إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الغلاة ينكرون استحباب صيام عاشوراء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغلاة ينكرون استحباب صيام عاشوراء




    قال المحقق أبو الحسن الشعراني في تعليقه على كتاب ( الوافي ) للفيض الكاشاني ( 22 / 505 ):
    [ وقد يتفق لبعض الرواة الغالين في عداوة المخالفين والمبالغين في خلاف المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام أن يجاوزوا الحد ويلزموا أمورا من غير عمد ليخالفوا أهل الخلاف تدعوهم إلى ذلك شدة علاقتهم بالتشيع كما نرى جماعة في الأعصار المتأخرة ينكرون استحباب صوم عاشوراء مع الاتفاق على استحبابه ليخالفوا المخالفين
    .....الخ ]





    قلت : نعم
    قال ابوجعفر عن ابيه " صيام يوم عاشوراء كفارة سنة "
    وقال عليه السلام " صوموا للعاشوراء التاسع والعاشر فإنه يكفر ذنوب سنة "
    الوسائل 10 : 457 / أبواب الصوم المندوب ب 20 ح 3 .





    .

  • #2
    ممكن صورة كامله للصفحة اعلاه
    مع الامنية ان تكون الصفحة كاملة غير ناقصة
    وثانيا
    ممكن صحة الحديث الذي قلته اعلاه
    الرجاء صحة السند ومن قبل من علمائنا هذا الحديث وهل هو قوي او ضعيف
    حميد الغانم

    تعليق


    • #3
      [quote=الكتيبة الخضراء]


      قال المحقق أبو الحسن الشعراني في تعليقه على كتاب ( الوافي ) للفيض الكاشاني ( 22 / 505 ):
      [ وقد يتفق لبعض الرواة الغالين في عداوة المخالفين والمبالغين في خلاف المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام أن يجاوزوا الحد ويلزموا أمورا من غير عمد ليخالفوا أهل الخلاف تدعوهم إلى ذلك شدة علاقتهم بالتشيع كما نرى جماعة في الأعصار المتأخرة ينكرون استحباب صوم عاشوراء مع الاتفاق على استحبابه ليخالفوا المخالفين
      .....الخ ]






      قلت : نعم
      قال ابوجعفر عن ابيه " صيام يوم عاشوراء كفارة سنة "
      وقال عليه السلام " صوموا للعاشوراء التاسع والعاشر فإنه يكفر ذنوب سنة "
      الوسائل 10 : 457 / أبواب الصوم المندوب ب 20 ح 3 .





      .


      بسم الله الرحمان الرحيم
      السلام عليكم
      تطرقة لموضوع مهم جدا
      1 صوم ال 9 و10 من محرم لم يئتي جزفا
      و الرويات الصادر عن ذالك كثيره وهذا كان اقتداء برسول الله
      ولا علقة له بمقتل الحسين(رض)
      لان الامر كان قبل حادثة كربلاء
      ومن طعن فى هذا الامر قد طعن فى
      سنة مؤكدة
      نحن نصوم هذه الايام شكرا لله
      لانا نحن اولى بموسا من اليهود
      ولا علقة له بمقتل او موت
      احدا
      والسلام عليكم

      تعليق


      • #4
        ممكن صورة كامله للصفحة اعلاه
        مع الامنية ان تكون الصفحة كاملة غير ناقصة

        وثانيا
        ممكن صحة الحديث الذي قلته اعلاه
        الرجاء صحة السند ومن قبل من علمائنا هذا الحديث وهل هو قوي او ضعيف
        حميد الغانم

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          والحمد لله رب العالمين

          وبعد
          فإن من أوليات أسس النقاش مع الطرف الآخر إنصافه من نفسك.. وهذا ما لا نراه عادة عند المخالفين.

          ونحن بعد أن نلفت النظر إلى أن مثل هذه النقاشات الفرعية لا تثبت صوابية هذا المذهب أو ذاك وإنما يثبتها الاستدلال على أهم الامور الخلافية التي تمثلها الإمامة، فإنا نجيب على ما ورد في هذا الموضوع لرفع اللبس لمن يطلب الحق فنقول:

          أولاً: وردت روايات عديدة عند الشيعة (بما ان النقاش حولهم) تفيد حرمة أو كراهة صيام يوم عاشوراء ومنها:

          1. رواية زرارة ومحمد بن مسلم عن الإمام عليه السلام: ... وأما يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين ( عليه السلام ) صريعا بين أصحابه ، وأصحابه صرعى حوله ، أفصوم يكون في ذلك اليوم ؟ كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين ، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام غضب الله عليهم وعلى ذرياتهم..

          2. ما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام: عن صوم ابن
          مرجانة تسألني ، ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين ( عليه السلام ) وهو يوم يتشأم به آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ويتشأم به أهل الاسلام ، واليوم الذي يتشأم به
          لا يصام ولا يتبرك به.... ويوم عاشوراء قتل فيه الحسين ( عليه السلام ) وتبرك به ابن مرجانة وتشأم به آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) فمن صامهما أو تبرك بهما لقي الله تبارك وتعالى ممسوخ القلب ، وكان محشره مع الذين سنوا صومهما والتبرك بهما

          3. وفي حديث: سمعت عبيد بن زرارة يسأل الصادق ( عليه السلام ) عن صوم يوم عاشوراء فقال من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد ، قال : قلت وما كان حظهم من ذلك قال : النار أعاذنا الله من النار...
          والعديد من الروايات الاخرى التي يجدها الباحث في مظانها.

          ثانياً: وردت ايضاً روايات اخرى تثبت استحباب صومه كالتي ذكرت في أصل الموضوع.

          ثالثاً: للعلماء في مقام الجمع بين هذه الروايات أقوال عدة منها:

          1. أن من صامه لبركته وسعادته كالنواصب فقد أثم، ومن صامه للحزن بمصاب النبي (ص) وآل بيته الأطهار عليهم السلام فقد أصاب وأجر.(ذهب لذلك الشيخ المفيد في المقنعة ص 377، والشيخ الطوسي، والعلامة الحلي في تذكرة الفقهاء ج6 ص193 وغيرهم من العلماء)

          2. أن الصوم المكروه هو إتمام الصوم والصوم الجائز هو الإمساك من غير نية الصوملقول الصادق عليه السلام: صمه من غير تبييت ، وأفطره من غير تشميت ، ولا تجعله يوم صوم كملا ، وليكن إفطارك بعد العصر بساعة على شربة من ماء ، فإنه في ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء من آل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وانكشفت الملحمة عنهم (ذكر ذلك المجلسي الأول في روضة المتقين ج3 ص249 والشيخ جعفر كاشف الغطاء في كشف الغطاء ج4 ص54 والعلامة الحلي وغيرهم)

          3. أن أخبار استحباب الصوم محمولة على التقية لموافقتها للعامة (كما ذهب إليه الفيض الكاشاني في الوافي ج11 ص76)
          وذهب المحقق البحراني إلى حرمة صومه بعد حمل روايات الاستحباب على التقية وكون بعضها ضعيفة لان رواتها من العامة(الحدائق ج13 ص375)

          وأخيراً: أجيب على ما استدل به على الاستحباب من صوم النبي (ص) لعاشوراء بأن ذلك كان قبل نزول شهر رمضان.. والتفصيل في محله.


