إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أيها المؤمن؛ من هو إمام زمانك؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيها المؤمن؛ من هو إمام زمانك؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أيها المؤمن؛ من هو إمام زمانك؟


    إن من الواجبات الدينية التي أكدت عليها النصوص الإسلامية: معرفة المؤمن بإمام زمانه والتعهد له بالطاعة والانقياد.. ويستفاد من النصوص الإسلامية الصحيحة عند السنة والشيعة أن من لم يكن كذلك كان عند الله ككفار الجاهلية، أي أن الله تعالى لا يقبل منه أعماله التي عملها وهو يدعي الإسلام والإيمان، بل يجعله بمثابة الكفار الذين لا تقبل منهم أعمالهم.

    وفيما يلي نتعرف على بعض النصوص الدالة على ذلك في كتب أهل السنة وكذا كتب الشيعة.

    أولاً في كتب أهل السنة:
    روى مُسلم في الصحيح بسنده عن عبد الله بن عمر قال:
    سمعت رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: (من خَلَعَ يدًا من طاعة لقيَ الله يوم القيامة لا حجَّةَ له، ومَن مَات وليس في عُنُقه بَيعَةٌ مَات ميتةً جاهليَّةً) .
    انظر: صحيح مسلم (6/22) دار الفكر ـ بيروت . ورواه بهذا اللَّفظ البيهقيُّ في السنن الكبرى (8/156) دار الفكر ـ بيروت .

    وروى أحمدُ بن حنبل في مسنده عن معاوية بن أبي سفيان ، قال:
    قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (من مات بغير إمام مات ميتة جاهليَّة) .
    انظر: مسند أحمد (4/96) دار الصادر ـ بيروت .
    ورواه الطبرانيُّ عن معاوية أيضًا بلفظ: (من مات وليس عليه إمامٌ مات ميتةً جاهليَّةً) .
    انظر: المعجم الأوسط للطبراني (6/70) دار الحرمين.
    ورواه بهذا اللَّفظ أبو يعلى في مسنده (13/366) دار المأمون ، دار الثقافة العربية . وعن أبي يعلى ابنُ حبان في صحيحه (10/434) مؤسسة الرسالة ـ بيروت . وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5/225) وقال: وفيه العباس بن الحسن القنطري ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح . وردَّ عليه الألباني في تعليقته على كتاب السُّنَّة لابن أبي عاصم (ص490) قائلاً: >الظاهر أنَّه العباس بن الحسين ـ مُصغَّرًا ـ القنطري، وهو ثقة من شيوخ البخاري.
    ورواه باللَّفظ نفسه ابنُ أبي عاصم في كتاب السُّنَّة عن أبي هريرة أيضًا.
    انظر: كتاب السنَّة لابن أبي عاصم (ص489) المكتب الإسلامي ـ بيروت . وقال الألباني في تعليقته: إسناده حسن، ورجاله ثقات، على ضعف يسير في عاصم وهو ابن أبي النجود وأبي بكر بن عياش.

    ورواه أحمد بن حنبل في المسند عن عامر بن ربيعة، قال:
    قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (من مات وليست عليه طاعةٌ ماتَ ميتةً جاهليَّة، فإن خلعها من بعد عقدها في عنقه لَقِيَ الله تبارك وتعالى وليست له حُجَّة) .
    انظر: المسند لأحمد بن حنبل (3/446) دار صادر ـ بيروت . ورواه أيضًا ابنُ الجعد في مسنده (ص330) دار الكتب العلمية ـ بيروت . وابنُ أبي شيبة في المُصنَّف (8/605) دار الفكر ـ بيروت.

    ورواه الطبراني بسنده عن فضالة بن عبيد، قال:
    عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (ثلاثةٌ لا يُسأل عنهم: رجلٌ فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيًا، وعبدٌ أو أمةٌ أَبَقَ من سيِّده، وامرأةٌ غابَ عنها زوجُها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده، فلا يسأل عنهم) .
    انظر: المعجم الكبير للطبراني (18/306) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت . وعنه الهيثمي في المجمع (5/221) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات. ورواه ابن أبي عاصم في كتاب السنَّة (ص490) ، وقال الألباني في حاشيته على كتاب السنَّة: إسناده صحيح. ورواه أحمد في المسند (6/19) دار صادر ـ بيروت . والحاكم في المستدرك (1/206) دار الكتب العلمية ـ بيروت . وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

    ورواه ابن أبي شيبة بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال:
    عن أبي سعيد الخدري، قال: إياكم وقتال العميَّة وميتة الجاهلية. قال: قلت: ما قتال العميَّة؟ قال: إذا قيل: يا لفلان، يا بني فلان. قال: قلت: ما ميتة الجاهليَّة؟ قال: أن تموت ولا إمامَ عليك.
    انظر: المصنَّف لابن أبي شيبة (8/598) دار الفكر ـ بيروت .

    ثانياً في كتب شيعة أهل البيت عليهم السلام:
    وسنقتصر على الأحاديث الصحيحة والمعتبرة سنداً في مصادر الإمامية روماً للاختصار.

