إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الى كل العالم: أين قبر فاطمة بنت رسول الاسلام محمد ص وكيف ماتت؟!!!!!

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    المشاركة الأصلية بواسطة مومن السيد
    السؤال /
    لماذا طلبت فاطمة رض ان يحمل جثمانها بنعش خلاف المألوف وان تدفن ليلا وان لايحضر جنازتها احد؟؟

    وهل سأل النبي فاطمة عن افضل شيء للمرأة فقالت ان لاترى الرجال وان لايراها الرجال؟؟؟

    الموضوع محدد بسؤالين اين قبرها وكيف ماتت
    فلا تحرفه
    ولن نكلف انفسنا للاجابة على ********** مثلك
    الآن تريد أن تقول أنها لا تحب أن ترى الرجال ومنهم الملعون ابو بكر والمأبون عمر
    انا لها أن تراهم ويرونها وهي مكفنة في ما حملت عليه

    ثم أين كانت الحميراء من هذا الكلام
    لماذا هي تحب أن يراها الرجال وتراهم وتسير الى الحروب برفقتهم وترضعهم وتأمر اخواتها وبناتهن بارضاعهم ليدخلوا عليها
    أهذه وأباها ورفيقه اولى بالاتباع أم فاطمة الزهراء الطهر الطاهرة الزكية النقية

    عموما انت لا تملك الجراءة أن تعترف انك دلست على السيد المرعشي ونسبت له ما لم يقله
    وهذا ليس بالخطأ بل هو الجهل والجهل المركب!
    ومن الجبن انك لا تستطيع الاعتذار من افترائك علي!!
    يا ********* عبد الطلقاء
    *********من تتبع وتدافع عنه يا عدو الزهراء
    هذا كلام لايجوز ولن اسمح به ان يتكرر ابدا فترفع عنه وادع بالتي هي احسن وكن زينا
    نصيحة لاتضطرني من بعدها للتنبيه والتحذير
    م9
    التعديل الأخير تم بواسطة م9; الساعة 28-09-2012, 05:20 PM.

    تعليق


    • #92
      وإعلموا أنّها صدّيقة شهيدة

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



      وإعلموا أنّها صدّيقة شهيدة


      (ألم الذكرى)

      ها هي ذكرى فاطمة (ع) تطرق أبواب القلوب، لتستنشق القلوب من ذكراها عبق الإيمان، وتزجي إليها الشكر والامتنان علي إيحاءاتها و تأثيراتها التي تشد العاطفة إلي عالم المحنة، وتجذب المشاعر إلي أنبل الخواطر؛ لترتقي أسمى المنازل، في عالم العقيدة والولاء، فتغدو القلوب في ظلال أيامك الأليمة باكية يعتصرها الحزن والأسى على ما جرى عليك يا بضعة المصطفى (ص) من الهضم ... واللطم ... والضرب ... والحرق ... والعصر.

      وها نحن اولياء ... نبثّك عظيم الوجد عليك ... ونبثّك أشواق العاطفة التي امتزجت بذكرك، فصارت الدموع تسبيحها، والأنين واللوعة شعارها، فها هي أيامك الفاطمية... اصطبغت بلون المأساة التي جرت عليك. ومن ثمّ استشهادك وأنت تدافعين عن قداسة الدين، حتّي صار الباب سترك وظلاله منبرك وقد رمقك الظالمون وهم يركبون عقولهم وإيمانهم تحت أقدامهم والنيران في بعض أياديهم والسياط في أخرى، حتّي ردموه عليك وأطبقوه على صدر النبوّة فانكسرت أضلاع الدين وكاد عرش الرّب يخرّ.

      هكذا كانت الاٌحداث [1]

      وتبدأ المأساة حينما استبق ثلاثة من المهاجرين ـ وهم

      عمر و أبوبكر و أبو عبيدة ـ إلي سقيفة بني ساعدة ليفجروا الموقف علي الأنصار ويزعزعوا وحدتهم بطرح موضوع الخليفة الذي يلي النبيّ (ص).

      ذكر الطبري: وأتى عمر إلي منزل النبيّ (ص) فأرسل إلي أبي بكر، وأبو بكر في الدار وعليّ بن أبي طالب دائب في جهاز رسول الله (ص) فأرسل إلى أبي بكر أن أخرج، فأرسل إليه أني مشتغل، فأرسل إليه أنّه قد حدث أمرّ لابدّ لك من حضوره فخرج إليه فقال: أما علمت أنّ الأنصار قد اجتمعت في سقيفة بني ساعدة يريدون أن يولّوا هذا الأمر سعد بن عبادة؟ وأحسنهم مقالة من يقول منّا أمير ومن قريش أمير، فمضيا مسرعين نحوهم فلقيا أبا عبيدة بن الجراح فتماشوا ثلاثتهم [2].

      وهكذا مضى كلّ شيء بسريّة تامة وخفاء ودهاء دون إعلام الاُمّة، بل دون إخبار الكبار من ذوي الرأي والخطر ثمّ قالوا: إنّه إجماع... وأجمعت الاُمّة؛ فأين الإجماع أيّها المنصفون؟

      وجرى ماجرى في السقيفة المشؤومة واندفعت الأوس تبايع أبا بكر، ولم تدفعها القناعات... ولا الإجماع... ولا الحبّ بل دفعها العداء التاريخي الذي يضمرونه تجاه إخوانهم الخزرج... كما قالها أسيد بن حضير: والله لئن وليتها الخزرج عليكم مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة ولا جعلوا لكم معهم فيها نصيباً أبداً فقوموا فبايعوا أبا بكر [3].

      فانحسرت الخزرج وأخذوا زعيمهم سعداً ولم يبايعوا أحداً [4]، فكانت فلتة من فلتات الجاهلية كما قال عمر [5].

      قصة استشهاد اُم أبيها

      يقول ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: وإنّ أبا بكر تفقّد قوماً تخلفوا عن بيعته عند عليّ ـ كرم الله وجهه ـ فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لاٌحرقنا على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة؟ فقال وإن!!

      فوقفت فاطمة (ع) على بابها فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول الله جنازة بين أيدنا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردوا لنا حقّاً...

      حتّى أتوا باب فاطمة فدقّوا الباب فلمّا سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله؟ ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن أبي قحافة [6].

      فهجموا على دار فاطمة وأحرقوا بابه واستخرجوا عليّاً منه كرهاً وضغطوا سيدة النساء بالباب حتّى أسقطت محسناً [7].

      وقال النظام: إنّ عمر ضرب بطن فاطمة الزهراء (ع)

      يوم البيعة حتّى ألقت الجنين من بطنها [8]، وصاحت يا أبتاه

      يا رسول الله فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت يا أبتاه...[9]

      ثمّ ضربها قنفذ الملعون بالسوط على عضدها فماتت حين ماتت وأنّ في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله فألجأها إلي عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينها من بطنها؛ فلم تزل صاحبة فراش حتّي ماتت (ع) من ذلك شهيدة [10].

      والتحقت فاطمة(ع) بأبيها

      وإثر هذه الحادثة المؤلمة مرضت فاطمة (ع) ولازمت الفراش حتّى مضت شهيدة في سبيل الله، ولا يهمّنا كم هي فترة المرض بقدر ما يهمّنا الحدث المؤلم والواقعة المفجعة، وقبل أن ترحل عن الدنيا أوصت إلى أمير المؤمنين علي (ع) أن يدفنها ليلاً ويشيّعها في الخفاء ويخفي قبرها [11].

      إعلاناً منها أنها استشهدت ... واغضبت ... وظُلِمت.

      فكانت فاطمة (ع) ضحيّة أوّل انحراف أنبأ عنه القرآن الكريم: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [12].

      وكانت (ع) شهيدة ما جرى؛ كما وصفها إمامنا الكاظم (ع) بحديثه: «إنّ فاطمة (ع) صدّيقة شهيدة» [13].

      (الصدّيقة) أي من جملة الذين أمرنا بالكون معهم ومتابعتهم وملازمتهم وطاعتهم كما قال تعالى: {وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين} [14].

      (الصدّيقة) هي من جملة الذين قال الله تعالى فيهم: {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} [15].

      (شهيدة) أي أنّها قُتلت قتلاً عمدياً في سبيل الله.

      وما كان قصر عمرها إلّا دليل على موتها بشكل غير طبيعي حتّى ذكر العقّاد ـ الذي اُشرب حبّ عمر بن الخطاب ـ ذلك على سبيل الاحتمال حيث قال:

      ولم يكن بالزهراء من سقم كامن يُعرف من وصفه فإن العرب لوصّافون وإن من كان حولها من آل بيتها لمن أقدر العرب على وصف الصحة والسقم، فما وقفنا من كلامهم وهم يصفونها في أحوال شكواها على شيء يشبه أغراض الاٌمراض التي تذهب بالناس في مقتبل الشباب وكل ما يتبين من كلامهم أنّه الجهد والضعف والحزن، ربّما اجتمع إليها إعياء الولادة في غير موعدها إن صح أنّها أسقطت محسناً بعد وفاة النبي (ص) كما جاء في بعض الأخبار [16].

      في كفر من ظلمها

      واستدل السهيلي بالأحاديث الدالّة على أن فاطمة بضعة رسول الله (ص) على أن شتمها يوجب الكفر [17].

      فإذا كان شاتمها كافراً عند علماء السُنّة ، فما حال من: غصبها حقّها؟

      وضربها؟

      وأسقط جنينها؟

      وكسر ضلعها؟

      وصغّر شأنها؟

      وأحرق دارها؟

      وأدخل الرعب والذُل في منزلها؟

      ثمّ يقول في مرض موته: ليتني لم اُفتش بيت فاطمة بنت رسول الله واُدخله الرجال [18].

      بل وقد شتمها في حياته وحياتها يوماً؛ إذ قال لعلي (ع) في معرض رده على الأدلّة التي قدمتها فاطمة: إنّما هو ثعالة شهيدة ذنبه مرب لكلّ فتنة هو الذي يقول: كرّوها جذعة بعدما هرمت يستعينون بالضعفة ويستنصرون بالنساء كأم طحال أحبّ أهلها إليها البغي [19].

      وهاهو أبو بكر قد شتمها وظلمها.

      فاحكموا أيّها المسلمون!

      ====

      المصادر:
      [1] ـ مقتبس من كرّاس (من مجد فاطمه(س)) فاضل الفراتي
      [2] ـ تاريخ الطبري 2: 456، ط الأعلمي.
      [3] ـ المصدر السابق : 458.
      [4] ـ المصدر السابق: 459.
      [5] ـ المصدر السابق: 459.
      [6] ـ الإمامة والسياسة 1: 30، ط الرضي.
      [7] ـ إثبات الوصية للمسعودي: 124.
      [8] ـ الملل والنحل للشهرستاني 1 : 57، شرح نهج البلاغة: 14: 193 ، الوافي بالوقيات 6 : 17 رم 2444.
      [9] ـ البحار 43: 197 – 198.
      [10] ـ كتاب سليم بن قيس تحقيق الأنصاري: 151 – 153.
      [11] ـ تأويل مختلف الحديث: 300، شرح نهج البلاغة 16 : 281.
      [12] ـ آل عمران: 144.
      [13] ـ الكافي 1: 458.
      [14] ـ التوبة: 119.
      [15] ـ المائدة: 119.
      [16] ـ فطمة الزهراء والفاطميون للعقاد.
      [17] ـ جامع العلوم المعروف، (دستور العلماء) 1: 9.
      [18] ـ تاريخ اليعقوبي 2: 137، ميزان الاعتدال 2: 215.
      [19] ـ شرح نهج البلاغة16: 214 – 215، اُم طحال إمرأة فاجرة وقد شبه أبوبكر فاطمة القديسة(س) بها!! ومثّل الإمام علي(ع) بذنب الثعلب!!

