السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
إخواني كانت تربطني علاقة معرفة شخصية بشخص جزائري من المخالفين، وكان مثقفاً يحب القراءة والمطالعة ومع أنه كان ذو موقف سلبي تجاه الشيعة؛ إلّا أنه لم يكن متعصباً، وقد مرّ في رحلة بحث أعلن فيها تشيعه. لكن بعد تشيعه صرت أشفق على حاله وأقول إن كان هذا هو التشيع الذي هو فيه، فقد يكون بقاءه مخالفاً أنجى له يوم القيامة.
وكان يحترم علماء الشيعة من الفقهاء الكبار إلى السفهاء الصغار والمتردية والنطيحة. لكن بدأ بالبراءة من فضل الله، وكان يشيد دائماً بالسيد جعفر مرتضى العاملي وبأبحاثه وتصديه لفضل الله، لكن تأتي المفاجأة أن يتحول عنده «العالم الجليل الفقيه السيد جعفر مرتضى العاملي» إلى «المنافق المتلون السفيه جعفر مرتضى العاملي».
وحين تفاجأت من هذا الكلام سألته عن ذلك، فأجاب بأن العاملي يهاجم فضل الله وهو من أتباع الخامنئي الذي شهد لفضل الله بما شهد، فالعاملي شخص متلون ومنافق، والخامنئي لا يجوز تقليده لأنه يشجع على نشر الضلال.
وكان منذ بداية تشيعه ملتزماً بتقليد السيد السيستاني، ثم للأسف الشديد صار يكرر ما يروجه البعثيون ضد السيد السيستاني، ومعلومٌ عند الجميع أن ما يروجونه لا يعدو كونه أحقاداً دفينة راجعة إلى قضايا سياسية. وكان بالبداية يضع التشكيكات، ولكنه كان باقياً على تقليد السيد السيستاني واحترامه. لكنه تركه بعد ذلك وبدأ بتقليد السيد الروحاني، وكان في هذه الفترة يسفه السيد السيستاني أشد التسفيه.
وقد انقطعت علاقتي به هذه الفترة، وبعد مدة طويلة رأيته يعلق على منشور طويل في الفيسبوك كان من ضمن المنشور هذا الحديث الشريف: "إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم". وقد علق على هذا الحديث بهذه العبارة: "وهل هؤلاء إلا مراجعكم الذين يأخذونكم إلا جهنم كما كان الجبت والطاغوت يأخذوننا حين كنت من أتباعهما؟".
وزاد استغرابي في ذلك حين رأيته يكتب: "الشيخ المفيد والعلامة الحلي والوحيد البهبهاني ثلاث مفاصل انحرافية داخل الجسد الشيعي"، ولما حاورته قال لي إن العلماء الموجودين كلهم منحرفون، وأنت لا تعلم. أهل البيت عليهم السلام أمرونا بالرجوع إلى رواة أحاديثهم، ونهونا عن الاجتهاد وبينوا أنه من البدع، وهؤلاء كلهم من أتباع المدرسة الاجتهادية التي يسمونها بالأصولية. وأما أنا فلا أتبع إلا من كان راوياً لأحاديثهم. ويقول علمائنا الأجلاء كالمقدس خليل بن الغازي القزويني يفتي بكفر الأصوليين ونجاستهم، ولكن بطش الأصوليين سبب في اندثار مدرسة المحدثين الأخبارية.
وللأسف أنه صار يروج لمثل هذه الأفكار في الفيسبوك وبين المستبصرين بشكل خاص، فلا أعلم ما هو الموقف الصحيح من ما يسمى المدرسة الأخبارية؟ وهل فعلاً أنهم يرون الأصوليين نجسين؟
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
إخواني كانت تربطني علاقة معرفة شخصية بشخص جزائري من المخالفين، وكان مثقفاً يحب القراءة والمطالعة ومع أنه كان ذو موقف سلبي تجاه الشيعة؛ إلّا أنه لم يكن متعصباً، وقد مرّ في رحلة بحث أعلن فيها تشيعه. لكن بعد تشيعه صرت أشفق على حاله وأقول إن كان هذا هو التشيع الذي هو فيه، فقد يكون بقاءه مخالفاً أنجى له يوم القيامة.
وكان يحترم علماء الشيعة من الفقهاء الكبار إلى السفهاء الصغار والمتردية والنطيحة. لكن بدأ بالبراءة من فضل الله، وكان يشيد دائماً بالسيد جعفر مرتضى العاملي وبأبحاثه وتصديه لفضل الله، لكن تأتي المفاجأة أن يتحول عنده «العالم الجليل الفقيه السيد جعفر مرتضى العاملي» إلى «المنافق المتلون السفيه جعفر مرتضى العاملي».
وحين تفاجأت من هذا الكلام سألته عن ذلك، فأجاب بأن العاملي يهاجم فضل الله وهو من أتباع الخامنئي الذي شهد لفضل الله بما شهد، فالعاملي شخص متلون ومنافق، والخامنئي لا يجوز تقليده لأنه يشجع على نشر الضلال.
وكان منذ بداية تشيعه ملتزماً بتقليد السيد السيستاني، ثم للأسف الشديد صار يكرر ما يروجه البعثيون ضد السيد السيستاني، ومعلومٌ عند الجميع أن ما يروجونه لا يعدو كونه أحقاداً دفينة راجعة إلى قضايا سياسية. وكان بالبداية يضع التشكيكات، ولكنه كان باقياً على تقليد السيد السيستاني واحترامه. لكنه تركه بعد ذلك وبدأ بتقليد السيد الروحاني، وكان في هذه الفترة يسفه السيد السيستاني أشد التسفيه.
وقد انقطعت علاقتي به هذه الفترة، وبعد مدة طويلة رأيته يعلق على منشور طويل في الفيسبوك كان من ضمن المنشور هذا الحديث الشريف: "إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم". وقد علق على هذا الحديث بهذه العبارة: "وهل هؤلاء إلا مراجعكم الذين يأخذونكم إلا جهنم كما كان الجبت والطاغوت يأخذوننا حين كنت من أتباعهما؟".
وزاد استغرابي في ذلك حين رأيته يكتب: "الشيخ المفيد والعلامة الحلي والوحيد البهبهاني ثلاث مفاصل انحرافية داخل الجسد الشيعي"، ولما حاورته قال لي إن العلماء الموجودين كلهم منحرفون، وأنت لا تعلم. أهل البيت عليهم السلام أمرونا بالرجوع إلى رواة أحاديثهم، ونهونا عن الاجتهاد وبينوا أنه من البدع، وهؤلاء كلهم من أتباع المدرسة الاجتهادية التي يسمونها بالأصولية. وأما أنا فلا أتبع إلا من كان راوياً لأحاديثهم. ويقول علمائنا الأجلاء كالمقدس خليل بن الغازي القزويني يفتي بكفر الأصوليين ونجاستهم، ولكن بطش الأصوليين سبب في اندثار مدرسة المحدثين الأخبارية.
وللأسف أنه صار يروج لمثل هذه الأفكار في الفيسبوك وبين المستبصرين بشكل خاص، فلا أعلم ما هو الموقف الصحيح من ما يسمى المدرسة الأخبارية؟ وهل فعلاً أنهم يرون الأصوليين نجسين؟

تعليق