إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج : ملف شامل ومتجدد عن الفيلم المسيء للرسول الكريم (ص)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنا تابعت هذا الفلم ..

    وأقول أنه تافه .. ومن يرد على شيء تافه فهو أتفه ..

    وقد قال سبحانه:

    (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)

    وقد قال الحكماء :

    لو كل كلب عوى .. ألقمته حجرا .. لأصبح الحجر مثقالا بدينارا

    تعليق


    • لعنة الله على من يؤذي رسول الله الأعظم (ص)

      وعلى من أسس لهذا الأذى والظلم

      سيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون

      تعليق


      • احسنتم اخينا الغالي

        تعليق


        • هؤلاء ليسوا مصريين لقد أسقط القضاء عنهم الجنسية وعلى رأسهم العميل المجرم موريس صادق.

          تعليق


          • صحيح ........

            تعليق


            • السيد نصر الله: الاساءة للرسول(ص) والاسلام تتطلب وقفة على مستوى الامة

              السيد نصر الله: الاساءة للرسول(ص) والاسلام تتطلب وقفة على مستوى الامة



              اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الفيلم المسيء للرسول(ص) وللاسلام هو اخطر من كل الاساءات السابقة التي تعرضت للاسلام وللقرآن وللرسول(ص) والتي تمثلت في حرق نسخ من القرآن او في رسوم كاركاتورية للرسول(ص) او حتى في كتاب "الآيات الشيطانية".

              ولفت السيد نصر الله في حديث متلفز على شاشة قناة "المنار" مساء الاحد تناول خلاله التطورات الاخيرة المتمثلة بالاساءة للرسول(ص) وما تبعه من ردود فعل على مستوى العالم كله الى ان "هذا الفيلم المسيء للرسول(ص) في المضمون والشكل هو الاخطر بين كل الاساءات السابقة لانه متاح لجميع الناس الاطلاع عليه وهو يشكل حدثا خطيرا جدا في الحرب على الاسلام والرسول(ص)"، وأكد ان "ما حصل يتطلب وقفة من الامة لانه يمس أعظم ما ننتمي اليه بعد الله وهو الرسول(ص)"، معتبرا ان "ما حصل اخطر من احراق المسجد الاقصى في الماضي لانه وقتها تحركت الدول الاسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي"، مؤكدا ان "الامة التي تسكت عن الاساءة لنبيها بحجم هذه الاساءة تعطي اشارة للاسرائيليين بأنكم يمكنكم ان تهدموا المسجد الاقصى "، مشددا على ان "الدفاع عن الرسول هو دفاع عن كل المقدسات وهو دفاع عن كل الديانات السماوية وكل الانبياء(ع)".

              واشار السيد نصر الله الى ان "احد الاهداف الخطيرة لهذا الفيلم (ولكل اشكال العدوان التي تمارس بين الحين والآخر) هو ايقاع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين"، واوضح ان "ايا كان من يقف وراء هذه الاشكال من العدوان نجد دائما انه يجب ان يكون هناك اما مسلما مرتدا او احد رجال الدين المسيحيين"، وتابع "السؤال الذي يجب ان يطرح هنا هو لماذا يتم الدفع برجال دين او جمعيات مسيحية للاظهار انها تسيء الى المقدسات الاسلامية؟"، ونبه ان "من يقف وراء هذه الاساءات يخطط ان المسلمين عندما يشاهدون ما يتعرض له رسولهم(ص) او مقدساتهم فهم سيقومون للانتقام لمقدساتهم ولرسولهم وبالطبع هم سيردون ضد المسيحيين باعتبار ان من يقف في العلن هو مسيحي"، واضاف ان "من يخطط بهذه الطريقة هدفه اراحة الحركة الصهيوينة والعدو الصهيوني".

              وفيما نوه السيد نصر الله "بمبادرة رجال الدين المسيحيين بادانة هذا الفيلم مما كان له الاثر الكبير في سحب فتيل الفتنة"، قال "نسجل انه بطريقة تعاطي القيادات الروحية الاسلامية والمسيحية فإن الغضب الشعبي الاسلامي والمسيحي إنصب على من يقف وراء هذه الاعمال من الادارة الاميركية والصهيونية وليس على الطرف الاخر سواء كان اسلامي ام مسيحي"، وشدد على ان "من يجب محاسبته ومقاطعته هو من يقف وراء هذا الفيلم ويحمي من انتجوه وفي طليعة هؤلاء الادارة الاميركية"، لافتا الى ان "الخط الاول الذي يجب التشديد عليه هو افشال الفتنة التي يهدف اليها من يقف وراء هذه الاعمال".

              وقال السيد نصر الله إن "انتاج هذا الفيلم حصل في الولايات المتحدة الاميركية وهنا العالم الاسلامي يطالب الادارة الاميركية بالحد الادنى ان يتم وقف بث هذا الفيلم على شبكة الانترنت ومنع نشره كاملا في وقت لاحق كما يهدد من انتجه وبمحاسبة ومعاقبة هؤلاء الذين إعتدوا على كرامة وعرض مليار ونصف انسان في هذا العالم من خلال التطاول على مقدساتهم"، وتابع ان "الادارة الاميركية تؤكد انها لن تفعل شيئا انطلاقا من المعزوفة التي نعرفها وهي الحريات والحفاظ على الحريات وهي بذلك تقدم نموذجا حيا على نفاقها وكذبها على الشعوب والامم".

              وإذ اشار السيد نصر الله الى "وجود الكثير من شواهد الاميركية لمعاقبة اشخاص وجمعيات ودول فقط لانهم يأخذون مواقف من الحركة الصهيونية او مواقف مما يسمى المحرقة او مواقف تشكك بها فقط"، سأل "ألا يدخل هذا في حرية الرأي؟"، واضاف "ألا يستحق المسلمون بما لهم من حضور وتأثير في العالم ان يصدر قانون مشابه لذلك الذي اصدرته الادارة الاميركية لمنع التعرض للافكار الصهيونية او حتى التشكيك فيها؟".

              وشدد السيد نصر الله على ان "الامر الاهم اليوم هو العمل لمنع تكرار هذا العدوان على المقدسات في المستقبل"، ولفت الى انه "في الماضي حصل احتجاجات على كتاب (آيات شيطانية) وكانت اكبر من الاحتجاجات التي تحصل اليوم وقد اصدر يومها الامام الخميني فتوى باعدام مؤلف الكتاب وهذا ساهم الى حد كبير بمحاصرة الكاتب والمحلات التي تبيع هذا الكتاب"، داعيا "للعمل لايصاد باب الاعتداء من جديد على المقدسات"، مطالبا "بالعمل لاصدار قرار دولي ملزم يجرم الاساءة الى الاديان السماوية بالحد الادنى وهذا امر متاح".

              ورأى السيد نصر الله انه "يجب العمل على غير المستوى الدولي فكما اصدر الكونغرس الاميركي قانون ما يسمى معاداة السامية يمكن للكونغرس ان يصدر قانونا لتجريم الاساءة للاديان السماوية"، واشار الى ان "الجاليات والجمعيات الاسلامية عليها واجب ديني واخلاقي ومسؤولية تاريخية كبيرة جدا فهي تستطيع ان تلعب دورا كبيرا وضاغطا للحصول على التزامات باصدار قانون من هذا النوع او الحصول على التزامات من الاحزاب الاميركية وهم على باب الانتخابات الرئاسية الاميركية"، واضاف ان "الدول التي تعتبر نفسها صديقة لاميركا يمكن ان تلعب دورا في هذا المجال وكذلك البرلمانات في العالم وخصوصا في اوروبا تستطيع ان تصدر مثل هذه القوانين".

              واكد السيد نصر الله ان "ما يحصل اليوم يستحق دعوة طارئة لمنظمة المؤتمر الاسلامي لان نبيكم هو الذي يعتدى عليه ودينكم الذي يعتدى عليه"، وتابع "لو ان هذا الفيلم تناول ملكا او اميرا من ملوك العرب والمسلمين او رئيسا من هؤلاء لوجدتم غضبة لدى هذا الرئيس او ذاك مختلفة عما هو اليوم عندما تعرض الرسول(ص) للاساءة"، وأوضح انه "لا يكفي ان نعبر عن غضبنا بالتظاهر امام السفارات الاميركية هنا وهناك بل يجب الشعوب الاسلامية ان تضغط على دولها لتضغط بدورها على الادارة الاميركية بضرورة ان يحترم نبينا وديننا"، مضيفا "نحن امة تملك الكثير من الامكانات ويجب ان نُفهم العالم ان هذه الامة لن تسكت عن الاساءة لنبيها".

              وحول دور لبنان فيما يجري في العالم، قال السيد نصر الله "قدمنا في لبنان نموذجا على الوحدة ومنع الفتنة"، واعتبر ان "لبنان هذا بلد التعايش الاسلامي المسيحي يمكنه ان يلعب دورا خاصا في اطار ما حصل"، وتابع "هنا اوجه ندائي للجميع في لبنان أن وطننا يمكنه ان يلعب دور الرسالة في هذا المجال وان يلعب دورا اكبر من حجمه في مسأل حماية الاديان"، واضاف "كما اناشد الحكومة العراقية (بصفة ان العراق يترأس جامعة الدول العربية) بدعوة مجلس الجامعة العربية لجلسة طارئة".