      ونسألكم الدعاء.

      تعليق


      • #93
        أين هو قبر فاطمة ؟

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



        أين هو قبر فاطمة ؟

        الكاتب : العلامة المُحقق الشيخ علي الكوراني العاملي ( حفظه الله )
        تساؤلات خطيرة و حساسة و مؤلمة تجول في ذاكرة كل مسلم بخصوص قبر السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) يطرحها العلامة المُحقق الشيخ علي الكوراني العاملي ( حفظه الله ) .
        لا أعرف أحداً استثمر موته و جنازته و موضع قبره في معارضة السلطة ، كما استثمرت ذلك فاطمة الزهراء عليها السلام !
        تقول بذلك للأجيال : إفهموا و فكروا لماذا غضبت فاطمة عليهم ، فقاطعتهم و لم تكلمهم حتى لقيت ربها و أباها ؟
        و لماذا أوصت أن تدفن سراً حتى لا يحضروا جنازتها و لا يصلوا عليها ؟!
        و لماذا أوصت أن يعفَّى قبرها و لا يعرف مكانه ؟
        و لماذا عمل الأئمة من أولادها بوصيتها ، فلم يحددوا قبرها و لم يبنوه ؟
        فاطمة الزهراء .. أعطاها الله و رسوله مقاماً عظيماً : سيدة نساء العالمين ، و سيدة نساء أهل الجنة ، و اعترف به القريب و البعيد ، و أثبتت بسمو شخصيتها و تميز سلوكها ، أنها أهلٌ لهذا المقام ، و أنها حقاً أمَةُ الله الطيبة الطاهرة المباركة ، التي بشرت بها التوراة و الإنجيل ، و أن ذرية النبي الخاتم ستكون منها !
        فما لها وقفت أشدَّ موقف من السلطة القرشية بعد وفاة أبيها ؟ و ركزت غضبها على زعامة قريش الجديدة أبي بكر و عمر و صاحبهم في مكة سهيل بن عمرو ؟! فاتهمتهما بأشد التهم ، و لم تقبل لهما عذراً ، و لا ردَّت عليهما السلام عندما جاءاها معتذرين لها من الهجوم على دارها ، و مصادرة أوقاف النبي صلى الله عليه و آله و سلم و فدك و منعها من إرث أبيها صلى الله عليه و آله و سلم ! مع أن ردُّ سلام المسلم واجبٌ ، و قبول عذره لازم !
        و لا نظنها كانت ستقبل لهم عذراً حتى لو أرجعوا لها الأوقاف و فدك ، فقضيتها معهم ليست أوقاف أبيها و لا مزرعة فدك ! فماذا تصنع فاطمة بفدك و الأوقاف ، و هي من هي زهداً و عبادة ، و قد أخبرها أبوها أنها ستلتحق به عن قريب ؟!
        فقضيتها أن تثبت للمسلمين أن الذي جلس مكان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لا يؤتمن على الدين و الأمة ، لأنه سرق مزرعة من بنت النبي صلى الله عليه و آله و سلم فأرسل مسلحين أخرجوا منها وكيلها و وضعوا وكيله بدله ! فياويل بنات المسلمين ، و يا ويل الأمة !
        قضيتها أنها تراهم غاصبين للخلافة التي هي حقٌّ من الله لزوجها و ولديها الحسن و الحسين ، و بعدهما للأئمة من ذريتها الموعودين على لسان أبيها !
        ترى سقيفتهم مؤامرةٌ وردَّةٌ قرشية عن الإسلام ! ( فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه و مأوى أصفيائه ، ظهرت فيكم حسيكة النفاق ... هذا و العهد قريب ، و الكلْم رحيب ، و الجرح لما يندمل ، و الرسول لما يُقبر ، ابتداراً زعمتم خوف الفتنة ! أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ !...ثم أخذتم تورون وقدتها ، و تهيجون جمرتها ، و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوي ، و إطفاء أنوار الدين الجلي ، و إهمال سنن النبي الصفي ، تشربون حسواً في ارتغاء ، و تمشون لأهله و ولده في الخمرة و الضراء ) !!
        و ترى الخسارات العظمى التي أوقعوها بالإسلام و الأمة و العالم ، بإبعادهم علياً عن الخلافة : ( والله لو تكافُّوا عن زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لاعتلقه ، و لسار بهم سيراً سُجحاً ، لا يكلم خشاشه ، و لا يتعتع راكبه، و لأوردهم منهلاً نميراً فضفاضاً تطفح ضفتاه ، و لأصدرهم بطاناً قد تخير لهم الريَّ غير متحل منه بطائل ، إلا بغمر الماء و ردعة سورة الساغب ، و لفتحت عليهم بركات السماء و الأرض ، و سيأخذهم الله بما كانوا يكسبون )!
        و قد سخرت الزهراء عليها السلام من منطقهم القبلي الذي برروا فيه اختيارهم لأبي بكر فقالت: ( ألا هلمَّ فاسمع و ما عشت أراك الدهر العجب ... إلى أيِّ سِنَادٍ استندوا ، و بأية عروة تمسكوا ، استبدلوا الذُّنابى والله بالقوادم ، و العجزَ بالكاهل ، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً! أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لايَشْعُرُونَ.. أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لايَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ .
        و قد بلغت قضيتها المدى ، عندما دعت الأنصار علناً في خطبتها القاصعة الى نصرتها و مقاومة سقيفة قريش و خليفتها بقوة السلاح ، و إلا فهم ناكثون لبيعتهم لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن يحموه و يحموا عترته ، و لا ينازعوا الأمر أهله الشرعيين ! فقد قالت لهم صراحةً:
        ( إيهاً بني قَيْلة ! أ أهضم تراث أبي و أنتم بمرأى مني و مسمع ، و منتدى و مجمع ، تلبسكم الدعوة و تشملكم الخبرة ، و أنتم ذووا العدد و العدة ، و الأداة و القوة ، و عندكم السلاح و الجنة ، توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، و تأتيكم الصرخة فلا تغيثون...) !!
        ثم عرفتهم فداحة ما حدث ، و أنذرتهم غبَّ ما عملوا فقالت: ( أما لعمري والله لقد لقحت ، فنظرةً ريثما ننتجوا ، ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً ، و زعافاً ممقراً ، هنالك يخسر المبطلون ! و يعرف التالون غِبَّ ما أسس الأولون...! أنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إِنَّا عَامِلُونَ ، وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ !) .
        إن وصية فاطمة الزهراء عليها السلام في تجهيزها و دفنها و قبرها ، كانت عملاً من سلسلة أعمالها المقصودة في خدمة قضيتها مع قريش الطلقاء ، أرادت أن تثير به السؤال في الأجيال لعلها تفهم ما أسسه الأولون و تردد مع الشاعر:
        و لأي الأمور تدفن سراً بضعة المصطفى و يُعفى ثراها
        بنتُ مَنْ أمُّ مَنْ حليلةُ مَنْ ويلٌ لمن سنَّ ظلمَها و أذاها

        ونسألكم الدعاء.

        تعليق


        • #94
          الهجوم على دار الزهراء عليها السلام وما ترتب عليه!

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



          الهجوم على دار الزهراء عليها السلام وما ترتب عليه!


          مضى أبو بكر وعمر وأبو عبيدة إلى سقيفة بني ساعدة ، ولم يبق حول جثمان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ أقاربه ومواليه ، وهم الذين تولوا غسله وتكفينه وإدخاله قبره ومواراته ، وهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وعمه العباس رضي الله عنه وابناه الفضل وقثم ، واُسامة بن زيد مولاه ، وقيل : شقران ، أو صالح مولاه صلى الله عليه وآله وسلم (1) .

          فارتفعت الأصوات في السقيفة وكثر اللغط بين المهاجرين والأنصار ، ثم إن عمر بن الخطاب ضرب على يد أبي بكر فبايعه الناس ، ثم أتوا به المسجد يبايعونه ، فسمع العباس وعلي عليهما السلام التكبير في المسجد ولم يفرغوا من غسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2) .

          وكان عامّة المهاجرين وجلّ الأنصار لا يشكّون أن عليّاً عليه السلام هو صاحب الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (3) ، فتخلّف قوم من المهاجرين والأنصار وجمهور الهاشميين عن بيعة أبي بكر ، وكان منهم : العباس بن عبدالمطلب ، والفضل بن العباس ، والزبير بن العوام ، وخالد بن سعيد ، والمقداد بن عمرو ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر ، والبرّاء بن عازب ، وأُبي بن كعب ، وعتبة بن أبي لهب ، وغيرهم (4) ، وروي أنّهم اجتمعوا على أن يبايعوا عليّاً عليه السلام (5) .
          وكان أمير المؤمنين عليه السلام قد اعتزل الناس بعد أن فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعكف على جمع القرآن الكريم بعهدٍ من الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وروي أنّه عليه السلام قال : « لا أرتدي حتى أجمعه » ، وقالوا : إنّه لم يرتدِ إلاّ للصلاة حتى جمعه (6) .

          وفي تلك الاثناء بلغ أبو بكر أن جماعة منهم العباس قد اجتمعوا مع علي ابن أبي طالب عليه السلام في منزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبعث إليهم عمر بن الخطاب ، وخالد بن الوليد في رجالٍ من الأنصار ونفرٍ من المهاجرين أرسلهم أبو بكر رِدءاً لهما ، كزياد بن لبيد الأنصاري ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأُسيد بن حُضير ، ومسلمة بن سلامة بن وقش ، ومحمد بن مسلمة ، وثابت بن قيس بن شماس الخزرجي ، وسلمة بن أسلم (7) ، والمغيرة بن شعبة ، وسالم مولى أبي حذيفة (8) .
          فجاء عمر بن الخطاب فناداهم وهم في دار علي عليه السلام : لتخرجنّ إلى البيعة أو لاُحرقنّها على من فيها! فقيل له : يا أبا حفص؟ إنّ فيها فاطمة! فقال : وإن (9) !! .
          فلمّا سمعت فاطمة عليها السلام أصواتهم نادت بأعلى صوتها : « يا أبتِ يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة؟! » فلمّا سمع القوم صوتها وبكائها انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر ومعه قوم (10) ، فاقتحموا الدار ، فصاحت فاطمة عليها السلام وناشدتهم الله (11) ، وجعلت تبكي وتصيح (12) .
          وخرج إليهم الزبير مصلتاً سيفه ، فاعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري ورجل آخر ، فندر السيف من يده ، فضرب به عمر الحجر فكسره (13) ، ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقاً عنيفاً (14) .

          وروي أنّهم قالوا : ليس عندنا معصية ولا خلاف... وإنما اجتمعنا لنؤلف القرآن في مصحف واحد ، ثم بايعوا أبا بكر (15) .

          واجتمع الناس ينظرون ، وامتلأت شوارع المدينة بالرجال ، ورأت فاطمة عليها السلام ما صنع عمر ، فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثيرة من الهاشميات وغيرهنّ ، فخرجت إلى بابها ، وقالت : « يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله! والله لا أُكلّم عمر حتى ألقى الله » (16) .

