إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نقاش عقيم بين الشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    اللهم وحد كلمتنا

    تعليق


    • #32
      بسم الله الرحمن الرحيم

      قال الله عز وجل: وَ أَطيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ ريحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرينَ (الأنفال46) صدق الله العلي العظيم
      نهت الآية المباركة عن المنازعة بعد أن أمرت بطاعة الله والرسول، فلا ينبغي لمن أطاع الله ورسوله والتنازع إذ سيؤدي بهم إلى الفشل، وسيعلو أمر من لم يطع الله ورسوله إن ذهبت ريح المطيعين.
      أما من لم يطع الله عزّ وجل فإنه خارج عن سياق الخطاب، بل ثمرة عدم النزاع بين المطيعين رفعة شأنهم وقلة شأن غير المطيع.

      وقد استشهد أمير المؤمنين عليه السلام بالآية في مواطن الخلاف والحرب مع من خالفه، فعن الحضرمي قال: سَمِعْتُ عَلِيّاً ع حَرَّضَ (وفي نسخة عرض) فِي النَّاسِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ: فِي يَوْمِ الْجَمَلِ وَ يَوْمِ صِفِّينَ وَ يَوْمِ النَّهْرَوَانِ، فَقَالَ:
      عِبَادَ اللَّهِ اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ غُضُّوا الْأَبْصَارَ وَ اخْفِضُوا الْأَصْوَاتَ وَ أَقِلُّوا الْكَلَامَ وَ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْمُنَازَلَةِ وَ الْمُجَاوَلَةِ وَ الْمُبَارَزَةِ وَ الْمُعَانَقَةِ وَ الْمُكَادَمَةِ وَ اثْبُتُوا.
      وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
      وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‏
      اللَّهُمَّ أَلْهِمْهُمُ الصَّبْرَ وَ أَنْزِلْ عَلَيْهِمُ النَّصْرَ وَ أَعْظِمْ لَهُمُ الْأَجْرَ (وقعة صفين لابن مزاحم ص204)

      فإن النزاع مع من سار على النهج القويم مذموم شرعاً وعقلاً، وأما من تلبس بلبوس الحق وكان بعيداً عن جادة الصواب فشأنه شأن آخر، ومن أمثال ذلك المنافقون الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر، الذين لو كانوا في قوم ما زادوهم إلا خبالاً، الذين سقطوا في فتنة ابتغوها وقلبوا الامور والحقائق.. مأواهم جهنم وبئس المصير..
      وهؤلاء وأضرابهم وقفوا في وجه أمير المؤمنين عليه السلام بعد أن وقفوا في وجه النبي (ص) في حياته وبعد وفاته.

      وإذا أردنا أن ننتقل إلى واقعنا المعاصر وجدنا أن الاختلاف الحاصل بين من انتسب إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام في الأعم الأغلب من الأحيان هو اختلاف جزئي محدود على مسألة هنا أو مسألة هناك لا يسلب من الشخص هويته ولا يخرجه عن مدرسة العترة ولو لم يكن ملتزماً بها بالكامل، ومثل هذه الخلافات لا ينبغي أن تقف عائقاً أمام تواصل المؤمنين وتكاتفهم وتآزرهم وإلفتهم.. ولذا كانت لنا ولغيرنا مواضيع عديدة في الحث على وحدة الكلمة والصف ونبذ الفرقة والتناحر، فلا يصح الطعن بين الشيعة لاختلافٍ في بعض الشؤون السياسية مثلا ! ولا لاختلاف مرجع التقليد أو عالم المنطقة وأمثال ذلك..

      لكن، وفي بعض الأحيان، قد يصل الأمر ببعضهم إلى أن يخالف أسس ومسلّمات المذهب الشريف، فلا بدّ حينها من وقفة حق مقابل هؤلاء فإنهم خارجون واقعاً عن حريم الدين الحق وإن انتسبوا إليه كما انتسب المنافقون للإسلام.