          فإلقاء الإشكالات دون فهم وتدبر لا يثمر أيها المتحاورون.
          ومن كان يريد إثبات صحة مذهبه فليذهب إلى النقاش في أصول الاعتقاد ويبين صواب اعتقاده فيفيد أو يستفيد.

          والحد لله رب العالمين

          شعيب العاملي

          التعديل الأخير تم بواسطة شعيب العاملي; الساعة 16-11-2012, 07:50 PM.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي

            1. رواية زرارة ومحمد بن مسلم عن الإمام عليه السلام: ... وأما يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين ( عليه السلام ) صريعا بين أصحابه ، وأصحابه صرعى حوله ، أفصوم يكون في ذلك اليوم ؟ كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين ، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام غضب الله عليهم وعلى ذرياتهم..

            قال الخوئي : أن الروايات الناهية كلها ضعيفة السند

            وهذه الرواية اعتقد انها من الكافي!!!
            قال عنها البهبودي : ضعيف


            2. ما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام: عن صوم ابن
            مرجانة تسألني ، ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين ( عليه السلام ) وهو يوم يتشأم به آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ويتشأم به أهل الاسلام ، واليوم الذي يتشأم به
            لا يصام ولا يتبرك به.... ويوم عاشوراء قتل فيه الحسين ( عليه السلام ) وتبرك به ابن مرجانة وتشأم به آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) فمن صامهما أو تبرك بهما لقي الله تبارك وتعالى ممسوخ القلب ، وكان محشره مع الذين سنوا صومهما والتبرك بهما

            3. وفي حديث: سمعت عبيد بن زرارة يسأل الصادق ( عليه السلام ) عن صوم يوم عاشوراء فقال من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد ، قال : قلت وما كان حظهم من ذلك قال : النار أعاذنا الله من النار...
            والعديد من الروايات الاخرى التي يجدها الباحث في مظانها.
            وهذه اعتقد انها في الكافي ايضا

            علق عليها المجلسي : مجهول
            والاخرى : ضعيف على المشهور

            تعليق


            • #7
              ممكن صورة كامله للصفحة اعلاه
              مع الامنية ان تكون الصفحة كاملة غير ناقصة

              وثانيا
              ممكن صحة الحديث الذي قلته اعلاه
              الرجاء صحة السند ومن قبل من علمائنا هذا الحديث وهل هو قوي او ضعيف
              حميد الغانم
              حميد الغانمعرض الملف الشخصي الخاص بالعضوإرسال رسالة خاصة إلى حميد الغانمإيجاد جميع المشاركات للعضو حميد الغانمإضافة حميد الغانم إلى قائمة الأصدقاء لديك
              رقم المشاركة : 3
              اليوم, 01:53 PM


              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                الاخ حميد الغانم
                ما نقله الزميل الكتيبة الخضراء عن الشعراني في تعليقته على الوافي صحيح (من حيث وجوده في الوافي).. لكنه غير صحيح من حيث المضمون ولا يفيد المخالفين في شيء لأمور:

                1. أنا قد بيّنا اختلاف الروايات حول صوم يوم عاشوراء فمنها ما دل على الحرمة ومنها ما دل على الكراهة ومنها ما دل على الاستحباب، وذهب الى كل قول من هذه الاقوال الثلاثة بعض العلماء.. فليس هناك اتفاق على استحباب صوم يوم عاشوراء كما قال، ومن يذهب إلى الحرمة او الكراهة فهو يستند الى الروايات لا الى الشدة مع المخالفين.

                2. أن الاتفاق حاصل بين علمائنا تبعاً للروايات على حرمة صوم يوم عاشوراء تبركاً، وانما الكلام في ما ذكرناه سابقاً هو في حكم الصوم فيه لغير التبرك والسرور.

                وبالتالي فليس للمخالف أن يحتج علينا بشيء.

                شعيب العاملي

                تعليق


                • #9
                  من حقي

                  اذا من حقي ان اسال صاحب الموضوع وصاحب التعليقة
                  هل كان الحسين صائما يوم عاشوراء ام مفطرا
                  حميد الغانم

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    الاخ حميد الغانم

                    بل من حقناأن ننقل الكلام إلى روايات العامة ونسلط الضوء على شيء مما فيها فنقول:

                    اختلق العامة روايات متعددة حول صوم يوم عاشوراء وهذا مما لا ريب فيه عندنا.
                    ونحن نشير هنا إلى بعض روايات صحاحهم التي تتناقض فيما بينها فنقول:

                    روى مسلم في صحيحه ج3 ص148 فقال:
                    دخل الأشعث بن قيس على عبد الله وهو يتغدى فقال يا أبا محمد ادن إلى الغداء فقال أوليس اليوم يوم عاشوراء قال وهل تدرى ما يوم عاشوراء قال وما هو قال إنما هو يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قبل ان ينزل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان ترك(صحيح مسلم ج3 ص148)

                    فهذه رواية في صحاحهم تامة الدلالة على أن النبي (ص) ترك صوم يوم عاشوراء عندما نزل شهر رمضان، فأي استحباب في صوم يوم عاشوراء بعد والنبي صلى الله عليه وآله قد اعرض عن صيامه ؟

                    لكنهم ركبوا أحاديث أخرى وزعموا ان النبي (ص) قال من شاء فليصم ومن شاء فليفطر.. وحتى مع وجود هذه الروايات فإن النبي (ص) لم يصمه وهو يدل على عدم أرجحية صومه حتى في صحاحهم !!

                    ثم إن التناقض يستمر حيث أنهم يزعمون أن صيام عاشوراء فرض تأسياً باليهود !
                    اذ يروي مسلم نفسه في صحيحه ج3 ص150 فيقول:
                    عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالوا هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه.

                    ثم في مكان آخر يذكر أن النبي (ص) أمر بصيام يوم عاشوراء قبل ان يذكر صيام اليهود له، فلما ذكر له تعظيم اليهود له أعرض عن صومه وقال أنه سيصوم التاسع من العام المقبل، لكنه توفي قبل ذلك !!
                    ففي صحيح مسلم ج3 ص151
                    عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وامر بصيامه قالوا يا رسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم

                    وفي حديث آخر :
                    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع وفى رواية أبى بكر قال يعنى يوم عاشوراء (صحيح مسلم ج3 ص151)

                    وعلى الرواية الاخرى التي يرويها مسلم فإن النبي (ص) صام يوم عاشوراء وفي العام الذي يليه توفي.. وهذا يتعارض مع ما مر عندهم أيضاً في الصحاح ان النبي ترك صيامه عند نزول شهر رمضان.. اذ ان شهر رمضان نزل قبل سنوات من وفاته صلى الله عليه وآله وسلم..

