المشاركة الأصلية بواسطة مُدَمِّر1
مشكلة البعض بأنه يتوهم بأن هناك مشكلة ولا مشكلة للأسف .
فهذا الدعاء في البداية لم يرد عن أئمة اهل البيت بل هي قصة لحطاب قد تكون صحيحة وقد لا تكون ورغم ذلك على صاحب الموضوع ان يكون عنوان طرحه بأنه هل الشيعة بطلبهم واستغاثتهم بالنبي وأهل بيته مشركين أم لا ؟
لا أن يطرح قصة ولو سلمنا جدلاً بصحتها فمفرداتها لا تدخل بالشرك أبدا .
ومن نواحي اخرى فما معنى الاستغاثة وهل هي مشرعة للميت أو الحي ؟
فالإجابة على ذلك تدخل بمعنى ان الاستغاثة هي طلب مساعدة وهنا نقول للعضو ستار بأنه هل طلب مساعدة أحد في الدنيا أم لا ؟ وبالتأكيد سيقول المساعدة اخذها من الاحياء دون الأموات
حسنا فالكلام جميل وهنا نسأل هل هناك اية قرآنية تجيز الاستغاثة أو التوسل او طلب الحاجة بالحي دون الميت وهل الله عز وجل قال :
والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون إلا الأحياء ( 20 ) أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ( 21 ) )
فالآيتان تتناولان الأصنام كما جاء في تفاسيركم وخذ على باب المثال تفسير إبن كثير والذي أكد على ان هاتان الآيتان نزلتا في الأوثان والأصنام وهذا مدرج كلامه :
( والله يعلم ما تسرون وما تعلنون ( 19 ) والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ( 20 ) أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ( 21 ) )
يخبر تعالى أنه يعلم الضمائر والسرائر كما يعلم الظواهر ، وسيجزي كل عامل بعمله يوم القيامة ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
ثم أخبر أن الأصنام التي يدعونها من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ، كما قال الخليل : ( أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون ) [ الصافات : 95 ، 96 ] .
وقوله : ( أموات غير أحياء ) أي : هي جمادات لا أرواح فيها فلا تسمع ولا تبصر ولا تعقل .
( وما يشعرون أيان يبعثون ) أي : لا يدرون متى تكون الساعة ، فكيف يرتجى عند هذه نفع أو ثواب أو جزاء ؟ إنما يرتجى ذلك من الذي يعلم كل شيء ، وهو خالق كل شيء .
إنتهى كلام ابن كثير
وهنا نعود الى موضوعنا لنجدد السؤال بأنك يا ستار هل طلبت مساعدة او توسلت او ذهبت للطبيب لكي يعالجك أم لا ؟
طبعا جوابك سيكون نعم فعلت ولكن مع الأحياء وبإذن الله سبحانه وتعالى .
جميل جداً فإن كان هناك اطباء كفرة بالله قد تذهب لتلتمس الشفاء عندهم فكيف بك بسادة الخلق ؟
وإذا كان السبب أنهم أحياء فإن المصيبة أعظم وهل يقبل الله ان يشرك به فقط مع الأحياء ولا يقبله مع الأموات ؟
ولو تنزلنا الى هذا المستوى فهل تنكر ان هناك ما هو اشد من الاستغاثة اي طلب المساعدة وهو ان تجد البعض يخلقون فهنا نسأل ما هو الأشد شركاً ان تقول فلان يخلق أو ان تقول فلان يساعد ويغيث الملهوف ؟
بالطبع حسب العقلية الوهابية المتبعة فالأشد شركاً هو من يقول فلان يخلق وهنا نسأل هل ورد في القرآن ان هناك خالق غير الله ؟
نعم ورد الكثير من الآيات ان عيسى خالق وأن هناك خالقون غير الله بقوله عز وجل : تبارك الله أحسن الخالقين
حتى في الآية التي ادرجتها انت تتناول بكل وضوح ان هناك من خلق تلك الأصنام وهذا ما أكد عليه ابن كثير في تفسيره فتكون الخلاصة وحسب عقليتكم ان الله عز وجل لا يسمح بالشرك به سواء من ميت أو حي بينما انتم حللتموها للحي وكأن الله عز وجل يقول لكم بأن الحي لا بأس ان تدخلوه في الشرك معي لأنه حي وهذه من العثرات والمعضلات التي لم يجد لها مخرجاً مشايخكم فوجدوا نفسهم مضطرين ان يقبلوا بأن يشرك بالله في موضوع الأحياء وهنا بالطبع ستقول نعم يقبل الله على ان يكون ذلك بإذنه وهنا نسأل هل ان الله هو من خلق الأصنام أو هل هو من أذِنَ بخلق الأصنام ؟
وهو القائل : والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ( 20 ) أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ( 21 ) )
والتي اشارت تفاسيركم بأنها تعني الأصنام التي هي جماد لا حياة في داخلها .
