إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في ذكرى وفاة سيد المنبر الحسيني (الدكتور احمد الوائلي) رحمه الله تعالى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى وفاة سيد المنبر الحسيني (الدكتور احمد الوائلي) رحمه الله تعالى

    في ذكرى وفاة سيد المنبر الحسيني (الدكتور احمد الوائلي) رحمه الله تعالى
    احمد السعدي



    ابنا:

    قال الله تعالى : يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي  .

    في 13 / 7 / 2003 فجع العالم الإسلامي لاسيما اتباع أهل البيت برحيل سيد منبر العالم الإسلامي الكبير الخطيب الدكتور الشيخ احمد الوائلي ، وبذکری هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نعزي الجميع سائلين العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته .

    لقد عاش الوائلي حاملا رسالة الإسلام يصدع بها أينما حل ، ذاباً عنها ، واعياً أبعادها ، متحملاً المصائب والصعاب من اجلها فقد ذاق مرارة الغربة نتيجة لموقفه الذي لا يلين ، لا تأخذه في الله لومة لائم فواجه المنهج التدميري الذي حاول حزب البعث في العراق تحكيمه ، بالرفض ولم يهن أو يهادن فترك أهله ووطنه رغم إنشداده العميق وحنينه وشوقه لبلد المقدسات.

    وكان بحق المؤسس لمدرسة جديدة في الخطابة والتبليغ حيث رسم للخطيب منهجاً لم يكن مألوفا قبل ذلك ، استطاع هذا المنهج ان يربي ثلة من الخطباء ، ويعمل على بناء الأمة ورفع مستوى وعيها وفهمها للإسلام وثقافته ، وقد أغنى المنبر بتجاربه وعطائه وغرس في العقول العلم والمعرفة ، وفي القلوب الولاء للرسالة والرسول وآله. فخلد ذكره ، وسيبقى حياً بحياة المبادئ التي لم يدّخر وسعاً في تبليغها تــغمده الله بوافر رحمته وحشـــره مع النبي و أهل بيته (عليهم السلام) .

    الولادة والأسرة :

    في مدينة النجف الاشرف وفي عام 1928م الموافق لعام 1347هج يوم ميلاد الرسول المصادف 17 / ربيع الأول شاء الباري أن تقترن ولادة احمد بأحب الخلق إلى الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن الطبيعي أن هذا التقارن يدفع الأب لان يسمي ولده باسم صاحب الذكرى ولكن المفاجأة هي أن يتفاءل بالقرآن الكريم فتخرج الآية الكريمة « ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه احمد » واحمد هذا هو ابن حسون بن سعيد الوائلي النسبة الليثي الأصل.
    يقول الشيخ احمد ُ« انتمائنا في الواقع ، أنا عندما فتحت عيني سمعت أهلي وأعمامي ينتسبون إلى وائل مع العلم نحن من بني ليث واستغربت أنا وجه النسبة إلى وائل مع إننا من بني ليث ، لان نحن في الواقع ننتمي إلى أبي ذر ، غفار بطن من بطون ليث وضمرة بطن من بطون ليث وكلهم في بيت واحد واخوة .. ولكن بعد ذلك لما راجعت كتب الأنساب رأيت أمنا رأساً مباشرة زوجة ليث ـ هو أبونا ـ هي بنت بكر بن وائل ، هذا من ناحية ومن ناحية ثانية كان يجتمعون باللواء معاً ومن ناحية ثالثة هم يلتقون معاً بالآباء البعيدة».

    الدراسة :

    ارتبط الوائلي بمدرسة الأمير غازي الابتدائية في النجف وكان يمتحن فيها خارجياً دون أن يحضر صفوفها ثم اخذ بدراسة المتوسطة والثانوية في مدرسة منتدى النشر ـ إحدى بركات العمل الإصلاحي للشيخ محمد رضا المظفرـ ليدخل بعدها الجامعة في منتدى النشر الدينية أو كلية منتدى النشر .

    يقول الشيخ عن تلك الفترة « درسنا أربع سنوات قبل افتتاح كلية الفقه وعندما افتتحت في سنة 1958 تخرجنا منها في 1962» أعقبها دراسة الماجستير في معهد الدراسات العليا التابع لجامعة بغداد وحصل على الدكتوراء من جامعة القاهرة ـ دار العلوم ، وقد استطاع الحصول على دبلومات منها في الاقتصاد في ذلك الوقت .

    الحوزة العلمية :

    في أجواء النجف العلمية ينتمي الطالب إلى الحوزة في عمر مبكر، وهذا ما كان عليه شيخنا الوائلي لقد درس الحوزة فبدأ بالنحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والأدب واللغة وانتقل إلى مرحلة السطوح فتزود بالفقه والأصول والفلسفة واشرف على البحث الخارج لكنه لم يواصل الحضور في بحوث العلماء لضيق الوقت واعتمد طريقة قراءة تقريرات بحوث السيدين الخوئي والحكيم رحمهما الله تعالى.

