوقها ثابتة عليه ومثال الإمامة كزوجة الرجل صارت زوجة له بالعقد الصحيح ورضا المرأة وإذن الولي وتزول عنه الزوجية بطلاقه لها وبخلعها إياه وبسائر أنواع الفسوخ ".
    وعودا على بدء لم ترد ردودا على احتجاجات أهل النهروان من جانب ابن عباس بل ورد عكس ذلك " لم يقدر أن يرد عليهم " وإذن فلاضير في أن تقول الروايات بأن ابن عباس كلمهم " فلم يقع منهم موقعا " وأنه رجع إلى علي " ولم يصنع شيئا " وأنه " لم يجبه منهم أحد " وأنهم " أحتجوا عليه " وأنه لما رجع إلى علي قال له : " خصمك القوم " .
    وسير الأحداث بعد المناظرة يؤكد أن حجاج ابن عباس أهل حروراء لم يؤثر في موقفهم شيئا إن لم يكن موقفهم هو المؤثر فيه وذلك بناء على مايلي :
    أ- مجيء علي بن ابي طالب إليهم بعد ابن عباس لمناظرتهم فلو كان ابن عباس قد استطاع أن يقنعهم ويردهم إلى الكوفة لما كان ثمة مسوغ لمجيء علي إليهم . يقول الدكتور محمود اسماعيل : " ولم يخامر الشك عليا في عدالة موقف (الخوارج ) بل كان حريصا على استمالتهم فبعث إليهم ابن عمه عبدالله بن عباس فناظروه – على علمه وفقهه – وقارعوه الحجة بالحجة وكان رد الخوارج عليه مقنعا حاسما ولم يجد علي مناصا من الخروج إليهم بنفسه .
    ب- الخلاف الحاصل بين علي وابن عباس فيما بعد في قضية بيت مال البصرة حيث يروى أن ابن عباس تأول أن له نصيبا في بيت المال فأخذ منه وقد كان بينهما مراسلات لاتخلو من حدة في القول وإغلاظ في العبارة مما أدى بابن عباس إلى أن يكتب إلى علي بقوله : " ابعث إلى عملك من أحببت فإني ظاعن عنه " ثم رحل إلى مكة .
    والذي يثير التساؤل في هذه القضية كلام ابن عباس لعلي في إحدى رسائله : " ووالله لأن ألقى الله بما في بطن هذه الأرض من عقيانها ولجينها وبطلاع ماعلى ظهرها أحب إلي من أن ألقاه وقد سفكت دماء هذه الأمة لأنال بذلك الملك والإمارة " وفي أخرى : " ولو كان أخذي المال باطلا كان أهون من أن أشرك في دم مؤمن " .
    ومن الثابت أن ابن عباس كان مع علي في حروبه قبل النهروان فقد كان على الميمنة في جيش علي في مسيره إلى البصرة وكان على الميسرة في صفين ولهذا عقب الإمام علي على ابن عباس بقوله : " أو ابن عباس لم يشركنا في هذه الدماء وعليه فمن المستبعد أن يحمل ابن عباس عليا مسؤولية دم أحد من المسلمين في الجمل وصفين اللهم إلا أن يحمل ذلك على قتاله أهل النهروان ويؤيده عدم اشتراك ابن عباس مع علي في قتاله إياهم وهذا مايؤكده قول ابن عباس لعلي : " إن لم أكن معهم لم أكن عليهم " .

    هذا وواضح من خلال هذه النصوص أن الخلاف بين علي وابن عباس ليس فقط في مسألة بيت مال البصرة بل هو خلاف على قتاله أهل النهروان فإنه نصحه بالكف عنهم ونجد الشماخي ينقل عن ابن عباس قوله " أصاب أهل النهروان السبيل "
    المهم أن ابن عباس لم يصنع شيئا خاصة أننا لانجد في أي مصدر – كما تقدم – أن ابن عباس رد على احتجاجات أهل حروراء بعد ما أجابوه على ردوده ولاسيما إذا تطرقنا إلى المطارحات في مسألة التحكيم بين مؤيديه ومعارضيه .

    يتبع بمشيئة الله

  • #2
    بيان مانسب إلى أهل النهروان :

    ينسب إلى أهل النهروان أو لمعارضي التحكيم عامة كثير من الأمور التي جعلتهم يمتازون عن غيرهم من أصحاب التيارات الأخرى ومن أخطر ماينسب إليهم قضيتان مفصليتان هما : الاستعراض والتكفير .

    أولا الأستعراض : أي القتل بلا وجه شرعي يبيحه .
    وقد كثرت نسبة هذا الفعل إلى أهل النهروان وكثر التركيز على أنه السبب المباشر لمعركة النهروان .
    ورغم ماينسب إليهم من الاستعراض وأنهم اتخذوا ذلك منهجا في التعامل مع مخالفيهم إلا أنه ومع تتبع المصادر لانجد من الأمثلة مايكفي التهمة ولعل المثال الهام الذي أخذ منه ذلك الحكم العام هو حادثة قتل عبدالله بن خباب بن الأرت .
    عندما أقبلت جماعة من أهل البصرة ممن ينكرون التحكيم ليلحقوا بأصحابهم في النهروان يقودها مسعر بن فدكي التميمي فلقوا في طريقهم عبدالله بن خباب بن الأرت فقتلوه بعد حوار معه بين فيه تصويبه لعلي بن أبي طالب ثم اتجهوا إلى النهروان .
    بلغ الإمام عليا نبأ مقتل عبدالله بن خباب فقرر بعد إلحاح من الأشعث بن قيس وكثير من جيشه أن يحول وجهته إلى النهروان بدلا من أهل الشام مطالبا إياهم بدم عبدالله بن خباب وتورد بعض الروايات أن عليا طالب أهل النهروان أن يسلموه القتلة وأنهم قالوا : " كلنا قتلته ".
    فنشب القتال بين الطرفين إلا أن هناك مصادر موثوقة تورد روايات بخلاف ذلك وفحواها أن مسعر بن فدكي لم يبق أو يقاتل في صفوف أهل النهروان بل أنهم طردوه قبل المعركة حيث يقول الأشعري : " أن عبدالله بن وهب الراسبي زعيم أهل النهروان كره قتل عبدالله بن خباب على يد مسعر بن فدكي فلهذا طرده " وهذه الرواية يؤكدها مصدر إباضي إذ يقول الشماخي : " أن أهل النهروان طردوا مسعر بن فدكي عندما علموا أنه قتل عبدالله بن خباب " وهذا يفسر قول البلاذري : " أن مسعر بن فدكي قد لجأ إلى راية الأمان التي نصبها أبو أيوب الأنصاري قبل نشوب معركة النهروان " وكذلك يورد أبو يعلى الموصلي رواية تقول : " فساروا حتى بلغوا النهروان فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون ( يرهبون ) الناس ليلا قال أصحابهم : ويلكم ماعلى هذا فارقنا عليا" وهذا يعني أن سبب نشوب معركة النهروان الذي أوردته المصادر المختلفة حادثة قتل عبدالله بن خباب سواء كانوا قد طردوه أم أنه قد لجأ إلى راية أبي أيوب الأنصاري ففي الحالتين يعني هذا لنا أن حادثة مقتل عبدالله بن خباب لم تكن السبب الذي من أجله قاتل الإمام علي بن أبي طالب أهل النهروان .

