إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحياة والوجود

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحياة والوجود

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأوّل: كيف تعرّف الحياة؟

    الثاني : دعني أعرف الحيّ أوّلا، فالحيّ برأي هو كلّ من له قدرة السعى لتحقيق كماله الذي يرشده عقله له

    الأوّل: أراك لم تذكر شيئا عن مكان تواجد ذلك الحيّ؟

    الثاني : هذا بديهيّ على ما أعتقد، فلولا وجود ما يحوي الحياة وهو الوجود لما تحقق منها شيئ

    الأوّل: و ما هو الوجود إذن؟

    الثاني : هو حيث تزهر الحياة

    الأوّل: هل يمكنك تخيّل وجود لا حياة به؟

    الثاني : من الصعب أن أجد سبب لوجود الوجود ناهيك عن ادراكه بدون وجود الحياة، فلولا الحياة لما أدركنا الوجود، فبالحياة فقط تدرك الأشياء أو تدرك الموجودات

    الأوّل: إذن فالوجود والحياة شيئان متلازمان، فلا الحياة ممكنة بدون الوجود ولا معنى لوجود الوجود بدون الحياة، فظاهر الوجود هو الحياة، وباطن الحياة هو الوجود،

    فأين ما كانت الحياة كان الوجود وأين ما كان الوجود كانت الحياة، فالوجود هو الحاوي للحياة وأجزائها، والحياة هي أجزاء حاويها، فالحياة إذن هي الوجود كما أنّ الوجود بدوره هو الحياة

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الثاني : ولكن من منهما هو الأصيل، بمعنى من منهما هو سابق في وجوده على الآخر؟

    الأول : تستطيع أن تقول أن الوجود ما انوجد إلا لتظهر الحياة به
    الثاني : هل تقصد أن الوجود مخلوق من المخلوقات؟
    الأول : نعم هو مخلوق ولكنه ليس كبقية المخلوقات فهو مخلوق نوري خلقت من نوره بقية المخلوقات
    الثاني : ماذا تقصد؟
    الأول : خالق هذ الوجود ضرب له مثلا فقال أنه كمشكاة وفي هذه المشكاة يوجد مصباح وهذا المصباح في زجاجة وعند إشراق هذا المصباح وسقوط نوره في الزجاجة ستتشكل مخلوقاته جميعها، كواكبها وشموسها وما تسبح بها وما يسبح فيها، وهذه المشكاة هي هذا الوجود

    الثاني : بهذا الوصف تريد أن تقول أن هذه المشكاة هي وما بها يشكّلون وحدة واحدة؟

    الأول : نعم هما كذلك

    الثاني : ولكنني كنت أعتقد أن هذا المثل ضرب في القرآن لله فكيف تقول عنه أنت الآن أنه مخلوق؟ أليس هذا كفر؟

    الأول : القرآن الكريم نفسه قال أن هذه المشكاة مخلوقة ترزق وأن رزقها يأتيها من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، وكونها مرزوقة يثبت أنه محتاجة، ثم أن كونها ذات أجزاء يثبت أيضا أنها مخلوقة، فالله تبارك وتعالى تعالى عن أن يكون له أجزاء، وإلا لكان محتاج لها، وفقط المخلوق يكون له أجزاء يتكامل ويتعاظم بها

    الثاني : إذن عندما يقولون وحدة الوجود والموجود يقصدون وحدة هذا المخلوق النوري و ما نتج عنها وفيها من مخلوقات أو ماهيات

    الأول : هذا هو بالضبط ما يقصدونه بهذه الوحدة

    الثاني : وماذا عن خالق المشكاة؟ أين موقعه من هذا الوصف؟

    الأول : خالق المشكاة لا يستطيع أحد أن يصفه، لأن من يصفه يجب أن يكون محيطا به أو أكبر منه أو لا أقل أن يكون مساويا له، والله جل جلاله لا نظير له ولا أكبر منه وجلّت الأفهام أن تحيط به وهو أكبر من أن تتوهمه العقول

    الثاني : وما الحل إذن؟

    الأول : الحل عندما تصل للذات الإلهية أن تشير له وتقول هو وتصمت بعد ذلك

    الثاني : إضرب لي مثلا توضح لي به العلاقة بين الوجود والماهية والأصيل بينهما والذات التي خلقت جميعهما

    الأول : خذ هذا القلم وارسم لي طائرة
    الثاني منتظرا

    الأول : ماذا تنتظر إرسم!

    الثاني : ولكنني أحتاج إلى لوح أرسم عليه

    ا لأول مبتسما : خذ هذا اللوح وابدأ بالرسم

    الثاني بدء بالرسم، وحين أكمل رسم الطائرة طلب الأول منه أن يضيف بعض الغيوم والطيور، وفي أسفل اللوح بحر وأرض وجبال وانهار، وخلف الغيوم شمس مضيئة، و.. و.. و.. حتى امتلئت تلك اللوحة،


    وحينها طلب منه أن يركب تلك الطائرة وينظر من نافذتها، بدوره ركب الثاني بها ونظر من النافذة

    فسأله الأول : ماذا ترى الآن من هذه النافذة؟

    فقال الثاني : أرى الطيور والغيوم، أرى السماء والنجوم، أرى الشمس والقمر، وأرى الأنس والجن، وأرى القفار والبراري ، وأرى الحدائق والأنهار، بل إنني أرى الجنة والنار،