    أساتذته :

    تتلمذ الشيخ على أساتذة لهم مكانة علمية سواء كانوا من أساتذة الحوزة أو الجامعة منهم :

    1. آية الله الشيخ المجدد محمد رضا المظفر وقد ترك بصماته الواضحة على الوائلي كما يذكر الأخير .

    2. السيد محمد تقي الحكيم.

    3. الشيخ محمد الشريعة : يقول عنه الوائلي عندما يستذكر منتدى النشر وفضلها عليه «كان له اثر كبير في صقل مواهبنا واستثمار طاقاتنا فقد كان طاقة» .

    4. الشيخ عبد المهدي مطر.

    5. الشيخ علي سماكة .

    6. الشيخ علي شراكت .

    يقول رحــمه الله عن هذه الثلة من الأساتــذة وعن منـتدى النشر «كانت تضم نخبة هم في واقع الأمر من لوامع المدرسين في النجف الأشراف».«هؤلاء كانوا بالإضافة إلى انهم مدرسون في الحوزة هم من أفاضل المدرسين الذين دعتهم منتدى النشر».

  • #2
    السيد محمد باقر الصدر في ذاكرة الوائلي :

    إن هناك رجالاً يتركون في النفوس أثراً ويحفرون في القلوب ذكرى طيبة تجعلهم نموذجاً يقتدى به . و الوائلي شأنه شأن الأوفياء الذين لا تنسيهم الأيام مواقف من رسموا مسار حياته أو انعكس نبلهم وصفائهم في مرآة روحه ، فهو يتحدث عن صنفين من هذا النمط من الأفذاذ:

    الصنف الأول : أساتذته ويخص بالذكر الشيخ محمد رضا المظفر والسيد محمد تقي الحكيم والدكتور حاتم الكعبي والشيخ محمد الشريعة و ………

    الصنف الثاني : من تأثر بهم بشكل غير مباشر عن طريق الاجتماعات ويتعرض إلى نموذجين :

    1. الشيخ محمد حسن المظفر والذي يقول عنه « كان كتلة إيمان أنا عندما كنت اجلس بين يديه اشعر كأني جالس في صقع قداسي لان الرجل كان يمثل الوضوح والقداسة والطهر ، وعندما رثيته في أربعينه في قصيدة مثبتة في الديوان كنت احدد بعض صفاته فأقول :

    بقية الخلف الماضين ما اتخذوا غير الفضيلة من دنياهم لقبـــا
    أبوهم الدين والتـقـوى قبيلتهم فما انتخوا عجماً يوماً ولا عربا

    2. السيد الشهيد محمد باقر الصدر : والذي يصفه «كان طاقة وكتلة من النبوغ وكتلة من الطهر والوضوح والأيمان (قده) ولاتعوض الأمة عن خسارته وعن فقده» كما يأتي في موضع من كتاب تجاربي مع المنبر على ذكر هذا الشهيد العظيم ليتناول همّ الصدر بالنسبة إلى المنبر الحسيني .

    «كنت أتردد على مجلس آية الله الشهيد الصدر السيد محمد باقر تغمده الله برحمته وخصوصاً بعد ان انتقل إلى دار المامقاني التي فيها مقبرتهم والواقعة في مدخل سوق العمارة للقادم من مسجد آل الجواهري وكانت عادته الجلوس في ساعات معينة لاستقبال عامة الناس أما من يختصهم برعايته فكانت لهم أوقات غير محددة واعتقد إني كنت منهم فقد كان يأنس بي ويبش في وجهي وان كانت تلك سيرته مع الكل تتسم بالبشاشة والعفوية وعدم التكلف والوضوح الكامل ولكني كنت اشعر بنوع خاص من التعامل معي وكان يطرح هموم الساحة من كل أبعادها ومن الهموم التي شغلت باله قضية المنبر الحسيني وكان يدعوني إلى تحمل شيء من مسؤولية المنبر ولو بعمل بسيط يتطور بعد ذلك ، وبعد مداولات كثيرة انتهى الأمر إلى أن قال عليّ الأمور التالية :

    1) أن ادمج خطباء المنبر بالحوزة العلمية حتى يحصلوا على ما يحصل عليه طالب العلم من مكاسب مادية وروحية وعلمية وبذلك تزول كثير من المشاكل عن طريقهم .


    2) أن اعمل على إيجاد صيغة تأمن لهم ضماناً لأيام عجزهم حتى لا يتعرضوا لذل أو ضياع كما هو الوضع السائد .