              وحول مواصلة الاحتجاجات الشعبية عما جرى، لفت السيد نصر الله الى انه "يجب ان تستمر هذه الاحتجاجات ويجب ان تستمر المطالبات لوقف بث مقاطع الفيلم على الانترنت ولمحاسبة المسؤولين عن هذا الفيلم"، واشار الى انه "يمكن لوسائل الاعلام والاحزاب في العالم الاسلامي ان تلعب دورا في مسألة تجريم الاساءة للاديان السماوية في العالم"، منبها ان "اصدقاء اميركا في العالم سيعملون في المرحلة المقبلة لتبريد ردود الفعل حول ما حصل والعمل لكي تنسى الشعوب الاسلامية كل ما حصل".

              وحول التظاهرة التي ينظمها حزب الله غدا في الضاحية الجنوبية لبيروت، اشار السيد نصر الله الى ان "هذه التتظاهرة هي فقط للاهالي في منطقة بيروت والضاحية وان هناك تحركات ومسيرات سيتم الاعلان عنها في كل المناطق اللبنانية في وقت لاحق"، واوضح "نحن أخّرنا التظاهر بسبب الايام الاستثنائية التي كانت تشهد زيارة البابا الى لبنان وخشية من ان يتم استغلالها لاهداف اخرى"، واضاف "تحركنا غدا في الضاحية لا يجب ان يكون كافيا بل يجب ان يستمر تحركنا بصورة دائمة كي يشاهد العالم وان تفهم الحكومات والبرلمانات ان مصالحها في دولنا تحترم بقدر احترامها لمقدساتنا"، مشددا على "ضرورة ان يكون النداء غدا خلال مسيرة الوفاء للرسول(ص) في الضاحية مجلجلا وقويا ان لبيك يا رسول الله"

              تعليق


              • نص كلمة السيد نصر الله المتلفزة مساء الأحد 16-09-2012



                نص كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله المتلفزة مساء الأحد 16-09-2012 تناول خلاله التطورات الاخيرة المتمثلة بالاساءة للرسول(ص) كاملاً:

                أعوذ بالله من الشيطان
                الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمد لله رب العالمين
                والصلاة والسلام على سيدنا ونبيّنا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته..

                حديثي هذه الليلة سيتناول بشكل أساسي ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية من نشرٍ لمقاطع من فيلمٍ مسيءٍ لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والإحتجاجات التي بدأت في العالم العربي والإسلامي. أريد أن أقف أمام هذا الحدث الكبير والخطير، أولاً في فهمه، وثانياً في مواجهة أهدافه، وثالثاً في طريقة التعاطي معه، التي يجب أن نتحمل فيها المسؤولية جميعاً.

                أولاً: ما حصل، يعني هذه الدقائق القليلة التي تم نشرها على مواقع الإنترنت المختلفة، وشاهدها أظن الملايين من الناس في العالم، عشرات الملايين، مئات الملايين لا نعلم، لأن هذا متاح للجميع، وما في هذه المشاهد من إساءة لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إساءة للنبي نفسه، إساءة لعرض النبي وأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإساءة للقرآن الكريم ككتاب سماوي، وإساءة للإسلام كدين، هذه هي الحقيقة، الدقائق القليلة التي شاهدناها هي تعبر عن إساءة في كل هذه الإتجاهات.

                أنا أعتقد أن هذا المستوى من الإساءة هو كبير جداً وخطير جداً، بل استطيع أن أدّعي أنه لم يسبق له مثيل حتى الآن. حتى ولو أردنا أن نقيس الأمر بكتاب آيات شيطانية للمرتد سلمان رشدي، أو لما نُشر في بعض الصحف الأوروبية من رسوم مسيئة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو عمليات إحراق بعض نسخ القرآن في أميركا، لكن ـ وهذه كلها أمور كبيرة وخطيرة ـ لكن ما نحن فيه الآن، هو أكبر وأخطر.

                في موضوع كتاب آيات شيطانية في نهاية المطاف، هذا الكتاب لم يصل، لم يتحقق في متناول يد الكثيرين، من يطّلع على مضمونه يحتاج إلى أن يشتري الكتاب وأن يقرأ الكتاب، أو (أن يبحث عنه) إذا كان موجوداً على الإنترنت. في الرسوم المسيئة هي مسيئة في إتجاه محدد. في حرق القرآن مفهوم أبعاد الموضوع، ولكن نحن هنا أمام فيلم ومشاهد يفهمها الصغير والكبير ولا تحتاج إلى لغة، وفي متناول اليد من خلال شبكات الإنترنت الموجودة في كل أنحاء العالم.

                إذاً، في المضمون وفي الشكل وفي المتاح، ما حصل وما يحصل الآن هو كبير وخطير جداً. والأسوأ من ذلك، هو إصرار المواقع الإلكترونية التي تنشر هذه المقاطع وهذه المشاهد على مواصلة بثها ونشرها وعدم التوقف عن ذلك.

                هذا حدث خطير جداً في مسار الحرب على الإسلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، والإساءة إليهما، وهذا يتطلب موقفاً كبيراً من الإمة الإسلامية العظيمة بمستوى الخطر والعدوان، لأن أعظم ما ننتمي إليه، وأقدس ما ننتمي إليه، وأشرف وأعز وأكرم ما ننتمي إليه بعد الله سبحانه وتعالى، هو رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل أنا أعتقد أكثر من ذلك أن ما حصل هو أخطر من حادثة إحراق المسجد الأقصى عام 1969. في عام 1969 عندما احرق جانب من المسجد الأقصى، تداعت الدول العربية والدول الإسلامية، وعقدت قمة على مستوى رؤساء والملوك والأمراء والحكام، وتأسس من خلالها أيضاً منظمة المؤتمر الإسلامي التي أصبح اسمها الآن منظمة التعاون الإسلامي. السكوت عن هذا المستوى وهذا الحجم من الإهانة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اليوم هو أخطر.

                أقول لكم أخطر من ذلك: الأمة التي تسكت عن إساءة لنبيها بهذا المستوى وهذا الحجم وهذه السعة من الإساءة هي تعطي رسالة خاطئة للإسرائيليين، أن بإمكانكم ان تهدموا المسجد الاقصى لأنكم أمام أمة نائمة وعاجزة عن فعل أي شيء.

                اليوم الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو دفاع عن كل المقدسات، هو دفاع عن المسجد الأقصى، وهو دفاع عن كل الأنبياء، عن إبراهيم وموسى وعيسى المسيح، هو دفاع عن كل الديانات السماوية، وعن كل الكتب السماوية، ولذلك في فهمنا لحجم الموضوع، يجب أن تترتب المسؤوليات، وان لا نتعاطى مع هذا الأمر كمسالة عابرة أو مسألة يمكن القفز فوقها، والتعاطي معها كبقية الأحداث العادية التي تجري من حولنا في العالم.

                ثانياً: في طريقة تعاطي والمواجهة: في مواجهة أي عدوان ، يعني عندما نتكلم على مستوى التفكير الصحيح، في مواجهة أي عدوان على شعب وعلى أمة، سواء كان هذا العدوان عسكرياً أو كان هذا العدوان سياسياً أو فكرياً أو ثقافياً أو إقتصادياً، عادةً يتم العمل على خطين:

                الخط الأول: هو معرفة الأهداف من العدوان والعمل على تعطيلها وعلى إفشالها، يعني منع العدوان من تحقيق أهدافه.

                الخط الثاني: هو العمل على منع تكرار هذا العدوان في المستقبل، يعني سد الباب نهائياً، إفهام المعتدي بأن لا يعود إلى مثل هذا الإعتداء أو إلى مثل هذه الخطيئة أو إلى مثل هذه الجريمة، عادةً يُعمل على هذين الخطين.

                أتحدث في البداية عن الخط الأول، هناك أهداف لهذه الإساءة المتكررة للإسلام ولرسول الله ولكتاب الله العزيز. يمكن أن نضع مجموعة أهداف مفترضة، الوقت لا يتسع الآن لأتحدث عنها بأجمعها، لكن أريد أن أقف عند أحد الأهداف الخطيرة، وهو إيقاع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، جر المسلمين والمسيحيين إلى صراع ديني طائفي دموي على إمتداد العالم، هذا من الأهداف الثابتة لهذه الأشكال من العدوان التي تُمارس بين الحين والآخر.

                والذي يؤكد هذا المعنى، من يقف خلف هذا النوع من الإعتداءات، يمكن أن نتحدث عن الحركة الصهيونية، ويمكن أن نتحدث عن بعض الجماعات اليهودية، وعن إسرائيل، لكن في الواجهة من يجب أن يكون؟ يجب أن يكون إما مسلماً مرتداً كسلمان رشدي أو مسيحياً، في حادث إحراق نسخ من القرآن الكريم ، يتقدم رجل دين مسيحي جونز ليفعل ذلك على مرأى ومسمع من العالم.

                في هذا الفيلم المسيء، كاهن قبطي يُسمى فلان، لا أريد أن أذكر أسمه، لأنه يجب التثبت من هذه المعطيات الإعلامية، لكن الأمر يُنسب إلى كاهن قبطي، وإلى جمعية مسيحية قبطية في الولايات المتحدة الأميركية، لماذا يتم الدفع بكهنة ورجال دين وجمعيات مسيحية إلى الواجهة ليتم باسمها هذه الإساءة إلى الإسلام وإلى نبي الإسلام وإلى الأمة الإسلامية؟

                هذا الأمر مقصود ومتعمد، لأن هؤلاء يتصورون ـ كذلك في الصحف الأوروبية ورسامين الذين رسموا صوراً مسيئة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ هؤلاء يفترضون أن المسلمين عندما يُشاهدون هذه الأفلام وهذه الرسوم سيغضبون لنبيهم ولقرآنهم ولدينهم، وباعتبار أن عقل الثأر والإنتقام والغضب والإنفعال يستعجل الأمور، تُتهم أطراف مسيحية فيُعتدى على مسيحيين، وعلى الكنائس المسيحية، وعلى مقدسات المسيحيين،وعلى الرموز الدينية للمسيحيين، وندخل كمسلمين ومسيحيين في حرب طائفية ودينية دامية، وتجلس إسرائيل والحركة الصهيونية اليهودية، والصهيونية المسيحية أيضاً في برجها العاجي لتشاهد الأشلاء، المساجد والكنائس التي تُحرق، أشلاء الأجساد من الرجال والنساء والولدان مسلمين ومسيحيين هنا وهناك، وتتحقق غاياتهم البعيدة.

