الفصل 17
(حبيبي الاخ شمسي)
قلت له : الا تقرأ هذه الاية الكريمة
فَاذْكُرُوني أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لي وَ لا تَكْفُرُونِ[1]
فقلت له: وردت الرواية عن اهل البيت عليهم السلام :
عن مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، -ره- قَالَ قَالَ جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه واله إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ أَعْطَيْتُ أُمَّتَكَ مَا لَمْ أُعْطِهِ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ فَقَالَ وَ مَا ذَاكَ يَا جَبْرَئِيلُ قَالَ قَوْلُهُ تَعَالَى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ لَمْ يَقُلْ هَذِهِ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ [2]
وَ رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله : خَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: ارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ مَجَالِسُ الذِّكْرِ اغْدُوا وَ رَوِّحُوا وَ اذْكُرُوا وَ مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةُ اللَّهِ عِنْدَهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنْزِلُ الْعَبْدَ حَيْثُ أَنْزَلَ الْعَبْدُ اللَّهَ مِنْ نَفْسِهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَ أَزْكَاهَا وَ أَرْفَعَهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَ خَيْرَ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ تَعَالَى أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِهِ فَقَالَ أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي وَ قَالَ سُبْحَانَهُ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ يَعْنِي اذْكُرُونِي بِالطَّاعَةِ وَ الْعِبَادَةِ أَذْكُرْكُمْ بِالنِّعَمِ وَ الْإِحْسَانِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الرِّضْوَانِ[3].
فهل من المعقول يا شمسي ان اذكر الله باحسن الذكر وهو ان أذكره عند المعصية ولا يذكرني ربي عند جوعي وعطشي؟!
وقد ورد في روايات اهل البيت عليهم السلام :
مستدركالوسائل 11 279 23- باب وجوب اجتناب المحارم .....
عَنْ أَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام الذِّكْرُ ذِكْرَانِ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ وَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ذِكْرُ اللَّهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَيَكُونُ حَاجِزاً .
وكذلك عن الكافي 2 145 باب الإنصاف و العدل .....
عَنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَ لَا أُخْبِرُكَ بِأَشَدِّ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ ثَلَاثٌ قُلْتُ بَلَى قَالَ إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ وَ مُوَاسَاتُكَ أَخَاكَ وَ ذِكْرُ اللَّهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ إِنْ كَانَ هَذَا مِنْ ذَاكَ وَ لَكِنْ ذِكْرُ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ إِذَا هَجَمْتَ عَلَى طَاعَةٍ أَوْ عَلَى مَعْصِيَةٍ .
فحينما سمع صديقي السيد شمسي كلامي هذا بكى رقة عليّ؛ وخرج من غرفتي و قد سالت دموعه متحسرا عليّ اشد حسرة...........
ودارت الايام واذا بصاحبي الباكستاني يُقبض عليه في كلية الهندسة ويُذهب به للسجن وانقطعت اخباره الى ان هلك الطاغية ؛ وعلم اهله انه استشهد مع من استشهد على يد الطاغية عدو الحسين فرحمة الله عليه واسكنه فسيح جنته
وهو اعزب ولم يوفق للزواج في حين كان يبكي لحالي خوف ان لا يزوجني احد لفقري وفاقتي بينما ببركة ذكر الله تعالى عند المعصية تزوجت انا كما ستقرؤن في الذكريات ؛كل ذلك ببركة الهجرة الى الله تعالى وهو القائل:
وَ مَنْ يُهاجِرْ في سَبيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثيراً وَ سَعَةً وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحيماً [4]
قارئي العزيز:
لماذا لا نثق بالله بينما نهتز طربا ان وُعِدنا بصفقة من بشر ؛ او اي طُعمة فيها طمع مزيف؟؟
وهكذا بقيت ادرس في الحوزه مجدّا اي جد؛ واذهب في ليالي الجمعة الى زيارة الامام الشهيد عليه السلام لكربلاء المقدسة ؛ وانا افكر بالتي اريد خطوبتها وادعو لها ولنفسي ؛ ان اظفر بها طائرا فاكمل بها ديني وكثيرا ما كنت اتصدق عنها ولسلامتها .
[1] البقرة: 152.
[2] مستدرك الوسائل: ج 5 ص 286
[3] بحار الانوار ج 90 ص 163
[4] النساء: 100.
