إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

(( حـــُــــــروف ..وحــــُــــتوف ...!!!))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (( حـــُــــــروف ..وحــــُــــتوف ...!!!))

    (( حُـروف و حُـتوف ..!!))
    :
    (
    ۱)
    عـَتِّمني بظلكْ ..! ..أحْلكني بظلامـه ..دَعْني أسودُّ كـ قطعةِ فحم ٍ بجوارك .!
    في أولِ هزع ٍ ليل ٍ من جـُبةِ ظـِلك ..سـوف أُغنـي ..
    كـ الصوفيّ النائي بشوقه في البيداء .. وأُغني ..وأُغني ..حتى تُمطر ْ
    ويتشقق ثوبُ الليل ِ..باقٍ تحت ظلامك ..تحت ردائك .. تحت ردائك أنسكُ خوفي وأغطي رأسي وأقيم صلاتي .!
    (
    ۲)
    أبحثُّ عن ظلك .! في كومة ليلٍ متناثرْ ..يتساقط بغزارة ..ليلٌ أسود يهطل كالآحبارِ في دورقِ ماءٍ شفاف ..
    مــا آبعد أن أعثُرَ عن ظلك في ليل قُدسي ..!
    (
    ۳)
    أن جـُّنَ ليلكِ ..أو يستطيل ..لا فرق عندي !
    فـ يداي من أول خلقهما .. يبـحثان ِ بالعبثْ ..
    فأن جنَّ ليلكِ ..أم توشح بالسواد ..فأنتي حيث أنتي
    أنثى هُنـاك ..لا عطر من وشاحك يزورني ..ولا خبر ..
    وأنا حيثما كنا ..هُنا ..لا ليلَ عندي ..ولا مـَطر !
    (
    ٤)
    أسارَ النجم في علياءه ..أو أنشقَ القمر ..!
    فأحملي أليَّ فرشاة جفنك الناعس برمشه ..
    وأحملي أليَّ كحل عينيك السوداويتين ..
    ودَعيـني أرسم في جبهةِ وجهي ..نافذة أخرى لليل ..فـ تعالي ..تعالي !
    (
    ٥)
    يـَحرقُني الحبّ لآجلـكِ أنتي ..كل مساءٍ
    ويـذّر رمـادي من أعلى الليل ..!
    (
    ٦)
    دنى الليلُ مني ولم أدنُّ من أحــد ..
    أقلب أسفاري وأيامي ..ولا أحد ..أقلب ناظري بين النجوم ..ولا أحد
    سوى الصمت الكئيب ولا معدود سوايَّ (أنا) ولا عدد ..
    دنى الليلُ مني ..ولم أدنُّ من أحــد ..
    أثقبُ عبائته البدوية السمراء بسيجارة الجلواز ..
    من ثقوبهِ ..وذنوبهِ ..ينفذُ زفير الدخانِ الساخن ..الى اللامكان ..
    في ليلٍ وثني ..يُـفسدُ طهر وضوئي ..ينفذُ عطركِ المعتق بالدخان ..
    وكأنه الدليل ..في الليل المهجور الموحش ..
    ( أتبع رائحتي ..فأنا في الليل ..دليل ..!)
    دنى الليلُ مني ولم أدنُّ من أحــد..
    كـ وسادة بيتية عصماء هاوية ..
    وسـّدَ عليها عاشقان ِ رأسيهما ..لـ يغفوان ِ
    فــ يغفوان ِ ..الى ألآبــــد ..!
    ......
    21-9-2011

  • #2
    احسنت وموفق كلام جميل وعبارات رائعة ومعاني لطيفة .
    اخي العزيز الفاضل علي الدرويش مع تحياتي واشكرا لك...
    التعديل الأخير تم بواسطة غيوم; الساعة 21-09-2011, 03:19 AM.

    تعليق


    • #3
      حروفك تحرقها نار الأنتظار ليلاًً وقد دنى منك المنتظر ولكن لم يفسد طهرك ولم ينفذ عطرك الخالد المعصوم
      مبدع ولكنك مقل

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة غيوم
        احسنت وموفق كلام جميل وعبارات رائعة ومعاني لطيفة .
        اخي العزيز الفاضل علي الدرويش مع تحياتي واشكرا لك...
        أسعدت بمرورك العطر ايها الفاضل والطيب (غيوم)
        الذي افتقدناك بصراحة في الايام السابقة ..
        ومرورك هنا وتوطيدك للاحرف ..هو غاية الفرح والابتسامة
        لا عدمناك ...ايها الطيب

