إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامام المفدى السيد علي السيستاني : لم يثبت لدينا إن في الشعائر الحسينية حرام وهناك م

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    المشاركة الأصلية بواسطة المصطفى110
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخي الكريم : لا يخفى ان المرجعية العليا الان هي لسماحة السيد السيستاني دام ظله كما لا يخفى ان جل المقلدين ملتزمون بارائه مدافعون عنه ناهجون نهجه.
    فان كان في الامر انٌ و شبهة حرمة .. فلا اظن ان سماحة السيد - مع ما نعرف منه من شدة ورع و تقوى و زهد - سيحجم عن بيان حكمه - خاصة مع الحاجة الى الجواب وتوجيه السؤال له - ... لما نرى في ارض الواقع التزام المؤمنين المقلدين بارائه.
    وكمفردة جزئية اقول:
    اعلانه واصرار سماحته ضرورة كتابة دستور للعراق .. فلسماحة السيد الفضل في الاسراع في كتابة الدستور العراقي ولو لاه لم يكن من الواضح ان الدستور كان سيكتب بهذه العجالة ام لا ..

    اذن هناك اذان صاغية وهناك مؤمنون موالون لايجدوا بداً في الالتزام فيما يقوله مرجعهم
    والحماية موجودة .. ، و القياس بالاية الكريمة وموقف النبي قياس غير صحيح ومثال غير وارد مورده .. حيث التخوف هناك كان من احتمال الانقلاب و الشرخ بما يضر نشأة الاسلام الفتي .. اما فيما نحن فيه فقد قلت ان لسماحته المرجعية العليا زادها الله شرفاً ومكنةً ، فالسكوت لا يدل اطلاقاً على تبنيه الحرمة ..
    بل انني استظهر - والله العالم - ولا اصر على استظهاري هذا - ان سكوت سماحته خير دال على تبنيه للجواز .. نعم لا ادعي ان راي السيد يذهب الى الاستحباب.


    فما تفضلت هنا من كلام لم يقنعني على الاقل
    والله من وراء القصد







    وعليكم السلام
    أخي بالنسبة للسيد لا أعتقد ذلك كما تفضلت فإن كان هناك جواز فلا داعي للسكوت عن المسألة وأما السكوت هو يبرر الحرمة لأنه سيكون من القلة الذين يحرمون ذلك .

    فالسيد السيستاني يا أخي لم يعد عنده هذا العدد الكبير كما تفضلت ولا أريد أن أذكر الأسباب لأن جلها سياسية والسيد لا يدخل السياسة رغم أن البعض أراد اقحامه بالقوة ولكن
    ه رفض ذلك وأنا أؤيده حتى اتهموا حوزته بالحوزة الصامتة .
    وبالنسبة لحادثة النبي فأنا لم أقس يا عزيزي بل ضربت لك مثلاً والمثل يُضرب ولا يُقاس فالحماية ليست من الضروري الحماية من القتل بل ان عقلية السواد الأعظم من مقلديه ممن يطبر أو يرضى بالتطبير غير مهيأة لأن تستوعب فتوى السيد لأن البعض قد يسقطه كما تم تسقيط غيره فلذلك من المهم أن نعلم أن لصمته حكمة والحكمة ليست في تحليل ذلك بل الحكمة هو في أن حرمة ذلك ستلاقي ردة فعل .
    والعاقل يعرف يا أخي أنه لو حللها السيد فلن يكون هناك ردة فعل
    فيكون لا داعي للصيام عن الحكم فيها
    وإن حرَّمها فمن المؤكد ستكون هناك ردود فعل وقد لا تكون كبيرة وقد تكون
    كبيرة فيكون الصيام عن الحكم فيها أََولى من الحديث عنها .
    وإلا لا يوجد مبرر آخر يُمكن أخذ صيام السيد عن ذلك في وجه آخر

