أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن استشهاد علي والحسين رضي الله عنهما وأرضاهما وعلى ضوء ذلك :
هل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن استشهاد ابنته فاطمة رضي الله عنها وأرضاها بعد وفاته .
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة أبو الطيبأخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن استشهاد علي والحسين رضي الله عنهما وأرضاهما وعلى ضوء ذلك :
هل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن استشهاد ابنته فاطمة رضي الله عنها وأرضاها بعد وفاته .
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لَهَا : " إِنَّك أَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقًا بِي , وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ " .
أقول: لا يوجد تحديد سواء كان اللحاق عن طريق الشهادة أم الوفات الطبيعية..
فلا يوجد نفي أو إثبات عن طريق الحديث
- اقتباس
- تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة Malik13(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لَهَا : " إِنَّك أَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقًا بِي , وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ " .
أقول: لا يوجد تحديد سواء كان اللحاق عن طريق الشهادة أم الوفات الطبيعية..
فلا يوجد نفي أو إثبات عن طريق الحديثمرحبا بك وحياك الله .
ولكن هل تفهم من كلام رسولنا عليه الصلاة والسلام ولفظ الحديث أعلاه :
1/ وفاتها وفاة طبيعية .
2/ قتلها .
تفضل أيها المكرم .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
كل الروايات التي تذكر موت فاطمة تذكر انها توفيت ولا تذكر انها قتلت
ثانيا انه لمن المستبعد علميا ان يكون كسر الضلع سببا بوفاة انسان يكسر ضلعه ويموت بعد ستة اشهر بسبب ذلك خصوصا اذا علمنا انه طبيا وعلميا ان اكبر كسر يلتئم في اقل من شهر فما بالك بالضلع الذي يخدش ويفطر لكنه لاينكسر بسبب تكوينته المطيلية
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اولا يقول الامام الصادق عليه السلام ما منا الا مقتول او مسموم
وهي دلالة واضحة وقرينة على مقتل فاطمة صلوات الله عليها
ثانيا هناك قرينة على ان فاطمة صلوات الله عليها مقتولة لانتهاك حرمتها من قبل الاوباش
في كتابه (الكافي):
((عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير قال: حدثني موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): أليس كان أمير المؤمنين (عليه السلام) كاتب الوصية ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المملى عليه وجبرئيل والملائكة المقرّبون (عليهم السلام) شهود؟ قال: فاطرق طويلاً،
ثم قال: يا أبا الحسن - كنية الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)- قد كان ما قلت, ولكن حين نزل برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأمر، نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجّلاً، نزل به جبرئيل مع امناء الله (تبارك وتعالى) من الملائكة، فقال جبرئيل: يا محمد مر باخراج مَن عندك إلا وصيّك، ليقبضها وتشهدها بدفعكَ إيّاها إليه ضامناً لها _ يعني عليّاً (عليه السلام) ـ فامر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بإخراج مَن كان في البيت ما خلا عليّاً (عليه السلام) وفاطمة فيما بيني الستر والباب، فقال جبرئيل: يا محمد ربك يقرئكَ السلام ويقول: هذا كتاب ما كنت عهدت اليك وشرطت عليك وشهدت به عليك وأشهدت به عليك ملائكتي، وكفى بي يا محمد شهيداً، قال: فارتعدت مفاصل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا جبرئيل ربي هو السلام ومنه السلام واليه يعود السلام صَدَق (عزوجل) وبرَّر هات الكتاب، فدفعه إليه وأمره بدفعه الى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: إقرأه، فقرأه حرفاً حرفاً، فقال: يا علي هذا عهد ربي (تبارك وتعالى) إليَّ، وشرطه عليَّ وأمانته، وقد بلغت ونصحت وأدّيت. فقال علي (عليه السلام): وأنا أشهد لك (بابي وأمي انت) بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ما قلتَ ويشهد لكَ به سمعي وبصري ولحمي ودمي، فقال جبرئيل (عليه السلام): وأنا لكما على ذلك من الشاهدين، فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي أخذتَ وصيتي... وعرفتَها وضمنتَ لله ولي الوفاء بما فيها؟ فقال علي (عليه السلام): نعم بأبي أنت وأمي عليَّ ضمانها وعلى الله عوني وتوفيقي على ادائها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي إني أريد أن اشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة، فقال علي (عليه السلام): نعم اشهد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن جبرئيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران، معهما الملائكة المقرّبون لأشهدهم عليك، فقال: نعم ليشهدوا وأنا ـ بأبي أنت وأمي ـ اشهدهم، فاشهدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان فيما اشترط عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر جبرئيل (عليه السلام) فيما أقر الله (عزوجل) أن قال له: يا علي تفي بما فيها من موالاة مَن والى الله ورسوله، والبراءة والعداوة لمن عادى الله ورسوله، والبراءة منهم، على الصبر منك، وعلى كظم الغيظ، وعلى ذهاب حقك، وغصب خمسك، وانتهاك حرمتك؟ فقال: نعم يا رسول الله... الى آخر الوصية)) (أصول الكافي ج1 ص281 كتاب الحجة، ح4).