    وحينها سأله الأول : هل ترى اللوح من مكانك الذي أنت فيه؟

    نظر الثاني حينها من خلال النافذة بإمعان، وتمعن بالنظر، وأعاد البصر من خلالها مرتين وثلاثة، وأخيرا أجاب بالنفي وبأنه لا يراها


    حينها طلب الأول من الثاني الرجوع من تلك الطائرة ليجلس إلى جانبه
    وقال له : أستطيع أن أقول لك الآن أن الوجود هو ذلك اللوح الذي ظهرت بفضله وبه جميع الموجودات، وهو المكان الذي لا مكان له، وهو الأين الذي لا أين له، وهو الذي لا ضد له فيعرف به، وهو الوجود وكل ما عداه موجود، ولولاه ((الوجود)) لما ظهر حي لحي، وكل حي ظهر به إنما هو عبد من عبيد الوجود، به يسرح ويمرح، وبفضله يسمع ويرى وما من ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أكثر أو أقل إلا هو معهم أين ما كانوا


    فقاطعه الثاني قائلا : الآن فهمت سبب تبسمك لي حين طلبت منك ما أرسم عليه، فلقد أقررت لك حينها باستحالة ظهور تجليات ذاتي بدون وجود لوح التجلي هذا، وعليه فلقد أجبت سلفا عن ما سألتك عنه وبدون أن أشعر بأن الوجود هو الأصيل منهما



    ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ









    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 14-12-2011, 04:20 AM.

    تعليق


    • #3

      اللهم صل على محمد وآل محمد
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      يتبين من كلامك أن ممن يؤمنون بوحدة الوجود والموجود !

      هلّا وضعت لنا روايات مروية عن أئمة أهل البيت تؤيد هذا الكلام ؟

      مع العلم أنني لأول مرة أخوض في الحديث حول هذه العقيدة ..

      حيّاكَ الله ومرحباً بك.

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        أختي الكريمة أؤمن تماما كما أكتب عقيدتي لا كما يفسرها غيري
        أؤمن بهذا
        عن جابر بن عبدالله قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله : أول شئ خلق الله تعالى ما هو ؟ فقال : نور نبيك يا جابر ، خلقه الله ثم خلق منه كل خير
        وعن جابر أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أول ما خلق الله نوري ، ابتدعه من نوره ، واشتقه من جلال عظمته

        وأؤمن بهذا

        احمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبدالله الصغير .
        عن محمد بن إبراهيم الجعفري ، عن أحمد بن علي بن محمد بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله كان إذ لا كان ، فخلق الكان والمكان ، وخلق نور الانوار الذي نورت منه الانوار ، وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الانوار ، وهو النور الذي خلق منه محمدا وعليا ، فلم يزالا نورين أولين إذ لا شئ كون قبلهما ، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الاصلاب الطاهرة حتى افترقا في أطهر طاهرين في عبدالله وأبي طالب عليهما السلام


        وأؤمن بهذا

        بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى وَنَفسى وَاَهْلى وَمالى ، ذِكْرُكُمْ فِى الذّاكِرينَ ، وَاَسْماؤُكُمْ فِى الاْسْماءِ ، وَاَجْسادُكُمْ فِى الاْجْسادِ ، وَاَرْواحُكُمْ فِى اْلاَرْواحِ ، وَاَنْفُسُكُمْ فِى النُّفُوسِ ، وَآثارُكُمْ فِى الاْثارِ ، وَقُبُورُكُمْ فِى الْقُبُورِ ، فَما اَحْلى اَسْمائَكُمْ وَاَكْرَمَ اَنْفُسَكُمْ ، وَاَعْظَمَ شَأنَكُمْ ، وَاَجَلَّ خَطَرَكُمْ ، وَاَوْفى عَهْدَكُمْ ، وَاَصْدَقَ وَعْدَكُمْ »

        وقال علي بن الحسين (عليه السلام): "مثلنا في كتاب الله كمثل مشكاة، فنحن المشكاة والمشكاة الكوة، فيها مصباح والمصباح في زجاجة، والزجاجة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، كأنه كوكب دري، يوقد من شجرة مباركة،" قال علي (عليه السلام): "زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نور على نور القرآن، يهدي الله لنوره من يشاء، يهدي لولايتنا من أحب."9

        وعن الإمام الرضى عليه السلام في بيان فضائل أهل البيت عليهم السلام

        إنّ مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة ، والمشكاة في القنديل ، فنحن المشكاة ( فِيهَا مِصْبَاحٌ ) ، والمصباح محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ( الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ) نحن الزجاجة ، ( كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ ) لا منكرة ولا دعية ، ( يَكَادُ زَيْتُهَا ) نورها ، ( يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ ) نور الفرقان ، ( عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ ) لولايتنا ( مَن يَشَاء ) ، ( وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) .