    تعليق


    • #62
      المشاركة الأصلية بواسطة مُدَمِّر1
      عزيزي والله عجيب أن تكون مشاركتك لا تتناول جميع الجوانب فبالنسبة إلى الضرر والوهن يُبحث فيهما بعد التأكد من عدم وجود نص ولكن كلامنا مؤيد بنصوص .
      ولا تقاس بالتالي الأحكام ببعضها البعض وإلا سيكون حالنا كأبو حنيفة إذ أنه بحوار الإمام الصادق مع ابو حنيفة كان أبو حنيفة يعتمد على القياس ونأخذ منه الشاهد :

      فقال عليه السلام : أنت ممّن لم تقبل منّي ، دخلت داري بغير إذني ، وجلست بغير أمري ، وتكلمت بغير رأيي ، وقد بلغني أنّك تقول بالقياس.

      قلت : نعم به أقول .

      قال عليه السلام : ويحك يا نعمان أوّل من قاس الله تعالى إبليس حين أمره بالسجود لآدم عليه السلام وقال : ( خَلقتَني من نار وخَلَقتهُ من طين ) ، أيّما أكبر يا نعمان القتل أو الزنا ؟

      قلت : القتل .

      قال عليه السلام : فلِمَ جعل الله في القتل شاهدين ، وفي الزنا أربعة ؟ أينقاس لك هذا ؟

      قلت : لا .

      قال عليه السلام : فأيّما أكبر البول أو المني ؟

      قلت : البول .

      قال عليه السلام : فلِمَ أمر الله في البول بالوضوء ، وفي المني بالغسل ؟ أينقاس لكهذا ؟

      قلت : لا .

      قال عليه السلام : فأيّما أكبر الصلاة أو الصيام ؟

      قلت : الصلاة .

      قال عليه السلام : فلِمَ وجب على الحائض أن تقضي الصوم ، ولا تقضي الصلاة ؟ أينقاس لك هذا ؟

      قلت : لا .

      قال عليه السلام : فأيّما أضعف المرأة أم الرجل ؟

      قلت : المرأة .

      قال عليه السلام : فلِمَ جعل الله تعالى في الميراث للرجل سهمين ، وللمرأة سهماً ، أينقاس لك هذا ؟

      قلت : لا .

      قال عليه السلام : فلِمَ حكم الله تعالى فيمن سرق عشرة دراهم بالقطع ، وإذا قطع رجلٌ يد رجل فعليه ديتها خمسة آلاف درهم ؟ أينقاس لك هذا ؟

      قلت : لا .

      قال عليه السلام : وقد بلغني أنّك تفسر آية في كتاب الله ، وهي : ( ثمّ لتسئلنّ يومئذ عن النعيم ) ، أنّه الطعام الطيّب ، والماء البارد في اليوم الصائف.

      قلت : نعم .

      قال عليه السلام له : دعاك رجل وأطعمك طعاماً طيّباً ، وأسقاك ماءً بارداً ، ثم امتنّ عليك به ما كنت تنسبه إليه ؟

      قلت : إلى البخل .

      قال عليه السلام : أفيبخل الله تعالى ؟

      قلت : فما هو ؟

      قال عليه السلام : حبّنا أهل البيت .



      وتقول ( الاستهزاء ، ومن الواضح انه ليس مقياساً لحكم شرعي قال تعالى : ( ويسخرون من الذين امنوا) ( وما ارسلنا من رسول الا كانوا به يستهزئون) )
      فالإستهزاء يا عزيزي ليس هو غاية الموضوع بل سفك الدم بحد ذاته غير جائز ما لم يأمر الله به وهو القائل :
      قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك
      وهنا سفك الدم لم يتم تحديده إن كان ناتجاً عن سفك الإنسان لدمه عبر التطبير أو سفك الآخرين لدمه فيكون الخطاب عام إلا بما جاء بنصوص إستثنائية في ذلك .