      وهذا الأمر مما لا شك فيه ولا شبهة تعتريه، فلا يشك أحد في أن فلاناً (وإن كان معمماً) منحرف عندما قال أن القرآن الكريم قد يكون من تأليف واختراع جبرائيل عليه السلام وليس من عند الله تعالى ! أو قد يكون من كلام النبي (ص) نفسه !
      كما لا يشك أحد بانحراف من ينكر وجود الجنة والنار !
      كذلك لا شبهة في انحراف من يقول بسقوط التكاليف عن بني البشر !
      ومثله في ذلك من ادعى أنه المهدي بن علي بن أبي طالب !! أو أنه المهدي بن المهدي واجب الطاعة !!
      وغيرهم ممن أنكر عصمة الأئمة عليهم السلام ومكانتهم عند الله عز وجل لا عن شبهة !
      ولا يقل عن بعض هؤلاء انحرافاً ما ذهب إليه البعض تحت مسميات العرفان وعناوين الفناء والاندكاك في الذات الالهية
      (بمعانيها الفاسدة) ! بعد معرفة ذات الله ! أو تحت مسميات الفلسفة وعنوان القول بوحدة الوجود والموجود ! وأمثال ذلك مما أشرنا إليه في موضوع خاص !

      لهذا ولغيره يتضح أن لا وجه لكل ما قد يقال من أن المصلحة تقتضي الاعراض عن بعض المواضيع لئلا نزيد الشرخ ونوسعه، فإن بيان الحق في مثل هذه المسائل الخطيرة مما لا ينبغي أن يترك !
      نعم لا بد أن يكون كل شيء بحسبه وبالأسلوب المناسب له.
      ولنا تعليق في المشاركة القادمة على مجموعة من النقاط التي وردت في الموضوع بإذن الله.

      والحمد لله رب العالمين

      شعيب العاملي

      تعليق


      • #33
        بسم الله الرحمن الرحيم

        فيما يلي تعليقات على بعض ما ورد في الموضوع

        أولاً: في الموضوع دعوة لترك النقاش للمتخصصين، وما نراه صواباً من ذلك هو أن لا يدخل في النقاش من لا يرى في نفسه الأهلية، أما من يرى الأمور واضحة ويكون مستنداً في ذلك إلى حجة بينه وبين ربه وبيّنة تطمئن لها نفسه وتركن إليها فلا وجه لنهيه عن الدخول في هذه المواضيع.

        ثانياً: عندما تطرح بعض الأقوال المنحرفة في كتب تباع وتنشر، فليس في التحذير منها هتك ستر أو كشف سرّ، ولا يؤخذ على من تعرّض لها طرح الموضوع في غير محله، إذ أصبحت الأقوال محل ابتلاء عامة الناس بعد أن خرجت من لسان صاحبها أو سطرتها يمينه أو شماله !

        ثالثاً: إن التعرّض للأسماء في مثل هذه الموارد مما لا إشكال عليه، أوليس الحذر واجباً من فلان وفلان لانحرافهم عن جادة الطريق ؟ فما المحذور في ذكر أسمائهم ؟!
        على أن ذكر الأسماء شيء واسلوب النقاش شيء آخر.. وليعمل كلّ بتكليفه بعد أن تحصيله للحجة بينه وبين ربه.

        رابعاً: إن ما يتصوره البعض أو يحاول تصويره من أن مثل هذه المواضيع من مصاديق نظرية المؤامرة على علماء المذهب لهو مجانب للصواب ! وهو يذكرني بنظرية يذهب أصحابها إلى أن الفراعنة وزعماء العالم اليوم من فصيلة واحدة تربطها علقة الدم وهي التي تتحكم بالدنيا وما فيها حتى يومنا هذا ! وأوصلوا بعض الشباب إلى مرحلة اليأس والاحباط نتيجة المبالغة والمغالاة في تصوير نظرية المؤامرة !!

        خامساً: سنتجاوز ما قيل في بعض المشاركات بحقنا من قبيل (تهم نابعة من الجهل، مواضيع مجحفة، تشويه صورة علماء أبرار، لبس ثوب العلم، جرأ الآخرين عن الوقوع في أعراض العلماء، السنة القبيحة التي سنوها، لا يميز بين وحدة الوجود و الفناء في ذات الله، يهرب من النقاش معنا، لم يكن يريد حواراً علمياً..) وأمثاله !
        ونكتفي بإحالة من يهمه الأمر إلى مواضيعنا الأخرى ليرى الحق بنفسه.

        سادساً: إن من فتحنا موضوعاً باسمه، وأعني (محمد محسن الطهراني) له أقوال فاسدة وآراء كاسدة في سوق البضائع الدينية وقد تعرّضنا لها سابقاً فلا نعيد.. والحق لا يعرف بالرجال، فالقول الفاسد فاسد أياً يكن قائله..
        ولكن للإنصاف نقول: مع أن مدارس الإنحراف متعددة ولا تقتصر على البيت الشيعي، والشخص المذكور نموذج منها، إلا أن أقواله تدينه هو ولا تدين غيره ! وما يحاول البعض الترويج له من أن أقواله هي أقوال جمع كبير من العلماء غير مجدٍ، والغرض منه جعله وإياهم في سفينة واحدة فإن غرق غرقوا ! وقد تعرضنا لذلك في مواضيع أخرى..

