(( حُـروف و حُـتوف ..!!))
:
(۱)
عـَتِّمني بظلكْ ..! ..أحْلكني بظلامـه ..دَعْني أسودُّ كـ قطعةِ فحم ٍ بجوارك .!
في أولِ هزع ٍ ليل ٍ من جـُبةِ ظـِلك ..سـوف أُغنـي ..
كـ الصوفيّ النائي بشوقه في البيداء .. وأُغني ..وأُغني ..حتى تُمطر ْ
ويتشقق ثوبُ الليل ِ..باقٍ تحت ظلامك ..تحت ردائك .. تحت ردائك أنسكُ خوفي وأغطي رأسي وأقيم صلاتي .!
(۲)
أبحثُّ عن ظلك .! في كومة ليلٍ متناثرْ ..يتساقط بغزارة ..ليلٌ أسود يهطل كالآحبارِ في دورقِ ماءٍ شفاف ..
مــا آبعد أن أعثُرَ عن ظلك في ليل قُدسي ..!
(۳)
أن جـُّنَ ليلكِ ..أو يستطيل ..لا فرق عندي !
فـ يداي من أول خلقهما .. يبـحثان ِ بالعبثْ ..
فأن جنَّ ليلكِ ..أم توشح بالسواد ..فأنتي حيث أنتي
أنثى هُنـاك ..لا عطر من وشاحك يزورني ..ولا خبر ..
وأنا حيثما كنا ..هُنا ..لا ليلَ عندي ..ولا مـَطر !
(٤)
أسارَ النجم في علياءه ..أو أنشقَ القمر ..!
فأحملي أليَّ فرشاة جفنك الناعس برمشه ..
وأحملي أليَّ كحل عينيك السوداويتين ..
ودَعيـني أرسم في جبهةِ وجهي ..نافذة أخرى لليل ..فـ تعالي ..تعالي !
(٥)
يـَحرقُني الحبّ لآجلـكِ أنتي ..كل مساءٍ
ويـذّر رمـادي من أعلى الليل ..!
(٦)
دنى الليلُ مني ولم أدنُّ من أحــد ..
أقلب أسفاري وأيامي ..ولا أحد ..أقلب ناظري بين النجوم ..ولا أحد
سوى الصمت الكئيب ولا معدود سوايَّ (أنا) ولا عدد ..
دنى الليلُ مني ..ولم أدنُّ من أحــد ..
أثقبُ عبائته البدوية السمراء بسيجارة الجلواز ..
من ثقوبهِ ..وذنوبهِ ..ينفذُ زفير الدخانِ الساخن ..الى اللامكان ..
في ليلٍ وثني ..يُـفسدُ طهر وضوئي ..ينفذُ عطركِ المعتق بالدخان ..
وكأنه الدليل ..في الليل المهجور الموحش ..
( أتبع رائحتي ..فأنا في الليل ..دليل ..!)
دنى الليلُ مني ولم أدنُّ من أحــد..
كـ وسادة بيتية عصماء هاوية ..
وسـّدَ عليها عاشقان ِ رأسيهما ..لـ يغفوان ِ
فــ يغفوان ِ ..الى ألآبــــد ..!
......
21-9-2011
:
(۱)
عـَتِّمني بظلكْ ..! ..أحْلكني بظلامـه ..دَعْني أسودُّ كـ قطعةِ فحم ٍ بجوارك .!
في أولِ هزع ٍ ليل ٍ من جـُبةِ ظـِلك ..سـوف أُغنـي ..
كـ الصوفيّ النائي بشوقه في البيداء .. وأُغني ..وأُغني ..حتى تُمطر ْ
ويتشقق ثوبُ الليل ِ..باقٍ تحت ظلامك ..تحت ردائك .. تحت ردائك أنسكُ خوفي وأغطي رأسي وأقيم صلاتي .!
(۲)
أبحثُّ عن ظلك .! في كومة ليلٍ متناثرْ ..يتساقط بغزارة ..ليلٌ أسود يهطل كالآحبارِ في دورقِ ماءٍ شفاف ..
مــا آبعد أن أعثُرَ عن ظلك في ليل قُدسي ..!
(۳)
أن جـُّنَ ليلكِ ..أو يستطيل ..لا فرق عندي !
فـ يداي من أول خلقهما .. يبـحثان ِ بالعبثْ ..
فأن جنَّ ليلكِ ..أم توشح بالسواد ..فأنتي حيث أنتي
أنثى هُنـاك ..لا عطر من وشاحك يزورني ..ولا خبر ..
وأنا حيثما كنا ..هُنا ..لا ليلَ عندي ..ولا مـَطر !
(٤)
أسارَ النجم في علياءه ..أو أنشقَ القمر ..!
فأحملي أليَّ فرشاة جفنك الناعس برمشه ..
وأحملي أليَّ كحل عينيك السوداويتين ..
ودَعيـني أرسم في جبهةِ وجهي ..نافذة أخرى لليل ..فـ تعالي ..تعالي !
(٥)
يـَحرقُني الحبّ لآجلـكِ أنتي ..كل مساءٍ
ويـذّر رمـادي من أعلى الليل ..!
(٦)
دنى الليلُ مني ولم أدنُّ من أحــد ..
أقلب أسفاري وأيامي ..ولا أحد ..أقلب ناظري بين النجوم ..ولا أحد
سوى الصمت الكئيب ولا معدود سوايَّ (أنا) ولا عدد ..
دنى الليلُ مني ..ولم أدنُّ من أحــد ..
أثقبُ عبائته البدوية السمراء بسيجارة الجلواز ..
من ثقوبهِ ..وذنوبهِ ..ينفذُ زفير الدخانِ الساخن ..الى اللامكان ..
في ليلٍ وثني ..يُـفسدُ طهر وضوئي ..ينفذُ عطركِ المعتق بالدخان ..
وكأنه الدليل ..في الليل المهجور الموحش ..
( أتبع رائحتي ..فأنا في الليل ..دليل ..!)
دنى الليلُ مني ولم أدنُّ من أحــد..
كـ وسادة بيتية عصماء هاوية ..
وسـّدَ عليها عاشقان ِ رأسيهما ..لـ يغفوان ِ
فــ يغفوان ِ ..الى ألآبــــد ..!
......
21-9-2011
تعليق