    3) أن تكون لهم مؤسسة مركزية يصدرون عنها في مناهج موحدة وتوجيهات تصدر لهم في ذلك كما تعمل هذه المؤسسة على التعريف بهم في داخل العراق وخارجه مما يعطيهم زخماً ومكانة معترف بها وتكون المؤسسة تحت ظل المرجعية


    هذه هي العناوين الرئيسية وفيها تفاصيل وملاحق تستوعب جوانب الفكرة .


    أما الذي عليك – يخاطبني – فهو أن تضع خبرتك في هذا الميدان تحت أيدي طلاب هذه المؤسسة ، وتتعاون مع زملائك الذين تعرفهم بالكفاءة لسد الثغرات المحتملة ، وتقومون بأدوار تنويه عن هذه المؤسسة في المجتمعات ذات الشأن وفي الوقت ذاته ان تستمروا في تطوير أنفسكم .


    هذه هي مجمل الخطوط العامة التي دار فيها الحديث مع الشهيد الصدر (قدس سره) . وانتهينا إلى اخذ فترة من الزمن للتوفر على دراسة إبعاد المسالة والعقبات المحتملة وطرق تذليلها وأسلوب العمل الممكن الذي تسمح به الأوضاع وتهضمه وقد دونت تفاصيل ذلك في وريقات تركتها في مكتبتي في النجف ولا اعرف مصيرها . وتابعت الموضوع معه يشجعني على ذلك صدره الرحب واستيعابه لمشاكل الساحة ووضوحه في المطارحة وشجاعته التي لا تعترف بالصعاب وفوق ذلك كله أيمان عميق ونزوع إلى خدمة الإسلام ومبادئ أهل البيت واستباق الوقت ينم عن شعوره واستلهامه لقصر المدة التي يعيشها فكأنه والشهادة على ميعاد وكان ذلك قبل خروجي من العراق بأشهر وقبل استشهاده بسنتين وتتابعت الأحداث بعد ذلك فاضطرتني للخروج من العراق إلى الكويت ثم إلى الشام وصورة المشروع ماثلة في ذهني والأمل والرغبة في زوال الغمة وإمكان تجسيد الفكرة يملأ جوانحي ولكني فوجئت باعتقال الشهيد مع شقيقته الطاهرة ورجوت أن تكون سحابة عابرة ولكن نزل علينا نبأ استشهاده نزول الصاعقة وشعرنا بفداحة الخطب وشراسة الهجمة واختفت عنا جبهة تشع بالأيمان ، وفكر يفجر المعرفة ، وخلق يملأ الحياة طهراً ورفعنا دماً طاهراً سال من اجل أن يعبد الله ولا تعبد الأوثان ومن اجل أن يوحّد المسلمون تحت لواء واحد وتطرد عنهم أصنام العصبية رفعناه لنضعه إلى جانب دماء آبائه التي سالت على نفس الدرب وسلكناه في قافلة تضم الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ولا حول ولا قوة ألا بالله . فانطوى الأمل وذهبت الفكرة واحتسبت مع حاملها عند الله وهو خير و أبقى . لقد كان تدفق هذا النبع في تربة النجف الطاهرة
    » .

    تعليق


    • #3
      مع المنبر الحسيني :

      في أسرة حسينية نشأ الشيخ وترعرع ، فوالده من خدام الحسين وممن يرتقي المنبر وقد بدأ يتتلمذ على كبار الخطباء وهو في سن العاشرة واستمر به الحال حتى سن العشرين لينفرد بعدها في قراءة المجالس وكان قد استفاد هذه الفترة من خطباء ـ حاول أن يقرأ المقدمة لمجالسهم فيعمل على حفظ القصيدة والمصيبة والتمرين على الإلقاء ـ من قبيل :-

      1) الشيخ مسلم الجابري .
      2) السيد حسين اليعسوبي .
      3) الشيخ محمد علي اليعقوبي .
      4) الشيخ محمد علي القسام .
      5) السيد باقر البهبهاني ( سليمون ) وهو اكثر من تتلمذ على يديه.

      لقد بدأت رحلة التجديد في المنبر منذ انفراد الشيخ عن مجلس أساتذته، فقد ساد المنبر المنهج التقليدي فالخطيب عادة يقتصر على مصائب الطف وما يرتبط بها وكان لليعقوبي و القسّام بعض المساهمات في الخروج عن المألوف حيث يشار إلى القضايا التاريخية والأحكام الشرعية ألا أن الشيخ الفقيد صار يتعرض إلى النظريات العلمية وللواقع المعاش والعلوم الفيزياوية والكيماوية والتاريخية وبعض الآيات الكونية دون أن يخرج عن الحدود المعقولة وبذلك وضع الأساس لنشوء مدرسة جديدة عرفت باسمه وكانت فاتحة خير للكثير من الخطباء ممن اخذوا يسلكون طريقه .