          وقالت عليها السلام : « لا عهد لي بقومٍ حضروا أسوأ محضرٍ منكم ، تركتم رسول الله جنازةً بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم ، لم تستأمرونا ولم تروا (17) لنا حقاً (18) ، كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خمّ ، والله لقد عقد له يومئذ الولاء ، ليقطع منكم بذلك منها الرجاء ، ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيكم ، والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة » (19) .

          وأخرجوا عليّاً عليه السلام ومضوا به إلى أبي بكر ، فقال له عمر : بايع . فقال عليه السلام : « إن أنا لم أفعل فمه ؟ » قال عمر : إذن والله الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك !
          فقال : « إذن تقتلون عبد الله وأخو رسوله » . قال عمر : أما عبدالله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا (20) ، وأبو بكر ساكت . فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك؟ فقال : لا أُكرهه على شيءٍ ما كانت فاطمة إلى جنبه (21) .

          ولم يبايع عليٌّ أبا بكر حتى ماتت فاطمة عليها السلام بعد ستة أشهر ، فلمّا ماتت عليها السلام ضرع إلى صلح أبي بكر (22) .

          آثار الهجوم وما ترتب عليه:
          اندفع القوم إلى بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يرعوا لها حرمة ، ولا لاَبيها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ذمّة ، وقد رافق الهجوم على الدار بعض الأحداث المخالفة للشرع والدين والضمير والوجدان والأعراف والسجايا الانسانية ، وكلّها مصاديق تحكي قصة الانقلاب على الأعقاب والإحداث بعد غياب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن تلك الأحداث :

          1 ـ إحراق البيت :
          ثبت إحراق البيت المقدس من طريق الفريقين ، فقد روي أنّهم جمعوا الحطب الجزل حول بيت الزهراء عليها السلام ، وأضرموا النار في بابه ، حتى أخذت النار في خشب الباب (23) .
          وروى الثقفي بالاسناد عن حمران بن أعين ، عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : « والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته » (24) .
          وقال المسعودي : فأقام أمير المؤمنين عليه السلام ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فوجّهوا إلى منزله ، فهجموا عليه وأحرقوا بابه ، واستخرجوه منه كُرهاً (25) .
          وقد بلغ من اشتهار هذا الأمر أن سجّله كثير من الشعراء منذ القرون الأولى وإلى اليوم ، ومنهم عبدالله بن عمار البرقي ت 245 هـ حيث قال :

          وكلّلا النار من نبتٍ ومن حطبٍ * والمضرمـان لمـن فيه يسبّانِ
          وليس في البيت إلاّ كلّ طـاهرةٍ * من النساء وصدّيق وسبطانِ (26)
          وقال علاء الدين الحلي المقتول سنة 786 هـ :
          وأجمعوا الأمر فيما بينهـم غـوت * لهـم أمـانيهـم والجهـل والأملُ
          أن يحرقوا منزل الزهراء فاطمـة * فيـالـه حـادث مستصعـب جَلَلُ
          بيت به خمسة جبريـل سادسهـم * من غير ما سبب بالنار يشتعلُ (27)
          ووردت الأخبار بهذا المضمون من طرق العامة أيضاً ، فقد ذكر السيد المرتضى رضي الله عنه أن خبر الإحراق قد رواه غير الشيعة ممن لايتهم على القوم (28) ، وفي ما يلي بعض رواياتهم :

          روى البلاذري عن سليمان التيمي وعبدالله بن عون أنهما قالا : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي عليه السلام يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقّته فاطمة عليها السلام على الباب . فقالت فاطمة عليها السلام : يابن الخطاب ، أتراك محرقاً عليّ بابي؟ قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك (29) .
          وذكر ابن عبد ربه الذين تخلفوا عن البيعة لاَبي بكر : علي عليه السلام والعباس ، والزبير ، وسعد بن عبادة ، قال : فأمّا علي عليه السلام والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة عليها السلام ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم . فأقبل بقبسٍ من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة عليها السلام فقالت : يابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الاُمّة (30) .

          وقد سجّل شاعر النيل حافظ إبراهيم هذه المكرمة لعمر بن الخطاب حيث قال :
          وقـولـةٍ لعلـي قالهـا عمـرُ * أكـرم بسـامعها أعظـم بملقيهـا
          حرقتُ دارك لا أبقي عليك بهـا * إن لم تبايع وبنت المـصطفى فيها
          ما كان غير أبي حفص يفوه بها * أمام فارس عدنـان وحـاميها (31)
          وليته لم يَفُه بها ، فإنّها كانت سُبّة له وموبقة عظيمة لا تفارقه أبداً ، حتّى يلقى الله تعالى وبنت المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم غضبى عليه ، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم حرب عليه ، لاَنّه صلى الله عليه وآله وسلم حربٌ لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم (32) .
          وظنّ شاعر النيل أنّ ذلك كان من شجاعة عمر ، وفات عنه أنّه لم تثبت لعمر قدم في المقامات المشهورة كما لم تروَ له صولة ولم تعرف عنه جولة، فهو الذي عاد في خيبر يُجبّن أصحابه ويجبّنونه (33) ، فما كانت الراية والفتح وقتل صناديد الكفر لتليق إلاّ بمن يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، الكرار غير الفرار ، علي أمير المؤمنين عليه السلام (34) .
          كما فات عنه أنّ صبر أمير المؤمنين عليه السلام على القوم ما كان إلاّ بعهدٍ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له بالصبر عند خذلان الاُمّة (35) ، وأنّه عليه السلام كان يقول واصفاً حاله بعد البيعة : « فنظرتُ فإذا ليس لي معين إلاّ أهل بيتي ، فضننتُ بهم عن الموت ، وأغضيتُ على القذى ، وشربت على الشجا ، وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمرّ من طعم العلقم » (36) .
          وقال عليه السلام : « وطفقت أرتئي بين أن أصول بيدٍ جذّاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى ، فصبرتُ وفي العين قذىً ، وفي الحلق شجىً ، أرى تراثي نهباً . . . » (37) .
          وخلاصة القول إنّه عليه السلام آثر بقاء الإسلام الذي نذر حياته وخاض الغمرات لاَجله ، فنراه في أحرج المواقف التي واجهته بعد البيعة كان يقول :

          « سلامة الدين أحبُّ إلينا من غيره » (38) .
          الاحراق ذريعة للظلم :
          إنّ إحضار الحطب حول بيت القدس والطهارة من قبل رجال الخلافة وإذكاء النار في بابه لانتزاع البيعة من أمير المؤمنين عليه السلام قد صار ذريعة للظالمين وسُنّة لطواغيت الاُمّة على طول التاريخ ، فقد روى المؤرخون أنّ عروة بن الزبير كان يعذر أخاه عبدالله في حصر بني هاشم في الشعب ، وجمعه الحطب ليحرقهم ، وكان يقول : إنّما أراد بذلك ألاّ تنتشر الكلمة ، ولا يختلف المسلمون ، وأن يدخلوا في الطاعة ، فتكون الكلمة واحدة ، كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم لمّا تأخروا عن بيعة أبي بكر ، فانّه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار (39) .

          2 ـ إيذاء الزهراء عليها السلام بالضرب والاسقاط :
          وكان من امتدادات ذلك الهجوم أن تعرّض القوم لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالضرب ممّا أدى إلى إسقاط جنينها ، فشكت من أثر ذلك الضرب حتى التحقت بربها شهيدة مظلومة ، وقد استفاضت الروايات بذلك وثبت عند أعلام الطائفة .
          قال الشيخ الطوسي رضي الله عنه : وقد روي أنّهم ضربوها بالسياط ، والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت ، فسمّي السقط محسناً (40) ، والرواية بذلك مشهورة عندهم (41) ، وقد نقلها عنهم المخالفون أيضاً (42) .
          ونقل الشيخ ابن شهرآشوب عن (المعارف) لابن قتيبة أنّ المحسن سقط من زخم (43) قنفذ العدوي (44) الذي أمره عمر بضرب الزهراء عليها السلام .
          وكان من آثار ذلك الضرب أن مرضت الزهراء عليها السلام ولازمت فراشها حتى التحقت بربها ، كما أخبر بذلك أولاد الزهراء عليهم السلام (45) ، وقد أطبقت كلمتهم على أنّها ماتت شهيدةً مظلومة ، فعن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن عليه السلام قال : « إنّ فاطمة صدّيقة شهيدة » (46) ، وجاء في زيارتها عليها السلام : السلام عليكِ أيتها البتول الشهيدة الطاهرة (47) . والسلام عليكِ أيتها الصديقة الشهيدة (48) .
          ومما يدلّ على شيوع هذا الأمر وشهرته هو أن تناوله الشعراء مندّدين به مزرين على فاعله ، وذلك منذ القرون الاُولى وإلى اليوم ، قال السيد الحميري المتوفى 173 هـ :
          ضربت واهتضمت مـن حقّها * واُذيقت بعـده طعـم السَّلع (49)
          قطـع الله يـدي ضـاربهـا * ويـد الراضي بذاك المتّبع (50)
          وقال القاضي النعمان المتوفى سنة 363 هـ في أرجوزته المختارة :
          حتى أتوا باب البتول فاطمهْ * وهـي لهـم قالية مصارمهْ
          فوقفت مـن دونه تعـذلهم * فكسـر البـاب لهـم أوّلهم
          فاقتحموا حجابها فأعـولتْ * فضربوهـا بينهم فأسقطتْ

