إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوار بين عقل كلي وعقل جزئي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
    لا زلت تفعل فعل التكفيريين، تأخذ الآيات التي أنزلها الله تبارك وتعالى بالكفار وتنزلها بالمؤمنيين تريد تكفيرهم ووصفهم بما وصف الله به الكفار
    لاتتباكى يازميل
    أنا لا أكفرك بل أذكرك وأحذرك

    هذه هي عقيدة اليهود((وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا )) فلقد قالو فرغ الله من الخلق في اليوم السابع واستراح بعدها وهذا هو نفس ما تقوله هنا تقول أن الله بعد أن خلق الخلق أطلقه وشأنه بل وتقول أنه أصبح ثاني له ومعه، فمعنى قولك أن الله موجود والوجود موجود أيضا معه على نحو الحقيقة والإستقلال فلا رابطة وجودية بينهما،

    لقد أثبت له الشريك المستغني عنه والم
    ستقل عنه في الوجود أول ما عبّرت عن عقيدتك، فهل تثبت على هذه العقيدة أم تريد الإستئناف؟
    ماهذا الكم من الافترءات
    متى أنا قلت هذا الكلام
    وما علاقة الاية بكلامنا
    زميلنا حقا انت مثير للشفقة بدأت تتخيل أشياء وترد عليها
    وكل ماذكرته في مشاركتك يثبت كلامي السابق من أنك تبني عقيدتك في التوحيد على السنخية والمثلية بين الخالق والمخلوق
    فأنت لاتستطيع تصور المخلوقات الا وتبادر لذهنك أنها ستشارك الخالق في الوجود
    وهذه مشكلة كبيرة

    ركز معي زميل ما أقول به هو وحدة المخلوق، وحدة النور الإلهي الذي ضرب الله له مثلا في القرآن الكريم فقال مثل نوره ونور الله واحد لا يكون اثنين لأنه لا يوجد مع الله إلها آخر،
    يبدو أن وقت الهروب قد حان فها أنت تتراجع عن عقيدتك
    إن كنت تقول بوحدة المخلوق
    فما معنى هذا الكلام


    لتوحيد الأفعالي يقول لك انه مع المبدء لا يوجد إلا العدم .. ولا يوجد معه من يستحق أن يوصف أنه معه .. المبدء يقول أنا وحدي لا شريك لي .. ووليه يقول عنه: كان ولا مكان وهو الآنَ على ما عليه كان .. التوحيد الفاعلي يريد أن يقول لك أنه لا يوجد إلا المبدء ومشيئته وفعله وهم واحد

    تعليق


    • #32
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلي على محمد وال محمد
      وعجل فرجهم والعن أعدائهم من الأولين والآخرين



      لاتتباكى يازميل
      أنا لا أكفرك بل أذكرك وأحذرك
      كنت أعتقد أنك تسيئ اختيار الآيات ولكنك تقول الآن أنك تقصدها ولكن قصدك منها هو التحذير فقط، تحذيرك زميل في غير محله فأْنا لم أتكلم بالخالق بل بالمخلوق تكلمت، فحتى لو أشركت مع المخلوق مخلوقا آخر فلا شرك في كلامي ولا محذور لأنني أقول أن الخالق لكل شيئ أو الفاعل لكل فعل عبّر بما شئت هو واحد، وهو خالق هذا النور الإلهي