    روى الشيخ الكليني ـ رحمه الله ـ في كتاب الكافي بسنده عن النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله ـ أنه قال:
    (مَنْ مَاتَ لا يَعْرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً) .
    انظر: الكافي للكليني (1/377) .

    وروى الحميري ـ رحمه الله ـ في كتاب قرب الإسناد بسنده عن النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله ـ أنه قال:
    (مَنْ مَاتَ وَلَيسَ عَلَيه إِمَامٌ حَيٌّ يَعْرِفُهُ، مَاتَ ميتةً جَاهليَّةً) .
    انظر: قرب الإسناد للحميري (ص351) .

    وروى الشيخ الكليني ـ رحمه الله ـ في كتاب الكافي بسنده عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال:
    (كُلُّ مَنْ دَانَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِعِبَادَةٍ يُجْهِدُ فِيهَا نَفْسَهُ وَلا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللَّهِ، فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ، وَهُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ، وَاللَّهُ شَانِئٌ لأَعْمَالِهِ) .
    انظر: الكافي للكليني (1/183) .

    وروى الشيخ الكليني ـ رحمه الله ـ في كتاب الكافي بسنده عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال:
    (أَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَامَ لَيْلَهُ، وَصَامَ نَهَارَهُ، وَتَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِهِ، وَحَجَّ جَمِيعَ دَهْرِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْ وَلايَةَ وَلِيِّ اللَّهِ فَيُوَالِيَهُ وَيَكُونَ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ بِدَلالَتِهِ إِلَيْهِ، مَا كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ حَقٌّ فِي ثَوَابِهِ، وَلا كَانَ مِنْ أَهْلِ الإِيمَان) .
    انظر: الكافي للكليني (2/19) .

    وروى الشيخ الكليني ـ رحمه الله ـ في كتاب الكافي بسنده عن الإمام الباقر عليه السلام:
    (فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) [الأنعام: 122] فَقَالَ : مَيْتٌ لا يَعْرِفُ شَيْئاً، ونُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ إِمَاماً يُؤْتَمُّ بِهِ، كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها قَالَ: الَّذِي لَا يَعْرِفُ الْإِمَامَ.
    انظر: الكافي للكليني (1/ 185) .

    ومن مجموع ما اطلعنا عليه من كتب الفريقين، نستطيع أن نقول بأن (لزوم معرفة الإمام وتوقف النجاة على ذلك) هو أمر اتفق على روايته الفريقان، وقد صحت أسانيد ذلك عندهما، وهي متعددة، وفي ضوء ذلك نقول بأن هذا المضمون متواتر، أي إنه بلغ مرتبة القطع، وتجاوز حد الظن.

    ثالثاً فقه الأحاديث الشريفة في هذا الموضوع:
    1 ـ يستفاد من هذه النصوص لزوم معرفة الإمام، وأن غير العارف بإمامه يموت ميتة جاهلية، أي يكون ككفار الجاهلية لا يستحق ثواباً على عمل صالح عمله.

    2 ـ يستفاد من هذه النصوص أن لكل زمان إماماً، فقد لاحظنا ـ في الإطار السني ـ عبارة : (وليس عليه إمام) ، وفي الإطار الشيعي عبارة : (إمام حي) ، وغير ذلك من التعابير التي تدل على أن المقصود بالإمام هو الإمام الحي الذي يباشر مهام الهداية.

    ولو كان المقصود بالإمام أي إمام ولو كان قد توفي، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله هو إمام جميع المسلمين، فستكون هذه الأحاديث بغير معنى، ولن يكون هناك مخالف لهذه الأحاديث إلا المرتد عن الإسلام، ومن الواضح أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بصدد بيان تكليف شرعي خاص يلزم رقاب المسلمين ويخشى عليهم من عدم الالتزام به، وهذا التكليف هو غير الاعتقاد بالنبوة وغير الاعتقاد بمرجعية النبي التي سيذعن لها كل مسلم.

    فلو كان المقصود هو الاعتقاد بأي إمام، ولو كان متوفى، فالنبي إمام الجميع، ولن يخرج من الاعتقاد بإمامته إلا من يكفر ويرتد، فهل الحديث في صدد الكلام عن الكفار والمرتدين، أم في صدد الكلام عن المسلمين الذين يخالفون حكماً إسلامياً مهماً يؤدي بهم إلى أن يكون ككفار الجاهلية؟
    ولو كان الحديث بصدد الكلام عن الكفار لكان في صدد توضيح الواضحات، فكأنه يقول: من مات كافراً فقد مات ميتة كفار الجاهلية..!

    فهل هذا المعنى يحتاج إلى بيان وتوضيح؟

    فيتبين من ذلك أن الحديث ليس بصدد التأكيد على إمامة أي إمام ولو كان قد توفي، وإلا للزم المحذور المذكور، بل بصدد الكلام عن إمام حي يرزق، وعلى المكلف أن يتعرف عليه، ويتعهد بأن يكون مطيعاً له منقاداً لإمرته.

    ولاحظ أن بعض الأحاديث قرنت معرفة الإمام بالطاعة وبالجماعة، وهذا يعني أن الكلام عن إمام موجود بالفعل يتولى زمام الهداية والقيادة للجماعة الصالحة.