        وأخيراً: لا نزال عند كلامنا بأن الشخص المذكور منحرف دون أدنى شبهة، ولم نتعرض في أصل موضوعنا الذي طرحناه للكفر لأن غرضنا بيان الانحراف لا الكفر، لكن لما وصلنا في قراءة كتبه إلى ما قاله حول (وحدة الوجود والموجود) وتبنيه الصريح لقول حكم الفقهاء بكفر قائله كان لا بد من بيان ذلك. وليس ذلك عيب يعاب علينا بل عليه !
        ولو لم يكن قائلاً بهذا القول أيضاً (وحدة الوجود والموجود) فإنه لا يخرج عن الانحراف، فما القول المذكور إلا واحداً من أقواله المنحرفة !
        على أن الأهم في المسألة هو التحذير من منهج منحرف مهما يكن الحكم الفقهي بحق صاحبه.

        والحمد لله رب العالمين

        شعيب العاملي

        تعليق


        • #34
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          الاخ شعيب السلام عليكم وجزاك الله خير الجزاء
          قرأت ردكم ووصلت الفكرة ونتمنى منكم
          1 ـ لماذا اخترتم السيد محمد محسن الطهراني نموذجا لموضوعكم عن مدارس الانحراف فهل هناك أمر لم توضحوه في موضوعكم؟!
          خصوصا وقولكم:
          ولو لم يكن قائلاً بهذا القول أيضاً (وحدة الوجود والموجود) فإنه لا يخرج عن الانحراف، فما القول المذكور إلا واحداً من أقواله المنحرفة !
          على أن الأهم في المسألة هو التحذير من منهج منحرف مهما يكن الحكم الفقهي بحق صاحبه.

          2 ـ للانصاف الذي ذكرتموه من أن اقواله تدينه هو فقط ولا تدين غيره! فإننا وجدنا أن حديثكم وما عرضتموه قد يشترك في تلك الاقوال مع غيره من العلماء الكبار ومنها والده المرحوم!!
          وبناءا على أنكم تقصدون من موضوعكم التحذير من مدارس الانحراف حتى لا يشتبه على المؤمنين ويعتقدون صلاح هؤلاء على الرغم من انحرافهم! لذلك هل لكم أن تنفوا هذه التهمة أو أن تدلونا على سبيل نفي اقتران اسمه مع اسم القائلين بمثل أقواله (إن كانت مثل أقواله) لأن اطلاق الموضوع على ما هو عليه جعل الآخرين يستغلون هذه الثغرة واستفاد منها من يريد الدفاع لتأكيد النفي للانحراف ، واستفاد منها من يريد الهجوم على تلك الثلة التي يكنّ لهم اتباعهم الكثير من الاحترام والاجلال وعرف لهم العلم والورع والتقوى بحجة المماثلة في الاقوال!!

          مع تمنياتي من الاخوة أن يكون الحوار مثمرا لأنه من خلال المتابعة نجد أن الاخ شعيب يُعرض عن اكمال المشاركة في حال خروج الكلام عن المناقشة الموضوعية! فنرجو الانتباه!

          تعليق


          • #35
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الأخ (شعيب العاملي)

            إن كثيراً مما ذكرتم في جوابكم قد تمت مناقشته تفصيلاً في مواضيع أخرى و لا أرى ضرورة لتشتيت الموضوع بإعادة النقاش و لذا من الأجدى أن نركّز على بعض النقاط الأساسية:

            1- المسألة الأولى التي وجهنا لكم النقد فيها هي الدخول في هذه المواضيع و اتّهامكم لأهلها رغم انكم غير متخصصون لا في الفلسفة ولا في العرفان (سواء العملي و النظري) و موضوعكم عن عرفان أهل البيت عليهم السلام يكشف هذه النقطة بوضوح.
            و جوابكم بأن (المسألة واضحة عندي) لا يكفي لأن هذا حال كل من يدخل في موضوع لا يعرف تفاصيله و يأخذ بظاهره فهو يظن المسائل واضحة!!