ويمكن مراجعتها في كتاب (بحار الانوار ج22 ص479 ب1 ح28)، وايضاً مراجعة كتاب (وصايا الرسول لزوج البتول عليهما السلام للسيد علي الحسيني الصدر ص195).
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة أبو الطيبمرحبا بك وحياك الله .
ولكن هل تفهم من كلام رسولنا عليه الصلاة والسلام ولفظ الحديث أعلاه :
1/ وفاتها وفاة طبيعية .
2/ قتلها .
تفضل أيها المكرم .
فهمي ليس حجة على أحد من ناحية..و نص الرواية لا يرجح الوفاة على القتل و لا القتل على الوفاة. من ناحية أخرى..
و بالتالي فلا يمكن عن طريق هذا النص المنقول ترجيح أحد القولين على الآخر بشكل يورث اليقين
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة موالي علي 1985
اولا يقول الامام الصادق عليه السلام ما منا الا مقتول او مسموم
وهي دلالة واضحة وقرينة على مقتل فاطمة صلوات الله عليها
ثانيا هناك قرينة على ان فاطمة صلوات الله عليها مقتولة لانتهاك حرمتها من قبل الاوباش
في كتابه (الكافي):
((عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير قال: حدثني موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): أليس كان أمير المؤمنين (عليه السلام) كاتب الوصية ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المملى عليه وجبرئيل والملائكة المقرّبون (عليهم السلام) شهود؟ قال: فاطرق طويلاً،
ثم قال: يا أبا الحسن - كنية الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)- قد كان ما قلت, ولكن حين نزل برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأمر، نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجّلاً، نزل به جبرئيل مع امناء الله (تبارك وتعالى) من الملائكة، فقال جبرئيل: يا محمد مر باخراج مَن عندك إلا وصيّك، ليقبضها وتشهدها بدفعكَ إيّاها إليه ضامناً لها _ يعني عليّاً (عليه السلام) ـ فامر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بإخراج مَن كان في البيت ما خلا عليّاً (عليه السلام) وفاطمة فيما بيني الستر والباب، فقال جبرئيل: يا محمد ربك يقرئكَ السلام ويقول: هذا كتاب ما كنت عهدت اليك وشرطت عليك وشهدت به عليك وأشهدت به عليك ملائكتي، وكفى بي يا محمد شهيداً، قال: فارتعدت مفاصل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا جبرئيل ربي هو السلام ومنه السلام واليه يعود السلام صَدَق (عزوجل) وبرَّر هات الكتاب، فدفعه إليه وأمره بدفعه الى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: إقرأه، فقرأه حرفاً حرفاً، فقال: يا علي هذا عهد ربي (تبارك وتعالى) إليَّ، وشرطه عليَّ وأمانته، وقد بلغت ونصحت وأدّيت. فقال علي (عليه السلام): وأنا أشهد لك (بابي وأمي انت) بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ما قلتَ ويشهد لكَ به سمعي وبصري ولحمي ودمي، فقال جبرئيل (عليه السلام): وأنا لكما على ذلك من الشاهدين، فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي أخذتَ وصيتي... وعرفتَها وضمنتَ لله ولي الوفاء بما فيها؟ فقال علي (عليه السلام): نعم بأبي أنت وأمي عليَّ ضمانها وعلى الله عوني وتوفيقي على ادائها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي إني أريد أن اشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة، فقال علي (عليه السلام): نعم اشهد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن جبرئيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران، معهما الملائكة المقرّبون لأشهدهم عليك، فقال: نعم ليشهدوا وأنا ـ بأبي أنت وأمي ـ اشهدهم، فاشهدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان فيما اشترط عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر جبرئيل (عليه السلام) فيما أقر الله (عزوجل) أن قال له: يا علي تفي بما فيها من موالاة مَن والى الله ورسوله، والبراءة والعداوة لمن عادى الله ورسوله، والبراءة منهم، على الصبر منك، وعلى كظم الغيظ، وعلى ذهاب حقك، وغصب خمسك، وانتهاك حرمتك؟ فقال: نعم يا رسول الله... الى آخر الوصية)) (أصول الكافي ج1 ص281 كتاب الحجة، ح4).