      ولا أعرف لماذا القياس بين المتعة الذي فيه
      ا نصوص وبين التطبير الخالي من النصوص وإلا من يريد اليوم أن يستحدث أمراً تحت عنوان الشعائر الحسينية فيستطيع أن يجد الآخرين إستحباب المشي على الجمر وإقتحام النار وقد يستحدث الكثير من الناس شعائر متشابهة فندافع عنها بهدف أن التشويه لها متلازم لتشويه المتعة مع العلم أن المتعة فيها نص وأما هذه الأمور لا نص بحليتها بل هناك نصوص بحرمتها ولذلك يُبطل القياس بين المتعة والتطبير هذا لو قبلنا بقاعدة القياس .
      وبالنسبة لقولك ( وقد قال الامامم الخميني قده ما مضمون كلامه : ( انظروا ما الذي يفرح به الغرب فاجتنبوه وما الذي يذمه فافعلوه ) وفي كلام اخر له: ( متى ما رضيتم الغرب عنا راضين فاعلموا اننا على خطأ ) )
      فهذا لا علاقة له بالتطبير وإلا فإن بعض النصارى يوم صلب المسيح عندهم وبمفهومهم يقومون بما هو أفظع من ذلك وليس دائماً مقياس الغرب غير صالح وبالطبع يُقصد هنا بالغرب الأنظمة ولا أعرف متى أعطت الأنظمة الغربية رأيها في التطبير حتى عرفناه سلفاً بل ان الأنظمة الغربية تبغض إبن لادن وتبغض عمر وتبغض كل من ينتمي للإسلام أو يدعي الإسلام سواء شيعة أو سنة مخالفين فهل نحب عمر وإبن لادن لأن الأنظمة الغربية تبغضه
      ؟
      بل والأنظمة تبغض ياسر عرفات فقتلته ولو كانت تحبه لما قتلوه فهل نحب ياسر عرفات لأن الأنظمة الغربية في آخر حياته ابغضوه ؟
      بسم الله جل شانه وله الحمد وصلى الله على محمد واله الطاهرين
      اخي الكريم :
      لا اعلم ان كنت تحاور بخلفية فقهية او علمية ام لا .. لكني اظنك جانبت الصواب بقولك وجود نص دال على تحريم التطبير فذاك دعوى لم يدعها احد من الفقهاء ، اعني الحرمة الذاتية للتطبير ..فغاية ما اتكأ عليها مدعو الحرمة هو بالعنوان الثانوي دون الاولي يشهد لذلك ما سلف من ذكر عنواني الضرر والوهن.

      نعم في الشريعة عنوانان مرتبطان بفعل الانسان لنفسه محرمان هما:
      القاء النفس في التهلكة .. ولا شك انه اريد منها الانتحار دون غيره
      وقطع العضو واضرار الانسان لنفسه
      وكلا العنوانين غير صادقين على التطبير فلا هو القاء النفس في التهلكة ولا هو قطع عضو او اضرار للنفس .. وذلك امر وجداني
      اما الاستدلال بالاية القرانية ( ويسفك الدماء) فغريب 1: لان المراد منه سفك دم الغير ..
      2: خاصة مع ملاحظة السياق ( يفسد فيها ويسفك الدماء) 3: على انه لو سلم ذلك فيراد منه بغير حق .. وكون التطبير سفكا للدم بغير حق اول الكلام فالاستدلال به مصادرة بالمطلوب، 4: ولو كان الامر كذلك لكان خروج مثل الحجامة والمنقذة بالتخصيص و بنظارة من ادلة الاستحباب لهذه الاية مع ان احدا من الفقهاء لم يقل بالتخصيص ولا بالنظارة ..، 5: بل قد يستفاد بوجه من كلام الشيخ الطوسي في ذيل الاية الكريمة ان السفك يطلق على ما اذا كان على وجه التضييع ، اقول: ولذا لا يطلق في القصاص سفك الدم ، كونه على وجه الحق، وكون التطبير سفكاً للدم على وجه التضييع اول الكلام فافهم.

      اما باقي الردود فلكونها لا تصب في صلب الموضوع فنعرض عنه




      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة مُدَمِّر1
        وعليكم السلام
        أخي بالنسبة للسيد لا أعتقد ذلك كما تفضلت فإن كان هناك جواز فلا داعي للسكوت عن المسألة وأما السكوت هو يبرر الحرمة لأنه سيكون من القلة الذين يحرمون ذلك .