                بحمد الله عز وجل هنا يجب أن نُسجل أنه بسبب طريقة تعاطي القادة الروحيين والسياسيين من مسلمين ومسيحيين مع هذا النوع من الأحداث سابقاً.

                في مواجهة هذا الحدث الجديد إنصب غضب الشعوب العربية والإسلامية على سياسات الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، ولم يذهب الغضب باتجاه المسيحيين، وهذا مؤشر ممتاز جداً وإيجابي جداً ، لأنه يُعبر عن الوعي الكبير لدى المسلمين ولدى المسيحيين على حدٍ سواء. الجميع كانوا قلقين على مصر بالدرجة الاولى، لأن من نُسب إليهم الفيلم المسيء هم كما قيل في وسائل الإعلام أقباط مصرييون، ومن الواضح أن هناك من يدفع الأمور في مصر إلى قتال بين المسلمين والأقباط.

                في كل الأحوال، اليوم أيضاً مُسارعة قادة مسيحيين دينيين وسياسيين وفي مقدمهم البطاركة الكبار للطوائف المسيحية في المشرق إلى إدانة هذا الفيلم المسيء، أيضاً أعتقد أنه كان له أثرٌ حاسم في تعطيل هذا الهدف، باعتبار أن هذا العدوان من المتوقع له أن يستمر بأشكال مختلفة في المستقبل ولم ينتهِ ، لأن المشاهد ما زالت موجودة على الأنترنت، وما زال المنتجون والمسؤولون عن هذا الفيلم يُهددون بأنهم سينشرونه كاملاً، ويتحدثون عن ساعتين من البث، إذا كانت 12 دقيقة لا يطيقها قلب الإنسان، ولا يتحملها إنسان، فكيف إذا كانت ساعتين؟!

                أمام العدوان المستمر والذي من المتوقع أن يتجدد بأشكال اخرى، يجب تأكيد هذا الوعي لدى المسلمين ولدى المسيحيين، وعدم السماح بالاندفاع نحو الفتنة في أي بلد وفي أي ساحة وفي أي مكان من هذا العالم. الذي يجب أن يؤاخذ وأن يُحاسب وأن يُعاقب وأن يُحاكم وأن يُقاطع هو المسؤولون المباشرون عن هذا الفيلم ومن يقف وراءهم ومن يدعمهم ومن يحميهم، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية. كذلك بالمناسبة عندما نجد في بعض البلدان إعتداءات تقوم بها جماعات تُنسب إلى الإسلام ضد كنائس مسيحية، أو مدنيين مسيحيين أو مقدسات مسيحية، المسيحيون أيضاً معنيون أن يحصروا المشكلة بهؤلاء الذين يعتدون، ومن يدعمهم ومن يحميهم وأن نتجنب أي شكل من أشكال الفتنة، لأننا نجزم أن بعض هذه الجماعات التي تدعي الإنتساب إلى الإسلام يتم تحريكها من أجهزة مخابرات أجنبية تعمل لنفس الهدف الذي تحدثت عنه قبل قليل.

                إذاً هذا الخط الأول، العمل على إفشال أهداف هذه الإساءة وهذا العدوان على كرامة نبي الإسلام والأمة الإسلامية. طبعاً هناك أهداف أخرى نتحدث عنها في أوقات أخرى كالإساءة للإسلام، تشويه الفكر الإسلامي، تشويه السيرة الإسلامية وأحداث صدر الإسلام. هذا أيضاً يحتاج إلى مواجهة وأهداف أخرى.

                النقطة الثالثة، الخط الثاني وهو منع العدوان مستقبلاً سأتحدث عنه بعد قليل في سياق النقاط اللاحقة.

                ثالثاً تم إنتاج هذا الفيلم المسيء في الولايات المتحدة الإمريكية. لنحدد الأمور بشكل واقعي وخارجي.

                انتاج الفيلم حصل في الولايات المتحدة الأمريكية، هناك مسؤولون عن إنتاج هذا الفيلم وعن إنجازه وعن ترويجه.

                جيد، يقف المسلمون ليقولوا للحكومة الإمريكية هذا الأمر حصل عندكم، أنتم تقولون ـ مثلما حاولوا خلال الأيام القليلة الماضية أن يقولوا ـ نحن ليس لنا علاقة في انتاج الفيلم، وكما يحاول البعض الآن في العالم العربي والإسلامي أن يدافع عن الإدارة الأمريكية في هذا السياق أن الجماعة لا علاقة لهم "ما عنده وليس لهم خصة" ليسوا مسؤولين، لا أريد أن أجادل في هذه النقطة ومن يقف وراء هذا الفيلم ومن يموله ومن ومن ومن. هذا أمر نتركه للوقت.

                لكن العالم الإٍسلامي الذي أسيء إلى أعظم ما لديه وهو نبيه وإلى كرامته وإلى عرضه وإلى قرآنه يطالب الحكومة الأمريكية:

                أولاً بوقف نشر المشاهد المنسوبة لهذا الفيلم المسيء، ولكن الحكومة الإمريكية لا تفعل شيئاً "انه شو" هم اتصلوا بالموقع المعني وقال لهم أنا لن أوقف (عرض المشاهد) وانتهى الموضوع.

                العالم الإسلامي يطالب الحكومة الإمريكية بمنع نشر الفيلم كاملاً لاحقاً.

                العالم الإسلامي يطالب الولايات المتحدة الإمريكية بمحاسبة ومحاكمة ومعاقبة هؤلاء الذين اعتدوا على كرامة ودين وعرض مليار وأربعة مئة مليون إنسان في هذا العالم، أمة بكاملها من أعظم أمم الكرة الأرضية، ولكن الإدارة الإمريكية لا تحرك ساكناً، بل الأسوأ من ذلك، هي تقول لنا إنها لن تفعل شيئاً لا الآن ولا في المستقبل، والحجة المعروفة، المعزوفة المعروفة، هي موضوع الحريات وحرية التعبير عن الرأي والمبادئ الأمريكية وما شاكل.

                هنا أيها الإخوة والأخوات تقدم أمريكا شاهداً جديداً وإضافياً على نفاقها وعلى خداعها وعلى ازدواجية المعايير لديها في التعاطي مع القضايا التي تعني أمماً بكاملها أحيانا. وسمعنا وأياكم، لا أريد أن أكرر الكثير من المعلومات، خلال الأيام القليلة الماضية، في الفضائيات، في الكثير من الحوارات، في الكثير من البيانات، تم التطرق إلى هذه النقطة، وذكر شواهد أن المسألة ليست كذلك لا في إمريكا ولا في أوروبا ولدينا الكثير من الشواهد على محاكمة ومحاسبة ومعاقبة شخصيات فكرية وسياسية واعلامية وجمعيات ومؤسسات وفضائيات ومواقع انترنت وموظفين رسميين وموظفين في القطاع الخاص ودول ومؤتمرات بسبب الاتجاه الفكري أو بسبب ما يعبرون عنه من آرائهم فقط، لأنهم مثلا يأخذون موقفاً من الحركة الصهيونية أو يتحدثون عن مجازر إسرائيل في فلسطين المحتلة وفي المنطقة أو يشككون في مسألة الهولوكوست وما شاكل. من روجيه غارودي إلى صحافيين إلى مفكرين إلى دول، إلى حد أن الولايات المتحدة الأمريكية تربط مساعداتها للكثير من الدول في العالم بمستوى أداء، ليس الأداء الرسمي فقط وإنما اداء القطاع الخاص في هذه الدولة، حول مسألة معاداة السامية. ألا يدخل هذا في حرية التعبير عن الرأي؟

                في 16/ 10 عام 2004 وقع الرئيس جورج بوش القانون المعروف باسم قانون تعقب معاداة السامية عالمياً. بعض الجهات لخّصت وقالت إن هذا القانون يستهدف أي سلوك أو تصريح أو تلميح بالقول أو الفعل أو الصورة أو الكاريكاتور أو الرسم أو الكتابة يمس اليهود او الصهيونية أو إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر، باعتباره تمييزاً ضد اليهود، لاسيما إنه يساوي ما بين اليهود وإسرائيل والصهيونية. وأكثر من ذلك، قاموا بوضع آليات إجرائية، شكلوا مكتباً خاصاً في وزارة الخارجية الإمريكية معنياً بمراقبة تنفيذ هذا القانون على مستوى أمريكا والعالم ككل، وعلى مستوى أداء الحكومات في العالم، وأيضا الهيئات الخاصة وغير الحكومية في العالم، على أن تقدم وزارة الخارجية الإمريكية سنوياً تقريرها للإدارة الأمريكية ولمجلس الشيوخ الإمريكي، وعلى ضوء هذا التقرير يتم اتخاذ إجراءات وعقوبات بحق حكومات ودول ومؤسسات وشخصيات. أليس كذلك، وهذا ليس على مستوى أمريكا فقط، وإنما على مستوى العالم ككل.