    مماسبق يتضح براءة أهل النهروان من حادثة قتل عبدالله بن خباب وأن الذي تولى قتله - إن صح – هو مسعر بن فدكي الذي طرده أهل النهروان ولم يقبلوه في صفوفهم .

    والمتتبع لسيرة أبي بلال مرداس بن أدية يتضح له عدم انتهاج أهل النهروان أمر التقتيل فقد كان أبو بلال مرداس بن أدية التميمي ممن شهد صفين مع علي وأنكر التحكيم ثم اعتزل إلى حروراء وشهد النهروان مع منكري التحكيم وكان من الأربعمائة الذين ارتثوا في المعركة فنجا وقد بقي إلى عهد زياد بن أبيه والي معاوية على الكوفة والبصرة . وكان زياد يستخلف على البصرة إذا خرج منها سمرة بن جندب الفزاري وقد اتخذ كل من زياد وسمرة سياسة جائرة مع مخالفي السلطة يومئذ وبلغت مبلغا عظيما الأمر الذي أدى إلى تطرف بعض المعارضين فكان من ذلك حادثة قريب بن مرة الأزدي الإيادي وزحاف بن زحر الطائي وكانا ابني خالة ومن أتباع أبي بلال فقتلا رجالا فتبرأ منهم ابو بلال قائلا : قريب لاقربه الله من كل خير وزحاف لا عفا الله ’ لقد ركباها عشواء مظلمه"
    يقول لاستعراضهما الناس وفي روايه " قريب لاقربه الله وأيم الله لأن أقع من السماء أحب إلي من أن أصنع ماصنع "يعني الاستعراض .
    وقد خرج مرداس في زمن عبيدالله بن زياد في أربعين رجلا الى الأهواز قائلا : " إنه والله ما يسعنا المقام بين هولاء الظالمين تجري علينا أحكامهم مجانبين للعدل مفارقين للفضل والله إن الصبر على هذا لعظيم وإن تجريد السيف وإخافة السبيل لعظيم ولكننا ننتبذ عنهم ولانجرد سيفا ولانقاتل إلا من قاتلنا " ومن قوله : " إنا لم نخرج لنفسد في الأرض ولالنروع أحدا ولكن هربا من الظلم ولسنا نقاتل إلا من يقاتلنا ولا نأخذ من الفيء إلا أعطياتنا " وتؤكد مصادر أخرى أنه لم يقتل ولم يعرض للسبيل وأنه كان " لايدين بالاستعراض " .
    ومنهج أبي بلال واضح في أنه لايستبيح قتال أحد إلا دفاعا عن النفس وهذا المنهج يعكس طبيعة منهج أهل النهروان بأنهم لايستبيحون دم أحد من المسلمين .

    وقبل الانتهاء من الكلام حول مبدأ الاستعراض الذي ينسب إلى أهل النهروان ومعارضي التحكيم يجدر طرح الأمرين التاليين :
    الأول : أن حصر فكرة الاستعراض والتقتيل – على فرض ثبوتها – في التيار المعارض للتحكيم أمر مناف للوقائع التاريخية فإن نسبة مثل هذا الفعل إلى غيرهم تردده المصادر بكثرة . وإذا كانت حادثة مقتل عبدالله بن خباب مرآة لمنطق السيف الذي نسب إلى أهل النهروان فإن ثمة من الحوادث المروعة المنسوبة إلى غيرهم ماتتضاءل أمام شناعتها حادثة مقتل عبدالله بن خباب ومن أمثلة ذلك :
    1- كان عبدالرحمن بن عديس البلوي ممن أخره معاوية بن أبي سفيان في الرهن فسجن بفلسطين فهربوا من السجن فأدرك فارس بن عديس فأراد قتله فقال له ابن عديس : ويحك اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة قال : الشجر بالجبل كثير فقتله .
    2- قتل معاوية بن حديج السكوني – بعدما دخل مصر عمرو بن العاص – محمد بن أبي بكر " ثم ألقاه في جيفة حمار ثم أحرقه بالنار فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعا شديدا وقنتت عليه في دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو ".
    3- " وجه معاوية بن أبي سفيان الضحاك بن قيس وأمره أن يمر بأسفل واقصة وأن يغير على كل مامر به ممن هو في طاعة علي من الأعراب .. فلحق الضحاك بتدمر فقتل منهم تسعة عشر رجلا وقتل من أصحابه رجلان .. ."
    4- بعث معاوية عبدالله بن عمرو بن الحضرمي إلى البصرة للدعاء إلى الإقرار بحكم عمرو بن العاص فيه فوجه علي أعين بن ضبيعة فقتل ثم وجه جارية بن قدامة السعدي في خمسين وقيل في خمسمائة فسار إلى ابن الحضرمي فصره في دار سنيبل ثم أحرق عليه الدار وعلى من معه وكان معه سبعون رجلا ويقال أربعون .

