المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
واما الضعيف فلا عبره به
وقولكم أن السيد الخوئي قد ضعف أسانيد الروايات التي تمنع الصوم لا ينفعكم في شيء، فإنه رحمه الله قد ضعفها على مبناه هو، ومباني العلماء في الرجال (كبروياً أو صغروياً) مختلفة كما في غيره من العلوم، وقد صرح غيره بصحة بعض هذه الروايات.
وقول صاحبكم ان الغلاة هم الذين انكروا صيام عاشوراء دليل على ان الروايات المانعة موضوعة.
ثم إن المعروف عند أكثر علماء الإمامية أعزهم الله أن الرواية الضعيفة السند تكون معتبرة فيما لو عمل بها المشهور وإن خالفهم السيد الخوئي في ذلك كما خالف غيره.
سيكون قول المعصوم لاعبرة به ويتصادم مع قول غير المعصوم
وايضا اشتهار استحبابه عندكم كما قال
المحقق أبو الحسن الشعراني في تعليقه على كتاب ( الوافي ) للفيض الكاشاني ( 22 / 505 ):
[ وقد يتفق لبعض الرواة الغالين في عداوة المخالفين والمبالغين في خلاف المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام أن يجاوزوا الحد ويلزموا أمورا من غير عمد ليخالفوا أهل الخلاف تدعوهم إلى ذلك شدة علاقتهم بالتشيع كما نرى جماعة في الأعصار المتأخرة ينكرون استحباب صوم عاشوراء مع الاتفاق على استحبابه ليخالفوا المخالفين .....الخ ]
هذا فيما لو كان الاستدلال على الواجب أو المحرم، أما الاستدلال على المستحب والمكروه فيتم حتى مع ضعف السنة لقاعدة قاعدة التسامح في أدلة السنن والتي تثبت المستحب والمكروه حتى بالرواية الضعيفة دون الحاجة لصحيحة السند.
ولكن الصحيح لايعارض به ضعيف.
على أنه لا يخفى أن الكراهة في العبادة تعني قلة الثواب.
فيلوم وجود تعارض
أما مشاركتك رقم 18 فلم يتضح وجه استدلالك فيها وما الذي ترفضه فان احتجاجنا بالرواية التي علقت عليها ( فلما نزل شهر رمضان ترك(صحيح مسلم ج3 ص148) كان لاثبات ترك النبي لصومه فيكون تركه أولى من فعله بحسب صحيح مسلم فأين الاقتداء بالنبي (ص) ؟؟!!
ولكن الخوئي اجاب على هذه المسألة عندما قال ان الترك للوجوب
اي تركه كونه واجبا
وهذا لايمنع ان يكون الاخذ مستحب بناءا على الادلة الاخرى الامره به
لان الشيء اذا كان واجب
ثم ترك الوجوب
واصبح مستحب
فهذا لاتعارض فيه بل التكامل بين الادلة في بيان انه كان واجبا ثم اصبح مستحب.
فترك المستحب مستحب لبيان انه مستحب وليس واجب.
والفاعل ياخذ الاجر العظيم (كفارة سنة) والتارك ليس عليه اثم.
ولو تلوت ما كتبنا لك لاتضح لك أنا لم نرد قولاً من أقوال المعصوم بل جمعنا بينها جمعاً رافعاً لأي اشكال.
تعليق