                    من هذا الاختلاف يتضح مقدار التناقض والدس في كتب القوم، والكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله حباً ببني أمية لعنهم الله.

                    والحمد لله رب العالمين

                    شعيب العاملي

                    تعليق


                    • #11
                      وننتظرررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الاخ حميد الغانم

                        بل من حقناأن ننقل الكلام إلى روايات العامة ونسلط الضوء على شيء مما فيها فنقول:

                        اختلق العامة روايات متعددة حول صوم يوم عاشوراء وهذا مما لا ريب فيه عندنا.
                        ونحن نشير هنا إلى بعض روايات صحاحهم التي تتناقض فيما بينها فنقول:

                        روى مسلم في صحيحه ج3 ص148 فقال:
                        دخل الأشعث بن قيس على عبد الله وهو يتغدى فقال يا أبا محمد ادن إلى الغداء فقال أوليس اليوم يوم عاشوراء قال وهل تدرى ما يوم عاشوراء قال وما هو قال إنما هو يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قبل ان ينزل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان ترك(صحيح مسلم ج3 ص148)

                        فهذه رواية في صحاحهم تامة الدلالة على أن النبي (ص) ترك صوم يوم عاشوراء عندما نزل شهر رمضان، فأي استحباب في صوم يوم عاشوراء بعد والنبي صلى الله عليه وآله قد اعرض عن صيامه ؟

                        لكنهم ركبوا أحاديث أخرى وزعموا ان النبي (ص) قال من شاء فليصم ومن شاء فليفطر.. وحتى مع وجود هذه الروايات فإن النبي (ص) لم يصمه وهو يدل على عدم أرجحية صومه حتى في صحاحهم !!

                        ثم إن التناقض يستمر حيث أنهم يزعمون أن صيام عاشوراء فرض تأسياً باليهود !
                        اذ يروي مسلم نفسه في صحيحه ج3 ص150 فيقول:
                        عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالوا هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه.

                        ثم في مكان آخر يذكر أن النبي (ص) أمر بصيام يوم عاشوراء قبل ان يذكر صيام اليهود له، فلما ذكر له تعظيم اليهود له أعرض عن صومه وقال أنه سيصوم التاسع من العام المقبل، لكنه توفي قبل ذلك !!
                        ففي صحيح مسلم ج3 ص151
                        عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وامر بصيامه قالوا يا رسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم

                        وفي حديث آخر :
                        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع وفى رواية أبى بكر قال يعنى يوم عاشوراء (صحيح مسلم ج3 ص151)

                        وعلى الرواية الاخرى التي يرويها مسلم فإن النبي (ص) صام يوم عاشوراء وفي العام الذي يليه توفي.. وهذا يتعارض مع ما مر عندهم أيضاً في الصحاح ان النبي ترك صيامه عند نزول شهر رمضان.. اذ ان شهر رمضان نزل قبل سنوات من وفاته صلى الله عليه وآله وسلم..

                        من هذا الاختلاف يتضح مقدار التناقض والدس في كتب القوم، والكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله حباً ببني أمية لعنهم الله.

                        والحمد لله رب العالمين

                        شعيب العاملي


                        بسم الله الرحمان الرحيم
                        ميزان العدل اولى ان يتبع
                        اتيت بى احديث من كتب الشيعه و بررة الامر و انهيته بعدم اتفاق العلماء بينهم في صحة صيامه ( ولم يبقالك شيء الى)
                        قمت بنفس الشيئ مع كتب اهل السنه ( واخترت ما يناسبك من الاحديث)
                        وهذا ما جاء في كتبنا (( لا ينفي صوم يوم عشراء ))بل يستحب صومه بلا اكراه.
                        أولاً: ما اتفق عليه الشيخان

                        1-
                        حديث عروة عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شاء فليصمه ومن شاء فليفطره "

                        أخرجه البخاري ومسلم عن عروة من ثلاثة طرق : 1- الزهري 2- هشام بن عروة 3- عراك بن مالك

                        فأما حديث الزهري فأخرجه البخاري في مواضع من صحيحه [ كتاب الحج – باب قول الله تعالى ( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم ) ح 1592 ، كتاب الصوم – باب صوم يوم عاشوراء ح 2001 ، كتاب التفسير – باب ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ح 4502] ومسلم في صحيحه ( كتاب الصيام ح (2639 وابن ماجه ( كتاب الصيام – باب صيام يوم عاشوراء ح 1733(

                        وقد رواه عن الزهري جماعة منهم عقيل ( ح 1925) وشعيب (ح 2001) كما عند البخاري ، وسفيان بن عيينة كما عند البخاري ( ح 4502) ومسلم ( ح 2639) وابن أبي ذئب عند ابن ماجه (1733).

                        وأما حديث هشام بن عروة فقد أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه [كتاب الصوم – باب صوم يوم عاشوراء ح 2002، كتاب مناقب الأنصار – باب أيام الجاهلية ح 3831 ، كتاب التفسير – باب ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ح 4504] ومسلم في صحيحه (كتاب الصيام ح 2637) والترمذي في جامعه (كتاب الصوم – باب ما جاء في الرخصة في ترك صوم يوم عاشوراء ح 753 وقال : حديث صحيح) وأبو داود في سننه (كتاب الصيام – باب في صوم يوم عاشوراء ح 2442)

                        وأما حديث عراك بن مالك فقد أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الصوم – باب وجوب صوم رمضان ح 1893) ومسلم في صحيحه( كتاب الصيام ح 2641 )

                        2- حديث ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في عاشوراء : " من شاء صام ومن لم يشأ لم يصمه "

                        أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر من طريقين : 1- نافع. 2- سالم.

                        فأما حديث نافع فقد أخرجه البخاري في [كتاب الصوم – باب وجوب صوم رمضان ح 1892 ، كتاب التفسير – باب (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ح 4501] ومسلم في صحيحه (كتاب الصيام ح 2642-2646 ) وجاء في حديثه : " أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون قبل أن يفترض رمضان .." الحديث وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لا يصومه إلا أن يوافق صيامه. وأبو داود في (كتاب الصيام – باب في صوم يوم عاشوراء ح 2443) وابن ماجه(كتاب الصيام – باب صيام يوم عاشوراء ح 1737 )

                        وأما حديث سالم فقد أخرجه البخاري في (كتاب الصوم – باب صوم يوم عاشوراء ح 2000) ومسلم في (كتاب الصيام ح 2647)

                        3- حديث الزهري عن حميد بن عبدالرحمن أنه سمع معاوية رضي الله عنهما عام حجّ على المنبر يقول : ( يا أهل المدينة أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر)

                        أخرجه البخاري في (كتاب الصوم – باب صوم يوم عاشوراء ح 2003 ( ومسلم في صحيحه (كتاب الصيام ح 2653-2655 ) والنسائي (كتاب الصوم – باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك ح 2373)

                        4- حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : " ما هذا ؟ " قالوا : هذا يوم صالح نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال : " فأنا أحق بموسى منكم " فصامه وأمر بصيامه.