      إن مدرسة الوائلي الخطابية تمتاز بأمور :-

      1) الهدفية : يقول يجب أن نعتبر مهمتنا اكبر من الدمع ، الحسين اكبر من الدمع .

      2) المراجعة والبحث والتحقيق في كسب المعارف والمعلومات

      3) اعتماد اسلوب شيق في الطرح .

      4) عدم التطويل الممل والاختصار المخل .

      5) عدم اصطدام مادته العلمية بالأسس العقلية .

      6) عدم الركون إلى الخرافة والتسطيح والأسطورة .

      7) هيمنة اللغة العربية الفصحى والتعرض إلى بعض الكلمات الدارجة التي تعطي المحاضرة جمالا خاصاً .

      8) القدرة الخطابية العالية والرصيد الشعري .

      9) رصانة النص عند الإلقاء .

      10) ارتفاع مستوى الأفكار .

      11) التنوع مع الحفاظ على وحدة الموضوع .

      12) تطعيم الحديث بالشواهد من الآيات والروايات والقصص والأشعار .

      13) رعاية الأدب عند التعرض للآخرين .

      14) القدرات والمواهب الذاتية والتي تؤثر على الخطابة فهو شاعر وعالم واقتصادي …..

      15) ختم المحاضرة بمصيبة لا تصطدم مع الحقائق لتهييج العواطف بما يتماشى والهدف الإسلامي .

      16) عدم استغراق الوقت بالمصيبة .

      لقد ترك الشيخ تراثاً كبيراً على مستوى المحاضرات فهناك آلاف المحاضرات التي تحتفظ بها الأشرطة .

      تخصص الخطيب :

      هناك دعوات للتخصص في العلوم والمجالات المختلفة وربما انجّر هذا السجال إلى مجال الخطابة إلا أن الشيخ الوائلي يعتقد بضرورة كون الخطيب موسوعياً لأنه إذا انصرف إلى تخصص استغرق عليه وقته فصار مؤرخاً وليس خطيباً ، ومما يؤكد عليه (ره) في هذا الصدد الإحاطة بالفقه والعقائد لان الخطابة إذا خلت من العلم تتحول إلى أداة إرتزاق.
      (مقابلة مسجلة مع الشيخ الوائلي في 20 / 6/ 1988)

      تعليق


      • #4
        الوائلي وتفسير القران :

        اعتنى الشيخ بالقران كثيراً وهذا ما يبرز في محاضراته وكتاباته وللشيخ رأي في التفسير يقول " تفسير القران من قبل شخص واحد عمل غير متكامل ، لان القران موسوعة الدنيا والآية قد تجمع مجموعة من العلوم ولا يمكن لواحد الإحاطة بها "

        ويضرب لذلك مثالاً وهو قوله تعالى «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب» ويبين أن تفسير قوله «إن في خلق السماوات والأرض» بحاجة إلى علماء الهيئة والذرة ليبحثوا في كيفية تكون السماوات والأرض والى علماء النحو للبحث عن فائدة التأكيد في الجملة والى عالم بلاغة لدارسة التعبير القرآني وعالم فيزياء أو كيمياء ليتناول علاقة الليل والنهار وعالم نفساني واجتماعي يحدد معنى الألباب .

        الوائلي الشاعر :

        بدأت رحلة الوائلي الشعرية منذ بداية حياته يقول «إني نظمت الشعر وأنا في سن العاشرة » وقد عرف عن شعره الشفافية والوجدانية والتطرق إلى قضايا الأمة الكبرى والحنين إلى الوطن والولاء لأهل البيت وقوة الكلمة والبلاغة والانسيابية .
        خلّف رحمه الله ثلاثة دواوين شعرية تعبر عما يعتمل في نفسه من أحاسيس ومشاعر .

        رحلة الوائلي في عالم الكتاب :

        بدأت مسيرة الشيخ على مستوى التأليف مع بداية مسيرته الحسينية وقد اتسم بالهدفية والجرأة مع رعاية الأدب والموضوعية بعيداً عن التشنج. وقد امتاز في مناقشته لآراء المخالفين بالكشف عن الحقيقة كما هي دون أن ينطلق من موقع المدافع يقول «أنا عندما أرى العلامة ( الحلي) يعبّر عن الشيخ ابن تيمية بالأستاذ وذاك يعبر عن العلامة بابن المنجِّس .. عملت إلى تغيير الأسلوب فبدلاً من أن نقول لماذا هذه الحدة أقول ترمينا بهذا الذي عندك ، ليأتي بالأدلة والبراهين التي تدلل على أن هذه الشبهة التي أثارها إنما هي فيه».