    وهناك نصوص إسلامية أخرى عديدة تؤكد على هذا المعنى، مثل حديث الثقلين الذي نص غير واحد من علماء أهل السنة بأنه يدل على وجود إمام حي من أهل البيت في كل زمان ليتولى أمر الهداية.

    3 ـ إن هذه النصوص تدل على أن معرفة الإمام هي من أهم المسائل الدينية، وكما يعبر عنه: من أصول الدين؛ لأن معنى أن تكون المسألة من أصول الدين: أن تكون معياراً للتفريق بين أهل الجنة وأهل النار، وأن تكون أساساً لقبول الأعمال والعبادات.

    4 ـ إن الإمام الذي تتحدث عنه هذه النصوص لا بد أن يكون في منزلة عظيمة جداً في القرب من الله تعالى؛ لأن من يكون التعرف عليه والارتباط به معياراً لقبول الأعمال ودخول الجنة، فلا بد أن يكون شخصاً عظيماً جداً في علمه وفي أخلاقه وفي انضباطه بصورة عامة.

    وفي ضوء ذلك ندرك أنه لا يمكن أن يكون المقصود بالأئمة في هذه الأحاديث الحكام الظالمين الذي يتولون السلطة في البلاد ويتحكمون ـ بغير حق ولا شرعية ـ بمصير العباد.

    وهل من الحكمة والعدالة أن يجعل الله أعمال الصالحين والأبرار غير مقبولة لمجرد أنهم لم يعرفوا أو لم ينصاعوا لطاعة فرعون من الفراعنة؟!

    5 ـ إن تحديد ومعرفة إمام الزمان، يلزم أن يتحقق في ضوء الأدلة الصحيحة أيضاً، فليس من الحكمة أن يؤسس الله حكماً بهذه الأهمية، أقصد لزوم معرفة الإمام في كل زمان، ويجعل معرفته أساساً للنجاة واستحقاق المثوبة ودخول الجنة، ومع ذلك يكل عملية تحديد وتشخيص هذا الإمام إلى العباد أنفسهم، بل لا بد أن يتولى الله تعالى تحديد الإمام والتعريف به.

    وإلا فإن التجربة أثبتت أن الناس لا يختلفون في شيء كاختلافهم في تحديد الزعماء والقادة والأئمة، وحب الرئاسة والسلطة والجاه يجعل التنافس على أشده بين أهل الدنيا، وأكثر الفتن التي شهدتها الأرض هي بسبب التنافس على السلطة.. ولا شك بأن من ملك الزعامة الدينية فإنه يملك الزعامة الدنيوية؛ لأن الدين هو الذي يحدد كل المسارات حتى الدنيوية منها.

    وأما الشورى فبالرغم من أنها أمر عقلائي مؤيد من قبل الدين، إلا أنها لا تجدي في مجال تحديد الزعيم والإمام؛ لأنه لا ضمان بأن يتفق أهل الشورى، وما دام الاختلاف محتملاً جداً، فالفتنة والاقتتال محتمل كذلك، وقد تعارك الصحابة في سقيفة بني ساعدة، حتى قيل في السقيفة: قتلتم سعد بن عبادة..!
    فإذا كان جيل الصحابة (رض) لم يستطع أن يطبق الشورى في مجال الإمامة والزعامة، فكيف بغيرهم؟
    فينحصر الأمر بين أن يتولى الإمام بالقوة والغلبة، وبين أن يتم تحديده من قبل الله تعالى. ومن الواضح أن الخيار الأول يستلزم محذوراً خطيراً، وهو أن تقع الغلبة لأهل الدنيا وأهل الفسق، والفساد الذي نتج بسبب تولي بني أمية في التاريخ، كان سببه التولي بالغلبة.

    فيلزم أن نقول بأن الحكمة والعقلانية ومصلحة الدين تقتضي أن يتم تحديد إمام الزمان من قبل الله تعالى.

    تماماً كما يتم تحديد الأنبياء من قبل الله تعالى.

    6 ـ إن الدارس للنصوص الإسلامية التي تضمنتها مصادر الفريقين (السنة والشيعة) يستطيع بسهولة أن يعرف الأئمة الذين حددهم الله تعالى ولم يترك الخيار بأيدي الناس.

    فهناك مضمون ديني اتفق على روايته الفريقان يقول إن الخلفاء يتصفون بأنه راشدون مهديون أصحاب سنة يجب اتباعها.

    وهناك مضمون ديني آخر متفق عليه بينهما يقول أن الخلفاء اثنا عشر ترتبط بهم عزة الدين ومنعته.

    وهناك مضمون ديني آخر متفق عليه يقول بأن هؤلاء الخلفاء من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله.

    وهناك مضمون ديني آخر متفق عليه أيضاً يقول بأن الأمة ستغدر بالإمام علي عليه السلام.

    وهناك مضمون ديني آخر متفق عليه بين الفريقين يقول بأن آخر هؤلاء الخلفاء هو المهدي المنتظر.

    وهناك العديد من علماء أهل السنة، إضافة إلى إجماع الشيعة الإمامية، صرحوا بأن الإمام المهدي المنتظر قد وُلد وهو الآن حي يرزق.