                        أخرجه البخاري ومسلم عن سعيد من طريقين : 1- عبدالله بن سعيد بن جبير. 2- أبي بشر.

                        فأما حديث عبدالله بن سعيد بن جبير فقد أخرجه البخاري في[كتاب الصوم – باب صوم يوم عاشوراء ح 2004 – كتاب أحاديث الأنبياء – باب قول الله تعالى ( وهل أتاك حديث موسى ) و (كلم الله موسى تكليما ) ح 3397] ومسلم ( كتاب الصيام ح 2658-2659)

                        وأما حديث أبي بشر فقد أخرجه البخاري في [كتاب مناقب الأنصار – باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة ح 3949 – كتاب التفسير – باب (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) ح 4680 – كتاب التفسير – باب (ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى () فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم وأضل فرعون قومه وما هدى ح [4737 ومسلم في (كتاب الصيام ح 2656-2657) وأبو داود في (كتاب الصيام – باب في صيام يوم عاشوراء ح 2444)
                        وانفرد ابن ماجه فرواه في (كتاب الصيام – باب صيام يوم عاشوراء ح 1734 ) من طريق أيوب عن سعيد بن جبير ، والمحفوظ أنه عن أيوب بواسطة كما في الصحيحين.

                        5- حديث أبي أسامة عن أبي عُميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال : كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيداً قال النبي صلى الله عليه وسلم : " صوموه أنتم "

                        أخرجه البخاري في (كتاب الصوم – باب صوم يوم عاشوراء ح 2005 – كتاب مناقب الأنصار – باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة ح (3942 ومسلم في (كتاب الصيام ح 2660)
                        وانفرد مسلم فرواه (كتاب الصيام ح 2661 ) من طريق صدقة بن أبي عمران عن قيس بن مسلم به ، وجاء في حديثه ( كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيداً ويلبسون نساءهم حليهم وشارتهم) الحديث ، والشّارة والشورة هي كل ما يتزين به وهي الهيئة الحسنة.

                        6- حديث سفيان بن عيينة عن عبيدالله بن أبي يزيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان "

                        أخرجه البخاري في (كتاب الصوم – باب صوم يوم عاشوراء ح 2006 ) ومسلم (كتاب الصيام ح 2662) والنسائي ( كتاب الصيام - باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك ح 2372 )

                        وانفرد مسلم فرواه (كتاب الصيام ح 2663) من طريق ابن جريج عن عبيدالله بن أبي يزيد به.

                        7- حديث يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : (أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من أسلم أن أذن في الناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء )

                        أخرجه البخاري في [ كتاب الصيام باب إذا نوى بالنهار صوما ح 1924 و باب صوم يوم عاشوراء ح 2007 ] من طريقي أبي عاصم والمكي بن إبراهيم عن يزيد ؛ وهو من ثلاثيات البخاري ، ومسلم في ( كتاب الصيام ح 2668 ) من طريق حاتم بن إسماعيل به والنسائي في (كتاب الصيام – باب إذا لم يجمع من الليل هل يصوم ذلك اليوم من التطوع ؟ ح 2323 ) من طريق يحيى بن سعيد به ، ومن طريقه أخرجه البخاري في ( كتاب كتاب أخبار الآحاد – باب ما كان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم من الأمراء والرسل واحداً بعد واحد ح 7265 ) وهو من هذا الطريق من رباعيات البخاري.

                        8- حديث عبدالله بن مسعود أنه دخل عليه الأشعث بن قيس حين يتغدى فقال : اليومُ عاشوراء فقال عبدالله: كان يصام قبل أن ينزل رمضان فلما نزل تُرك ، ادنُ فكُل.

                        أخرجه البخاري في [كتاب التفسير – باب ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ح 4503] من طريق علقمة به ومسلم في (كتاب الصيام ح 2648-2651) من طرق عن الأشعث به.

                        9- حديث بشر بن المفضل عن خالد بن ذكوان عن الرُّبيع بنت معوذ بن عفراء قالت : أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة " من كان أصبح صائما فليتم صومه ومن كان أصبح مفطرا فليتم بقية صومه " فكنا بعد ذلك نصومه ونصّوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على طعام أعطيناها إياه عند الإفطار.

                        أخرجه البخاري (كتاب الصوم – باب صوم الصبيان ح (1960 و مسلم (كتاب الصيام ح 2669 ( وانفرد مسلم فرواه من طريق أبي معشر العطار عن خالد بن ذكوان به.

                        ثانياً : ما انفرد به مسلم عن البخاري


                        1- حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا ولم يتعاهدنا عنده.

                        أخرجه مسلم في ( كتاب الصيام ح 2652) من طريق أشعث بن أبي الشعثاء عن جعفر بن أبي ثور عن جابر.

                        2- حديث الحكم بن الأعرج قال : انتهيت إلى ابن عباس وهو متوسد رداءه عند زمزم فقلت له : أخبرني عن صوم عاشوراء ؟ فقال : إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما قلت : هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قال : نعم.

                        أخرجه مسلم ( كتاب الصيام ح 2664-2665) من طريقي حاجب بن عمر ومعاوية بن عمرو عن الحكم
                        والترمذي ( كتاب الصوم – باب ما جاء في عاشوراء أي يوم هو ؟ ح 754) وأبو داود (كتاب الصيام – باب ما روي أن عاشوراء اليوم التاسع ح (2446

                        3- حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما حين قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن يوم عاشوراء يوم تعظمه اليهود والنصارى قال : " فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع " وفي رواية " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع "

                        أخرجه مسلم (كتاب الصيام ح 2266-2267) من طريقي أبي غطفان طريف المري وعبدالله بن عمير.
                        ومن طريق أبي غطفان أخرجه أبو داود (كتاب الصيام – باب ما روي أن عاشوراء اليوم التاسع ح 2445) ومن طريق عبدالله بن عمير أخرجه ابن ماجه )كتاب الصيام – باب صيام يوم عاشوراء ح 1736(

                        4- حديث غيلان بن جرير عن عبدالله بن معبد الزّماني عن أبي قتادة رضي الله عنه – في صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث طويل – قال : وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال : " يكفر السنة الماضية " وفي رواية " صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله "

                        أخرجه مسلم (كتاب الصيام ح ( 2746-2747) والترمذي (كتاب الصوم – باب ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء ح 752 ( وابن ماجه (كتاب الصيام – باب صيام يوم عاشوراء ح 1738(

                        ثالثاً : ما انفرد به أهل السنن مما لم يخرجه صاحبا الصحيح

                        1- حديث حصين عن الشعبي عن محمد بن صيفي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء: " أمنكم أحد أكل اليوم ؟ فقالوا : منا من صام ومنا من لم يصم قال: " فأتموا بقية يومكم وابعثوا إلى أهل العروض فليتموا بقية صومهم "

                        أخرجه النسائي ( كتاب الصيام – باب إذا طهرت الحائض أو قدم المسافر في رمضان هل يصوم بقية يومه ؟ ح 2322) وابن ماجه) كتاب الصيام – باب صوم يوم عاشوراء ح 1735 ( وهو حديث صحيح. وليس لمحمد بن صيفي رضي الله عنه في الكتب الستة سوى هذا الحديث.

                        2- حديث عبدالرحمن بن مسلمة عن عمه أن أسلم أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " صمتم يومكم هذا ؟ " قالوا : لا قال : " فأتموا بقية صومكم واقضوه " قال أبو داود : يعني صوم عاشوراء.

                        أخرجه أبو داود ( كتاب الصيام – باب في فضل صومه ح 2447 ( وهو من الأحاديث التي تفرد بها أبو داود عن الصحيحين. وعبدالرحمن بن مسلمة مختلف في اسمه فقيل عبدالرحمن بن سلمة وقيل عبدالرحمن بن المنهال ، ولا يعرف عمه قاله البيهقي. ونقل ابن القيم في تعليقاته على السنن تضعيف عبدالحق لهذا الحديث بذكر القضاء وهذا حق فقد جاء الأمر في الصحيح وغيره من غير الأمر بالقضاء. وفي سند الحديث اختلاف على قتادة فالأظهر أنه حديث ضعيف. ولا يعرف لعبدالرحمن بن مسلمة عن عمه في الكتب الستة سوى هذا الحديث.

                        3- حديث الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد عن امرأته قالت : حدثتني بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء وتسعا من ذي الحجة وثلاثة أيام من الشهر أول اثنين من الشهر وخميسين)

                        أخرجه النسائي ( كتاب الصيام – باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك ح 2374 – وباب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك ح 2418-2420) وأبو داود ( كتاب الصيام – باب في صوم العشر ح 2437 ) وفيه (الخميس ) من غير ذكر الخميسين. وهوحديث مضطرب سنداً ومتناً.

                        4- حديث الحسن عن ابن عباس قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء يوم العاشر

                        أخرجه الترمذي ( كتاب الصوم – باب ما جاء في عاشوراء أي يوم هو ح 755) وقال : حديث ابن عباس حسن صحيح. وحمل كلام أبي عيسى على حديث ابن عباس المتقدم لهذا وهو حديث الحكم بن الأعرج عن ابن عباس المخرج في الصحيح. والحسن لم يسمع من ابن عباس نصّ عليه ابن المديني في علله وغيره فهو حديث منقطع ، ومتنه يخالف ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في حديث الحكم بن الأعرج المخرج في الصحيح.

                        فقه الأحاديث رواية :

                        في هذه أحاديث فوائد جمة أذكرها من غير ترتيب :

                        1- أن صوم عاشوراء كان منذ القدم فقد كانت قريش تصومه في الجاهلية ( انظر سبب صومهم في فتح البارئ ) وكانت اليهود تصومه.

                        2- صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء قبل الهجرة وبعدها وأمر بصيامه فلما وجد اليهود يصومونه قال: ( فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع )

                        3- اتفق العلماء أن صوم يوم عاشوراء اليوم ليس بواجب واختلفوا في مبدأ صيامه هل كان واجباً أو مستحباً ؟ على قولين ذهب أبو حنيفة ورواية عن أحمد رجحها ابن القيم أن صومه كان واجبا ، والجمهور أنه كان مستحبا.

                        4- ثبت عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم أنهم لا يصومون عاشوراء بعد فرض رمضان منهم ابن مسعود رضي الله عنه وابن عمر رضي الله عنهما فكان لا يصومه إلا أن يوافق صومه. والأحاديث دالة على بقاء استحباب صوم عاشوراء ، وقول ابن مسعود رضي الله عنه : " فلما نزل رمضان تُرك " أي وجوبه لا استحبابه.

                        5- فيه موالاة المؤمنين فعاشوراء يوم نجّى الله فيه موسى وقومه فصامه موسى شكراً فصامه النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه دليل على أن العمل شكر قال تعالى ( اعملوا آل داود شكراً) ولا يكون شكراً إلا بموافقة السنة ، وقد أورد ابن حجر الهيثمي رحمه الله وتبعه غير واحد في أن صوم النبي صلى الله عليه وسلم لعاشوراء فيه ارتباط بالحوادث العظيمة ففيه دليل على مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من غرائب الاستدلال ذكرته للتعجب لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين لأنه يوم ولد فيه وبعث فيه وداوم على ذلك فالعجب من مخالفة السنة بالصيام إلى الاحتفال الذي لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة والتابعين ولا أحد من أهل القرون المفضلة. يُنظر ( اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم ) لأبي العباس ابن تيمية الحفيد فهو كتاب نافع في بابه.

                        6- اختلف أهل العلم في عاشوراء هل هو اليوم التاسع أو العاشر ؟ وسبب الاختلاف أن قوله صلى الله عليه وسلم ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) هل هو نقل لعاشوراء من العاشر إلى التاسع أو المعنى صيام التاسع مع العاشر ؟ الأظهر الثاني، وهو قول أكثر أهل العلم أن عاشوراء هو اليوم العاشر وذهب ابن حزم رحمه الله أن عاشوراء هو اليوم التاسع فقال في المحلى : " ونستحب صوم يوم عاشوراء وهو اليوم التاسع فإن صام العاشر فهو حسن " واستدل بحديث الحكم بن الأعرج وقول ابن عباس رضي الله عنهما : اعدد تسعا وأصبح يوم التاسع صائما ؛ وتأول قول ابن عباس رضي الله عنهما فقيل أراد بيان السنة فذكر له التاسع لأن العاشر معلوم وقيل هذا مأخوذ من إظماء الإبل فكانوا يوردون اليوم العاشر ويقولون وردنا تسعا وقيل غير ذلك.

                        7- عاشوراء على وزن فاعولاء وهذا الوزن قليل في لغة العرب. وكان يوماً تستر فيه الكعبة في الجاهلية. وقد ذكر ابن حجر رحمه الله في الفتح أن الكعبة كانت في زمانه تستر يوم النحر. وفي زماننا اليوم تستر الكعبة يوم عرفة.