        فحين يتهم التشيع بالفارسية يبذل الشيخ جهوداً تصور الواقع الذي لا غبار عليه لينتهي إلى أن التشيع نشأ في أحضان القبائل العربية، ويتحدى أن يأتي الخصم في المراحل الأولية بغير عربي سوى سلمان ليثبت بعد ذلك من خلال الأرقام أن الخصم هو أولى بهذه التهمة .
        لقد ألّف الشيخ في شتى الميادين و يمكن الإشارة إلى بعض ما جاد به يراعه :

        1) أحكام السجون في الشريعة الإسلامية .
        2) استغلال الأجير وموقف الإسلام منه .
        3) ثلاثة دواوين من الشعر .
        4) مقارنة للفكر الاقتصادي المعاصر .
        5) الأوليات في حياة الأمام علي ، في مجلدين .
        6) هوية التشيع .
        7) نحو تفسير علمي للقران .
        8) من فقه الجنس .
        9) جمعيات حماية الحيوان في الشريعة الإسلامية .
        10) إيقاع الفكر .
        11) الخلفية الحضارية لموقع النجف قبل الإسلام .

        الحوار في فكر الوائلي :

        يعتبر الوائلي رجل العصر الذي انفتح على مختلف العلوم وجال البلدان هذا بالإضافة إلى ما عرف عنه من موضوعية ودعوة للتقارب ونبذ الاختلاف والفرقة ، وهذه الصفات جعلت منه داعية الحوار البنّاء فقد التقى بشخصيات بارزة كعلماء الأزهر وفقهاء المذاهب الإسلامية والمثقفين والمفكرين من قبيل فهمي هويدي وكان له جولات هادفة من الحوار دفعته في أحيان كثيرة لكتابة رسائل وبحوث ودراسات للرد العلمي على ما يثيره المحاورون. وقد عمل على متابعة الإصدارات والمجلات لمحاولة تصحيح أخطاء الآخرين من المذاهب الأخرى حول نظرتهم لاتباع أهل البيت ومن شواهد إيمانه بالحوار أسلوبه المتزن في طرح الآراء والأفكار في محاضرات فهو لا يشنّع بالأشخاص مهما كانت أفكارهم وإن لم يؤيدها العلم أو لا تتحلى بالأنصاف .

        الوائلي والمكتبة :

        قيل«الكتب بساتين العلماء » و«خير جليس في الزمان كتاب» والمطالعه تمثل نقلة فكرية وروحية حتى أن الشيخ الطوسي كان يقول عندما يمزّق ظلام الليل بسهر الدراسة « أين الملوك وابناء الملوك عن لذتها» نعم إن في المطالعة والكتاب والقراءة لذة ربما لا يتحسسها إلا من عشق المعرفة وهام في العلم .

        والكتاب سلّم الخطيب والمثقف والعالم والباحث ، ومن المعلوم أن الكتاب يختلف باختلاف العلوم وبالاضافة لما يمتاز به من خصائص كالموسوعية والموضوعية والإنصاف والوثاقة كما يختلف نتيجة لاختلاف المستويات أو الحاجة فهناك فرق بين الباحث في مجال خاص والمثقف الذي يهدف إلى التزود، ولكن على كل حال تحتوي المكتبة على مصادر لا يستغنى عنها يمكن التعبير عنها بالكتب الأساسية والمهمة او امهات الكتب وقد لا يقدر الفرد على تشخيصها دون الرجوع إلى أصحاب الاختصاص من هنا حاولنا أن نلقي الضوء على آراء الفقيد بالنسبة إلى بعض هذه المصادر والعلوم

        1. التاريخ : يهتم الشيخ بتاريخ اليعقوبي ولكن لا يراه كافياً للانفتاح على هذا العلم ولذا يوصي بقراءة كل ما يرتبط بالتاريخ وان كان فيه الغث والسمين هذا إذا كان يهدف إلى قراءة كل كتاب تاريخي إلا انه لابد أن يمتلك القدرة على التفرقة بين السقيم من غيره .

        2. تفسير القرآن : يعتقد الشيخ بأن التفسير الأول الذي له فضل عليه هو تفسير الفخر الرازي ويصفه بالموسوعة العلمية ويرد ما قيل فيه بأن« فيه كل شئ إلا التفسير» ويعتبر هذا الكلام ظلماً ويقول «بالرغم انه لا يلتقي معنا في الكثير من النظريات مع الشيعة لا يمنعني النظر إلى فكره باحترام لان الرجل فكره ثروة كبيرة» ، ويأتي تفسير مجمع البيان في الدرجة الثانية ويبدي إعجابه بتفسير القرطبي وما يمتاز به من موسوعية ومما يؤكد عليه تفسير الميزان للسيد الطباطبائي والكاشف للشيخ محمد جواد مغنية وتفسير المراغي ويرجع الشباب إلى تفسير الشيخ مغنية فهو تفسير «جليل جداً ومبسط ولطيف وفيه شئ من المضامين بشكل مختصر» كما يقول .

