فحتى الله تعالى عندما يذكر منازل المؤمنين يوم الاخرة لايذكر للامام منزلة ويذكر منزلة الانبياء وهم دونهم عندكم قال تعالى (وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا) .
ولمّا قُلت قولك هذا ثُم أتبعته بالآية العظيمة هذه .. فنسألك :
مَن هُم (( الشُهداء )) ؟؟
تفضّل حبيبنا .. أجب .....
مع ملاحظة محاورنا المحترم أننا بإذن الله سنتحدّث معك ( فقط ) بإسم الله .. فلن نخرج عن كِتابه الذي هو بإسمه في البيان والتوضيح .
فحتى الله تعالى عندما يذكر منازل المؤمنين يوم الاخرة لايذكر للامام منزلة ويذكر منزلة الانبياء وهم دونهم عندكم قال تعالى (وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا) .
ولمّا قُلت قولك هذا ثُم أتبعته بالآية العظيمة هذه .. فنسألك :
مَن هُم (( الشُهداء )) ؟؟
تفضّل حبيبنا .. أجب .....
مع ملاحظة محاورنا المحترم أننا بإذن الله سنتحدّث معك ( فقط ) بإسم الله .. فلن نخرج عن كِتابه الذي هو بإسمه في البيان والتوضيح .
يدخل فيها من قتل لاعلاء كلمة الله تعالى.
وهي منزلة قد يصل اليها المؤمن من دون الانبياء.
قال تعالى (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)
يدخل فيها من قتل لاعلاء كلمة الله تعالى. وهي منزلة قد يصل اليها المؤمن من دون الانبياء. قال تعالى (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)
لا حبيبنا .. إسمع لك نقول :
مِن ضِمن المعنى اللغوي للشُهداء ما جئتنا به أنت .. ولكِن يجب أن تعلم أمرا هاما .. أن :
عِندما يتم تفسير آيات الكِتاب العظيم .. فيجب في حالة تعدُّد المعنى اللغوي للفظ أن تعلم ما هو المعنى المقصود مِن الله في تِلك الآية بهذا اللفظ ؟؟
ورب العِزة يقول في الآية محل البيان أن مَن يُطِع الله ورسوله .. فأولئك (مع) الذين أنعم الله عليهم مِن ....
إذاً فحديثه سًبحانه ليس عن شُهداء (القتل) .. لأن هُناك شُهداء آخرون أيضاً مِثل شُهداء الشهادة على واقِعة مُعيّنة .. مِثل الزنا وغيرهم في حالات التقاضي و....و.....
إذاً بالعقل والتدبُّر والمنطق السليم فإن هُناك معنى آخر ( مقصود ) مِن الله للشُهداء في هذه الآية هُم الذين يتحدّث اللهم جل وعلا عنهم في هذه الآية .
فمَن هُم يا رب العِزّة ؟؟
نجده سُبحانه .. يقول لنا في كِتابه ذاته ( مُعرِّفا ) أياهُم .. فقال :
( والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم ) .
إذا بقوله سُبحانه .. أولئك هُم الـ ..... عِند ربِّهِم .. أي الذين سيتخِذهم الله شُهداء على الناس . فقال : (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم) .
هؤلاء هُم الذين (جعلهم) الله .. الاُمّة الوسط .
والاُمّة بمعنى ( جماعة مِن الناس ) .. كقوله سُبحانه : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه امة من الناس يسقون ووجد من دونهم امراتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير) . فقال :
( واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ) .
هؤلاء هُم الذين سيتخِذهم الله شُهداء على الناس وسيكون الرسول عليهم شهيدا .
وهؤلاء هُم الذين سيقضون بين الناس بالحقّ .. ويُرفَع الأمر لرسولنا الأكرم .. ومِن ثَم لله ربّ العالمين .
فهل علِمت الآن مَن هُم الشُهداء في الآية محل البحث الذين سألناك عنهُم ؟؟
مِن ضِمن المعنى اللغوي للشُهداء ما جئتنا به أنت .. ولكِن يجب أن تعلم أمرا هاما .. أن :
عِندما يتم تفسير آيات الكِتاب العظيم .. فيجب في حالة تعدُّد المعنى اللغوي للفظ أن تعلم ما هو المعنى المقصود مِن الله في تِلك الآية بهذا اللفظ ؟؟
ورب العِزة يقول في الآية محل البيان أن مَن يُطِع الله ورسوله .. فأولئك (مع) الذين أنعم الله عليهم مِن ....
