خلاصة مشاركتك السابقة في ثلاث نقاط :
1- محاولة إثبات أن إرادة الله في الآية تكوينية.
2- القول بأن ( إنمّا ) في الآية للحصر .
3- القول بأن التطهير يعني العصمة .
و جوابي على ذلك كله كالآتي :
أولا : حين جئت بتعريف الإرادة التكوينية و التشريعية جئت بتعريف عام قائلا : إرادة الشخص . في حين أننا نتحدث عن الله فقط ، وكيفية التفريق بين إرادة الله التكوينية و إرادته التشريعية . فالله يقول :" فعال لما يريد " و يقول أيضا :" يريد الله أن يخفف عنكم" ..فالإرادة الأولى هي التكوينية المتحققة بلا ريب أما الثانية فهي التشريعية التي ليست بالضرورة أن تتحقق . و أنت قلت بأن الإرادة في الآية تكونية لأنها مسبوقة بـ " إنما " في حين أن هذا ليس معيارا . و لأوضح لك أكثر أسألك سؤالا بسيطا : متى أراد الله أن يذهب الرجس عن أهل البيت ؟ هل قبل أن ينزل الله هذه الآية أم بعد أن أنزلها ؟ .. أكرر : متى أراد الله أن يذهب الرجس عن أهل البيت ؟ هل قبل الآية أم بعدها ؟!
ثانيا : ( إنّما ) في الآية للتوكيد ، و هذا الأصل في إنما . مثل قول الله تعالى : " إنما أنت منذر من يخشاها " ، و قوله تعالى : " إنما توعدون لصادق " و قوله تعالى : " قل إنما أنذركم بالوحي " .. فـ " إنما " في الآيات السابقة للتوكيد . و من ثم ، حتى لو أخذنا قولك بأنها للحصر ، فهذا لا يخدمك في شيء ! لأن زوجات الرسول لسن كباقي النساء . ألم تقرأ قول الله تعالى : " يا نساء النبي لستن كأحد من النساء " ، و بالتالي فلو تم حصر الآية عليهن دون غيرهن فلا عجب ؛ فنساء النبي لسن كأحد من النساء . و عليه ، فالله يريد أن يطهر أهل بيت الرسول لأنهم ليسوا كغيرهم ، مع كون الله يريد أن يهدي جميع البشر و يريد أن يطهر جميع المؤمنين ، و لكن هؤلاء المجموعة من المؤمنين ، مجموعة خاصة ليسوا كغيرهم فهم أهل بيت الرسالة فالتطهير لهم مرغوب أكثر و أكثر . و بالتالي فسواء قلت بأن إنما للحصر أو للتوكيد ، فلا مجال لإثبات ما تقوله .
ثالثا : أنت تفسر التطهير على أنه العصمة ! بالاحتجاج أن الآية تعني نفي الرجس و ليس رفع الرجس .. !! في حين أن الطهارة شيء و العصمة شيء آخر ، ولا مجال للإسهاب في هذه النقطة الآن حتى نفرغ من سابقاتها . اللهم طهرني من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
1- محاولة إثبات أن إرادة الله في الآية تكوينية.
2- القول بأن ( إنمّا ) في الآية للحصر .
3- القول بأن التطهير يعني العصمة .
و جوابي على ذلك كله كالآتي :
أولا : حين جئت بتعريف الإرادة التكوينية و التشريعية جئت بتعريف عام قائلا : إرادة الشخص . في حين أننا نتحدث عن الله فقط ، وكيفية التفريق بين إرادة الله التكوينية و إرادته التشريعية . فالله يقول :" فعال لما يريد " و يقول أيضا :" يريد الله أن يخفف عنكم" ..فالإرادة الأولى هي التكوينية المتحققة بلا ريب أما الثانية فهي التشريعية التي ليست بالضرورة أن تتحقق . و أنت قلت بأن الإرادة في الآية تكونية لأنها مسبوقة بـ " إنما " في حين أن هذا ليس معيارا . و لأوضح لك أكثر أسألك سؤالا بسيطا : متى أراد الله أن يذهب الرجس عن أهل البيت ؟ هل قبل أن ينزل الله هذه الآية أم بعد أن أنزلها ؟ .. أكرر : متى أراد الله أن يذهب الرجس عن أهل البيت ؟ هل قبل الآية أم بعدها ؟!
ثانيا : ( إنّما ) في الآية للتوكيد ، و هذا الأصل في إنما . مثل قول الله تعالى : " إنما أنت منذر من يخشاها " ، و قوله تعالى : " إنما توعدون لصادق " و قوله تعالى : " قل إنما أنذركم بالوحي " .. فـ " إنما " في الآيات السابقة للتوكيد . و من ثم ، حتى لو أخذنا قولك بأنها للحصر ، فهذا لا يخدمك في شيء ! لأن زوجات الرسول لسن كباقي النساء . ألم تقرأ قول الله تعالى : " يا نساء النبي لستن كأحد من النساء " ، و بالتالي فلو تم حصر الآية عليهن دون غيرهن فلا عجب ؛ فنساء النبي لسن كأحد من النساء . و عليه ، فالله يريد أن يطهر أهل بيت الرسول لأنهم ليسوا كغيرهم ، مع كون الله يريد أن يهدي جميع البشر و يريد أن يطهر جميع المؤمنين ، و لكن هؤلاء المجموعة من المؤمنين ، مجموعة خاصة ليسوا كغيرهم فهم أهل بيت الرسالة فالتطهير لهم مرغوب أكثر و أكثر . و بالتالي فسواء قلت بأن إنما للحصر أو للتوكيد ، فلا مجال لإثبات ما تقوله .
ثالثا : أنت تفسر التطهير على أنه العصمة ! بالاحتجاج أن الآية تعني نفي الرجس و ليس رفع الرجس .. !! في حين أن الطهارة شيء و العصمة شيء آخر ، ولا مجال للإسهاب في هذه النقطة الآن حتى نفرغ من سابقاتها . اللهم طهرني من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
تعليق