بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ
نَصِيراً ، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى
، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
قال الترمذي
( 3712 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ
يَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ:
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَلِيَّ
بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَمَضَى فِي السَّرِيَّةِ فَأَصَابَ جَارِيَةً فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ،
وَتَعَاقَدَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا:
إِذَا لَقِينَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْنَاهُ بِمَا صَنَعَ عَلِيٌّ،
وَكَانَ المُسْلِمُونَ إِذَا رَجَعُوا مِنَ السَّفَرِ بَدَءُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَى رِحَالِهِمْ فَلَمَّا قَدِمَتِ
السَّرِيَّةُ سَلَّمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ أَحَدُ الأَرْبَعَةِ
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَمْ تَرَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَنَعَ كَذَا وَكَذَا،
فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِي فَقَالَ
مِثْلَ مَقَالَتِهِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ الثَّالِثُ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ،
فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَامَ الرَّابِعُ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالُوا، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالغَضَبُ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: «مَا
تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ؟ مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ؟ مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ؟ إِنَّ
عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ بَعْدِي» . هَذَا حَدِيثٌ
حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ )
[حكم الألباني] : صحيح
ـ سنن الترمذي ج 5 ـ
قال عبد الرحمن المباركفوري
( " وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ بَعْدِي "
كَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِزِيَادَةِ مِنْ ، وَوَقَعَ فِي بَعْضِهَا بَعْدِي بِحَذْفِ مِنْ
وَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِهِ ، وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهِ الشِّيعَةُ عَلَى
أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ خَلِيفَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ ، وَاسْتِدْلَالُهُمْ بِهِ عَنْ هَذَا بَاطِلٌ فَإِنَّ مَدَارَهُ عَنْ
صِحَّةِ زِيَادَةِ لَفْظِ بَعْدِي وَكَوْنُهَا صَحِيحَةً مَحْفُوظَةً قَابِلَةً لِلِاحْتِجَاجِ
وَالْأَمْرُ لَيْسَ كَذَلِكَ فَإِنَّهَا قَدْ تَفَرَّدَ بِهَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَهُوَ شِيعِيٌّ
بَلْ هُوَ غَالٍ فِي التَّشَيُّعِ ، قَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : قَالَ الدُّورِيُّ كَانَ
جَعْفَرٌ إِذَا ذَكَرَ مُعَاوِيَةَ شَتَمَهُ وَإِذَا ذَكَرَ عَلِيًّا قَعَدَ يَبْكِي ، وَقَالَ اِبْنُ
حِبَّانَ فِي كِتَابِ الثِّقَاتِ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
أَبِي كَامِلٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَنِي
أَبِي إِلَى جَعْفَرٍ فَقُلْت بَلَغَنَا أَنَّك تَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ؟ قَالَ أَمَّا السَّبُّ فَلَا