(حبيبي الاخ شمسي)
قلت لصديقي شمسي : الا تقبل القرآن الكريم ؟؟
قال: نعم .قلت له : الا تقرأ هذه الاية الكريمة
فَاذْكُرُوني أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لي وَ لا تَكْفُرُونِ[1]
فقلت له: وردت الرواية عن اهل البيت عليهم السلام :
عن مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، -ره- قَالَ قَالَ جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه واله إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ أَعْطَيْتُ أُمَّتَكَ مَا لَمْ أُعْطِهِ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ فَقَالَ وَ مَا ذَاكَ يَا جَبْرَئِيلُ قَالَ قَوْلُهُ تَعَالَى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ لَمْ يَقُلْ هَذِهِ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ [2]
وَ رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله : خَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: ارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ مَجَالِسُ الذِّكْرِ اغْدُوا وَ رَوِّحُوا وَ اذْكُرُوا وَ مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةُ اللَّهِ عِنْدَهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنْزِلُ الْعَبْدَ حَيْثُ أَنْزَلَ الْعَبْدُ اللَّهَ مِنْ نَفْسِهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَ أَزْكَاهَا وَ أَرْفَعَهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَ خَيْرَ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ تَعَالَى أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِهِ فَقَالَ أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي وَ قَالَ سُبْحَانَهُ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ يَعْنِي اذْكُرُونِي بِالطَّاعَةِ وَ الْعِبَادَةِ أَذْكُرْكُمْ بِالنِّعَمِ وَ الْإِحْسَانِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الرِّضْوَانِ[3].
فهل من المعقول يا شمسي ان اذكر الله باحسن الذكر وهو ان أذكره عند المعصية ولا يذكرني ربي عند جوعي وعطشي؟!
وقد ورد في روايات اهل البيت عليهم السلام :
مستدركالوسائل 11 279 23- باب وجوب اجتناب المحارم .....
عَنْ أَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام الذِّكْرُ ذِكْرَانِ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ وَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ذِكْرُ اللَّهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَيَكُونُ حَاجِزاً .
وكذلك عن الكافي 2 145 باب الإنصاف و العدل .....
عَنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَ لَا أُخْبِرُكَ بِأَشَدِّ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ ثَلَاثٌ قُلْتُ بَلَى قَالَ إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ وَ مُوَاسَاتُكَ أَخَاكَ وَ ذِكْرُ اللَّهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ إِنْ كَانَ هَذَا مِنْ ذَاكَ وَ لَكِنْ ذِكْرُ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ إِذَا هَجَمْتَ عَلَى طَاعَةٍ أَوْ عَلَى مَعْصِيَةٍ .
فحينما سمع صديقي السيد شمسي كلامي هذا بكى رقة عليّ؛ وخرج من غرفتي و قد سالت دموعه متحسرا عليّ اشد حسرة...........
ودارت الايام واذا بصاحبي الباكستاني يُقبض عليه في كلية الهندسة ويُذهب به للسجن وانقطعت اخباره الى ان هلك الطاغية ؛ وعلم اهله انه استشهد مع من استشهد على يد الطاغية عدو الحسين فرحمة الله عليه واسكنه فسيح جنته
وهو اعزب ولم يوفق للزواج في حين كان يبكي لحالي خوف ان لا يزوجني احد لفقري وفاقتي بينما ببركة ذكر الله تعالى عند المعصية تزوجت انا كما ستقرؤن في الذكريات ؛كل ذلك ببركة الهجرة الى الله تعالى وهو القائل:
وَ مَنْ يُهاجِرْ في سَبيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثيراً وَ سَعَةً وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحيماً [4]
قارئي العزيز:
لماذا لا نثق بالله بينما نهتز طربا ان وُعِدنا بصفقة من بشر ؛ او اي طُعمة فيها طمع مزيف؟؟
وهكذا بقيت ادرس في الحوزه مجدّا اي جد؛ واذهب في ليالي الجمعة الى زيارة الامام الشهيد عليه السلام لكربلاء المقدسة ؛ وانا افكر بالتي اريد خطوبتها وادعو لها ولنفسي ؛ ان اظفر بها طائرا فاكمل بها ديني وكثيرا ما كنت اتصدق عنها ولسلامتها .
[1] البقرة: 152.
[2] مستدرك الوسائل: ج 5 ص 286
[3] بحار الانوار ج 90 ص 163
[4] النساء: 100.
تعليق