        3. سيرة أهل البيت : إن ما كتب في السيرة من قبل علماء كالشيخ محمد جواد مغنية والسيد هاشم معروف الحسني ومن قبلهم السيد عبد الحسين شرف الدين والسيد محسن الأمين العاملي والشيخ محمد حسين المظفر والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، جديرٌ بالرجوع إليه حسب ما يعتقد الشيخ . ويقول «والفضل للمتقدمين بما أوصلوا وللمتأخرين بما شذّبوا» .

        4. نهج البلاغة : عني نهج البلاغة بالشرح فكانت هناك عدة شروح منها :

        اـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد يقول الشيخ فيه «هذا من الكتب الرائدة ، لا يستغني عنها أديب يجول في فكر الإمام علي (عليه السلام) ، كتاب جليل» .

        ب ـ شرح نهج البلاغة لميرزا حبيب الله الخوئي ، يقول الفقيد «هذا الكتاب اتجاهه فلسفي في الواقع يعني تقرأ كتاب فلسفة اكثر من شرح كتاب ، قد يلم بالمضامين ويشرحها لكن يغلب عليه الجانب الفلسفي ، يعني كتاب للخاصة وليس للأدباء أو للأوساط من الناس» .

        ج ـ شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني ، يعبر عنه الشيخ : «رجل له فضله ، ابن ميثم له فضله في منهجه الفكري والفلسفي ومنهجه العرفاني ، لكن يبقى غير موسوعي» .

        5. أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين العاملي : يعده الشيخ من الكتب الموسوعية المهمة والجليلة ويبين أسباب هذه الأهمية «أولا قلم السيد (طاب ثراه) قلم متتبع ومنتقي والى حد ما بعيد عن الخرافات وعن التزيد وعن اللجاج فيما إذا مر بمحطة عقائدية ما (لا) تجد عنده لجاج في خصومته ، شريف النفس ، شريف القلب في تشخيصه للأشخاص ، في الاعتراف بفضل الآخرين ، الموسوعة موسوعة على قدر كبير من الإتقان والعطاء» .

        6. الغدير للشيخ عبد الحسين الأميني : يقول عنه الشيخ«الرجل خدم كثيراً وعلى ما نقل لي هو شفهياً من لسانه في بيته ، كان مجاوراً لبيتنا في العمارة . كان مستأجراً بيت لآل الشكري . جارنا وبينه وبيننا بيتين وكل يوم أمر به كان يكتب وحتى رأيته، دخلت عليه يوماً وجدته وهو يبكي قال استعرت كتاباً من شخص وقعت قطرة من الحبر على الكتاب فشتمني شتم ذريع ، فتوجهت إلى أمير المؤمنين فقلت : يا أمير المؤمنين من أجلك هذا . وقال لي : أنا قرأت طالعت في سبيل هذا الكتاب عشرة آلاف مجلد . الله يعلم ويشهد هذا تعبير الشيخ الأميني . بس (ولكن) يبقى الكتاب غير موسوعي ، كتاب في موضوع خاص .. وإلا يبقى كتاب جليل له وزنه وثقله ومعالجاته في بعض الجوانب خصوصاً عند معالجته في موضوع زيارة القبور ، حول قبور الأولياء عنده بحوث ممتعة في الجزء الخامس .. وعنده بحوث في كثير من المضامين الشيعية التي نقدت من فكر الشيعة . كان الرجل حاراً في الدفاع عنها بأيمان وبعقيدة . كتاب جليل اقل ما يقال عنه كتاب جليل».

        7. كتب السيد عبد الرزاق المقرم : «في الحقيقة كما أني مقرر كتابه مقتل الحسين في بدايته موجود . الحقيقة سيد عبد الرزاق شذّب كثيراً من الزوائد أو من المضامين التي نعتبرها نشاز وتحرّى أوثق المصادر ، ولا يمنع أنه في بعض شروحه وتحليلاته ما يوجب التأمل .. رجل كان خادماً لأهل البيت وكان منفعلاً إذا قرأ مقتل أهل البيت .. مؤلفاته زين العابدين ، أو العباس ، أو مقتل الحسين فيه لمحات واستطرادات من اجمل ما يكون . هو كتب و أبدع لكنه لا يخلو من مؤاخذات ؟ لا».