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سنيه علوية الهوى
          حروفك تحرقها نار الأنتظار ليلاًً وقد دنى منك المنتظر ولكن لم يفسد طهرك ولم ينفذ عطرك الخالد المعصوم
          مبدع ولكنك مقل
          الحروف ..حروق ..والانتظار ..انى حل بالوجهين ..فهو نـار ..!
          الطهارة ..عبارة ..لا يكتبها ..الا قديس ..وأنى أكون من القداسة ..
          العطر المكتوم ..فضيحة لصاحبه ..في عيونه ..وجفونه ..وفقدانه لحاسة الشم !
          فالذي لا يشم الاشياء الاخر ..فهو مفضوح لما يحمله من عبق سري خطير !
          :
          مرور اروع اختنا العلوية ..وفي القلة عبرة ..لمن فاض واستعبر..
          وفي الكثرة ..جودة ..لمن شاء ..فأنتحر !
          فلا زيادة في مشط البارود ..تكفيك رصاصة واحدة !

          تعليق


          • #6
            أحسنت !!

            طيب الله انفاسك.. ابدعت... اختيارك للكلمات و المعاني عالية الدقة


            تعليق


            • #7
              السلام عليكم

              لهيب الانتظار أسعرُ من كل لهيب ...ساعد الله قلب المحبين
              شكرا لكَ يا أخي الطيب علي الدرويش على نسجكَ
              الراقي في التسامر مع صاحب العباءة البدوية السمراء..
              ...الليل...

              المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش

              أقلب ناظري بين
              النجوم ..ولا أحد
              سوى الصمت الكئيب ولا معدود سوايَّ (أنا) ولا عدد
              جميلة هذه العبارة وتقول بأنك في ليلك المظلم لامعدود
              سواك ..لانك عدد كما تفضلت ..ولكن هل ياترى كنت وحيدا؟

              ولي سؤال أرغب في أن أطرحه لاحقا عن الفنان و جرأته الفنية
              في التعبير الذاتي..وأن أجد الجواب لديك ان شاء الله

              دمتَ بخير و سلامة يارب

              أختكَ بان

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أبو الحر
                أحسنت !!

                طيب الله انفاسك.. ابدعت... اختيارك للكلمات و المعاني عالية الدقة


                مرور طيب أخي أبو الحر ..
                بروحك الشفافة النقية ترى الحروف لها دقة في ناظريك
                مرور لا نسيناه ..
                لا عدمناك يا طيب

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة baan
                  السلام عليكم
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
                  لهيب الانتظار أسعرُ من كل لهيب ...ساعد الله قلب المحبين

                  فـ منهم من مات شهيدا ...ومنهم من ينتظر ..
                  ربّاه أني أنتظر ..فحمداً على نعمة الانتظار ...
                  شكرا لكَ يا أخي الطيب علي الدرويش على نسجكَ
                  الراقي في التسامر مع صاحب العباءة البدوية السمراء..
                  ...الليل...

                  شكرا لمرورك الطيب أختنا الفاضلة الطيبة ..وهو الجرح لـ ذاته يعزف ..ولـ ذاته ينزف !
                  جميلة هذه العبارة وتقول بأنك في ليلك المظلم لامعدود
                  سواك ..لانك عدد كما تفضلت ..ولكن هل ياترى كنت وحيدا؟
                  أقلُّ من أن أكون (أنا) عدد ! ...في حضرة ليلٍ صوفيٍ ..
                  لكني محدود ..وكل محدود معدود ..وكل معدود موجود ..
                  لكني لست وحيدا ..لا ..لم أبلغ هذي (الرفعة !) ..
                  الوحدة ..منزلة عظمى ..لا يبلغها الا ..من هتك أسرار الليل ..وخاص في غمراته ..حتى الذوبان... وكأنه قطعة سكر في فنجان
                  بل أني أمضي نحو (الوحدة) ..
                  ولي سؤال أرغب في أن أطرحه لاحقا عن الفنان و جرأته الفنية
                  في التعبير الذاتي..وأن أجد الجواب لديك ان شاء الله
                  عسى أن أكون على قدر من الآجابة ..وفقكم الله وسدد خطاكم ..
                  وعساه ان يكون المنتدى كعادته الاولى ..مائدة لأصناف الحوارية المتعددة والشهية ..
                  دمتَ بخير و سلامة يارب

                  أختكَ بان
                  حماك الله من كل مكروه ..ومنَّ عليكم بصحة أنفسكم وذويكم ..
                  وفقك الله ..أختنا الكريمة الفاضلة (باان) ..