    الثاني : أن من الخطأ المنهجي أن تحمل الجماعة خطأ الفرد وأن ينسب إليها تصرف شاذ ليكون سلوكا لكل أفرادها ولو استعرضنا العهود الراشدة لوجدناها لاتخلو من مثل هذه الحالات الشاذة :
    - هذا أسامة بن زيد قتل رجلا بعد أن شهد أن لاإله إلا الله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا .
    - وحادثة مقتل مالك بن نويرة بعد أن أسره خالد بن الوليد في حروب الردة فعاتبه أبو بكر عتابا شديدا حتى استقدمه إلى المدينة وكان عمر يطالب أبا بكر بعزله ويقول : إن في سيف خالد رهقا .
    - وبعد طعنة أبي لؤلؤة المسمومة الفاجرة لعمر عدا عبيدالله بن عمر على جفينة والهرمزان وابنة لأبي لؤلؤة فقتلهم .
    فهل عكست هذه الأحداث المفردة واقع المنهج الراشدي ؟ كلا .
    فكذلك أهل النهروان إن الذي قتل عبدالله بن خباب أفراد فليس من المنهجية تحميل جمهورهم عاقبتها خاصة وأنه ثبتت معارضتهم لمن قام بهذا الجرم .

    وبراءة أهل النهروان أو المحكمة من تهمة الاستعراض لايعني براءة الخوارج فهناك فرق بين الخوارج وأهل النهروان حيث أن الخوارج ( الأزارقة والنجدات والصفرية ) استشرا شرهم بعد حادثة الافتراق عام 63 هـ ونسبة الاستعراض إليهم يصعب رده .

    تعليق


    • #3
      ثانيا التكفير :
      الأمر الثاني الذي يمكن أن نعده مفصليا مايعزى إلى أهل حروراء والنهروان من تكفير المخالف فقد ورد في ثنايا كلام المنكرين للتحكيم حسبما ينسب إليهم – لفظ الكفر – ومن أمثلة ذلك :
      - قولهم لأصحاب علي عند عودتهم من صفين : " استبقتم أنتم وأهل الشام إلى الكفر كفرسي رهان " .
      - قول بعضهم لعلي في حروراء : " ولكن ذلك كان منا كفرا فقد تبنا إلى الله عزوجل منه فتب كما تبنا نبايعك " .
      - كما نسب إليهم في جوابهم المرسل إلى علي : " فإن شهدت على نفسك بالكفر ... الخ " .

      والذي يسترعي الانتباه استعمال معارضي التحكيم في هذه النصوص لفظ الكفر في وقت مبكر من المعارضة فإن قولهم لمن قبل التحكيم : " استبقتم أنتم وأهل الشام إلى الكفر " كان بعد فترة وجيزة جدا من رفع المصاحف ووقف القتال والاتفاق على التحكيم وهي فترة المسير من صفين إلى ماقبل الكوفة مما يعني أن هذا الإطلاق ليس طارئا ولاجديدا على الساحة الإسلامية إذ لو كان كذلك لاحتاج لتبلوره إلى مدة أطول بكثير .
      ولذا نجد نسبة إطلاق لفظ الكفر إلى غير منكري التحكيم كقول أحد أصحاب علي في صفين : " فإن نحن لم نؤاس جماعتنا ولم نناصح صاحبنا كفرنا " وكالذي ينسب إلى أهل العراق – وهم ممن يرى إمضاء الحكومة – لعلي حين كاد أن لايمضي الحكومة : " أنت تريد أن نكفر بأجمعنا في غداة واحدة فأخبرنا عنك حين رضيت حكومة الحكمين ماكنت فإن كنت كافرا برئنا منك بالكفر ولم نشهد على أنفسنا بالكفر " وقول الأشعث بن قيس له في الموقف نفسه : " نقضت عهدك وكفرت بربك " وقوله له : " إن الناس قد تحدثوا أنك رأيت الحكومة ضلالا والإقامة عليها كفرا " وقول رجل – لعله الأشعث – لعلي : " إن الناس قد تحدثوا أنك رجعت لهم عن كفرك " .

      بل إنه ينسب إلى الإمام علي نفسه استعمال مصطلح الكفر بهذا المعنى وذلك عند شخوصه إلى البصرة إذ قال له ابنه الحسن : " إني لأخشى أن تقتل بمضيعة " فقال له الإمام علي : " إليك عني فوالله ماوجدت إلا قتال القوم أو الكفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " .
      والملاحظ أن معارضي التحكيم لايحصرون " الكفر " في مخالفيهم فقولهم : " كان ذلك منا كفرا ..." عام في كل من قبل التحكيم الأمر الذي يفيد أن الكفر لاعلاقة له بالخلاف السياسي أو الفكري بل الخلاف الشرعي . ومعنى هذا أن المخالفة الشرعية – أي المعصية - تعد في نظرهم كفرا . وهذا مبني على أنهم يرون قبول التحكيم معصية توجب على صاحبها التوبة .
      والسؤال هاهنا : هل هناك مفاصلة بين منكري التحكيم وغيرهم في استعمال هذا المصطلح على تقدير صحة ثبوته عنهم ؟ وهل هذا المصطلح – حسب استعمالهم هذا – شرعي أم لا؟
      الذي ينبغي التركيز عليه ابتداء أن الحكم بالكفر لايقتضي إخراج الموصوف به من الملة الإسلامية . وحادثة افتراق المحكمة عام أربعة وستين للهجرة شاهد على ذلك فإن نافع بن الأزرق شذ من بين المحكمة في الحكم على المخالفين بالشرك أي الخروج من الإسلام مع اتفاق المصادر على أمرين :
      أولا : أن أمر المحكمة كان واحدا إلى حادث الافتراق هذا " وهم مجمعون على رأي أبي بلال " .
      ثانيا : أن نافعا أول من ابتدع التشريك أي وصف المخالف بالشرك وهو الكفر المخرج من الملة ولذا يقول البغدادي : " وكانت المحكمة الأولى يقولون إنهم ( أي مخالفيهم ) كفرة لامشركون " وقال أيضا : " ومازادوا على ذلك حتى ظهرت الأزارقة منهم فزعموا أن مخالفيهم مشركون " وكذلك النجدات والصفرية اتفقت مع الأزارقة في الحكم على مخالفيهم بالشرك .