          إلى أن قال :
          وقتلهـم فـاطمة الزهـراءِ * أضرم حرّ النار في أحشائي
          لاَنّ في المشهور عند الناسِ * بأنَّها ماتت مـن النفاسِ (51)
          وقال الأمير علي بن مقرب الاحسائي المتوفّى سنة 629 هـ :
          ياليت شعري فمن أنوح منهم * ومـن له ينهلّ فيض أدمعي
          أللوصـي حين فـي محرابه * عمّم بـالسيف ولمّا يـركعِ
          أم للبتول فـاطـم إذ منعت * عن إرثها الحق بأمر مجمعِ
          إلى أن قال :
          ولـم تزل مهضومة مظلومـة * بردّ دعواها ورضِّ الأضلعِ (52)
          ونقل ذلك من غير طرق الشيعة ، فعن محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ ، في ترجمة أحمد بن محمد السري بن يحيى بن السري ابن أبي دارم ، قال : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثمّ في آخر أيامه كان أكثر مايقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أنّ عمر رفس فاطمة عليها السلام حتى أسقطت محسناً (53) .
          وعن إبراهيم بن سيار النظام ، قال : إنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها (54) ، وكان يصيح : احرقوا دارها بمن فيها ، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام (55) .
          ونقل البغدادي والمقريزي عن النظام أنه قال : إنّ عمر ضرب فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنع ميراث العترة (56) .
          ولا ندري كيف يجعل مرتكب مثل هذه الاُمور الفضيعة نفسه إماماً للاُمّة ، وفي موقع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويؤتمن على الدين والإنسان والأخلاق وأموال الناس وأعراضهم ، ويوفّر لهم الكرامة والعزّة ، ويربّي الناس على الفضيلة والدين والأخلاق؟!
          ثم إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يحبّ من يبغض فاطمة ، ولو بكلمة واحدة ، فلماذا يُلام محبّو فاطمة عليها السلام على بغض قاتلها؟
          اعتراف أبي بكر بالهجوم :
          إنّ التجاوز على حرمة بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإدخال الرجال فيه ، وهتك حرمته المقدسة ، قد صرّح به أبو بكر في لحظاته الأخيرة ، وفي ذلك دلالة قاطعة على حدوث هذا الهجوم وما رافقه من أحداث أليمة ، وعلى خطأ أبي بكر في الايعاز إلى جنده بقيادة ابن الخطاب للقيام بذلك العمل المنافي لاَبسط حقوق الزهراء ، والمؤدي إلى غضب الله تعالى ورسوله الكريم وصالح المؤمنين .
          عن عبدالرحمن بن عوف : أنّه سمع أبا بكر يقول في مرضه الذي توفي فيه : وددت أني لم أكن فتّشت بيت فاطمة وأدخلته الرجال ، ولو كان أُغلق على حرب . وفي رواية : ليتني لم أكن كشفت بيت فاطمة عن شيءٍ ، وتركته ولو أُغلق على حرب (57) .
          البيعة تأصيل للغدر وذريعة للظلم :
          إنّ البيعة التي لاَجلها كان الهجوم على دار الزهراء عليها السلام مغرس الإسلام ومهبط الوحي ، هي مصداق للانقلاب والإحداث في الإسلام وتجسيد لنزعة الغدر والعدوان في هذه الاُمّة ، وهذا ما أعلم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيَّه أمير المؤمنين عليه السلام ، فقد روى الجوهري بالاسناد عن حبيب بن ثعلبة ، قال : سمعت عليّاً عليه السلام يقول : « أما وربّ السماء والأرض ـ ثلاثاً ـ إنّه لعهد النبي الاُمي صلى الله عليه وآله وسلم إليّ : لتغدرنّ بك الاُمّة من بعدي » (58) .
          فالبيعة لا تمتلك أدنى المقومات الشرعية ، ولم تتحصّن بأيّ سبب معقول أو منقول ، بل كانت كما وصفها أبو بكر (59) وعمر (60) : فلتةً وقى الله شرّها ، والحقّ أنّ شرها كان مستطيراً ، فهي حجر الزاوية لكلِّ مظلمة حدثت في التاريخ ، والذريعة لكلِّ من ظلم أهل البيت عليهم السلام من طواغيت الاُمّة وجبابرتها ، ويتضح ذلك جلياً في كتاب معاوية إلى محمد بن أبي بكر قبل حرب صفين حيث جاء فيه : فقد كنّا وأبوك نعرف فضل ابن أبي طالب وحقّه لازماً لنا مبروراً علينا (61) فلما اختار الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم ما عنده ، وأتمّ وعده ، وأظهر دعوته ، وأفلج حجّته ، وقبضه الله إليه ، كان أبوك والفاروق أول من ابتزّه حقّه ، وخالفه على أمره ، على ذلك اتّفقا واتّسقا ، ثم إنّهما دعواه إلى بيعتهما ، فأبطأ عنهما وتلكّأ عليهما ، فهمّا به الهموم ، وأرادا به العظيم ... فإن يكن ما نحن فيه صواباً ، فأبوك أوله ، وإن يكن جوراً ، فأبوك أُسّه ، ونحن شركاؤه ، فبهديه أخذنا ، وبفعله اقتدينا ، ولولا ما سبقنا إليه أبوك ما خالفنا ابن أبي طالب وأسلمنا له ، ولكنّا رأينا أباك فعل ذلك ، فاحتذينا بمثاله ، وأقتدينا بفعاله (62) .
          فالبيعة إذن كانت اتفاقاً سرياً ، فعلى الرغم من أنهم كانوا يعرفون فضل أمير المؤمنين عليه السلام وحقه لازماً عليهم ، لكنهم اتفقوا واتسقوا على أن يبتزّوه حقه ويخالفوه على أمره .
          روى الجوهري عن ابن عباس أن عمر قال له ليلة الجابية : إنّ أول من ريّثكم عن هذا الأمر أبو بكر ، إنّ قومكم كرهوا أن يجمعوا لكم الخلافة والنبوة . قال : قلت : لمَ ذاك يا أمير المؤمنين؟ ألم نُنِلهُم خيراً؟! قال : بلى ، ولكنّهم لو فعلوا لكنتم عليهم جَحْفاً جَحْفاً (63) .
          وذلك الاتفاق يهدف إلى إقصاء عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أداء دورهم الرسالي ، وهضم حقوقهم ، والاستيلاء على الملك ، مهما كانت الوسائل ، وحتى لو انتهت بقتل أمير المؤمنين عليه السلام (وأرادا به العظيم) (64) كما قتلوا سعد ابن عبادة ، الذي ذهب إلى الشام مهاجراً ومغاضباً لاَصحاب السقيفة بعد أن هتف عمر أمام المهاجرين والأنصار : اقتلوه قتله الله ، فإنّه صاحب فتنة (65) ، ثم بعث رجلاً إلى الشام ، فرماه بسهم فقتله (66) .
          وما كان اهتمام عمر بانتزاع البيعة بشتى الوسائل ، وإن أدى إلى القتل والتحريق ، إلاّ إمضاءً لذلك الاتفاق وحرصاً على تحقيق كامل أهدافه .
          عن ابن عباس ، قال : بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي عليه السلام حين قعد في بيته ، وقال : ائتني به بأعنف العنف ، فلمّا أتاه جرى بينهما كلام ، فقال علي عليه السلام : احلب حلباً لك شطره ، والله ما حرصك على إمارته اليوم إلاّ ليؤمّرك غداً (67) . وفي رواية : أشدد له اليوم أمره ليردّ عليك غداً (68) .
          ولهذا كشفت الزهراء عليها السلام عن موقفها من سلطة السقيفة أمام الملأ حينما.

          بقلم: علي موسى الكعبي.