      ماهذا الكم من الافترءات
      متى أنا قلت هذا الكلام
      وما علاقة الاية بكلامنا
      هذا ما فهمته من كلامك عندما قلت لا يوجد رابط وجودي ما بين الخالق والمخلوق، فإن كنت قد فهمتك خطأ فلا بأس أن توضح لي مرة أخرى فهمك للعلاقة بين الخالق والمخلوق، وكيف يخضع مخلوق ما لا يعرف خالقه لأمر الله التكويني فيه، يعني إذا أراد أن يمسخه إلى قرد مثلا، هل يحتاج الله إلى ملائكة يبعثهم إليه فيحولنه إلى قرد أو خنزير أو أنه توجد بين الخالق وكل ذرة وما دونها في الوجود رابطة تربطها بخالقها تنتظر بها ومن خلالها الأمر الإلهي فيها، فإن قلت لا يوجد كأنك تقول أنها مستقلة، وإن قلت أنه يوجد رابط ما بين المخلوق والخالق، قلت لك هذا هو ما أتحدث عنه، هذا هو النور الإلهي، هذا هو واسطة الفيض، هذا هو مقام الولاية، ومقام الرسالة هو أكبر، إنه الشجرة المباركة التي يزهر النور الإلهي بوقودها


      زميلنا حقا انت مثير للشفقة بدأت تتخيل أشياء وترد عليها
      وكل ماذكرته في مشاركتك يثبت كلامي السابق من أنك تبني عقيدتك في التوحيد على السنخية والمثلية بين الخالق والمخلوق
      فأنت لاتستطيع تصور المخلوقات الا وتبادر لذهنك أنها ستشارك الخالق في الوجود
      وهذه مشكلة كبيرة
      كما قلت لك زميل، إن كنت فهمتك خطأ ما عليك إلا أن تصحح لغيري ولي فهمي لكلماتك السابقة بأخرى أوضح منها وأكمل في التعبير،، وكان الله يحب المحسنين
      يبدو أن وقت الهروب قد حان فها أنت تتراجع عن عقيدتك
      إن كنت تقول بوحدة المخلوق
      فما معنى هذا الكلام
      زميل : لا أتخيل نفسي وسط معركة لأفكر بالهروب والربح والخسارة قدر ما أفكر أنني وسط محاورة قد أستفيد بها من محاوري لمحة نور تضيئ ظلمات الجهل الذي يحاول أن يسيطر على وجودنا
      وبالفعل زميل، فأناْ أقول بوحدة المخلوق، بوحدة النور الإلهي الذي خلق الله منه السماوات والأرض، وأن هذا النور المخلوق هو نور من أنوار بعضها فوق بعض، نور الوجود((المشكاة))، ونور الموجود ((المصباح ونور المصباح)) ونور الظهور الخلقي للخلق ((الزجاجة)) ونور الشجرة المباركة، أنوار بعضها فوق بعض، يهدي الله لها من يشاء، نعم لم أتكلم زميل إلا بحدود عقلي عن المخلوق الذي لا حدود له، لأنه نور الله الذي هو أكبر من أن تحويه العقول

      اقول كما أن الله عندما خلق نوره لم يصبح هذا النور شريك له، كذلك عندما يفعل(يخلق) الله لن يصبح هذا الفعل(الخلق) شريكا لله لأن دوام وجود صورة هذا الفعل(الخلق) مرتبط بدوام فعل(خلق) الله له ولو توقف فعل الله به لحظة واحدة لانعدم وجوده في هذه اللحظة، هذا الخلق(الفعل) مرتبط وجوده وظهوره بــــــ دوام خلق(فعل) الله له،
      فالخلق موجود بـــــ الله، والبــــاء هي موضع نزول الفعل، والنقطة هي الفعل الإلهي
      زميل إن كنت فهمت مني فيما سبق أنني تكلمت عن الخالق والمخلوق فها أناْ أوضح أنني ما تكلمت ولن أتكلم إلا عن المخلوق ، وما تكلمت إلا عن النور، وما تكلمت إلا عن أهل البيت، وما تكلمت إلا عن المعصومين الأربعة عشر، وما تكلمت إلا عن أهل الكساء(ما له الظهور)، فاطمة(المشكاة) وأبوها(الشجرة المباركة) وبعلها(المصباح) وبنوها (أنوار المصباح) والزجاجة، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
      وما تكلمت إلا عن من أذن الله أن ترفع بيوتهم ويذكر فيها اسم الله رجال يسبحونه بالغدو والآصال

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 20-12-2011, 03:16 AM.