إذاً فحديثه سًبحانه ليس عن شُهداء (القتل) .. لأن هُناك شُهداء آخرون أيضاً مِثل شُهداء الشهادة على واقِعة مُعيّنة .. مِثل الزنا وغيرهم في حالات التقاضي و....و.....
إذاً بالعقل والتدبُّر والمنطق السليم فإن هُناك معنى آخر ( مقصود ) مِن الله للشُهداء في هذه الآية هُم الذين يتحدّث اللهم جل وعلا عنهم في هذه الآية .
فمَن هُم يا رب العِزّة ؟؟
نجده سُبحانه .. يقول لنا في كِتابه ذاته ( مُعرِّفا ) أياهُم .. فقال :
( والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم ) .
إذا بقوله سُبحانه .. أولئك هُم الـ ..... عِند ربِّهِم .. أي الذين سيتخِذهم الله شُهداء على الناس . فقال : (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم) .
هؤلاء هُم الذين (جعلهم) الله .. الاُمّة الوسط .
والاُمّة بمعنى ( جماعة مِن الناس ) .. كقوله سُبحانه : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه امة من الناس يسقون ووجد من دونهم امراتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير) . فقال :
( واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ) .
هؤلاء هُم الذين سيتخِذهم الله شُهداء على الناس وسيكون الرسول عليهم شهيدا .
وهؤلاء هُم الذين سيقضون بين الناس بالحقّ .. ويُرفَع الأمر لرسولنا الأكرم .. ومِن ثَم لله ربّ العالمين .
فهل علِمت الآن مَن هُم الشُهداء في الآية محل البحث الذين سألناك عنهُم ؟؟
تفضّل ........
وأعلم حبيبنا أننا قُلنا ما قُلناه وصمتنا عمّا صمتنا عنه فيه .. لنفتح لك المجال والحِوار بالعقل والمنطِق السليم لتتوالى التساؤلات بكُل تأكيد .. فتركنا ذلك لك وفتحنا لك الباب ليس إلا .. وسنأخُذك بكتاب الله بالعقل والمنطق .. فأجعل قلبك سليم وألقي السمع .
ننتظِر ردّك المنطقي على ما قُلناه لك ؟؟
كما يجب أن تعلم حبيبنا أن الأمر هو الوصول إلى الحقّ على مُراد الله وليس مُراد العلامّة فُلان أو الجهبذ ترتان .
فنسأل الله أن يجعلك تُلقي السمع وأنت شهيد .. أي تشهد ما نقوله في كتاب الله بكتاب الله ومِنه .
فوالله وبعقد الهاء .. لن ينفعك أمام الله أن تقول له حين يسألك .. فتقول : قال فُلان أو عِلان ؟؟
ولا نقول لك ما نقوله لتقول : قال نصر الشاذلي !! لا والله .. لا نقول إلا بإسم الله مِن كِتابه الذي هو بإسمه .
هل فقِهت الآن معنى آية : بسم الله الرحمن الرحيم في كُل سورة ؟؟
تحياتنا .. وننتظرك ،
التعديل الأخير تم بواسطة نصرالشاذلى; الساعة 04-02-2012, 11:43 PM.
مِن ضِمن المعنى اللغوي للشُهداء ما جئتنا به أنت .. ولكِن يجب أن تعلم أمرا هاما .. أن :
عِندما يتم تفسير آيات الكِتاب العظيم .. فيجب في حالة تعدُّد المعنى اللغوي للفظ أن تعلم ما هو المعنى المقصود مِن الله في تِلك الآية بهذا اللفظ ؟؟
ورب العِزة يقول في الآية محل البيان أن مَن يُطِع الله ورسوله .. فأولئك (مع) الذين أنعم الله عليهم مِن ....
إذاً فحديثه سًبحانه ليس عن شُهداء (القتل) .. لأن هُناك شُهداء آخرون أيضاً مِثل شُهداء الشهادة على واقِعة مُعيّنة .. مِثل الزنا وغيرهم في حالات التقاضي و....و.....
إذاً بالعقل والتدبُّر والمنطق السليم فإن هُناك معنى آخر ( مقصود ) مِن الله للشُهداء في هذه الآية هُم الذين يتحدّث اللهم جل وعلا عنهم في هذه الآية .
فمَن هُم يا رب العِزّة ؟؟
نجده سُبحانه .. يقول لنا في كِتابه ذاته ( مُعرِّفا ) أياهُم .. فقال :
( والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم ) .