                  تعليق


                  • #10
                    حسنا يا أخي الطيب علي الدرويش سأحاول أن اطرح سؤالي : أنا أعلم بأن مقياس الابداع عند كل فنان هو مقدار قدرته في التأثير على ذائقة و أخلاق و أفكار الناس من خلال متابعتهم لما يطرحه ذلك الفنان من نسج رائع لفنّه المُتقَن..

                    لكنني أتسائل لماذا أغلب الفنانيين لهم الجرأة في مخالطة الفُحش مع ابداعاتهم الجميلة و عدم ارتقاء اعمالهم لمستوى الفضيلة بحجة ان ماينتجه هو الانطلاق الروحي من خلال البعد الحسي المرهف الذي يتمتع به ..هل هم حقيقي بحاجة الى تلك الجرأة المفضوحة؟؟؟ ..نجد مثلا الرسام وكأنه لايمكن أن يرتقي الى اعلى المستويات في فنّه ولايحس بالاقناع الذاتي والرضا عما يقدمه للناس إلا إذا رسم صور مبتذلة وكذلك النحّاة الذي يجعلنا نشعر بالسخط والاشمئزاز من خلال نظرة واحدة الى منحوتاته .. أما الاديب فحدث ولا حرج فجرأة القلم لديه قد تشوّه كل ما هو جميل وتدنس كل ماهو طاهر و تقتل كل ماهو برئ..لماذا؟؟ لماذا كل هذا العناء ؟؟؟

                    أنا أعلمُ بأن الفنان له مشاعر جيّاشة مثله كمثل اي عاشق لايحتمل صدره الكتمان ولابد أن يعلن للناس عمّا يعتريه من مشاعر و احاسيس

                    (أياً كانت )ولكن اليس من الاجدر أن يتقيّد بالضوابط الاخلاقية كي يعظم شأنه ؟؟؟؟؟أم أن الابداع مقيد بالتجاوزات المباحة

                    أسفي عليك ايها الفن ..قد جّردوك من حيائك..لتحوز باوسكار الرذيلة






                    التعديل الأخير تم بواسطة baan; الساعة 22-09-2011, 09:56 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      الاخت الكريمة الطيبة (باان) ...
                      التفاتة عميقة في طرحكم المتأنق على شكل سؤال ..بل هو قضية ملازمة للأدب
                      والفن من امد بعيد ..وطالما نال أهتمام النقاد والمتذوقين للادب والفن على حد سواء.
                      والبداية من ها هنا :
                      اليس من الاجدر أن يتقيّد بالضوابط الاخلاقية كي يعظم شأنه ؟