        تعليق


        • #5
          نصيحة الوائلي للمؤمنين والشباب :

          « إن منبع الأيمان هم آل محمد ، أريد أن يشدوا أنفسهم بهذا المنبع الطاهر أكثر وأكثر لان نحن بحاجة أن نكون قنوات لنقل فكر أهل البيت وأيمان أهل البيت، للدنيا التي تعرّت من الأيمان وخلت من الأيمان ، كل ما أطلبه من المؤمنين أن ينقلوا رشحات من هذا الفيض ، من العطاء الضخم إلى الناس حتى نصلح به أخلاقهم ونصلح ما انحرف ، و نسال الله أن يزيدهم إيمانا ويزيدهم توفيقاً في الطريق . و أما الشباب فكل ما أريد أقوله لهم انهم مدعوون إلى حمل سيرة أهل البيت بسيرتها الصحيحة ، البعد عن التزايد وعن اللجاج وعن الخرافات وعن الأشياء التي ليست من صميم الدين، يعني لا يكون شابٌ يظل متأثر بالعقليات التي تذهب إلى أن الأمام علي قاتل الجن مثلاً أو ينتهي الأمر بالشاب إلى أن يتصور أن يضرب روحه بالسيف بالقامة ماكو (لا يوجد) داعي ، فالواقع عندنا طرق لنشر فكر أهل البيت وتحبيب أهل البيت يلخصها الإمام زين العابدين (عليه السلام) بقوله « أحبونا حب الإسلام ، والله مازال حبكم بنا حتى صار عاراً علينا» نحن كون (يجب أن) نحب أهل البيت الحب الذي ليس عليه مؤاخذات ، ولينسجم (والذي ينسجم) مع قواعد الكتاب والسنة واللي (والذي) حتى لو فرض ، على أباحته على احسن الفروض ، الآن افرض بعض المظاهر الحسينية على احسن الفروض أنها مباحة لكن لمّا (لوجود) العنوان الثانوي أصبحت تجلبلنه (تجلب لنا) مشاكل ينبغي نبتعد عنها » ، « أنا أدعو الشباب إلى اخذ علوم ومعارف أهل البيت في قنوات نظيفة صحيحة بعيدة عن الرجعية وبعيدة عن النزوع إلى مس تعاليم أهل البيت بدعوى التجدد ، المشي مشي العقلائي والاستنارة بأهل الفضل في هذه الميادين ، وامنيتي من الله عزوجل أن يوفقهم وان ينشر عطاء أهل البيت على الدنيا حتى تعود الدنيا كما نتمنى لها دار خير وأمان»


          (مقابلة أجريت مع الشيخ الوائلي بتاريخ 20 / 6 / 1988 على شريط كاسيت)


          العودة والرحيل :


          ربما لا نجد أنساناً كالوائلي يحن إلى أرضه ووطنه فهو في مهجره يعيش العراق ويتطلع إلى مستقبله الزاهر حين يحمل راية الرقي والبناء والتغيير يقول:« ما نزال يحدونا أملٌ لا حدود له بان يبقى هذا البلد ولوداً وتبقى ينابيعه متدفقة وإفاضته ثرية وكيف لا وهو مهد أبي تراب . إنها فكرة نحملها بين جوانحنا ومسألة نراها حقيقة شاخصة أعربت عنها في خطابي لعبد الفتاح مقصود عندما كرّمناه بالنجف فقلت :


          أفــتـــاح هذا مـربــع في تــرابه لـحـيـدرة جـســم في افـقـه فــكــــرُ
          ثلاث وعشر من قرون تصرّمت وما زال منه فوق هذا الثرى عطرُ
          وأزمـــنة مــرت بكل صــروفها يــشـــد بــها زيـد ويــدفـعها عمرو
          تـمر عــليه وهي ســوداء غـيمة فــيـمـشـــي إليــها وهـو مـنبلج بدرُ
          اجـل تـلـك عــقبى المتقين خوالد مـن الــذكرِ لا تـفنى ولاينتهي الذكرُ
          (كتاب تجاربي مع المنبر)

          لقد كوته الغربة بنارها وتقاذفته البلدان ولم يكن يأنس إلى شيء من هذه الدنيا كما يأنس إلى مرابع صباه. ورغم سنوات الغربة العجاف شاء الله أن يختمها له بالعودة إلى الوطن ليحلق إلى الرب الكريم من على ارض علي والحسين في يوم 13 / 7 / 2003 ويدفن إلى جوار أبي الأئمة المرتضى ، فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.

          تعليق


          • #6
            لااستمع الى اي محاضرة عدا محاضرات الوائلي سبحان الله وماتدري نفس باي ارض تموت طردوه من العراق فقسم الله تعالى له ان يموت ويدفن في العراق

            تعليق


            • #7
              رحمة الله عليه...
              محاضراته من ارقى المحاضرات و اغناها..
              بوركت اخي الكريم..