      تعليق


      • #33
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم

        كررت الكلام بأنك تقول بوحدة المخلوق ولكنك لم تقل لي مامعنى هذا الكلام

        لتوحيد الأفعالي يقول لك انه مع المبدء لا يوجد إلا العدم .. ولا يوجد معه من يستحق أن يوصف أنه معه .. المبدء يقول أنا وحدي لا شريك لي .. ووليه يقول عنه: كان ولا مكان وهو الآنَ على ما عليه كان .. التوحيد الفاعلي يريد أن يقول لك أنه لا يوجد إلا المبدء ومشيئته وفعله وهم واحد
        اما سؤالك عن عقيدتي في العلاقة بين وجود الله تعالى ووجود المخلوق فجوابه كما ذكرت سابقا بأنه لا أشتراك ولا ارتباط ولاسنخية بين الخالق والمخلوق والله بائن من خلقه محيط به اشرافا وعلما وقدرة وهي عقيدة كل الامامية اعزهم الله.
        وهذا ما قاله أئمتنا صلوات ربي عليهم

        ((علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي المغرا رفعه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: إن الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه، وكلما وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله.))

        ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن زرارة بن أعين قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن الله خلو من خلقه وخلقه خلو منه، وكل ما وقع عليه شئ ما خلا الله فهو مخلوق والله خالق كل شئ، تبارك الذي ليس كمثله شئ وهو السميع البصير.))

        ((علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير.
        عن علي بن عطية، عن خيثمة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه، وكل ما وقع عليه اسم شئ ما خلا الله تعالى فهو مخلوق والله خالق كل شئ.))

        تعليق


        • #34
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلي على محمد وال محمد
          وعجل فرجهم والعن أعدائهم




          كررت الكلام بأنك تقول بوحدة المخلوق ولكنك لم تقل لي مامعنى هذا الكلام

          ما زلت أكرر وأكرر ولكنك زميل لا تريد أو لا تستطيع أن تركز معي، أقول لك أن الله فاعل كل شيئ بمعنى خالق كل شيئ، فخالق تعني فاعل، ولو كنت تقرء ما قاله الإئمة سلام الله عليهم في التوحيد لفهمت أن أسماء الله هي أفعاله وأفعاله هي خلقه، فالله دائم الفعل في وجودك ووجود أي صورة خلقية ثانية ما دام وجودك موجود فهذا يعني أن الله مستمر بالفعل فيك ليكسبك وجودك، فتّح ذهنك معاي شوية ولا تخليني أعيد واكرر نفسي زميل، فما دام الله مستمر بالفعل في الوجود استمر ظهور الموجودات فيه، ولو توقف الله لحظة عن الفعل لاختفى كل شيئ في هذه اللحظة،



          اما سؤالك عن عقيدتي في العلاقة بين وجود الله تعالى ووجود المخلوق فجوابه كما ذكرت سابقا بأنه لا أشتراك ولا ارتباط ولاسنخية بين الخالق والمخلوق والله بائن من خلقه محيط به اشرافا وعلما وقدرة وهي عقيدة كل الامامية اعزهم الله.

          هذه ليست عقيد أهل البيت كما وصفوها كما أن الكلمات التي وصفت بها بعض عقيدتك هي كلماتهم وهذه هي الرواية
          19 - يد : حمزة العلوي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل : " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعم ولاخمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا " فقال : هو واحد أحدي الذات ، بائن من خلقه ، وبذاك وصف نفسه ، وهو بكل شئ محيط بالاشراف والاحاطة والقدرة ، لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر بالاحاطة والعلم لا بالذات لان الاماكن محدودة تحويها حدود أربعة فإذا كان بالذات لزمه الحواية