ويمكن مراجعتها في كتاب (بحار الانوار ج22 ص479 ب1 ح28)، وايضاً مراجعة كتاب (وصايا الرسول لزوج البتول عليهما السلام للسيد علي الحسيني الصدر ص195).
حديثنا ياصديقي يتعلق بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو عنوان الموضوع .
شكرا لك .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة Malik13فهمي ليس حجة على أحد من ناحية..و نص الرواية لا يرجح الوفاة على القتل و لا القتل على الوفاة. من ناحية أخرى..
و بالتالي فلا يمكن عن طريق هذا النص المنقول ترجيح أحد القولين على الآخر بشكل يورث اليقينكلام جميل كشرح !
ولكن هل روايات استشهاد علي والحسين رضي الله عنهما وأرضاهما كانت واضحة أم كانت تحتمل الوفاة والقتل !
وبالتالي هل يمكن من وجهة نظرك ترجيح رواية اللحوق بأنها وفاة طبيعية بشكل أكبر على الأقل .
شكرا لك .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة أبو الطيبكلام جميل كشرح !
ولكن هل روايات استشهاد علي والحسين رضي الله عنهما وأرضاهما كانت واضحة أم كانت تحتمل الوفاة والقتل !
وبالتالي هل يمكن من وجهة نظرك ترجيح رواية اللحوق بأنها وفاة طبيعية بشكل أكبر على الأقل .
شكرا لك .
أولا: حديث رسول اللهالخاص بمقتل أمير المؤمنين عليه السلام:
كنت جالساً مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فجاء عليّ فسلّم، فأقعده رسول الله إلى جنبه، فقال: يا علي، مَن أشقى الاوّلين؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: عاقر الناقة، فمن أشقى الاخرين؟
قال: الله ورسوله أعلم .
قال: فأهوى بيده إلى لحية عليّ، فقال: يا علي الذي يخضب هذه من هذا . ووضع يده على قرنه.
قال أبو هريرة: فوالله ما أخطأ الموضع الذي وضع رسول الله يده عليه.
صححه الألباني.
أقول: و هنا إشارة صريحة أن المسألة فيها دم و قتل.
ثانيا: حديث رسول اللهالخاص بمقتل الحسين عليه السلام:
ابن حبان في صحيحه (6742) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا عمارة بن زاذان، قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: استأذن مَلَكُ القَطْرِ ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم، فأذن له، فكان في يوم أم سلمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "احْفَظِي علينا البابَ لا يَدْخُلُ علينا أحَدٌ". فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي، رضي الله عنهما، فظفر فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل يتوثب على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل النبي يتلثَّمه ويقبِّله، فقال له المَلَك: أتحبه؟ قال: "نعم". قال: أما إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه. قال: "نعم". فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فأراه إياه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: كنا نقول: إنها كربلاء. وهذا صححه ابن حبان. وقال عنه الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث حسن.
أقول: و هنا أيضا تصريح بالقتل.
في المقابل: فإن الرواية المنقولة بخصوص الزهراء عليها السلام لا ترجيح فيها بين الأمرين (الوفاة الطبيعية أو القتل)
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
في المقابل: فإن الرواية المنقولة بخصوص الزهراء عليها السلام لا ترجيح فيها بين الأمرين (الوفاة الطبيعية أو القتل)
بمعنى حدد الأقرب لفهمك !
فمثلا أنا أرى أن ألفاظ الرواية تعني أنها تموت بشكل طبيعي لادم فيه ولاقتل !
أنت ماذا تقول !
ماذا ترجح وفق فهمك !
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة أبو الطيبوالأقرب لفهمك ماهو !
بمعنى حدد الأقرب لفهمك !
فمثلا أنا أرى أن ألفاظ الرواية تعني أنها تموت بشكل طبيعي لادم فيه ولاقتل !
أنت ماذا تقول !
ماذا ترجح وفق فهمك !