                        8- صوم الحادي عشر جاء فيه حديث ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن جده عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خالفوا اليهود صوموا يوما قبله أويوما بعده " رواه أحمد وغيره ولا يصح فيه ابن أبي ليلى سيء ضعيف. وصوم التاسع والعاشر والحادي عشر لا أعرف فيه حديثا. والأفضل هو صوم التاسع والعاشر.

                        9- ضعف بعض المتأخرين حديث أبي قتادة رضي الله عنه المخرج في صحيح مسلم في فضل صومه وهذا من الغرائب ولا أعرف أحداً من الحفاظ المتقدمين تكلم فيه.

                        ومن الفوائد مما لها علاقة بالباب مما لم يأت فيما سبق من الأحاديث :

                        1- هل يكره إفراد عاشوراء بالصيام ؟ فيه خلاف والأظهر أنه لا يكره.

                        2- إذا وافق عاشوراء يوم السبت فهل يصام ؟ من صحح حديث ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ..) الحديث منع من صيامه ، وأكثر الحفاظ والمحدثين على أنه حديث غير صحيح وعليه فلا بأس بصيامه.

                        3- جمهور أهل العلم أن تكفير صوم عاشوراء خاص بصغائر الذنوب فإن قيل صوم عرفة يكفر سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة فما فائدة صوم يوم عاشوراء ؟ أورد هذا ابن القيم في أوائل كتابه ( الجواب الكافي ) في سياق حديثه عن المغترين وأجاب عنه فليرجع إليه.

                        4- لماذا كان صوم يوم عرفة يكفر سنتين وصوم عاشوراء يكفر سنة ؟ قال بعض العلماء لأن صوم عرفة من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وصوم عاشوراء من شريعة موسى عليه السلام.

                        5- أحدث الناس في يوم عاشوراء أعمالاً لا أصل لها فمنهم من يحتفل به احتفالا حتى يعرف بـ " يوم زمزم " إذ كل من يرى ذلك اليوم فإنه يرش عليه بالماء رجاء البركة كما يرش على المتاع وغيره كما يحدث في بعض مناطق المغرب وهي في طريقها للاندثار وفي الليل احتفال خاص وعلى النقيض فإن الرافضة جعلوه مأتماً ويقولون أحاديث صوم عاشوراء من وضع بني أمية وهذا من العجائب. ومن نظم بعضهم في أعمال يوم عاشوراء :

                        صُم صَلِّ صِل زُرْ عالمًا ثم اغتسل ** رأس اليتيم امسح تصدَّق واكتحل
                        وسِّع على العيـال قلم ظفـرًا*** وسـورة الإخلاص قل ألفًا تَصِل
                        ولا يصح من هذا الأعمال يوم عاشوراء إلا الصيام نصّ عليه ابن القيم في المنار المنيف.

                        وأما حديث ( من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ) فحديث منكر ، وإنما هو بلاغ محمد بن المنتشر عن أبيه.

                        وهناك مسائل مشكلة في صوم عاشوراء منها أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومونه ومقدمه إنما كان في ربيع الأول فكيف ذلك ؟ وحديث ابن عباس " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " أنه لم يعلم بصيام اليهود إلا قبل موته بسنة وقد قدم المدينة وهو يصومونه ؟ أجاب عن هذه الإشكالات وغيرها ابن القيم في زاد المعاد ( 2/63-73)

                        6- العلة من صوم عاشوراء هو مخالفة اليهود كما جاء في صحيح مسلم من حديث وكيع عن ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن عبدالله بن عمير عن ابن عباس رضي الله عنها ، وقد أخرجه ابن ماجه من حديث أحمد يونس عن ابن أبي ذئب به وزاد " مخافة أن يفوته عاشوراء " أي أن العلة من صيام التاسع هو الاحتياط لعاشوراء ، وَ وكيع أحفظ من أحمد بن يونس فهذه زيادة شاذة. وهنا مسألة تترتب على هذا وهي أن اليهود اليوم لا يوافق صيام عاشوراء لصيامنا فعاشوراء عندهم يسمونه اليوم الكبير ( Yom Kippur ) وهو اليوم العاشر من شهر تشرى (Tishra ) وهو الشهر السابع من تقويم اليهود ويوافق صيام عاشوراء بالتقويم الميلادي تارة شهر سبتمبر وتارة شهر أكتوبر وهو يتغير بينهما سنويا فهل يقال بزوال سنية صوم التاسع مع مشروعية صيامه ؟ هذا محل بحث وتأمل.

                        7- حديث أبي قتادة رضي الله عنه المخرج في صحيح مسلم في فضل صوم يوم عاشوراء يعرف بـ " مسلسل عاشوراء " فهو حديث مسلسل بالتحديث يوم عاشوراء فلا يحدث به مسلسلا بشرطه إلا ذلك اليوم. وقد تكلم في تسلسله وأوله كان في مجلس أملاه المنذري في فضل صوم عاشوراء ، وقد طبع ثم تتابع المسلسل إلى يومنا.

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرجمان الرحيم

                          هل صوم يوم عاشوراء مما ابتدعه بنو أمية فرحاً بمقتل الحسين عليه السلام؟

                          أم أنه كان مشروعاً قبل فرض صوم رمضان، ثم نسخ برمضان؟
                          أم أنه كان مشروعاً زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يزل مشروعاً إلى هذا اليوم؟
                          وهل الخسارة في صيامه أو في ترك صيامه؟
                          اقرأ هذه الإجابات:


                          أدلة صيام يوم عاشوراء

                          عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: {{صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء}}[تهذيب الأحكام (4/29) الاستبصار (2/134)، الوافي (7/13)، وسائل الشيعة (7/337)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)، الحدائق الناضرة (13/370-371)، صيام عاشوراء (ص 112)].
                          عن جعفر عن أبيه عليهما السلام أنه قال: [[صيام يوم عاشوراء كفارة سنة]] [ تهذيب الأحكام (4/300)، الاستبصار (2/134)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)، الحدائق الناضرة (13/371)، صيام عاشوراء (ص 112)، الوافي (7/13)، وسائل الشيعة (7/337)].
                          وعن الصادق رحمه الله قال: [[من أمكنه صوم المحرم فإنه يعصم صاحبه من كل سيئة]][وسائل الشيعة (7/347)، الحدائق الناضرة (13/377)، جامع أحاديث الشيعة (9/474)].
                          وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: {إن أفضل الصلاة بعد الصلاة الفريضة الصلاة في جوف الليل، وإن أفضل الصيام من بعد شهر رمضان صوم شهر الله الذي يدعونه المحرم}[نفس المصادر السابقة].
                          فهذه أقوال الأئمة الأعلام قد استفاضت بها مصادر الشيعة الضخام.. هذا الإسناد وهؤلاء الرجال، وهذه الكتب وهذه الأقوال، فأي عاقل يقول: إن صوم عاشوراء بدعة وهراء؟
                          فهو سنَّة في كل سَنَة: (( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) [الأحزاب:21].