            يضاف إلى ذلك أننا نقلنا عن بعض العلماء الأبرار والذين لا خلاف على احترامهم أمثال السيد الخميني قدس سره وكذلك المركز العقائدي وحتّى عن الأخ (مرآة التواريخ) رحمه الله وغيرهم ... نقلنا عنهم التحذير من الدخول في هذه المواضيع دون أن يكون الشخص خبيراً، و هنا على العاقل و الحريص على دينه أن يتثبت قبل الدخول في مثل هذه المواضيع... فما بالك عندما يكون الحديث عن أشخاص وردت فيهم شهادات بالاسم من أعاظم العلماء؟!

            *****

            2- المسألة الثانية هي أنكم زعمتم أن الأفكار التي وجهتم النقد لها مختصة بسماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله ، و أنا أسألكم : أي الأفكار (وليس العبارات) هي المختصة؟ إن الأعم الأغلب من العرفاء يقولون بالتالي:

            أ - إمكان لقاء الله و معرفته معرفة حقيقية .
            ب- أن هذه المعرفة الحقيقية لا تكون إلا من خلال الفناء في ذات الله والسير والسلوك.
            ج- أن هذه هي أرقى درجات العبودية و التوحيد و أن النبي و آله الأطهار صلى الله عليه و عليهم أجمعين هم في السنام الأعلى منها.
            د - القول بوحدة الوجود (سواء مع إضافة القول بوحدة الموجود أيضا و هو قول أكثر العرفاء أو بدون القول بوحدة الموجود، و أنتم على كل حال نسبتم الكفر لكلا الفريقين)

            حسناً ... هذه أقوال العرفاء عامة فأرجو أن تدلّنا على الرأي الذي لا يقول به العرفاء من بين هذه ؟ و ما هو الرأي الذي تزعم انه من مختصات سماحة السيد محمد محسن الطهراني ؟!

            ألم ينقل لك العديد من الإخوة أن هذه الآراء يشترك بها الكثيرون مع سماحة السيد و هو إنما ينقل رأي مدرسة متكاملة فكان جوابكم: أن من يقول بقوله فهو مثله؟!! بل لقد صرّحتم بأن هذا الكلام يشمل السيد الطهراني الابن و الأب معاً ، و أن نوبة الأب قادمة !!!

            ثمّ نحن قد بيّنا بوضوح أن رأيه في وحدة الوجود و الموجود مطابق لرأي سماحة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ، و أن كلا من السيد محمد محسن و والده السيد محمد الحسين الطهراني قد نقلا نص كلام الشيخ في كتبهما و صرّحا بأن هذا أفضل بيان لهذه النظرية. و نحن قد نقلنا الكثير من كلامه الواضح في المسألة في موضوعنا: مناقشة هادئة لتطبيق فتاوى كفر و نجاسة القائلين بوحدة الوجود ، فراجع.

            وبعد ذلك كلّه كيف يمكن لنا أن نقبل أن هذه الإشكالات هي فقط تلحق سماحة السيد محمد محسن الطهراني ؟!

            *****

            3- ربما يكون عذرك هو عدم الاطلاع على صدور أمثال هذه الآراء من الكثيرمن الأعاظم، ولكن هذا العذر ارتفع بنقلنا لنصوص كلماتهم!!

            وللأسف بدلاً من أن يدفعك ذلك إلى التراجع و التريث؛ زعمتم أن كلماتهم ينبغي أن تؤوّل !! و لا أدري بأي حق تريد تأويلها ؟! و الحال أنها صريحة إلى درجة أنها تأبى عن التأويل !! بل إن نفس قائليها كانوا يحذرون من لم يفهم هذه الكلمات و يجدها انحرافاً أن يبتعد عن هذه المواضيع.

            أليس قولكم بوجوب تأويلها هو بحد ذاته اعتراف منكم بأن المفهوم منها هو نفس الأفكار الكفرية و الانحرافية بزعمكم التي وجهتم سهام النقد إليها ؟!!

            *****

            4- إن التعرّض للأسماء لا إشكال فيه لو كان ثابتاً و بشكل قطعي بطلان المنهج!! أما عندما يكون عندنا اختلاف حقيقي في الرأي، و عندما نجد العلماء يحذرون من أن ظاهر كلمات القوم يمكن أن يفهم خطأ بالانحراف ، و عندما نجد المركز العقائدي مثلا يقول أن هؤلاء العلماء (و منهم العلامة الطهراني و أساتذته بالاسم) يقدمون المسائل التوحيدية بما ينسجم مع العقائد الشيعية... عندما نكون في مثل هذا الموضع فلا يحق لكم التعرّض للاسم أبداً قبل إثبات بطلان الرأي بشكل قطعي، وإلا فإن الباب سوف يفتح لغيركم في التعرّض لباقي العلماء و هذا ما حصل فعلاً.

