السؤال:
الراوي ( محمد بن هارون التلعكبري ) هل هو ثقة أم لا ؟
وأنا قرأت في كتاب معجم رجال الحديث لسيدنا الأستاذ الخوئي - رحمه الله - أنه مجهول .. و ( محمد بن هارون التلعكبري ) من مشايخ النجاشي وقد ذكره النوري - رحمه الله تعالى - في الفائدة الثالثة من خاتمة المستدرك من مشايخ النجاشي.
الجواب:
هناك وجهان للحكم بوثاقة أو حسن حال محمد بن هارون التلعكبري:
الأول: ترحم النجاشي عليه في ترجمة أحمد بن محمد بن الربيع، بناء على إفادة الترحم التوثيق أو الحسن.
الثاني: كونه من مشايخ النجاشي بناء على وثاقة كل مشايخ النجاشي وكما ذهب إلى هذه القاعدة السيد الخوئي (قدس سره) في مواطن متعددة من كتبه الفقهية ومن موسوعته الرجالية.
غير أن عده من مشايخ النجاشي يعتمد على عدم وجود فرق بين عبارة: (حدثنا) الصريحة في السماع بشكل مباشر، وبين عبارة (قال) غير الصريحة في ذلك، فإن تم استظهار السماع المباشر أو عدم الفرق بين حدثنا وقال فهو المطلوب وإلا فلابد من معالجة أخرى.
ومن الممكن أن يقال أن النجاشي وإن عبر في نقله بعبارة: (قال أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى رحمه الله) ولكن معاصرته له مسلمة، والنقل من المعاصر الذي هو في نفس الطبقة هو الأقرب من النقل بالوسائط، إلا أن يدعى أن النجاشي تعمد التعبير بلفظ قال مع سماعه منه ليشير إلى عدم توثيقه له وهو أمر مستبعد خاصة مع ترحمه عليه.
أما ما ذكره المحدث النوري من كونه من مشايخ النجاشي فهو قد اعتمد في ذلك على ما ذكره السيد بحر العلوم في رجال. (راجع خاتمة مستدرك الوسائل ج3 ص157، رجال السيد بحر العلوم ج2 81)
تجدر الإشارة إلى أن العلامة المجلسي قد عبر عنه بالشيخ الجليل، وعده من أكابر المحدثين. (البحار ج1 ص33)
السيد هاشم الهاشمي
تعليق