إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

انتظار الخطوبة اذاب قلبي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    وبقيت منتظرا وانتظار الفرج عباده
    بحارالأنوار:
    وورد في حديث الاربعمائة التي علمها امير المؤمنين عليه السلام لاصحابه:
    وَ اطْلبُوا الرِّزْقَ فِيمَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الأَرْضِ وَ هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي يَقْسِمُ اللَّهُ فِيهَا الرِّزْقَ بَيْنَ عِبَادِهِ انْتَظِرُوا الْفَرَجَ وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ فَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ انتظار الفَرَج‏ .[1]
    - فَإِنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه واله قَالَ :
    أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِي انتظار الْفَرَج‏ بحارالأنوار :[2].
    واخيرا جاء سماحة الشيخ وسالني عن القرار النهائي فارتعش صوتي وقلت له وانا خجل منه :
    شيخنا ان اخواتي قلن اترك الموضوع .
    فتالم الشيخ كثيرا وقال دعهن انهن صويحبات يوسف .
    واما انا فتمنيت لوانني متّ ولم اخبره ولكن ما الحيلة؟!
    وكنت سابقا قد تعودت على الارق والان بقي النوم ينوح على عينيّ .

    الفصل 24
    (الخاطب والمخطوبة)


    واتصلت بايران وسالت الوالد عن الخبر الجديد ومن هي البنت ان كان قد خطب لي؟؟
    قال : اني خطبت لك!
    من هي يا والدي بحيث انك خطبتها من بدون علمي ؟؟
    قال :
    اني خطبت لك تلك التي كانت في المطبخ يوم دخلته عند زيارتهم العتبات المقدسة في العراق.
    وعندما سمعت قوله وجرى في عروقي كمثل الكهرباء سكت حياء وودعته وذهبت لحجرتي التي كنت اعانق فيها اشباح الموتى وانا بين التوابيت الخاوية!!
    وتوجه فؤادي نحو املي وكهفي حين لا مناص من الخلاص من مهوى مصابي! ...امير المؤمنين عليه السلام
    قلت له : سيدي كيف اقبل وكيف ارفض؟؟
    كان بودي ان استفيد من الصلاحيات التي منحها القرآن والعترة عليهم السلام للخاطب .
    وهي كما:
    * عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ أيَنظرُ إِلَيهَا؟
    قَالَ: نَعَمْ إِنمَا يَشترِيهَا بِأَغلى الثمَنِ[3] .
    تامل:
    يحتمل من قوله عليه السلام اغلى الثمن كما في بعض الروايات الاشارة الى معنى ذلك حيث يُطلعها على اسراره ودينه .
    و عن أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ:
    لَا بَأْسَ بِأَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهَا وَ مَعَاصِمِهَا إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا[4].
    و عن الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام: الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ المَرْأَةَ يَتَأَمَّلُهَا وَ يَنْظُرُ إِلَى خَلفِهَا وَ إِلَى وَجْهِهَا؟
    قَالَ : نَعَمْ لا بَأْسَ بِأَنْ يَنْظُرَ الرَّجُلُ إِلَى الْمَرْأَةِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا يَنْظُرَ إِلَى خَلفِهَا وَ إِلَى وَجْهِهَا. [5]
    و عن أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام أَنهُ سَأَلَهُ عَنِ الرَّجُلِ يَنظرُ إِلَى المَرْأَةِ قَبْلَ أَنْ يَتزَوَّجَهَا؟ قَالَ نَعَمْ فَلِمَ يُعْطِي مَالَهُ [6].
    وعن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قُلْتُ لَهُ: أَيَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى المَرْأَةِ يُرِيدُ تَزْوِيجَهَا فَيَنْظُرُ إِلَى شَعْرِهَا وَ مَحَاسِنِهَا ؟
    قَالَ: لا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُتلذذاً . [7]
    فلما طالعت هذه الروايات وفهمت مقدار صلاحيتي من النظر لمن اريد ان اتزوجها تاسفت كثيرا حيث انها بعيدة عني ولم استطع الاستفادة من هذه الصلاحيات الشرعية؛ ولكن اعتمادا وثقة برسالتي التي القيتها في ضريح امير المؤمنين عليه السلام اتصلت بوالدي وابديت له الرضا فيما يفعل ؛ وكان كل املي ان تكون صاحبة الصفات التي قرأتها عن ائمتي عليهم السلام في المرأة الصالحة :


    [1]وسائل‏الشيعة : ج 7 ص 67
    [2]ج 50 ص 317
    [3] الكافي: ج 5 ص 365.
    [4]الكافي : ج 5 ص 365
    [5] الكافي : ج 5 ص 365
    [6] الكافي : ج 5 ص 365
    [7]الكافي : ج 5 ص 365

    تعليق


    • #32
      وبقيت منتظرا وانتظار الفرج عباده
      بحارالأنوار:
      وورد في حديث الاربعمائة التي علمها امير المؤمنين عليه السلام لاصحابه:
      وَ اطْلبُوا الرِّزْقَ فِيمَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الأَرْضِ وَ هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي يَقْسِمُ اللَّهُ فِيهَا الرِّزْقَ بَيْنَ عِبَادِهِ انْتَظِرُوا الْفَرَجَ وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ فَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ انتظار الفَرَج‏ .[1]
      - فَإِنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه واله قَالَ :
      أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِي انتظار الْفَرَج‏ بحارالأنوار :[2].
      واخيرا جاء سماحة الشيخ وسالني عن القرار النهائي فارتعش صوتي وقلت له وانا خجل منه :
      شيخنا ان اخواتي قلن اترك الموضوع .
      فتالم الشيخ كثيرا وقال دعهن انهن صويحبات يوسف .
      واما انا فتمنيت لوانني متّ ولم اخبره ولكن ما الحيلة؟!
      وكنت سابقا قد تعودت على الارق والان بقي النوم ينوح على عينيّ .

      الفصل 24
      (الخاطب والمخطوبة)


      واتصلت بايران وسالت الوالد عن الخبر الجديد ومن هي البنت ان كان قد خطب لي؟؟
      قال : اني خطبت لك!
      من هي يا والدي بحيث انك خطبتها من بدون علمي ؟؟
      قال :
      اني خطبت لك تلك التي كانت في المطبخ يوم دخلته عند زيارتهم العتبات المقدسة في العراق.
      وعندما سمعت قوله وجرى في عروقي كمثل الكهرباء سكت حياء وودعته وذهبت لحجرتي التي كنت اعانق فيها اشباح الموتى وانا بين التوابيت الخاوية!!
      وتوجه فؤادي نحو املي وكهفي حين لا مناص من الخلاص من مهوى مصابي! ...امير المؤمنين عليه السلام
      قلت له : سيدي كيف اقبل وكيف ارفض؟؟
      كان بودي ان استفيد من الصلاحيات التي منحها القرآن والعترة عليهم السلام للخاطب .
      وهي كما:
      * عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ أيَنظرُ إِلَيهَا؟
      قَالَ: نَعَمْ إِنمَا يَشترِيهَا بِأَغلى الثمَنِ[3] .
      تامل:
      يحتمل من قوله عليه السلام اغلى الثمن كما في بعض الروايات الاشارة الى معنى ذلك حيث يُطلعها على اسراره ودينه .
      و عن أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ:
      لَا بَأْسَ بِأَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهَا وَ مَعَاصِمِهَا إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا[4].
      و عن الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام: الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ المَرْأَةَ يَتَأَمَّلُهَا وَ يَنْظُرُ إِلَى خَلفِهَا وَ إِلَى وَجْهِهَا؟
      قَالَ : نَعَمْ لا بَأْسَ بِأَنْ يَنْظُرَ الرَّجُلُ إِلَى الْمَرْأَةِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا يَنْظُرَ إِلَى خَلفِهَا وَ إِلَى وَجْهِهَا. [5]
      و عن أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام أَنهُ سَأَلَهُ عَنِ الرَّجُلِ يَنظرُ إِلَى المَرْأَةِ قَبْلَ أَنْ يَتزَوَّجَهَا؟ قَالَ نَعَمْ فَلِمَ يُعْطِي مَالَهُ [6].
      وعن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قُلْتُ لَهُ: أَيَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى المَرْأَةِ يُرِيدُ تَزْوِيجَهَا فَيَنْظُرُ إِلَى شَعْرِهَا وَ مَحَاسِنِهَا ؟
      قَالَ: لا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُتلذذاً . [7]
      فلما طالعت هذه الروايات وفهمت مقدار صلاحيتي من النظر لمن اريد ان اتزوجها تاسفت كثيرا حيث انها بعيدة عني ولم استطع الاستفادة من هذه الصلاحيات الشرعية؛ ولكن اعتمادا وثقة برسالتي التي القيتها في ضريح امير المؤمنين عليه السلام اتصلت بوالدي وابديت له الرضا فيما يفعل ؛ وكان كل املي ان تكون صاحبة الصفات التي قرأتها عن ائمتي عليهم السلام في المرأة الصالحة :