            ولا يمكن هنا الاحتجاج بأن المسألة واضحة عندكم أنتم، لأن كل من يهاجم العلماء يدّعي أن المسألة واضحة عنده. راجع المواضيع المفتوحة لإسقاط السيد الخميني و السيد كمال الحيدري وغيرهم في منتداكم الكريم لترى ذلك بوضوح.

            5- عندما حاول البعض من الإخوة (الذين كانوا يتفقون معك) ... حاولوا أن يحصروا الكلام في سماحة السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله و الا يتعدّى الكلام إلى والدهالسيد العالمة الطهراني رضوان الله عليه ، كان جوابكم الواضح الصريح هو :
            *** قد يتفاجأ بعض الإخوة (كالاخ عاشق الحسين وغيره) عند قراءة نماذج مما نقلناه في هذا الموضوع لغرابته وبعده عن منهج أهل البيت عليهم السلام، ولكن الغرابة والتعجب ستزول حتماً عند الاطلاع على سبب هذه الانحرافات، وكنا قد أشرنا إلى ما ذكره حفيد الشهيد الثاني سابقاً وقد نقلناه في الموضوع التالي :
            http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=160106
            ولأهميته نشير إلى خلاصته، فإنه رحمه الله يذكر أن بعض الإمامية طالعوا كتب الصوفية فأعجبهم بعض ما لا ينافي الشرع فيها، فاخذوا ما فيه من لباب مأخوذ من الأنبياء السابقين وتركوا القشور، ثم جاء قوم لا يميزون بين الذهب والتراب فسلكوا مسلك الصوفية وتبعوهم وسلكوا مسلكهم. وفي حديثه رحمه الله وحديث غيره من العلماء الكثير من مثل هذه الحقائق.

            *** هذا ولا يخفى أن من تسربت إليهم أفكار الصوفية من الشيعة كانوا على أصناف:
            - فمنهم من أخذ بعض عبارات الصوفية فقط.
            - ومنهم من أخذ بعض أفكارهم الخاطئة دون أن يؤدي ذلك به إلى الانحراف.
            - ومنهم من أخذ عنهم ما أوصله للكفر او الانحراف كما ذكر حفيد الشهيد، وليس الطهراني الذي نتحدث عنه عنهم ببعيد، وليس في ذلك غرابة ولم تكن أول حادثة من هذا القبيل ! فلا عجب في ذلك.

            *** بعد أن اتّضح أن التصوّف هو المصدر الأساسي لتسرّب مثل هذه الأقوال المنحرفة إلى من نتحدث عنهم كغيرهم ممن ضلّ الطريق، يتّضح أن ما نقله احد الاخوة (فارس حيدر) ليس إلا غيضاً من فيض ما زخرت به كتب علمائنا تحذيراً من الصوفية ومن التأثر بهم وتأكيداً على انحرافهم وبطلان أقوالهم بما لا مزيد عليه، ولنا عودة لذلك لاحقاً إن شاء الله.


            أليس من الواضح في هذا الكلام أن غرضكم هو إسقاط كل مدرسة العرفان ؟! أليست هذه هي الحربة (أعني التأثر بالصوفية) التي يحاول كل أعداء العرفان إسقاط العرفاء بها ؟! وللإخوة ان يراجعوا المواضيع الأخرى التي من هذا القبيل ليروا أن الأفكار المطروحة واحدة مع اختلاف العبارات !!

            7- ألم نعرض عليكم مراراً في موضوعم أن نبيّن لكم الوجه الآخر للمسألة، و أن نوضّح لكم حقيقة الأمر، فتجاهلتم ذلك و مضيتم في مقالكم ؟!

            *****

            الأخ (اليتيم)
            1- من الواضح أنكم تريدون فصل هذا النقد الموجّه لسماحة السيد محمد محسن الطهراني عن غيره، و ذلك كان ممكناً لو أن الإخوة الناقدين قد اختاروا آراءه الخاصة به فقط و وجهوا النقد لها. ولكن حيث أنّهم يوجّهون النقد لآرائه التي يشترك فيها مع غيره من أعلام مدرسة العرفان فذلك غير ممكن.

            2- و انا حاضر لبيان نصوص كلمات الأعلام التي تظهر اشتراكهم في الرأي في هذه المسائل مع سماحة السيد الطهراني أو والده. و نحن كنّا قد أغضينا عن بعض ذلك حتّى لا يستغلها المغرضون في تكفير باقي العلماء فهم لا يتورّعون عن ذلك للأسف. ولكن ذلك لا يعني أبداً أن هذه الكلمات و النصوص الواضحة غير موجودة !! ولذا أدعوك إلى الالتفات و عدم الوقوع في إنكار قول قبل الاطلاع على تفاصيل المسألة.