        فالنور علي ( عليه السلام ) ، يهدي الله لولايتنا من أحب ، حقّاً على الله أن يبعث ولينا مشرّقاً وجهه ، نيّراً برهانه ، عظيماً عند الله حجّته ، ويجيء عدونا يوم القيامة مسودّاً وجهه ، مدحضة عند الله حجّته ، وحق على الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقاً ، وحق على الله أن يجعل عدوّنا رفيقاً للشياطين والكافرين ، وبئس أولئك رفيقاً

        ويوجد أختي الكريمة من هذه الروايات في كتبنا المعتبرة العشرات وربما المئات منها، أؤمن بها جميعها
        هذا الوجود هو نور واحد آمن من آمن كفر من كفر
        من آمن فلنفسه ومن كفر فعليها

        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق


        • #5
          ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ


          اللهم صل على محمد وآل محمد
          الله محييّك , إذاً هو كذلِكَ وليس كما أسمع من هُنا وهُناك !
          حسناً أيها الفاضل ؛ أرى أن هذا هو المُتفق عليه " من بعض" المؤمنين .
          فما المُختلف فيه حول وحدة الوجود والموجود ؟
          هل من تفسير لربط الذوات بذات الله "أقصد فيها النبي وآله

          بورك بك .










          تعليق


          • #6

            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أختي الكريمة : ما همّني في ما اختلفوا أو اتفقوا عليه؟ فكله جدل بين الجهلة، والعلماء عنهم في شغل فاكهين والجهلة عن علمائهم غافلين


            فأكثر من يشنع على وحدة الوجود هم الشيرازيون ولكن فلنقرء ماذا يقول الفقيد الراحل آية الله السيد محمد رضا الشيرازي في هذا الموقع عن ((ما منه الوجود وما به الوجود))
            http://www.elwdad.com/vb/t18493/


            وهذا جزء من نص المحاضرة

            وقد ذكرنا فيما مضى أن القرآن الكريم يؤكد أن هنالك فاعلين: ما منه الوجود وما به الوجود؛ قال الله تعالى: ﴿فأخرج به من الثمرات..﴾ ].(3)
            ألسنا نخاطب الأئمة (عليهم السلام) في زيارة الجامعة بالقول: «.. وأولياء النعم»؟ فأهل البيت (عليهم السلام) أولياء نعمتنا.
            أو ليس وردت في كتاب (الكافي) رواية شريفة تقول: «ولولانا ما عُبد الله»؟ .(4)
            ألا يوجد في كتاب (الاحتجاج) في التوقيع الشريف عن صاحب الزمان عليه السلام: «نحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا»؟ .(5)
            إننا نجلس في كل لحظة من لحظات حياتنا على مائدة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، فبهم – أهل البيت عليهم السلام- أنبت الأشجار، وبهم أينعت الثمار، وبهم جرت الأنهار، فقد أفاض الله تعالى بنعمه الظاهرة والباطنة علينا عبرهم عليهم الصلاة والسلام.
            ألسنا جميعا نقول أنهم صلوات الله عليهم وسائط الفيض؟ فهل تنقطع الصلة بين المفاض عليه وبين واسطة الفيض ويبقى له وجود، لا بد أن نقر أننا وكل ما بالوجود معهم صلوات الله عليهم وجود واحد ولكننا كثرة في عين وحدتهم التي تجمعنا وهم واحد مع عين كثرتنا التي يحووها، هم يقولون إجعلوا لنا إلها نؤوب إليه وقولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا حقيقتنا

            هذا النور الأول هو الإسم، هذه المشكاة والمصباح والزجاجة هي الإسم، هذه الشجرة المباركة هي الإسم، النور على النور هو الإسم، الإنسان الكامل هو الإسم

            وهذا الإسم مخلوق ولكنه ليس مثلنا، إنه إسم نوري، إنه إسم إلهي، إنه واسطة الفيض، إنه أمر بين أمرين، إنه واسطة الربط بيننا وبين الذات، هذا الإسم ممسوس بذات الله ونحن ممسوسون بهذا الإسم، هذا الإسم منه القلم أداة تجلي الذات ومنه اللوح محل تجلي الذات ومنه الحبر مادة تجلي الذات، هذا الإسم هو اللوح ن وهو القلم وهو ما يسطرون، هذا الإسم اسمه في الأسماء وجسده في الأجساد وقبره في القبور، هذا الإسم هو الوسيلة إلى الله، ونحن لا نعبد الله بالتوهم كما يفعل غيرنا، ونحن لا نعبد هذا الإسم دون المعنى (الذات)، فمن عبده دون المعنى كافر، ولا نعبده مع المعنى (الذات)، فمن عبده مع المعنى مشرك، نحن نعبد المعنى (الذات) وحده لا شريك له ولكننا نتخذ هذا الإسم وسيلة لعبادته

            جاء في الكافي الشريف في


            (باب المعبود)





            1 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب وعن غير واحد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من عبدالله بالتوهم فقد كفر ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك، ومن عبد المعنى بإيقاع الاسماء عليه بصفاته التي وصف بها نفسه فعقد عليه قلبه ونطق به لسانه في سرائره وعلانيته فأولئك أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) حقا.

            الوجود والموجود كلاهما مخلوقان لله جل وعلا ونحن لا نعبدهما، بل نعبد الذي خلقهما بمشيئته فأين الكفر وأين الشرك وأين الزندقة في ذلك؟

            وإلى الله المشتكى من جاهل لا يعرف حجته ولا يعرف نعمة الولاية التي أنعمها الله عليه بسبب الشك الذي ورثه من كثرة الجدال والمماحكة في امور باطلة وبعيدة عن كلمات أهل بيت الله

            عن علي عليه السلام : إياكم والجدال فإنه يورث الشك

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته








            تعليق


            • #7
              السلام عليكم اخي الفاضل جميل ان يقراء احد في هذا المنتدى
              مقالات علمية تدافع عن اهل البيت ومقامهم الذي هو في الارواح والانفس والاجساد
              موفق اخي واتمنى منك التواصل لعل كلماتك توقف الهجوم من المتحجرين على مقام اهل البيت وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
              واذا كان بالامكان ان تضع شرح مبسط عن النظريات الاربع في وحدة الوجود مع تعريف موجز بها مظهرا منحى اتباع اهل البيت منها مع الشكر