                وهذا الأمر ينفذ ويتابع منذ عام 2004 إلى اليوم. قنوات فقط لأنه مثلا مثل قناة المنار عرضت مسلسل الشتات، تمّت محاكمتنا في فرنسا وفي العالم وتمت محاربة هذه القناة وهكذا قنوات فضائية آخرى.

                ألا يستحق المسلمون، أمة المليار وأربعة مئة مليون مسلم، أتباع ديانة سماوية عظيمة، أتباع نبي عظيم، لهم هذه المكانة، لهم هذا الحضور في أحداث العالم، أن يصدر قانون مشابه من هذا النوع، أم أن هناك يجب أن تواجه حرية التعبير وهنا يجب أن تفتح الأبواب على مصاريعها.

                إذاً، أكتفي بهذه النقطة لأقول: "نحن أمام خداع ونفاق جديد، شاهد جديد على خداع ونفاق وازدواجية معايير الولايات المتحدة الإمريكية في التعاطي مع مسائل لا ترتبط فقط بالسياسة أو بالاقتصاد أو بالأمن أو بالحروب، وأنما أيضا بالكرامات وبالمقدسات وبما يمس أمم بكاملها".

                وهذا يجب ان يتأكد ويتركز في وعي الشعوب العربية والإسلامية، بل في وعي كل الشعوب المحبة للسلام وللتعايش وللتسامح في العالم من مسيحيين وأتباع بقية الديانات والأفكار والأيديولوجيات.

                رابعاً العمل على خط منع العدوان في المستقبل، منع تكرار هذا العدوان في المستقبل، وهذا هو الأمر الأهم. يعني أن لا نكتفي اليوم أننا نتظاهر ونحتج "ونفش خلقنا" ونعبر عن غضبنا ثم نعود إلى بيوتنا. طيب هذا الأمر حصل سابقاً ولكنه لم يمنع تكرار العدوان على نبينا ومقدساتنا وقرآننا، لا الآن، ولن يمنع في المستقبل.

                في الماضي في مواجهة كتاب آيات شيطانية حصلت احتجاجات كبيرة جداً أضخم من الاحتجاجات الحالية. أصدر الإمام الخميني قدس سره فتوى شهيرة أيّده فيها كبار علماء المسلمين في العالم. هذا الأمر كان له جدوى عظيمة جداً، ومنع عدواناً من هذا النوع لسنوات طويلة. وبالفعل الكتاب حوصر، المؤلف حوصر، المكتبات التي تبيع أو دور النشر أو أو.. حصلت نتائج ممتازة على هذا الصعيد ولكن في الآونة الأخيرة عدنا إلى نفس الحكاية في الرسوم المسيئة في الصحف الأوروبية، في حرق نسخ القرآن، والآن فيما هو أخطر وأعظم وأشد كما قلت في بداية الكلام.

                ماذا يعني هذا؟ يجب أن نذهب بإتجاه إيصاد هذا الباب نهائياً .الآن هذه هي المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الأمة الإسلامية جمعاء ومعها حتى كل مسيحي شريف وحريص ومؤمن بالتعايش والتسامح الديني. هذه الآن المناسبة لحسم هذا الأمر ولإغلاق هذا الباب نهائياً.

                هل يمكن ذلك؟ نعم يمكن ذلك من خلال (عدة أمور).. نضرب بعض الأمثلة، أنا لا آتي بجديد ولكن أنظم الفكرة.

                أولاً: العمل على إصدار قرار دولي في مختلف المؤسسات الدولية وأعلى المؤسسات الدولية يجرّم الإساءة إلى الأديان السماوية، بالحد الأدنى الأديان السماوية، أو بالحد الأدنى الأنبياء العظام والكبار وبالخصوص إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. هذا الأمر ممكن وهذا أمر متاح. عندما يصدر قرار دولي أو قانون دولي ملزم، على أن يكون ملزماً لكل الدول والحكومات في العالم، وحاكماً حتى على القوانين الوطنية في أي دولة من دول العالم، هذا يغلق الباب، لأن الكل يعرف أن من يكتب أو يرسم أو ينتج فيلماً سينمائيا أو تلفزيونيا أو ينشر أو أو أو... سيعاقب في أي مكان من هذا العالم ولن يجد له حامياً ولا مدافعاً.

                هذا أمر ممكن ومتاح، ولاحقاً سنتكلم عن آليته.

                ثانياً، حتى على غير المستوى الدولي، في نفس الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا.

                حسناً في أميركا أليس الكونغرس هو الذي أصدر قانون تجريم معاداة الساميّة؟

                الكونغرس يستطيع أن يصدر قانوناً مشابهاً، لتجريم الإساءة إلى أنبياء الله العظام. ما المانع من ذلك؟ هي نفس الحيثية، نفس ما ذكر من حيثيات في معاداة الساميّة هو موجود هنا، لماذا هنا يتّم التجريم وهنا لا يتّم التجريم ؟

                وفي هذا السياق تتحمّل الجاليّات الاسلاميّة في الولايات المتحدة الاميركية مسؤولية تاريخية وشرعية جسيمة جداً، وهم يمكنهم أن يضغطوا في هذا الاتجاه، الصهاينة او اليهود أو الجمعيّات اليهوديّة ليست أكثر عدداً، قد تكون أكثر نفوذاً، ولكن الجمعيات الاسلاميّة والجاليّات الاسلاميّة في الولايات المتحدة الاميركية تستطيع أن تؤثر على هذا الصعيد.

                المسألة هنا لا ترتبط بمذهب من مذاهب المسلمين أو بشخصية من شخصيات المسلمين، هي ترتبط بنبي المسلمين، بقرآن المسلمين. والآن على ابواب الانتخابات الرئاسية الاميركية تستطيع الجاليات الاسلامية في الولايات المتحدة الاميركية أن تلعب دوراً قوياً وضاغطاً باتجاه إستصدار قوانين من هذا النوع أو الحصول على التزامات من هذا الحزب أو ذاك الحزب المتنافسين على رئاسة الجمهورية باتجاه استصدار قانون من هذا النوع.

                من يسمى أصدقاء اميركا في العالم الإسلامي والعربي يستطيعون أن يضغطوا في هذا الاتجاه أيضاً، وهذه أعود لها بعد قليل في الآلية. كل العالم الحر يجب أن يضغط في هذا الاتجاه.

                المسألة هنا لم تعد مسألة الاعتداء على كرامة إنسان، المسألة بدأت تمس وستمس في المستقبل السلام والأمن الاقليمي والدولي والعالمي. نحن لا نعرف كيف يمكن أن تسير الامور ولا نعرف هل يمكن لجم غضب مئات الملايين من أتباع هذا النبي أو ذاك النبي عندما يساء إليهم.

                وكذلك الحال فيما يعني البرلمانات الاوروبية ، والبرلمان الاوروبي، حسناً، الآن في البرلمانات الاوروبية تصدر قوانين مشابهة، من ينكر المجزرة الفلانية يجّرم، من ينكر المحرقة (الهولوكست) يجرّم، ألم يواجه (غارودي) هذه المصيبة؟ وليصدروا أيضاً قوانين: من يسيء الى الديانات السماوية يجرّم ويسدّ هذا الباب نهائياً.

                في آلية المتابعة الأمر يستحق دعوى طارئة لمنظمة المؤتمر الاسلامي على مستوى القمة، إذا كانت محاولة إحراق أو إحراق جزء من المسجد الاقصى إستدعى تأسيس منظمة المؤتمر الاسلامي، إذا كان قد عقد قبل أسابيع قليلة قمة إسلامية في مكة المكرمة ولو بحجة ما يجري في بورما أو في سوريا أو في فلسطين، ولكن اليوم ما يجري أخطر بكثير وأعظم بكثير.

                هذا نبيكم أيها الحكام، أيها الملوك، أيها الأمراء أيها الرؤساء، هذا نبيكم وهذا قرآنكم وهذا إسلامكم وهذا دينكم وهذه أمتكم التي تهان كرامتها اليوم، والعجب أن كثيرين منكم لا يحركون ساكناً، وأنا أقسم لكم لو أن هذا الفيلم تناول ملكا من ملوك العرب والمسلمين أو أميراً من أمرائهم أو رئيساً من رؤسائهم بالشخص كما تناول محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لوجدتم غضبة لدى هذا الملك أو الامير أو الرئيس وعائلته وحزبه وحكومته وبلده مختلة عمّا نشاهده الان، وهذا محزن.

                في الآلية، قمة طارئة لمنظمة المؤتمر الاسلامي ، إذا (كنا) إلى هذا الحد هزيلين في العالم العربي والاسلامي في الحد الادنى أضعف الايمان (فلتنعقد) جلسة طارئة لوزراء خاريجية دول منظمة التعاون الاسلامي، ويُعمل على مسودة قرار أو مسودة قانون ونذهب جميعاً ـ دول العالم الاسلامي ـ إلى الأمم المتحدة وإلى أميركا وإلى أوروبا ونطالب بهذا القانون أن يصبح قانوناً دولياً وأن يصبح قانوناً أميركياً وقانوناً أوروبياً. نحن أمة تملك إمكانات هائلة جداً، على المستوى السياسي والاقتصادي والمادي والإعلامي والثقافي والفكري، هل نحن إلى هذا الحد عاجزون أن ندافع عن نبينا وقرآننا ومقدّساتنا؟

                مسؤولية الشعوب الاسلامية اليوم أن تطالب حكامها وحكوماتها في هذا الامر. هذا هو أقل ما يمكن أن نفعله كشعوب إسلاميّة في هذا الاتجاه، لا نكتفي بأن نعبّر عن غضبنا بإتجاه السفارة الاميركية هنا او هناك، يجب ان نقول لحكامنا في العالم العربي والاسلامي هذه مسؤوليتكم بالدرجة الاولى، وأنتم قادرون ـ بما انكم تمثلون رسمياً حكومات ودول العالم الاسلامي ـ أن تفرضوا على الولايات المتحدة وعلى أوروبا وعلى كل العالم، أن يُحترم نبينا وقرآننا ومقدّساتنا وأعراض نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.