إذا بقوله سُبحانه .. أولئك هُم الـ ..... عِند ربِّهِم .. أي الذين سيتخِذهم الله شُهداء على الناس . فقال : (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم) .
هؤلاء هُم الذين (جعلهم) الله .. الاُمّة الوسط .
والاُمّة بمعنى ( جماعة مِن الناس ) .. كقوله سُبحانه : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه امة من الناس يسقون ووجد من دونهم امراتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير) . فقال :
( واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ) .
هؤلاء هُم الذين سيتخِذهم الله شُهداء على الناس وسيكون الرسول عليهم شهيدا .
وهؤلاء هُم الذين سيقضون بين الناس بالحقّ .. ويُرفَع الأمر لرسولنا الأكرم .. ومِن ثَم لله ربّ العالمين .
فهل علِمت الآن مَن هُم الشُهداء في الآية محل البحث الذين سألناك عنهُم ؟؟
تفضّل ........
لماذا تم اخراج الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله وهم داخلين فيها بدلالة الاية الاخرى اريد دليل واضح يخرجهم منها لان هذه الشهادة صفة رفعة (القتل في سبيل الله) وهي منزلة هناك ايضا عظيمة وليست مسألة شهادة في واقعة لاترفع شأن صاحبها
قال تعالى ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )
اعتقد ان هذه ايات في الشهداء من الصنف الذي ذكرته انا فالسؤال : فكيف اخرجة الشهيد من الاية السابقة؟؟؟
ثم ننتقل الى بقية قولك حول الشهداء الاخرين لكي لايتشعب الموضوع.
التعديل الأخير تم بواسطة ابراهام; الساعة 05-02-2012, 08:43 AM.
لماذا تم اخراج الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله وهم داخلين فيها بدلالة الاية الاخرى اريد دليل واضح يخرجهم منها لان هذه الشهادة صفة رفعة (القتل في سبيل الله) وهي منزلة هناك ايضا عظيمة وليست مسألة شهادة في واقعة لاترفع شأن صاحبها قال تعالى ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )
اعتقد ان هذه ايات في الشهداء من الصنف الذي ذكرته انا فالسؤال : فكيف اخرجة الشهيد من الاية السابقة؟؟؟ ثم ننتقل الى بقية قولك حول الشهداء الاخرين لكي لايتشعب الموضوع.
إسمع حبيبنا ،
لم يستخدِم الله ( الذي يعلم القول في السماوات والأرض ) .. لم يستخدِم لفظ ( شهيد ) .. وكُل مُشتقّاته .. في ( كُل ) كِتاب الله العظيم ( المُبين ) .. لم يستخدِم هذا اللفظ عمّن يُقتَل أبداً في حروب وما إلى ذلِك مِن أنواع الموت .
فأبحث في كِتاب الله قرونا .. فما نقول لك فيه بإذن الله ورحمته شططا أبدا !! أتعلم لِماذا .. لأن ربّك لا يقول إلا (( الحقّ )) .. وقد أطلع مَن يُريد أن يُطلِعه هوَ سُبحانه على البيان مِنه .. فهوَ الذي يختار .. ولكِنه وعد ووعده الحقّ .. لا يأتي مِن كِتابه وعِلمه ( إلا ) لأهله .. رسولنا الأكرم وآل البيت .. هذا ( وعد ) الله وعهده ومِيثاقه الذي واثقهم وأمر سُبحانه بهم .. فهو سُبحانه ( الوارِث ) وهو الذي يستخلِف في الأرض ليكونوا مع الحقّ ويكون الحقّ معهم ولهم .. إغتصَب حقوقهم ( الغاصِبون الظالمون ) .. بل وأستحبّوا .. إستحبوا أن يقطعوا حبل الله المتين الممدود بين السماوات والأرض .. ولن .. ونُعيّدها (( لن )) يُعطي كتابه وعِلمه إلا لهُم .. مهما حاول الظالمون .. فإن إستحَب الناس ما يقوله مَن جعلوا أنفُسهم ( مع ) الله شُركاء .. فبذلك إستحبّوا العمى على الهُدى !!
أتعلم ماذا قال فيمَن يستحِب العمى على الهُدى .. ويُريدون أن يغتصِبوا ( أمر ) الله بغير وجه حقّ .. يختِم سُبحانه على القلوب .. فيختِم على قلوبهم بِما أستحبوا .. ويكون جزاؤهُم السوأى .. أبعد هذا السوء الذي فيه الاُمّة الإسلامية .. أبعده مِن سوأى ؟!؟!