    فهذه المضامين الدينية حين ننظر إليها منضمة بعضها إلى بعض؛ ينتج عندنا أن الأئمة بعد النبي اثنا عشر من أهل بيته، أولهم علي وآخرهم المهدي.

    وهو ما يعتقد به الشيعة الإمامية، فإنهم مجمعون على أن الأئمة من أهل البيت عددهم اثنا عشر، ولهم سنة واجبة الاتباع، أولهم علي وآخرهم المهدي المنتظر الذي هو إمام زماننا هذا، وهو حي يرزق.

    وهكذا يتبين أن الشيعة الإمامية قد أصابوا الحق في الموضوع.

    وثمة تفاصيل وأدلة تركناها، وبعضها أشرنا إليها مجرد إشارة بغيةَ الاختصار.. ولمن أراد التوسع أن يتتبع وأن يطلب الموضوع من مظانه.

    والله ولي التوفيق.

  • #2
    بارك الله فيك أخي أدب الحوار موضوع قيّم
    ويا حبذا لو كان السؤال موجه لجميع المسلمين حتّى نعرف بماذا يجيبون؟

    تعليق


    • #3
      وفيك بارك الله أخي أبو محمد الخزاعي..
      والمقصود بالمؤمن في العنوان: كل من يرى نفسه كذلك، بغض النظر عما إذا كان محقا في دعواه، فيشمل جميع المسلمين ممن لا يكابر ولا يعاند، ولو لم يكن وصل إلى الحقيقة لسبب من الأسباب..

      تعليق


      • #4
        الزميل صاحب الموضوع بنى تصورا معينا لمعنى أحد الأحاديث ثم يسأل وفق هذا التصور ..
        و يحق لي أن أسأل : ماهي الأوامر التي أمرك بها إمام زمانك فأطعته، تؤكد أن انقيادك لإمام زمانك لا لإمام زمان ليس بزمانك ؟؟؟!!
        .
        .
        .
        () .. قلم حبر ..()

        تعليق


        • #5
          يا قلم حبر؛
          التصور الذي بنيته لم أبنه على حديث واحد، بل على مجموعة من الأحاديث الصحيحة عند الفريقين، وقد بينت طريقة استدلالي، ولو كان في استدلالي خطأ لتصيدته، ولكنك لم تجد عيباً في الاستدلال، والفضل في ذلك لله تعالى.
          وأما الأوامر فليست شرطاً في صحة الاعتقاد، فأنت تؤمن بنبوة موسى وعيسى وغيرهما من أنبياء الله تعالى الذين كانوا قبل خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله، فهل صحة إيمانك تتوقف على أن تتلقى منهم تعاليم وأوامر؟
          أم تريد أن تقول: إنه لا معنى للإيمان بالأنبياء السابقين مع عدم وجود أوامر نتلقاها عنهم؟!!
          إن الإيمان بإمامة الإمام واجب عقدي في حد ذاته، وأما الطاعة العملية فتتوقف على ورود تعاليم، والتعاليم عن الإمام الغائب معطلة بفعل الغيبة الكبرى التي تمثل ظرفاً استثنائياً.
          وحين يظهر الإمام ـ عليه السلام ـ سوف يلزمنا الانصياع لكل أمر يصدر منه.
          وأما أنتم فلا أدري كيف ستصنعون؟
          هل ستتنازلون وتتوبون إلى الله من إنكاركم لإمامة حجته في الأرض؟
          أم ستتمادون في غيكم وتقولون: هذا إمام الرافضة، وأما إمامنا فلم يولد بعد؟!!!
          نسأل الله السلامة.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر
            الزميل صاحب الموضوع بنى تصورا معينا لمعنى أحد الأحاديث ثم يسأل وفق هذا التصور ..
            و يحق لي أن أسأل : ماهي الأوامر التي أمرك بها إمام زمانك فأطعته، تؤكد أن انقيادك لإمام زمانك لا لإمام زمان ليس بزمانك ؟؟؟!!
            .
            .
            .
            () .. قلم حبر ..()







            ياأخي ما الذي جعلك تترك الموضوع بأكمله وتتوجه الى المغالطة ؟
            ثم إن سؤالك ليس جملة مفيدة . أ عجزت أن تنشئ سؤالاً ؟
            أطعناه(عج) في الإقتداء بالمرجعية .
            التعديل الأخير تم بواسطة الخانقيني; الساعة 28-02-2012, 10:10 PM.

            تعليق


            • #7
              يا حبذا لو بيّن كل شخص جوابه على السؤال المطروح مع الدليل دون الدخول في مساجلات