              تعليق


              • #8
                إذن فالوجود والحياة شيئان متلازمان، فلا الحياة ممكنة بدون الوجود ولا معنى لوجود الوجود بدون الحياة، فظاهر الوجود هو الحياة، وباطن الحياة هو الوجود،

                فأين ما كانت الحياة كان الوجود وأين ما كان الوجود كانت الحياة، فالوجود هو الحاوي للحياة وأجزائها، والحياة هي أجزاء حاويها، فالحياة إذن هي الوجود كما أنّ الوجود بدوره هو الحياة


                شيخنا الفاضل ما هو رأيك بهذا الكلام ؟

                بالدقة العقلية الفلسفية، فان الأصل هو الوجود والحياة شيء زائد على الوجود وليس متلازما عقلياً معه، لأننا نقول باصالة الوجود وليس بأصالة الماهية، وهذا آدم النبي خلقه الله وأوجده ثم نفخ فيه الحياة بعد فترة، فصفة الحياة للوجود الممكن هي صفة زائدة مفاضة من قبل واجب الوجود، نعم : في واجب الوجود الحياة متحدة مع الذات في كل شيء فليس من صفة زائدة بل إتحاد مصداقي بينهما، نعم لا اتحاد مفهومي....فاذا كان المتكلم يتكلم عن الوجود والحياة للكائن بصورة عامة فكلامه فيه تأمل وإن كان يتكلم عن الوجود والحياة للكائن الموجود الحي فالتلازم واضح في اثناء الحياة ولكن قد تتخلف الحياة ويبقى الكائن موجوداً، فهذا الإنسان تنتهي حياته ولكن وجوده الفلسفي موجود، فاذن كلامنا في الحياة والوجود الفلسفي وليس العرفي، فكلام المتكلم صحيح في الوجود العرفي، وغير صحيح في الوجود الفلسفي.

                تعليق


                • #9
                  موضوع مفيد ورائع وفيه كثير من العلم والحكمة

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                    إذن فالوجود والحياة شيئان متلازمان، فلا الحياة ممكنة بدون الوجود ولا معنى لوجود الوجود بدون الحياة، فظاهر الوجود هو الحياة، وباطن الحياة هو الوجود،

                    المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي


                    فأين ما كانت الحياة كان الوجود وأين ما كان الوجود كانت الحياة، فالوجود هو الحاوي للحياة وأجزائها، والحياة هي أجزاء حاويها، فالحياة إذن هي الوجود كما أنّ الوجود بدوره هو الحياة

                    شيخنا الفاضل ما هو رأيك بهذا الكلام ؟

                    بالدقة العقلية الفلسفية، فان الأصل هو الوجود والحياة شيء زائد على الوجود وليس متلازما عقلياً معه، لأننا نقول باصالة الوجود وليس بأصالة الماهية، وهذا آدم النبي خلقه الله وأوجده ثم نفخ فيه الحياة بعد فترة، فصفة الحياة للوجود الممكن هي صفة زائدة مفاضة من قبل واجب الوجود، نعم : في واجب الوجود الحياة متحدة مع الذات في كل شيء فليس من صفة زائدة بل إتحاد مصداقي بينهما، نعم لا اتحاد مفهومي....فاذا كان المتكلم يتكلم عن الوجود والحياة للكائن بصورة عامة فكلامه فيه تأمل وإن كان يتكلم عن الوجود والحياة للكائن الموجود الحي فالتلازم واضح في اثناء الحياة ولكن قد تتخلف الحياة ويبقى الكائن موجوداً، فهذا الإنسان تنتهي حياته ولكن وجوده الفلسفي موجود، فاذن كلامنا في الحياة والوجود الفلسفي وليس العرفي، فكلام المتكلم صحيح في الوجود العرفي، وغير صحيح في الوجود الفلسفي.


                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    أخي الكريم السيد الكربلائي : أحببت أولا أن أقول أنني لست بشيخ ولست طالب حوزة، بمعنى أنني لم أذهب للدراسة في أية حوزة، ولكن تستطيع أن تقول أن الحوزة بفضل ثورة المعلومات والاتصالات هي من حضرت عندي بالبيت
                    أما بالنسبة لما تفضلتم به فإنني أقصد بالوجود هنا لوح التجلي أو المشكاة التي أوجدتها الذات من نفسها لكي تتجلى بها بمشيئتها، وأما الحياة فأقصد بها المصباح والزجاجة حال كونهما كــ كوكب دري، والمصباح والزجاجة أقصد بهما تجلي الذات بالعلم والقدرة أو القدر والقضاء بنفس لترتيب، وهما ((الزجاجة والمصباح)) لم يصبحا كــ كوكب دري إلا حين شائت الذات أن تمضي ما قدرته وقضته فأظهرت بذلك الإمضاء الحياة في المشكاة أو بالوجود عبر بما شئت
                    المشكاة مخلوقة من أجل أن ينزّل المصباح بها، الوجود مخلوق من أجل أن تنزّل الحياة به، وليلة القدر ما انوجدت إلا لكي ينزل القرآن فيها، ولولا علي لما كان لفاطمة كفؤ، ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما، ففاطمة هي المشكاة هي الوجود وهي ليلة القدر، وعلي هو المصباح هو الحياة وهو القرآن، والأئمة هم النور على النور وهم كلهم محمد، أولهم محمد وأوسطهم محمد وآخرهم محمد صلوات الله عليهم أجمعين

                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 15-12-2011, 07:37 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      وسبحان من جل عن أدوات لحظات البشر ، ولطف عن دقائق خطرات الفكر..
                      سبحان من لا تخالطه الظنون..