      [1]وسائل‏الشيعة : ج 7 ص 67
      [2]ج 50 ص 317
      [3] الكافي: ج 5 ص 365.
      [4]الكافي : ج 5 ص 365
      [5] الكافي : ج 5 ص 365
      [6] الكافي : ج 5 ص 365
      [7]الكافي : ج 5 ص 365

      تعليق


      • #33
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سماحة السيدالاجل..
        تسجيل متابعة واطال في عمرك وسدد خطاكم وانتم تغدقون علينا من المعرفة والدرايةالايمانية والنفحات الرحمانية بفضل الله جل جلالة ورحته ..وبنفسكم الطيب ادامكم الله للخير واسعد ايامكم لما تحبون ولمرضاته..ونسألكم الدعاء...
        التعديل الأخير تم بواسطة غيوم; الساعة 04-10-2011, 06:44 AM.

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة غيوم
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سماحة السيدالاجل..
          تسجيل متابعة واطال في عمرك وسدد خطاكم وانتم تغدقون علينا من المعرفة والدرايةالايمانية والنفحات الرحمانية بفضل الله جل جلالة ورحته ..وبنفسكم الطيب ادامكم الله للخير واسعد ايامكم لما تحبون ولمرضاته..ونسألكم الدعاء...
          الاخ العزيز غيوم
          وفقك الله لكل طريق فيه ارتقاء للدارين بخير وعافية

          تعليق


          • #35
            الفصل 25



            (الزوجة الصالحة في القرآن والعترة)


            بدأت ابحث عن صفات الزوجة الصالحة التي تسعد زوجها وطريقة المعاشرة السعيدة فوجدت والحمد لله رب العالمين هناك آيات قرانية وانوار من العترة الطاهرة سلام الله عليهم كاملة في هذا الامر:
            عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِنَّ صَاحِبَتِي هَلَكَتْ وَ كَانَتْ لِي مُوَافِقَةً وَ قَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ فَقَالَ لِيَ انْظُرْ أَيْنَ تَضَعُ نَفْسَكَ وَ مَنْ تُشْرِكُهُ فِي مَالِكَ وَ تُطْلِعُهُ عَلَى دِينِكَ وَ سِرِّكَ فَإِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَبِكْراً تُنْسَبُ إِلَى الْخَيْرِ وَ إِلَى حُسْنِ الْخُلُقِ وَ اعْلَمْ أَنَّهُنَّ كَمَا قَالَ

            أَلَا إِنَّ النِّسَاءَ خُلِقْنَ شَتَّى فَمِنْهُنَّ الْغَنِيمَةُ وَ الْغَرَامُ‏


            وَ مِنْهُنَّ الْهِلَالُ إِذَا تَجَلَّى لِصَاحِبِهِ وَ مِنْهُنَّ الظَّلَامُ‏


            فَمَنْ يَظْفَرْ بِصَالِحِهِنَّ يَسْعَدْ وَ مَنْ يُغْبَنْ فَلَيْسَ لَهُ انْتِقَامُ‏

            وَ هُنَّ ثَلَاثٌ فَامْرَأَةٌ وَلُودٌ وَدُودٌ تُعِينُ زَوْجَهَا عَلَى دَهْرِهِ لِدُنْيَاهُ وَ آخِرَتِهِ وَ لَا تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَيْهِ وَ امْرَأَةٌ عَقِيمَةٌ لَا ذَاتُ جَمَالٍ وَ لَا خُلُقٍ وَ لَا تُعِينُ زَوْجَهَا عَلَى خَيْرٍ وَ امْرَأَةٌ صَخَّابَةٌ وَلَّاجَةٌ هَمَّازَةٌ تَسْتَقِلُّ الْكَثِيرَ وَ لَا تَقْبَلُ الْيَسِيرَ[1]
            **قال حجة الله الاعظم امامنا الصادق عليه السلام في كيفية الحياة الجنسية للزوجة مع زوجها:
            عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الَّتِي إِذَا خَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا خَلَعَتْ لَهُ دِرْعَ الْحَيَاءِ وَ إِذَا لَبِسَتْ لَبِسَتْ مَعَهُ دِرْعَ الْحَيَاءِ[2]
            وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : خَيْرُ نِسَائِكُمُ العَفِيفَةُ الغَلِمَةُ[3]
            ((غلمه=كثيرة الشهوة))((مع زوجها والحصان مع غيره))
            و عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْخَمْسُ قِيلَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَا الْخَمْسُ؟ قَالَ : الْهَيِّنَةُ اللَّيِّنَةُ الْمُؤَاتِيَةُ الَّتِي إِذَا غَضِبَ زَوْجُهَا لَمْ تَكْتَحِلْ بِغُمْضٍ حَتَّى يَرْضَى وَ إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا حَفِظَتْهُ فِي غَيْبَتِهِ فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللَّهِ وَ عَامِلُ اللَّهِ لَا يَخِيبُ[4]
            و قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ الطَّيِّبَةُ الطَّبِيخِ الَّتِي إِذَا أَنْفَقَتْ أَنْفَقَتْ بِمَعْرُوفٍ وَ إِذَا أَمْسَكَتْ أَمْسَكَتْ بِمَعْرُوفٍ فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللَّهِ وَ عَامِلُ اللَّهِ لَا يَخِيبُ وَ لَا يَنْدَمُ[5]
            و قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِ نِسَائِكُمْ ؟؟
            الذَّلِيلَةُ فِي أَهْلِهَا الْعَزِيزَةُ مَعَ بَعْلِهَا الْعَقِيمُ الْحَقُودُ التِي لا تَوَرعُ مِنْ قَبِيحٍ الْمُتَبَرِّجَةُ إِذَا غَابَ عَنْهَا بَعلُهَا الحَصَانُ مَعَهُ إِذَا حَضَرَ لَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ وَ لَا تُطِيعُ أَمْرَهُ
            وَ إِذَا خَلَا بِهَا بَعْلُهَا تَمَنَّعَتْ مِنْهُ كَمَا تَمَنَّعُ الصَّعْبَةُ عَنْ رُكُوبِهَا لَا تَقْبَلُ مِنْهُ عُذْراً وَ لَا تَغْفِرُ لَهُ ذَنْباً[6]
            و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله شِرَارُ نِسَائِكُمُ : الْمُعْقَرَةُ الدَّنِسَةُ اللَّجُوجَةُ الْعَاصِيَةُ الذَّلِيلَةُ فِي قَوْمِهَا الْعَزِيزَةُ فِي نَفْسِهَا الْحَصَانُ عَلَى زَوْجِهَا الْهَلُوكُ عَلَى غَيْرِهِ[7] .
            وعن أَبِي عَبْدِ اللهِ عَنْ آبَائِهِ عليه السلام قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله :
            مَا اسْتَفَادَ امْرُؤٌ مُسْلِمٌ فَائِدَةً بَعْدَ الإِسْلامِ أَفْضَلَ مِنْ زَوْجَةٍ مُسْلِمَةٍ تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا وَ تُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَهَا وَ تَحْفَظُهُ إِذَا غَابَ عَنْهَا فِي نَفْسِهَا وَ مَالِهِ[8] .
            وعن أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام قَالَ: مَا أَفَادَ عَبْدٌ فَائِدَةً خَيْراً مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ إِذَا رَآهَا سَرَّتْهُ وَ إِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَ مَالِهِ[9]
            وعن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ[10]
            عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
            ثَلاثَةٌ لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا رَاحَةٌ:
            دَارٌ وَاسِعَةٌ تُوَارِي عَوْرَتَهُ وَ سُوءَ حَالِهِ مِنَ النَّاسِ وَ امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ تُعِينُهُ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ ابْنَةٌ يُخْرِجُهَا إِمَّا بِمَوْتٍ أَوْ بِتَزْوِيجٍ [11] .
            فلما قرأت هذه الروايات فحينما قرات هذه الانوار الطيبة فرحت بها وشكرت الله سبحانه .