              تعليق


              • #8
                كنت انا و المحيطين بي من اقاربي واصدقائي مدينين للشيخ الوائلي رحمه الله في التواصل مع الثورة الحسينية و شهداء الطف , وكنا نستفيد من ملاحظاته خلال المحاضرة ايما فائدة .... فجزاه الله عنا خير الجزاء

                تعليق


                • #9
                  رضوان الله على روحه الطيبة الطاهرة

                  تعليق


                  • #10
                    رحمه الله رحمة واسعة .

                    تعليق


                    • #11
                      رضوان الله تعالى عليه

                      كان الشيخ الوائلي مدرسة متكاملة فهو صاحب محاضرات راقية وعالية فيها الكثير من الأدب والرصيد الشعري والمعلومة والتفسير والتاريخ والفلسفة

                      فعلا كان الشيخ الوائلي لا يعتمد أسلوب التطويل الممل ولا الإختصار المخل

                      وابتعد كل البعد عن تجارة الدمعة


                      كان في وقته وفي زمنه منبرا للشيعة

                      اليوم نحن بحاجة إلى خطباء يأخذون من الأدب حيزا ولو بسيط في خضم الهجوم المتتالي على الشيعة وظهور الفضائيات المتنوعة

                      فنحن أصحاب ثقافة أصحاب أدب أصحاب قلم

                      لابد أن منابرنا بحجم المسؤولية

                      تعليق


                      • #12
                        رحم الله الشيخ الوائلي ربينا على سماع محاضراته منذ الصغر

                        تعليق


                        • #13
                          السيدة لبنى:
                          وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس باى ارض تموت


                          الاخ باسل الجبوري:
                          جعل الله البركة بقلمك

                          السيد الحسيني:
                          اخي الكريم الكل عيال على منبره، لأنه منبر الحسين عليه السلام

                          الاخ سومان:
                          رحم الله والديك

                          الاخ كرار احمد:
                          اتمنى أن تكون قد استفدت منه

                          الاخ بريق سيف:
                          نعم ، لابدّ أن تكون منابرنا وخطباؤها عى قدر المسؤولية التاريخية والشرعية

                          الاخ اثنى عشري جعفري:
                          ونعمت التربية ، وان شاء الله سنربي ابنائنا على ذلك بإذن الله تعالى

                          تعليق


                          • #14
                            رحم الله الشيخ الوائلي .. فقد كان واعياً لزمانهِ , والدليل .. أنَّ محاضراته حتى اليومَ لا تمل التي كانت قبيل وفاتهِ والتي كانت قبل وفاته بـ 30 عاماً ..

                            وما يؤكد هذا .. أن الخطباء اليوم على الفضائيات لعلَّ أغلبهم هو غير مؤهل للخطابة في جمعٍ من 1000 إنسان في مدينة من المدن ! ولكن هناك فضائيات شيعية ( ما مقصره ) تخرجهم ولأيام !!

                            بخلاف الشيخ الوائلي رحمه الله محاظرات مسجلة ولم تكن تبث على فضائيات ولم يكن هناك بث مباشر ولا غير مباشر ! ورغم ذلك نحن مفتقرون إلى سماحته رحمه الله في زمن الفضائيات ! وهذا دليلٌ على كمال عقله وفطنته , بل دليلٌ على حسن نيته ؛ فـجعله الله تعالى فوق غيره من الخطباء المعاصرين والماضين ..

                            بخصوص الأخ كرار .. أنت تدعوا لسماحته بالرحمة .. ترى هل أنت متابع له ؟

                            تحيّاتي ..

                            تعليق


                            • #15
                              الاخ لبيك يا شهيد
                              السلام عليكم
                              عندما قرأت موضوعك (يا شيعةلا تؤذوا) فكرت في نقل الموضوع لتعم الفائدة ونؤدي حقا من حقوق هذا الشيخ الجليل علينا وعلى بيت كل مسلم فضلا عن الشيعي ، فقد كان يتكلم بلغة العقل والاسلام والقرآن والوحدة والدليل والحجة دونما محاباة او تخلي عن معتقدات، رحمه الله برحمته الواسعة وجزاه ربه عن محمد وآل محمد وعنّا خير جزاء المحسنين.
                              وحقا كانت سريرته كعلانيته ونيته خالصة في ايصال قضية الحسين عليه السلام من على منبره، وقد وفقه الله تعالى كل توفيق، وسيبقى ذكره في عليين كما هو محله.
                              ونسأله تعالى أن يمنّ علينا بشخص مثله بعيدا عن مروجي الاحلام ، والطائفيين ، والمكفرين ، والجاهلين وما أكثرهم في أيامنا من الفريقين.
                              وشكرا لمروركم الكريم وهذا من حسنات موضوعكم

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X