      والمتتبع لتاريخ مصطلح الكفر يجد أنه رديف للمعصية أو ارتكاب الكبيرة من الذنوب في كثير من نصوص الشرع الحنيف ويتضح أنه استعمل مرادا به عموم المعصية . فقتال المسلم كفر والطعن في النسب كفر والنياحة على الميت كفر وهذا معنى ماورد :
      ( أكره الكفر في الإسلام ) . وإذن فاستعمال معارضي التحكيم هذا الاصطلاح تعبيرا عن الذنب والخطيئة أمر مقبول شرعا ولاغضاضة فيه . وهذا مايعبر عنه بكفر النعمة أو مايسميه بعض العلماء كفر دون كفر ومايسميه آخرون بالكفر العملي أو الكفر الأصغر .
      ولعل خفاء هذا المعنى عن كثير ممن جاء بعد ذلك دفعهم إلى تشنيع استعمال لفظ الكفر ليعني المعصية فنسبوا إلى أهل النهروان أنهم حكموا على الإمام علي وأصحابه بــ " الشرك " نظرا لترادف اللفظين – عند من لايفرق بينهما – في كونها يجمع بينها خروج الموصوف بأي منها من ملة الإسلام . والغريب أنه مع إجماع المصادر على أن نافع بن الأزرق هو أول من سمى أهل القبلة من مخالفيه بالشرك الذي رتب عليه استباحة الدماء فإن الشيء نفسه يعكس على من قبله من منكري التحكيم مع أن الشرك يعني الخروج من الدين بخلاف الكفر الذي استعملته نصوص الشرع ليعني مطلق العصيان .

      والخلاصة أن نافعا لما حكم على مخالفيه بأحكام المشركين انسحب هذا الحكم على جميع معارضي التحكيم لأنه ورد عنهم نصوص استعمال لفظ " الكفر" الذي كانوا يقصدون به المعصية وليس الخروج من الدين وهكذا يتضح براءة أهل النهروان ومعارضي التحكيم من تهمة تكفير المخالف بالكفر المخرج من الملة .

      تعليق


      • #4
        عش أبداً ترى عجباً ..
        ماكان ينقص الا المارقين ليعلموا ربيب الرسول الامام علي بن أبي طالب عليه السلام كيف يحكم بشرع الله وكيف يختار الاصلح ..ويتهمونه بالمعصية ويخطئونه!! ..وما هم الا شرذمة مرقت من الدين كمايمرق السهم من الرمية ..

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جنان أمير النحل
          عش أبداً ترى عجباً ..
          ماكان ينقص الا المارقين ليعلموا ربيب الرسول الامام علي بن أبي طالب عليه السلام كيف يحكم بشرع الله وكيف يختار الاصلح ..ويتهمونه بالمعصية ويخطئونه!! ..وما هم الا شرذمة مرقت من الدين كمايمرق السهم من الرمية ..
          وهل إبن عباس مارق من الدين لأنه رآى رأيهم ورفض قتالهم ؟

          عندك مداخله فالموضوع تفضلي أما الكلام ترمينه هكذا فليس منه فايده .

          قولي لنا ما ردك لحجج أهل النهروان ؟
          التعديل الأخير تم بواسطة المسيب; الساعة 25-08-2011, 05:36 PM.

          تعليق


          • #6
            اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .،
            أولا ليكون من صاحب الموضوع أجابة شافية عن الآسئلة المرتبطة
            ارتباطا وثيقا بذكر التفصيل التاريخي ..
            1- مالذي دفع الآمام علي أن يقبل بالتحكيم ؟؟
            2- ما كانت غاية التحكيم ؟ وما هي النتائج المرتبة عليه؟
            قبل الخوض في المسألة ..

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش
              اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .،
              أولا ليكون من صاحب الموضوع أجابة شافية عن الآسئلة المرتبطة
              ارتباطا وثيقا بذكر التفصيل التاريخي ..
              1- مالذي دفع الآمام علي أن يقبل بالتحكيم ؟؟
              2- ما كانت غاية التحكيم ؟ وما هي النتائج المرتبة عليه؟
              قبل الخوض في المسألة ..

              أخي الكريم هناك حقيقه وهي أن التحكيم وقع وهناك مجموعه من جيش الإمام علي خرجو من جيشه رافضين ذلك التحكيم ولديهم حجج على رفضهم ووافقهم في ذلك إبن عباس .. فأطلب منك أو من الذين يكفرون أهل النهروان جوابا على حججهم . لكي نعرف هل أهل النهروان كانو مخطئين في رفضهم للتحكيم أو مصيبين .. وبصراحه التحكيم أنهى خلافة الإمام علي كرم الله وجهه ولو أنهم قاتلو حتى النصر ويرجع معاويه وجيشه تحت أمرة الإمام علي كان أصوب و أصح ولكن حدث ما حدث .. أخي هذه حقيقه لا مفر منها ولكن سؤالي للذين يكفرون أهل النهروان ما ردهم لحجج أهل النهروان .

              تعليق


              • #8


                - روى الحاكم باسناده عن عتاب بن ثعلبة : حدثني أبو أيّوب الأنصاري في خلافة عمر بن خطاب, قال : أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.(المستدرك على الصحيحين 3 / 139).



                2- وروى باسناده عن أبي أيوب الأنصاري ( رضي الله عنه ), قال : سمعت النبي (صلى الله عليه) يقول لعلي بن أبي طالب: تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالسعفات, قال أبو أيوب : قلت يا رسول الله مع من تقاتل هؤلاء الأقوام ؟ قال : مع علي بن أبي طالب. (المستدرك على الصحيحين 3 / 139).