                      فالضوابط الاخلاقية نسبية ..قد تختلف بأختلاف جغرافية الارض والمكانية وقد تختلف بأختلاف الزمانية بين جيل وأخر وقد تختلف بالطبقية في زمان ومكان واحد وقد تختلف بالاعتقاد الشخصي للانسان في الطبقة الواحدة بالايمان الديني النسبي المتفاوت ما بين أنسان وأخر كما لا يخفى على أحد .
                      أن ثورة (الممنوعات) هي ثورة ملازمة للحركة الفنية والادبية من سالف نشوء الفن وأول ظهور له ..ولم تفتك الثورات المتعاقبة بـ هتك القيود والسلاسل الاجتماعية والدينية والأخلاقية المفروضة على تكوينية المجتمع على مد الآزمنة والعصور الادبية مرورا بالمدرسة التقليدية التي عارضتها (أباحية) المدرسة (الرومانتيكية) اي بمعنى الوجدانية حتى آل الامر الى الاخيرة وسرعان ما أقتحم ثوار (الكوميدية) أو الساخرة كما نعبر ليعلن كتابها ثورة جديدة ..وما فضّ المذهب الادبي لأحدى السالفتين من الذكر ..لتقوم فوضوية (الرمزية) على أخر ثورة مذهبية في عوالم الأدبية فيتوالى التغيير والتنويع بالممنوع الى يومنا هذا ..
                      أن أستخدام الاديب لعنصر (الممنوع) ينم عن حاجة المجتمع لتغيير الروابط والتعاليم المفروضة وأعادة صياغة وتنسيق للأعراف السائدة والقوانين والاديان
                      وكلما زاد حجم (الممنوع) في الكتابات الادبية وانتشاره كلما فهمنا زيادة حاجة المجتمع لما أوردناه قبل قليل ..والممنوع قيد أشكال مختلفة فمنها : القانوني ومنها الديني ومنها الاجتماعي ومنها العرفي ومنها الاخلاقي ومنها الانساني بصورة شمولية وأعم من تخصيصات ما سبق .
                      ولكي لا نبتعد كثيرا عن صلب طرحك اختنا الكريمة ...نذكر توضيحات:
                      أولا ..ظهور مفردات الشتيمة بشكلها العامي والفاضح والمتداول في الشوارع والازقة والدروب والمقاهي الشعبية في النص الادبي وارتقائها لتكون واضحة و بارزة لها مسببات سياسية جمة . فالاديب حين يجد لسانه أصبح كالزائدة الدودية لا فائدة فيه ومنه تذكر ويمكن استئصاله بعملية جراحية ربما يراها الاختصاص عملية صغرى..! ويجد أن قلمه أصبح كأي عود خشبي يسهل حرقه حتى يتفحم ويتفتت في الموقد ويذهب عطائه الجوفي من اعلى المدخنة كالدخان الاسود المحظور في تعاليم ونصوص حماية البيئة ..
                      وقتها أذن .! صارت الشتيمة الموجهة للساسة حكمة بالغة ..وغدت الكلمات النابية المرفوضة في الاماكن المحترمة والمهذبة كلمات لها طعم ودلالة وأختصار.
                      لكن في نفس الوقت علينا ان نركز ونفرق ما بين (الشتيمة) كلفظة وأستعارة يلجأ اليها أديب الشعر وما بين (الشتيمة) كـ ركيزة أساسية يقوم النص بقيامها ولا يقعد بدونها .! ربما الان توضح المعنى الذي أروم الوصول أليه ..
                      فـ(الوتريات الليلية) للنواب قد أحتوى نصها على الكثير من الفاظ الشتيمة والتي تخدش الحياء لغاية عدم أستطاعتي ايرادها هنا للمثال ..أحتراما للمطلع!
                      لكنها ليست بالضرورة هي أن تكون (أساس) القصيدة وحركتي النواب الاولى والثانية ..فهي استعارة موفقة في مكانها ..ولو حذفنا هذه العبارات لما أختل النص من جماليته وشاعريته وأسلوبه السياسي اللاذع ..
                      بل وأرى ان أستخدام النواب للأم العاهرة ويطلقها على أبناء العروبة ..بأنها حكيمة للغاية ..فأبناء المومس لا تربطهم فيما بينهم حنية ولا مودة ولا آلفة
                      فهم مرتبطون شكليا ونسبا بأم واحدة فقط ..منزوعة منهم كل صفات الاخوية.
                      وهنا الفرق ما بين شاعر أخر يكتب قصيدته مرتكزا على الشتيمة ومرتكزا على الالفاظ الشاذة لـ لفت الانظار اليه ..وترى ان كلماته سوى خيوط وهمية محورها الشتم والقذف فقط ..!
                      هذا هو المبتذل والممقوت والرديء من الكتابة ..
                      ثانيا ..أن لجوء الاديب الى (التعري) و(الاباحية) هي محاولة للخروج عن الروابط الثقيلة والسلاسل الحديدية المكبلة للمشاعر بمفهوميات متعددة ..وهي رؤيا باطنية لأساس الروحانية المقسورة بطين الادمية ..وأعادة نظر في المجسمات الأصلية التي طرأ التغيير عليها وقسرها بأحكام وأعراف وأخلاق وضعية ونسبية تفاوتت بين قوم وأخر وبين زمان واخر ..فـ(المرأة) وهي المحور الاساس الذي يحوم حوله الصراع الفكري في: الالتزامية المشروطة والمقيدة بأشكال وحدود والضوابط في الانفتاحية الحرة ..وهي ايضا نسبية متفاوتة ما بين قارة وأخرى وشعب أخر وعشيرة وأخرى !
                      وكلما زاد الضغط الاجتماعي الديني القبلي العشائري العرفي الاخلاقي ..كلما زاد الاتجاه الأدبي بالعكسية وكانها علاقة عكسية متضادة أو ردة فعل للواقع.
                      لي عودة أخرى مع بقية الحديث ....