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار
                يا قلم حبر؛
                التصور الذي بنيته لم أبنه على حديث واحد، بل على مجموعة من الأحاديث الصحيحة عند الفريقين، وقد بينت طريقة استدلالي، ولو كان في استدلالي خطأ لتصيدته، ولكنك لم تجد عيباً في الاستدلال، والفضل في ذلك لله تعالى.
                وأما الأوامر فليست شرطاً في صحة الاعتقاد، فأنت تؤمن بنبوة موسى وعيسى وغيرهما من أنبياء الله تعالى الذين كانوا قبل خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله، فهل صحة إيمانك تتوقف على أن تتلقى منهم تعاليم وأوامر؟
                أم تريد أن تقول: إنه لا معنى للإيمان بالأنبياء السابقين مع عدم وجود أوامر نتلقاها عنهم؟!!
                إن الإيمان بإمامة الإمام واجب عقدي في حد ذاته، وأما الطاعة العملية فتتوقف على ورود تعاليم، والتعاليم عن الإمام الغائب معطلة بفعل الغيبة الكبرى التي تمثل ظرفاً استثنائياً.
                وحين يظهر الإمام ـ عليه السلام ـ سوف يلزمنا الانصياع لكل أمر يصدر منه.
                وأما أنتم فلا أدري كيف ستصنعون؟
                هل ستتنازلون وتتوبون إلى الله من إنكاركم لإمامة حجته في الأرض؟
                أم ستتمادون في غيكم وتقولون: هذا إمام الرافضة، وأما إمامنا فلم يولد بعد؟!!!
                نسأل الله السلامة.
                نقض أمر ما له عدة طرق ، فقد يتم نقض الإستدلال ، و قد يتم نقض المفهوم ، أو غيره من وسائل النقض .

                و أنا لا أريد ا لخوض في روايات و تصحيح و تضعيف .. أنا أفترض معك جدلا أن فهمك أنت للروايات التي أحضرتها هو فهم صحيح .. من أجل ذلك أسألك أسئلة وفقا لما تعتقده ، من خلالها يتضح ما لو كان اعتقادك صحيحا سليما أو غير صحيح ...

                ما أستخلصه من كلامك أعلاه : أن إمام الزمان قضية اعتقادية وليست قضية تشريعية ..

                فمثلا : هناك فرق بين الإيمان بالملائكة و بين إقامة الصلاة ..
                فالإيمان بالملائكة قضية اعتقادية ، المطلوب مجرد التصديق بوجود ملائكة فقط لا غير ..
                أما إقامة الصلاة فهي قضية تشريعية ، ليس المطلوب التصديق بأن الله فرض خمس صلوات ، بل المطلوب أداءها في أوقاتها ...

                من هنا أسألك للتأكد : هل المطلوب من الناس مجرد التصديق بوجود إمام للزمان أم المطلوب منهم اتباع هذا الإمام ؟؟

                .
                .
                .
                () .. قلم حبر .. ()

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الخانقيني
                  أطعناه (عج) في الإقتداء بالمرجعية .

                  اليس هذا الامر (الاقتداء بالمرجعية) مخالف لما تنسبونه الى الرسول عليه الصلاة والسلام في الاقتداء بالثقلين (الكتاب والعترة
                  وطبعا كل نظرياتكم مبينة على هذا مثل العصمة لانه يجب ان يكون المتبع معصوم... الخ


                  فهذا عذرك مثل اعتذار القائلين : ان الله امرني ان اعبد معه الوثن.
                  فلو قيل له : عبادة الوثن مخالفة لامر الله بتوحيده.
                  فيقول : انما هذا امر الله جاءنا وانا اطيع الله بهذا.
                  فيقال له : اليس امر الله بالتوحيد قبل ذلك .... فيكف جاءك الامر بعبادة الوثن.
                  يقول : تغيرت الاحوال فكلفنا الله بعبادة الوثن الى حين، ثم ننتظر و نعود ونعبد الله وحده!!!

                  فهل برأيك هذا منطق صحيح؟
                  العذر ..... هو امرنا بذلك ... وهذه تخالف اصل من اصول المذهب الاثني عشري واساس الدين عندكم في اتباع الكتاب والعترة!!!!!!



                  تعليق


                  • #10
                    يا قلم حبر؛
                    المسائل الدينية التي يطالب بها العبد من قبل ربه على نحوين:
                    1 ـ المسائل التي يجب التصديق بها والاعتقاد بها والإيمان بها، كالإيمان بوجود الله، والتصديق بنبوة أنبياء الله، وكالإيمان باليوم الآخر، والتصديق بأن هناك أئمة اثني عشر من أهل بيت النبي، والتصديق بأن الصلاة واجبة... إلخ.
                    2 ـ المسائل التي يجب الامتثال لها عملياً، أي الاتيان بها على الصعيد العملي، كطاعة الله، وطاعة رسوله، وطاعة إمام الزمان، والإتيان بالصلوات المفروضة.. إلخ.
                    ولا تنافي بين النوعين من المسائل، بل الثانية متفرعة على الأولى، بمعنى أن الإيمان بالله ـ مثلاً ـ يؤدي بنا إلى طاعته فيما أمر به ونهى عنه.. والإيمان بالإمام يؤدي بنا إلى طاعته كذلك.
                    ولكن يمكن أن تتعطل الطاعة من الناحية العملية دون الناحية الاعتقادية، أي أن يكون الدين يطالبنا بأن نعتقد ونؤمن ونصدق بأن الإمام المهدي المنتظر واجب الطاعة، ولكن لا تكون هناك أوامر فعلية صادرة وواصلة بسبب ظرف الغيبة ـ مثلاً ـ ، فحيئذ نقول: إن الإيمان بالإمام المهدي المنتظر واجب، وطاعته واجبة، ولكن طاعته على المستوى العملي غير منفذة حالياً بسبب ظرف الغيبة.
                    وهذا كالإيمان بنبوة موسى عليه السلام، فهو إيمان يقتضي أن نطيعه فيما أمر به ونهى عنه، ولكن هذا الاقتضاء لم يأخذ مفعوله على المستوى العملي بسبب ظرف الخاتمية والنسخ، فبقي الإيمان بنبوته بمعزل عن الطاعة على المستوى العملي.
                    هل اتضحت الفكرة؟