        فالسيد السيستاني يا أخي لم يعد عنده هذا العدد الكبير كما تفضلت ولا أريد أن أذكر الأسباب لأن جلها سياسية والسيد لا يدخل السياسة رغم أن البعض أراد اقحامه بالقوة ولكن
        ه رفض ذلك وأنا أؤيده حتى اتهموا حوزته بالحوزة الصامتة .
        وبالنسبة لحادثة النبي فأنا لم أقس يا عزيزي بل ضربت لك مثلاً والمثل يُضرب ولا يُقاس فالحماية ليست من الضروري الحماية من القتل بل ان عقلية السواد الأعظم من مقلديه ممن يطبر أو يرضى بالتطبير غير مهيأة لأن تستوعب فتوى السيد لأن البعض قد يسقطه كما تم تسقيط غيره فلذلك من المهم أن نعلم أن لصمته حكمة والحكمة ليست في تحليل ذلك بل الحكمة هو في أن حرمة ذلك ستلاقي ردة فعل .
        والعاقل يعرف يا أخي أنه لو حللها السيد فلن يكون هناك ردة فعل
        فيكون لا داعي للصيام عن الحكم فيها
        وإن حرَّمها فمن المؤكد ستكون هناك ردود فعل وقد لا تكون كبيرة وقد تكون
        كبيرة فيكون الصيام عن الحكم فيها أََولى من الحديث عنها .
        وإلا لا يوجد مبرر آخر يُمكن أخذ صيام السيد عن ذلك في وجه آخر
        بسم الله وله الحمد
        اخي الكريم ما ذكرته انت هنا لا يعدو كونه تحليلاً وتفسيراً لسكوت سماحة السيد
        واذا وصل الامر الى التفسير والتحليل والاستظهار فتنقطع الحجة
        لانني افسر واحلل سكوت سماحة السيد بما يتوافق مع الجواز
        وانت تفسر بما يتوافق مع الحرمة
        فتنقطع الحجة عليك كما علي
        فليس تفسيرك باقوى من تفسيري ولا تفسيري باتم من تفسيرك
        فيكون سكوت السيد مجملاً لا دالاً على الجواز ولا على الحرمة ..
        فالمقلد لسماحته حيئنذ يمكنه حمل ذا على الجواز من باب البرائة الوظيفية - لا البرائة العقلية ولا الشرعية ليقال: ان ذاك من شان المجتهد -
        فتامل



        تعليق


        • #64

          بسم الله جل شانه وله الحمد
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          ويبقى السؤال الجوهري والذي لم اجد له جواباً يروي لحد الان:

          التطبير يشوه سمعة الدين عند من ..؟؟


          تعليق


          • #65
            المشاركة الأصلية بواسطة المصطفى110
            بسم الله جل شانه وله الحمد وصلى الله على محمد واله الطاهرين
            اخي الكريم :
            لا اعلم ان كنت تحاور بخلفية فقهية او علمية ام لا .. لكني اظنك جانبت الصواب بقولك وجود نص دال على تحريم التطبير فذاك دعوى لم يدعها احد من الفقهاء ، اعني الحرمة الذاتية للتطبير ..فغاية ما اتكأ عليها مدعو الحرمة هو بالعنوان الثانوي دون الاولي يشهد لذلك ما سلف من ذكر عنواني الضرر والوهن.

