مقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد
وبعد ...
موضوع تحريف القرآن من المواضيع التي نوقشت كثيرا، وأثير حولها الجدل، وكثيرا ما يتهم بها الشيعة من قبل خصومهم؛ فيرد عليهم الشيعة بنفي ذلك؛ سواء بنفي قول بعض العلماء به، أو توضيح لمعاني بعض الروايات، وألفت كتب شيعية كثيرة لنفي التحريف، وبعد نهاية البحث نجد هذا الصنف يسخف عقل من يقول بالتحريف، ومنهم السيد الخوئي؛ فقد قال :
البيان في تفسير القرآن - السيد الخوئي - ص 259
(النتيجة :
ومما ذكرناه :
قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لا يقول به إلا من ضعف عقله ، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ، أو من ألجأه إليه يجب القول به . والحب يعمي ويصم ، وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته .)
مع أنه اعترف بصحة بعض أخبار التحريف، لكنه يؤولها :
البيان في تفسير القرآن - السيد الخوئي - ص 226
(أن هذه الروايات لا دلالة فيها على وقوع التحريف في القرآن بالمعنى المتنازع فيه ،
وتوضيح ذلك :
أن كثيرا من الروايات ، وإن كانت ضعيفة السند ، فإن جملة منها نقلت من كتاب أحمد بن محمد السياري ، الذي اتفق علماء الرجال على فساد مذهبه ، وأنه يقول بالتناسخ ، ومن علي بن أحمد الكوفي الذي ذكر علماء الرجال أنه كذاب ، وأنه فاسد المذهب إلا أن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين عليهم السلام ولا أقل من الاطمئنان بذلك ، وفيها ما روي بطريق معتبر فلا حاجة بنا إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها .)
وإذا عدنا للمقارنة إلى كتب من قال بالتحريف، أو ناقشه؛ فنجد أنه عد التحريف من المتواترات، أو ما لا يقل عن عقيدة الإمامة، أو من ضروريات المذهب. ولنبدأ بقول الشيخ المفيد الذي نص على أن العقول لا تمنع عقيدة إمكان وقوع النقص التي قال السيد الخوئي عن القائل بها أنه ضعيف العقل، أو إنه ليس عاقلا منصفا متدبرا !
أوائل المقالات - الشيخ المفيد - ص 80 - 82
(وأما النقصان فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه ، وقد امتحنت مقالة من ادعاه ، وكلمت عليه المعتزلة وغيرهم طويلا فلم اظفر منهم بحجة اعتمدها في فساده . )
السيد هاشم البحراني – مقدمة تفسير البرهان :
(وعندي في وضوح صحة ذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وإنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة )
السيد نعمة الله الجزائري – الأنوار النعمانية :
(إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزر به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادة وإعراباً مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها)
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 12، ص: 525
(لا يخفى أن هذا الخبر وكثيراً من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة)
البحراني – تفسيره :
(اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله - - صلى الله عليه وسلم - شيء من التغييرات وأسقط الذي جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام وهكذا إلى أن انتهى إلى القائم عليه السلام وهو اليوم عنده صلوات الله عليه)
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد
وبعد ...
موضوع تحريف القرآن من المواضيع التي نوقشت كثيرا، وأثير حولها الجدل، وكثيرا ما يتهم بها الشيعة من قبل خصومهم؛ فيرد عليهم الشيعة بنفي ذلك؛ سواء بنفي قول بعض العلماء به، أو توضيح لمعاني بعض الروايات، وألفت كتب شيعية كثيرة لنفي التحريف، وبعد نهاية البحث نجد هذا الصنف يسخف عقل من يقول بالتحريف، ومنهم السيد الخوئي؛ فقد قال :
البيان في تفسير القرآن - السيد الخوئي - ص 259
(النتيجة :
ومما ذكرناه :
قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لا يقول به إلا من ضعف عقله ، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ، أو من ألجأه إليه يجب القول به . والحب يعمي ويصم ، وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته .)
مع أنه اعترف بصحة بعض أخبار التحريف، لكنه يؤولها :
البيان في تفسير القرآن - السيد الخوئي - ص 226
(أن هذه الروايات لا دلالة فيها على وقوع التحريف في القرآن بالمعنى المتنازع فيه ،
وتوضيح ذلك :
أن كثيرا من الروايات ، وإن كانت ضعيفة السند ، فإن جملة منها نقلت من كتاب أحمد بن محمد السياري ، الذي اتفق علماء الرجال على فساد مذهبه ، وأنه يقول بالتناسخ ، ومن علي بن أحمد الكوفي الذي ذكر علماء الرجال أنه كذاب ، وأنه فاسد المذهب إلا أن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين عليهم السلام ولا أقل من الاطمئنان بذلك ، وفيها ما روي بطريق معتبر فلا حاجة بنا إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها .)
وإذا عدنا للمقارنة إلى كتب من قال بالتحريف، أو ناقشه؛ فنجد أنه عد التحريف من المتواترات، أو ما لا يقل عن عقيدة الإمامة، أو من ضروريات المذهب. ولنبدأ بقول الشيخ المفيد الذي نص على أن العقول لا تمنع عقيدة إمكان وقوع النقص التي قال السيد الخوئي عن القائل بها أنه ضعيف العقل، أو إنه ليس عاقلا منصفا متدبرا !
أوائل المقالات - الشيخ المفيد - ص 80 - 82
(وأما النقصان فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه ، وقد امتحنت مقالة من ادعاه ، وكلمت عليه المعتزلة وغيرهم طويلا فلم اظفر منهم بحجة اعتمدها في فساده . )
السيد هاشم البحراني – مقدمة تفسير البرهان :
(وعندي في وضوح صحة ذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وإنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة )
السيد نعمة الله الجزائري – الأنوار النعمانية :
(إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزر به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادة وإعراباً مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها)
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 12، ص: 525
(لا يخفى أن هذا الخبر وكثيراً من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة)
البحراني – تفسيره :
(اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله - - صلى الله عليه وسلم - شيء من التغييرات وأسقط الذي جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام وهكذا إلى أن انتهى إلى القائم عليه السلام وهو اليوم عنده صلوات الله عليه)
تعليق