                      الاخ طالب التوحيد
                      لعلّنا نتّفق في أن الآراء الخاصة أو الشخصية لا تنفع في المقام ما لم تكن مقرونة بأدلة نتفق وإياكم على مصادرها المعتبرة.
                      ولما كنا جميعاً من أتباع آل بيت محمد عليهم السلام كان لا بدّ من العودة إليهم والأخذ عنهم.

                      فنقول والله المستعان
                      يظهر أن أحد اسباب الشبهة هو آية النور المباركة
                      قال تعالى : الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم (النور 35 )

                      وهي آية لا بدّ من تأويلٍ فيها يخرجها عن ما التزم به المشبّهة حين قالوا أنه تعالى ضياء السماوات والأرض، فيما قال مولانا الرضا عليه السلام كما عن عن العباس بن هلال قال : سألت الرضا عليه السلام عن قول الله : " الله نور السماوات والأرض " فقال : هاد لأهل السماء ، وهاد لأهل الأرض (الكافي ج1 ص115)

                      قال الصدوق رحمه الله : فلما كان بالله و بهداه يهتدي أهل السماوات و الأرض إلى صلاحهم و أمور دينهم كما يهتدون بالنور الذي خلقه الله لهم في السماوات والأرض إلى إصلاح دنياهم قال إنه نور السماوات والأرض على هذا المعنى وأجرى على نفسه هذا الاسم توسعا ومجازا لأن العقول دالة على أن الله عز وجل لا يجوز أن يكون نورا ولا ضياء ولا من جنس الأنوار والضياء لأنه خالق الأنوار وخالق جميع أجناس الأشياء.

                      و قد دل على ذلك أيضا قوله (مَثَلُ نُورِهِ) وإنما أراد به صفة نوره.
                      وهذا النور هو غيره لأنه شبهه بالمصباح وضوئه الذي ذكره ووصفه في هذه الآية ولا يجوز أن يشبه نفسه بالمصباح لأن الله لا شبه له ولا نظير فصح أن نوره الذي شبهه بالمصباح إنما هو دلالته أهل السماوات والأرض على مصالح دينهم وعلى توحيد ربهم وحكمته و عدله (توحيد الصدوق ص156)

                      هذا النور الذي خلقه الله سبحانه وتعالى هو خلق من خلقه.. وقد وردت تفاسير وتأويلات مختلفة، ومما لا شك فيه أن محمداً وآله هم نور الله عزّ وجل.

                      والله سبحانه وتعالى هو الهادي لخلقه، وإحدى سبل الهداية هي نوره الذي تتحدث عنه الآية المباركة.

                      فتكون الآية الشريفة أجنبية عن ما يسمى بالوجود وتتحدث عن الموجودات والمخلوقات، فمحمد وآله صلى الله عليهم هم خير خلق الله تعالى وهم النور الذي تهتدي به بقية الخلائق.

                      وههنا مغالطات واشتباهات في ما ذكر في هذا الموضوع نشير إلى بعضٍ منها :

                      قال الاخ طالب التوحيد أنه لا يتصور وجوداً بلا حياة ثم استنتج أن الحياة هي الوجود !
                      وفرق واضح بين الأمرين..
                      إلا أنه عاد ليقول أنه يقصد بالوجود لوح التجلي أو المشكاة ! وكان قد نقل تفسير أهل البيت عليهم السلام أنهم هم المشكاة.
                      وقال أنه يقصد بالحياة المصباح والزجاجة !

                      فيكون أهل البيت عليهم السلام على هذا التفسير هم الوجود !
                      والحال أنهم موجودات بل أشرف الموجودات.. أي مخلوقات من خلق الله تعالى..

                      وبما أنهم هم المصباح والزجاجة (بمعاني مختلفة) أيضاً فيكون معنى الوجود ومعنى الحياة أهل البيت عليهم السلام كما يقول الاخ طالب التوحيد.

                      ويقرن ذلك بقوله : (الوجود مخلوق نوري خلقت من نوره بقية المخلوقات)
                      وبقوله : (وعند إشراق هذا المصباح وسقوط نوره في الزجاجة ستتشكل مخلوقاته جميعها)
                      والحال أن الآية المباركة لم تتحدث عن الخلق وتشكل المخلوقات إنما عن هداية المخلوقات ! يهدي الله لنوره..

                      وإذا كان الوجود حاوياً لأجزاء الحياة وكان محمد وآله هم الوجود وهم الحياة فهذا يعني أنهم يتضمنون أنفسهم!

                      ثم قال أن الوجود هو المكان الذي لا مكان له ! وهو الأين الذي لا أين له ! وهو الذي لا ضد له فيعرف به ! وهو الوجود وكل ما عداه موجود !
                      فاذا كان اهل البيت عليهم السلام هم الوجود ! وكل ما عداهم موجود ! فهذا يعني أنهم وجود لا موجودات !
                      فكيف يكون أهل البيت مكاناً لا مكان له ؟
                      وكيف يكونون وجوداً وكل ما عداهم موجود !