وَلَكِنْ الْبُغْضُ مَا شِئْت فَإِذَا هُوَ رَافِضِيٌّ الْحِمَارُ اِنْتَهَى فَسَبُّهُ أَبَا بَكْرٍ
وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا يُنَادِي بِأَعْلَى نِدَاءٍ أَنَّهُ كَانَ غَالِبًا فِي
التَّشَيُّعِ ، لَكِنْ قَالَ اِبْنُ عَدِيٍّ عَنْ زَكَرِيَّاءَ السَّاجِيِّ : وَأَمَّا الْحِكَايَةُ الَّتِي
حُكِيَتْ عَنْهُ فَإِنَّمَا عَنَى بِهِ جَارَيْنِ كَانَا لَهُ قَدْ تَأَذَّى بِهِمَا يُكَنَّى أَحَدُهُمَا
أَبَا بَكْرٍ وَيُسَمَّى الْآخَرُ عُمَرُ فَسُئِلَ عَنْهُمَا فَقَالَ أَمَّا السَّبُّ فَلَا وَلَكِنْ
بُغْضًا مَا لَك وَلَمْ يَعْنِ بِهِ الشَّيْخَيْنِ أَوْ كَمَا قَالَ اِنْتَهَى . فَإِنْ كَانَ كَلَامُ
اِبْنِ عَدِيٍّ هَذَا صَحِيحًا فَغُلُوُّهُ مُنْتَفٍ وَإِلَّا فَهُوَ ظَاهِرٌ ، وَأَمَّا كَوْنُهُ
شِيعِيًّا فَهُوَ بِالِاتِّفَاقِ ، قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ
أَبُو سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيِّ صَدُوقٌ زَاهِدٌ لَكِنَّهُ كَانَ يَتَشَيَّعُ اِنْتَهَى ، وَكَذَا فِي
الْمِيزَانِ وَغَيْرِهِ ، وَظَاهِرٌ أَنَّ قَوْلَهُ بَعْدِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِمَّا يَقْوَى
بِهِ مُعْتَقَدُ الشِّيعَةِ وَقَدْ تَقَرَّرَ فِي مَقَرِّهِ أَنَّ الْمُبْتَدِعَ إِذَا رَوَى شَيْئًا
يُقَوِّي بِهِ بِدْعَتَهُ فَهُوَ مَرْدُودٌ . قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْحَقِّ الدَّهْلَوِيُّ فِي
مُقَدِّمَتِهِ : وَالْمُخْتَارُ أَنَّهُ إِنْ كَانَ دَاعِيًا إِلَى بِدْعَتِهِ وَمُرَوِّجًا لَهُ رُدَّ وَإِنْ
لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ قُبِلَ إِلَّا أَنْ يَرْوِيَ شَيْئًا يُقَوِّي بِهِ بِدْعَتَهُ فَهُوَ مَرْدُودٌ
قَطْعًا اِنْتَهَى .
فَإِنْ قُلْت : لَمْ يَتَفَرَّدْ بِزِيَادَةِ قَوْلِهِ بَعْدِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بَلْ تَابَعَهُ
عَلَيْهَا أَجْلَحُ الْكِنْدِيُّ فَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ
طَرِيقِ أَجْلَحَ الكندي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ قَالَ :
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثَيْنِ إِلَى الْيَمَنِ عَلَى أَحَدِهِمَا
عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَعَلَى الْآخَرِ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ :
" لَا تَقَعُ فِي عَلِيٍّ فَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي وَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا
مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي " . قُلْت : أَجْلَحُ الكندي هَذَا أَيْضًا شِيعِيٌّ قَالَ
فِي التَّقْرِيبِ : أَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حُجَيَّةَ يُكَنَّى أَبَا حُجَيَّةَ الكندي
يُقَالُ اِسْمُهُ يَحْيَى صَدُوقٌ شِيعِيٌّ اِنْتَهَى ، وَكَذَا فِي الْمِيزَانِ وَغَيْرِهِ ،
وَالظَّاهِرُ أَنَّ زِيَادَةَ بَعْدِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ وَهْمِ هَذَيْنِ الشِّيعِيَّيْنِ )
ـ تحفة الأحوذي شرح الترمذي ج 9 ـ
قلتُ
أولاً / إسناد الرواية السابقة
( تعليق محمد بن يوسف الشامي : صحيح ، تعليق الألباني :
إسناده صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم ، تعليق شعيب
الأرنؤوط : إسناده قوي ، تعليق الحويني ( 64 ، 84 ): إسناده
صحيح ، تعليق الحاكم : صحيح على شرط مسلم ، ، تعليق أم
شعيب الوادعية : حديث حسن ، تعليق وصي الله عباس : إسناده
حسن ، تعليق حمزة الزين : إسناده صحيح ، تعليق حسين سليم
أسد ، رجاله رجال الصحيح ) .