فالمشكلة التي خلقها لكم وانتبه الى عبارة خلقها لكم ( اي هم خالقون
) مشايخكم بالقول ان التوسل والاستغاثة والذهاب الى الطبيب للشفاء هي ليست شركية لأنك تلتمسها من الأحياء
فسبحان الله يعني هل هناك اسوأ تفسيراً من ذلك بأن ادعو الى الشرك بالله في الأحياء فقط
وهنا هل معايير الشرك عندكم محددة في الإستغاثة والتوسل بغير الله أم أنها محددة بجواز ذلك في الأحياء دون الأموات ؟
فنتمنى الإجابة عن ذلك فإن كان معيار التوسل والإستغاثة وطلب الشفاء بغير الله عز وجل هم معايير للشرك فأنتم اكثر الناس شركاً لأنه لا تخلو شخصية عندكم لم تذهب الى الطبيب ولم تخلو الأخلاق من اغاثة الملهوف ومن التوسل بالأحياء كما فعل عمر مع العباس عم النبي
.
وإن كان معيار الشرك عندكم ان هذه الاستغاثة والتوسل وطلب الشفاء عند الطبيب هي فقط للأحياء دون الأموات فأقول وهل الأحياء آلهة حتى تلتمس هذه الأمور منهم وإن قلت ولكن بإذن الله وهنا نجيب وهل نحن نطلب ونستغيث بإذن الشيطان وإن قلت بأنه لا بد ان يكون من تطلب وتستغيث وتتوسل به حيّاً وبإذن الله فنقول لك ونسألك فهل أمير المؤمنين عندك شهيداً أم لا ؟
وهل الشهيد حي أم ميِّت ؟
وخذ هذه الآية :
ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون
إذاً الإمام علي شهيد لأن قُتِل في سبيل الله ولكن لا نشعر بأنهم أحياء وهذا هو المهم وهذا الشعور الذي جعلكم تعتبرونهم أمواتاً وهنا يؤكد الله على عبارة ولكن لا تشعرون ليقول أن حياتهم حقيقة ولا نشعر بها إذاً الإمام علي حيٌّ بدليل من كتاب الله وأن أئمة أهل البيت أحياء وأن النبي وإبنته الصديقة أحياء لأنهم قتلوا إما بالسيف أو بالسم فيكون هذا باباً مشرَّعاً لنا في أن نلتمس منهم التوسل والاستغاثة وبإذن الله طبعا هذا لو سلمنا ان الشرك مع الله يكون في الميت دون الحي
فهذا الدعاء في البداية لم يرد عن أئمة اهل البيت بل هي قصة لحطاب قد تكون صحيحة وقد لا تكون ورغم ذلك على صاحب الموضوع ان يكون عنوان طرحه بأنه هل الشيعة بطلبهم واستغاثتهم بالنبي وأهل بيته مشركين أم لا ؟
لا أن يطرح قصة ولو سلمنا جدلاً بصحتها فمفرداتها لا تدخل بالشرك أبدا .
ومن نواحي اخرى فما معنى الاستغاثة وهل هي مشرعة للميت أو الحي ؟
فالإجابة على ذلك تدخل بمعنى ان الاستغاثة هي طلب مساعدة وهنا نقول للعضو ستار بأنه هل طلب مساعدة أحد في الدنيا أم لا ؟ وبالتأكيد سيقول المساعدة اخذها من الاحياء دون الأموات
حسنا فالكلام جميل وهنا نسأل هل هناك اية قرآنية تجيز الاستغاثة أو التوسل او طلب الحاجة بالحي دون الميت وهل الله عز وجل قال :
والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون إلا الأحياء ( 20 ) أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ( 21 ) )
فالآيتان تتناولان الأصنام كما جاء في تفاسيركم وخذ على باب المثال تفسير إبن كثير والذي أكد على ان هاتان الآيتان نزلتا في الأوثان والأصنام وهذا مدرج كلامه :
( والله يعلم ما تسرون وما تعلنون ( 19 ) والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ( 20 ) أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ( 21 ) )
يخبر تعالى أنه يعلم الضمائر والسرائر كما يعلم الظواهر ، وسيجزي كل عامل بعمله يوم القيامة ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
ثم أخبر أن الأصنام التي يدعونها من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ، كما قال الخليل : ( أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون ) [ الصافات : 95 ، 96 ] .
وقوله : ( أموات غير أحياء ) أي : هي جمادات لا أرواح فيها فلا تسمع ولا تبصر ولا تعقل .
( وما يشعرون أيان يبعثون ) أي : لا يدرون متى تكون الساعة ، فكيف يرتجى عند هذه نفع أو ثواب أو جزاء ؟ إنما يرتجى ذلك من الذي يعلم كل شيء ، وهو خالق كل شيء .