          طبعا عند الوهابية بائن من خلقه تعني أن الخالق تعالى بائن من مخلوقاته ليس في ذاته شيء من مخلوقاته، ولا في مخلوقاته شيء من ذاته بمعنى أن ذاته منفصلة عن خلقه وخلقه منفصلين عن ذاته، ولكن لا يوجد عندهم مانع أن يحل الله داخل الوجود ذي الأبعاد الأربعة ويركب حمار وينزل من فوق لتحت ويصعد من تحت لفوق

          أمّا عند اهل البيت فبائن تعني أنه صمد لا جوف له فيكون خلقه داخل هذا الجوف أو أن يحل هو في خلقه، فهو خلو من خلقه وخلقه خلو منه،

          وتعني أنه ((هو في الأشياء على غير ممازجة ، خارجٌ منها على غير مباينة ، فوق كل شيء ولا يقال شيء فوقه ، أمام كلّ شيء ولا يقال له أمام ، داخلٌ في الأشياء لا كشيء في شيء داخل ، وخارجٌ منها لا كشيء من شيء خارج)) من كلمات أمير المؤمنين،

          والتوحيد الفاعلي يشرح لك هذه الكلمات الربانية، فالله لا يمازج فعله وليس بائن (منفصل) من أفعاله،

          فوق كل افعاله وامامها كلها بفعله لها

          داخل في الأشياء بفعله، فهو من يحرك الذرات وأجزائها حركة بعد حركة، وهو يحرك الضوء في الآفاق والأحداق والأعصاب، وهو مترجمه لصور ومفهمٌ للنفس تلك الصور،

          الله يقول لك أنا محيط بكل شيئ لأنني أنا من يخلق كل شيئ، حتى خفايا الصدور أنا أعلمها لأنني أنا من يخلقها في صدوركم، وحتى ولو كانت خفايا وحتى لو كانت من لطائف الأمور

          وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ () أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

          زميل حاول أن تعبر بكلماتك لترى من نفسك أولا هل أنت تفهم التوحيد الشيعي الإثني عشري أم لا، ولا تقتبس كلمات أهل البيت وتنسبها لنفسك

          وهذا ما قاله أئمتنا صلوات ربي عليهم

          ((علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي المغرا رفعه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: إن الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه، وكلما وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله.))


          ومعنى هذه الرواية الشريفة أنه لم تحل مخلوقاته به، ولم يحل هو بمخلوقاته، فلم يحل هو بأفعاله، ولم تحل أفعاله به، فهو محيط بها احاطة فاعلية، فهو بصير من حيث انه يخلق في كل آن البصر والمبصِر والمبصَر،

          وهو السميع لكونه هو من يخلق السمع والسامع والمسموع، فهو يعلم بكل شيئ لأنه الخالق أو الفاعل لكل شيئ



          التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 23-12-2011, 03:33 AM.

          تعليق


          • #35
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
            تذكيرا ببعض شطحات الزميل الا وهي قوله
            إن الله معلول
            وإن الله وخلقه واحد
            وأضاف أن هناك مخلوقا لاحدود له
            نعم لم أتكلم زميل إلا بحدود عقلي عن المخلوق الذي لا حدود له
            بعض التعليقات

            هذه ليست عقيد أهل البيت كما وصفوها كما أن الكلمات التي وصفت بها بعض عقيدتك هي كلماتهم وهذه هي الرواية
            ماهي الفقرة التي ليست من عقيدة اهل البيت عليهم السلام

            زميل حاول أن تعبر بكلماتك لترى من نفسك أولا هل أنت تفهم التوحيد الشيعي الإثني عشري أم لا، ولا تقتبس كلمات أهل البيت وتنسبها لنفسك
            لكل داء دواء يستطاب به .....الا ال.... اعيت من يداويها
            يعني لو سئلنا شخص عن عقيدته في الله وأجابنا بأن الله ليس كمثله شيء
            يكون بذلك قد نسب القرأن لنفسه!