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ابراهام

                      اليس هذا الامر (الاقتداء بالمرجعية) مخالف لما تنسبونه الى الرسول عليه الصلاة والسلام في الاقتداء بالثقلين (الكتاب والعترة
                      وطبعا كل نظرياتكم مبينة على هذا مثل العصمة لانه يجب ان يكون المتبع معصوم... الخ
                      فهذا عذرك مثل اعتذار القائلين : ان الله امرني ان اعبد معه الوثن.
                      فلو قيل له : عبادة الوثن مخالفة لامر الله بتوحيده.
                      فيقول : انما هذا امر الله جاءنا وانا اطيع الله بهذا.
                      فيقال له : اليس امر الله بالتوحيد قبل ذلك .... فيكف جاءك الامر بعبادة الوثن.
                      يقول : تغيرت الاحوال فكلفنا الله بعبادة الوثن الى حين، ثم ننتظر و نعود ونعبد الله وحده!!!

                      فهل برأيك هذا منطق صحيح؟
                      العذر ..... هو امرنا بذلك ... وهذه تخالف اصل من اصول المذهب الاثني عشري واساس الدين عندكم في اتباع الكتاب والعترة!!!!!!
                      ما قلته ـ يا إبراهام ـ غير صحيح، والسبب في ذلك هو أنك لم تفرق بين التبعية الطولية والتبعية العرضية.. دعني أوضح لك ذلك:

                      إن التبعية للنبي ـ مثلاً ـ هي تبعية تأتي كنتيجة للتبعية لله تعالى، فحين نؤمن بالله فإننا نؤمن برسوله، وحين نطيع الرسول فإن هذه الطاعة نتيجة لطاعة الله تعالى. فمن يتبع النبي لا يقال له: كيف تركت طاعة الله وقمت بطاعة النبي..

                      وهكذا طاعة الإمام (خليفة النبي) فإنها تأتي في طول طاعة النبي صلى الله عليه وآله، فلا يصح القول بأننا أطعنا الإمام وتركنا طاعة النبي..

                      وهكذا طاعة العلماء في عصر الغيبة، بل حتى في عصر الحضور والظهور؛ فإن طاعة العلماء تأتي في طول طاعة الأئمة عليهم السلام..

                      سأسألك: لماذا لا يطيع الشيعة ابن باز ومقبل الوادعي ومفتي مصر ومفتي سورية.. وغيرهم من علماء وأعلام المذاهب السنية؟ ولماذا يقتصرون على طاعة علماء الإمامية؟

                      الجواب: لأنهم يرون طاعة علماء أهل السنة تتنافى مع طاعة أئمة أهل البيت عليهم السلام، بينما يرون أن طاعة علماء الإمامية تنسجم تماماً مع طاعة أئمة أهل البيت عليهم السلام.

                      فإن سألتني: فكيف نفرق بين من طاعته طاعة لأهل البيت، وبين من طاعته ليست كذلك؟

                      أجيبك: ننظر في عقيدته وسلوكه، فإن كان ينطلق من أوامر أئمة أهل البيت عليهم السلام، فهذا تكون طاعته طاعة لأئمة أهل البيت عليهم السلام.

                      إننا حين نطيع النبي فإننا نعتقد أن أوامره مرآة لأوامر الله تعالى، ومن هنا كانت طاعته تجسد طاعتنا لله تعالى.

                      وكذلك طاعتنا للأئمة من أهل البيت؛ فإن تعاليمهم مرآة لتعاليم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله..

                      وكذلك طاعتنا لعلماء الشيعة؛ فإن تعاليمهم مرآة لتعاليم أئمة أهل البيت عليهم السلام.

                      إن النبي حين أكد على مرجعية العترة الطاهرة؛ فإن المقصود من ذلك هو أن العترة هم المرآة الصافية والأمينة لتراث النبوة.

                      وحين يؤكد الأئمة على مرجعية علماء الشيعة؛ فإن المقصود من ذلك هو أن العلماء هم المرآة الصافية والأمينة لتراث الأئمة من أهل البيت عليهم السلام.

                      هل اتضحت الصورة الآن؟

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار
                        إن التبعية للنبي ـ مثلاً ـ هي تبعية تأتي كنتيجة للتبعية لله تعالى
                        لان الله تعالى ارسله الينا ليعلمنا كيفية عبادته وعصم النبي عليه الصلاة والسلام في تبليغه لامر الله تعالى.
                        فكانت طاعتنا للنبي هي بمثابة طاعة الله لانها اوامر الله تعالى جاءت الينا عن طريق مصدر لايقبل فيه احتمال الخطأ فيها.

