بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وبعد
*** نعتذر بداية من الإخوة المتابعين للموضوع من بُعد العهد بين المشاركات مؤخراً، ولكن سيكون لنا مراجعة للموضوع بين وقت وآخر لتبيان ما ينبغي تبيانه.
*** ونجد أنفسنا مضطرين لإعادة تصويب البوصلة، فنُذَكِّر بما ذكرناه في أول مشاركة من الموضوع حيث قلنا حينها:
- وتتركز انحرافاتهم كما سيتبين في محورين :
المحور الأول: دعواهم بحصول الفناء والاندكاك للنبي والأئمة في الذات الإلهية المقدسة، فيصير الواحد منهم ذات الله !! ولا يعود بشراً !!
المحور الثاني: دعواهم أن الأولياء هم الطريق للائمة وقد اندكوا في مقام الولاية وفنوا في الذات الأحدية أيضاً!! فكلام الولي عندهم (ويعبرون عنه بالأستاذ) هو كلام الإمام وفعله فعل الإمام !! وهو مطلع على الماضي والمستقبل ومتمكّن من التصرّف في موادّ الكائنات !!
وبالطبع يعتبرون أساتذة هذه المدرسة من هؤلاء الأولياء الذين تجب طاعتهم.
- ومثل هذه الدعاوى مخالفة لضروريات الدين والمذهب كما لا يخفى !(انتهى)
ويلاحظ المتابع أن الانحراف الذي طرحناه في أصل الموضوع أعم من الكفر وغيره وليس منحصراً فيه، ومن ثم تعرّضنا لحكم التكفير عرَضاً بعد نقل بعض الأقوال حول (وحدة الوجود والموجود).
وفيما يلي بعض الملاحظات الأخرى :
- بنى القوم محورهم الأوّل على ما ادّعوه من إمكانية معرفة ذات الله تعالى وكنهه وحقيقته عن طريق الكشف والشهود، وبطلان هذا القول من ضروريّات المذهب الشيعي، وقد بيّنا الأدلة على ذلك في موضوعنا الآخر (إياكم والتفكر في ذات الله).
- ثم رتّبوا على دعواهم الفاسدة إمكانية الفناء في الذات الإلهية والإندكاك في الله تعالى ! فلا يعود الواحد منهم بشراً ويصير ذات الله ! وهذا أيضاً مخالف لضروريات المذهب. بل هذا كفر صريح وإن لم نتعرّض لذلك سابقاً.
- وفي المحور الثاني رفعوا العارف عندهم وجعلوه كالمعصوم في العلم والولاية (التشريعية والتكوينية) ! وهذا مخالف لضروريات المذهب أيضاً.
- ثم بعد ذلك قالوا بـ (وحدة الوجود والموجود) التي كانت لوحدها سبباً في الحكم عليهم بالكفر كما سنتعرض له في المشاركة التالية.
*** وحتى الآن وبعد أكثر من شهر على طرح الموضوع لم يطرح أي من الإخوة المدافعين عن هذه المدرسة شيئاً يصلح لأن يكون دليلاً على أي من هذه الأقوال الفاسدة !
بل ولم يردوا أياً من الأدلة القطعية التي عرضناها على سبيل المثال في النقطة الأولى التي يرتكز عليها قولهم.
*** فانحراف هذه الجماعة مما لا شك ولا شبهة فيه ومما لا يعتريه الريب.
فمن شاء ان يلتزم بأقوالهم فليعلن صراحة أنه يعتقد بأن العارف منهم يصبح ذات الله و ليتصرف معه على هذا الاساس و لعمري هل من شيعة أهل البيت من يقول بذلك ؟
- ومن أراد الالتزام بقولهم فعليه أن يتقبل فكرة وجود إله مجسم على الأرض !
وعليه أن يتقبل فكرة أن الله يصلي لنفسه عندما نصلي وأنه يدعو نفسه عندما ندعو !
وعليه أن يطيع هؤلاء الأشخاص طاعة عمياء مطلقة دون أي تفكير !
فهنيئاً بمن يدافع عنهم مثل هذا المعتقد !
والحساب يوم الحساب لله يوم تسأل كل نفس عما اعتقدت ولماذا انحرفت وتركت سبيل النجاة وتمسّكت بأمثال هؤلاء ! مع أن الحقّ بيّن وظاهر لذي عينين !
*** فالخلاصة أن شيئا لم يتغير منذ طرحنا الموضع وحتى الآن، ومهما حاول البعض مزج الباطل بالحق إلا أنه سيبقى منبوذاً في قلوب المؤمنين ونفوسهم وتشمئز منهم أرواحهم وترده على أصحابه.