ـ صحيح الترمذي للألباني ج 3 ، صحيح ابن حبان ج 15، ظلال
الجنة للألباني ج 2 ، صحيح الجامع الصغير ج 2 ، السلسلة
الصحيحة ج 5 ، مشكاة المصابيح ج 3 ، تهذيب خصائص علي ،
مستدرك الحاكم ج 3 ، سبل الهدى والرشاد ج 11 ، الصحيح
المسند من فضائل أهل بيت النبوة ، الجامع الصحيح للسنن
والمسانيد ج السير والمناقب ، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج
2 ، مسند أحمد بن حنبل ج 4 ، مسند أبي يعلى ج 1 ـ
ثانياً : إسناد رواية ( وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي )
قال حمزة الزين : إسناده صحيح وقال وصي الله عباس : إسناده
حسن
ـ مسند أحمد بن حنبل ج 5 ، فضائل الصحابة ج 2 ـ
ثالثاً / الرواية قد وردت من طريق ليس فيه أي شيعي
قال الألباني
( على أن الحديث قد جاء مفرقا من طرق أخرى ليس فيها شيعي
أما قوله : " إن عليا مني و أنا منه " . فهو ثابت في " صحيح
البخاري " ( 2699 )
من حديث البراء بن عازب في قصة اختصام علي و زيد و جعفر
في ابنة حمزة ، فقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : "
أنت مني و أنا منك " . و روي من حديث حبشي بن جنادة ، و قد
سبق تخريجه تحت الحديث ( 1980 ) .
و أما قوله : " وهو ولي كل مؤمن بعدي " . فقد جاء من حديث
ابن عباس ، فقال الطيالسي ( 2752 ) :حدثنا أبو عوانة عن أبي
بلج عن عمرو بن ميمون عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لعلي : " أنت ولي كل مؤمن بعدي " . و أخرجه أحمد ( 1 /
330 - 331 ) ومن طريقه الحاكم ( 3 / 132 - 133 ) و قال
: صحيح الإسناد " ، و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا . )
ـ السلسلة الصحيحة ج 5 ـ
ورجال إسناد هذا الطريق هم
( 1 ـ يونس بن حبيب : محدث حجة ثقة ( ليس شيعياً )
2 ـ أبو داود الطيالسي : ثقة حافظ ( ليس شيعياً )
3 ـ أبو عوانة : ثقة ثبت ( ليس شيعياً )
4 ـ أبو بلج الفزاري : ابن حجر : صدوق ربما أخطأ ـ الذهبي :
صالح الحديث ( ليس شيعياً )
5 ـ عمرو بن ميمون الأودي : مخضرم مشهور ثقة عابد ( ليس
شيعياً )
6 ـ ابن عباس : صحابي
( عبد الله بن أحمد بن حنبل : ثقة ـ ( ليس شيعياً )
( يحيى بن حماد : ثقة عابد ـ ( ليس شيعياً )) .
وقال الشوكاني : رجال أحمد ثقات ، أحمد شاكر : إسناده صحيح ،
وصي الله عباس : (1168) إسناده حسن
ـ در السحابة في مناقب القرابة والصحابة ، مسند أحمد ج 1 ،
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 2 ـ
وقال الدكتور سعود الصاعدي
( وذكر المباركفوري في تحفة الأحوذي أن استدلالهم بالحديث على
ما ذهبوا إليه متوقف على صحة قوله في الحديث
بعدي )
وأعلها بالشذوذ لتفرد جعفر بن سليمان وأجلح بن عبد الله الكندي
بها ثم قال
والظاهر أن زيادة بعدي في هذا الحديث من وهم
هذين الشيعيين )اهـ .
وهذه اللفظة ثابتة من حديثي عمران بن حصين ووهب بن حمزة
رضي الله عنهما وسيأتيان ....
1108 -{113} عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
إن علياً مني وأنا منه
وهو ولي كل مؤمن بعدي ) ، في قصة ذكرها .
رواه : الترمذي واللفظ له والإمام أحمد وأبو يعلى ثلاثتهم من
طريق جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن
عبد الله عن عمران به ... وقال الترمذي
هذا حديث حسن غريب
لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان )اهـ.
والإسناد صححه الحاكم والألباني وجوده ابن حجر وفيه : جعفر بن
سليمان الضبعي ، تقدم أنه صدوق إلا أنه غال في التشيع ، ولم يك
داعية إلى مذهبه . وقوله ( وهو ولي كل مؤمن بعدي ) قال فيه
شيخ الإسلام ابن تيمية إنه موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث
(4).