                3- روى الحمويني بأسناده عن أبي سعيد الخدري قال : أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين, فقلنا يا رسول الله, أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من نقاتلهم ؟ قال : مع علي بن أبي طالب, معه يقتل عمار بن ياسر. ( فرائد السمطين 1 / 281 ) .


                4- وروى باسناده عن عتاب بن ثعلبة, قال : حدثني أبو أيوب الأنصاري, في خلافة عمر بن الخطاب, قال : أمرني النبي (صلى الله عليه وسلّم) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع علي بن أبي طالب.( فرائد السمطين 1 / 282 ) .


                5- وروى بإسناده عن عبد الله, قال : خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بيت زينب, فأتى منزل أم سلمة فجاء علي, فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يا أم سلمة, هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين. ( فرائد السمطين 1 / 283 ) .


                6- وروى باسناده عن عمرو بن مرة قال : سمعت عمرو بن سلمة يقول : سمعت عمار بن ياسر يوم صفين شيخاً آدم طويلاً أخذ الحربة بيده ويده ترعد, قال : والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى بلغوا بنا سعفات هجر لعرفنا أنّنا على الحقّ وهم على الضلال.( فرائد السمطين 1 / 285 ).


                7- وروى باسناده عن سعد بن عبادة عن علي (عليه السلام) قال : ( أمرت بقتال ثلاثة : القاسطين والناكثين والمارقين, فأما القاسطون فأهل الشام, وأمّا الناكثون فذكرهم, وأمّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية ).( فرائد السمطين 1 / 285 ) .


                8- روى الخوارزمي باسناده عن سعد بن عبادة عن علي (عليه السلام) قال : ( أمرت بقتال ثلاثة، الناكثين والقاسطين والمارقين, أمّا القاسطون فأهل الشام, وأمّا الناكثون فأهل الجمل, وأمّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية ) ( فرائد السمطين 1 / 125 ).


                9- روى ابن المغازلي باسناده عن علي (عليه السلام) قال : ( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن, كما قاتلت على تنزيله, فقال أبو بكر : أنا ؟ قال : لا، قال عمر : فأنا ؟ قال : لا ولكن خاصف النعل يعني عليّا ) ( المناقب ص54 ح 78)، ورواه المتقي الهندي في ( منتخب كنز العمال ) المطبوع بهامش مسند أحمد 5 / 33, والحاكم في المستدرك على الصحيحيـن 3 / 123 . بسندهما عن أبي سعيد مع فرق ـ .


                10- روى البلاذري باسناده عن حكيم بن جبير, قال : سمعت ابراهيم يقول : سمعت علقمة قال : سمعت علياً يقول : (أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين), وحدثت أن أبا نعيم قال لنا : (الناكثون أهل الجمل, والقاسطون أصحاب صفين, والمارقون أصحاب النهر ) (أنساب الأشراف 2 / 138 ح 129).


                11- روى الكنجي باسناده عن ابن عباس, قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأم سلمة : ( هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي, وهو منّي بمنزلة هارون من موسى, إلاّ أنه لا نبي بعدي, يا ام سلمة, هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين, ووعاء علمي, ووصيي, وبابي الذي أوتى منه, أخي في الدنيا والآخرة, ومعي في المقام الأعلى, يقتل القاسطين والناكثين والمارقين ) .

                وفي هذا الحديث دلالة على أن النبي (صلى الله عليه وآله) وعد علياً بقتل هؤلاء الطوائف الثلاث, وقول الرسول (صلى الله عليه وآله) حق ووعده صدق, وقد أمر (صلى الله عليه وآله) علياً بقتالهم . روى ذلك أبو أيوب عنه وأخبر أنه قاتل: المشركين والناكثين والقاسطين, وانه سيقاتل المارقين. (كفاية الطالب ص168) .


                12- وروى باسناده عن مخنف بن سليم قال : أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلاً له, قال : فقلنا عنده, فقلت له : يا أبا أيوب, قاتلت المشركين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم جئت تقاتل المسلمين ؟ قال : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني بقتال ثلاثة, الناكثين والقاسطين والمارقين, فقد قاتلت الناكثين والقاسطين وأنا مقاتل ان شاء الله المارقين بالسعفات بالطرقات بالنهروانات وما أدري أين هو ؟ (كفاية الطالب ص169) .


                13- روى محمد بن طلحة الشافعي باسناده عن ابن مسعود, قال : خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأتى منزل أم سلمة فجاء علي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (يا أم سلمة هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي ) . فالنبي (صلى الله عليه وآله) ذكر في هذا الحديث فرقاً ثلاثة صرّح بأن علياً (عليه السلام) يقاتلهم بعده وهم الناكثون والقاسطون والمارقون,


                وهذه الصفات التي ذكرها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد سماهم بها مشيراً إلى أن وجود كلّ صفة منها في الفرق المختصة بها علة لقتالهم مسلطة عليه .


                وهؤلاء الناكثون : هم الناقضون عقد بيعتهم الموجبة عليهم الطاعة والمتابعة لامامهم الذي بايعوه محقاً فاذا نقضوا ذلك, وصدفوا عن طاعة امامهم وخرجوا عن حكمه, وأخذوا قتاله بغياً وعناداً كانوا ناكثين باغين, فيتعين قتالهم كما اعتمده طائفة ممن تابع علياً وبايعه ثم نقض عهده وخرج عليه وهم أصحاب واقعة الجمل فقاتلهم علي فهم الناكثون .


                وأما القاسطون : فهم الجائرون عن سنن الحق, الجانحون الى الباطل, المعرضون عن اتباع الهدى الخارجون عن طاعة الامام الواجبة طاعته, فاذا فعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم, كما اعتمده طائفة تجمعوا واتبعوا معاوية, وخرجوا لمقاتلة علي على حقه ومنعوه اياه فقاتلهم وهي وقائع صفين وليلة الهرير فهؤلاء هم القاسطون ... .