            اما بقية كلامك فهو تفسير للماء بعد الجهد بالماء
            فسؤالي كان حول قولك بأن الله وخلقه واحد ولم تجبني بشيء الا بكلام لاعلاقة له بالسؤال وهذا طبيعي فما عساك تقول ولا اعتقد انك ستجيب بشيء

            حاول أن تراجع نفسك وتستغفر الله تبارك وتعالى من هذه العبارات الباطلة ولاتأخذك العزة بالإثم فتكون مطية للشيطان يهون في عينك العظائم وتصبح
            لنفسك ظالم.
            والسلام

            تعليق


            • #36
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              في هذه الحوارية حاولت ان أصف الإمامة كما أعتقد بها وبكلماتي البسيطة
              ولكن عندما يعرف الإمام مقام الامامة بكلماته الشريفة تكون هذه الرواية

              تعريف بمقام الإمامة الشامخ
              عن القاسم بن مسلم، عن أخيه عبدالعزيز بن مسلم قال:
              كنّا في أيّام عليِّ بن موسى الرّضا عليه السّلام بـ «مَرو»، فاجتمعنا في مسجد جامعها في يوم جمعة في بدو مَقْدمنا، فأدار النّاس أمر الإِمامة وذكروا كثرة اختلاف النّاس فيها، فدخلت على سيّدي ومولاي الرّضا عليه السّلام فأعلمته ما خاض النّاس فيه، فتبسّم ثمّ قال:

              يا عبدالعزيز! جهل القوم وخُدعوا عن أديانهم، إِنَّ الله تبارك وتعالى لم يقبض نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم حتّى أكمل له الدِّين، وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كلّ شيء، بيّن فيه الحلال والحرام، والحدود والاحكام، وجميع ما يحتاج إليه كملاً فقال عزّوجلّ: ( ما فَرَّطْنا فِي الكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ) ، وأنزل في حجّة الوداع وهو آخر عمره: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً ) .

              فأمرُ الإِمامة من تمام الدِّين، ولم يمض صلّى الله عليه وآله وسلّم حتّى بيّن لأُمّته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم، وتركهم على قصد الحقّ، وأقام لهم عليّاً عليه السّلام علَماً وإِماماً، وما ترك شيئاً تحتاج إليه الأُمّة إِلاَّ بيّنه، فمن زعم أنّ الله عزّوجلّ لم يُكمل دينه فقد ردّ كتاب الله عزّوجلّ، ومن ردّ كتاب الله فهو كافر.

              هل تعرفون قدر الإمامة ومحلّها من الأُمّة فيجوّز فيها اختيارهم؟!
              إِنَّ الإِمامة أجلّ قدْراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها النّاس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، فيقيموا إِماماً باختيارهم.

              إِنَّ الإِمامة خصّ الله عزّوجلّ بها إِبراهيمَ الخليل بعد النّبوّة والخُلّة، مرتبةً ثالثة وفضيلة شرّفه الله بها، وأشاد بها ذكْره فقال عزّوجلّ: ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً ) ، فقال الخليل ـ سروراً بها ـ: ( وَمِنْ ذُرِّيّتي ) قال الله عزّوجلّ: ( لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ ) ، فأبطلت هذه الآية إِمامةَ كلّ ظالم إلى يوم القيامة، وصارت في الصّفوة، ثمّ أكرمه الله عزّوجلّ بأنْ جعل في ذرّيّته أهل الصّفوة والطّهارة، فقال تعالى: ( وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنا صالِحِينَ * وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ ).

              فلم تزل في ذرّيّته يرثها بعض عن بعضٌ قَرناً فقرناً، حتّى ورثها النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال الله عزّوجلّ: ( إِنَّ أوْلَى النّاسِ بِإِبراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَليُّ المُؤْمِنِينَ ) ، فكانت له خاصّة فقلّدها النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّاً عليه السّلام بأمرالله عزّوجلّ على رسم ما فرضها الله، فصارت في ذرّيّته الأصفياء الّذين آتاهم الله العلم والإِيمان بقوله عزّوجلّ: ( وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ وَالإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللهِ إِلى يَومِ البَعْثِ ) ، فهي في ولْد عليّ عليه السّلام خاصّةً إِلى يوم القيامة، إِذ لا نبيَّ بعد محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فمن أين يختار هؤلاء الجهال؟!
              إِنَّ الإِمامة: هي منزلة الأنبياء وإِرث الأوصياء.