            نعم في الشريعة عنوانان مرتبطان بفعل الانسان لنفسه محرمان هما:
            القاء النفس في التهلكة .. ولا شك انه اريد منها الانتحار دون غيره
            وقطع العضو واضرار الانسان لنفسه
            وكلا العنوانين غير صادقين على التطبير فلا هو القاء النفس في التهلكة ولا هو قطع عضو او اضرار للنفس .. وذلك امر وجداني



            عزيزي يظهر لقد تسرعت أنت قليلاً وفكَّرت كيف تجيب من دون أن تقرأ بتأني فأنت قلت ( لا اعلم ان كنت تحاور بخلفية فقهية او علمية ام لا .. لكني اظنك جانبت الصواب بقولك وجود نص دال على تحريم التطبير فذاك دعوى لم يدعها احد من الفقهاء ، اعني الحرمة الذاتية للتطبير ..فغاية ما اتكأ عليها مدعو الحرمة هو بالعنوان الثانوي دون الاولي يشهد لذلك ما سلف من ذكر عنواني الضرر والوهن. )
            فكان من الأسلم يا عزيزي أن تسألني بدل أن تشكك إن كنت أحاور بخلفية فقهية او علمية وإليك عدد لا بأس فيه من الروايات :
            1 - محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة الخزاعي عن علي بن إسماعيل عن عمرو بن أبي المقدام قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: تدرون ما قوله تعالى: (ولا يعصينك في معروف) ؟ قلت: لا قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لفاطمة (ع): إذا أنا مت فلا تخمشي علي وجها ولا تنشري علي شعرا ولا تنادي بالويل ولا تقيمي علي نائحة قال: ثم قال: هذا المعروف الذي قال الله عز وجل

            2 - في الإرشاد قال علي بن الحسين عليهما السلام: " إني لجالس في تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها، وعندي عمتي زينب تمرضني، إذ اعتزل أبي في خباء له وعنده جوين مولى أبي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول:
            يا دهر أف لك من خليل * كم لك بالإشراق والأصيل من صاحب أو طالب قتيل * والدهر لا يقنع بالبديل وإنما الأمر إلى الجليل * وكل حي سالك سبيلي فأعادها مرتين أو ثلاثا حتى فهمتها وعرفت ما أراد، فخنقتني العبرة فرددتها ولزمت السكوت، وعلمت أن البلاء قد نزل، وأما عمتي فإنها سمعت ما سمعت وهي امرأة ومن شأن النساء الرقة والجزع، فلم تملك نفسها أن وثبت تجر ثوبها وإنها لحاسرة، حتى انتهت إليه فقالت:
            وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت أمي فاطمة وأبي علي وأخي الحسن، يا خليفة الماضي وثمال الباقي. فنظر إليها الحسين عليه السلام فقال لها: يا أخية لا يذهبن حلمك الشيطان، وترقرقت عيناه بالدموع وقال: لو ترك القطا لنام فقالت: يا أفتغتصب نفسك اغتصابا؟! فذاك أقرح لقلبي وأشد على نفسي. ثم لطمت وجهها وهوت إلى جيبها فشقته وخرت مغشيا عليها.
            فقام إليها الحسين عليه السلام فصب على وجهها الماء وقال لها: يا أختاه! اتقي الله وتعزي بعزاء الله، واعلمي أن أهل الأرض يموتون وأهل السماء لا يبقون، وأن كل شئ هالك إلا وجه الله الذي خلق الخلق بقدرته، ويبعث الخلق ويعودون، وهو فرد وحده، أبي خير مني، وأمي خير مني، وأخي خير مني، ولي ولكل مسلم برسول الله صلى الله عليه وآله أسوة. فعزاها بهذا ونحوه وقال لها: يا أخية إني أقسمت فأبري قسمي، لا تشقي علي جيبا، ولا تخمشي علي وجها، ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت. ثم جاء بها حتى أجلسها عندي.