                          أقـلّّ اللومَ عاذلي أو أطيل فهذا الفعـل من فعل الرسـولِ
                          وكيف يصح في الأذهـان شيء إذا احتـاج النهـار إلى دليـلِ!

                          ربما يتجرأ صاحب الهوى ليهدم القصر المنيف، فيقول: هذا سند معلل وحديث ضعيف، وهي حيلة قديمة، وطريقة سقيمة؛ أما القلب الصادق فإنه يرحل بين الأكوان.. يسافر.. يتحرك.. يتحرق.. يبحث عن الحق.
                          القلب المؤمن متجرد لا يرده عن الحق ضجيج يملأ الآذان، ولا تهويلات لا تساوي شيئاً في الميزان.. إنه يفتش عن الصواب، ويتجاوز الزمان والمكان.



                          أقوال الأئمة في أجر صيام عاشوراء

                          أيها المسلم الشيعي: آن لك أن تتحسس طريقك، وتفر إلى الله، وتنطرح بين يديه، وتستغيث به، وتلجأ إليه، وتسأله وتتوكل عليه، وتسأله بخضوع وخشوع ودموع أن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه، وأن يهديَك الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
                          فابحث عن سنة نبيك صلى الله عليه وآله وسلم، وتأمل إلى ما قاله إمامنا علي عليه السلام في تكفير صومه للذنوب:
                          عن علي عليه السلام قال: {{صوموا يوم عاشوراء التاسع والعاشر احتياطاً، فإنه كفارة السنة التي قبله، وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه}}[مستدرك الوسائل (1/594)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)].
                          وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {{إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائماً قلت ( أي الراوي ):كذلك كان يصوم محمد صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم}}[إقبال الأعمال (ص 554)، وسائل الشيعة (7/347)، مستدرك الوسائل (1/594)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)].
                          وتأمل أن روايات صوم عاشوراء جاءت من طرق الشيعة بأسانيد معتبرة، في حين جاءت الروايات الناهية عن صومه بأسانيد ضعيفة، وقد اعترف بهذا الشيخ الحاج السيد محمد رضا الحسيني الحائري في كتابه: نجاة الأمة في إقامة العزاء على الحسين والأئمة. [صفحة (145، 146، 148) طبع قم إيران (1413هـ)].
                          أما الروايات التي تنسب ابتداع صيام هذا اليوم إلى بني أمية فلا يخفى عليك أنها تضعف لمخالفتها لهذه الروايات الصحيحة.

                          عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: "صام رسول الله صلى عليه وآله يوم عاشوراء
                          عن أبي عبد الله علي السلام عن أبيه أن عليا عيهما السلام قال: "صوموا العاشوراء التاسع والعاشر فإنه يكفر ذنوب سنة"
                          عن جعفر عن أبيه علي السلام أنه قال: "صيام يوم عاشوراء كفارة سنة
                          تهذيب الأحكام 4/299 والاستبصار 2/134 والفيض الكاشاني في الوافي 7/13 والحر في وسائل الشيعة 7/337 وهو في جامع أحاديث الشيعة 9/475 وكذلك في الحدائق الناضرة 13/370
                          أخرج الطوسي هذه الرواية في تهذيب الأحكام 4/299، وفي الاستبصار 2/134 وأخرجها الفيض الكاشاني في الوافي 7/13 والحر العاملي في وسائل الشيعة 7/337، والبروجردي في جامع أحاديث الشيعة 9/474-475
                          تهذيب الأحكام 4/300 والاستبصار 2/134 وجامع أحاديث الشيعة 9/475 وهو في الحدائق الناضرة 13/371
                          ومن المراجع المعاصرين السستاني
                          ماذا يقول
                          ....................................
                          الأسئلة والأجوبة » صوم عاشوراء
                          1 السؤال:
                          ما حكم الصيام يوم العاشر من محرم؟
                          الجواب:
                          الامساك الی العصر ثم الافطار بشربة ماء اولی.
                          2 السؤال:
                          ما حكم الصيام في يوم عاشوراء؟
                          الجواب:
                          لا يحرم صومه و لكن الافضل الإمساك فيه حزناً إلى ما بعد صلاة العصر و الافطار آنذاك بشربة من الماء.

                          http://www.al-sistani.org/local.php?...show=1&cid=224







                          وقفة

                          أيها الصاحب: هل بعد هذا كله ستقدم كلام البشر، أم كلام سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم
                          التعديل الأخير تم بواسطة رعب5; الساعة 17-11-2012, 02:02 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الى الزملاء المخالفين
                            نشكركم على ما نقلتم وإن لم يكن مما خطته يمينكم لكن فيه إلقاء حجة عليكم وتأكيد لما ذهبنا إليه من التعارض بين رواياتكم الصحيحة كما سنبين إن شاء الله تعالى
                            فتأملوا وتدبروا لتغنموا وتعدوا جواباً ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

                            أولاً: قلنا سابقاً أن كل ما طرح في الموضوع لا يفيد العامة في شيء، فإن استحباب صوم يوم عاشوراء على وجه التبرك والسرور محرم بالاتفاق عند علمائنا الأعلام، وهذا مما لا شك ولا شبهة فيه.
                            وأن من يصومه تبركاً وسروراً وبغضاً لآل محمد يكون ناصبياً نصب العداء لعترة النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم، مستناً بسنة أعداء الله عز وجل.
                            بل قد صرح بعض علماء العامة بأن ما يصبح شعاراً لأعداء آل محمد يجب تركه كالاكتحال يوم عاشوراء كما سيأتي.

                            وأما صومه حزناً وخاصة بمعنى الامساك عن الطعام والشراب إلى العصر فقد ذهب إليه جمع من علمائنا تبعاً لبعض الروايات ولا ضير عندنا في ذلك.

                            وبهذا يتضح أن ليس للمخالفين وجه فائدة في أمثال هذه المواضيع، ولا طريق للاحتجاج علينا في شيء.

                            ثانياً: القول بوضع الأحاديث في فضائل يوم عاشوراء لحث الناس على التبرك والسرور فيه ليس من مختصات الشيعة، بل ذهب جمع من علماء السنة إلى أن قتلة الحسين عليهم السلام قد وضعوا مثل هذه الأحاديث، فينقل المناوي مثلاً في كتابه فيض القدير ج6 ص306 قائلاً:
                            وقال المجد اللغوي : ما يروى في فضل صوم يوم عاشوراء والصلاة فيه والانفاق والخضاب والادهان والاكتحال بدعة ابتدعها قتلة الحسين رضي الله عنه. وفي القنية للحنفية: الاكتحال يوم عاشوراء لما صار علامة لبغض أهل البيت وجب تركه.