لكِن .. لا وربك العظيم الأعظم .. هيَ سُنّته ولن تجِد لها تبديلا .. فكَتَب الله : لأغلبن أنا ورُسُلي .. وما ضاع حقّ وراءه مُطالِب .
حبيبنا المحترم ،
لم يستخدِم ربّك العظيم لفظ شهداء إلا في الحالات المذكورة فيه .. وأمّا في القتل .. فلا يقول سُبحانه إلا : في سبيل الله .. قُتِلوا أو ماتوا .. ولا يقول سُبحانه عنهم شُهداء .. ولاحِظ ما سنقوله لك الآن ( لذلِك تجِد أن الحقّ سُبحانه وتعالى قال وقد أشرنا لك فيها تلميحاً .. فقال : عِند ربّهم .. أي في الآية التي عرّف الله سُبحانه فيها الشُهداء وأتبعها بقوله : عِند الله أولئك هُم الصديقون والشُهداء عِند ربِهم أي مَن يعنيهم جل وعلا ) .
لأن لفظ شاهِد أو شهيد بمعناه اللفظي الواضِح هو : مَن يشهَد شيئاً أو أمرا .. أي شهِد شيئاً بعيناه أو بقلبه في قوله : كونوا شُهداء لله قوّامين بالقِسط !!! وقال : أم كُنتُم شُهداء ( أي حضرتم المشهد ) إذ حضَرَ يعقوب الموت .....
أمّا ما اُطلِق عليه شهيد وشُهداء ( عُرفا ) .. فما دام لم يستخدِمها الله بهذا اللفظ في كتابه ( كُله ) .. فلا تؤخَذ في المعنى ( القصدي الحقّ ) في بيان نفس اللفظ في كتابه العظيم أبدا .
أم يحِق لأحد على نفس المنطق الذي فهِمته أنت أن الآية واللفظ أيضاً داخِل فيه : مَن شهِد واقِعة أو أمرا !!!
فسنقول لك .. هؤلاء أيضاً لِما تُخرجهم ؟؟ وهذا لا يقِرّه عاقِل .. وربك العظيم يُكلِّم في كِتابه أصحاب العقول .. فدائِماً وأبدا يقول : أفلا تعقِلون .. أفلا يتدبّرون ؟؟ وقال أن آياته لا يعقِلها إلا العاقِلون .. فهو أكبر نعمة أعطاها الله للإنسان وبدونه فالإنسان ( غير ) مُكلَّف .. أرأيت ربّك ونِعمة العقل وعدله سُبحانه .. لا يُكلِّف إلا مَن له (( عَقل )) .. أمّا مَن أخَذَ عقله .. فلا تكليف عليه .
ويجِب وأنت تتدبّر آيات ربك أن تعلم وتؤمِن أن المُتكلِّم هو (( الله )) .. ربّ كُل شيء .. يعلم القول في السماوات والأرض .. لا يُقوّل ما لم يقُله .. وإلا يكونوا جعلوا مِن أنفُسِهم ( شُركاء ) مع الله .. أيُعلِّمونه القول ؟؟ أم لهُم كِتاب فيه يدرسون ؟؟ أن لهم فيه لما يتخيّرون ؟؟ أم لهُم ( شُركاء ) .. نتحدّاهُم أجمعين .. فليأتوا بهم إن كانوا صادقين .. كِتاب ربّك ينطِق عليهِم بـ (( الحقّ )) .. فأين يذهبون ؟؟
حبيبنا ، مِن هُناء يرُدّ إستشكالِكم وسؤالك لنا بـ : لِما أخرجناهُم ( نحن لا نستطيع أن يكون لنا رأي في كِتاب الله وآياته فنُخرجهم ) .. فقد أوضحنا لك أن الله العزيز الحكيم هو الذي أخرجهم وجئنا بحُجتنا مِنه ذاته .. كِتاب الله .. بِسم الله الرحمن الرحيم .
فباي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ؟!
وربّك العظيم نقول لهُم : ويل لكُل أفّاك أثيم .. يسمع آيات الله تُتلى عليه ثثم يُصِرّ مُستكبِرا كأن لم يسمعها ) !!!
والآن تفضّل حبيبنا جئناك بفصل الخِطاب ردا على لِما اخرجناهم .. أو بالأصحّ : لِما ربّك أخرجهم .