            3 - عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر والحسن بن علي جميعا عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له ما الجزع قال أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل ولطم الوجه والصدر وجز الشعر من النواصي ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر واخذ في غير طريقه ومن صبر واسترجع وحمد الله عز وجل فقد رضي يما صنع الله ووقع اجره على الله ومن لم يفعل ذلك جرى عليه القضاء وهو ذميم وأحبط الله تعالى اجره
            ( وهنا للملاحظة فقط فالجزع جائز على سيد الشهداء وعرضنا هذه الرواية لنوضح قمة الجزع فلم نجد في الجزع وقمته مذكور التطبير إذن رغم أن الجزع محرّم إلا على الحسين ورغم ذلك لم يُذكر ان التطبير من عناصره )

            4 - عن فرات بن إبراهيم في تفسيره عن عبيد بن كثير معنعنا عن جابر الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة عليها السلام بابي أنت وأمي أرسلي إلى بعلك إلى أن قال وفاطمة عليها السلام عنده وهي تبكي وتقول واكرباه لكربك يا أبتاه فقال لها النبي صلى الله عليه وآله لا تشقي علي الجيب ولا تخمشي علي الوجه ولا تدعي علي بالويل

            5 - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد عن أبي امامة ان رسول الله صلى الله عليه وآله لعن الخامشة وجهها والشاقة جيبها والداعية بالويل والثبور

            6 - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب.

            7 - عن جعفر بن محمد عليه السلام انه أوصى عندما احتضر فقال لا يلطمن على خد ولا يشقن على جيب فما من امرأة تشق جيبها الا صدع لها في جهنم صدع كلما زادت زيدت.

            8 - أحمد بن محمد بن داود القمي في نوادره قال روى محمد بن عيسى عن أخيه جعفر بن عيسى عن خالد بن سدير أخي حنان بن سدير قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن رجل شق ثوبه على أبيه وعلى أمه أو على أخيه أو على قريب له فقال لا بأس بشق الجيوب قد شق موسى بن عمران على أخيه هارون ولا يشق الوالد على ولده ولا زوج على امرأته وتشق المرأة على زوجها وإذا شق زوج على امرأته أو والد على ولده فكفارته حنث يمين ولا صلاة لهما حتى يكفر أو يتوبا من ذلك وإذا خدشت المرأة ووجها أو جزت شعرها أو نتفته ففي جز الشعر عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو اطعام ستين مسكينا وفي الخدش إذا دميت وفي النتف كفارة حنث يمين ولا شئ في اللطم على الخدود سوى الاستغفار والتوبة وقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين بن علي عليهما السلام وعلى مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب.

            9 - السيد ابن طاووس : فعزى الحسين أم كلثوم ، وقال لها : يا أختاه ! تعزي بعزاء الله فإن سكان السموات يفنون وأهل الأرض كلهم يموتون وجميع البرية يهلكون .

            ثم قال : يا أختاه ، يا أم كلثوم ! وأنت يا زينب ! وأنت يا فاطمة ! وأنت يا رباب ! إذا أنا قتلت فلا تشققن علي جيبا ولا تخمشن علي وجها ولا تقلن هجرا .

            هذه بعض ممن تناولته الروايات يا عزيزي .