                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم

                        أجدتَ في الاجابة يا أخي الطيب علي الدرويش
                        جزاك الله الف خير ولي متابعة اولا ومداخلة ثانيا
                        بعد عودتي من سفر لايام قليلة ان شاء الله..
                        أرجو أن تتفضل علينا بالتكملة لتحليلك القيّم

                        ممنونة منكَ ياطيب

                        دمت في خير و عافية يارب

                        أختكَ بان

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم

                          بعد المطالعة الدقيقة لما تفضلتم به يا اخي الطيب
                          علي درويش اود أن اقول حول العبارات التالية:
                          أن أستخدام الاديب لعنصر (الممنوع) ينم عن حاجة المجتمع لتغيير الروابط والتعاليم المفروضة وأعادة صياغة وتنسيق للأعراف السائدة والقوانين والاديان


                          كل شئ خاضع للتغيير في هذه الدنيا مادام هناك تطور وانفتاح
                          وتقدم نحو الافضل ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا التغيير
                          على حساب الاخلاق و احترام الذات..
                          وسرعان ما أقتحم ثوار (الكوميدية) أو الساخرة كما نعبر ليعلن كتابها ثورة جديدة
                          بالفعل هذا ما اردتُ بيانه في سؤالي حيث اننا نرى حاليا ثوار
                          الكوميديا(وخصوصا في المجتمع الغربي) لايهدأ لهم بال إلا إذا أطلقوا نكاتهم الاباحية بأية صيغة كانت وأجبروا الفن أن يتبناها في كل مجالاته بحجة حاجة المجتمع للتغيير..

                          فـ(الوتريات الليلية) للنواب قد أحتوى نصها على الكثير من الفاظ الشتيمة والتي تخدش الحياء لغاية عدم أستطاعتي ايرادها هنا للمثال ..أحتراما للمطلع!
                          لكنها ليست بالضرورة هي أن تكون (أساس) القصيدة وحركتي النواب الاولى والثانية ..فهي استعارة موفقة في مكانها ..ولو حذفنا هذه العبارات لما أختل النص من جماليته وشاعريته وأسلوبه السياسي اللاذع

                          إذن أنتَ تعترف بأن لو حذفت هذه الاستعارات لما اختل النص
                          من جماليته فلماذا يصرون على استخدامها في نصوصهم؟ ولا أدري لماذا تعتبر هذه الاستعارات موفقة وذات حكمة بالغة وهي تقتص من آدمية الانسان ؟
                          أن لجوء الاديب الى (التعري) و(الاباحية) هي محاولة للخروج عن الروابط الثقيلة والسلاسل الحديدية المكبلة للمشاعر بمفهوميات متعددة ..وهي رؤيا باطنية لأساس الروحانية المقسورة بطين الادمية ..وأعادة نظر في المجسمات الأصلية التي طرأ التغيير عليها وقسرها بأحكام وأعراف وأخلاق وضعية ونسبية تفاوتت بين قوم وأخر وبين زمان واخر
                          نزار القباني شاعر معروف بقصائده الرائعة حول المرأة وغيرها
                          فهل ياترى بعد كل ماكتبه عن المرأة لم يستطع أن يحرر مشاعره المكبلة بالسلاسل الحديدية إلا بعد أن كتب بضع قصائد
                          مخزية عن جسد المرأة ؟؟؟ سبحان الله ..منذ متى أصبحت الفضيلة قيود و أعراف بالية وكبت للمشاعر واختناق للروح؟؟
                          في بلاد الغرب هنا يقولون: إلتزم بالقانون ثم افعل ماشئت مادمتَ لا تؤذي أحدا..أي ان الالتزام القانوني سوف يحفظ حقوق الناس فينعموا بالامان و الراحة اما الالتزام الاخلاقي النابع من الفطرة الالهية المتواجدة عندكل بني البشر
                          فهذا يعتبر تقييد وكبت للحرية الشخصية لذا فلا تعتبر من الالتزامات الضرورية ..وبالتالي نرى ما نرى من فساد علني
                          مُشجِع ومبطن ببطانة التغيير المتطور و الهادف..مع العلم أن الكثير من الغربيين الملتزمين يرفضون تلك الثورة الاباحية..