                      ثم كيف يكون كل حي عبداً من عبيد الوجود ؟

                      ثم ما معنى : (وكل ما بالوجود معهم صلوات الله عليهم وجود واحد ولكننا كثرة في عين وحدتهم التي تجمعنا وهم واحد مع عين كثرتنا التي يحووها) ؟؟!!
                      كثرة في عين وحدتهم !!

                      الاخ طالب التوحيد
                      الاخوة الكرام

                      للتوحيد طريق خطّها لنا أهل البيت ونحن على يقين أن ما خطّ في هذا الموضوع ليس منها !
                      لا يصح ولا يجوز بحال من الأحوال أن نفسر كلام أهل البيت عليهم السلام بآرائنا وأهوائنا !
                      ولا يصحّ أن نخوض دون إدراك لمعنى ما نقوله خاصةً في مباحث دقيقة وحساسة !

                      فما هذه العقائد التي نستنتجها ؟ وماذا سنجيب ربنا عز وجل حينما يسألنا عما خطّته يميننا واعتقده ضميرنا ؟

                      رفقاً بأنفسكم أيها الأحبة فإنها نفس واحدة وليس بعد الهدى إلا الضلال !

                      نسأل الله أن يعصمنا جميعاً ويهدينا إلى سواء السبيل

                      والحمد لله رب العالمين

                      شعيب العاملي

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
                        بسم الله الرحمن الرحيم


                        وسبحان من جل عن أدوات لحظات البشر ، ولطف عن دقائق خطرات الفكر..
                        سبحان من لا تخالطه الظنون..

                        الاخ طالب التوحيد
                        لعلّنا نتّفق في أن الآراء الخاصة أو الشخصية لا تنفع في المقام ما لم تكن مقرونة بأدلة نتفق وإياكم على مصادرها المعتبرة.
                        أخي الكريم ومن قال أنها آرائي الخاصة فالروايات التي تثبت هذا المعنى عن أهل بيت العصمة فوق حد الحصر ولكن ماذا نفعل في عصر الحديث به عن فضائل محمد وآله تعتبر جريمة حتى بين الشيعة
                        ولما كنا جميعاً من أتباع آل بيت محمد عليهم السلام كان لا بدّ من العودة إليهم والأخذ عنهم.
                        أحسنتم أخي الكريم وسنرى عن من ستأخذون

                        فنقول والله المستعان
                        يظهر أن أحد اسباب الشبهة ((ما لي أراك قد حكمت بأنها شبهة ولم تتكلم بع أخي الكريم)) هو آية النور المباركة
                        قال تعالى : الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم (النور 35 )

                        وهي آية لا بدّ من تأويلٍ فيها يخرجها عن ما التزم به المشبّهة حين قالوا أنه تعالى ضياء السماوات والأرض، فيما قال مولانا الرضا عليه السلام كما عن عن العباس بن هلال قال : سألت الرضا عليه السلام عن قول الله : " الله نور السماوات والأرض " فقال : هاد لأهل السماء ، وهاد لأهل الأرض (الكافي ج1 ص115)
                        الله هو الهادي ولكن يهدي لمن؟ الجواب يهدي لنوره ونوره هم محمد وآل محمد صلوات الله عليهم إلا أن تنكر ذلك والله يهدي لولايتهم من يشاء ((المشيئة هنا للذي يرغب بأن يهتدي للحق وللولاية))

                        قال الصدوق رحمه الله : فلما كان بالله و بهداه يهتدي أهل السماوات و الأرض إلى صلاحهم و أمور دينهم كما يهتدون بالنور الذي خلقه الله لهم في السماوات والأرض إلى إصلاح دنياهم قال إنه نور السماوات والأرض على هذا المعنى وأجرى على نفسه هذا الاسم توسعا ومجازا لأن العقول دالة على أن الله عز وجل لا يجوز أن يكون نورا ولا ضياء ولا من جنس الأنوار والضياء لأنه خالق الأنوار وخالق جميع أجناس الأشياء.

                        قلت إننا لا بد لنا من العودة إليهم لنأخذ عنهم فما بالك أخذت عن الصدوق وتركت أهل بيت العصمة سريعا

                        و قد دل على ذلك أيضا قوله (مَثَلُ نُورِهِ) وإنما أراد به صفة نوره.
                        وهذا النور هو غيره لأنه شبهه بالمصباح وضوئه الذي ذكره ووصفه في هذه الآية ولا يجوز أن يشبه نفسه بالمصباح لأن الله لا شبه له ولا نظير فصح أن نوره الذي شبهه بالمصباح إنما هو دلالته أهل السماوات والأرض على مصالح دينهم وعلى توحيد ربهم وحكمته و عدله (توحيد الصدوق ص156)
                        ألم يقل الله في نفس الآية أنه يهدي لنوره من يشاء، أليس المعنى هنا أن نوره يهدي لنفسه، فيا من دل على ذاته بذاته، فيا من دل على نوره بنوره

                        هذا النور الذي خلقه الله سبحانه وتعالى هو خلق من خلقه.. وقد وردت تفاسير وتأويلات مختلفة، ومما لا شك فيه أن محمداً وآله هم نور الله عزّ وجل.
                        وهل قلنا غير ذلك، أن هذا النور مخلوق من مخلوقاته وأنهم محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين

                        والله سبحانه وتعالى هو الهادي لخلقه، وإحدى سبل الهداية هي نوره الذي تتحدث عنه الآية المباركة.
                        نعم النور هادي ولكن لماذا نسي الصدوق أن يذكر أن النور يهدي لنفسه ويدل بنفسه على نفسه

                        فتكون الآية الشريفة أجنبية عن ما يسمى بالوجود وتتحدث عن الموجودات والمخلوقات، فمحمد وآله صلى الله عليهم هم خير خلق الله تعالى وهم النور الذي تهتدي به بقية الخلائق.