          ====

          المصادر:
          1) الطبقات الكبرى | ابن سعد 2 : 277 ـ 278 . والعقد الفريد | ابن عبد ربه 3 : 296 ، المكتبة التجارية ـ مصر . وتاريخ الإسلام | الذهبي 1 : 575 ـ 576 . وتاريخ الطبري 3 : 213 .
          2) العقد الفريد | ابن عبد ربه 5 : 10 ـ 11 .
          3) الموفقيات | الزبير بن بكار : 580 | 380 عن محمد بن اسحاق . وتاريخ اليعقوبي 2 : 124 . وشرح ابن أبي الحديد 6 : 21 .
          4) تاريخ اليعقوبي 2 : 124 . وتاريخ أبي الفداء 2 : 63 . وشرح ابن أبي الحديد 2 : 49 .
          5) شرح ابن أبي الحديد 2 : 56 .
          6) اُنظر : الاتقان | السيوطي 1 : 204 . والطبقات الكبرى | ابن سعد 2 : 338 . ومناهل العرفان 1 : 247 . وكنز العمال 2 : 588 | 4792 . وشرح ابن أبي الحديد 1 : 27 و 2 : 56 .
          7) راجع : مستدرك الحاكم 3 : 66 . وسنن البيهقي 8 : 152 . وشرح ابن أبي الحديد 2 : 50 و 51 و 56 و 57 ، و 6 : 11 و 47 و 48 .
          8) الجمل | الشيخ المفيد : 117 .
          9) الإمامة والسياسة | ابن قتيبة 1 : 12 .
          10) الإمامة والسياسة | ابن قتيبة 1 : 13 . وأعلام النساء | كحالة 4 : 114 ـ 115 .
          11) شرح ابن أبي الحديد 2 : 50 ، و 6 : 47 .
          12) شرح ابن أبي الحديد 2 : 56 .
          13) وفي رواية الطبري 3 : 202 أنّ الزبير عثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه . وروي أنّ الذي أخذ سيف الزبير وكسره هو محمد بن مسلمة . راجع مستدرك الحاكم 3 : 66 . وسنن البيهقي 8 : 152 . وكنز العمال 5 : 597 . وشرح ابن أبي الحديد 2 : 51 ، و 6 : 48 . وفي ج6 ص11 منه أنّه سلمة بن أسلم .
          14) شرح ابن أبي الحديد 2 : 56 ، و 6 : 48 .
          15) شرح ابن أبي الحديد 2 : 56 .
          16) السقيفة وفدك | الجوهري : 73 . وشرح ابن أبي الحديد 2 : 57 ، و 6 : 49 .
          17) في الإمامة والسياسة : ولم تردّوا .
          18) الإمامة والسياسة 1 : 13 . والأمالي | الشيخ المفيد : 49 | 9 . والاحتجاج | الطبرسي : 80 .
          19) الاحتجاج | الطبرسي : 80 .
          20) وهو ردّ على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقد صحّ عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال لعلي عليه السلام : « أنت أخي في الدنيا والآخرة » ، راجع : سنن الترمذي 5 : 636 | 3720 . ومسند أحمد 1 : 230 . ومستدرك الحاكم 3 : 14 . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « أنت أخي وأنا أخوك ، فإن ذاكرك أحد فقل : أنا عبدالله وأخو رسوله ، لايدّعيها بعدك إلاّ كاذب » ، راجع : فضائل الصحابة | أحمد بن حنبل 2 : 617 | 1055 . وتذكرة الخواص | سبط ابن الجوزي : 22 .
          21) الإمامة والسياسة | ابن قتيبة 1 : 13 . والآية من سورة الأعراف : 7 | 150 .
          22) أنساب الأشراف | البلاذري 2 : 268 ، دار الفكر ـ بيروت .
          23) الهداية الكبرى | الخصيبي : 407 . وبحار الأنوار 43 : 197 | 29 ، و 53 : 18 .
          24) تلخيص الشافي | الطوسي 3 : 76 . وبحار الأنوار 28 : 390 .
          25) إثبات الوصية | المسعودي : 124 ، المطبعة الحيدرية ـ النجف . وبحار الأنوار 28 : 308 | 50 .
          26) الصراط المستقيم | البياضي 3 : 13 .
          27) الغدير 6 : 391 .
          28) الشافي | السيد المرتضى 4 : 119 .
          29) أنساب الأشراف 2 : 268 ، دار الفكر ـ بيروت . والشافي | السيد المرتضى 3 : 241 . وتلخيص الشافي | الطوسي 3 : 67 .
          30) العقد الفريد | ابن عبد ربه 5 : 12 . والمختصر في أخبار البشر | أبو الفداء 2 : 64 .
          31) الديوان 1 : 75 ، دار الكتب المصرية ـ القاهرة .
          32) سنن الترمذي 5 : 699 | 3870 . ومستدرك الحاكم 3 : 149 . ومسند أحمد 2 : 442 . ومسند فاطمة عليها السلام | السيوطي : 44 .
          33) مستدرك الحاكم 3 : 37 . وتاريخ الطبري 3 : 12 .
          34) صحيح البخاري 5 : 87 | 197 و 198 ـ كتاب الفضائل ، و5 : 279 | 231 ـ كتاب المغازي . وصحيح مسلم 4 : 1871 | 32 ـ 34 ـ كتاب الفضائل . ومسند أحمد 1 : 185 ، و5 : 358 . ومستدرك الحاكم 3 : 109 .
          35) راجع : الاحتجاج | الطبرسي : 75 .
          36) نهج البلاغة | صبحي الصالح : 68 الخطبة 26 .
          37) نهج البلاغة | صبحي الصالح : 48 الخطبة 3 .
          38) الموفقيات | الزبير بن بكار : 581 عن محمد بن إسحاق . وشرح ابن أبي الحديد 6 : 21 .
          39) مروج الذهب | المسعودي 3 : 77 . وشرح ابن أبي الحديد 20 : 147 . ومقاتل الطالبيين | أبو الفرج : 315 .
          40) وهو الابن الثالث لاَمير المؤمنين عليه السلام من الزهراء عليها السلام ، وقد جاء في الروايات والأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر بتسميته محسناً وهو حمل في بطن أُمّه . راجع : الكافي | الكليني 6 : 18 | 2 . والخصال | الصدوق : 634 . والإرشاد 1 : 355 .
          وذكره العامّة أيضاً وقالوا : انّه مات صغيراً . راجع : تاريخ الطبري 5 : 153 . والكامل | ابن الأثير 3 : 397 . وأنساب الأشراف | البلاذري 2 : 411 . والإصابة 3 : 471 . وميزان الاعتدال | الذهبي 1 : 139 . ولسان الميزان | ابن حجر 1 : 268 .
          41) تلخيص الشافي 3 : 156 . وراجع أيضاً الاختصاص : 85 . وكتاب سليم : 37 . والهداية الكبرى | الخصيبي : 179 . وبحار الأنوار 30 : 239 ـ 240 ، و43 : 197 | 29 .
          42) البدء والتاريخ | المقدسي 5 : 20 . وشرح ابن أبي الحديد الحنفي المعتزلي 2 : 60 .
          43) الزخم : الدفع الشديد .
          44) المناقب 3 : 358 . وقنفذ هو ابن عمير التيمي ، ذكره ابن الأثير وابن حجر وقالا : له صحبة ، وولاه عمر مكّة ثمّ صرفه . راجع : أُسد الغابة 4 : 208 . والإصابة 3 : 241 . والذي في المعارف المطبوع في دار الكتب المصرية سنة 1379 هـ ص211 : وأما محسن بن علي فهلك وهو صغير ، وقد جاء في كثير من الروايات أنّه تعرّض للزهراء عليها السلام بالضرب عندما أحالت بين القوم وبين أمير المؤمنين عليه السلام . راجع : الاحتجاج | الطبرسي : 83 . وكتاب سُليم : 38 و 40 . ودلائل الإمامة | الطبري : 134 . وبحار الأنوار 43 : 170 و 198 | 29 .
          45) راجع : الاحتجاج | الطبرسي : 83 . ودلائل الإمامة | الطبري : 134 . وكتاب سُليم : 40 . ودعائم الإسلام 1 : 232 . وبحار الأنوار 43 : 170 | 11 و 198 | 29 .
          46) الكافي 1 : 458 | 2 .
          47) المزار | المفيد : 156 . والمقنعة | المفيد : 459 . وبحار الأنوار 100 : 197 | 14 ، و198 | 16 .
          48) التهذيب | الطوسي 6 : 10 | 12 . والبلد الأمين | الكفعمي : 178 .
          49) السَّلع : شجر مرّ ، ويقال : أمرّ من السَّلع .
          50) الصراط المستقيم 3 : 13 .
          51) الارجوزة المختارة : 88 | 92 ـ طبع سنة 1970 م ـ معهد الدراسات الإسلامية ـ كندا .
          52) إثبات الهداة | الحر العاملي 4 : 1412 . وأدب الطف 4 : 32 .
          53) سير أعلام النبلاء | الذهبي 15 : 578 . وميزان الاعتدال | الذهبي 1 : 139 | 552 . ولسان الميزان | ابن حجر 1 : 268 | 824 .
          54) الوافي بالوفيات | الصفدي 6 : 17 .
          55) الملل والنحل | الشهرستاني 1 : 57 .
          56) الفرق بين الفرق | البغدادي : 148 ، دار المعرفة . والخطط | المقريزي 2 : 346 ـ دار صادر .
          57) المعجم الكبير | الطبراني 1 : 62 | 43 . وتاريخ الطبري 3 : 430 حوادث سنة (13 هـ) . ومروج الذهب | المسعودي 2 : 301 . وتاريخ اليعقوبي 2 : 137 . والعقد الفريد 5 : 19 . وكنز العمال 5 : 632 | 14113 . وشرح ابن أبي الحديد 2 : 46 ـ 47 ، و 6 : 51 . ومجمع الزوائد 5 : 203 . وميزان الاعتدال | الذهبي 3 : 109 | 5763 . ولسان الميزان 4 : 189 | 502 . ومسند فاطمة عليها السلام | السيوطي : 17 ، 34 ، 35 .
          58) شرح ابن أبي الحديد 6 : 45 .
          59) أنساب الأشراف | البلاذري 2 : 264 .
          60) شرح ابن أبي الحديد 6 : 47 .
          61) وكان عمر بن الخطاب يعلم أيضاً يقيناً بمقام علي عليه السلام ، فقد روى الجوهري عن ابن عباس ، قال : إنّ عمر يشهد أن عليّاً عليه السلام أولى الناس بالأمر بعد رسول الله . شرح ابن أبي الحديد 2 : 57 و6 : 50 .
          62) وقعة صفين | نصر بن مزاحم : 120 . وشرح ابن أبي الحديد 3 : 190 . ومروج الذهب 3 : 12 .
          63) شرح ابن أبي الحديد 2 : 58 . وقوله : جحفاً جحفاً : أي فخراً وشرفاً .
          64) وقد مرّ بك قول عمر له عليه السلام : إذن والله نقتلك ، وقول أبي بكر لعمر : إن أبوا فقاتلهم وكذا في شورى عثمان ، هدّده عبدالرحمن بن عوف بالقتل إن لم يبايع .
          65) تاريخ الطبري 3 : 206 . وأنساب الأشراف 2 : 263 .
          66) العقد الفريد 5 : 13 .
          67) أنساب الأشراف 2 : 269 .

          ونسألكم الدعاء.

          تعليق


          • #95
            هل ضرب الزهراء (ع) مسألة شخصية !

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



            هل ضرب الزهراء (ع) مسألة شخصية !