وهذا اللفظ في الحديث جاء من طرق عن النبي صلى الله عليه
وسلم ليس فيها متهم أو وضاع كطريقه هنا وعن ابن عباس (5)
وبريدة (6)ووهب بن حمزة (7)
__________
(4) منهاج السنة (36-35 /5 ) واعترض عليه الألباني في
سلسلة الأحاديث الصحيحة (5/ 263-264 ) فصحح اللفظة في
الحديث وهو كما قال .
(5) حديث ابن عباس صححه : الحاكم ووافقه الذهبي ،و الألباني
... وسنده حسن كما يأتي برقم/ 1021 .
(6) حديث بريدة حسنه الألباني كما سيأتي برقم 1061 ، وهو كما
قال .
(7) حديث وهب بن حمزة سنده ضعيف وهو حسن لغيره بشواهده
كما سيأتي رقم 1111 .
....
وخلاصة القول : إن الحديث بطرفيه من هذا الوجه لا ينزل عن
درجة : الحسن . ومتنه صحيح لغيره بشواهد - والله الموفق -
....
1111- {116} عن وهب بن حمزة - رضي الله عنه - قال :
صحبت علياً إلى مكة فرأيت منه ما أكره فلما رجع ذكر ذلك للنبي
صلى الله عليه وسلم فقال
لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي
) ...
والإسناد على ما سبق : ضعيف . وللمتن شواهد بمعناه من حديث
ابن عباس وبريدة وغيرهما - رضي الله عنهم - هو : حسن
لغيره بها - والله تعالى أعلم - .)
ـ الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة في الكتب التسعة ج 6 ـ
النتيجة
كما تقدم من كلام المباركفوري أعلاه مدار الإستدلال بهذا الحديث
هو
( صِحَّةِ زِيَادَةِ لَفْظِ بَعْدِي وَكَوْنُهَا صَحِيحَةً مَحْفُوظَةً قَابِلَةً لِلِاحْتِجَاجِ )
والأمر كما قال فهذا اللفظ صحيح محفوظ قابل للإحتجاج والإستدلال
به على أن علي بن أبي طالب عليه السلام هو الخليفة بعد النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
والحمد لله رب العالمين
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ
نَصِيراً ، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى
، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
قال الترمذي
( 3712 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ
يَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ:
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَلِيَّ
بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَمَضَى فِي السَّرِيَّةِ فَأَصَابَ جَارِيَةً فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ،
وَتَعَاقَدَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا:
إِذَا لَقِينَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْنَاهُ بِمَا صَنَعَ عَلِيٌّ،
وَكَانَ المُسْلِمُونَ إِذَا رَجَعُوا مِنَ السَّفَرِ بَدَءُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَى رِحَالِهِمْ فَلَمَّا قَدِمَتِ
السَّرِيَّةُ سَلَّمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ أَحَدُ الأَرْبَعَةِ
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَمْ تَرَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَنَعَ كَذَا وَكَذَا،
فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِي فَقَالَ
مِثْلَ مَقَالَتِهِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ الثَّالِثُ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ،
فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَامَ الرَّابِعُ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالُوا، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالغَضَبُ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: «مَا
تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ؟ مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ؟ مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ؟ إِنَّ
عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ بَعْدِي» . هَذَا حَدِيثٌ
حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ )
[حكم الألباني] : صحيح
ـ سنن الترمذي ج 5 ـ
قال عبد الرحمن المباركفوري
( " وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ بَعْدِي "
كَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِزِيَادَةِ مِنْ ، وَوَقَعَ فِي بَعْضِهَا بَعْدِي بِحَذْفِ مِنْ
وَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِهِ ، وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهِ الشِّيعَةُ عَلَى
أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ خَلِيفَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ ، وَاسْتِدْلَالُهُمْ بِهِ عَنْ هَذَا بَاطِلٌ فَإِنَّ مَدَارَهُ عَنْ
صِحَّةِ زِيَادَةِ لَفْظِ بَعْدِي وَكَوْنُهَا صَحِيحَةً مَحْفُوظَةً قَابِلَةً لِلِاحْتِجَاجِ
وَالْأَمْرُ لَيْسَ كَذَلِكَ فَإِنَّهَا قَدْ تَفَرَّدَ بِهَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَهُوَ شِيعِيٌّ
بَلْ هُوَ غَالٍ فِي التَّشَيُّعِ ، قَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : قَالَ الدُّورِيُّ كَانَ
جَعْفَرٌ إِذَا ذَكَرَ مُعَاوِيَةَ شَتَمَهُ وَإِذَا ذَكَرَ عَلِيًّا قَعَدَ يَبْكِي ، وَقَالَ اِبْنُ
حِبَّانَ فِي كِتَابِ الثِّقَاتِ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
أَبِي كَامِلٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَنِي
أَبِي إِلَى جَعْفَرٍ فَقُلْت بَلَغَنَا أَنَّك تَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ؟ قَالَ أَمَّا السَّبُّ فَلَا
وَلَكِنْ الْبُغْضُ مَا شِئْت فَإِذَا هُوَ رَافِضِيٌّ الْحِمَارُ اِنْتَهَى فَسَبُّهُ أَبَا بَكْرٍ
وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا يُنَادِي بِأَعْلَى نِدَاءٍ أَنَّهُ كَانَ غَالِبًا فِي
التَّشَيُّعِ ، لَكِنْ قَالَ اِبْنُ عَدِيٍّ عَنْ زَكَرِيَّاءَ السَّاجِيِّ : وَأَمَّا الْحِكَايَةُ الَّتِي
حُكِيَتْ عَنْهُ فَإِنَّمَا عَنَى بِهِ جَارَيْنِ كَانَا لَهُ قَدْ تَأَذَّى بِهِمَا يُكَنَّى أَحَدُهُمَا
أَبَا بَكْرٍ وَيُسَمَّى الْآخَرُ عُمَرُ فَسُئِلَ عَنْهُمَا فَقَالَ أَمَّا السَّبُّ فَلَا وَلَكِنْ
بُغْضًا مَا لَك وَلَمْ يَعْنِ بِهِ الشَّيْخَيْنِ أَوْ كَمَا قَالَ اِنْتَهَى . فَإِنْ كَانَ كَلَامُ
اِبْنِ عَدِيٍّ هَذَا صَحِيحًا فَغُلُوُّهُ مُنْتَفٍ وَإِلَّا فَهُوَ ظَاهِرٌ ، وَأَمَّا كَوْنُهُ
شِيعِيًّا فَهُوَ بِالِاتِّفَاقِ ، قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ
أَبُو سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيِّ صَدُوقٌ زَاهِدٌ لَكِنَّهُ كَانَ يَتَشَيَّعُ اِنْتَهَى ، وَكَذَا فِي
الْمِيزَانِ وَغَيْرِهِ ، وَظَاهِرٌ أَنَّ قَوْلَهُ بَعْدِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِمَّا يَقْوَى
بِهِ مُعْتَقَدُ الشِّيعَةِ وَقَدْ تَقَرَّرَ فِي مَقَرِّهِ أَنَّ الْمُبْتَدِعَ إِذَا رَوَى شَيْئًا
يُقَوِّي بِهِ بِدْعَتَهُ فَهُوَ مَرْدُودٌ . قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْحَقِّ الدَّهْلَوِيُّ فِي
مُقَدِّمَتِهِ : وَالْمُخْتَارُ أَنَّهُ إِنْ كَانَ دَاعِيًا إِلَى بِدْعَتِهِ وَمُرَوِّجًا لَهُ رُدَّ وَإِنْ
لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ قُبِلَ إِلَّا أَنْ يَرْوِيَ شَيْئًا يُقَوِّي بِهِ بِدْعَتَهُ فَهُوَ مَرْدُودٌ
قَطْعًا اِنْتَهَى .