            أما عنواني الضرر والوهن فهذان نعود إليهما في حال لم يرد نص صريح في ذلك ولكن فلننسى الروايات التي جلبتها لك ولنتحدث الآن عن عنواني الضرر والوهن
            فهل التطبير فيه ضرر ووهن ؟
            بالطبع نعم والسبب ليس كما تذكره أنت بل لا يحق لمن يستحسنه أن ينفي هو الضرر والوهن ولنعطي مثالاً عن الضرر والوهن .
            فالضرر يكون بهذا الحجم من إسالة الدماء وقد لا يُقيِّم من يقوم بذلك ردة فعل الضرر في حينها كأن يكون معه سكري في الدم أو فقر دم مما يؤدي إلى ضرر به إذا لم يكن سابقاً على علمٍ بذلك وقد يكون الضرر الجسدي في غير هذين الموردين وليس من الضروري أن يذكر لك بعض المطبرين أنهم تأذوا من ذلك ولا يمكن أن نطلب من كل من يطبِّر أن يجري فحوصات قبل أن يطبِّر لأن ما يؤدي قليله إلى ضرر أو يُحتمل أن يتضرر منه أحد فيكون حكمه التحريم إذ أنه ليس من الضروري قياس نسبة الضرر بل المهم وجود الضرر وإن كان قليلاً ليكون مقدمة للحرمة ونعطي مثل من دون أن نقيس فالخمر هناك من النصارى من يقول أن قليل من الخمر يفرفح قلب الإنسان ونحن نقول لهم ما يُسكر كثيره يُحرَّم قليله وهذا كله ضمن قاعدة الضرر إذ لا يمكن أن يقول لي شارب الخمر أنا لن أشرب سوى نصف كأس فالأصل هو الحرام مع أن العلة في تحريم الخمر كما جاء في القرآن وفي علل الشرائع هو أنه يذهب بالعقل ونحن نعلم أن من يشرب نصف أو ربع كوب أو حتى شفَّة صغيرة لن يسكر ولكن هنا إعتمدنا على قاعدة الضرر بأنه ما يضر كثيره يحرَّم قليله .
            إذن الضرر موجود ونأتي إلى الضرر النفسي فالضرر النفسي آثاره أقسى من الضرر الجسدي وقد قمت أمس بتجربة هذا الموضوع على زوجتي وهي الحمد لله ملتزمة إلتزاماً كاملاً وهي تعرف معنى التطبير فاستخرجت لها من الأنترنت صورة لأحد المطبرين قد إمتلأ وجهه بالدم فناديتها وقلت لها تعالي وشاهدي هذه الصورة وهي لا تعرف ماذا ينتظرها فأتت مقبلة وعندما وقعت عينها على الصورة شهقت وأدارت وجهها إلى ناحية أخرى وقالت لي ألا تعلم أنني لا أحب أن أرى مناظر القَتلى وهم مدرجين بالدماء فقلت لها هذا ليس قتيل هذا أحد المطبرين فأعادت ونظرت إلى الصورة مرة أخ
            رى وقالت لي لا لا لا أريد أن أنظر إليها مرة أخرى وإذا كان من المطبرين فهل يفعل بنفسه ذلك ؟
            طبعاً بقيت لساعات تقول لي سامحك الله فلن أستطيع تناول الطعام حالياً لأن المشهد قد صدمني .
            طبعاً لا أجرؤ أن أعرض هذه الصورة على أولادي لأنها ستسبب لهم حالة نفسية وخاصة أن ان أطفالي عمر أحدهم فوق العشر سنوات والباقي أقل فهل سوف أربيه على رؤية الدماء وعلى مناظر دموية حتى تنطبع بمخيلته ويكبر ليتحول إلى مجرم مثلاً فهل هكذا ينتصر الحسين فينا بل نجد أن بعض الآباء يأخذون أطفالهم بعمر الورد لكي يطبروهم ويجرحوا رؤوسهم بالسكاكين فأي ضررٍ سيصيب الطفل عندما تجعله يحيى من بدايته حياة دموية وقد يظن البعض أنهم يحسنون صنعا وأن بفعلتهم هذه سيجعلون أولادهم رجال وللأسف فهم لا يعرفون أن أولادهم سيتحول بعضهم إلى مجرمين قساة للقلب وهذا معروف في علم النفس وليس من عندي فيكون إذن هذا العمل فيه ضررين ضرر للجسم وضرر للنفس .

            وأما التوهين فحدث بلا حرج عنه
            فهل تنكر يا أخي أن التطبير يوهن الدين ولا تذهب بعيداً فهذا التيجاني السماوي الذي إستبصر كان الحاجز بينه وبين الإستبصار هو التطبير ولولا قدرة قادر ولولا أن إجتمع بمراجع النجف والظروف التي ساعدته لما كان يدخل بالتشيع .
            والآن لو كنت على حق مئة بالمئة وحجتك قوية ويكون أحد الأجانب يريد أن يتشيع ولا يعرف قضية التطبير وبمجرد أن يأتي وهابي ليريه شريط للتطبير كهذان المنظران مثلاً فهل تظنه سيتشيع ؟