                        كيف تكون أجنبية والأية تتكلم عن نور السماوات والأرض، السماوات والأرض، السماوات والأرض، ونحن نتكلم العربية ونفهم ماذا تعني السماوات والأرض، أليس نور السماوات والأرض يحوي تلك السماوات والأرض، فيكون النور هو الوجود وتكون السماوات والأرض وما بها هي الموجودات؟ الآية واضحة وضوح الشمس، أليس النور هنا هو المفهوم الكلّي الذي يحوي مفاهيم جزئية هي السماوات والأرض والتي تحوي هي الأخرى مفاهيم جزئية أصغر منها وهكذا نزولا

                        وههنا مغالطات واشتباهات في ما ذكر في هذا الموضوع نشير إلى بعضٍ منها :

                        قال الاخ طالب التوحيد أنه لا يتصور وجوداً بلا حياة ثم استنتج أن الحياة هي الوجود !
                        وفرق واضح بين الأمرين..
                        أخي الكريم قلت بالتلازم فيما بينهما فلا يظهر أحدهما بدون الآخر، إرجع إلى كلامي واقرئه مرة أخرى وستجد هذا المعنى واضح

                        إلا أنه عاد ليقول أنه يقصد بالوجود لوح التجلي أو المشكاة ! وكان قد نقل تفسير أهل البيت عليهم السلام أنهم هم المشكاة.
                        أخي الكريم إنما انتقلت في الوصف من كلماتي إلى كلماتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
                        وقال أنه يقصد بالحياة المصباح والزجاجة !
                        وقلت في مشاركة أخرى أن العلم أو العقل هو الحياة وأن الجهل هو الموت، وفي هذه المشاركة قلت أن المصباح هو التجلي بالعلم ومن هنا وجه الربط فالعلم والعقل هو الحياة

                        فيكون أهل البيت عليهم السلام على هذا التفسير هم الوجود !
                        نعم هم الوجود أخي الكريم، ألم تقرء قولهم أننا نحن المشكاة وأن فاطمة هي ليلة القدر، وأن المصباح هو علي عليه السلام، ألم تقرء قول الإمام علي في حديث النورانية قوله إنني عبد مخلوق ونور مرزوق
                        ولا أعتقد أن تريد أن تقول أن الوجود غير مخلوق، ألم تسمع بقول الإمام أن الله هو من أين الأين، فكيف تفهم هذا الأين؟ أليس هو المكان الذي سيحوي كل شيئ؟ كلام الإمام واضح ولكن يحتاج إلى تدبر
                        والحال أنهم موجودات بل أشرف الموجودات.. أي مخلوقات من خلق الله تعالى..

                        ولا زلنا نتكلم في المخلوقات ((الوجود وما بالوجود))
                        وبما أنهم هم المصباح والزجاجة (بمعاني مختلفة) أيضاً فيكون معنى الوجود ومعنى الحياة أهل البيت عليهم السلام كما يقول الاخ طالب التوحيد.
                        أحسنتم أخي هذا ما قلته تماما

                        ويقرن ذلك بقوله : (الوجود مخلوق نوري خلقت من نوره بقية المخلوقات)
                        وبقوله : (وعند إشراق هذا المصباح وسقوط نوره في الزجاجة ستتشكل مخلوقاته جميعها)
                        وهذا قلته أيضا
                        والحال أن الآية المباركة لم تتحدث عن الخلق وتشكل المخلوقات إنما عن هداية المخلوقات ! يهدي الله لنوره..
                        مرة أخرى الآية تقول نور السماوات والأرض مثل نوره فالآية متعلقة بالسماوات والأرض وبهداية مخلوقات النور إلى نفس النور، فــ بنوره يدل على نوره، وبنوره يهدي لنوره، فغاية ما يمكننا الوصول إليه هو إلى النور فقط، فالذات منطقة محضورة لا يمكن الوصول إليها مطلقا ولكل مخلوقاته، فحتى نفس النور لا يمكنه إدراك كنه الذات ولسان حالهم يقول ما عبدناك حق عبادتك، وما عرفناك حق معرفتك

                        وإذا كان الوجود حاوياً لأجزاء الحياة وكان محمد وآله هم الوجود وهم الحياة فهذا يعني أنهم يتضمنون أنفسهم!
                        نعم هو كذلك، ألم تسمع الرسول يقول لجابر نور نبيك، أي نور محدثك، أي أن جسد النبي في هذه النشأة مخلوق من نوره السابق لهذه النشأة الدنيوية

                        ثم قال أن الوجود هو المكان الذي لا مكان له ! وهو الأين الذي لا أين له ! وهو الذي لا ضد له فيعرف به ! وهو الوجود وكل ما عداه موجود !