            ويتابع البعض اعتراضاته ، فيقول : إن كنتم تقولون : إن عليا لم يدافع عن الزهراء ، بسبب وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له حيث " قيدته وصية من أخيه " . فإننا نقول لكم : إنما أوصاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا يفتح معركة من أجل الخلافة ، ولم يقل له : لا تدافع عن زوجتك . وضرب الزهراء لا علاقة له بالخلافة ، لأنها مسألة شخصية ، كما أن الزهراء نفسها لا علاقة لها بالخلافة ، أما مسألة الخلافة فهي تتعلق بالواقع الإسلامي كله .
            والجواب : إننا قبل الإجابة على ما تقدم نسجل ملاحظة هنا مفادها : أن مسألة الزهراء (عليها السلام) مع القول هي مسألة الإمامة ، ثم الخلافة ، لأن هؤلاء إنما ينصبون أنفسهم أئمة للناس ، والإمامة مقام إلهي جعله الله لغيرهم ، والخلافة هي أحد شؤون الإمامة ، والدليل على ما نقول : هو محاولتهم تخصيص أنفسهم بحق التشريع ، بل يقول أحدهما حينما عوتب على بعض تشريعاته : أنا زميل محمد (1) . وقد ذكرنا بعض ما يتعلق بهذا الأمر في كتابنا الحياة السياسية للإمام الحسن (عليه السلام) ، فراجع .
            وبعد هذا الذي أشرنا إليه نقول :
            أولا : إن القوم إنما جاؤا إلى بيت الزهراء (عليها السلام) من أجل إجبار أمير المؤمنين عليه السلام عليه البيعة لهم ، لكي تثبت خلافتهم ، ويتأكد استئثارهم بها دونه عليه السلام ، والزهراء تريد منعهم من تحقيق هذا الأمر بالذات ، وكذلك علي عليه السلام ، فكان القوم يريدون إزاحة الزهراء (عليها السلام) من طريقهم ليمكنهم اجبار علي (عليه السلام) على البيعة .
            إذن فهذه معركة يخوضها أعداء علي (عليه السلام) ضده من أجل الخلافة، وقد أوصاه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا يخوض معركة من أجل الخلافة ( 1 ) باعتراف نفس المعترض ، فما معنى قوله : إن الزهراء وضربها لا علاقة له بالخلافة ؟
            بل الحقيقة هي : أن قضية الزهراء وما جرى عليها يتعلق بالواقع الإسلامي كله . وهل يظن هذا القائل أن مطالبتها (عليها السلام) بفدك أيضا كانت من أجل أن تستفيد منها في إنعاش حياتها المعيشية ؟ مع أن من الواضح أن حياتها عليها السلام بقيت على حالها قبل ذلك ، ومعها ، وبعدها ، فهي لم تبن بأموال فدك قصرا ، ولا تزينت بالذهب والفضة ، ولا استحدثت فرش بيتها ، ولا اقتنت التحف ، ولا ادخرت شيئا
            للمستقبل ، ولا اشترت البساتين والعقارات ، والمراكب الفارهة ، كما فعل أو يفعل الآخرون ، بل كانت غلة فدك تصرف في سبيل الله ، وعلى الفقراء والمساكين .
            مسألة فدك سياسية :
            ومما يدل على أن مسألة فدك كانت سياسية تلك المحاورة التي جرت بين الإمام الكاظم (عليه السلام) وبين الرشيد ، فقد كان الرشيد يقول لموسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) : يا أبا الحسن خذ فدك حتى أردها عليك ، فيأبى ، حتى ألح عليه ، فقال : لا آخذها إلا بحدودها . قال : وما حدودها ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، إن حددتها لم تردها . قال : بحق جدك إلا فعلت ؟ قال : أما الحد الأول فعدن . فتغير وجه الرشيد وقال : هيه . قال : والحد الثاني سمرقند . فأربد وجهه . قال : والحد الثالث أفريقية . فاسود وجهه وقال : هيه . قال : والرابع سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينية .
            قال الرشيد : فلم يبق لنا شئ فتحول في مجلسي . قال الكاظم (عليه السلام) : قد أعلمتك أن إن حددتها لم تردها . فعند ذلك عزم على قتله ، واستكفى أمره يحيى بن خالد . . الخ . . ( 1 ) .
            أجل ، لقد بقيت الزهراء (عليها السلام) تلك العابدة الزاهدة ، التي تبيت مع زوجها على جلد كبش كانا يعلفان عليه الناضح بالنهار ( 2 ) .
            ولأجل ذلك فنحن لا نوافق على ما يقال : من أنها قد خاطبت عليا بالكلام الذي يتضمن جرأتها عليه (عليه السلام) بمواجهته بنوع من التأنيب بأنه : اشتمل شملة الجنين ، وقعد حجرة الضنين ، إلى أن تقول له فيه : " وهذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي ، وبلغة ابني ( 3 ) " .
            إلا أن يكون للرواية معنى آخر ، لم تصل إليه أفهامنا ، أو كان ثمة قرينة لم تصلنا . أو لم يحسن الناس نقل كلامها إلينا . فنحن مع وجود احتمال من هذا النوع لا نجرؤ على تكذيب الخبر بصورة قاطعة ، كما ربما يظهر من كلام بعضهم .
            المهم هو : أننا لا يمكن أن نتصور الزهراء (عليها السلام) تفكر بهذه الطريقة الشخصية الدنيوية ، وهي التي عوضها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن خادم بتسبيح خلده تشريعا إلى يوم القيامة وعرف باسمها ، أعني
            " تسبيح الزهراء " .
            وأن قسوة الخطاب في هذا الكلام يعطينا أنها لم تكن تعرف أن عليا (عليه السلام) كان مصيبا في كل مواقفه تلك ، مع أن الزهراء هي أعرف الناس بأن عليا (عليه السلام) مع الحق والحق معه ، يدور معه حيث دار ، وأنه لو فعل غير ذلك لطمست معالم الدين .
            وإذا كانت هذه الحقيقة تتضح لكل دارس لتاريخ الإسلام ، فيرد سؤال : كيف أمكننا نحن أن نفهم ذلك بعد ألف وأربعمئة سنة ، لكن الزهراء المعصومة العالمة ، وسيدة نساء العالمين ، التي كانت القمة في الوعي الديني والعقيدي والاجتماعي والسياسي ، لم تستطع أن تعرف ذلك ؟ !
            إن مواقف الزهراء (عليه السلام) في حياتها وبعد وفاتها تكشف لكل أحد عن غزارة علمها ، وع عمق وصائب تفكيرها ، وعن بالغ دقتها في تصرفاتها ومواقفها المؤثرة .
            وخلاصة الأمر : أولا : إن الزهراء لا تعتبر ضربها ولا تعتبر أيضا مسألة فدك مسألة شخصية ، ولم تكن إجابتها القوم من وراء الباب تصرفا شخصيا ، بل كان دفاعا عن الإمامة والخلافة ، التي يراد اغتصابها ، وتريد هي منع تشريع هذا الاغتصاب ، ثم التخلص والتملص من تبعات سلبياته .
            ثانيا : إن الإقدام على ما أقدموا عليه في حق الزهراء (عليها السلام) ، وعلى القول للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في مرض موته : إن النبي ليهجر ، وعلى غير ذلك من أمور من أجل الحصول على أخطر موقع ، وأشده حساسية ،
            وأكثره مساسا بالواقع الإسلامي كله ، إن ذلك يعطينا : أن من يفعل ذلك غير مؤهل للموقع الذي يطلبه ، ويعرفنا : أنه لا يمثل النموذج الأمثل ، والأفضل للحاكم الإسلامي ، ولا تعكس مواقفه أو تصرفاته ، الرؤية الإسلامية الدقيقة في كل المسائل .
            إذن فمسألة الزهراء هي أهم وأخطر المسائل وأشدها مساسا بالواقع الإسلامي ، ولم تكن ولن تكون مسألة شخصية ، واعتبارها كذلك ما هو إلا تصغير لشأنها ، وتحريف وتزوير للحقيقة .
            ثالثا : إن مما يشير إلى ذلك : أن الله سبحانه قد جعل الزهراء (عليها السلام) معيارا لمعرفة الحق من الباطل ، والصواب من الخطأ ، وبها يعرف الظالم والآثم من غيره ، وذلك لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قرر بصورة صريحة : أن الله يغضب لغضبها (عليها السلام) ، ويرضى لرضاها ، ومن آذاها فقد آذى النبي ، ومن آذى النبي فقد آذى الله سبحانه .
            فنوع العلاقة بالزهراء إذن ، تحدد نوع علاقة الإنسان بالله ، وبالرسول ، وبكل القيم والمثل ، وعلى أساس ذلك يميز الإنسان بين ما يأخذ وما يدع ، ويتخذ موقفه ، ويحدد نوع علاقته بهذا الشخص أو بذاك.
            على الحاضرين أن ينجدوا الزهراء :
            قد يقول البعض : سلمنا أنه قد كان على الزهراء (عليها السلام) أن تتولى هي إجابة القوم ، ولكن : كيف يسمع الجالسون في داخل البيت كعلي والزبير وغيرهم من بني هاشم ما يجري عليها ثم لا ينجدونها ، بل يقعدون ، ويقولون لا حول ولا قوة إلا بالله ؟ !
            ونقول : أولا : من أين ثبت لهذا القائل أنهم لم ينجدوها ؟ ! فإن النجدة لا تعني فتح معركة بالسلاح ، والدخول في حرب .
            ثانيا : هناك نص يفيد أنها هي التي أنجدت عليا حين أخذوه ، فاعتدوا عليها بالضرب ، يقول النص : " فحالت فاطمة (عليها السلام) بين زوجها وبينهم عند باب البيت ، فضربها قنفذ بالسوط الخ . . . " ، ثم تذكر الرواية ، كسر ضلعها ، وإسقاط جنينها (صلوات الله وسلامه عليها) ( 1 ) .
            وثالثا : إذا كان إنجادها يوجب تفاقم المشكلة إلى درجة كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد نهى عليا (عليه السلام) عن بلوغها ، لما في ذلك من خطر على الدين ، فإن هذا الإنجاد يصبح معصية لأمر رسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وخيانة للدين ، وتفريطا عظيما فيما لا يجوز التفريط به من مصلحة الأمة ، وعلى الأخص ، إذا كان ذلك يهيئ الفرصة للمهاجمين لافتعال مشكلة تضيع على الناس إمكانية معرفة الحق .
            وقد كان من واجب علي والزهراء عليهما السلام - على حد سواء - أن يحفظا للأمة ، وللأجيال ، حقها في معرفة الحقيقة ، وأن يضيعا على الآخرين فرصة تشويه الحقائق ، وذلك هو ما فعله علي عليه السلام بالفعل ، وهو الإمام المعصوم الذي لا يهم ولا يخطئ .
            ورابعا : هناك نص يقول : إن عليا (عليه السلام) قد بادر إلى إنجادها ففر المهاجمون ، ولم يواجهوه ، يقول النص المروي عن عمر ،
            والمتضمن كون عمر ركل الباب برجله ، وأصيب حمل فاطمة : دخل عمر ، وبادرها بضرب خديها من ظاهر الخمار ف‍ " خرج علي ، فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار ، وقلت لخالد ، وقنفذ ومن معهما : نجوت من أمر عظيم " .
            وفي رواية أخرى : قد جنيت جناية عظيمة ، لا آمن على نفسي . وهذا علي قد برز من البيت ، وما لي ولكم جميعا به طاقة ، فخرج علي ، وقد ضربت يديها إلى ناصيتها لتكشف عنها ، وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها الخ ( 1 ) . وستأتي نصوص أخرى عن مصادر أخرى في القسم المخصص للنصوص إن شاء الله تعالى .

            ====
            المصادر:
            ( 1 ) تاريخ الأمم والملوك : ج 3 ص 291 ( ط الاستقامة ) والفائق : ج 2 ص 11 . ( * )
            ( 1 ) ذكر المفيد : أن عليا نقل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله له : " إن تموا عشرين فجاهدهم " الاختصاص : ص 187 . وراجع : البحار : ج 28 ص 229 / 313 / 270 وفيه : " لو وجدت أربعين ذوي عزم لجاهدتهم " ، وتفسير العياشي : ج 2 ص 68 ، وتفسير البرهان : ج 2 ص 93 ، وراجع الصراط المستقيم : ج 3 ص 12 ، والاحتجاج : ج 1 ص 188 و 213 والمسترشد في إمامة علي (عليه السلام): ص 63 ، وكتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري ) : ج 2 ص 568 ، وشرح نهج البلاغة لابن ميثم : ج 2 ص 27 . ( * )
            ( 1 ) راجع : ربيع الأبرار : ج 1 ص 315 و 316 ، والطرائف : ص 252 ، وراجع : الكافي : ج 1 ص 543 ، والبحار : ج 48 ص 144 .
            ( 2 ) راجع : تذكرة الخواص ص 308 و 307 ، وطبقات ابن سعد ج 8 ص 22 و 23 .
            ( 3 ) البحار : ج 43 ص 148 ح 4 ، عن المناقب : ج 2 / 208 ، وضياء العالمين) مخطوط ) : ج 2 ق 3 ص 77 . ( * )
            ( 1 ) الاحتجاج : ج 1 ص 212 . ( * )
            ( 1 ) البحار : ج 30 ص 393 و 395 . ( * )


            ونسألكم الدعاء.

            تعليق


            • #96
              الهجوم على دار الزهراء عليها السلام

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



              الهجوم على دار الزهراء عليها السلام

              رفض الإمام علئ (عليه السلام) البيعة لأبي بكر، وأعلن سخطه على النظام الحاكم، ليتضح للعالم أنّ هذه الحكومة التي أعرض عنها الرجل الأول في الإسلام بعد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) لا تمثل الخلافة الواقعية لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله)، و كذلك فعلت الزهراء فاطمة (عليهاالسلام) ليعلم الناس أنّ ابنة نبيهم ساخطة عليهم و هي تدينها فلا شرعية لهذا الحكم.

              و بدأ الإمام على (عليه السلام) من جانب آخر جهاداً سلبياً ضد الغاصبين للحقّ الشرعي، و وقف مع الإمام عليّ (عليه السلام) عدد من أجلّاء الصحابة من المهاجرين و الأنصار و خيارهم و ممن أشاد النبي (صلى اللَّه عليه و آله) بفضلهم مع إدراكهم لحقائق الاُمور مثل: العباس بن عبدالمطلب، و عمار بن ياسر، و أبي ذر الغفاري، و سلمان

              الفارسي، والمقداد بن الأسود، و خزيمة ذي الشهادتين، و عبادة بن الصامت، و حذيفة بن اليمان، و سهل بن حنيف، و عثمان بن حنيف، و أبي أيوب الأنصاري و غيرهم، من الذين لم تستطع أن تسيطر عليهم الغوغائية، و لم ترهبهم تهديدات الجماعة التي مسكت بزمام الخلافة و في مقدمتهم عمر ابن الخطاب.

              و قد قام عدد من الصحابة المعارضين لبيعة أبي بكر بالاحتجاج عليه، و جرت عدة محاورت عليه في مسجد النبي (صلى اللَّه عليه و آله) و في أماكن عديدة، و لم يهابوا من إرهاب السلطة مما ألهب مشاعر الكثيرين الذين أنجرفوا مع التيار، فعاد إلى بعضهم رشده و ندموا على ما ظهر منهم من تسرّعهم واندفاعهم لعقد البيعة بصورة ارتجالية لأبي بكر، بالإضافة إلى ما ظهر منهم من العداء السافر تجاه أهل بيت النبوة.

              و كانت هناك بعض العشائر المؤمنة المحيطة بالمدينة مثل: أسد، و فزارة، و بني حنيفة و غيرهم، ممن شاهد بيعة يوم الغدير «غدير خم» التي عقدها النبي (صلى اللَّه عليه و آله) لعليّ (عليه السلام) بإمرة المؤمنين من بعده، و لم يطل بهم المقام حتى سمعوا بالتحاق النبي (صلى اللَّه عليه و آله) إلى الرفيق الأعلى والبيعة لأبي بكر و تربعه على منصة الخلافة، فاندهشوا لهذا الحادث و رفضوا البيعة لأبي بكر جملةً و تفصيلاً، وامتنعوا عن أداء الزكاة للحكومة الجديدة باعتبارها غير شرعية، حتى ينجلي ضباب الموقف، و كانوا على إسلامهم يقيمون الصلاة و يؤدّون جميع الشعائر. (تاريخ الامم و الملوك، للطبري: 4/ 61 ط. دارالفكر).