                        وهكذا طاعة العلماء في عصر الغيبة، بل حتى في عصر الحضور والظهور؛ فإن طاعة العلماء تأتي في طول طاعة الأئمة عليهم السلام..
                        كلامي حول الطاعة للمراجع في عصر الغيبة الكبرى بحسب الامر الصادر من آخر امام طبعا لانها محل الاشكال
                        فما الداعي لوجوب وجود معصوم يحفظ الدين اذا كانت طاعة مراجع التقليد يفي بالغرض لاجيال عديدة؟

                        بحسب هذا وجود مرجع (مراجع كثيرة مختلفة) تقليد يحل الاشكال ويكون حجة على الناس من دون عصمة!!!!


                        -----------------------------------
                        ملاحظة / نناقش مسألة كيفية معرفة صفات المراجع ومصدر ذلك بعد مناقشة هذه المسألة ومايتعلق بها.

                        تعليق


                        • #13
                          يا إبراهام؛ ركز معي الله يرضى عليك..

                          بعد أن زعمت أن طاعة العلماء تتنافى مع طاعة الثقلين، وأوضحنا لك أنه لا تنافي.. جئت الآن لتقول: إن طاعة المراجع تفي بالغرض..!!!

                          إن كان مقصودك أن طاعة العلماء ودورهم يغني عن طاعة المعصوم ودوره، فهذا ما لم يقل به أحد من الشيعة، وإنما هو تصور خاطئ منك، والصحيح أن (طاعة العلماء ودورهم يفي بالغرض بصورة اضطرارية في ظرف اضطراري) ، أي أنه مثل التيمم الذي يلجأ إليه عند فقدان الماء، فهل يصح لأحد أن يقول: إذا كان التيمم يفي بالغرض فما هو الداعي إلى تشريع الوضوء؟!!

                          حاول أن تفهم يا صديقي؛ فهذه المواضيع قد أشبعناها بحثاً ودراسة، ولن تستطيع بهذه العجلة أن تعالج موضوعاً بهذه العظمة والأهمية.

                          لقد كان النبي يبعث الصحابة إلى مختلف المناطق من أجل تبليغ صوت الحق ونشر الدين وتعليم الأحكام، فكان الصحابة كمراجع الدين الشيعة، يتحركون ضمن الظرف الاضطراري؛ لأن النبي لم يكن يمكنه أن يتواجد في كل الأماكن. فهل قال أحد أنه يلزم أن يكون المبلغ عن النبي معصوماً؟؟؟

                          إن النقطة الخاطئة التي جعلتك تقع في هذا الخلل هي أنك تتصور أن كل مبلغ للدين لا بد أن يكون معصوماً، وهذا خطأ، والصحيح أن كل مبلغ للدين عن الله، أو كل مبلغ للدين عن النبي فيما لم يتم تبليغه من قبل النبي من قبل، يلزم أن يكون معصوماً. والسر في ذلك: أن ما لم يتم تبليغه يتطلب ضمانات أشد حتى لا يقع فيه أي خلل لا يمكن تفاديه فيما بعد.

                          وأما ما تم تبليغه وتعليمه ونشره، فهذا يمكن أن يبلغه العلماء، بل حتى الجهلة، ولا حاجة إلى العصمة.

                          ومن أخطائك الفادحة أنك تتصور أن العصمة تدور مدار التبليغ فحسب، والصحيح أن للعصمة دواعي أخرى، فالعصمة من دواعيها أن يقوم المعصوم بتفسير كتاب الله بالصورة الصحيحة التي تنطق عن الله تعالى، وليس عن اجتهاد يمكن أن يصيب الحق ويمكن أن يخطئه.

                          ومن دواعي العصمة أن يتولى المعصوم تصحيح المسارات الأخرى بصورة لا تحتمل الخطأ، فالذي يصحح للجهلة هم العلماء، والذي يصحح للجهلة والعلماء هو المعصوم.

                          ومن دواعي المعصوم أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً..

                          فإن قلت لي: ولكن هذه الدواعي تعطلت في عصر الغيبة؟

                          أجبتك: الله لا يريد تعطيلها، ولهذا أوجد المعصوم، ولكن الناس لما تقهقروا وسقطوا في الارتداد، واصبح أكثر المسلمين لا يؤمنون بالإمام المهدي المنتظر، فإن الله غيب وليه حفظاً له وحفظاً لمشروعه الكبير إلى حين تتغير الظروف وتصبح ملائمة لظهور الحق.

                          دعني أؤكد لك مرة أخرى: إن مرجعية العلماء في غياب العصوم هي من باب التيمم، ومرجعية المعصوم هي الوضوء، ولا تنافي بين الأمرين.. ومن لم يستطع الوضوع فعليه بالتيمم، وهذا لا يعني إلغاء الوضوء.. بل هو إجراء مؤقت في الظرف الاضطراري.

                          هذا باختصار.. وأرجو أن تكون الفكرة اتضحت الآن.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أدب الحوار

                            والصحيح أن (طاعة العلماء ودورهم يفي بالغرض بصورة اضطرارية في ظرف اضطراري)
                            نفهم من هذا ان 1200 سنة والتي فيها عاش عدة اجيال متعاقبة هي مجرد ظرف اضطراري!!!!
                            أي أنه مثل التيمم الذي يلجأ إليه عند فقدان الماء، فهل يصح لأحد أن يقول: إذا كان التيمم يفي بالغرض فما هو الداعي إلى تشريع الوضوء؟!!
                            حسب علمي ان القياس اوقع ابليس في شر اعماله.
                            ولكنك قياسك باطل.