                          آسفة على الاطالة

                          وفقكَ الله تعالى يارب

                          أختكَ بان







                          تعليق


                          • #14
                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
                            الآخت الطيبة الفاضلة (باان)
                            أول الآمر ..حمدا لله على السلامة وأياب السفر ..
                            وعذرا لأبتعادي الوقتي عن الموضوع ..ونعود مع ملاحظاتك القيمة اختاه
                            كل شئ خاضع للتغيير في هذه الدنيا مادام هناك تطور وانفتاح
                            وتقدم نحو الافضل ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا التغيير
                            على حساب الاخلاق و احترام الذات..
                            الاخلاق وكما عبرنا سلفا انها نسبية وليست مطلقة ..بالاضافة أن القيم الانسانية الاخلاقية فيها ما هو (الثابت) وما هو (المتغير) ..وأذا فهمنا ما يطرحه الاديب من تغيير فلا أظن ان ثورة (الممنوع) قد لاحت بـ (الثوابت) الانسانية كما هو معلوم ..فـ (حب الوطن ..الآمومة ..الصداقة ..الوفاء ..الامانة ..الخ) ونبذ الرذائل كـ(المال السحت ..الخيانة ..القتل المحرم ..الاستغلال..الخ)
                            هي ثوابت أخلاقية لم يتجرأ عليها كاتب ..وان وجد هذا فـ بلا أدنى شك هو من المرتذل الغير مقبول والذي لا يحظى بعناية او أهتمام فني أو ادبي .
                            والمساحات الكتابية الحرة ..قد تمنح كاتبها ومحررها حرية (الرؤية) وقد يرى ما لا يراه الاخر ..ولكنها بالحصيلة النهائية هي (رؤيته) .
                            والاخلاقيات (المتغيرة) قد تختلف ضوابطها ومشرعاتها بما يفقدها حاجتها ويحولها الى قسر لآنسانية الانسان ..وما دام التغيير هو من يفرض نفسه بالاساس على تكوينها فلا ضير من أعادة الترتيب بما يوافق رؤية واطلاع الكاتب من جهة ..وما تعوزه وتفتقره اللغة من جهة أخرى وهذا ما سنوضحه بعد قليل.
                            بالفعل هذا ما اردتُ بيانه في سؤالي حيث اننا نرى حاليا ثوار
                            الكوميديا(وخصوصا في المجتمع الغربي) لايهدأ لهم بال إلا إذا أطلقوا نكاتهم الاباحية بأية صيغة كانت وأجبروا الفن أن يتبناها في كل مجالاته بحجة حاجة المجتمع للتغيير..