            3- من حقّ الأخ (شعيب العاملي) الإعراض عن الجواب هنا، ومن حقنا ذلك أيضاً، ولكن سيأتي يوم لا يستطيع أيّ منّا أن يعرض عن الجواب فيه ، و ذلك اليوم هو ما يجب أن نحسب حسابه ونعدّ الجواب له.





            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة shi3itop
              بارك الله بيك
              و انا اخوهم ايضا ادعوهم لهذا الشيء
              و ان كان هناك نقاش لا بد منه
              فان منتدى الحوار الشيعي موجود و ليتناقشو هناك قدر ما يشاءون
              بارك الله بيك اخي العزيز ربي يوفقك لكل خير

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
                بسم الله الرحمن الرحيم
                أليس من الواضح في هذا الكلام أن غرضكم هو إسقاط كل مدرسة العرفان ؟! أليست هذه هي الحربة (أعني التأثر بالصوفية) التي يحاول كل أعداء العرفان إسقاط العرفاء بها ؟! وللإخوة ان يراجعوا المواضيع الأخرى التي من هذا القبيل ليروا أن الأفكار المطروحة واحدة مع اختلاف العبارات !!
                *****

                سيأتي يوم لا يستطيع أيّ منّا أن يعرض عن الجواب فيه ، و ذلك اليوم هو ما يجب أن نحسب حسابه ونعدّ الجواب له.
                عزيزي انوار الملكوت
                في فمي ماء وهل ينطق من في فيه ماء
                تفضّل هذا النموذج

                http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=159666

                تعليق


                • #38
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  وعليكم السلام جميعاً ورحمة الله وبركاته

                  فيما يلي إجابة على بعض التساؤلات وتعليق على بعض النقاط:

                  أولاً: إن تعرّضنا لشخص معين سلك مسلكاً مغايراً لمسلك أهل البيت عليهم السلام يساهم في بيان الحقائق وتحصين المؤمنين فيندفع بذلك خطره عن شيعة آل البيت وأيتام آل محمد عليهم السلام، خاصة أن أصحاب الشبهات يمزجون الحق بالباطل لئلا تكسد بضائعهم وتظهر عوراتهم أمام الناس، ويتمظهرون بحسن السمت والهدي لأنه سلاح آسر للقلوب، يريدون بذلك قطع طريق العباد المؤمنين، أعاذنا الله منهم ومن شرورهم.

                  ثانياً: كنا قد أشرنا في أحد مواضيعنا إلى أن الألفاظ عندما تكون مجملة تحتمل أكثر من معنى فينبغي اللجوء إلى القرائن لتحديد المقصود منها.
                  وعندما تكون ظاهرة في معنى معين يتعين ذلك المعنى ما لم تقم قرينة متصلة أو منفصلة على خلافه، فإن قامت القرينة حملنا اللفظ على غير ظاهره.
                  وعندما تكون الالفاظ نصاً في معنى معين فإنها لا تقبل التأويل ولا تحتمل أي معنى غير الذي نصت عليه.
                  وما ورد في كلام بعض العلماء مما اشتبه حاله على بعض الإخوة في أغلبه من القسم الأول أي أنه يحتمل عدة أوجه ودلت القرائن المتصلة أو المنفصلة على أن المقصود منه ليس من المعاني المنحرفة.
                  وحتى لو ادعى مدّع بأنه من القسم الثاني وأنه ظاهر في ما نقول عنه أنه معانٍ باطلة فإن القرائن قد قامت على عدم إرادة أصحابه مثل هذه المعاني، فتحمل على خلاف الظاهر.
                  أما من تعرضنا له فإنه ينص على أنه يقصد المعاني المنحرفة وبالتالي فلا وجه أبداً لحمل كلامه على غير ما قاله بحجة حسن الظن أو ما شابه.
                  وقد تعرضنا لنموذج أو أكثر من كلمات بعض العلماء في موضوعنا (محمد محسن الطهراني.. نموذج من مدارس الإنحراف) وأجبنا عن هذه الشبهة هناك فمن أراد فليراجع.