                وأما المارقون : فهم الخارجون عن متابعة الحق المصرّون على مخالفة الامام المفروض طاعته ومتابعته, المصرحون بخلعه, واذا فعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم كما اعتمده أهل حروراء والنهروان، فقاتلهم علي وهم الخوارج فبدأ علي بقتال الناكثين وهم أصحاب الجمل, وثنى بقتال القاسطين وهم أهل الشام بصفين, وثلّث بقتال المارقين وهم الخوارج أهل حروراء والنهروان ... ) ـ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول 1 / 117 ط مؤسسة أم القرى ـ .


                وللمزيد راجع المصادر التالية :
                1- تاريخ بغداد : 13 / 186 .
                2- فتح الباري : 13 / 56 .
                3- كنز العمّال : 11 / 606 و 16 / 183 .
                4- شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : 2 / 462 و 3 / 245 ط مصر .
                5- تلخيص المستدرك للذهبي : 3 / 139 ط حيدر آباد .
                6- ميزان الاعتدال : 1 / 126 ط مصر .
                7- مجمع الزوائد : 6 / 235 و 7 / 238 ط مصر .
                8- ينابيع المودة : 81 و128 ط اسلامبول .
                9- لسان العرب : 2 / 196 و 7 / 378 .
                10- شرح المقاصد للتفتازاني : 2 / 217 ط الآستانة .
                11- المطالب العالية لابن حجر : 4 / 304 ط الكويت .
                12- تاج العروس : 1 / 651 و 5 / 206 ط مصر .
                وغيرها من المصادر السنّية فضلاً عن المصادر الشيعيّة .

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                  أخي الكريم هناك حقيقه وهي أن التحكيم وقع وهناك مجموعه من جيش الإمام علي خرجو من جيشه رافضين ذلك التحكيم ولديهم حجج على رفضهم ووافقهم في ذلك إبن عباس .. فأطلب منك أو من الذين يكفرون أهل النهروان جوابا على حججهم . لكي نعرف هل أهل النهروان كانو مخطئين في رفضهم للتحكيم أو مصيبين .. وبصراحه التحكيم أنهى خلافة الإمام علي كرم الله وجهه ولو أنهم قاتلو حتى النصر ويرجع معاويه وجيشه تحت أمرة الإمام علي كان أصوب و أصح ولكن حدث ما حدث .. أخي هذه حقيقه لا مفر منها ولكن سؤالي للذين يكفرون أهل النهروان ما ردهم لحجج أهل النهروان .
                  لا يزال الوهبية يعيشون عقلية الجاهلية التي كان يمثلها ذلك الأعرابي الجلف الجافي الذي وقف في وجه النبي صلى الله عليه وآله حسبنا كتاب الله
                  ولم يكفيهم الدفاع أصحاب السقيفة السخيفة الملعونة حتى جعلهم نصبهم يدافعون أصحاب الجباه السود الذين يخرجون من الدين كما تخرج الرمية من السهم
                  أقول أهل النهروان أجداد السلفية الذي كفرهم هو نبي الرحمة
                  محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله
                  عندما قال يا علي حربك حربي وسلمك سلمي
                  عادما قال علي القرآن والقرآن مع علي
                  علي مع الحق والحق مع علي
                  عندما قال يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
                  عندما قال تقاتل على سنتي
                  وهذه الأثار الشريفة صحيحة
                  هل بعد هذا النور النبوي نفتش عن أعذار الخوارج
                  على كل حال عتبي على الأدارة تفتح مجال للنواصب من أجل أشغال الموالين
                  وضياع وقتهم في الرد على شبه محارقة

                  تعليق


                  • #10
                    بصراحه لم أجد ردود على حجج أهل النهروان .

                    أقول و أكرر لمن يقول أن أهل النهروان خارجين ومارقين وكفار . هل ابن عباس خارجي ومارق لأنه رأى رأيهم ورفض قتالهم أو أن هناك الكيل بمكيالين ؟

                    الإداره أحرار في إغلاق الموضوع أو حتى تجميدي ولكن أعتبر هذا ظلم لي .. والموضوع أتيت به لأن بعض أعضاء المنتدى كفرو أهل النهروان فسئلت ما رد الذين كفرو أهل النهروان على حججهم . لأن إبن عباس نفسه أقتنع بحججهم ورفض قتالهم .

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                      بصراحه لم أجد ردود على حجج أهل النهروان .

                      أقول و أكرر لمن يقول أن أهل النهروان خارجين ومارقين وكفار . هل ابن عباس خارجي ومارق لأنه رأى رأيهم ورفض قتالهم أو أن هناك الكيل بمكيالين ؟

                      الإداره أحرار في إغلاق الموضوع أو حتى تجميدي ولكن أعتبر هذا ظلم لي .. والموضوع أتيت به لأن بعض أعضاء المنتدى كفرو أهل النهروان فسئلت ما رد الذين كفرو أهل النهروان على حججهم . لأن إبن عباس نفسه أقتنع بحججهم ورفض قتالهم .

                      أقول الحمد لله على نعمة الولاية ونعمة العقل
                      بصراحه ماتزالون تحملون نفس العقلية المتعفنه التي واجهة النبي صلى الله عليه وآله
                      يا بشر نقول لك أن من أمر بقتال الخوارج هو صاحب الرسالة الذي لا ينطق عن الهوى
                      ذكرنا النصوص الصحيحة والصريحة
                      تقول ابن عباس وهل نبيك هو ابن عباس أو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله
                      كيف ترفض الروايات الصحيحة وتتمسك بقول ينسب الى ابن عباس
                      لكن معذور من يتبع ذلك الجلف الجافي الذي ينادي بأعلى صوته حتى ربات الحجال أفقه منك يا عمر
                      عجيب أمر النواصب جنود المرأة
                      نقول قال رسول الله صلى الله عليه
                      يقولون قال ابن عباس .
                      !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد و على ال محمد

                        السلام عليكم
                        اخواني الكرام الاخ المسيب و هو اخ عزيز طرح موضوعا في قمة الاحترام ليس فيه لا سب و لا قدف . ونحن اتباع اهل البيت عليهم السلام يجب ان نحترم اراءه ونناقشه بكل احترام لاننا من مدرسة اهل البيت و اخلاق اهل البيت عليهم السلام معروفة فهم القران الناطق و هم الاخلاق . و الامام الصادق امرنا ان نكون له زينا و لا نكزن عايه شينا .