فَإِنْ قُلْت : لَمْ يَتَفَرَّدْ بِزِيَادَةِ قَوْلِهِ بَعْدِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بَلْ تَابَعَهُ
عَلَيْهَا أَجْلَحُ الْكِنْدِيُّ فَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ
طَرِيقِ أَجْلَحَ الكندي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ قَالَ :
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثَيْنِ إِلَى الْيَمَنِ عَلَى أَحَدِهِمَا
عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَعَلَى الْآخَرِ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ :
" لَا تَقَعُ فِي عَلِيٍّ فَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي وَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا
مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي " . قُلْت : أَجْلَحُ الكندي هَذَا أَيْضًا شِيعِيٌّ قَالَ
فِي التَّقْرِيبِ : أَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حُجَيَّةَ يُكَنَّى أَبَا حُجَيَّةَ الكندي
يُقَالُ اِسْمُهُ يَحْيَى صَدُوقٌ شِيعِيٌّ اِنْتَهَى ، وَكَذَا فِي الْمِيزَانِ وَغَيْرِهِ ،
وَالظَّاهِرُ أَنَّ زِيَادَةَ بَعْدِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ وَهْمِ هَذَيْنِ الشِّيعِيَّيْنِ )
ـ تحفة الأحوذي شرح الترمذي ج 9 ـ
قلتُ
أولاً / إسناد الرواية السابقة
( تعليق محمد بن يوسف الشامي : صحيح ، تعليق الألباني :
إسناده صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم ، تعليق شعيب
الأرنؤوط : إسناده قوي ، تعليق الحويني ( 64 ، 84 ): إسناده
صحيح ، تعليق الحاكم : صحيح على شرط مسلم ، ، تعليق أم
شعيب الوادعية : حديث حسن ، تعليق وصي الله عباس : إسناده
حسن ، تعليق حمزة الزين : إسناده صحيح ، تعليق حسين سليم
أسد ، رجاله رجال الصحيح ) .
ـ صحيح الترمذي للألباني ج 3 ، صحيح ابن حبان ج 15، ظلال
الجنة للألباني ج 2 ، صحيح الجامع الصغير ج 2 ، السلسلة
الصحيحة ج 5 ، مشكاة المصابيح ج 3 ، تهذيب خصائص علي ،
مستدرك الحاكم ج 3 ، سبل الهدى والرشاد ج 11 ، الصحيح
المسند من فضائل أهل بيت النبوة ، الجامع الصحيح للسنن
والمسانيد ج السير والمناقب ، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج
2 ، مسند أحمد بن حنبل ج 4 ، مسند أبي يعلى ج 1 ـ
ثانياً : إسناد رواية ( وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي )
قال حمزة الزين : إسناده صحيح وقال وصي الله عباس : إسناده
حسن
ـ مسند أحمد بن حنبل ج 5 ، فضائل الصحابة ج 2 ـ
ثالثاً / الرواية قد وردت من طريق ليس فيه أي شيعي
قال الألباني
( على أن الحديث قد جاء مفرقا من طرق أخرى ليس فيها شيعي
أما قوله : " إن عليا مني و أنا منه " . فهو ثابت في " صحيح
البخاري " ( 2699 )
من حديث البراء بن عازب في قصة اختصام علي و زيد و جعفر
في ابنة حمزة ، فقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : "
أنت مني و أنا منك " . و روي من حديث حبشي بن جنادة ، و قد
سبق تخريجه تحت الحديث ( 1980 ) .
و أما قوله : " وهو ولي كل مؤمن بعدي " . فقد جاء من حديث
ابن عباس ، فقال الطيالسي ( 2752 ) :حدثنا أبو عوانة عن أبي
بلج عن عمرو بن ميمون عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لعلي : " أنت ولي كل مؤمن بعدي " . و أخرجه أحمد ( 1 /
330 - 331 ) ومن طريقه الحاكم ( 3 / 132 - 133 ) و قال
: صحيح الإسناد " ، و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا . )
ـ السلسلة الصحيحة ج 5 ـ
ورجال إسناد هذا الطريق هم
( 1 ـ يونس بن حبيب : محدث حجة ثقة ( ليس شيعياً )
2 ـ أبو داود الطيالسي : ثقة حافظ ( ليس شيعياً )
3 ـ أبو عوانة : ثقة ثبت ( ليس شيعياً )
4 ـ أبو بلج الفزاري : ابن حجر : صدوق ربما أخطأ ـ الذهبي :
صالح الحديث ( ليس شيعياً )
5 ـ عمرو بن ميمون الأودي : مخضرم مشهور ثقة عابد ( ليس
شيعياً )
6 ـ ابن عباس : صحابي
( عبد الله بن أحمد بن حنبل : ثقة ـ ( ليس شيعياً )
( يحيى بن حماد : ثقة عابد ـ ( ليس شيعياً )) .