            الملفات المرفقة

            تعليق


            • #66
              المشاركة الأصلية بواسطة المصطفى110

              اما الاستدلال بالاية القرانية ( ويسفك الدماء) فغريب 1: لان المراد منه سفك دم الغير ..
              2: خاصة مع ملاحظة السياق ( يفسد فيها ويسفك الدماء) 3: على انه لو سلم ذلك فيراد منه بغير حق .. وكون التطبير سفكا للدم بغير حق اول الكلام فالاستدلال به مصادرة بالمطلوب، 4: ولو كان الامر كذلك لكان خروج مثل الحجامة والمنقذة بالتخصيص و بنظارة من ادلة الاستحباب لهذه الاية مع ان احدا من الفقهاء لم يقل بالتخصيص ولا بالنظارة ..، 5: بل قد يستفاد بوجه من كلام الشيخ الطوسي في ذيل الاية الكريمة ان السفك يطلق على ما اذا كان على وجه التضييع ، اقول: ولذا لا يطلق في القصاص سفك الدم ، كونه على وجه الحق، وكون التطبير سفكاً للدم على وجه التضييع اول الكلام فافهم.

              اما باقي الردود فلكونها لا تصب في صلب الموضوع فنعرض عنه




              عزيزي الآية عامة لم تقل أن سفك الدم فقط لغير نفسك وهناك من يقتل نفسه وينتحر بضرب سيف أو سكين أو إطلاق رصاصة برأسه مما يستوجب إسالة الدم ويكون سفك دمه بيده وأما التطبير الفرق أنه يسفك دمه من دون موت والمشكلة في سفك هذا الدم
              ومن ثم يا أخي أنت للمرة الثانية تتسرع فأنا لم أشمل كل أنواع إسالة الدم فاقرأ ما قلته لك :
              ( بل سفك الدم بحد ذاته غير جائز ما لم يأمر الله به وهو القائل :
              قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك
              وهنا سفك الدم لم يتم تحديده إن كان ناتجاً عن سفك الإنسان لدمه عبر التطبير أو سفك الآخرين لدمه فيكون الخطاب عام إلا بما جاء بنصوص إستثنائية في ذلك
              )
              فاقرأ ما قلت لقد قلت ( إلا بما جاء بنصوص إستثنائية في ذلك ) إذن الإستثناء يتم بيانه من الله أو من السُنَّة والحجامة من المستثناة في ذلك لأنها مذكورة .

              تعليق


              • #67
                المشاركة الأصلية بواسطة المصطفى110
                بسم الله وله الحمد
                اخي الكريم ما ذكرته انت هنا لا يعدو كونه تحليلاً وتفسيراً لسكوت سماحة السيد
                واذا وصل الامر الى التفسير والتحليل والاستظهار فتنقطع الحجة
                لانني افسر واحلل سكوت سماحة السيد بما يتوافق مع الجواز
                وانت تفسر بما يتوافق مع الحرمة
                فتنقطع الحجة عليك كما علي
                فليس تفسيرك باقوى من تفسيري ولا تفسيري باتم من تفسيرك
                فيكون سكوت السيد مجملاً لا دالاً على الجواز ولا على الحرمة ..
                فالمقلد لسماحته حيئنذ يمكنه حمل ذا على الجواز من باب البرائة الوظيفية - لا البرائة العقلية ولا الشرعية ليقال: ان ذاك من شان المجتهد -
                فتامل




                عزيزي المرجع إذا توقف عن فتوى لترجيحها يعطي فتواه ويقول على الأحوط .
                وأما عدم البت بها وهو قادر على ذلك فيكون لسببٍ واحدٍ لأنك بهذا الكلام تتهم سماحة السيد وإن كنت لا تقصد بأنه لم يجيز ولم يحرم يعني غير قادر على تحديد حكم الفتوى فإن لم يكن قادراً فكيف يكون مرجعاً إذن يا أخي ؟
                ومن هنا أسألك سؤال لك وبتجرد برأيك
                فأيهما سيشكلان ردة فعل من الناس إتجاه السيد هل هي الحرمة أم الحلية ؟
                رجاءاً جاوب بتجرد

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X