                            ويذكر العجلوني في كشف الخفاء ج2 ص234 الحديث التالي ويعلق عليه:
                            من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه . ويروى عيناه أبدا ، رواه الحاكم والبيهقي في شعبه والديلمي عن ابن عباس رفعه ، وقال الحاكم منكر ، وقال في المقاصد بل موضوع ، وقال في اللآلئ بعد أن رواه عن ابن عباس من طريق الحاكم حديث منكر والاكتحال لا يصح فيه أثر فهو بدعة ، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال الحاكم أيضا الاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أثر وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين رضي الله عنه وقبحهم ، نعم رواه في الجامع الصغير بلفظ من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا ، قال المناوي نقلا عن البيهقي وهو ضعيف بالمرة . وقال ابن رجب في لطائف المعارف كل ما روى في فضل الاكتحال والاختضاب والاغتسال فيه موضوع لم يصح .

                            وهذا الألباني أيضاً في (تمام المنة ص410 وما بعدها) ينقل الحديث التالي: من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء ، وسع الله عليه سائر سنته.
                            ثم يذكر أنه ضعيف ويعلق على سائر طرقه مصرحاً بوضع الأحاديث معارضة للشيعة فيقول:
                            وهكذا سائر طرق الحديث ، مدارها على متروكين أو مجهولين، ومن الممكن أن يكونوا من أعداء الحسين رضي الله عنه ، الذين وضعوا الأحاديث في فضل الإطعام ، والاكتحال ، وغير ذلك يوم عاشوراء ، معارضة منهم للشيعة الذين
                            جعلوا هذا اليوم يوم حزن على الحسين رضي الله عنه ، لأن قتله كان فيه . ولذلك جزم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بأن هذا الحديث كذب ، وذكر أنه سئل الإمام أحمد عنه ، فلم يره شيئا ، وأيد ذلك بأن أحدا من السلف لم يستحب التوسعة يوم عاشوراء ، وأنه لا يعرف شئ من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة.

                            بل إن ابن الجوزي يصرح بأن قوماً من جهال العامة وضعوا أحاديث لإغاظة الرافضة !!
                            يقول في الجزء الثاني من الموضوعات صفحة 199:
                            باب في ذكر عاشوراء
                            قد تمذهب قوم من الجهال بمذهب أهل السنة ، فقصدوا غيظ الرافضة ، فوضعوا أحاديث في فضل عاشوراء ، ونحن براء من الفريقين ...

                            ثم يذكر بعض هذه الأحاديث الموضوعة وما ذكر من فضل مزعوم ليوم عاشوراء.

                            فمع كل هذا كيف للمخالف أن يحتج علينا ؟ وكيف لصاحب لموضوع أن يتكلم بعد أن اعترف علماؤه بوضع الأحاديث في فضل عاشوراء لإغاظة أتباع آل محمد عليهم السلام ؟

                            وهل هذا إلا إبرازاً لكوامن نفوس أبغضت آل محمد من أوجب الله محبتهم بنص الكتاب الشريف ؟

                            اللهم حبب إلينا من أحببت وبغض إلينا من أبغضت بحق أحب خلقك إليك محمد وآله عليهم السلام

                            شعيب العاملي

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              نعود الى ما نقله الزملاء المخالفون من روايات حول صوم يوم عاشوراء فنقول والله المستعان

                              1. روى البخاري عن معاوية أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر (صحيح البخاري ج2 ص250)

                              وهذا يعني أن صوم عاشوراء لم يكن مكتوباً لكن النبي (ص) صامه.

                              لكنا ذكرنا سابقاً ما نقله مسلم في صحيحه ج3 ص148 فقال:
                              دخل الأشعث بن قيس على عبد الله وهو يتغدى فقال يا أبا محمد ادن إلى الغداء
                              فقال أوليس اليوم يوم عاشوراء ؟
                              قال وهل تدرى ما يوم عاشوراء؟
                              قال وما هو؟
                              قال إنما هو يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قبل ان ينزل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان تَرك(صحيح مسلم ج3 ص148)

                              وهذا يعني أن النبي (ص) ترك صيامه منذ نزل شهر رمضان المبارك.

                              وعلى قول أبي حنيفة وأحمد على رواية (من أن صيامه كان واجباً قبل نزول شهر رمضان بحسب ما نقل الزملاء) فإن التعارض بين الروايتين الصحيحتين واضح تماماً إذ تثبت الاولى صيام النبي (ص) عندما لم يكن واجباً، وتثبت الثانية أن النبي ترك صومه بعد نزول شهر رمضان المبارك أي عندما لم يكن واجباً أيضاً.

                              2. ذهب بعضهم إلى أن قول ابن مسعود (فلما نزل رمضان تُرك) اي ترك الوجوب لا الاستحباب.
                              لكنا نستدل بفعل النبي (ص) حيث ترك صوم شهر رمضان بحسب صحيح مسلم، والأرجحية مع فعل النبي (ص) كما ذكرنا سابقاً.

                              أما بقية ما ذكر من أحاديث وتعليقات فلا ترفع الإشكاليات التي ذكرناها سابقاً، خاصة وأن كل ما نقلناه كان من صحاحهم التي لا يطعن فيها الاعم الاغلب عندهم.

                              3. ما نقله الزملاء من روايات الشيعة حول صوم يوم عاشوراء قد اشرنا اليه سابقاً وبينا طوائف الروايات واقوال العلماء فيها.
                              والكلام الإنشائي (عن الهوى وتضعيف الاحاديث وما الى ذلك ) لا يصمد أمام الكلام العلمي.

                              وأخيراً
                              عود على بدء
                              أراد المخالفون أن يرمونا بالحجارة وإذا بها تكسر زجاجهم

                              التناقض في صحاحكم أيها المخالفون والكذب واضح للعيان، وأنتم تجزمون بصحتها، فلا تشنعوا على غيركم ممن لديه موازينه الشرعية والعقلية التي تمكنه من التعامل مع أي اختلاف فيأخذ الموافق للكتاب والسنة ويذر غيره.

                              والوضع عندكم مسلم ومعترف به عند علمائكم كما نقلنا، وإن كان في رواياتنا وضع ودس فهو من قومكم أيضاً اذ كذبوا على النبي (ص) وأهل بيته الأطهار عليهم السلام لاثبات زيف معتقداتهم.

                              وكنا قد ألفتنا إلى ان النقاش لن يفيدكم في هذه المباحث لكنكم لم تعتبروا.

                              فمن أراد النقاش فليناقش في أصول الاعتقاد ليفيد أو يستفيد.

                              ومن أراد الحق أخلص النية لله تعالى

                              والحمد لله رب العالمين

                              شعيب العاملي

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X