                        الاخ المحترم المسيب طرح موضوعا رائعا . فمن له الاجابة فاليجاوب ومن لا يعلم فلا يوجه له لا انتقادات و لا سباب .
                        و الامام علي قال لنا الناس صنفان اخ لك في الدين او نضير لك في الخلق.

                        لدلك يجب ان نحترم كل اخواننا المسلمين مادام هم احترمونا

                        والسلام عليكم

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                          بصراحه لم أجد ردود على حجج أهل النهروان .

                          أقول و أكرر لمن يقول أن أهل النهروان خارجين ومارقين وكفار . هل ابن عباس خارجي ومارق لأنه رأى رأيهم ورفض قتالهم أو أن هناك الكيل بمكيالين ؟

                          الإداره أحرار في إغلاق الموضوع أو حتى تجميدي ولكن أعتبر هذا ظلم لي .. والموضوع أتيت به لأن بعض أعضاء المنتدى كفرو أهل النهروان فسئلت ما رد الذين كفرو أهل النهروان على حججهم . لأن إبن عباس نفسه أقتنع بحججهم ورفض قتالهم .
                          اخي الكريم بارك الله فيك .

                          عزيزي الكريم . اشكرك على حسن خلقك و حسن كلامك . ونحن قوم من اتباع الحجة والدليل فحيتما تميل الحجة نميل . ولا نخشى في الله لومة لائم .

                          موضوعك موضوع كبير ويحتاج للكتير من البحت واجراء مقارنات بين مصادر مختلف المداهب الاسلامية سواء مصادر شيعت اهل البيت عليهم السلام او مصادر اهل السنة بالاضافة الى مصادر اخواننا الاباضية و الزيدية .وهدا ما يسمى بالبحت المقارن .

                          لكن يمكن ان اقول لك ان اهل النهروان قد ظلموا في التاريخ .وقد شوهوا كتيرا والامام علي عليه السلام قال عنهم ان ارادوا الحق فاخطاوه . اي ان نيتهم كانت احقاق الحق . ولكن الحق هو مع الامام علي .

                          اهل النهروان فيهم الصالحين . لكن الامام علي هو اصلح الصالحين

                          الكلام اخي الكريم هو طويل جدا .اعدك اني سابحت اكتر في الموضوع وارد عليك .

                          كما عندي طلب لاخواني الاعضاء في هدا المنتدى . نحن اتباع اهل البيت عليهم السلام .يجب ان نتحلا بصفاتهم . نحن لسنا وهابيين نسب ونشتم ونكفر نحن شيعة علي وفاطمة نحن شيعة رسول الله . كونوا رحمة على المسلمين و لا تكونوا نقمة عليهم .

                          الاخ جاء بموضوع متسلسل له حججه و له براهينه .ردوا عليه باحترام وتقدير .

                          من يقول انه شيعي لا يجب ان يقولها بلسانه بل بافعاله

                          السلام عليكم

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة السيد الاميني


                            - روى الحاكم باسناده عن عتاب بن ثعلبة : حدثني أبو أيّوب الأنصاري في خلافة عمر بن خطاب, قال : أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.(المستدرك على الصحيحين 3 / 139).



                            2- وروى باسناده عن أبي أيوب الأنصاري ( رضي الله عنه ), قال : سمعت النبي (صلى الله عليه) يقول لعلي بن أبي طالب: تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالسعفات, قال أبو أيوب : قلت يا رسول الله مع من تقاتل هؤلاء الأقوام ؟ قال : مع علي بن أبي طالب. (المستدرك على الصحيحين 3 / 139).




                            3- روى الحمويني بأسناده عن أبي سعيد الخدري قال : أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين, فقلنا يا رسول الله, أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من نقاتلهم ؟ قال : مع علي بن أبي طالب, معه يقتل عمار بن ياسر. ( فرائد السمطين 1 / 281 ) .


                            4- وروى باسناده عن عتاب بن ثعلبة, قال : حدثني أبو أيوب الأنصاري, في خلافة عمر بن الخطاب, قال : أمرني النبي (صلى الله عليه وسلّم) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع علي بن أبي طالب.( فرائد السمطين 1 / 282 ) .


                            5- وروى بإسناده عن عبد الله, قال : خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بيت زينب, فأتى منزل أم سلمة فجاء علي, فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يا أم سلمة, هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين. ( فرائد السمطين 1 / 283 ) .


                            6- وروى باسناده عن عمرو بن مرة قال : سمعت عمرو بن سلمة يقول : سمعت عمار بن ياسر يوم صفين شيخاً آدم طويلاً أخذ الحربة بيده ويده ترعد, قال : والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى بلغوا بنا سعفات هجر لعرفنا أنّنا على الحقّ وهم على الضلال.( فرائد السمطين 1 / 285 ).


                            7- وروى باسناده عن سعد بن عبادة عن علي (عليه السلام) قال : ( أمرت بقتال ثلاثة : القاسطين والناكثين والمارقين, فأما القاسطون فأهل الشام, وأمّا الناكثون فذكرهم, وأمّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية ).( فرائد السمطين 1 / 285 ) .


                            8- روى الخوارزمي باسناده عن سعد بن عبادة عن علي (عليه السلام) قال : ( أمرت بقتال ثلاثة، الناكثين والقاسطين والمارقين, أمّا القاسطون فأهل الشام, وأمّا الناكثون فأهل الجمل, وأمّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية ) ( فرائد السمطين 1 / 125 ).


                            9- روى ابن المغازلي باسناده عن علي (عليه السلام) قال : ( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن, كما قاتلت على تنزيله, فقال أبو بكر : أنا ؟ قال : لا، قال عمر : فأنا ؟ قال : لا ولكن خاصف النعل يعني عليّا ) ( المناقب ص54 ح 78)، ورواه المتقي الهندي في ( منتخب كنز العمال ) المطبوع بهامش مسند أحمد 5 / 33, والحاكم في المستدرك على الصحيحيـن 3 / 123 . بسندهما عن أبي سعيد مع فرق ـ .


                            10- روى البلاذري باسناده عن حكيم بن جبير, قال : سمعت ابراهيم يقول : سمعت علقمة قال : سمعت علياً يقول : (أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين), وحدثت أن أبا نعيم قال لنا : (الناكثون أهل الجمل, والقاسطون أصحاب صفين, والمارقون أصحاب النهر ) (أنساب الأشراف 2 / 138 ح 129).


                            11- روى الكنجي باسناده عن ابن عباس, قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأم سلمة : ( هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي, وهو منّي بمنزلة هارون من موسى, إلاّ أنه لا نبي بعدي, يا ام سلمة, هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين, ووعاء علمي, ووصيي, وبابي الذي أوتى منه, أخي في الدنيا والآخرة, ومعي في المقام الأعلى, يقتل القاسطين والناكثين والمارقين ) .

                            وفي هذا الحديث دلالة على أن النبي (صلى الله عليه وآله) وعد علياً بقتل هؤلاء الطوائف الثلاث, وقول الرسول (صلى الله عليه وآله) حق ووعده صدق, وقد أمر (صلى الله عليه وآله) علياً بقتالهم . روى ذلك أبو أيوب عنه وأخبر أنه قاتل: المشركين والناكثين والقاسطين, وانه سيقاتل المارقين. (كفاية الطالب ص168) .


                            12- وروى باسناده عن مخنف بن سليم قال : أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلاً له, قال : فقلنا عنده, فقلت له : يا أبا أيوب, قاتلت المشركين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم جئت تقاتل المسلمين ؟ قال : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني بقتال ثلاثة, الناكثين والقاسطين والمارقين, فقد قاتلت الناكثين والقاسطين وأنا مقاتل ان شاء الله المارقين بالسعفات بالطرقات بالنهروانات وما أدري أين هو ؟ (كفاية الطالب ص169) .


                            13- روى محمد بن طلحة الشافعي باسناده عن ابن مسعود, قال : خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأتى منزل أم سلمة فجاء علي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (يا أم سلمة هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي ) . فالنبي (صلى الله عليه وآله) ذكر في هذا الحديث فرقاً ثلاثة صرّح بأن علياً (عليه السلام) يقاتلهم بعده وهم الناكثون والقاسطون والمارقون,


                            وهذه الصفات التي ذكرها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد سماهم بها مشيراً إلى أن وجود كلّ صفة منها في الفرق المختصة بها علة لقتالهم مسلطة عليه .


                            وهؤلاء الناكثون : هم الناقضون عقد بيعتهم الموجبة عليهم الطاعة والمتابعة لامامهم الذي بايعوه محقاً فاذا نقضوا ذلك, وصدفوا عن طاعة امامهم وخرجوا عن حكمه, وأخذوا قتاله بغياً وعناداً كانوا ناكثين باغين, فيتعين قتالهم كما اعتمده طائفة ممن تابع علياً وبايعه ثم نقض عهده وخرج عليه وهم أصحاب واقعة الجمل فقاتلهم علي فهم الناكثون .


                            وأما القاسطون : فهم الجائرون عن سنن الحق, الجانحون الى الباطل, المعرضون عن اتباع الهدى الخارجون عن طاعة الامام الواجبة طاعته, فاذا فعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم, كما اعتمده طائفة تجمعوا واتبعوا معاوية, وخرجوا لمقاتلة علي على حقه ومنعوه اياه فقاتلهم وهي وقائع صفين وليلة الهرير فهؤلاء هم القاسطون ... .


                            وأما المارقون : فهم الخارجون عن متابعة الحق المصرّون على مخالفة الامام المفروض طاعته ومتابعته, المصرحون بخلعه, واذا فعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم كما اعتمده أهل حروراء والنهروان، فقاتلهم علي وهم الخوارج فبدأ علي بقتال الناكثين وهم أصحاب الجمل, وثنى بقتال القاسطين وهم أهل الشام بصفين, وثلّث بقتال المارقين وهم الخوارج أهل حروراء والنهروان ... ) ـ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول 1 / 117 ط مؤسسة أم القرى ـ .


                            وللمزيد راجع المصادر التالية :
                            1- تاريخ بغداد : 13 / 186 .
                            2- فتح الباري : 13 / 56 .
                            3- كنز العمّال : 11 / 606 و 16 / 183 .
                            4- شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : 2 / 462 و 3 / 245 ط مصر .
                            5- تلخيص المستدرك للذهبي : 3 / 139 ط حيدر آباد .
                            6- ميزان الاعتدال : 1 / 126 ط مصر .
                            7- مجمع الزوائد : 6 / 235 و 7 / 238 ط مصر .
                            8- ينابيع المودة : 81 و128 ط اسلامبول .
                            9- لسان العرب : 2 / 196 و 7 / 378 .
                            10- شرح المقاصد للتفتازاني : 2 / 217 ط الآستانة .
                            11- المطالب العالية لابن حجر : 4 / 304 ط الكويت .
                            12- تاج العروس : 1 / 651 و 5 / 206 ط مصر .
                            وغيرها من المصادر السنّية فضلاً عن المصادر الشيعيّة .

                            هل في هذاالرد سب او خلاف احترام؟

                            تعليق


                            • #15
                              يا المسيب

                              هل ابن عباس صا ر من اهل النهروان و قاتل علي عليه السلام؟

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X