                  ثالثاً: ما يحاول البعض الترويج له من أن التعرض لهؤلاء المنحرفين ممنوع بحجة عدم التخصص (وبغض النظر عن صحة المصداق من عدمه) هو محاولة فاشلة أخرى لمنع الإخوة الأعضاء من الرد على المنحرفين، وهو يشبه قول بعض علماء السنة عند نقاشهم لعامة الشيعة حول (القياس والاستحسان) بقولهم: انتم لستم من اهل التخصص فليس لكم ان تناقشونا !
                  والحال أن الشيعي متيقن من بطلان هذين الامرين ومثبت لذلك بالبرهان، لكن الطرف الآخر قد أغمض عينيه ولا يريد أن يرى الحق رغم وضوحه !
                  وإذا كان هذا الحال في مثل القياس والاستحسان فما بالك بمن يخالف أصول المعتقد ومسلمات المذهب الشريف !
                  وقد أشرنا سابقاً أيضاً إلى أن من كان في مرحلة البحث (وهذا حال كل من دافع عن هذا المنهج المنحرف) فعليه أن ينتظر ويتروى حتى يستكمل الاطلاع ويحدد موقفه حينها صريحاً، أما من كان على بينة من أمره (كما ندعي) فلا يطلب منه الانتظار، كما أنا لا ننتظر أدلة المخالفين عندما نحاورهم لنكون شيعة بعد أن عرفنا ما عندنا وما عندهم وصحة الاول وبطلان الثاني.

                  رابعاً: إن كفر رموز القائلين بوحدة الوجود والموجود من المتصوفة مما لا شك به عندنا، وممن يذكر منهم الحلاج والبسطامي وابن عربي وأضرابهم.. وعلى كفرهم أغلب من تعرض لهم من علمائنا.
                  وأما من الشيعة فلعلّ أكثر من دلّت عباراته على ما ظنه البعض تبنياً لهذا الكلام هو الشيخ حسين كاشف الغطاء حيث ذكر ادلة القوم واستنكر تكفيرهم، ولكن لا بد من النظر في كلامه بعد ذكره لادلتهم حيث قال: (و سواء قلنا: بأنّ هذا البرهان صخرة صمّاء لا تمسّه أظافر الخدشة أو أن للمناقشة فيه مجال، فهو برهان منطقيّ على اصول الحِكمة و المنطق)
                  وبالتالي فهذا لوحده كفيل بالدلالة على أن الرجل لا يتبنى هذا الكلام صريحاً كما تبناه الطهراني ! وبأن المجال مفتوح للاعتذار له كما ذكرنا سابقاً .

                  وأخيراً.. كنا قد أجبنا مسبقاً في سياق بقية المواضيع على أغلب ما ورد هنا، فإن كان هناك شيء جديد غير ما طرح فمحله (أي تلك المواضيع) أولى به.. وإلا فلا نرى حاجة لتكرار الكلام والاجابة في كل مرة على نفس الاشكاليات.. فنترك الموضوع لمن يرغب..

                  والحمد لله رب العالمين

                  شعيب العاملي

                  تعليق


                  • #39
                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    لا بأس بمطالعة هذا الموضوع

                    كلام الامام كاشف الغطاء في الدفاع عن الفلاسفة والحكماء



                    ولا بد وان يعلم اني لا استحسن ان يسأل مني نظائر هذه الاسئلة فانه مضافاً الى ان هذه المعاني لا يتحملها خصوص اذهان العوام ولا ينتفع منها اغلب الانام ان اذهان اكثر الطلاب والناشئة المنتمين للعلم ايضاً لا تتحملها ولا تسعها ولا يصلون الا لباب نكات معانيها واسرار دقائق مطاويها ويمكنني أن ادّعي انّي لم اراجع امثال هذه المطالب والمسائل منذ خمس عشرة سنة بل انحصر عملي واشتغالي بفقه آل محمد (ص) فان عرض لي صدفة امثال هذه الاسئلة والبحوث والمطالب افصح عنه واكتب من بقايا تلك المكنونات المغروسة في الضمير وما اختمر من تلك المطالب في الفكر من دون تجديد مراجعة حتى الى المختصرات فضلاً عن المطولات واغلب المطالب الحكمية والبحوث القيمة التي لها نفع في اصول الدين وتبتنى عليها العقائد الحقّة اوردناها بأحسن بيان واوفى برهان في كتابنا (الدين والاسلام) فان رجع اليه اهل الفضل واولى النجدة والكمال وجدوا في ذلك السفر الجليل فلسفة وثيقة وكنوزاً من العلوم الجمة وفيه ضالتهم المنشودة وما الثقة الا بالله وما المستعان الا به.