              و لكن السلطة الحاكمة رأت أنّ من مصلحتها أن تجعل حدّاً لمثل هؤلاء الذين يشكلون خطراً للحكم القائم، ما دامت معارضة الإمام علي (عليه السلام) و صحابته تمثل خطراً داخلياً للدولة الإسلامية، عند ذلك أحسن أبوبكر و أنصاره بالخطر المحيط بهم و بحكمهم من خلال تصاعد المعارضة إن لم يبادروا فوراً إلى ايقاف هذا التيار المعارض، و ذلك بإجبار رأس المعارضة؛ علي بن أبي طالب (عليه السلام) على بيعة أبي بكر.

              ذكر بعض المؤرخين: أن عمر بن الخطاب أتى أبابكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ يا هذا لم تصنع شيئاً ما لم يبايعك علي! فابعث اليه حتى يبايعك، فبعث أبوبكر قنفذاً، فقال قنفذ لأميرالمؤمنين (عليه السلام): أجب خليفة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله). قال على (عليه السلام): «لَسريع ما كذبتم على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله)» فرجع فأبلغ الرسالة فبكى أبوبكر طويلاً، فقال عمر ثانيةً: لا تمهل هذا المتخلف عندك بالبيعة، فقال أبوبكر لقنفذ: عُد إليه فقل له: خليفة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) يدعوك لتبايع، فجاءهُ قنفذ، فأدّى ما أمر به، فرفع على (عليه السلام) صوته و قال: «سبحان اللَّه! لقد إدعى ما ليس له» فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة، فبكى أبوبكر طويلاً، فقال عمر: قم إلى الرجل، فقال أبوبكر و عمر و عثمان و خالد بن الوليد و المغيرة بن شعبة و أبوعبيدة بن الجراح و سالم مولى أبي حذيفة. (الإمامة و السياسة لابن قتيبة: 30-29).

              وظنّت فاطمة (عليها السلام) أنّه لا يدخل بيتها أحدٌ إلّا بإذنها، فلمّا أتوا باب فاطمة (عليهاالسلام) و دقّوا الباب و سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: «يا أبت يا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن أبي قحافة، لاعهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) جنازة بأيدينا و قطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، و لم تردّوا لنا حقاً».

              فلما سمع القوم صوتها و بكاءها انصرفوا باكين، و كادت قلوبهم تتصدع و أكبادهم تنفطر و بقى عمر و معه قوم، و دعا عمر بالحطب و نادى بأعلى صوته: و الذي نفس عمر بيده لتخرجنَّ أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أباحفص إنّ فيها فاطمة، فقال: و إن!!
              (الإمامة و السياسة لابن قتيبة: 30-29).

              فوقفت فاطمة (عليهاالسلام) خلف الباب و خاطبت القوم: «ويحك يا عمر ما هذه الجزأة على اللَّه و على رسوله؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا و تفنيه و تطفئ نور اللَّه؟ و اللَّه متم نوره». فركل عمر الباب برجله فاختبأت فاطمة (عليهاالسلام) بين الباب و الحائط رعاية للحجاب، فدخل القوم إلى داخل الدار مما سبب عصرها سلام اللَّه عليها و كان ذلك سبباً في إسقاط جنينها!! وتواثبوا على أمير المؤمنين و هو جالس على فراشه، و اجتمعوا عليه حتى أخرجوه ملبّباً بثوبه يجرونه إلى السقيفة، فحالت فاطمة (عليهاالسلام) بينهم و بين بعلها و قالت: «و اللَّه لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلماً، ويلكم ما أسرع ما خُنتم اللَّه و رسوله، فينا أهل البيت، و قد أوصاكم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) باتّباعنا و مودتّنا و التمسك بنا»، فأمر عمر قنفذاً بضربها فضربها قنفذ بالسوط فصار بعضدها مثل الدملج. (مرآة العقول: 5/ 320).

              فأخرجوا الإمام (عليه السلام) يسحبونه إلى السقيفة حيث مجلس أبي بكر، و هو ينظر يميناً و شمالاً و ينادي «و احمزتاه و لا حمزة لى اليوم، و اجعفراه و لا جعفر لى اليوم»!! و قد مروا به على قبر أخيه و ابن عمه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) فنادى «يا ابن اُم إن القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني».

              و روى عن عدى بن حاتم أنّه قال: و اللَّه ما رحمت أحداً قطّ رحمتي علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين أُتي به ملبباً بثوبه، يقودونه إلى أبي بكر و قالوا له: بايع! قال: «فإن لم أفعل فَمَه؟» قال له عمر: إذن و اللَّه أضرب عنقك، قال علي: «إذن و اللَّه تقتلون عبداللَّه و أخا رسوله» فقال عمر: أمّا عبداللَّه فنعم، و أمّا أخو رسول اللَّه فلا، فقال: «أتجحدون أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) آخى بيني و بينه؟!» و جرى حوار شديد بين الإمام (عليه السلام) و بين الحزب الحكام.

              و عند ذلك و صلت السيّدة فاطمة (عليهاالسلام) و قد أخذت بيد ولديها الحسن و الحسين (عليهاالسلام) و ما بقيت هاشمية إلّا و خرجت معها، يصحن و يوَلوِلن فقالت فاطمة (عليهاالسلام): «خلوا عن ابن عمي!! و اللَّه لأكشفن رأسي و لأضعنّ قميص أبي على رأسي و لأدعوَنَّ عليكم، فما ناقة صالح بأكرم على اللَّه منى، و لا فصيلها بأكرم على اللَّه من ولدي». (الاحتجاج للطبرسي: 1/ 222).

              و جاء في رواية العياشي أنّها قالت: يا أبابكر، أتريد أن ترملنى عن زوجي و تيتم أولادي؟ و اللَّه لئن لم تكف عنه لأنشرن شعرى و لأشقن جيبي و لآتينَّ قبر أبي و لأصرخنَّ إلى ربي» فأخذت بيد الحسن و الحسين تريد قبر أبيها، عند ذلك تصايح الناس من هنا و هناك بأبي بكر: ما تريد إلى هذا؟ أتريد أن تنزل العذاب على هذه الاُمة؟

              وراحت الزهراء و هي تستقبل المثوى الطاهر لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) تستنجد بهذا الغائب الحاضر: «يا أبتِ يا رسول اللَّه! (صلى اللَّه عليه و آله) ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن أبي قحافة؟ فما تركت كلمتها إلّا قلوباً صدعها الحزن و عيوناً جرت دمعاً». (الغدير: 3/ 104. راجع الإمامة و السياسة: 1/ 13، و تأريخ الطبري: 3/ 198، و العقد الفريد: 2/ 257، و تاريخ أبي الفداء: 1/ 165، و تاريخ ابن شحنة في حوادث سنة 11، و شرح ابن أبي الحديد: 2/ 19).

              ونسألكم الدعاء.

              تعليق


              • #97
                أين هو قبر فاطمة ؟

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                أين هو قبر فاطمة ؟

                الكاتب : العلامة المُحقق الشيخ علي الكوراني العاملي ( حفظه الله )
                تساؤلات خطيرة و حساسة و مؤلمة تجول في ذاكرة كل مسلم بخصوص قبر السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) يطرحها العلامة المُحقق الشيخ علي الكوراني العاملي ( حفظه الله ) .
                لا أعرف أحداً استثمر موته و جنازته و موضع قبره في معارضة السلطة ، كما استثمرت ذلك فاطمة الزهراء عليها السلام !
                تقول بذلك للأجيال : إفهموا و فكروا لماذا غضبت فاطمة عليهم ، فقاطعتهم و لم تكلمهم حتى لقيت ربها و أباها ؟
                و لماذا أوصت أن تدفن سراً حتى لا يحضروا جنازتها و لا يصلوا عليها ؟!
                و لماذا أوصت أن يعفَّى قبرها و لا يعرف مكانه ؟
                و لماذا عمل الأئمة من أولادها بوصيتها ، فلم يحددوا قبرها و لم يبنوه ؟
                فاطمة الزهراء .. أعطاها الله و رسوله مقاماً عظيماً : سيدة نساء العالمين ، و سيدة نساء أهل الجنة ، و اعترف به القريب و البعيد ، و أثبتت بسمو شخصيتها و تميز سلوكها ، أنها أهلٌ لهذا المقام ، و أنها حقاً أمَةُ الله الطيبة الطاهرة المباركة ، التي بشرت بها التوراة و الإنجيل ، و أن ذرية النبي الخاتم ستكون منها !
                فما لها وقفت أشدَّ موقف من السلطة القرشية بعد وفاة أبيها ؟ و ركزت غضبها على زعامة قريش الجديدة أبي بكر و عمر و صاحبهم في مكة سهيل بن عمرو ؟! فاتهمتهما بأشد التهم ، و لم تقبل لهما عذراً ، و لا ردَّت عليهما السلام عندما جاءاها معتذرين لها من الهجوم على دارها ، و مصادرة أوقاف النبي صلى الله عليه و آله و سلم و فدك و منعها من إرث أبيها صلى الله عليه و آله و سلم ! مع أن ردُّ سلام المسلم واجبٌ ، و قبول عذره لازم !
                و لا نظنها كانت ستقبل لهم عذراً حتى لو أرجعوا لها الأوقاف و فدك ، فقضيتها معهم ليست أوقاف أبيها و لا مزرعة فدك ! فماذا تصنع فاطمة بفدك و الأوقاف ، و هي من هي زهداً و عبادة ، و قد أخبرها أبوها أنها ستلتحق به عن قريب ؟!
                فقضيتها أن تثبت للمسلمين أن الذي جلس مكان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لا يؤتمن على الدين و الأمة ، لأنه سرق مزرعة من بنت النبي صلى الله عليه و آله و سلم فأرسل مسلحين أخرجوا منها وكيلها و وضعوا وكيله بدله ! فياويل بنات المسلمين ، و يا ويل الأمة !
                قضيتها أنها تراهم غاصبين للخلافة التي هي حقٌّ من الله لزوجها و ولديها الحسن و الحسين ، و بعدهما للأئمة من ذريتها الموعودين على لسان أبيها !
                ترى سقيفتهم مؤامرةٌ وردَّةٌ قرشية عن الإسلام ! ( فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه و مأوى أصفيائه ، ظهرت فيكم حسيكة النفاق ... هذا و العهد قريب ، و الكلْم رحيب ، و الجرح لما يندمل ، و الرسول لما يُقبر ، ابتداراً زعمتم خوف الفتنة ! أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ !...ثم أخذتم تورون وقدتها ، و تهيجون جمرتها ، و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوي ، و إطفاء أنوار الدين الجلي ، و إهمال سنن النبي الصفي ، تشربون حسواً في ارتغاء ، و تمشون لأهله و ولده في الخمرة و الضراء ) !!
                و ترى الخسارات العظمى التي أوقعوها بالإسلام و الأمة و العالم ، بإبعادهم علياً عن الخلافة : ( والله لو تكافُّوا عن زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لاعتلقه ، و لسار بهم سيراً سُجحاً ، لا يكلم خشاشه ، و لا يتعتع راكبه، و لأوردهم منهلاً نميراً فضفاضاً تطفح ضفتاه ، و لأصدرهم بطاناً قد تخير لهم الريَّ غير متحل منه بطائل ، إلا بغمر الماء و ردعة سورة الساغب ، و لفتحت عليهم بركات السماء و الأرض ، و سيأخذهم الله بما كانوا يكسبون )!
                و قد سخرت الزهراء عليها السلام من منطقهم القبلي الذي برروا فيه اختيارهم لأبي بكر فقالت: ( ألا هلمَّ فاسمع و ما عشت أراك الدهر العجب ... إلى أيِّ سِنَادٍ استندوا ، و بأية عروة تمسكوا ، استبدلوا الذُّنابى والله بالقوادم ، و العجزَ بالكاهل ، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً! أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لايَشْعُرُونَ.. أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لايَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ .
                و قد بلغت قضيتها المدى ، عندما دعت الأنصار علناً في خطبتها القاصعة الى نصرتها و مقاومة سقيفة قريش و خليفتها بقوة السلاح ، و إلا فهم ناكثون لبيعتهم لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن يحموه و يحموا عترته ، و لا ينازعوا الأمر أهله الشرعيين ! فقد قالت لهم صراحةً:
                ( إيهاً بني قَيْلة ! أ أهضم تراث أبي و أنتم بمرأى مني و مسمع ، و منتدى و مجمع ، تلبسكم الدعوة و تشملكم الخبرة ، و أنتم ذووا العدد و العدة ، و الأداة و القوة ، و عندكم السلاح و الجنة ، توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، و تأتيكم الصرخة فلا تغيثون...) !!
                ثم عرفتهم فداحة ما حدث ، و أنذرتهم غبَّ ما عملوا فقالت: ( أما لعمري والله لقد لقحت ، فنظرةً ريثما ننتجوا ، ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً ، و زعافاً ممقراً ، هنالك يخسر المبطلون ! و يعرف التالون غِبَّ ما أسس الأولون...! أنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إِنَّا عَامِلُونَ ، وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ !) .
                إن وصية فاطمة الزهراء عليها السلام في تجهيزها و دفنها و قبرها ، كانت عملاً من سلسلة أعمالها المقصودة في خدمة قضيتها مع قريش الطلقاء ، أرادت أن تثير به السؤال في الأجيال لعلها تفهم ما أسسه الأولون و تردد مع الشاعر:
                و لأي الأمور تدفن سراً بضعة المصطفى و يُعفى ثراها
                بنتُ مَنْ أمُّ مَنْ حليلةُ مَنْ ويلٌ لمن سنَّ ظلمَها و أذاها

