مجموع فتاوى و رسائل ابن العثيمين - المجلد الاول
الأسماء والصفات - (54) سئل فضيلة الشيخ: عن علو الله تعالى ؟ وعن قول من يقول: : إنه عن الجهات الست خال وإنه في قلب العبد المؤمن
فاجاب:
وأما قولهم: " إن الله تعالى عن الجهات الست خال"، فهذا القول على عمومه باطل لأنه يقتضي إبطال ما أثبته الله تعالى لنفسه، وأثبته له أعلم خلقه به، وأشدهم تعظيماً له، وهو رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من أنه سبحانه في السماء التي هي في جهة العلو، بل إن ذلك يقتضي وصف الله تعالى بالعدم، لأن الجهات الست هي الفوق، والتحت، واليمين، والشمال، والخلف، والأمام، وما من شيء موجود إلا تتعلق به نسبة إحدى هذه الجهات، وهذا أمر معلوم ببداهة العقول،
فالله عندكم في جهة واحدة مما يعني ان له ابعاد لا تتجاوز حدود تلك الجهة...زيعني جعلتم الله مركبا مخلوقا ذو ابعاد....
فكيف ستثبت ان الله في جهة لكن من دون ابعاد؟؟؟؟
تعليق