                            يقول أهل النيل بلهجتهم الدارجة (الجمهور عاوز كده!)..
                            هذا من جهة ..حيث ان الكثير من الطرح الاباحي الكوميدي قد يكون نتيجة زيادة الطلب فيتجه أهل الفن الى زيادة العرض ما دام للـ نفعية والشهرة غايات وعروض لا تقاوم !
                            ومن جهة أخرى ..فان مجتمعاتنا التي تقبع تحت مظلة (الحر والمطر) في وقت واحد.! وجملة التناقضات التي يعيشها الفرد في ظل الاقنعة الكاذبة والمزيفة والحكومات السياسية والاعراف الاجتماعية التي حولت مفاهيمها الى قيود ثقيلة تزيد من وساخة المجتمع ودونيته لدرجة يصعب التفكير بها بمنظور عقلاني جدي ..فتكون (السخرية والكوميدية) هي أقرب الطرق العقلية لتقبل الواقع المبهم والصعب تعقله .
                            فربما وهي لها جذور عتيقة أن تكون فلسفة مبسطة لفهم الواقع المعقد .وهذا خلاف ما تذهب اليه المدارس الاخرى من مسلك زيادة التعقيد لفهم الواقعية.
                            يعبر بعض (السفهاء) من رواد صياغة النكتة الشعبية على أن رواجها مشترط بأباحيتها الاخلاقية ..فأما ان تكون النكتة : كفرا (والعياذ بالله) أو الفاظ شتيمة دونية (جنسية) ..
                            وهذا يمكن رؤيته ينتشر في الاوساط السوقية البعيدة عن الثقافة المنطقية والعقلية ..التي تلجأ الى ضحك بصوت عال والقهقهة وما زاد في الطين (ذلة!) أن اعتماد القنوات العربية الى أنتاج برامج الى هذه الشكلية اصبح متكاثرا مع الحاجة والطلب عليها .
                            ولا نقلل من شأن المدرسة الساخرة الهادفة المبتعدة عن الايماء الجسدي لتفعيل عامل الضحك والابتسامة والمبتعدة عن الالفاظ القاسية والجارحة كغاية لتفعيل الضحك والسخرية دون دلالات المقصود ..
                            ومثال هذا ما أسسه أبو الكوميدية الفرنسي (( موليير)) وما تبعه الحكيم ((برنارد شو)) ومن المتأخرين العرب كأحمد مطر .
                            فألفاظ (الحمار ..الكلب ..الحيوانات الاخرى ) جلت مسامعكم موجودة بكثرة في اللافتات المطرية بيد ان لها مخارج جميلة وتوصيفات بليغة وعميقة.
                            إذن أنتَ تعترف بأن لو حذفت هذه الاستعارات لما اختل النص
                            من جماليته فلماذا يصرون على استخدامها في نصوصهم؟ ولا أدري لماذا تعتبر هذه الاستعارات موفقة وذات حكمة بالغة وهي تقتص من آدمية الانسان ؟
                            مثال هذا أولا ..يقول النواب :
                            (الكلبة تحرس نطفتها ..والذيبة تحرس نطفتها ..والنملة تعتز بثقب الارض ..أما أنتم فالقدس عروس عروبتكم !)
                            هنا لا يستطيع الشاعر ان يجد مخرجا جماليا يفوق هذا المخرج الملح بدواخله لتوصيف حال الحكومات العربية ! ..بل ان جمالية النص ايضا لا تشترط بحدود معينة او درجات مناسبة يكتفي الكاتب بالوصول اليها والا لاصبح النص الشعري مجرد (انشاء) يتعامل فيه على اساس المقدمة والمتن والخاتمة لتحصيل درجة وعلامة جيدة .!
                            جرأة تفكير الكاتب مشروطة بحرية التعبير ..غير أن وضع الاحجام للكاتب وفرضها عليه وقسر كلماته لها يضعف بل يقتل النص الادبي ..
                            أستطاع احد الغنائيين المعروفين من العراق من تلحين واداء نصوص نزار قباني بتغيير بعض الكلمات الساخنة وترقيقها الى كلمات اقل حدة واكثر قبولا ولا تخدش الحياء .
                            لكنه لو عدنا للنص في قصيدة نزار قباني في قصيدة (زيديني عشقا) وطرحنا الوجهين : الاول ..ما قاله الغنائي بعبارة محورة (حبك خارطتي) ..والثاني (جسمك خارطتي) ما قاله القباني ..لوضحت لدينا حاجة الشاعر لكتابة مشاعره بهذه الوصفية والكيفية .
                            نعود الان لتوضيح لما نوهنا عليه اول الموضوع وهو أفتقار اللغة للوصف
                            فما يعوز الشاعر هي ليست الحروف وأقامة الوزن والقافية فهي امور بسيطة لدى محترف الشعر وكتابته . ولا يعوزه نقل التصوير الى ذهن المتلقي بالصورة الاجمالية ..فالقصيدة العاطفية واضحة بابسط التعابير والكلمات والمفردات الشائعة كـ(حب ومشتقاتها وعشق مشتقاتها )
                            أن ما يعوزه الشاعر هو بلاغة أخراج المعنى بما هو مكنون في سره الى العلانية بالصورة الدقيقة سواء اتخذ الرمزية او الرومانتيكية ..وتفاضلية الشعراء فيما بينهم او ما بين نصوصهم نفسها بهذا المقياس الذي لا قوانين فيه ولا قياس!
                            تنوه الروائية المبدعة أحلام مستغانمي في أمسية ادبية حول روايتها الموسومة بـ ((فوضى الحواس))
                            على أن اختلاط الحواس للانسان وفوضيتها فتعمل الواحدة منها مكان الاخرى لا تقتصر على مفهوم واحد وكما يقال عن شم الاذن وسماع الانف وتكلم العين وبكاء الفم !
                            بل أختلاط الأحاسيس المكانية للانسان وفوضوية ترتيبها هو تعبير أخر يلجأ له الكاتب المتقن لحرفه لبعد اتقانه لداخله !
                            ومن هنا نتفهم عبارة (جسمك خارطتي) عن اختلاط الحسية النفسية لدى القباني بمفهوم الحبيبة الحاضرة ومفهوم المكانية المبعثرة في خياله ..
                            لدرجة فقدانه للأحساس بالجغرافية والابعاد المكانية الى ابعد ما يكون ..
                            وما يتبع في سياقات القباني جملة اخرى في احدى قصائده :
                            (حين احب تكفُّ الارض عن الدوران!) .
                            فليست عبارة القباني عبارة اباحية بمعنى هتك الاخلاق الاجتماعية الشديدة المفروضة على حرمة تناول جسد المرأة وتفصيله فهو ليس بخياط ملابس وقياسات فيبوح بأسرار زبونته الى الملىء !
                            بل هو أنسان عاشق طاح بفوضوية عشيقته لغاية أيجاد المفردة التي ربما لم تشفي غليله !.
                            نزار القباني شاعر معروف بقصائده الرائعة حول المرأة وغيرها
                            فهل ياترى بعد كل ماكتبه عن المرأة لم يستطع أن يحرر مشاعره المكبلة بالسلاسل الحديدية إلا بعد أن كتب بضع قصائد
                            مخزية عن جسد المرأة ؟؟؟ سبحان الله ..منذ متى أصبحت الفضيلة قيود و أعراف بالية وكبت للمشاعر واختناق للروح؟؟
                            في بلاد الغرب هنا يقولون: إلتزم بالقانون ثم افعل ماشئت مادمتَ لا تؤذي أحدا..أي ان الالتزام القانوني سوف يحفظ حقوق الناس فينعموا بالامان و الراحة اما الالتزام الاخلاقي النابع من الفطرة الالهية المتواجدة عندكل بني البشر
                            فهذا يعتبر تقييد وكبت للحرية الشخصية لذا فلا تعتبر من الالتزامات الضرورية ..وبالتالي نرى ما نرى من فساد علني
                            مُشجِع ومبطن ببطانة التغيير المتطور و الهادف..مع العلم أن الكثير من الغربيين الملتزمين يرفضون تلك الثورة الاباحية.
                            وضحنا بعض مما هنا في الرد أعلاه ..ونزيد على نقاط القيمة هنا بعضا أخر ..
                            بعد قليل..يتبع