لم يستخدِم ربّك العظيم لفظ شهداء إلا في الحالات المذكورة فيه .. وأمّا في القتل .. فلا يقول سُبحانه إلا : في سبيل الله .. قُتِلوا أو ماتوا .. ولا يقول سُبحانه عنهم شُهداء ..
- من يخاطب الله في الاية؟ - مامعنى الشهداء هنا؟ - من هم المقصودين بها؟ - من يجوز ان يدخل في هذا المعنى بناءا على تفسيرك لكلمة الشهداء؟
نرجوا الاجابة على هذه الاسئلة بدون تطويل.
أمّا عن سؤالك : مَن يُخاطِب الله في الآية ؟؟
فهو سُبحانه يُخاطِب سيدنا محمد وأهله ولاحِظ إن في الآيات ما قبل وما بعد لفيها ( إلتفاتات ) .. فالأمر أعمق وأدقّ مِن الله أن تأخُذ كلامه وقوله دون أن تعلم وتعرف كيف تفقه أن آيات الله يكون فيها ( إلتفاتات ) .. بل نزيدك .. فنقول : فقد يكون في الآية الواحِدة .. في أولها مقصد وفي آخرها غيره .. وفي أوسطها آخر .
هذا الامر أيها المُحترم لا يُمكِن أن يُعلَّم .. فهو لا يكون إلا مِن الله .. بفضله ورحته لِمَن يشاء هوَ ( وحده ) .. فيختصّه بهذا العِلم .
على أيّة حال .. ولعدم التطويل كطلبك .. فإن جوابنا على سؤالك هذا هو : يُخاطِب رسولنا وأهله .
أهكذا دون أن نقول حُجّتنا في ذلك ؟؟ بالقطع .. لا .. فنُبيّن ونحتجّ ونقول :
الدليل هو في بدأ قوله لرسولنا الأكرم : و((إذ )) غدوت مِن أهلِك تُبوِّأ المؤمنين .....
فبدأ قوله في الآية : فلا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتُم الأعلون .. هيَ لسيدنا محمد وأهله .. فجاء مِنهُم بمَن يُبوِّأ المؤمنين مقاعِد للقِتال .
وإن أردت أي بيان هُنا أو إستشكل عليك أمرا .. فمرحبا بك .. بإذن الله نُزيل لك أي إستشكال ؟؟
وأمّا عن سؤالك : ما معنى الشُهداء هُنا : أي مِن أهل مُحمَد يجعل مِنهُم أئِمّة .. فيكونوا رُسُل مِن الله ويكون كُل مِنهُم شهيد على قومه واُمّته .
ويأتي رسولنا الأكرم على هؤلاء شهيدا .
وأمّا عن سؤالك : مَن هُم المقصودين بها !!! فهو سؤال مُكرّر ولكِن بصيغة اُخرى .. فقد أجبنا سابِقا عاليه .. فهُم أهل محمد .
وأمّا عن سؤالك : مَن يجوز أن يدخُل في هذا المعنى بناء على تفسيرك !!
فلا وربّك ليس لنا تفسير .. ربُّك هو الذي يقُصّ الحقّ بكِتاب أحكَم آياته ثُم فصّلها لـ ( قوم ) يعلمون ؟!
ما قُلناه لك في الشُهداء وعنهم حتى الآن لهو مِن الله في كتابه العزيز .. فهل ترانا خرجنا عنه ؟؟
واضِحة هذه حبيبنا .. أهله الذين كانوا موجودين معه لذلك بكًُل دِقّة تجد الحقّ سُبحانه يقول : ( وإذ غدوت ــ مِن ــ أهلِك ... ) .
ثُم بعد ذلك الخِطاب له وأهله .. وأهله هُم آل البيت .. وليس المُسلمين مِن غيرهِم .. ولستُن زوجاته مِن أهل ( البيت ) .. فليس (البيت) المقصود مِن الله في آية التطهير بيت رسولنا المعيشي .. إنما البيت هو : البيت الحرام .. وفي هذا بيان آخر لسنا في محلّه الآن .
على أيّة حال .. عن سؤالك فنُجيبك موجزا مرّة اُخرى بأنهم الموجودين معه و يحضروه .. لذلِك الحقّ سُبحانه قال ( مِن ) أهلِك .
و إذ غدوت مِن أهلك تبوِّأ المؤمنين ....
فمِن تبعيضية .. لأنه ليس كُل أهله الذين سيتخِذهم الله شُهداء .. لم يكونوا كُلّهُم في حضرته وحياته .
تعليق