                            لان الشرع اثبت الحكمين وهي تؤدي نفس الغرض في رفع الحدث لاداء العبادة
                            - فحكم الوضوء ثابت في حالات معينة
                            - وحكم التيمم يفي بالغرض في حالات معينة

                            وكلها تفي بالغرض برفع الحدث بحسب طبيعته الحالة الخاصة لكل منهما
                            ولم نستند الى دليل عقلي على وجوب ان يتوضأ الانسان ثم ننقض هذا الدليل بوجود حكم آخر يفي بالغرض!!
                            ولاتوجد مفسدة عدم الوضوء لان البديل (التيمم) حكم شرعي به يستطيع العبد التعبد به.


                            فالسؤال الذي يضع نفسه
                            هل ترى انت ان وجود المراجع يفي بالغرض الذي جُعل سببا لوجود الامام؟

                            لو كان الجواب : لا، فالقياس بطل لانه لاينوب عنه لرفع علة وجوب وجوده.

                            كان الصحابة كمراجع الدين الشيعة، يتحركون ضمن الظرف الاضطراري؛ لأن النبي لم يكن يمكنه أن يتواجد في كل الأماكن. فهل قال أحد أنه يلزم أن يكون المبلغ عن النبي معصوماً؟
                            نحن نتحدث عن فترة الغيبة الكبرى
                            فهذا الحالة كانت موجوده في فترة وجود الائمة عندكم.
                            لانه وبكل بساطة لو حصل اختلاف فهناك معصوم يرفع ذلك ولو حصل خطأ من المبلغ فهناك من يسدده طبعا.

                            فكلامي بعد الغيبة الكبرى.


                            هي أنك تتصور أن كل مبلغ للدين لا بد أن يكون معصوماً، وهذا خطأ، والصحيح أن كل مبلغ للدين عن الله، أو كل مبلغ للدين عن النبي فيما لم يتم تبليغه من قبل النبي من قبل، يلزم أن يكون معصوماً

                            نفهم من هذا ان الذي بلغه النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه فلا حاجة لوجود الامام المعصوم فيه، اي ان مهمته في الجديد الذي اخفاه عنده!!!
                            فلو فرضنا ان النبي عليه الصلاة والسلام قد بلغ الدين كله في حياته لاتباعه وهذا مانقوله نحن طبعا.
                            فهل بهذه الحالة لايجب وجود امام معصوم يرفع الاختلافات ويسدد من الخطأ؟


                            الصحيح أن للعصمة دواعي أخرى، فالعصمة من دواعيها أن يقوم المعصوم بتفسير كتاب الله بالصورة الصحيحة التي تنطق عن الله تعالى، وليس عن اجتهاد يمكن أن يصيب الحق ويمكن أن يخطئه.
                            هذا غير متوفر منذ 1200 سنة.
                            فهل يعني هذا انه وجوده واجب لرفع الاختلاف بين المراجع انفسهم فضلا عن العامة!!!
                            ام ماذا تقصد؟


                            دعني أؤكد لك مرة أخرى: إن مرجعية العلماء في غياب العصوم هي من باب التيمم، ومرجعية المعصوم هي الوضوء، ولا تنافي بين الأمرين.. ومن لم يستطع الوضوع فعليه بالتيمم، وهذا لا يعني إلغاء الوضوء.. بل هو إجراء مؤقت في الظرف الاضطراري.
                            في الحقيقة قياسك غريب بعض الشيء!!!!
                            لانه بالتيمم في حالة الذهاب اليه يرتفع الحدث، فهل بالمرجع يرتفع الاختلاف ويحافظ على الشريعة من التبديل ويهدي الناس؟

                            لايوجد تشابه!!

                            تعليق


                            • #15
                              هناك عدة أخطاء جديدة وقعت فيها يا إبراهام.. أبين بعضها فيما يلي:
                              أولاً: هناك فرق بين وجود المعصوم، وبين ظهوره، فعلة الوجود لم تنتف، بل الذي حصل هو أن هناك علة للغيبة تحققت.
                              ثانياً: هناك وجه اشتراك بين التيمم وبين دور العلماء، فكما أن التيمم يرفع الحدث، فكذلك دور العلماء في عصر الغيبة يرفع الجهل.
                              فإن قلت لي: ولكن الجهل لا يرتفع بصورة تامة بالعلماء.
                              أقول لك: والحدث لا يرتفع بصورة تامة بالتيمم، وإلا لما كان التيمم يمثل الطهارة الثانوية، ولكان تقديم الوضوء على التيمم بغير وجه ولا داع ولا حكمة.
                              ثالثاً: ذكر الوضوء والتيمم ليس للاستدلال، فالتمثيل الذي يكون الغرض منه الاستدلال هو القياس الباطل عندنا، وأما التمثيل الذي نهدف منه شرح الفكرة وتقريبها إلى ذهن المتعلم، فليس من القياس، بل هو تمثيل تعليمي، ففرق بين الأمرين.
                              أسأل الله أن يوفقنا وإياك إلى معرفة الحق واتباعه.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X