              إِنَّ الإِمامة: خلافة الله عزّوجلّ، وخلافة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومقام أميرالمؤمنين، وميراث الحسن والحسين عليهم السّلام.
              إِنَّ الإِمامة: زمام الدَّين، ونظام المسلمين، وصلاح الدّنيا، وعزّ المؤمنين.
              إِنَّ الإِمامة: أُسّ الإِسلام النّامي، وفرعه السّامي.

              بالإِمام: تمام الصّلاة والزّكاة والصّيام، والحجّ والجهاد، وتوفير الفيء والصّدقات، وإِمضاء الحدود والأحكام، ومنع الثّغور والأطراف.
              الإِمام: يُحلّ حلال الله ويحرّم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذبّ عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجّة البالغة.
              الإِمام: كالشّمس الطّالعة للعالَم وهي في الأُفق، بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار.

              الإِمام: البدر المنير، والسّراج الزّاهر، والنّورالسّاطع، والنّجم الهادي في غياهب الدّجى والبيداء القفار ولجج البحار.
              الإِمام: الماء العذب على الظِّماء، والدالّ على الهدى، والمنجي من الرّدى.
              الإِمام: النّارعلى اليَفاع الحارّة لمن اصطلى، والدّليل في المهالك ، من فارقه فهالك.

              الإِمام: السّحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشّمس المضيئة، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والرّوضة.
              الإِمام: الأمين الرّفيق، والوالد الشّفيق، والأخ الشّقيق، ومفزع العباد في الدّاهية.
              الإِمام: أمين الله في أرضه، وحجّته على عباده، وخليفته في بلاده، الدّاعي إلى الله، والذابّ عن حريم الله.

              الإِمام: المطهَّر من الذّنوب، المبرّأ من العيوب، مخصوص بالعلم، موسوم بالحلم، نظام الدين، وعزّ المسلمين، وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين.
              الإِمام: واحد دهره لا يدانيه أحد، ولا يعادله عدل، ولا يوجد له بدل ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كلّه من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المتفضّل الوهّاب، فمن ذا الّذي يبلغ معرفة الإِمام أو يمكنه اختياره؟!

              هيهات هيهات!!

              ضلّت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب، وحسرت العيون وتصاغرت العظماء، وتحيّرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء وحصرت الخطباء، وجهلت الألبّاء، وكلّت الشُّعراء، وعجزت الأُدباء، وعيت البلغاء، عن وصف شأن من شأنه، أو فضيلة من فضائله، فأقرّت بالعجز والتقصير.

              وكيف يوصف أو ينعت بكنهه، أو يفهم شيء من أمره، أو يوجد من يقوم مقامه، ويغني غناه؟!
              لا وكيف وأنّى؟! وهو بحيث النّجم من أيدي المتناولين، ووصف الواصفين!! فأين الاختيار من هذا؟! وأين العقول عن هذا؟! وأين يوجد مثل هذا؟!
              أظَنّوا أنّ ذلك يوجد في غير آل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟! كَذَّبَتْهُمْ والله أنفسُهم ومنّتْهمُ الأباطيل، فارتقوا مرتقىً صعباً دحضاً تزلّ عنه إلى الحضيض أقدامهم، راموا إِقامة الإِمام بعقول حائرة بائرة ناقصة وآراء مضلّة، فلم يزدادوا منه إِلاَّ بعداً.