الرواية المنقولة بخصوص الزهراء عليها السلام لا ترجيح فيها بين الأمرين (الوفاة الطبيعية أو القتل)
وما دام لا مرجّح في هذه الرواية المنقولة فيصار الى غيرها من روايات ووقائع تثبت موتها قتلا وأنها شهيدة صلوات الله عليها كما اخبر رسول الله وعترته بذلك عليهم صلوات المصلين.
روى ابن قولويه بسنده عن حمّاد بن عثمان، عن الصادق (عليه السّلام) قال: (لمّا أُسري بالنبيّ (صلّى اللَّه عليه وآله) إلى السماء، قيل له: إنّ اللَّه تبارك وتعالى يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك ... ، وأمّا الثالثة فما يلقى أهل بيتك مِن بعدك من القتل؛ أمّا أخوك عليّ فيَلقى من أُمّتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجحد والظلم، وآخر ذلك القتل ... ؛ وأمّا ابنتك فتُظلم وتُحرم ويُؤخذ حقّها غصباً الذي تجعله لها، وتُضرَب وهي حامل، ويُدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير إذن، ثمّ يمَسُّها هوانٌ وذُلّ، ثمّ لا تجد مانعاً، وتَطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك الضرب ... ) (كامل الزيارات / 332) .
وروى الجويني بإسناده عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، عن النبيّ الأكرم (صلّى اللّه عليه وآله) في خبر طويل، أنّه قال : (وأمّا ابنتي فاطمة فإنّها سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، وهي بضعة منّي، وهي نورُ عيني، وهي ثمرة فؤادي ... وإنّي لمّا رأيتُها ذكرتُ ما يُصنع بها بعدي، كأنّي بها وقد دخل الذُلّ بيتَها، وانتُهكتْ حرمتُها، وغُصب حقّها، ومُنعتْ إرثها، وكُسر جنْبُها، وأسقطَتْ جنينها، وهي تنادي: يا محمّداه! فلا تُجاب، وتستغيث فلا تُغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبةً باكية ... وعند ذلك يؤنسها اللّه تعالى، فيناديها بما نادى به مريمَ ابنة عمران، فيقول: يا فاطمة، إنّ اللّه اصطفاكِ وطهّركِ واصطفاكِ على نساء العالمين. يا فاطمةُ، اقنتي لربّكِ واسجدي واركعي مع الراكعين.
ثمّ يبتدئ بها الوجع فتمرض، فيبعث اللّهُ (عزّوجلّ) إليها مريمَ ابنة عمران تُمرّضها وتُؤنسها في علّتها، فتقول عند ذاك: يا ربّ، إنّي قد سئمتُ الحياة، وتبرّمتُ بأهل الدنيا، فألحِقْني بأبي. فيُلحقها اللّه (عزّوجلّ)، فتكون أوّل مَنْ يلحقُني مِن أهل بيتي، فتَقْدِم عَليَّ محزونةً مكروبة ، مغمومةً مغصوبة مقتولة).
يقول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) عند ذلك: (اللّهمّ العنْ مَنْ ظَلَمها، وعاقِبْ مَنْ غصبها، وذلّل مَنْ أذلّها، وخلّدْ في نارِكَ مَنْ ضرب جنبها حتّى ألقتْ ولَدَها).
فتقول الملائكةُ عند ذلك : آمين (فرائد السمطين ـ للجوينيّ 2 / 35 , ح371 . (وهو مِن علماء السنّة)
وعن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري ، قال: سمعتُ سيّدتي فاطمة (عليها الصلاة والسلام) تقول: (سمعتُ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وآله) يقول: إنّكِ المظلومة المغصوبة المقتولة بعدي، فلعن اللَّه مَنْ يظلمك ويغصبك ويقتلك. يا فاطمة، البشرى، فلكِ عند اللَّه مقام محمود تشفعين فيه لمحبّيكِ وشيعتك.
يا فاطمة، إذا كان يومُ القيامة أقبلتِ على نجيب من نور، شيّعتكِ المؤمناتُ، فيهنّ حوّاء، ومريمُ بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وكلثم أخت موسى ومَنْ دونهنّ، وجبرئيلُ آخذ بخطام النجيب، وميكائيلُ عن يمينك، وإسرافيلُ عن يساركِ، مع كلّ واحد منهم سبعون ألفَ ملَك، فينادي منادٍ: يا معشرَ الخلائق، طأطِئوا رؤوسكم، وغضّوا أبصاركم حتّى تجوز فاطمةُ بنتُ محمّد.