                هذا الموقف العام، هذا السلوك السليم. إذا أردنا أن نردّ العدوان، إذا أردنا أن نمنع العدوان في المستقبل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والقرآن وأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإسلام والدين، يجب أن نسير في هذا الاتجاه ويجب أن يفهم العالم كله أن لهذا الأمر ما بعده، وأن هناك أمة لا يمكن أن تسكت على استمرار المس والإساءة بهذا الشكل المريع والخطير.

                في ما يعني لبنان، طبعاً، الحمد لله في هذه الأيام، الأيام الثلاثة الماضية، اليوم واليومين الماضيين، لبنان عبّر عن مستوى عالٍ من الحصانة في مواجهة هدف العدوان الذي تحدثت عنه في النقطة السابقة، صراع ديني بين مسلمين ومسيحين. على العكس، لبنان قدّم نموذجاً جديداً شاهداً على تعايش المسلمين والمسيحيين، على عيشهم المشترك، على عيشهم الواحد، على الاحترام المتبادل لرموزهم الدينية ولمقدساتهم ولشخصياتهم وهذا ماشهدناه خلال الأيام الثلاثة، من خلال زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم إلى لبنان، واللقاءات التي جمعت قادة روحيين مسلمين ومسيحيين، وقادة وجهات سياسية مسلمين ومسيحيين، وأناس وشباب مسلمين ومسيحيين، و انتهت هذه الزيارة بكل سلامة وبما فيه إن شاء الله مصالح على المستوى الوطني وعلى المستوى العام.

                لبنان هذا ، لبنان العيش المشترك، نعم يستطيع أن يلعب دوراً خاصاً ومميزاً لأنه بلد تعايش إسلامي ـ مسيحي، ولأن ما جرى ويجري الآن هو استهداف من أشخاص ينتسبون إلى المسيحيين، استهداف لرسول الإسلام ومقدسات المسلمين. هنا لبنان له موقع خاص في هذه المواجهة. وهنا أوجه خطابي لفخامة رئيس الجمهورية، لدولة رئيس مجلس النواب، للمجلس النيابي، لدولة رئيس مجلس الوزراء، للحكومة اللبنانية، للقادة الروحيين، للمسلمين والمسيحيين في لبنان، للتيارات السياسية المختلفة، 8 آذار ، 14 آذار، لأن هذا الموضوع هو فوق الانقسام السياسي والنزاعات الداخلية، وأقول: في هذه المرحلة يستطيع لبنان أن يلعب دور الرسالة على المستوى العالمي. كيف؟ لبنان عضو في جامعة الدول العربية، اليوم، لبنان هو رئيس مجلس وزراء الخارجية العرب، لبنان هو عضو في منظمة التعاون الإسلامي وهو عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد أسابيع قليلة هناك أيضاً اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة. لبنان يستطيع أن يدعو إلى جلسة طارئة لجامعة الدول العربية، في الحد الأدنى وزراء الخارجية، لكن يستطيع أن يطلب من العراق، وأنا أناشد أيضاً الحكومة العراقية أن تقدم على خطوة من هذا النوع، يستطيع لبنان الرسمي أن يتقدم بطلب وبإجماع وطني وشعبي ورسمي وسياسي، بطلب لعقد قمة إسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي وتبني أفكار من هذا النوع، تجريم الإساءة إلى أنبياء الله العظام وإلى الديانات السماوية والكتب السماوية.

                لبنان يستطيع أن يفعل ذلك. القادة الروحيون من خلال اجتماعهم، من خلال علاقاتهم في العالمين العربي والإسلامي وفي العالم وخصوصاً في الغرب يستطيعون أيضاً أن يلعبوا دوراً مميزاً على هذا الصعيد.

                الحكومة اللبنانية يجب أن تتخذ موقفاً حاسماً، البرلمان اللبناني يجب أن يتخذ موقفاً حاسماً. رئيس البرلمان الأخ العزيز دولة الرئيس نبيه بري له تجربة طويلة وكبيرة جداً في التعاطي بشأن البرلمانات العربية والبرلمانات الإسلامية والبرلمانات الدولية، أيضاً يستطيع مع البرلمان اللبناني أن يلعب دوراً مميزاً على المستوى البرلماني في العالم باتجاه إقرار قوانين في برلمانات العالم بهذا الاتجاه.

                نعم لبنان يستطيع أن يلعب دوراً كبيراً أكبر من حجمه، ولبنان دائما كان أكبر من حجمه في مسائل الحضارة وفي مسائل القِيَم وفي مسائل الثقافة وفي مسائل الفكر وفي مسائل العيش الواحد وفي مسائل الأديان السماوية، واليوم لبنان مدعو لِيَلعب دوراً كبيراً من هذا النوع.

                على المستوى الشعبي يجب أن تستمر المطالبة الشعبية، أولا فيما يعني الجزء الأول بالتوقف عن نشر هذه المقاطع على الإنترنت، وثانياَ بِمَنع نشر هذا الفيلم لاحقاً، ثالثاً بِمُحَاكمة ومحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن هذا الفيلم المُسيء ليكونوا عبرةً لِكُلِّ مَنْ يمكن أن يفكّر بالإعتداء على نبينا وقرآننا، وذلك من خلال تحركات شعبية على مستوى العالم الإسلامي وكل العالم، التظاهرات هي شكل من الأشكال، الإعتصامات والوقفات الإحتجاجية والبيانات والإجتماعات والمقالات ووسائل الإعلام هنا تلعب دوراً كبيراً جداً، القوى السياسية والتحرك النُخْبَوِي والتحرك الشعبي، تَشْكِيل أُطُر في كل بلد، يشكّل إطار، لُجنة أو مكتب لملاحقة هؤلاء ولملاحقة القضية الأساسية والعمل على إيجاد قانون تجريم الإساءة إلى الأديان السماوية في مؤسسات القانون في العالم، هذا يجب أن يستمر.

                هنا يجب أن أُلْفِت أيضاً الشعوب العربية والإسلامية والمسلمين عموماً أن أصدقاء أمريكا في العالم وفي العالم العربي والإسلامي خصوصاً سَيَعْمَلون على تبريد هذا الأمر، وأن تنساه الناس وأن تُختَرع أحداث وقضايا ومسائل ويتم التوجيه إلى وسائل الإعلام والفضائيات العربية استجابة لطلب الإدارة الأمريكية بأن يتم تمويت هذا الموضوع، يجب أن نكون حذرين. الآن هناك مسؤولية تاريخية وأخلاقية وشرعية وإيمانية عظيمة جداً على المسلمين الموجودين في هذا العصر وفي هذا الجيل، إِنْ لَم نتحمل المسؤولية في شكل كامل سيُعَاد الإساءة إلى نبينا بل إلى كل الأنبياء الماضين وإلى كتابنا المقدس بل إلى كل الكتب المقدّسة وإلى كل الديانات وإلى كرامات كل الأمّة.

                أيضاً على المستوى اللبناني، طبعاً كان يجب أن نُبَادِر إلى الدعوة إلى التظاهر المُبْكِر ولكن قُلت إنّ الأيام الثلاثة الماضية كان هناك وضع خاصّ وخشينا أن يتم استغلال أي تحركات شعبية في أيّ منطقة من المناطق اللبنانية في اتجاهات خاطئة قد تخدم هدف العدو، لذلك اخترنا يوم الإثنين ليكون بداية التحرك وإن كنّا من أوائل الذين أصدروا البيانات وأعلنوا عن الإستنكار للإساءة والإستعداد للمواجهة.

                دعوتنا غداً للتظاهر في الضاحية الجنوبية عند الساعة الخامسة هو جزءٌ من تحرك يجب أن يستمر وأن يتكامل في لبنان وأيضا في العالمين العربي والإسلامي، وأنا أقول للشعوب العربية والإسلامية في كل بلد وفي كل دولة أن لا نكتفي أنه في العاصمة الفلانية تظاهروا "ومشي الحال"، في كل مدينة ـ ولا أقول في كل قرية ـ في كل مدينة يجب أن يخرج المسلمون إلى الشوارع ويجب أن يعبّروا عن غضبهم وسخطهم، يجب أن يرى العالم كله وحكومات العالم وبرلمانات العالم هذا الأمر فهذا مؤثر جداً، ويجب أن تفهم كل هذه الحكومات وكل هذه البرلمانات أنّ مصالحها في عالمنا العربي والإسلامي ترتبط باحترامها لمقدسات العالم العربي والإسلامي.

                نحن في لبنان لدينا غداً إن شاء الله مسيرة الضاحية، ولا أقول للناس أن يعذبوا أنفسهم من المناطق، هي لبيروت الكبرى، يعني بيروت العاصمة وللضواحي وللضاحية الجنوبية، على أساس أنّه يجب أن تتحرك بقية المناطق. أنا أدعو إلى التظاهر في مدينة صُور يوم الأربعاء بعد الظهر، وفي مدينة بعلبك يوم الجمعة بعد الصلاة، وفي مدينة بنت جبيل يوم السبت بعد الظهر، وفي مدينة الهرمل الأحد بعد الظهر، وهذه المواعيد في الحد الأدنى يمكن أن نعمل على أساسها، أهل البلدات والأقضية المحيطة (ندعوهم) للمشاركة في هذه المدن، أي نقول أن يكون مركز القضاء أساساً لحركة على مدى الأيام المقبلة للتعبير عن هذا الموقف.

                أريد في نهاية الكلمة أن أوّجه أيضاً لمن أدعوهم إلى تحمل المسؤولية وإلى التظاهر النداء التالي وأقول لهم ولجميع المدعوين على مدى الأيام المقبلة، وخصوصاً أؤلئك الذين نتوقعهم وننتظر حضورهم يوم غد الإثنين الساعة الخامسة أمام مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية :

                أيها الشرفاء كنتم الحاضرين دائماً في ساحات الدفاع عن الكرامة والشرف والعرض والسيادة والوطن والمقدسات، وعندما احتاج الأمر إلى بذل الدماء بذلتموه، وإلى تقديم الأرواح قدمتموها، وإلى التضحية بالأعزّة مضى الاعزّة شهداء، وإلى بَذل الأموال لم تبخلوا لا بالأموال ولا بالبيوت، وتحمّلتم المخاطر الجسام والآلام الكبيرة ولم تتخلفوا يوماً عن الركب في أداء الواجب.

                أيّها الشرفاء، أنتم في كل عام وفي يوم العاشر من محرم تملأون الساحات والميادين رجالاً ونساءً كِباراً وصِغاراً ولساعات طويلة تلبّون نداء الحسين عليه السلام حفيد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : هل مِنْ ناصر ينصرني، وتقولون له في كل يوم عاشر من كل عام بالقلوب والحناجر والقبضات العالية : لبيك يا حسين.

                أيّها الشرفاء، إنّ الذي يناديكم اليوم هو جدّ الحسين (ع) هو رسول الله محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، الذي أُسِيءَ إليه وإلى كرامته وإلى أخلاقه، وهو أعظم إنسان أخلاقي في الوجود والتاريخ، وإلى قرآنه وإلى عِرضِه وزوجاته وإلى دينه وإسلامه وإلى تاريخه وسيرته، فلبّوا نداء نبيّكم ورسولكم الأعظم.

                يجب أيها الشرفاء أن يراكم العالم كله غداً وفي الأيام المقبلة في الضاحية الجنوبية وفي صور وفي بعلبك وفي بنت جبيل وفي الهرمل وفي كل مدينة تتحملون فيها المسؤولية، في كل مكان تتواجدون فيه في العالمين العربي والإسلامي والعالم والجاليات اللبنانية في الخارج، يجب أن يرى العالم كله الغضب في وجوهكم وفي قبضاتكم وفي الصرخات، ويجب أن يعرف العالم كله أنّ لهذا الرسول العظيم أتباعاً لن يسكتوا على إهانة أو مذلّة مهما غلت التضحيات، وليكن النداء قويّاً ومُجَلْجِلاً ومدوياً يوم الغد : لبيك يا رسول الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                المصدر: العلاقات الاعلامية -حزب الله

                تعليق


                • السيد نصر الله بين جموع مسيرة الولاء لرسول الله : التحرك اليوم ليس عابرا



                  السيد نصر الله في مسيرة الولاء للرسول محمد

                  أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بين حشود المتظاهرين في مسيرة الولاء للنبي محمد (ص) في الضاحية الجنوبية وفي بداية كلمته توجه بالشكر للجميع على التلبية السريعة والإستجابة لنداء رسول الله، مضيفا أنه "منذ أكثر من ساعة وحناجركم تصدح ولتبقى تصدح لبيك يا رسول الله"،كما شكر العلماء من السنة والشيعة والمسيحيين والأحزاب الوطنية، وخصّ بالشكر"إخواننا في حركة أمل الذين دعوا للمشاركة في التظاهرات".

                  وأضاف سماحته"اليوم نأتي إلى هنا لنقول يا رسول الله فداك دمي ونفسي وأهلي ومالي وكل ما خولني ربي، فداء كرامتك وهيبتك وعرضك، وليسمع العالم هذه الكلمة يا رسول الله فداك دمي وأهلي وولدي وكل مالي وما خولني ربي فداء كرامتك وعرضك وشرفك".
                  وتابع السيد نصر الله "البعض حتى الآن لم يدرك مستوى الإهانة التي تعرض لها الرسول من خلال بعض هذه المشاهد وطعنوا في إيمانه وقرائنه وزوجاته، وهذا بمقطع من 12 دقيقة من الفيلم، أما إذا خرج فيلم الساعتين فماذا ستكون النتيجة".
                  واردف سماحته" ان عدم قيام الامة الاسلامية بإنجاز هذه المهمة هو تقصير بحق رسول الله، لن تكون حركة عابرة بل هي بداية لحركة جدية يجب أن تتواصل، وما حصل يجب أن يؤكد للمسلمين أنه عليهم أن يتوحدوا ولو باينت بينهم ملفات من هنا أو هناك".

                  ودعا سماحته الى "الضغط على المجتمع الدولي لاصدار قرار دولي وقوانين وطنية في كل العالم تجرم الاساءة الى الاديان السماوية لابراهيم وموسى وعيسى المسيح".
                  ودعا الى "مقاطعة مواقع الانترنت التي تصر على بث المواقع المسيئة ويجب أن تفهم أميركا أن بث الفيلم كاملا ستكون له تداعيات خطرة وخطرة جدا".

                  وتابع السيد نصر الله"هذه مسؤوليتنا جميعا وأقول لكم أن أجركم عند الله عظيم جدا أنتم الاوفياء أحباء أبي عبد الله الحسين فليعرف العالم أن حشودنا التي يراها يوم العاشر من محرم وكل هذا الصبر هو دفاعا عن حفيد الرسول وعندما نجتمع يوم العاشر ونصرخ لبيك يا حسين ، لذلك لا يتوهمن أحد ان هذه المعركة يمكن التسامح بها.
                  وختم السيد نصر الله كلمته المقتضبة بعهد للرسول بأن كل شيء يرخص ويهون فداء للنبي محمد (ص).

                  وكانت قد انطلقت المسيرة التي نظمها حزب الله الاثنين ولاء للرسول الاعظم(ص) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية تحت عنوان "لبيك يا رسول الله" بمشاركة مئات الآلاف إستنكارا لحملة الإساءة الخبيثة والمشينة بحق نبي الرحمة والهدى محمد بن عبد الله(ص) ودفاعا عن قيم الدين والحق، بيروت.

                  وكان السيد نصر الله قد أطلق دعوة في كلمته الاخيرة مساء أمس الاحد حيث حثَّ الجميع على المشاركة في هذه المسيرة، وشدد على انه "يجب أن يرى العالم كله الغضب في وجوهكم وفي قبضاتكم وفي الصرخات ويجب أن يعرف العالم كله أنّ لهذا الرسول العظيم أتباعاً لن يسكتوا على إهانة أو مذلّة مهما غلت التضحيات"، واضاف ليكن النداء قويّا ومُجَلْجِلا ومدويا "لبيك يا رسول الله".

                  لمشاهدة الفلم اضغط هنا
                  الكلمة الكاملة للسيد نصر الله :

                  بسم الله الرحمن الرحيم،
                  الحمد لله رب العالمين،
                  والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين وأصحابه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

                  السادة العلماء، الإخوة والأخوات، يا أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                  إنني في البداية أتوجه بالشكر إليكم جميعاً على حضوركم اليوم، وعلى تلبيتكم الكبيرة والسريعة، وعلى استجابتكم لنداء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومنذ أكثر من ساعة وحناجركم تصدح، ولتبقى تصدح لبيك يا رسول الله.

                  أشكركم جميعاً، وأخص بالشكر السادة العلماء من الشيعة والسنة وممثلي القادة الروحيين المسيحيين وممثلي الأحزاب اللبنانية والوطنية، وأخص بالشكر أيضاً إخواننا في قيادة حركة أمل الذين دعوا للمشاركة في كل هذه المظاهرات.

                  أيها الأخوة والأخوات: يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: (بسم الله الرحمن الرحيم، تبّت يدا أبي لهب وتب)، هؤلاء الذين يؤذون رسول الله، عقابهم وانتقامهم سيكون إلهياً، ( تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى ناراً ذات لهب، وإمرأته حمّالة الحطب، في جيدها حبل من مسد) (صدق الله العلي العظيم).

                  اليوم، نأتي إلى هنا، لأقول أنا وليقول كل واحد منكم: يا رسول الله فداؤك نفسي ودمي وأبي وأمي وأهلي وولدي ومالي وكل ما خوّلني ربي، فداء كرامتك وهيبتك وعنفوانك وشرفك وعرضك.

                  وأنا أريد معكم، أن يسمع العالم هذا النداء، فقولوا معي كلمةً كلمة: يا رسول الله، فداك يا رسول الله، نفسي ودمي، وأبي وأمي، وأهلي وولدي، وكل مالي وما خوّلني ربي، فداء كرامتك وعرضك وشرفك.

                  هكذا أيها الأخوة والأخوات يجب أن يفهم العالم حقيقة علاقتنا وارتباطنا بنبينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

                  البعض حتى الآن لم يدرك مستوى الإهانة التي تعرض لها رسول الله من خلال بعض مشاهد هذا الفيلم المسيء. لقد طعنوا في طهارة مولده، لقد طعنوا في إيمانه وأخلاقه، لقد طعنوا في قرآنه، لقد طعنوا في أزواجه، لقد طعنوا في سيرته وإسلامه، وهذا خلال 12 دقيقة، أما إذا خرج الفيلم (بمدّة)الساعتين، ماذا ستكون النتيجة؟ إذا كانت كرامة المؤمن أعز على الله من الكعبة فكيف إذا كان هذا المؤمن هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.

                  نحن هنا لنعلن رفضنا، وبداية التحرك الذي يجب أن يستمر لخدمة أهداف واضحة، من الحد الأدنى إلى الحد الأعلى:

                  أولاً: وقف نشر المقاطع المسيئة على مواقع الأنترنت ومحاسبة منتجي هذا الفيلم.

                  ثانياً: منع نشر الفيلم الكامل من قبل الأميركيين.

                  ثالثاً: سد الباب نهائياً على إمكانية الإساءة لنبيّنا ورسولنا وقرآننا ومقدساتنا. ولذلك، نحن ندعو ـ لأن هذه المسألة تعني كل المسلمين في كل بلاد المسلمين ـ ندعو الجميع إلى تشكيل فرق تخطيط وتفكير وعمل، كيف يمكن أن نحقق هذه الأهداف الثلاثة.

                  لا أريد أن أعيد ما قلته بالأمس، لكن يكفي أن أذكر على سبيل المثال في الهدف الأول أن تقوم كل حكومة وكل دولة بحجب المواقع التي تنشر هذه المشاهد المسيئة، وأن يقاطع الناس في كل العالم، وخصوصاً المسلمين، أن يقاطعوا المواقع، مواقع الانترنت التي تصرّ على بث هذه المقاطع المسيئة.

                  في الهدف الثاني يجب أن تفهم أمريكا التي تحتج وتخادع بعنوان حرية التعبير، يجب أن تفهم الولايات المتحدة الأميركية أن بثّ الفيلم كاملاً ستكون له في العالم تداعيات خطيرة وخطيرة جداً.

                  وعلى مستوى الهدف الثالث يجب أن تعمل كل شعوبنا وحكوماتنا على الضغط على المجتمع الدولي لإصدار قرار دولي وقوانين وطنية في كل العالم تجرّم الإساءة للأديان السماوية ولأنبياء الله العظام، لإبراهيم، وموسى، وعيسى المسيح، ومحمد بن عبد الله صلوات الله عليهم أجمعين.

                  إن عدم قيام الأمة الإسلامية وحكام العالم الإسلامي بإنجاز هذه المهمة هو تقصير عظيم بحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو إبقاء للباب مفتوحاً لأفلام جديدة وإهانات جديدة وإساءات جديدة، لا نعرف إلى أين ستؤدي.

                  أيها الأخوة والأخوات: غضبتنا اليوم، لن تكون حركة عابرة، ولا "فشّة خلق" وإنما هي بداية لحركة جدية يجب أن تتواصل على مستوى الأمة كلها للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وما حصل هذه الأيام يجب أن يؤكد للمسلمين جميعاً أن عليهم أن يتعاونوا ويتقاربوا ويتوحّدوا لخدمة الأهداف المشتركة، ولو باينت بينهم ملفات من هنا وهناك. وما حصل هذه الأيام يجب أن يؤكد وعياً كبيراً لدى المسلمين والمسيحيين وإصراراً عظيماً على العيش المشترك، وعلى فهم العدو، وعلى توجيه الغضب باتجاه العدو الحقيقي. فلا يُورَطَنَّ أحدنا في فتنة. هذه هي مسؤوليتنا جميعاً.

                  إنني اليوم سأكتفي بهذا المقدار، وأقدّر لكم وأقول لكم : إن أجركم وثوابكم عند الله عظيم جداً، وإن موقعكم اليوم عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عظيم جداً. أنتم الأوفياء، أنتم أحباء أبي عبد الله الحسين (ع). فليعرف العالم أن حشودنا التي يراها يوم العاشر من محرم وكل هذا الصبر وكل هذا الثبات هو دفاع عن حفيد الرسول، عندما نجتمع يوم العاشر ونصرخ كلنا لبيك يا حسين، عندما نقف يوم العاشر ونصرخ أيضاً في وجه العالم كله، ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، هيهات منا الذلة.

                  نقول لهم اليوم أن هذا الإمام العظيم هو حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هذا دين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما عند الحسين عليه السلام وما في كربلاء وما عند أهل بيت النبي صلوات الله عليهم وصحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمة النبي كله من هذا النبي العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك لا يتوهمن أحد أن هذه المعركة يمكن التسامح فيها أو العبور عنها.

                  وكما بدأنا نختم: يا رسول الله، يا رسول الله، فداك نفسي ودمي، وأبي وأمي، وأهلي وولدي، وكل مالي، وما خوّلني ربي. إن دماءنا وأرواحنا وأولادنا وحياتنا ترخص أمام كرامة رسول الله وعرض رسول الله وشرف رسول الله والله على ما نقول شهيد، ودماء شهدائنا تشهد وجراح جرحانا تشهد وبيوتنا المهدمة تشهد، ما دام فينا دم، لن نسكت عن إهانة نبينا وسيبقى الصوت عالياً: لبّيك يا رسول.

                  تعليق


                  • مسيرة الولاء لرسول الله(ص).. بالصورة
                    محمد علوش



                    مئات الآلاف إحتشدوا عصر اليوم الإثنين في ضاحية بيروت الجنوبية من أجل التأكيد على رفض الإساءة للنبي الأكرم محمد بن عبد الله ( ص).

                    لقطة خاصة لمصور موقع المنار حول حضور السيد نصر الله بين المتظاهرين : اضغط هنا

                    تصوير : وهب زين الدين

                    تعليق


                    • لعنة الله على من يمس الرسول الاكرم صل الله عليه وعلى ال بيته وسلم

                      تعليق


                      • http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=175146

                        تعليق


                        • السيد نصر الله بين جموع مسيرة الولاء لرسول الله : التحرك اليوم ليس عابرا



                          السيد نصر الله في مسيرة الولاء للرسول محمد

                          أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بين حشود المتظاهرين في مسيرة الولاء للنبي محمد (ص) في الضاحية الجنوبية وفي بداية كلمته توجه بالشكر للجميع على التلبية السريعة والإستجابة لنداء رسول الله، مضيفا أنه "منذ أكثر من ساعة وحناجركم تصدح ولتبقى تصدح لبيك يا رسول الله"،كما شكر العلماء من السنة والشيعة والمسيحيين والأحزاب الوطنية، وخصّ بالشكر"إخواننا في حركة أمل الذين دعوا للمشاركة في التظاهرات".

                          وأضاف سماحته"اليوم نأتي إلى هنا لنقول يا رسول الله فداك دمي ونفسي وأهلي ومالي وكل ما خولني ربي، فداء كرامتك وهيبتك وعرضك، وليسمع العالم هذه الكلمة يا رسول الله فداك دمي وأهلي وولدي وكل مالي وما خولني ربي فداء كرامتك وعرضك وشرفك".
                          وتابع السيد نصر الله "البعض حتى الآن لم يدرك مستوى الإهانة التي تعرض لها الرسول من خلال بعض هذه المشاهد وطعنوا في إيمانه وقرائنه وزوجاته، وهذا بمقطع من 12 دقيقة من الفيلم، أما إذا خرج فيلم الساعتين فماذا ستكون النتيجة".
                          واردف سماحته" ان عدم قيام الامة الاسلامية بإنجاز هذه المهمة هو تقصير بحق رسول الله، لن تكون حركة عابرة بل هي بداية لحركة جدية يجب أن تتواصل، وما حصل يجب أن يؤكد للمسلمين أنه عليهم أن يتوحدوا ولو باينت بينهم ملفات من هنا أو هناك".

                          ودعا سماحته الى "الضغط على المجتمع الدولي لاصدار قرار دولي وقوانين وطنية في كل العالم تجرم الاساءة الى الاديان السماوية لابراهيم وموسى وعيسى المسيح".
                          ودعا الى "مقاطعة مواقع الانترنت التي تصر على بث المواقع المسيئة ويجب أن تفهم أميركا أن بث الفيلم كاملا ستكون له تداعيات خطرة وخطرة جدا".

                          وتابع السيد نصر الله"هذه مسؤوليتنا جميعا وأقول لكم أن أجركم عند الله عظيم جدا أنتم الاوفياء أحباء أبي عبد الله الحسين فليعرف العالم أن حشودنا التي يراها يوم العاشر من محرم وكل هذا الصبر هو دفاعا عن حفيد الرسول وعندما نجتمع يوم العاشر ونصرخ لبيك يا حسين ، لذلك لا يتوهمن أحد ان هذه المعركة يمكن التسامح بها.
                          وختم السيد نصر الله كلمته المقتضبة بعهد للرسول بأن كل شيء يرخص ويهون فداء للنبي محمد (ص).

                          وكانت قد انطلقت المسيرة التي نظمها حزب الله الاثنين ولاء للرسول الاعظم(ص) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية تحت عنوان "لبيك يا رسول الله" بمشاركة مئات الآلاف إستنكارا لحملة الإساءة الخبيثة والمشينة بحق نبي الرحمة والهدى محمد بن عبد الله(ص) ودفاعا عن قيم الدين والحق، بيروت.

                          وكان السيد نصر الله قد أطلق دعوة في كلمته الاخيرة مساء أمس الاحد حيث حثَّ الجميع على المشاركة في هذه المسيرة، وشدد على انه "يجب أن يرى العالم كله الغضب في وجوهكم وفي قبضاتكم وفي الصرخات ويجب أن يعرف العالم كله أنّ لهذا الرسول العظيم أتباعاً لن يسكتوا على إهانة أو مذلّة مهما غلت التضحيات"، واضاف ليكن النداء قويّا ومُجَلْجِلا ومدويا "لبيك يا رسول الله".

                          لمشاهدة الفلم اضغط هنا
                          الكلمة الكاملة للسيد نصر الله :

                          بسم الله الرحمن الرحيم،
                          الحمد لله رب العالمين،
                          والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين وأصحابه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

                          السادة العلماء، الإخوة والأخوات، يا أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                          إنني في البداية أتوجه بالشكر إليكم جميعاً على حضوركم اليوم، وعلى تلبيتكم الكبيرة والسريعة، وعلى استجابتكم لنداء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومنذ أكثر من ساعة وحناجركم تصدح، ولتبقى تصدح لبيك يا رسول الله.

                          أشكركم جميعاً، وأخص بالشكر السادة العلماء من الشيعة والسنة وممثلي القادة الروحيين المسيحيين وممثلي الأحزاب اللبنانية والوطنية، وأخص بالشكر أيضاً إخواننا في قيادة حركة أمل الذين دعوا للمشاركة في كل هذه المظاهرات.

                          أيها الأخوة والأخوات: يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: (بسم الله الرحمن الرحيم، تبّت يدا أبي لهب وتب)، هؤلاء الذين يؤذون رسول الله، عقابهم وانتقامهم سيكون إلهياً، ( تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى ناراً ذات لهب، وإمرأته حمّالة الحطب، في جيدها حبل من مسد) (صدق الله العلي العظيم).

                          اليوم، نأتي إلى هنا، لأقول أنا وليقول كل واحد منكم: يا رسول الله فداؤك نفسي ودمي وأبي وأمي وأهلي وولدي ومالي وكل ما خوّلني ربي، فداء كرامتك وهيبتك وعنفوانك وشرفك وعرضك.

                          وأنا أريد معكم، أن يسمع العالم هذا النداء، فقولوا معي كلمةً كلمة: يا رسول الله، فداك يا رسول الله، نفسي ودمي، وأبي وأمي، وأهلي وولدي، وكل مالي وما خوّلني ربي، فداء كرامتك وعرضك وشرفك.

                          هكذا أيها الأخوة والأخوات يجب أن يفهم العالم حقيقة علاقتنا وارتباطنا بنبينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

                          البعض حتى الآن لم يدرك مستوى الإهانة التي تعرض لها رسول الله من خلال بعض مشاهد هذا الفيلم المسيء. لقد طعنوا في طهارة مولده، لقد طعنوا في إيمانه وأخلاقه، لقد طعنوا في قرآنه، لقد طعنوا في أزواجه، لقد طعنوا في سيرته وإسلامه، وهذا خلال 12 دقيقة، أما إذا خرج الفيلم (بمدّة)الساعتين، ماذا ستكون النتيجة؟ إذا كانت كرامة المؤمن أعز على الله من الكعبة فكيف إذا كان هذا المؤمن هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.

                          نحن هنا لنعلن رفضنا، وبداية التحرك الذي يجب أن يستمر لخدمة أهداف واضحة، من الحد الأدنى إلى الحد الأعلى:

                          أولاً: وقف نشر المقاطع المسيئة على مواقع الأنترنت ومحاسبة منتجي هذا الفيلم.

                          ثانياً: منع نشر الفيلم الكامل من قبل الأميركيين.

                          ثالثاً: سد الباب نهائياً على إمكانية الإساءة لنبيّنا ورسولنا وقرآننا ومقدساتنا. ولذلك، نحن ندعو ـ لأن هذه المسألة تعني كل المسلمين في كل بلاد المسلمين ـ ندعو الجميع إلى تشكيل فرق تخطيط وتفكير وعمل، كيف يمكن أن نحقق هذه الأهداف الثلاثة.

                          لا أريد أن أعيد ما قلته بالأمس، لكن يكفي أن أذكر على سبيل المثال في الهدف الأول أن تقوم كل حكومة وكل دولة بحجب المواقع التي تنشر هذه المشاهد المسيئة، وأن يقاطع الناس في كل العالم، وخصوصاً المسلمين، أن يقاطعوا المواقع، مواقع الانترنت التي تصرّ على بث هذه المقاطع المسيئة.

                          في الهدف الثاني يجب أن تفهم أمريكا التي تحتج وتخادع بعنوان حرية التعبير، يجب أن تفهم الولايات المتحدة الأميركية أن بثّ الفيلم كاملاً ستكون له في العالم تداعيات خطيرة وخطيرة جداً.

                          وعلى مستوى الهدف الثالث يجب أن تعمل كل شعوبنا وحكوماتنا على الضغط على المجتمع الدولي لإصدار قرار دولي وقوانين وطنية في كل العالم تجرّم الإساءة للأديان السماوية ولأنبياء الله العظام، لإبراهيم، وموسى، وعيسى المسيح، ومحمد بن عبد الله صلوات الله عليهم أجمعين.

                          إن عدم قيام الأمة الإسلامية وحكام العالم الإسلامي بإنجاز هذه المهمة هو تقصير عظيم بحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو إبقاء للباب مفتوحاً لأفلام جديدة وإهانات جديدة وإساءات جديدة، لا نعرف إلى أين ستؤدي.

                          أيها الأخوة والأخوات: غضبتنا اليوم، لن تكون حركة عابرة، ولا "فشّة خلق" وإنما هي بداية لحركة جدية يجب أن تتواصل على مستوى الأمة كلها للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وما حصل هذه الأيام يجب أن يؤكد للمسلمين جميعاً أن عليهم أن يتعاونوا ويتقاربوا ويتوحّدوا لخدمة الأهداف المشتركة، ولو باينت بينهم ملفات من هنا وهناك. وما حصل هذه الأيام يجب أن يؤكد وعياً كبيراً لدى المسلمين والمسيحيين وإصراراً عظيماً على العيش المشترك، وعلى فهم العدو، وعلى توجيه الغضب باتجاه العدو الحقيقي. فلا يُورَطَنَّ أحدنا في فتنة. هذه هي مسؤوليتنا جميعاً.

                          إنني اليوم سأكتفي بهذا المقدار، وأقدّر لكم وأقول لكم : إن أجركم وثوابكم عند الله عظيم جداً، وإن موقعكم اليوم عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عظيم جداً. أنتم الأوفياء، أنتم أحباء أبي عبد الله الحسين (ع). فليعرف العالم أن حشودنا التي يراها يوم العاشر من محرم وكل هذا الصبر وكل هذا الثبات هو دفاع عن حفيد الرسول، عندما نجتمع يوم العاشر ونصرخ كلنا لبيك يا حسين، عندما نقف يوم العاشر ونصرخ أيضاً في وجه العالم كله، ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، هيهات منا الذلة.

                          نقول لهم اليوم أن هذا الإمام العظيم هو حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هذا دين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما عند الحسين عليه السلام وما في كربلاء وما عند أهل بيت النبي صلوات الله عليهم وصحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمة النبي كله من هذا النبي العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك لا يتوهمن أحد أن هذه المعركة يمكن التسامح فيها أو العبور عنها.

                          وكما بدأنا نختم: يا رسول الله، يا رسول الله، فداك نفسي ودمي، وأبي وأمي، وأهلي وولدي، وكل مالي، وما خوّلني ربي. إن دماءنا وأرواحنا وأولادنا وحياتنا ترخص أمام كرامة رسول الله وعرض رسول الله وشرف رسول الله والله على ما نقول شهيد، ودماء شهدائنا تشهد وجراح جرحانا تشهد وبيوتنا المهدمة تشهد، ما دام فينا دم، لن نسكت عن إهانة نبينا وسيبقى الصوت عالياً: لبّيك يا رسول.

                          http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=175407

                          http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=175404

                          http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=175406

                          مسيرة الولاء لرسول الله(ص).. بالصورة
                          محمد علوش



                          مئات الآلاف إحتشدوا عصر اليوم الإثنين في ضاحية بيروت الجنوبية من أجل التأكيد على رفض الإساءة للنبي الأكرم محمد بن عبد الله ( ص).

                          لقطة خاصة لمصور موقع المنار حول حضور السيد نصر الله بين المتظاهرين : اضغط هنا

                          تصوير : وهب زين الدين

                          تعليق











                          • تعليق











                            • تعليق


                              • الاشراف في منتدى يا حسين ع

                                المشاركة الاصلية بواسطة م8
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                إلى متى الفرقة البغيضة ستبقى تحكمنا!!
                                ألم يحن الوقت الذي نلتف فيها جميعا تحت راية رسولنا وحبيبنا وسيدنا جميعا محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم !!
                                كرامة وشرف وعرض ومقام نبي الرحمة وخاتم الأنبياء يهان أمام الجميع والمسلمين ما زالوا يتقاتلون فيما بينهم !!

                                تبا لأمّة لا تدافع عن نبيها وتبا لأمّة لا تتوحّد لتدافع عن كرامة أعظم خلق الله على الأرض .
                                ملاحظة : يغلق أي موضوع يدعو إلى الفتنة البغيضة في ظرف نحن أشد ما نحتاجه الوحدة من أجل الدفاع عن الإسلام الذي نؤمن به ومن أجل الدفاع عن رسول الإنسانية محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
                                .
                                http://www.yahosain.com/vb/showpost....7&postcount=12

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X