                        فاذا كان اهل البيت عليهم السلام هم الوجود ! وكل ما عداهم موجود ! فهذا يعني أنهم وجود لا موجودات !
                        هم المشكاة وهم المصباح والزجاجة هم الوجود وهم الموجود بعملية معقدة ومقدرة تقديرا إلهيا دقيقا تظهر به أنوات المخلوقات فيحسب كل واحد منهم أنه إله مستقل عن خالقه
                        فكيف يكون أهل البيت مكاناً لا مكان له ؟
                        وكيف يكونون وجوداً وكل ما عداهم موجود !

                        كما قلت عملية معقدة بعض تفاصيلها مذكور بالروايات وحاولت في موضوع حوار بين عقل كلي وعقل جزئي أن أقرب هذا المطلب وخلاصته أن الوجود كله وجود عقلي، والعقلي هو لا مادي، فإذا وضعت الــ لا مادي بجانب الذات انتفى كل ما عدى الذات الإلهية فهو كان ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان

                        ثم كيف يكون كل حي عبداً من عبيد الوجود ؟

                        المسألة بسيطة : تخيل أن الوجود وضع برقبة كل من موجوداته سلسلة حديدية وقال له تستطيع بحولي وقدرتي أن تذهب أين ما تشاء وتفعل كما تريد ولكن هذه السلسلة ستبقى في رقبتك دليلا على عبوديتك لي

                        ثم ما معنى : (وكل ما بالوجود معهم صلوات الله عليهم وجود واحد ولكننا كثرة في عين وحدتهم التي تجمعنا وهم واحد مع عين كثرتنا التي يحووها) ؟؟!!
                        هذا هو الوجود العقلي الذي كلمتك عنه، وهو شمس النور الأول الذي خلق الله منه كل جميل
                        كثرة في عين وحدتهم !!
                        كنور الشمس، ضيائها كشف ضلمات الكون

                        الاخ طالب التوحيد
                        الاخوة الكرام

                        للتوحيد طريق خطّها لنا أهل البيت ونحن على يقين أن ما خطّ في هذا الموضوع ليس منها !
                        لا يصح ولا يجوز بحال من الأحوال أن نفسر كلام أهل البيت عليهم السلام بآرائنا وأهوائنا !
                        ولا يصحّ أن نخوض دون إدراك لمعنى ما نقوله خاصةً في مباحث دقيقة وحساسة !

                        وما أدراك وجعلك متأكدا من عقيدتك التوحيدية التي لم تبين لنا منها شيئا أخي الكريم وقد قال الإمام أن أكثر الحق فيما تنكرون أخي الكريم

                        فما هذه العقائد التي نستنتجها ؟ وماذا سنجيب ربنا عز وجل حينما يسألنا عما خطّته يميننا واعتقده ضميرنا ؟

                        رفقاً بأنفسكم أيها الأحبة فإنها نفس واحدة وليس بعد الهدى إلا الضلال !



                        نسأل الله أن يعصمنا جميعاً ويهدينا إلى سواء السبيل

                        والحمد لله رب العالمين

                        شعيب العاملي


                        اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك، وصفيك وسفيرك، وخيرتك من بريتك ، وصفوتك من خلقك، وزكيك وتقيك ونقيك، ونجيك ونجيبك، وولي عهدك، ومعدن سرك، وكهف غيبك، الطاهر الطيب المبارك، الزكي الصادق، الوفي العادل البار، المطهر المقدس، النير المضيء، السراج اللامع، والنور الساطع، والحجة البالغة، نورك الأنور، وحبلك الأطول وعروتك الأوثق، وبابك الأدنى، ووجهك الأكرم، وسفيرك الأوقف، وجنبك الأوجب، وطاعتك الألزم، وحجابك الاقرب

                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        تعليق


                        • #13
                          اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .،
                          :
                          لا أخفيك أخ طالب التوحيد فلقد ألتبس عليّ قولك ومقالك ..
                          لا سيما في موضع " المثال " في الرسم بالقلم على اللوح ..
                          لانه يعطي انطباعا ثانويا في هضم مفهومه .
                          ولقلة خبرتي في تحصيل كل وارد من احاديث الائمة لم ارغب في التعليق
                          ولكن بعد مشاركة الطيب شعيب العاملي ..
                          أصبحت الصورة دقيقة وواضحة .

                          تعليق


                          • #14
                            اخي الكريم لا يهم من كتب المهم انك فهمت وتوضحت لك الصورة

                            تعليق


                            • #15

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صل على محمد وآل محمد
                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


                              أختي الكريمة : ما همّني في ما اختلفوا أو اتفقوا عليه؟ فكله جدل بين الجهلة، والعلماء عنهم في شغل فاكهين والجهلة عن علمائهم غافلين

                              لم يَكن سؤالي عن من اختلفوا بل ما اُختلف فيه فأنا لم أسألكم شخصياً من باب المجادلة فهي إلى جانب أنها تورث الشكّ فهي تُجيز الكَذب مولانا ..لكنما لاستبيان الأمر من عارفيه ,,
                              هنا أكثر من موضوع ُفتحت تحت نفس المضمون بعناوين مُختلفة !ولكن لمن يختلف في هذه العقيدة ولا أدخلها عادةً لوجود مشاحنات أنا لا أستفيد منها ..
                              بالنهاية شكراً لما أوردتموه حتى الآن سأكتفي بالقراءة فقط فيما لو تكرمتم بالمتابعة ..
                              وسأقرأ الرابط الذي وضعتموه مشكوراً
                              تحياتي

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X