بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
قال الدكتور علي محمد محمد الصلابي في كتابه
( سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه شخصيته وعصره
دراسة شاملة ) .
وهذا رابط الكتاب
http://www.alsallaby.com/books/ALI.rar
( هـ- فهم صحابة رسول الله للنص: فهم الصحابة رضي الله عنهم أن
المراد بالمولى أو الولي هو الحب والولاء والطاعة , ولذلك عبَّروا عن
طاعتهم وإجلالهم لسيد أهل البيت علي بن أبي طالب بمناداته يا مولانا , فعن
رياح الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا,
فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ؟ قالوا: سمعنا رسول الله يقول يوم
غدير خم: «من كنت مولاه فهذا مولاه» قال رياح: فلما مضوا اتبعتهم فسألت
من هؤلاء؟, قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري( ).
إن أهم ما يستفاد من هذا الحديث هو أن علي بن أبي طالب نفسه لم يكن يفهم
من لفظ (مولى) معنى الإمامة والإمارة , فمن الملاحظ أن أمير المؤمنين عليًا
رضي الله عنه قد استنكر منهم مناداته بـ(يا مولانا), ولو كان أمير المؤمنين
على العربي الفصيح يراها مرادفة يا أميرنا, أويا إمامنا, فما استنكر على
القائلين تلك المناداة( ).)
*****
قلت
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام سألهم وهو يعلم الإجابة سؤالاً
تقريرياً ليجعلهم يبينوا لمن يسمع من الناس ومن الأجيال التي لم تسمع هذا
الحديث من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم معنى هذا الحديث وفهم هؤلاء
الصحابة وغيرهم لهذا الحديث وهو أن علي بن أبي طالب عليه السلام أولى
بهم من أنفسهم مثل ولاية السيد على عبده ويجب عليهم طاعته مثل طاعة
العبد لسيده .
ولهذا قال السندي في حاشيته على مسند أحمد بن حنبل
قوله : ( وأنتم قوم عرب ": لا ترون أن لأحد عليكم سيادة أو ليس لأحد عليكم
منة الإعتاق ، فكأنه فهم المولى بمعنى السيد ، أو فهم ولاء العتاقة ، أي :
إنه كالمعتِق . )
وقد كان أمير المؤمنين عليه السلام في ذلك الوقت إماماً للمؤمنين وأميراً
عليهم وعليهم طاعته لأنه ولي أمرهم وقد أمر الله عز وجل بذلك فقال بسم
الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )
ـ سورة النساء 59 ـ
لكنهم بينوا ويبينوا لمن يسمع قولهم هذا من الشهود الحاضرين ومن الأجيال
التالية أنهم يتخذونه ولياً لأمرهم من وقت قول الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم لهذا الحديث الشريف في غدير خم في السنة العاشرة من الهجرة
النبوية المباركة .
ولو كان أمير المؤمنين عليه السلام كما يزعم الدكتور الصلابي (( لم يكن
يفهم من لفظ (مولى) معنى الإمامة والإمارة )) لرد على هؤلاء الصحابة
فهمهم الخاطيء للحديث النبوي الشريف ولكان شرح لهم المعنى الصحيح
للحديث ، لكنه بدلاً من ذلك جعلهم بأنفسهم يبينوا للناس معنى الحديث والسبب
من سلامهم عليه بقولهم ( السلام عليك يا مولانا ) .
والحمد لله رب العالمين
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
قال الدكتور علي محمد محمد الصلابي في كتابه
( سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه شخصيته وعصره
دراسة شاملة ) .
وهذا رابط الكتاب
http://www.alsallaby.com/books/ALI.rar
( هـ- فهم صحابة رسول الله للنص: فهم الصحابة رضي الله عنهم أن
المراد بالمولى أو الولي هو الحب والولاء والطاعة , ولذلك عبَّروا عن
طاعتهم وإجلالهم لسيد أهل البيت علي بن أبي طالب بمناداته يا مولانا , فعن
رياح الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا,
فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ؟ قالوا: سمعنا رسول الله يقول يوم
غدير خم: «من كنت مولاه فهذا مولاه» قال رياح: فلما مضوا اتبعتهم فسألت
من هؤلاء؟, قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري( ).
إن أهم ما يستفاد من هذا الحديث هو أن علي بن أبي طالب نفسه لم يكن يفهم
من لفظ (مولى) معنى الإمامة والإمارة , فمن الملاحظ أن أمير المؤمنين عليًا
رضي الله عنه قد استنكر منهم مناداته بـ(يا مولانا), ولو كان أمير المؤمنين
على العربي الفصيح يراها مرادفة يا أميرنا, أويا إمامنا, فما استنكر على
القائلين تلك المناداة( ).)
*****
قلت
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام سألهم وهو يعلم الإجابة سؤالاً
تقريرياً ليجعلهم يبينوا لمن يسمع من الناس ومن الأجيال التي لم تسمع هذا
الحديث من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم معنى هذا الحديث وفهم هؤلاء
الصحابة وغيرهم لهذا الحديث وهو أن علي بن أبي طالب عليه السلام أولى
بهم من أنفسهم مثل ولاية السيد على عبده ويجب عليهم طاعته مثل طاعة
العبد لسيده .
ولهذا قال السندي في حاشيته على مسند أحمد بن حنبل
قوله : ( وأنتم قوم عرب ": لا ترون أن لأحد عليكم سيادة أو ليس لأحد عليكم
منة الإعتاق ، فكأنه فهم المولى بمعنى السيد ، أو فهم ولاء العتاقة ، أي :
إنه كالمعتِق . )
وقد كان أمير المؤمنين عليه السلام في ذلك الوقت إماماً للمؤمنين وأميراً
عليهم وعليهم طاعته لأنه ولي أمرهم وقد أمر الله عز وجل بذلك فقال بسم
الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )
ـ سورة النساء 59 ـ
لكنهم بينوا ويبينوا لمن يسمع قولهم هذا من الشهود الحاضرين ومن الأجيال
التالية أنهم يتخذونه ولياً لأمرهم من وقت قول الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم لهذا الحديث الشريف في غدير خم في السنة العاشرة من الهجرة
النبوية المباركة .
ولو كان أمير المؤمنين عليه السلام كما يزعم الدكتور الصلابي (( لم يكن
يفهم من لفظ (مولى) معنى الإمامة والإمارة )) لرد على هؤلاء الصحابة
فهمهم الخاطيء للحديث النبوي الشريف ولكان شرح لهم المعنى الصحيح
للحديث ، لكنه بدلاً من ذلك جعلهم بأنفسهم يبينوا للناس معنى الحديث والسبب
من سلامهم عليه بقولهم ( السلام عليك يا مولانا ) .
والحمد لله رب العالمين
تعليق