وقال الشوكاني : رجال أحمد ثقات ، أحمد شاكر : إسناده صحيح ،
وصي الله عباس : (1168) إسناده حسن
ـ در السحابة في مناقب القرابة والصحابة ، مسند أحمد ج 1 ،
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 2 ـ
وقال الدكتور سعود الصاعدي
( وذكر المباركفوري في تحفة الأحوذي أن استدلالهم بالحديث على
ما ذهبوا إليه متوقف على صحة قوله في الحديث

وأعلها بالشذوذ لتفرد جعفر بن سليمان وأجلح بن عبد الله الكندي
بها ثم قال

هذين الشيعيين )اهـ .
وهذه اللفظة ثابتة من حديثي عمران بن حصين ووهب بن حمزة
رضي الله عنهما وسيأتيان ....
1108 -{113} عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

وهو ولي كل مؤمن بعدي ) ، في قصة ذكرها .
رواه : الترمذي واللفظ له والإمام أحمد وأبو يعلى ثلاثتهم من
طريق جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن
عبد الله عن عمران به ... وقال الترمذي

لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان )اهـ.
والإسناد صححه الحاكم والألباني وجوده ابن حجر وفيه : جعفر بن
سليمان الضبعي ، تقدم أنه صدوق إلا أنه غال في التشيع ، ولم يك
داعية إلى مذهبه . وقوله ( وهو ولي كل مؤمن بعدي ) قال فيه
شيخ الإسلام ابن تيمية إنه موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث
(4).
وهذا اللفظ في الحديث جاء من طرق عن النبي صلى الله عليه
وسلم ليس فيها متهم أو وضاع كطريقه هنا وعن ابن عباس (5)
وبريدة (6)ووهب بن حمزة (7)
__________
(4) منهاج السنة (36-35 /5 ) واعترض عليه الألباني في
سلسلة الأحاديث الصحيحة (5/ 263-264 ) فصحح اللفظة في
الحديث وهو كما قال .
(5) حديث ابن عباس صححه : الحاكم ووافقه الذهبي ،و الألباني
... وسنده حسن كما يأتي برقم/ 1021 .
(6) حديث بريدة حسنه الألباني كما سيأتي برقم 1061 ، وهو كما
قال .
(7) حديث وهب بن حمزة سنده ضعيف وهو حسن لغيره بشواهده
كما سيأتي رقم 1111 .
....
وخلاصة القول : إن الحديث بطرفيه من هذا الوجه لا ينزل عن
درجة : الحسن . ومتنه صحيح لغيره بشواهد - والله الموفق -
....
1111- {116} عن وهب بن حمزة - رضي الله عنه - قال :
صحبت علياً إلى مكة فرأيت منه ما أكره فلما رجع ذكر ذلك للنبي
صلى الله عليه وسلم فقال

) ...
والإسناد على ما سبق : ضعيف . وللمتن شواهد بمعناه من حديث
ابن عباس وبريدة وغيرهما - رضي الله عنهم - هو : حسن
لغيره بها - والله تعالى أعلم - .)
ـ الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة في الكتب التسعة ج 6 ـ
النتيجة
كما تقدم من كلام المباركفوري أعلاه مدار الإستدلال بهذا الحديث
هو
( صِحَّةِ زِيَادَةِ لَفْظِ بَعْدِي وَكَوْنُهَا صَحِيحَةً مَحْفُوظَةً قَابِلَةً لِلِاحْتِجَاجِ )
والأمر كما قال فهذا اللفظ صحيح محفوظ قابل للإحتجاج والإستدلال
به على أن علي بن أبي طالب عليه السلام هو الخليفة بعد النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
والحمد لله رب العالمين
تعليق