            [1] الكافي: ج 5 ص 324.

            [2] الكافي: ج 5 ص 324.

            [3] الكافي: ج5 ص324.

            [4] الكافي: ج 5 ص 324.

            [5] الكافي: ج 5 ص 325.

            [6] الكافي: ج 5 ص 325.

            [7] الكافي: ج 5 ص 326.

            [8] الكافي: ج 5 ص 327.

            [9] الكافي: ج 5 ص 327.

            [10] الكافي: ج 5 ص 327.

            [11] بحار الأنوار: ج 73 ص 148.

            تعليق


            • #36
              تسجيل متابعه

              تعليق


              • #37
                الفصل 26

                (الزوجة سعة في الرزق )

                ثم فكرت :
                فلو سألني احد الاصدقاء قائلا : وكيف تطمع بالزواج مع وضعك المادي الذي يُرثى له ؟
                فاقول : ان ثقتي بالله كبيرة وانا بوعود الله سبحانه اوثق من وعود الناس اجمعين حيث ان القرآن الكريم والعترة الطاهرة سلام الله عليهم اجمعين يشجعون على الزواج ولا يحسبون الفقر مانعا من الزواج و هذه الروايات المباركة سنقرءها معا وكانت اكبر رصيد لي في قوة عزمي ...
                والروايات التي رفعت عن قلبي سوء الظن بالله تعالى ؛ والذي هو السبب الاساس في خوفي من الاقدام على الزواج لفقري والروايات هي :
                * عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ : مَنْ ترَكَ التزْوِيجَ مَخَافَةَ العَيلةِ فَقَدْ أَسَاءَ بِاللهِ الظنَّ [1]
                وعن أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبِيِّ صلى الله عليه واله فَشَكَا إِلَيْهِ الحَاجَةَ فَقَالَ: تَزَوَّجْ فَتَزَوَّجَ فَوُسِّعَ عَلَيْهِ [2](انتهى)
                ثم ما كان يهمني في اختيار الزوجة ؛ لا جمالها ؛ ولا مالها ابدا ؛ حيث قرات عن ائمتي عليهم السلام:
                قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام يَقُولُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُرِيدُ مَالَهَا الْجَأَهُ اللهُ إِلَى ذَلِكَ المَالِ
                =افهم منه انه لا يرى خيرها =
                وعن أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ: إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ لِجَمَالِهَا أَوْ مَالِهَا وُكِلَ إِلَى ذَلِكَ وَ إِذَا تَزَوَّجَهَا لِدِينِهَا رَزَقَهُ اللهُ الجَمَالَ وَ المَالَ 0[3]
                ولكن وبعد ان ذهب عن قلبي خوف الفقر بمقاومته ومجاهدته ؛ بقيتِ في قلبي حسرات تعذبني ؛ حيث اني بعيد عن خطيبتي وكيف لي بان اراها وتراني بالحدود التي حددها الشرع لي وبينها لي الرسول الكريم واله الكرام عليهم صلوات الله الرحمان ؛ فقلت يا امام العصر روحي فداك متى تنتهي امواج الهموم وعواصف الافكار ؛ سيدي اليس من حقي ان ارى من اريد العيش فيها وتعيش في وجودي ؛ ولكن اعود واقول يجب ان اترك العواطف وافكر بعقلانية لان الحياة الزوجية ان لم تأسس على قواعد رصينة لم تستقم الحياة العائلية ؛ فلا هدوء في البين كما قال الامام عليه السلام وكما قرأت عن :
                مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ أَيَنْظُرُ إِلَيْهَا؟؟ قَالَ نَعَمْ إِنمَا يَشترِيهَا بِأَغلَى الثمَنِ.[4]
                =أغلى الثمن لانه سيطلعها على اسراره واي ثمن اغلى من اسرارالانسان كما ستقرؤون روايتها ؛
                ومع كل هذا الذي قرءته من الروايات قلت في نفسي اني اتوكل على الله تعالى ولا احزن قلب والدي لاني كتبت رسالة لامير المؤمنين عليه السلام والقيتها في ضريحه المبارك اشكو له حالي وضيق بالي وانا معتمد على امامي ووالدي الحق كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه واله:
                وَ رُوِيَ أَنَّهُ صلى الله عليه واله قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام :
                أَنَا وَ أَنتَ أَبَوَا هَذِهِ الأُمَّةِ[5]

                لذلك فاني اتصلت بوالدي وقلت له : رضيت بما اخترت لي و لا تحزن يا والدي لضيق حالي وفراغ كفي بل يا والدي انا متوكل على الله سبحانه.


                وبقيت منتظرا بلهفة لرجوع والدي من ايران لاسمع ما عنده من الاخبار.

                والى ان يرجع الوالد ساتحدث لكم عن قصة حصلت في بيت سماحة السيد محمد باقر الصدر رحمة الله عليه وانا شاهدها في كل جزئياتها



                [1]الكافي : ج 5 ص 330

                [2]الكافي : ج 5 330

                [3]الكافي : ج 5 ص 333

                [4]الكافي : ج 5 ص 365

                [5] بحار الأنوار: ج 36 ص 14.

                تعليق


                • #38
                  ((سرقوا زوجتي واولادي))
                  ان هذه القصة التي ساكتبها لكم حدثت مع شخص اول ما شاهدته في بيت سماحة السيد محمد باقر الصدر رحمه الله تعالى وقد قص على سماحة السيد قصة تشيعه وانا اسمع وارى ؛ وشاءت الاقدار ان اصادقه ثم بعد حين حدث ما ستقرؤونه باذن الله تعالى وانا مهتم بالقصة لاني انا بنفسي كنت شاهد للقضية والمهم اني اصبحت فيما بعد من اصدقائه المخلصين والحمد لله رب العالمين ....
                  انالسيد محمد باقرالصدر - قدس الله روحه- كان عادة يجلس قبل اذان الظهر بساعة في غرفته المطلة على الشارع حيث يستقبل الضيوف؛وكان الناس بدون اي قيد وشرط بسمةٍ او بمقام يحضرون للزيارة او السؤال وغيره؛ وانا كنت استثمر هذه الفرصة مهما امكنني ولا ادع الحضور في تلك الساعة تذهب من يدي فكانت لي مدرسة ... واي مدرسة اقتطفت منها ازهار معطرة من الذكريات النافعة ؛وسانقل لكم هذه القصة التي عشتها بنفسي ان شاء الله تعالى ..
                  ففي يوم من الايام كنت جالسا في تلك الساعة واذابشيخ معمم يدخل الى المجلس ومعه رجل باكستاني يعلوه الوقار الحزين وكأنه جبل شامخ وقد علاه صقر حزن لموت اولاده فالفت وقاره الحزين نظرالجالسين
                  فقال الشيخ لسماحة السيد:
                  سيدنا هذا الرجل ماجستير واستاذ في جامعة باكستان وهو حافظ للقرآن الكريم وربع من ديوان ابو تمام!!
                  فقاطع الاستاذ الباكستاني كلام الشيخ بكمال الادب معتذرا منه ثم قال للشيخ اتاذن لي ان اتكلم بنفسي مع سماحة السيد؟؟
                  فقال له الشيخ:تفضل
                  قال الاستاذ :
                  سيدنا انا من عائلة وهابية وكنت انا وهابي ايضا فقرأت كتابكم فدك في التاريخ واقتنعت بما فيه وتشيعت وحينها كتبت كتابا باسم
                  ((كشف الغطاء))
                  كشفت فيه مثالب الشيخين فلما علم والدي بذلك هددني بانواع التهديدات ان لم ارجع للوهابية .
                  فقلت له: لايمكن ذلك ابدا ؛لاني اعتنقت هذا المذهب باقتناع وعلم وفهم . فقال والدي:
                  اذن احرمك من العيش مع اولادك وزوجتك ؛ وبالفعل عزلوا كل شيئ عني؛الاواني والملابس و... ولكنني لم اهتم بتهديداته
                  وكتبت كتابي الاخرواسمه ((علي واعدائه السياسيون))وتُرجم الكتاب الى عدة لغات وهذا ما سبب اثارة لهيب غضب والدي فسرق اولادي و زوجتي وحرمني من النظر اليهم؛ فحزنت حزنا سرمدا؛ وكأن الشفرات المسمومة تغرز في قلبي من الشوق الى رؤية عائلتي؛ ولكن والدي اصر في عدائه لي .
                  واخيرا قدم شكوى مزوّرة الى الدولة فحكمت الدولة عليّ بالاعدام .
                  فجزاهم الله خيرا الشباب الاصدقاء الشيعة في باكستان حيث اخرجوا لي جواز مزوّراً وهربوني للهند وبقيت هناك مشغول بالتاليف والترجمة والحمد لله رب العالمين واخيرا وفقت لامنيتي الكبرى في زيارة أئمتي سلام الله عليهم في العراق وكانت من امنياتي ان اوفق لمشاهدة السيد المؤلف لهذا الكتاب والحمد لله ان وفقت لرؤيتكم سيدنا.
                  فلما اتم الاستاذ كلامه رحب به سماحة السيد المرحوم الصدرثم رن الجرس وكان زره قريبا من يده رحمة الله عليه فجاءا لشيخ الذي كان في بيت السيد الشيخ رضا النعماني حفظه الله فجاء له بمجموعة من الكتب قدمها له كهدية وخرج الباكستاني مع الشيخ ؛ولكن اَخرج قلبي معه وبقيت متحيرا لانها بقيت القضية لي مبهمة حيث لم اعرف مصيره واين ذهب وكم وددت ان اخذه لبيتي واحتضنه بين جفون عيني واحرسه بنياط قلبي........؛...........اينذهب؟؟؟
                  وكيف لي ان اراه و بقيت ذكراه في قلبي لا انسى حزنه
                  ؛لا... لا..
                  ابدا لا انسى وقاره؛
                  وكلما شاهدت يتيما حزينا تذكرته

                  تعليق


                  • #39
                    آه يا زمن ماذا فعل هذا الرجل لكي يعادوه بهذا العداء ويسرق منه اهله؛ واهل الانسان هم كهفه الذي يبث فيهم مهمومه ؛ وهكذا وانا افكر به ولا انساه واذا بسياط الغاشم الحجّاجي اللجوج تتلوى على متني واُخذ اخي االعزيز سماحة السيد علي الحسيني - المعروف ايضا بسيد علي الكوفي والسيد علي اشرف حفظه الله - للاعدام بحبل الحقد البعثي فهربنا من العراق مع من فر بدينه ودنياه ؛وستقرؤون بالتفصيل سبب الهروب وكيفيته وسأمر بمرحلة انزع فيها العمامة واتاجر وساكتب لكم الاسباب بالتفصيل ؛ففي يوم من الايام كنت جالسا في دكاني بعد سنين من هروبي واذا ارى امامي ذلك الجبل الشامخ وهو يمر مر سحاب ؛ففركت عيني لارى هل انني ارى امنيتي ام انني ثمل بهموم زماني ؛ واذا بي ارى انه هو ومعه شاب بَدِين في حدود االسابع عشر من عمره يسايره وكانه يريد ان يدخله بين اضلاعه وان يجعله بمكان قلبه ؛ فناديت باعلى صوتي وبكمال الادب:
                    سماحة الاستاذ ... استاذ؛
                    فلم يلتفت لي فاعدت النداء؛
                    استاذ...
                    التفت بتمام الاستغراب والتعجب لانه لم يكن يتوقع بان احدا يعرفه في الجمهورية الاسلامية ؛ فمن هذا البائع الذي ينادينا بهذا الاحترام ويعرفني باني كنت استاذا في جامعة باكستان ثم قال : انت معي ؛ تناديني انا؟!
                    واعطيته الحق لانه يوم شاهدته في بيت السيد مع الشيخ الذي كان بصحبته لم يلتفت هو للحضور لان كل توجهه كان لسماحة السيد– رحمه الله -
                    ولكنني انا من كنت ارقبه بادق من الدقة ؛ وعندما دخل الى دكاني صافحته باهتمام بالغ ؛وفي نفسي ان اساله عن هذا الشاب وهذا الاهتمام الحنون والشفيق به؛ بينما هو متعجب من تصرفاتني الغريبة بالنسبة له ؛ ثم سالني وكيف تعرفني؟
                    قلت له: استاذ اليس سماحتكم فلان الذي قلت كذا وكذا لسماحة السيد .....؟؟
                    فما ان قلت له ذلك الاودمعت عيناه وقال لي استاذنك وخرج ؛ فبقيت متعجبا من خروجه وقلت : لعله يريد ان يبكي لحلو الذكريات النجفية الكربلائية ولشوق الكاظمية وغربة سامراء في ارض البلية بين اعداء خير البرية ؛وانا مشغول في دكاني بالعمل وبالي مشغول بالمبهم من تصرفات الاستاذ الملهم واذا به يدخل ومعه مجموعة من اصدقائه الهنود والباكستانيين ؛واخذ يحدثهم بلغة الاردو الهندية ولكنني فرحت من المجوعة القادمة لان فيهم صديق لي وهو زبون من الزبائن الذين يشترون القرطاسية مني وما يحتاجون من دفاتر واوراق وغيرها فسالته ماذا يقول لكم الاستاذ ؟؟
                    فقال: انه فرحان بك حيث انك كنت في المجلس في ذلك اليوم وكأنه حصل شاهدا على نقله لنا للقائه مع سماحة السيد فقال لنا :
                    تعالوا معي فان هذا الرجل كان في ذلك المجلس الذي تحدثت لكم عنه من ملاقاتي مع سماحة السيد الصدر فقلت له:
                    ومن هذا الشاب الذي معه؟؟
                    فالتفت الاستاذ اليّ قائلا- وهو يبتسم ببشاشة تجلب نظر الغريب عن احداثه وتبكي العالم باوضاعه -
                    : انه ابني...؛ولدي... ؛محبوبي...؛انه نور عيني ....؛ سرقه اصدقائي من والدي وكان يتحدث وهو يتامل طوله ووجهه ؛
                    الله اكبر
                    اردت ان انفجر من البكاء لنظراته التي توحي اليّ تاريخ حياته

                    تعليق


                    • #40
                      آه يا زمن ماذا فعل هذا الرجل لكي يعادوه بهذا العداء ويسرق منه اهله؛ واهل الانسان هم كهفه الذي يبث فيهم مهمومه ؛ وهكذا وانا افكر به ولا انساه واذا بسياط الغاشم الحجّاجي اللجوج تتلوى على متني واُخذ اخي االعزيز سماحة السيد علي الحسيني - المعروف ايضا بسيد علي الكوفي والسيد علي اشرف حفظه الله - للاعدام بحبل الحقد البعثي فهربنا من العراق مع من فر بدينه ودنياه ؛وستقرؤون بالتفصيل سبب الهروب وكيفيته وسأمر بمرحلة انزع فيها العمامة واتاجر وساكتب لكم الاسباب بالتفصيل ؛ففي يوم من الايام كنت جالسا في دكاني بعد سنين من هروبي واذا ارى امامي ذلك الجبل الشامخ وهو يمر مر سحاب ؛ففركت عيني لارى هل انني ارى امنيتي ام انني ثمل بهموم زماني ؛ واذا بي ارى انه هو ومعه شاب بَدِين في حدود االسابع عشر من عمره يسايره وكانه يريد ان يدخله بين اضلاعه وان يجعله بمكان قلبه ؛ فناديت باعلى صوتي وبكمال الادب:
                      سماحة الاستاذ ... استاذ؛
                      فلم يلتفت لي فاعدت النداء؛
                      استاذ...
                      التفت بتمام الاستغراب والتعجب لانه لم يكن يتوقع بان احدا يعرفه في الجمهورية الاسلامية ؛ فمن هذا البائع الذي ينادينا بهذا الاحترام ويعرفني باني كنت استاذا في جامعة باكستان ثم قال : انت معي ؛ تناديني انا؟!
                      واعطيته الحق لانه يوم شاهدته في بيت السيد مع الشيخ الذي كان بصحبته لم يلتفت هو للحضور لان كل توجهه كان لسماحة السيد– رحمه الله -
                      ولكنني انا من كنت ارقبه بادق من الدقة ؛ وعندما دخل الى دكاني صافحته باهتمام بالغ ؛وفي نفسي ان اساله عن هذا الشاب وهذا الاهتمام الحنون والشفيق به؛ بينما هو متعجب من تصرفاتني الغريبة بالنسبة له ؛ ثم سالني وكيف تعرفني؟
                      قلت له: استاذ اليس سماحتكم فلان الذي قلت كذا وكذا لسماحة السيد .....؟؟
                      فما ان قلت له ذلك الاودمعت عيناه وقال لي استاذنك وخرج ؛ فبقيت متعجبا من خروجه وقلت : لعله يريد ان يبكي لحلو الذكريات النجفية الكربلائية ولشوق الكاظمية وغربة سامراء في ارض البلية بين اعداء خير البرية ؛وانا مشغول في دكاني بالعمل وبالي مشغول بالمبهم من تصرفات الاستاذ الملهم واذا به يدخل ومعه مجموعة من اصدقائه الهنود والباكستانيين ؛واخذ يحدثهم بلغة الاردو الهندية ولكنني فرحت من المجوعة القادمة لان فيهم صديق لي وهو زبون من الزبائن الذين يشترون القرطاسية مني وما يحتاجون من دفاتر واوراق وغيرها فسالته ماذا يقول لكم الاستاذ ؟؟
                      فقال: انه فرحان بك حيث انك كنت في المجلس في ذلك اليوم وكأنه حصل شاهدا على نقله لنا للقائه مع سماحة السيد فقال لنا :
                      تعالوا معي فان هذا الرجل كان في ذلك المجلس الذي تحدثت لكم عنه من ملاقاتي مع سماحة السيد الصدر فقلت له:
                      ومن هذا الشاب الذي معه؟؟
                      فالتفت الاستاذ اليّ قائلا- وهو يبتسم ببشاشة تجلب نظر الغريب عن احداثه وتبكي العالم باوضاعه -
                      : انه ابني...؛ولدي... ؛محبوبي...؛انه نور عيني ....؛ سرقه اصدقائي من والدي وكان يتحدث وهو يتامل طوله ووجهه ؛
                      الله اكبر
                      اردت ان انفجر من البكاء لنظراته التي توحي اليّ تاريخ حياته

                      تعليق


                      • #41
                        ثم سألت صاحبي الزبون الهندي :
                        وكيف تعرفت عليه.. ؟؟
                        قال لي: اننا الهنود والباكستانيين الشيعة نسميه العلاّمة فشكرت الله تعالى كثيرا حيث حقق لي ما اردت منه وهو اللقاء بسماحة العلاّمة الاستاذ الجليل ؛وبدءت العلاقة الاخوية بيننا تشتد اواصرها ويكثر الحب بيننا وكان كلما جاء الى دكاني جاء بولده معه وكنت احترم ابنه كثيرا لحب ابوه له؛وكنت اساله عن حياته وطريقة عيشه وهو لايبخل في الكلام معي لتلك الذكرياتي الجميلة التي قضاها في العراق الحبيب وكلما امتنع لسبب من الاسباب عن الاجابة قلت له : انني صاحبك الذي شهدت لك في لقاءك مع سماحة السيد الصدر فكيف تبخل عليّ في الاجابة فيسرع في اجابتي الى ان سالته يوما :
                        الاستاذ العلامة :
                        اريد ان اسالك سؤال وارجو ان لا تخيبني في جوابك لي بكل صراحة
                        قال : تفضل سل ما احببت
                        فقلت له: هل شاهدت اهل البيت عليهم السلام بالرؤيا والمنام او شعرت بلطف خاص لهم عليهم السلام شملتك بحيث احسست انها لك ولترحيبهم بتشيّعك واستبصارك ؟؟
                        صمت قليلا............
                        وانا احد النظر الى محيّاه منتظرا لماسيقول ؛
                        واذا بلسان الدموع تحركت في حدقات عينيه قبل ان يتحرك لسانه في فمه ؛
                        ثم هطلت امطار الرحمة من عينيه؛
                        ولكنها امطار ساخنة بقدور الولاء التي تغلي من عشقه لائمته عليه السلام ؛
                        فازداد شوقي لما يريد انيقوله
                        لان الانسان الذي تجري دموعه لولائه لآل الرسول صلى الله عليهم اجمعين فيه كل الخير؛لان ارض قلبه هشة تستقبل بذور الايمان والحب والعلم والفهم والتدبر؛بينما العين الجافة انما تجف حينما يجف بئر الرفق والحنان في قلبه فلا تتوقع منه الخير لانها ارض صلبة لاتستقبل الخير ؛ وهنا يكمن بركات الدموع على الامام الحسين عليه السلام حيث كانت الامة قبل شهادة الامام الحسين عليه السلام قاسية القلب لا تبكي الا للخناء والخواء والخيانه ؛وارض الحق فيها مجدبة ؛فاثاره االامام الحسين عليه السلام وحرثها بنياط قلبه وسقاها بدمه فاهتشت وربت وانبتت من كل زوج كريم
                        ثم قال لي :انما شملتني رحمة آل محمد عليهم السلام وانا لازلت وهابي ؟؟
                        فقلت له :
                        عجيب استاذي العلاّمة وانت وهابي؟؟!!
                        قال :نعم وهذا ما دعاني ان اتاثر وكلما ذكرت اللطف والرحمة منهم ابكي شوقا لهم والى اللقاء بهم ثم تابع قائلا :

                        تعليق


                        • #42
                          التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني; الساعة 05-10-2011, 03:18 PM.

                          تعليق


                          • #43
                            شاهدت في ليلة من الليالي في المنام كأني في مكان عجيب وبالنسبة لي جدا غريب حيث شاهدت مكان يشبه المسجد ولكنه ليس كما عهدته من المساجد وانا وهابي حيث ان الناس فيه وجوههم نورانية وهم بين باكي ولاطم ومنهم من يصلي ومنهم ومن يدعو ثم وجدت مكان فيه قطع ترابية ؛ وقبر في ضريح فضّي وذهبي فاستيقظت وانا مرعوب بين رعب الدهشة لما رأيت والاستغراب للمناظر الجميلة والجديدة لماشاهدت ولكن كلما فكرت ماهي؟
                            واين هي؟
                            ولماذا شاهدت ما رأيت؟
                            فلم اوفق لحل اللغز ؛ فتركت المنام ولكنه بقي في حاستي السادسة تراودني في كل مدة حيث اسال نفسي اين كان ذلك المقام؟
                            الى ان جئت للعراق وزرت في تلك المرة التي شاهدتني فيها عند السيد الصدر رحمة الله عليه ثم بعد زيارة الامام امير المؤمنين عليه السلام والمراقد والاماكن المقدسة هناك زرت كربلاء وبها عرفت السر المكنون المكتوم في رؤياي .
                            وحينما قصّ الرؤيا عرفت حينها ما يقوله مولاي امير المؤمنين عليه السلام لعمرو كما في
                            كتاب بصائر الدرجات باب في الأئمة أنهم يعرفون من ..
                            عن أبي الربيع الشامي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام :
                            بلغني عن عمرو بن إسحاق حديث فقال أعرضه قال : دخل على أمير المؤمنين عليه السلام فرأى صفرة في وجهه قال: ما هذه الصفرة؟؟ فذكر وجعا به فقال له علي عليه السلام :
                            إنا لنفرح لفرحكم و نحزن لحزنكم و نمرض لمرضكم و ندعولكم ؛ فتدعون فنؤمن.
                            قال عمرو:قد عرفت ما قلت و لكن كيف ندعو فتؤمن ؟!
                            فقال:إنا سواء علينا البادي و الحاضر
                            فقال أبو عبد الله عليه السلام : صدق عمرو .
                            قلت له:وكيف تبين لك سر رؤياك في كربلاء ؟
                            قال:
                            لانني عندما زرت الامام الحسين عليه السلام وتذكرت تلك الذكريات المرّة وكأن نداء زينب عليها السلام فياذني وهي تستغيث بالعباس عليه السلام ونداء الامام الحسين بصوت متكسر من العطش وهو ينادي :
                            شيعتي اناعطشان مواليّ الا تغيثوني انا عطشان؛ الم من ناصر الم من معين.... الم من ذاب يذب عنا ..............
                            وهو بهذا العطش القاتل والشّمر يتناول السيف من يدٍ قد مُدَّ من السقيفة ويجعلها على عنقٍ قد تشبث بها شفاه رسول الله صلى الله عليه واله وهي تقبله بحنان وكلما تذكرت هذه الذكريات الحزينة ابكي .....ابكي ..........ابكي الى ان نفذت جميع دموعي بحيث فكرت ان لااذهب لزيارة ابا الفضل العباس عليه السلام خجلا منه لانني لا املك دمعا لأمطره هناك فكيف اقف امامه كقساة القلوب ؛لكنني فكرت ان لم اذهب قد لا اوفق للزيارة مدى عمري فذهبت على استحياء وخجل ولما وصلت الى الحرم الشريف اجهشت بالبكاء باعلى صوتي ؛
                            اتعلم كيف؟ ولماذا؟؟
                            قلت:لا ولكنه مدهش حقا ان تبكي وانت لا تملك الدموع ؟
                            قال : نعم لان الرؤيا التي شاهدتها كانت حنان...حنان من اهل البيت لي وكأنهم وانا وهابي يعلمون حرجي بموقفي هذا فرقّةً منهم لي اَروني حرم ابا الفضل العباس عليه السلام لاني حينما وصلت الى الحرم وجدته هو نفسه بالضبط وبمناظره ؛ حرم سيدي العباس عليه السلام فعرفت اللغز في المنام حيث انهم يعلمون بموقفي وحرجي فاروني الحرم في تلك الايام لتكون لي مجلس تعزية لادرار الدمع مني لانقاذي من خجلي
                            فقلت :
                            سبحان الله ما هذه الشفقة منكم والى اي مدى انتم رحماء بحيث وانا عدو شملني عطفكم حيث انقذتموني من موقفي المحرج هذا فازددت حبا لآل محمد عليهم السلام .
                            وهكذا بقيت العلاقة بيننا الى ان جاء في يوم من الايام حزينا كئيبا مهموما ومغموما بحيث اشعل النيران في قلبي قلت له :
                            مالي اراك حزيناً لقد اشعلت قلبي بحزنك؟
                            قال: لاني جئت اودعك فقلت له: ,ولاي مكان تريد الذهاب؟
                            قال:ارجع من حيث اتيت لاني عزمت ان اسكن باقي العمر هناك في القرى فقلت له:
                            الا تبقى هنا؟
                            قال:لابد لي من السفر لان برامجي واثاثي وكتبي وغيرها رتبتها على ان اعيش هناك فاحتضنته مودعا وانا اشعر بطعم الحنظل ومرارته في فمي لصعوبة الفراق وكأن الدنيا اصبحت في لحظات كالاطلال في عيني ولكن هكذا الدنيا كما قال امير المؤمنين عليه السلام عند فراق السيدة فاطمة الصديقة الشهيدة سيدة نساء العالمين عليها السلام

                            أَرَى عِلَلَ الدُّنْيَاعَلَيَّ كَثِيرَةً **وَ صَاحِبُهَا حَتَّى الْمَمَاتِ عَلِيلٌ‏
                            لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فُرْقَةٌ**وَ إِنَّ بَقَائِي عِنْدَكُمْ لَقَلِيلٌ‏
                            وَ إِنَّ افْتِقَادِي فَاطِماً بَعْدَ أَحْمَدَ **دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لايَدُومَ خَلِيل‏
                            فودعته وخرج من الدكان وعيونه حمراء وودعت صاحبي الهندي الذي كان معه وولده ايضا
                            وبقيت لايام وانا اشعر بالغربة لافتقاده الى ان جاء صاحبي الهندي ففرحت جدا لاني سأسأله عن الاستاذ العلاّمة فقلت له: بشر هل خرج العلامة؟فاجهش بالبكاء وقال : قتله الوهابيون فصرخت كيف؟كيف؟
                            قال :كانوا بانتظاره ؛ مجرد ان خرج من الحدود ودخل الحدود الباكستانية ليفر من هناك القوا القبض عليه وقتلوه
                            فانا لله وانا اليه راجعون
                            الفاتحة الى روح الشهيد العلّامة

                            تعليق


                            • #44
                              الفصل 27

                              (كَفَّارَةُ الطِّيَرَةِ التَّوَكُّلُ)
                              جاء الوالد رحمة الله عليه من ايران فقلت له :
                              يا والدي اشكرك ان خطبت لي ؛ لكنني ما رايتها الا لحظة واحدة وهي معرضة عني !!
                              قال : انا ذو ذوق رائع بهذا الامر وكن واثقا بوالدك .
                              قلت له : وكيف لي بالذهاب الى ايران ؟
                              قال ان امكن سندعوها الى العراق .
                              قلت له : وان لم نستطع ؟
                              قال نذهب باي صورة كانت باذن الله تعالى
                              قلت له : وهل بعثتْ لي اي نيشان او ما اتذكرها به ؟
                              قال انظر .....
                              حينما نظرت واذا بصورة لبنت في 17 سنة من عمرها :
                              فسالت والدي وهل بعثت لي خاتما كما اعطيتموها الخاتم؟؟
                              قال نعم ولكنه ضاع مع الاسف !!
                              فكرت هل اتشائم بضياعه ؟؟
                              ام هل هذه طيرة شر؟؟
                              سرعان ما استغفرت ربي حيث تذكرت ما قراته من النصائح عن ائمتي عليهم افضل الصلاة والسلام.
                              قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : الطِّيَرَةُ عَلَى مَا تَجْعَلُهَا إِنْ هَوَّنْتَهَا تَهَوَّنَتْ وَ إِنْ شَدَّدْتَهَا تَشَدَّدَتْ وَ إِنْ لَمْ تَجْعَلْهَا شَيْئاً لَمْ تَكُنْ شَيْئاً[1] .
                              وهذا امر خطير للغاية لان الرواية المباركة هذه تبين بان الانسان هو المخير في وضع ما تشاءم منه فان وضعها في موضع سوء اصبحت سوء وان توكل على الله سبحانه ومضى معرضا عما تشاءم منه ذهبت الطيرة ولم تصبه بشئ .
                              الكافي 8 198 حديث قوم صالح ....
                              عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : كَفَّارَةُ الطِّيَرَةِ التَّوَكُّلُ
                              فتوكلت على الله سبحانه وفرحت ولكن فرحا مشوبا بخوف و امل؛ كان املي ان تكون الخطيبة هي استجابة الدعاء للرسالة التي القيتها في ضريح امير المؤمنين عليه السلام ؛ وخوف ان لا اصل الى غاية امنيتي .
                              وكلما حاولنا ان نعمل الممهدات القانونية لمجيئهم الى العراق فلم نفلح.
                              واردت ان أخرج الجواز لنفسي كيف ؟
                              وقد حكم الامن العراقي بالقاء القبض عليّ لنشاطي الديني الكبير في الكلية و بعد ان عرفوا بانني ذهبت من الكلية الى الحوزة اشتد طلبهم لي .
                              كان لوالدي صديق في الجهاز الامني للنجف الاشرف ولكنه كان يرتدي العمامة ؛ لكي يتجسس على العلماء .
                              وصادقه والدي لكي يستطيع عن طريقه قضاء حوائج المؤمنين .
                              فقال له:
                              اعطيك ما احببت من المال على ان تخرج لنا جوازنستطيع به تهريب ولدي من العراق الى ايران ؛لانه يريد ان يتزوج.
                              فرضي الرجل هذا وبدءنا بختمة مجربة في لعن اعداء الاسلام وكل مرة نختمها 14000مرة
                              فجاء يوما الى والدي وقال ما يفعل اولادك؟؟
                              قال والدي : لماذا هذا السؤال ؟؟
                              قال : والله كلما انام ارى ابا الفضل العباس عليه السلام وهو راكبا فرسه يهددني قائلا اسرع بانجاز ما يريدوه منك !!
                              فقال الرجل لوالدي : قل لهم يكفوا والله قسما ساتم الامر.
                              فجاء يوما وبيده الجواز وكل المستندات والوثائق ؛ وقال اذهبوا هذا الملف وما عليكم اي خطر!!
                              وحلّقت الطائرة من مطار بغداد الى مطار طهران وهي اواخر الطائرات التي كانت بين الجمهورية الاسلامية والعراق
                              ؛ وبعد سنة كاملة قضيتها بالوان الامواج من الياس والانتظار والخوف والرجاء واخيرا وصلنا ايران الحبيبة واتصلنا بعائلة الخطيبة في جنوب ايران .
                              فلما كلمت امها وما كنت احسن اللغة الفارسية احسست كانها اغمي عليها من الفرح لانهم صبروا سنة كاملة منتظرين ؛ واختها التي هي اصغر منها كان خطيبها مستعجلا لزواجه و كنت انا سبب تاخرهم.
                              على اي حال نزلنا في بيتهم وكانوا متهيئين لاستقبالنا؛ وبعد ان استرحنا اعدوا لنا مراسم الجلوس مع الخطيبة فدخلت انا ووالدي وهي وامها وكان والدي يترجم لي
                              فقلت لها اني سمعت انكِ تصلين صلاة الليل فرحت بذلك ؛ ولكن اعلمي ان هذا مستحب مؤكد ولكن الذي يفرحني حقا منك ان رضيت شروط زواجي :


                              [1]الكافي: ج 8 ص 197.

                              تعليق


                              • #45
                                الفصل 28


                                (شروطي للزواج )


                                قلت لها : ان لي شروط ساعرضها عليك وستسمعيها وانت حرة يمكنك الرفض او القبول قبل ان يكون زواجنا ابتلاء لكلينا .
                                قالت: تفضل هات شروطك
                                قلت لها
                                الشرط الاول :
                                ان يكون القدوة لي في حياتي هو امير المؤمنين عليه السلام ويكون القدوة لك السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ؛ فاي اختلاف حدث بيننا نتحاكم فيه الى حياتهما سلام الله عليهما .
                                الشرط الثاني :
                                ان لا اكذب عليكِ ابدا؛ لا في جد ولا في هزل ؛ واشترط عليك ان لا تكذبِ في حياتك معي ابدا ؛ لان اهل البيت عليهم السلام قد ذموا الكذب جده وهزله
                                كما في هذه الروايات المباركة :
                                عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ الْكَذِبَةَ فَيُحْرَمُ بِهَا صَلَاةَ اللَّيْلِ فَإِذَا حُرِمَ صَلَاةَ اللَّيْلِ حُرِمَ بِهَا الرِّزْقَ[1]
                                وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : قَالَ إِنَّ الْكَذِبَ هُوَ خَرَابُ الْإِيمَانِ[2]
                                وعَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : لَا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتْرُكَ الْكَذِبَ هَزْلَهُ وَ جِدَّهُ[3]
                                وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ لِلشَّرِّ أَقْفَالًا وَ جَعَلَ مَفَاتِيحَ تِلْكَ الْأَقْفَالِ الشَّرَابَ وَ الْكَذِبُ شَرٌّ مِنَ الشَّرَابِ[4]

                                واما الشرط الثالث :
                                ان لا تختلف حياتنا في ايام الخطوبة والعقد؛ عن ايام الزواج بل مهما امكن ان نعيش حالة واحدة؛ بل ونزداد تفاهما ان شاء الله تعالى لانه سيترتب على علاقتنا الزوجية ؛ علاقات اخرى منها:

                                حق الصحبة:
                                الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام فَقَالَ لِي مَنْ صَحِبَكَ؟؟ فَقُلْتُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِي قَالَ: فَمَا فَعَلَ؟؟ قُلْتُ : مُنْذُ دَخَلتُ لَمْ أَعْرِفْ مَكَانَهُ فَقَالَ لِي : أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مَنْ صَحِبَ مُؤْمِناً أَرْبَعِينَ خُطوَةً سَأَلَهُ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
                                هذه لمن مشى مع صاحبه اربعين خطوة فكيف بمن سار مع زوجته كل خطوات حياته من حين زواجها .

                                وحق الاعتقاد:
                                ان اصبح اعتقادنا واحدا في كل المجالات فيكون كل منا له حق الايمان في ذمة الاخر:
                                وسُئِلَ الرِّضَا عليه السلام مَا حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ؟؟ فَقَالَ: إِنَّ مِنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ الْمَوَدَّةَ لَهُ فِي صَدْرِهِ وَ الْمُوَاسَاةَ لَهُ فِي مَالِهِ وَ النصْرَةَ لَهُ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ وَ إِنْ كَانَ فَيْ‏ءٌ لِلْمُسْلِمِينَ وَ كَانَ غَائِباً أَخَذَ لَهُ بِنَصِيبِهِ وَ إِذَا مَاتَ فَالزِّيَارَةُ إِلَى قَبْرِهِ وَ لا يَظْلِمُهُ وَ لا يَغُشُّهُ وَ لا يَخُونُهُ وَ لا يَخْذُلُهُ وَ لا يَغْتَابُهُ وَ لا يَكْذِبُهُ وَ لا يَقُولُ لَهُ أُفٍّ فَإِذَا قَالَ لَهُ أُفٍّ فَلَيْسَ بَيْنَهُمَا وَلايَةٌ وَ إِذَا قَالَ لَهُ أَنْتَ عَدُوِّي فَقَدْ كَفَّرَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ وَ إِذَا اتَّهَمَهُ انْمَاثَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ كَمَا يَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ عليه السلام أَقْبَلَ إِلَى الْكَعْبَةِ وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَرَّمَكِ وَ شَرَّفَكِ وَ عَظَّمَكِ وَ جَعَلَكِ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً وَ اللهِ لحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعظَمُ حُرْمَةً مِنكِ وَ لَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَبَلِ فَسَلمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: عِنْدَ الوَدَاعِ أَوْصِنِي فَقَالَ لَهُ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ وَ بِرِّ أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ فَأَحْبِبْ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ إِنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَ إِنْ كَفَّ عَنكَ فَأَعْرِضْ عَلَيْهِ لا تَمَلهُ فَإِنَّهُ لا يَمَلكَ وَ كُنْ لَهُ عَضُداً فَإِنْ وَجَدَ عَلَيْكَ فَلا تُفَارِقْهُ حَتَّى تَسُلَّ سَخِيمَتَهُ فَإِنْ غَابَ فَاحْفَظْهُ فِي غَيبَتِهِ وَ إِنْ شَهِدَ فَاكْنُفْهُ وَ اعْضُدْهُ وَ زُرْهُ وَ أَكْرِمْهُ وَ الْطُفْ بِهِ فَإِنَّهُ مِنْكَ وَ أَنْتَ مِنْهُ وَ نَظَرُكَ لأَخِيكَ الْمُؤْمِنِ وَ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ مِنَ الصِّيَامِ وَ أَعْظَمُ أَجْراً[5]

                                وحق الامومة ان اصبحتي ام لاطفالي :
                                لان لكلٍ حق من الله تعالى كما جاء في رسالة الحقوق للامام زين العابدين عليه السلام عن الام والزوجة :
                                ِ وَ أَمَّا حَقُّ أُمِّكَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا حَمَلَتْكَ حَيْثُ لَا يَحْتَمِلُ أَحَدٌ أَحَداً وَ أَعْطَتْكَ مِنْ ثَمَرَةِ قَلْبِهَا مَا لَا يُعْطِي أَحَدٌ أَحَداً وَ وَقَتْكَ بِجَمِيعِ جَوَارِحِهَا وَ لَمْ تُبَالِ أَنْ تَجُوعَ وَ تُطْعِمَكَ وَ تَعْطَشَ وَ تَسْقِيَكَ وَ تَعْرَى وَ تَكْسُوَكَ وَ تَضْحَى وَ تُظِلَّكَ وَ تَهْجُرَ النَّوْمَ لِأَجْلِكَ وَ وَقَتْكَ الْحَرَّ وَ الْبَرْدَ لِتَكُونَ لَهَا فَإِنَّكَ لَا تُطِيقُ شُكْرَهَا إِلَّا بِعَوْنِ اللَّهِ وَ تَوْفِيقِهِ وَ أَمَّا حَقُّ أَبِيكَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ أَصْلُكَ فَإِنَّكَ لَوْلَاهُ لَمْ تَكُنْ فَمَهْمَا رَأَيْتَ مِنْ نَفْسِكَ مَا يُعْجِبُكَ فَاعْلَمْ أَنَّ أَبَاكَ أَصْلُ النِّعْمَةِ عَلَيْكَ فِيهِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ اشْكُرْهُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه‏[6]
                                وَ أَمَّا حَقُّ الزَّوْجَةِ :
                                فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَهَا لَكَ سَكَناً وَ أُنْساً فَتَعْلَمَ أَنَّ ذَلِكَ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكَ فَتُكْرِمَهَا وَ تَرْفُقَ بِهَا وَ إِنْ كَانَ حَقُّكَ عَلَيْهَا أَوْجَبَ فَإِنَّ لَهَا عَلَيْكَ أَنْ تَرْحَمَهَا لِأَنَّهَا أَسِيرُكَ وَ تُطْعِمَهَا وَ تَكْسُوَهَا وَ إِذَا جَهِلَتْ عَفَوْتَ عَنْهَا[7]
                                فاذا كانت الحقوق بيننا تزداد كلما طال الزمن بيننا فلا بد ان تكثر ؛علاقة الحب والحنان بيننا كل يوم؛ وابدا لا ارضى ان نعيش حياة روتينية اشبه بالحياة العسكرية في الثكنات النظامية مجبورين عليها بل نعيش معا بخير وعافية بحول الله وقوته بحدود ما حده الله سبحانه وتعالى وليس هناك سعادة اكثر مما في التمسك بوصية رسول الله صلى الله عليه واله :
                                وسائل‏الشيعة 27 33 5- باب تحريم الحكم بغير الكتاب ...
                                أَقُولُ وَ قَدْ تَوَاتَرَ بَيْنَ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله أَنَّهُ قَالَ :
                                إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ .
                                فهذا ضمان لي ولك ولكل انسان ان تمسك بهما لن يضل واي ضمان افضل وآمن من هذا .

                                [1] تهذيب‏ الأحكام: ج 2 ص 122.

                                [2] الكافي: ج 2ص 339.

                                [3] الكافي: ج 2 ص 340.

                                [4] الكافي: ج 2ص 338.

                                [5] مستدرك ‏الوسائل: ج 9ص 45.

                                [6] من‏ لا يحضره ‏الفقيه: ج 2ص 621.

                                [7] من ‏لا يحضره ‏الفقيه: ج 2 ص 621.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X