                ونسألكم الدعاء.

                تعليق


                • #98
                  المشاركة الأصلية بواسطة alyatem

                  الموضوع محدد بسؤالين اين قبرها وكيف ماتت
                  فلا تحرفه
                  ولن نكلف انفسنا للاجابة على ********** مثلك
                  الآن تريد أن تقول أنها لا تحب أن ترى الرجال ومنهم الملعون ابو بكر والمأبون عمر
                  انا لها أن تراهم ويرونها وهي مكفنة في ما حملت عليه

                  ثم أين كانت الحميراء من هذا الكلام
                  لماذا هي تحب أن يراها الرجال وتراهم وتسير الى الحروب برفقتهم وترضعهم وتأمر اخواتها وبناتهن بارضاعهم ليدخلوا عليها
                  أهذه وأباها ورفيقه اولى بالاتباع أم فاطمة الزهراء الطهر الطاهرة الزكية النقية

                  عموما انت لا تملك الجراءة أن تعترف انك دلست على السيد المرعشي ونسبت له ما لم يقله
                  وهذا ليس بالخطأ بل هو الجهل والجهل المركب!
                  ومن الجبن انك لا تستطيع الاعتذار من افترائك علي!!
                  يا ********* عبد الطلقاء
                  *********من تتبع وتدافع عنه يا عدو الزهراء
                  هذا كلام لايجوز ولن اسمح به ان يتكرر ابدا فترفع عنه وادع بالتي هي احسن وكن زينا
                  نصيحة لاتضطرني من بعدها للتنبيه والتحذير
                  م9
                  لك ما تريده عزيزي م9
                  مع التنويه على امور انني زين والحمد لله ولست مثل هذا المنافق
                  وقد دعوناه وأجبناه مرارا وتكرارا لكنه كالبوال على عقبيه لن ينفع مع اي حديث او دليل
                  ونعيد بعد التعديل:
                  الموضوع محدد بسؤالين اين قبرها وكيف ماتت
                  فلا تحرفه
                  ولن نكلف انفسنا للاجابة على مثلك
                  الآن تريد أن تقول أنها لا تحب أن ترى الرجال ومنهم الملعون ابو بكر والمأبون عمر
                  انا لها أن تراهم ويرونها وهي مكفنة في ما حملت عليه

                  ثم أين كانت الحميراء من هذا الكلام
                  لماذا هي تحب أن يراها الرجال وتراهم وتسير الى الحروب برفقتهم وترضعهم وتأمر اخواتها وبناتهن بارضاعهم ليدخلوا عليها
                  أهذه وأباها ورفيقه اولى بالاتباع أم فاطمة الزهراء الطهر الطاهرة الزكية النقية

                  عموما انت لا تملك الجراءة أن تعترف انك دلست على السيد المرعشي ونسبت له ما لم يقله
                  وهذا ليس بالخطأ بل هو الجهل والجهل المركب!
                  ومن الجبن انك لا تستطيع الاعتذار من افترائك علي!!
                  يا عبد الطلقاء
                  لعنة الله عليك وعلى من تتبع وتدافع عنه يا عدو الزهراء

                  تعليق


                  • #99
                    المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                    بعد اذنك وإن كنت غير مقتنع بكلامه وتبريره
                    ولكن لكم القرار
                    وبناءا عليه اطلب منه:
                    اولا أن يعتذر لافترائه عليّ بقوله:

                    وانا مداخلتي وحوارني عن المعرفات كانت موجهة للاخ اليتيم وليست لك لانه هو من اثار النقاش فيها

                    وثانيا اعترافه بأن نسبته الاخيرة للكلام الى السيد المرعشي غير صحيح على ما وضحناه. ويتعهد أن لا يستعملها في محل آخر.
                    هل لدى الجبان جواب
                    لا اتصور

                    تعليق


                    • شكرا للموالي شيرازي للابد على الاضافة

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة شيرازي للأبد

                        و لماذا أوصت أن تدفن سراً حتى لا يحضروا جنازتها و لا يصلوا عليها ؟!




                        مالدليل الصحيح على انها اوصت ان تدفن سراً؟؟
                        المشاركة الأصلية بواسطة شيرازي للأبد
                        و لماذا أوصت أن يعفَّى قبرها و لا يعرف مكانه ؟
                        المشاركة الأصلية بواسطة شيرازي للأبد
                        ومالدليل الصحيح على ذلك ايضا
                        اظن من حق اي احد ان يطلب الدليل الصحيح على اي كلام يقال

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة مومن السيد
                          مالدليل الصحيح على انها اوصت ان تدفن سراً؟؟

                          ومالدليل الصحيح على ذلك ايضا
                          اظن من حق اي احد ان يطلب الدليل الصحيح على اي كلام يقال

                          لا يحق للاغبياء المداخلة في الموضوع
                          خصوصا اعداء الزهراء
                          ونحن نعلم أنه لن تقتنع بأي دليل
                          بل ستضل تلف وتدور
                          لكن لن يطول الزمن
                          وسترمى في المزبلة التي تليق بمثلك
                          ألست عبد الطلقاء
                          ومنهم عثمان الاموي المرمى في المزبلة

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                            لا يحق للاغبياء المداخلة في الموضوع
                            خصوصا اعداء الزهراء
                            ونحن نعلم أنه لن تقتنع بأي دليل
                            بل ستضل تلف وتدور
                            لكن لن يطول الزمن
                            وسترمى في المزبلة التي تليق بمثلك
                            ألست عبد الطلقاء
                            ومنهم عثمان الاموي المرمى في المزبلة
                            انا اعلم انك تريد استفزازي بكل ما اوتيت من خلق
                            لكنك لن تفلح باذن الله لاني استنكف ان استخدم معك الالفاظ التي تستخدمها انت بسبي وشتمي
                            فسلاما ..سلاما
                            سجلت شكوى عند الاخ م8
                            التعديل الأخير تم بواسطة مومن السيد; الساعة 28-09-2012, 11:27 PM.

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة مومن السيد
                              انا اعلم انك تريد استفزازي بكل ما اوتيت من خلق
                              لكنك لن تفلح باذن الله لاني استنكف ان استخدم معك الالفاظ التي تستخدمها انت بسبي وشتمي
                              فسلاما ..سلاما
                              سجلت شكوى عند الاخ م8
                              قلنا لك ما يليق بك وأمثالك ممن لا يختلف اثنان بحالهم
                              عموما لا تحاول تغيير مسار الموضوع كعادتك
                              وهذه مخالفة بحد ذاتها
                              ما كتبته إن لم يكن فيك فأثبت لنا عكسه
                              وابق في اصل الموضوع في كل موضوع
                              المشاركة الأصلية بواسطة رحيق مختوم
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صل على محمد وآل محمد
                              السلام عليك يا فاطمة الزهراء

                              الى كل انسان

                              أين قبر الزهراء عليها السلام؟!!!
                              بنت رسول الاسلام
                              محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله

                              وكيف ماتت روحي فداها؟!!!

                              ولعنة الله على أعداء الزهراء

                              تعليق


                              • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                الموضوع سيبقى هكذا دون نتيجة فلذلك الأفضل إغلاقه .
                                مع الإشارة إلى أنّنا نكتفي بالآتي لكي نثبت بأنّ في إخفاء قبر مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام أمر ما مخفي وهو عظيم وليس شيء تافه لا سمح الله .
                                لذلك سأكتفي بإقتباس كلام الأخ ( مومن السيد ) الذي أكّد أنّ قبرها غير معلوم المكان وبأنّه ليس هنالك شخص يعرف مكانها بالتحديد في كلامه في الإقتباس :
                                http://www.yahosein.com/vb/showpost....3&postcount=68
                                المشاركة الأصلية بواسطة مومن السيد

                                فوالله الذي لا اله الا هو ان كنت تؤمن بالله حقا وتعظمه انا اجبت عن السؤال فقط وليس في نيتي ان اظهر ان قبرها شاخص معلوم معروف للناس
                                انما اجبت على قدر السؤال فقط وكنت انتظر ان يستمر النقاش لنرى الى ماذا يؤدي
                                لولا تدخلك الغيرمبرر
                                وقال الرسول الكريم البينة على من ادعى واليمين على من انكر
                                فانت ليس عندك بينة على نيتي وانا ليس لي سوى ان اقسم يمينا بالله احاسب عليه عند الله اني لم تكن نيتي ان اخبر ان قبر فاطمة شاخص معلوم
                                فكيف ادعي ان قبرها معلوم وكل روايات التاريخ تقول ان قبرها غير شاخص وغير معلوم المكان


                                والحديث التالي الموجود في أصح كتاب من كتب السنة وهو كتاب صحيح البخاري لكي نثبت بانّ مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ماتت واجدة وغاضبة على أبا بكر مع علمنا جميعا بأنّ غضبها من غضب الرسول وغضب الرسول من غضب الله عزّ وجل .
                                http://www.islamweb.net/newlibrary/d...d=0&startno=39
                                حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم فدخل عليهم أبو بكر فتشهد علي فقال إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا حتى فاضت عينا [ ص: 1550 ] أبي بكر فلما تكلم أبو بكر قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته فقال علي لأبي بكر موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت وكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر المعروف

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                9 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X