                    فيا أيها الاخوان: هذه المطالب والحقائق الشامخة والمباحث السامية ليست وليدة الاهواء والميول وان فرض انها من ميول النفس وهواها فقد كفى هذا، وما كان يخطر في مخيلتي ذكرها بهذا المقدار ايضاً ولكن اندفعت بحكم ضميري وجرى على قلمي ومحط نظري وعمدة قصدي انما هو التنبيه على انه اياك وسوء الظن في حق الحكماء الشامخين والعلماء الراسخين خصوصاً بحكمائنا الاسلاميين،

                    واياك والمبادرة الى التفسيق مثل بعض الناس ممن لا يفهم مرادهم ولا يصل الى مغزى مقاصدهم ومطالبهم فيتسرع الى التجوال في ساحة الطعن والا يراد مع الذهول والغفلة عن المراد.


                    وحقّاً أقول ان الرشاد والكمال العبقرية والمهارة انما هو في فهم كلمات العلماء والاكابر وفهم بحوثهم النظرية ومطالبهم العلمية من حيث المراد مع التعمق وتحصيل الاستعداد لا التشنيع والايراد، فان ذلك من دأب القاصرين وعادة الجاهلين.

                    واعلموا بالقطع واليقين ان اغلب مطالب الحكماء بل جميعها مأخوذة من كلمات ارباب الوحي وامناء العصمة (عليهم السلام) وقد بيّن جميع هذه المطالب مولانا سيّد العارفين والموحدين امير المؤمنين(ع) في طيّ خطبه المباركة وتضاعيف كلماته الشريفة التي جمعها سيدنا الشريف الرضي (رضوان الله عليه) في كتاب (نهج البلاغة) وغيره وفي كلماته التي انشأها(ع) في ضمن ادعيته المباركة، ولكن اين من يفهم هذه الحقائق والدقائق وتلك النكات والرقائق. والظاهر بل اليقين ان اقوى المساعدات وأعد الاسباب والموجبات للوصول الى مقاصد امناء الوحي وكلمات الانبياء والاوصياء (عليهم السلام) انما هو فهم كلمات الحكماء المتشرعين وكان من السابقين الاولين من اولياء الدين اناس ادركوا فيض حضورهم ووصلوا الى السعادة ونالوا الشرافة والكرامة كسلمان المحمدي الفارسي وابي ذر الغفاري واضرابهم من الملازمين لبيت النبوة والواصلين ببركة ملازمتهم لمعادن العلم وخزان الحكمة الى مرتبة صاروا بها في غنى عن الصناعات العلمية والقواعد الرسمية ووصلوا الى النتيجة من اقرب الطرف واسهلها واكمل السبل واشرفها.

                    فمن اراد الخوض في تلك المطالب الحكمية والغوص في بحار المباحث العلمية فاللازم له اخذها وتعلمها من اساتذة الفن واكابر الصناعة والتلمُّذ لديهم والتعلم منهم مدة طويلة وسنين عديدة كما هو الشأن في تعلم كل علم وصناعة ولا يكتفي بمحض المطالعة ومجرد النظر في كتب القوم ومؤلفات الحكماء كما هو دأب بعض الناس وديدن كثير من الاشخاص من دون ان يتلمذ عند استاذ والا فلا محيص له الا ان يضل عن الطريق ولا محالة يقع في احدى المفسدتين ويتورط في احدى المهلكتين اما الوقوع بنفسه في الكفر او تكفير قوم بغير حق.

                    وقد رأيت في خلال هذه الايام رسالة خطّية الفها احد الاعاظم من العلماء المعاصرين وقد توفى في هذه السنة وكان موضوع تلك الرسالة ابطال هذه القاعدة اعني ((الواحد لا يصدر عنه الا الواحد)) واورد فيها بزعمه ايرادات كثيرة على الحكماء فطالعتها برهة وقرأتها مدة فرأيت ان هذا الرجل الجليل تحمل المشقات الكادحة واتعب نفسه في ايراد المناقشات والطعون والايرادت وليته تحمل تلك المشقات والرياضات ولا اقل من صرف بعض تلك المشاق في فهم كلمات الحكماء وتفهّم مرادهم من ــ هذه القاعدة ــ ولم يقع في ورطة الايراد والأشكال وقلت لتلميذ هذا الرجل الجليل وقد كنت رأيت تلك الرسالة المؤلفة عنده الأحسن ان لا تنشروا هذه الرسالة واحفظوا كرامة استاذكم.

                    وما الفضل الا بالله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X