إنتهى كلام ابن كثير
وهنا نعود الى موضوعنا لنجدد السؤال بأنك يا ستار هل طلبت مساعدة او توسلت او ذهبت للطبيب لكي يعالجك أم لا ؟
طبعا جوابك سيكون نعم فعلت ولكن مع الأحياء وبإذن الله سبحانه وتعالى .
جميل جداً فإن كان هناك اطباء كفرة بالله قد تذهب لتلتمس الشفاء عندهم فكيف بك بسادة الخلق ؟
وإذا كان السبب أنهم أحياء فإن المصيبة أعظم وهل يقبل الله ان يشرك به فقط مع الأحياء ولا يقبله مع الأموات ؟
ولو تنزلنا الى هذا المستوى فهل تنكر ان هناك ما هو اشد من الاستغاثة اي طلب المساعدة وهو ان تجد البعض يخلقون فهنا نسأل ما هو الأشد شركاً ان تقول فلان يخلق أو ان تقول فلان يساعد ويغيث الملهوف ؟
بالطبع حسب العقلية الوهابية المتبعة فالأشد شركاً هو من يقول فلان يخلق وهنا نسأل هل ورد في القرآن ان هناك خالق غير الله ؟
نعم ورد الكثير من الآيات ان عيسى خالق وأن هناك خالقون غير الله بقوله عز وجل : تبارك الله أحسن الخالقين
حتى في الآية التي ادرجتها انت تتناول بكل وضوح ان هناك من خلق تلك الأصنام وهذا ما أكد عليه ابن كثير في تفسيره فتكون الخلاصة وحسب عقليتكم ان الله عز وجل لا يسمح بالشرك به سواء من ميت أو حي بينما انتم حللتموها للحي وكأن الله عز وجل يقول لكم بأن الحي لا بأس ان تدخلوه في الشرك معي لأنه حي وهذه من العثرات والمعضلات التي لم يجد لها مخرجاً مشايخكم فوجدوا نفسهم مضطرين ان يقبلوا بأن يشرك بالله في موضوع الأحياء وهنا بالطبع ستقول نعم يقبل الله على ان يكون ذلك بإذنه وهنا نسأل هل ان الله هو من خلق الأصنام أو هل هو من أذِنَ بخلق الأصنام ؟
وهو القائل : والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ( 20 ) أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ( 21 ) )
والتي اشارت تفاسيركم بأنها تعني الأصنام التي هي جماد لا حياة في داخلها .
فالمشكلة التي خلقها لكم وانتبه الى عبارة خلقها لكم ( اي هم خالقون

فسبحان الله يعني هل هناك اسوأ تفسيراً من ذلك بأن ادعو الى الشرك بالله في الأحياء فقط
وهنا هل معايير الشرك عندكم محددة في الإستغاثة والتوسل بغير الله أم أنها محددة بجواز ذلك في الأحياء دون الأموات ؟
فنتمنى الإجابة عن ذلك فإن كان معيار التوسل والإستغاثة وطلب الشفاء بغير الله عز وجل هم معايير للشرك فأنتم اكثر الناس شركاً لأنه لا تخلو شخصية عندكم لم تذهب الى الطبيب ولم تخلو الأخلاق من اغاثة الملهوف ومن التوسل بالأحياء كما فعل عمر مع العباس عم النبي

وإن كان معيار الشرك عندكم ان هذه الاستغاثة والتوسل وطلب الشفاء عند الطبيب هي فقط للأحياء دون الأموات فأقول وهل الأحياء آلهة حتى تلتمس هذه الأمور منهم وإن قلت ولكن بإذن الله وهنا نجيب وهل نحن نطلب ونستغيث بإذن الشيطان وإن قلت بأنه لا بد ان يكون من تطلب وتستغيث وتتوسل به حيّاً وبإذن الله فنقول لك ونسألك فهل أمير المؤمنين عندك شهيداً أم لا ؟
وهل الشهيد حي أم ميِّت ؟
وخذ هذه الآية :
ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون
إذاً الإمام علي شهيد لأن قُتِل في سبيل الله ولكن لا نشعر بأنهم أحياء وهذا هو المهم وهذا الشعور الذي جعلكم تعتبرونهم أمواتاً وهنا يؤكد الله على عبارة ولكن لا تشعرون ليقول أن حياتهم حقيقة ولا نشعر بها إذاً الإمام علي حيٌّ بدليل من كتاب الله وأن أئمة أهل البيت أحياء وأن النبي وإبنته الصديقة أحياء لأنهم قتلوا إما بالسيف أو بالسم فيكون هذا باباً مشرَّعاً لنا في أن نلتمس منهم التوسل والاستغاثة وبإذن الله طبعا هذا لو سلمنا ان الشرك مع الله يكون في الميت دون الحي
تعليق