                            تعليق


                            • #15
                              تقتضي المعرفة بالنص الادبي أولا .!
                              الألتزامية الادبية بالنص لا تنص على الالتزامية الواقعية بسلوكيات الأجتماعية..
                              فلا يعني أن تكون قصيدة " الرسم بالكلمات " لنزار قباني هي دستور حواري بين كل رجل وأمرأة وخطاب عام في الاماكن العامة والخاصة ..بل هي حالة تعبيرية زائدة من فيض الروحانية الانسانية ..
                              فالقانون يسمح للرياضي بمزاولة (الملاكمة) ليكون ملاكما ضخما ذو قبضة جبارة تسقط من يقابله من أبناء جلدته ارضا ضمن حدود ما فوق الحزام وضمن حلبة محددة بحبال ملونة ..وحين يخرج الملاكم من الحلبة للشارع فانه انسان طبيعي لا يمكن أن يعامل الحياة بمفهوم القوى المفرطة ويسقط شرطي المرور مثلا .! او أي انسان يراه يخالفه في رأيه ..
                              ولو فهمنا الادبية بهذا المفهوم الضيق ..لأخذنا الاديب (بحسن نية) على الرغم من البون الشاسع ما بين الملاكم والاديب من التعابير الجسدية والروحية ..
                              فلا يشترط على الشاعر وهو يفوح بقصيدته عشقا وغزلا بجسد اي أمراة تمر على سطوره الادبية أن يكون هو نفسه العاشق الاباحي في الشارع أو الحديقة العامة أو جلسات الشعر الادبية ..
                              فحاجة الانسان الى تخريج الطاقات الجسدية ما يفوق عن المعدل بالرياضة الجسدية هي نفسها حاجة الانسان لتخريج الطاقات الروحانية العالية بالكلام ولا ضابطة فيه سوى التقويم الاساسي للأنسان .
                              ولا يفوتنا ان نلقي نظرة على كل عبارة ونتمعن في ايجاديتها داخل النص الادبي المتهم بالاباحية لنرى ما يكون منها دلالة ملحة ومنها ما هو زائد للهلوسة .
                              الشعر ..هو ارتباط حسي ما بين الرؤيا والروحية وهو مساحة ليست بفئوية تخضع لقانون مجرد أو مطلق ..فما يصح اليوم قد يكون لا يتوافق مع باقي الايام .
                              وكما ان (الاباحية ) هي موجودة في أغلبية الحوارت السرية ما بين العشاق وما جاء على لسان الدمشقي البيروتي القباني نزار هو أقل بكثير مما يكون عن واقعه ،فما الضير ان كان للشاعر أذاعة علنية لهذه الأسرار الدفينة المتوارثة بحياء وخجل وبعيدا عن اعين العامة
                              أن (الاباحية) هي ورث متوارث من أول النصوص القادمة الينا من الجاهلية من اول قصيدة لليشكري وما مرّ به شعراء تبعوه ..
                              وعليه لا يمكن فصلها عن القضية الاساسية ورميها بالمزبلة ..فأننا بهذا نلقي بتراثنا الادبي ما يربو على ربعه في مخلفات المجهول ..

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X