              قاتلهم الله أنّى يؤفَكون! لقد راموا صعباً، وقالوا إِفكاً، وضلّوا ضلالاً بعيداً ووقعوا في الحيرة، إِذ تركوا الإِمام عن غير بصيرة، وزيَّن لهم الشّيطان أعمالهم فصدّهم عن السّبيل وكانوا مستبصرين.

              رغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله، إلى اختيارهم، والقرآن يناديهم: ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبْحانَ اللهِ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ! ) ، وقال عزّوجلّ: وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ( ، وقال عزّوجلّ: ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ * إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ * أمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلَى يَوْم القِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ * سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ * أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فلْيَأتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقينَ ) .

              وقال عزّوجلّ: ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفالُها! ) أم طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لايعلمون أم قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوابِّ عِنْد اللهِ الصُّمُ البُكْمُّ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللهَ فِيهِمْ خَيْراَ لأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَولَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ، وَقالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا ، بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم.

              فكيف لهم باختيار الإِمام؟! والإِمام عالم لا يجهل، راعٍ لا ينكل، معدن القدس والطّهارة، والنّسك والزّهادة، والعلم والعبادة، مخصوص بدعوة الرَّسول، وهو نسل المطهّرة البتول، لا مغمز فيه في نسب، ولا يدانيه ذو حسب، في البيت من قريش، والذّروة من هاشم، والعترة من آل الرّسول، والرّضى من الله، شرف الأشراف، والفرع من عبد مناف، نامي العلم، كامل الحلم، مضطلع بالإِمامة، عالم بالسّياسة، مفروض الطّاعة، قائم بأمر الله، ناصح لعباد الله، حافظ لدين الله.

              إِنَّ الأنبياء والأئمّة يوفّقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل زمانهم في قوله عزّوجلّ: أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ؟! ، وقوله عزّوجلّ: وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوْتِىَ خَيْراً كَثِيراً ، وقوله عزّوجلّ ـ في طالوت ـ: إِنَّ اللهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ وَالجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ وقال عزّوجلّ لنبيّه: وَكانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً .

              وقال عزّوجلّ ـ في الأئمة من أهل بيته وعترته ـ: أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الكِتابَ وَالحِكْمَةَ وَآتيْناهُمْ مُلْكاً عَظيماً * فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً .

              وإِنَّ العبد إِذا اختاره الله عزّوجلّ لأُمورعباده، شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إِلهاماً، فلم يعيَ بعده بجواب، ولا يحير فيه عن الصواب.

              وهو معصوم مؤيّد، موفّق مسدّد، قد أمن الخطايا والزّلل والعثار، فخصّه الله بذلك ليكون حجّته على عباده، وشاهده على خلقه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، فهل يقدرون على مثل هذا فيختاروه؟ أو يكون مختارهم بهذه الصّفة فيقدّموه؟!

              تَعَدَّوا ـ وبيتِ الله ـ الْحقّ، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون، وفي كتاب الله: الهدى والشفاء، فنبذوه واتّبعوا أهواءهم فذمّهم الله ومقّتهم وأتعسهم.

              فقال عزّوجلّ: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي القَوْمَ الظّالِمِينَ ، وقال عزّوجلّ: فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ ، وقال عزّوجلّ: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبّارِ

              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              .

              تعليق


              • #37
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وآل محمد

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                بطلب من أحد الإخوة الكرام وبمساعدته تم جمع الحوارية على شكل كتاب صغير قمنا بإضافة بعض الآيات والروايات ذات الصلة بالموضوع كما وقمنا ببعض التعديلات على بعض الجمل وتصليح بعض الأخطاء الإملائية والنحوية التي انتبهنا لها

                من يحب قرائة الحوارية كاملة يتفضل بتنزيلها كاملة من هذا الرابط
                حوار بين عقل كلي وعقل جزئي

                ونسألكم الدعاء
                والسلام عليكم وحمة الله وبركاته
                التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 23-06-2012, 02:21 PM.

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X