بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله حمدا كثيرا ...
العالم الفاضل الصدر " رحمه الله " يكاد أن يبزغ نجمه بين طليعة الكتاب والباحثين الإسلاميين في هذا الشأن ؛ والتفات الأخت الكريمة إلى موسوعته الثرية البحث والنفيسة الدلائل والقيم ؛ إلا لما تراه جليا بمبحثه من تهذيب للشاذ والغريب والضعيف وتحصين قواعده في الاستدلال إلى مجموعة رصينة من إدلة الفرق الإسلامية ؛ ولم يعبأ الفاضل المرحوم بالجهد العسير بل بذل فيه جهدا مميزا .
العدالة دلالة قائمة في المهدي :
تشير الاخت إلى نكتة ظاهرة وفيها قيمة معرفية حقيقة وهي العدالة الحقيقية وهي علامة ظهوره .
أولا : قد يبدو ان المفهوم شمولي ويبطل فيه القياس ولا يصح عنه التجزأة كما هو معلوم .
ثانيا : قد يحصل الإلتباس بجمع الصفات بين أكثر من رجل تلتمس فيه العدالة .
ثالثا : العدالة ظاهرة اجتماعية نسبية متفاوتة حسب قيم وأعراف المجتمعات الإنسانية والديانات السماوية .
ولتفريغ هذه الإشكالات بقيم عقلية نرى في ذلك قولا منصفا معتدلا:
جمعت طرائق الروايات المتعددة و المتواترة فيه - اي المهدي- كون عدله شموليا بإختلاف الديانات والأخلاق ؛ فما لجغرافية موقعه ومكان دولته من تقليص بالغ الأثر او تحجيم لقيادته ، وكما يتفرع من المقام الأدلة المتينة والصحاح والجياد بكونه يفرض العدل بقيمة معطاة واحدة وبإختلاف المصاديق المتعددة .
فمنها لا يضير بعدالته و لا يقدح بها كدلالة متينة وإن تباين وتذبذب المفهوم الاخلاقي التشريعي والعرفي .
وكما هو معلوم أن العدالة سمة إنسانية مطلقة المعنى مقيدة الشرط والإطلاق والتصحيح .
فما نعرفه عن عدالة إنسان بوذي الديانة لا يستوي بالقدر الكافي لأن يجمع مع نبي عادل .
فالعدل المفترض هنا هو ليس الامكان للتقليد والإرشاد بقدر ما هو الأصل القويم بالتشريع المستمد من طاعة الله .
فلا كل من تأله كان نبيا ، ولا كل من حكم بالقسط أصبح مهديا .
ومنها يتفرع جواب أخر : هل كل تأله وتنسك وتعبد يتوجب قبول رؤياه الباطنية وروحانيته بمصداق النبوة ؟
فلا إشكال يذكر على كون العدالة جزئية الحصول في غيره ولا طريق للاشكال والالتباس .
وايضا مما يستغرب منه إن الدلائل الظاهرية يمكن تحصيلها للمبطل عمله إن تفكر بهذا ، فيمكن ان يجعل له واحدة أو أكثر بوسائل الشيطان ، فمن أين تكون الظاهرة هي الحكم المطلق فقط؟
ومن هنا نلمح ضرورة فهم العدالة التي أشارت الأخت الكريمة إليها ..
لم أجد الوقت الكافي للسرد والاسهاب ، بقدر ما حاجتي للقول :
إن العدالة هي القيمة الأصلية في المخلص والمنقذ والمهدي والمنتظر ، والقبول القلبي أولى من كل سمات أخر
.؛ مسلم متسنم ؛.
والحمد لله حمدا كثيرا ...
العالم الفاضل الصدر " رحمه الله " يكاد أن يبزغ نجمه بين طليعة الكتاب والباحثين الإسلاميين في هذا الشأن ؛ والتفات الأخت الكريمة إلى موسوعته الثرية البحث والنفيسة الدلائل والقيم ؛ إلا لما تراه جليا بمبحثه من تهذيب للشاذ والغريب والضعيف وتحصين قواعده في الاستدلال إلى مجموعة رصينة من إدلة الفرق الإسلامية ؛ ولم يعبأ الفاضل المرحوم بالجهد العسير بل بذل فيه جهدا مميزا .
العدالة دلالة قائمة في المهدي :
تشير الاخت إلى نكتة ظاهرة وفيها قيمة معرفية حقيقة وهي العدالة الحقيقية وهي علامة ظهوره .
أولا : قد يبدو ان المفهوم شمولي ويبطل فيه القياس ولا يصح عنه التجزأة كما هو معلوم .
ثانيا : قد يحصل الإلتباس بجمع الصفات بين أكثر من رجل تلتمس فيه العدالة .
ثالثا : العدالة ظاهرة اجتماعية نسبية متفاوتة حسب قيم وأعراف المجتمعات الإنسانية والديانات السماوية .
ولتفريغ هذه الإشكالات بقيم عقلية نرى في ذلك قولا منصفا معتدلا:
جمعت طرائق الروايات المتعددة و المتواترة فيه - اي المهدي- كون عدله شموليا بإختلاف الديانات والأخلاق ؛ فما لجغرافية موقعه ومكان دولته من تقليص بالغ الأثر او تحجيم لقيادته ، وكما يتفرع من المقام الأدلة المتينة والصحاح والجياد بكونه يفرض العدل بقيمة معطاة واحدة وبإختلاف المصاديق المتعددة .
فمنها لا يضير بعدالته و لا يقدح بها كدلالة متينة وإن تباين وتذبذب المفهوم الاخلاقي التشريعي والعرفي .
وكما هو معلوم أن العدالة سمة إنسانية مطلقة المعنى مقيدة الشرط والإطلاق والتصحيح .
فما نعرفه عن عدالة إنسان بوذي الديانة لا يستوي بالقدر الكافي لأن يجمع مع نبي عادل .
فالعدل المفترض هنا هو ليس الامكان للتقليد والإرشاد بقدر ما هو الأصل القويم بالتشريع المستمد من طاعة الله .
فلا كل من تأله كان نبيا ، ولا كل من حكم بالقسط أصبح مهديا .
ومنها يتفرع جواب أخر : هل كل تأله وتنسك وتعبد يتوجب قبول رؤياه الباطنية وروحانيته بمصداق النبوة ؟
فلا إشكال يذكر على كون العدالة جزئية الحصول في غيره ولا طريق للاشكال والالتباس .
وايضا مما يستغرب منه إن الدلائل الظاهرية يمكن تحصيلها للمبطل عمله إن تفكر بهذا ، فيمكن ان يجعل له واحدة أو أكثر بوسائل الشيطان ، فمن أين تكون الظاهرة هي الحكم المطلق فقط؟
ومن هنا نلمح ضرورة فهم العدالة التي أشارت الأخت الكريمة إليها ..
لم أجد الوقت الكافي للسرد والاسهاب ، بقدر ما حاجتي للقول :
إن العدالة هي القيمة الأصلية في المخلص والمنقذ والمهدي والمنتظر ، والقبول القلبي أولى من كل سمات أخر
.؛ مسلم متسنم ؛.
تعليق