شعيب العاملي
والحمد لله رب العالمين
وبعد
*** نعتذر بداية من الإخوة المتابعين للموضوع من بُعد العهد بين المشاركات مؤخراً، ولكن سيكون لنا مراجعة للموضوع بين وقت وآخر لتبيان ما ينبغي تبيانه.
*** ونجد أنفسنا مضطرين لإعادة تصويب البوصلة، فنُذَكِّر بما ذكرناه في أول مشاركة من الموضوع حيث قلنا حينها:
- وتتركز انحرافاتهم كما سيتبين في محورين :
المحور الأول: دعواهم بحصول الفناء والاندكاك للنبي والأئمة في الذات الإلهية المقدسة، فيصير الواحد منهم ذات الله !! ولا يعود بشراً !!
المحور الثاني: دعواهم أن الأولياء هم الطريق للائمة وقد اندكوا في مقام الولاية وفنوا في الذات الأحدية أيضاً!! فكلام الولي عندهم (ويعبرون عنه بالأستاذ) هو كلام الإمام وفعله فعل الإمام !! وهو مطلع على الماضي والمستقبل ومتمكّن من التصرّف في موادّ الكائنات !!
وبالطبع يعتبرون أساتذة هذه المدرسة من هؤلاء الأولياء الذين تجب طاعتهم.
- ومثل هذه الدعاوى مخالفة لضروريات الدين والمذهب كما لا يخفى !(انتهى)
ويلاحظ المتابع أن الانحراف الذي طرحناه في أصل الموضوع أعم من الكفر وغيره وليس منحصراً فيه، ومن ثم تعرّضنا لحكم التكفير عرَضاً بعد نقل بعض الأقوال حول (وحدة الوجود والموجود).
وفيما يلي بعض الملاحظات الأخرى :
- بنى القوم محورهم الأوّل على ما ادّعوه من إمكانية معرفة ذات الله تعالى وكنهه وحقيقته عن طريق الكشف والشهود، وبطلان هذا القول من ضروريّات المذهب الشيعي، وقد بيّنا الأدلة على ذلك في موضوعنا الآخر (إياكم والتفكر في ذات الله).
- ثم رتّبوا على دعواهم الفاسدة إمكانية الفناء في الذات الإلهية والإندكاك في الله تعالى ! فلا يعود الواحد منهم بشراً ويصير ذات الله ! وهذا أيضاً مخالف لضروريات المذهب. بل هذا كفر صريح وإن لم نتعرّض لذلك سابقاً.
- وفي المحور الثاني رفعوا العارف عندهم وجعلوه كالمعصوم في العلم والولاية (التشريعية والتكوينية) ! وهذا مخالف لضروريات المذهب أيضاً.
- ثم بعد ذلك قالوا بـ (وحدة الوجود والموجود) التي كانت لوحدها سبباً في الحكم عليهم بالكفر كما سنتعرض له في المشاركة التالية.
*** وحتى الآن وبعد أكثر من شهر على طرح الموضوع لم يطرح أي من الإخوة المدافعين عن هذه المدرسة شيئاً يصلح لأن يكون دليلاً على أي من هذه الأقوال الفاسدة !
بل ولم يردوا أياً من الأدلة القطعية التي عرضناها على سبيل المثال في النقطة الأولى التي يرتكز عليها قولهم.
*** فانحراف هذه الجماعة مما لا شك ولا شبهة فيه ومما لا يعتريه الريب.
فمن شاء ان يلتزم بأقوالهم فليعلن صراحة أنه يعتقد بأن العارف منهم يصبح ذات الله و ليتصرف معه على هذا الاساس و لعمري هل من شيعة أهل البيت من يقول بذلك ؟
- ومن أراد الالتزام بقولهم فعليه أن يتقبل فكرة وجود إله مجسم على الأرض !
وعليه أن يتقبل فكرة أن الله يصلي لنفسه عندما نصلي وأنه يدعو نفسه عندما ندعو !
وعليه أن يطيع هؤلاء الأشخاص طاعة عمياء مطلقة دون أي تفكير !
فهنيئاً بمن يدافع عنهم مثل هذا المعتقد !
والحساب يوم الحساب لله يوم تسأل كل نفس عما اعتقدت ولماذا انحرفت وتركت سبيل النجاة وتمسّكت بأمثال هؤلاء ! مع أن الحقّ بيّن وظاهر لذي عينين !
*** فالخلاصة أن شيئا لم يتغير منذ طرحنا الموضع وحتى الآن، ومهما حاول البعض مزج الباطل بالحق إلا أنه سيبقى منبوذاً في قلوب المؤمنين ونفوسهم وتشمئز منهم أرواحهم وترده على أصحابه.
شعيب العاملي
تعليق