فيقول أهل الجمع : مَنْ هذه الأَمَةُ الكريمة على اللَّه ؟!
فينادي المنادي: هذه الصدّيقة الشهيدة التي عزّت على أبيها، وهانت على اُمّته مِن بعده حتّى ظُلمتْ حقَّها، وغُصبت إرثَها، ولُطم خدُّها، وقُتل جنينها، وفارقت الدنيا بحسرتها. أقسم الجليلُ بعزّته أن ينتقم مِن أعدائها ، ويحلَّهم دارَ البوار في ناره) (أسرار الإمامة / 467 ـ فصل ما ورد في فضل فاطمة (سلام الله عليها). وانظرْ هذا الحديث في إثبات الهداة 2 / 2 لكنْ عن غير جابر بن عبد الله الأنصاريّ.
وفي كتاب سُلَيم ، في حديث قال ابن عبّاس فيه: لقد دخلت على عليّ (عليه السّلام) بذي قار ، فأخرج إليَّ صحيفة ... فقرأها ... فكان فيما قرأه عَلَيَّ كيف يُصنع به، وكيف تستشهد فاطمة (عليها السّلام)، وكيف يستشهد الحسن ابنه، وكيف تغدر به الأمّة، فلمّا أن قرأ كيف يُقتل الحسين (عليه السّلام) ومَنْ يقتله أكثَرَ البكاءَ ...(كتاب سليم بن قيس الهلاليّ 2 / 915 , ح66).
وروى سليم أيضاً : فألجأها (قنفذ) إلى عضادة بيتها ودفعها، فكسر ضلعاً في جَنْبها، فألقت جنيناً من بطنها ...(كتاب سليم بن قيس الهلاليّ 2 / 588 , ح4).
وروى الشهرستاني الشافعي عن النظّام أنّه قال: إنّ عمرَ ضرب بطنَ فاطمة يوم البيعة حتّى ألقتِ الجنين مِن بطنها (الملل والنحل 1 / 57).
وروى مقاتل بن عطيّة : إنّ أبا بكر بعد ما أخذ البيعة لنفسه من الناس بالإرهاب والسيف والقوّة، أرسل عمرَ وقنفذاً وجماعة إلى دار عليٍّ وفاطمة (عليهما السّلام) ، وجمع عمرُ الحطبَ على دار فاطمة وأحرق باب الدار، ولمّا جاءت فاطمة خلف الباب لتردّ عمرَ وأصحابَه، عصرَ عمرُ فاطمةَ خلف الباب حتّى أسقطت جنينها، ونبت مسمار الباب في صدرها، وسقطت مريضة حتّى ماتت (الإمامة والخلافة / 160 ـ 161).
وورد ذلك أيضاً في: (الإمامة والسياسة 1 / 31 ـ 32) لابن قتيبة، و(شرح نهج البلاغة 14 / 193) لابن أبي الحديد، و(الفَرق بين الفِرق / 107) للإسفرائيني، و(لسان الميزان 1 / 293) لابن حجر العسقلاني، و(العقد الفريد 2 / 197) لابن عبد ربّه. وانظر تهديدَهمُ الزهراءَ (عليها السّلام) بحرق دارها في: (تاريخ الأمم والملوك 3 / 198 ـ 199) للطبري، وفيه روايتان: الأولى بسنده عن زياد بن كليب، والثانية عن حميد الحِمْيري.
وإضافة إلى وفرة المصادر السُنيّة تتضاعف عليها الكتب الشيعيّة ... كـ (الشافي) للشريف المرتضى / 240 ، و(الطرائف) للسيّد ابن طاووس / 64، و(مرآة العقول) للشيخ المجلسي 5 / 318، و(كتاب سليم بن قيس) 2 / 585 ـ 588 و675 و864، وموارد اُخرى فيه, وغيرها, وهُنّ كثار، يراجع تحقيق ذلك تفصيلاً في كتاب وفاة الصدّيقة الزهراء (عليها السّلام) للسيّد عبد الرزّاق المقرم، وكتاب مأساة الزهراء (عليها السّلام) للسيّد جعفر مرتضى العامليّ في جزءين، وكتاب حوار حول الزهراء (عليها السّلام) للسيّد هاشم الهاشمي.
هذه الروايات من الكثرة حتّى قال الشيخ المجلسي (رحمه اللّه) عنها: إنّ شهادة فاطمة من المتواترات (مرآة العقول 1 / 383).
المصدر: ما منّا الا مقتول او مسموم لجعفر البياتي. بتصرف
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق