إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الالوسي-ماينسب للشيعة في حق زوجات النبي-ص-كذب عليهم(وثيقه تعرض لاول مرة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    شك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعائشة:

    إن العامة ولأجل اثبات نزول آية الافك في عائشة، عمدوا الى الاسفاف في اثبات الأمر حتى أنهم اتهموا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم قد شك في عائشة بل صدق اتهامها بالامر وذكروا انه كان دائما يقول لعائشة ان كنت فعلت ذلك اخبريني لاستغفر لك الله تعالى!!!


    جاء في البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على المنبر طلب معونة الناس على عبدالله بن أبي وزوجته ، وبرأ صفوان ، مما سبب الجدال الكلامي بين عدة من اصحابه!! ولكنه حينما جاء الى عائشة قال:

    يا عايشه بلغني عنك كذا و كذا فان كنت بريئة فسيبرئك الله وان كنت الممت فاستغفري الله وتوبي اليه فان العبد اذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه...


    1 ـ
    البخاري ، صحيح البخاري، ج2، ص945، ح2518،كتاب الشهادات، بَاب تَعْدِيلِ النِّسَاءِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا و ج4، ص1774، ح4473، كتاب التفسير، بَاب قوله «لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ...»، مصدر سابق ؛
    2 ـ مسند احمد (المتوفى241) ج 6 ص 196 ، الناشر: دار صادر ، بيروت؛
    3 ـ المستدرك للحاكم النيشابوري (المتوفى405) ج 4 ص 243، الناشر: دار المعرفة، بيروت؛
    4 ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي (المتوفى807) ج 10 ص 198، الناشر: دار الكتب العلمية ، بيروت 1988؛
    5 ـ المصنف للحافظ عبدالرزاق الصنعاني (المتوفى211) ج 5 ص 417، تحقيق حبيب الرحمن الاعظمي؛
    6 ـ السنن الكبري للنسائي (المتوفى 303) ج 5 ص 298. الناشر: دار الكتب العلمية ، بيروت 1991؛

    فبناءا على أي القولين نعتمد ؟!
    اطمئنان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بزوجته؟ أم الترديد بشأنها؟!!
    ألا يدل هذا الحديث على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان شاكا بزوجته؟!!
    ألا يعتبر نقل هذا الحديث في كتب اهل السنة وصحيح البخاري اهانة للرسول واتهاما لزوجته باتيان الفاحشة؟!

    وينقل الطبراني في معجمه الكبير:

    يا عَائِشَةُ!إن كُنْتِ فَعَلْتِ هذا الأَمْرَ فَقُولِي حتى اسْتَغْفِرَ اللَّهَ لَكِ. قالت: وَاللَّهِ لا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ منه أَبَدًا إن كُنْتُ فَعَلْتُهُ فَلا غَفَرَ اللَّهُ لي.

    الطبراني، ابوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيوب (المتوفى360هـ)، المعجم الكبير، ج23، ص128، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، الناشر: مكتبة الزهراء ـ الموصل، الطبعة: الثانية، 1404هـ ـ 1983م.

    وجاء في بعض الروايات: يا عائشة إن كنت فعلت هذا الأمر فقولي لي حتى أستغفر الله تعالى لك.

    الآلوسي ، روح المعاني ، ج18، ص121،مصدر سابق.

    الملفت للنظر أن الالباني الوهابي واستنادا لرواية البخاري المتقدمة ، نسب ارتكاب الفحشاء لنساء الانبياء عليهم السلام ولنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بإدعاء عدم عصمتهم عن هذا الخطأ!! :

    و قوله: «ألممت» قال الحافظ [ابن حجر] : أي وقع منك على خلاف العادة، و هذا حقيقة الإلمام... قال الداوودي: أمرها بالاعتراف، و لم يندبها إلى الكتمان، للفرق بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم و غيرهنّ، فيجب على أزواجه الاعتراف بما يقع منهنّ و لا يَكْتُمْنَه إياه، لأنه لا يحل لنبي إمساك من يقع منها ذلك بخلاف نساء الناس، فإنهن ندبن إلى الستر.

    ثم تعقبه الحافظ [ابن حجر] نقلا عن القاضي عياض فيما ادعاه من الأمر بالاعتراف، فليراجعه من شاء، لكنهم سلموا له [يعني ابن حجر] قوله: إنه لا يحل لنبي إمساك من يقع منها ذلك [الزنا]. و ذلك غيرة من الله تعالى على نبيه صلى الله عليه [وآله] وسلم [يريد الاشارة الى التعارض بين قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالاستغفار لعائشة وبين وجوب طلاقها]، ولكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها وسائر أمهات المؤمنين من ذلك كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن، و نزول التبرئة بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها، وإن كان وقوع ذلك [الزنا] ممكنا من الناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن، ولهذا كان موقف النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك في ذلك الذي ينبئ عنه قوله صلى الله عليه [وآله] وسلم في حديث الترجمة: «إنما أنت من بنات آدم، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله..»، و لذلك قال الحافظ [ابن حجر] في صدد بيان ما في الحديث من الفوائد: «وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي. نبه عليه الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به».


    يعني أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لم يقطع ببراءة عائشة رضي الله عنها إلا بعد نزول الوحي. ففيه إشعار قوي بأن الأمر [الفحشاء] في حد نفسه ممكن الوقوع.


    الألباني، محمّد ناصر (المتوفى1420هـ)، سلسة الأحاديث الصحيحة‌، ج6، ص 26، ح2507، برنامج المكتبة الشاملة.

    ويضيف في معرض نقده على كلام ابن كثير الدمشقي القائل بعصمة نساء الانبياء عن الفحشاء ، ومستندا بهذه الرواية البخارية وشك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عائشة ، ويثبت ان نساء الانبياء ومن ضمنهم عائشة لم تكن معصومة عن مثل هذا العمل (الفحشاء) وأن ارتكابه ممكن في حقهم!!

    مشاورة الرسول لاصحابه في طلاق عائشة:

    كتب البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد اعتقد بصحة التهمة المنسوبة لعائشة وانه تشاور مع اصحابه في طلاقها، والملفت للنظر ادعائه أن امير المؤمنين عليه السلام كان مؤيدا لطلاقها.
    ينقل البخاري بطريقه عن عائشة:

    فقلت سُبْحَانَ اللَّهِ وَلَقَدْ يَتَحَدَّثُ الناس بهذا قالت فَبِتُّ اللَّيْلَةَ حتى أَصْبَحْتُ لَا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ ولا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ ثُمَّ أَصْبَحْتُ فَدَعَا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيَّ بن أبي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بن زَيْدٍ حين اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ يَسْتَشِيرُهُمَا في فِرَاقِ أَهْلِهِ فَأَمَّا أُسَامَةُ فَأَشَارَ عليه بِالَّذِي يَعْلَمُ في نَفْسِهِ من الْوُدِّ لهم فقال أُسَامَةُ: أَهْلُكَ يا رَسُولَ اللَّهِ ولا نَعْلَمُ والله إلا خَيْرًا وَأَمَّا عَلِيُّ بن أبي طَالِبٍ فقال: يا رَسُولَ اللَّهِ لم يُضَيِّقْ الله عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ.

    البخاري ، صحيح البخاري، ج2، ص944، ح2518،كتاب الشهادات، بَاب تَعْدِيلِ النِّسَاءِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا، مصدر سابق.

    وذكر الطبراني في المعجم الكبير ، والسيوطي في الدر المنثور والآلوسي في تفسيره:

    فقال لِعَلِيٍّ: ما تَقُولُ في عَائِشَةَ؟ فَقَدْ أَهَمَّنِي ما قال الناس فيها. فقال له: يا رَسُولَ اللَّهِ قد قال الناس وقد حَلَّ لك طَلاقُهَا.

    الطبراني، ، المعجم الكبير، ج23، ص127، مصدر سابق؛

    السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (المتوفى911هـ)، الدر المنثور، ج6، ص149، الناشر: دار الفكر ـ بيروت ـ 1993؛

    الآلوسي ، روح المعاني ، ج18، ص117، مصدر سابق.


    والد ووالدة عائشة ايضا ممن صدّق بإتهامها:

    يذكر البخاري في صحيحه أن ابو بكر وام رمان، والد ووالدة عائشة، أيضا ممن صدق التهمة بحق ابنتهم وحتى انهم نسبوها لها!!
    قال البخاري ناقلا عن عائشة قولها مخاطبة ابيها وامها:

    إني والله لقد عَلِمْتُ أَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ ما يَتَحَدَّثُ بِهِ الناس وَوَقَرَ في أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ قلت لَكُمْ إني بَرِيئَةٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إني لَبَرِيئَةٌ لَا تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ وَلَئِنْ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُنِّي والله ما أَجِدُ لي وَلَكُمْ مَثَلًا إلا أَبَا يُوسُفَ إِذْ قال «فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ على ما تَصِفُونَ».

    البخاري ، صحيح البخاري، ج2، ص945، ح2518،كتاب الشهادات، بَاب تَعْدِيلِ النِّسَاءِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا، مصدر سابق.

    باقي نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ايضا ممن اتهم عائشة:

    ذكر البخاري في صحيحه أنه حتى باقي امهات المؤمنين اتهموا عائشة بهذا الامر (الفحشاء) ، ونقل عن عائشة قولها:

    فقلت ائْذَنْ لي إلى أَبَوَيَّ قالت وأنا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الْخَبَرَ من قِبَلِهِمَا فَأَذِنَ لي رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم فَأَتَيْتُ أَبَوَيَّ فقلت لِأُمِّي ما يَتَحَدَّثُ بِهِ الناس فقالت يا بُنَيَّةُ هَوِّنِي على نَفْسِكِ الشَّأْنَ فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كانت امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ إلا أَكْثَرْنَ عليها.

    البخاري ، صحيح البخاري، ج2، ص944، ح2518،كتاب الشهادات، بَاب تَعْدِيلِ النِّسَاءِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا، مصدر سابق.

    برأينا إن نقل مثل هذه الامور ، هو اهانة لنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالتالي عدم احترام لشخصه صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن العامة وفي مصادرهم العديدة ومن أجل إثبات نزول آية بحق عائشة ، كانوا مستعدين لتأكيد اتهام زوجة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ونسبة قبول ذلك عنده صلى الله عليه وآله وسلم وما يترتب عليه الامر مما ذكرنا، متجاهلين عواقب هذا الامر مهما كانت، لأن ذلك لا يحدث فرقا لديهم، فالمهم هو إثبات الفضائل لعائشة الذي كان من اولوياتهم وعلى رأس امورهم!!!

    تعليق


    • #47
      (زعل) النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمدة شهر مع عائشة:

      الملفت للنظر ان العامة نقلوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد بلغ حدا في عدم اطمئنانه بعائشة وتصديقه بالتهمة المنسوبة اليها ، أنه صلى الله عليه وآله وسلم ولمدة شهر (زعل) مع عائشة ولم يكلمها.

      ذكر البخاري في صحيحه:

      ولم يَجْلِسْ عِنْدِي مُنْذُ قِيلَ ما قِيلَ قَبْلَهَا وقد لَبِثَ شَهْرًا لَا يُوحَى إليه في شَأْنِي بِشَيْءٍ.

      البخاري ، صحيح البخاري، ج4، ص1520، ح3910، كتاب المغازي، بَاب حديث الْإِفْكِ و ج2، ص945، ح2518،كتاب الشهادات، بَاب تَعْدِيلِ النِّسَاءِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا، مصدر سابق.

      تحليل عدم اطمئنان النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعائشة:

      مما سبق ، وقد نقلنا أن العامة ولأجل اثبات هذه الفضيلة (البرائة من الافك) لعائشة، قد نقلوا الاسفاف في المسألة كما تقدم ، وإلاّ فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكبر شأنا من أن لا يطمئن بزوجه ، ويستمع الى اتهام عدة (وعلى قول العامة عدة من المنافقين) ويصدقه ، ويقاطع الحديث والذهاب الى عائشة لمدة شهر!!!

      كيف يمكن أن نصدق أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأجل اتهام عدة اشخاص ليس لديهم أي دليل على ما قالوا ، أن يشك في زوجته؟!

      في حين أن القرآن الكريم صريح بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يتكلم الا عن وحي من الله سبحانه وتعالى:

      وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَْوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَى‏. سورة النجم: 3 و 4.

      فكيف يعقل أن لسان وحي الله تعالى وقبل نزول الوحي وقبل الاطمئنان من وقوع الأمر (الفاحشة) ، أن يشك بزوجته؟!!

      وإثبات هذا المعنى ألا يجرنا للشك بعدالة نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!!

      ومع الاسف فإن العامة كانوا حاضرين لإثبات فضيلة واحدة لعائشة ، أن يقدموا ضحية لذلك شخصية ومقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعلها في معرض التشكيك والنقد ، وهذا مبعث للأسى والحزن.

      واللطيف أن القرآن الكريم يذكر عن لسان عيسى عليه السلام أنه يعلم ما في بيوت الناس:

      وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ في‏ بُيُوتِكُمْ إِنَّ في‏ ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ. سورة آل عمران: 49.

      فكيف أن عيسى عليه السلام يعلم ما في بيوت الناس وماذا يأكلون وما يدخرون ويخبر عنه، لكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلم عن وضع بيته وعمل زوجته ، ويعتمد على قول عدة من المنافقين ويتهم زوجته و(يزعل) منها لمدة شهر؟!!

      والقرآن الكريم يذكر صريحا في آياته عن اخبار الله تعالى واطلاع رسوله صلى الله عليه وآله وسلم على الغيب ، فكيف يمكن أن لا يطلعه على وضع زوجته وعملها؟!!

      عَلِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلىَ‏ غَيْبِهِ أَحَدًا. إِلَّا مَنِ ارْتَضىَ‏ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَينْ‏ِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا. سورة الجن: 27.

      هذا النبي الذي ينبئ بفتح ايران والروم ، والاستيلاء على كنوز قيصر، كيف يعقل في حقه أن لا يعلم بأخبار زوجته؟!

      يقول البخاري في صحيحه:

      حدثني محمد بن الْحَكَمِ أخبرنا النَّضْرُ أخبرنا إِسْرَائِيلُ أخبرنا سَعْدٌ الطَّائِيُّ أخبرنا مُحِلُّ بن خَلِيفَةَ عن عَدِيِّ بن حَاتِمٍ قال بَيْنَا أنا عِنْدَ النبي صلى الله عليه وسلم إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إليه الْفَاقَةَ ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا قَطْعَ السَّبِيلِ فقال يا عَدِيُّ هل رَأَيْتَ الْحِيرَةَ قلت لم أَرَهَا وقد أُنْبِئْتُ عنها قال فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ من الْحِيرَةِ حتى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إلا اللَّهَ ـ قلت فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ قد سَعَّرُوا الْبِلَادَ ـ وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى....

      البخاري ، صحيح البخاري، ج 3، ص1316، ح3400، كِتَاب الْمَنَاقِبِ، بَاب عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ في الْإِسْلَامِ، مصدر سابق.

      وكيف يمكن لعمر بن الخطاب بعد أن (علم) ـ وهو في المدينة ـ بأن جيش المسلمين الذي كان في حالة الانكسار في حرب فتح فارس، ثم يقودهم للنصر وهو فيها !!!

      ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلم عما يجري في داخل بيته وأعمال زوجته؟!


      يقول ابن تيمية الحراني في منهج السنة:

      وروى ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب بعث جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية قال فبينا عمر يخطب في الناس فجعل يصيح على المنبر يا سارية الجبل يا سارية الجبل قال فقدم رسول الجيش فسأله فقال يا أمير المؤمنين لقينا عدونا فهزمونا فإذا بصائح يا سارية الجبل يا سارية الجبل فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله فقيل لعمر بن الخطاب إنك كنت تصيح بذلك على المنبر.

      ابن تيمية الحراني الحنبلي، ابوالعباس أحمد عبد الحليم (المتوفى 728 هـ)، منهاج السنة النبوية، ج6، ص64، تحقيق: د. محمد رشاد سالم، الناشر: مؤسسة قرطبة، الطبعة: الأولى، 1406هـ.

      وكتب ابن كثير السلفي:

      وقد ذكرنا في سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أشياء كثيرة من مكاشفاته وما كان يخبر به من المغيبات كقصة سارية بن زنيم وما شاكلها ولله الحمد والمنة.

      ابن كثير الدمشقي، ابوالفداء إسماعيل بن عمر القرشي (المتوفى774هـ)، البداية والنهاية، ج6، ص201، الناشر: مكتبة المعارف ـ بيروت.

      ويقول ابن حجر الهيثمي:

      الفصل السابع في كراماته رضي الله عنه.

      الأولى أخرج البيهقي وابو نعيم واللالكائي وابن الأعرابي والخطيب عن نافع عن ابن عمر بإسناد حسن قال وجه عمر جيشا ورأس عليهم رجلا يدعى سارية فبينا عمر رضي الله عنه يخطب جعل ينادي يا سارية الجبل ثلاثا ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر فقال يا أمير المؤمنين هزمنا فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي يا سارية الجبل ثلاثا فأسندنا ظهرنا إلى الجبل فهزمهم الله قال قيل لعمر إنك كنت تصيح بذلك.


      وذلك الجبل الذي كان سارية عنده بنهاوند من أرض العجم.


      الهيثمي، ابوالعباس أحمد بن محمد بن علي ابن حجر (المتوفى973هـ)، الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة، ج1، ص293، تحقيق عبد الرحمن بن عبد الله التركي ـ كامل محمد الخراط، الناشر: مؤسسة الرسالة ـ لبنان، الطبعة: الأولى، 1417هـ ـ 1997م.

      وابن حجر العسقلاني يقول:

      وأخرجها البيهقي في الدلائل واللالكائي في شرح السنة والزين عاقولي في فوائده وابن الأعرابي في كرمات الأولياء من طريق بن وهب عن يحيى بن أيوب عن بن عجلان عن نافع عن بن عمر قال: وجه عمر جيشا ورأس عليهم رجلا يدعى سارية... وهكذا ذكره حرملة في جمعة لحديث بن وهب وهو إسناده حسن.

      العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر ابوالفضل (المتوفى852هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة، ج3، ص6، تحقيق: علي محمد البجاوي، الناشر: دار الجيل ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1412هـ ـ 1992م.

      من جانب آخر فإن كبار علماء العامة نقلوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كما يرى بعينه من أمامه فقد كان قادرا على أن يرى أعمال الناس وحركاتهم من خلفه!!

      روى البخاري في صحيحه:

      عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم قال هل تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَا هُنَا فَوَاللَّهِ ما يَخْفَى عَلَيَّ خُشُوعُكُمْ ولا رُكُوعُكُمْ إني لَأَرَاكُمْ من وَرَاءِ ظَهْرِي.

      البخاري ، ، صحيح البخاري، ج1، ص161، ح408، كتاب الصلاة، بَاب عِظَةِ الْإِمَامِ الناس في إِتْمَامِ الصَّلَاةِ وَذِكْرِ الْقِبْلَةِ، مصدر سابق.

      وجاء في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

      إني والله لَأُبْصِرُ من وَرَائِي كما أُبْصِرُ من بَيْنِ يَدَيَّ.

      النيسابوري القشيري، ابوالحسين مسلم بن الحجاج (المتوفى261هـ)، صحيح مسلم، ج1، ص319، ح423، كتاب الصلاة، باب الأَمْرِ بِتَحْسِينِ الصَّلاَةِ وَإِتْمَامِهَا وَالْخُشُوعِ فِيهَا، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

      نبيٌّ قادر على أن يعلم بأعمال من هم خلفه دون أن يراهم بعينه ، كيف لا يعلم بما يجري في بيته ووضع زوجته فيه، ثم يحدث عند (الشك) فيها؟!!

      بنظرنا أن العامة إنما ذكروا الامور التي بينّاها سابقا وادعوها على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كل ذلك لأجل اثبات تلك الفضيلة لعائشة، متناسين أن ما حرفوه معارض بعشرات الروايات وهي أمور غير قابلة للتصور والامكان.

      فهل يمكن القبول بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المبعوث رحمة للعالمين ، من أجل اشاعات لا اساس لها من الصحة صيغت على أيدي منافقين وقويت على يد آخرين ، وقبل أي تحقيق ورعاية حق ، ترك زوجته و(زعل) منها لمدة شهر؟!!!
      وهو الذي يقول بشأنه تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين . سورة الأنبياء / 107 .
      نعم هكذا ينسب علماء السنة امورا مرفوضة الى رسول الله صلى الله وآله وسلم الذي يقول عنه رب العزة:
      وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى . سورة النجم / 3و4 .

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل

        قال المجلسي عن الرواية : موثق.
        نعوذ بالله من قول هذا الشخص.
        ونعوذ بالله منك ومن أمثالك

        نساء نوح ولوط ارتكبن الفاحشة!

        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=154076
        ذكر المرحوم الكليني في كتاب الكافي الشريف:

        عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ:
        قُلْتُ لَهُ: فَمَا تَقُولُ فِي مُنَاكَحَةِ النَّاسِ [أي: العامة]؟ فَإِنِّي قَدْ بَلَغْتُ مَا تَرَاهُ وَمَا تَزَوَّجْتُ قَطُّ.
        فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُكَ مِنْ ذَلِكَ.
        فَقُلْتُ مَا يَمْنَعُنِي إِلاّ أَنَّنِي أَخْشَى أَنْ لا تَحِلَّ لِي مُنَاكَحَتُهُمْ فَمَا تَأْمُرُنِي؟
        فَقَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ وَأَنْتَ شَابٌّ أَتَصْبِرُ؟
        قُلْتُ: أَتَّخِذُ الْجَوَارِيَ.
        قَالَ: فَهَاتِ الآنَ فَبِمَا تَسْتَحِلُّ الْجَوَارِيَ [من غير الشيعة]؟
        قُلْتُ: إِنَّ الأَمَةَ لَيْسَتْ بِمَنْزِلَةِ الْحُرَّةِ إِنْ رَابَتْنِي بِشَيْ‏ءٍ بِعْتُهَا وَاعْتَزَلْتُهَا.
        قَالَ: فَحَدِّثْنِي بِمَا اسْتَحْلَلْتَهَا [الجارية من غير الشيعة].
        قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَابٌ.
        فَقُلْتُ لَهُ: فَمَا تَرَى أَتَزَوَّجُ؟
        فَقَالَ: مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلَ.
        قُلْتُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلَ فَإِنَّ ذَلِكَ عَلَى جِهَتَيْنِ:
        تَقُولُ لَسْتُ أُبَالِي أَنْ تَأْثَمَ مِنْ غَيْرِ أَنْ آمُرَكَ، فَمَا تَأْمُرُنِي أَفْعَلُ ذَلِكَ بِأَمْرِك‏؟
        فَقَالَ لِي‏: قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) تَزَوَّجَ وَقَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ امْرَأَةِ نُوحٍ وَامْرَأَةِ لُوطٍ مَا قَدْ كَانَ إِنَّهُمَا قَدْ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ.
        فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَيْسَ فِي ذَلِكَ بِمَنْزِلَتِي إِنَّمَا هِيَ تَحْتَ يَدِهِ وَهِيَ مُقِرَّةٌ بِحُكْمِهِ مُقِرَّةٌ بِدِينِهِ.
        قَالَ: فَقَالَ لِي: مَا تَرَى مِنَ الْخِيَانَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ (فَخانَتاهُما) مَا يَعْنِي بِذَلِكَ إِلاَّ الْفَاحِشَةَ. وقد زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلانا [وهو لم يكن مطيعا للنبي أيضا].
        قال: قلت: أصلحك الله ما تأمرني أنطلق فأتزوج بأمرك [من نساء العامة]؟
        فقال لي: إن كنت فاعلا فعليك بالبلهاء من النساء.
        قلت: وما البلهاء.
        قال: ذوات الخدور العفائف.

        الكليني الرازي، أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق (المتوفى328 هـ)، الأصول من الكافي، ج2، ص402، الناشر: الإسلامية‏، طهران‏، الطبعة الثانية،1362 هـ.ش 1983م.

        نقد وتحليل الرواية:

        الجواب الإجمالي:

        هذه الرواية فيها إشكال سندي ودلالي.

        فمن ناحية السند فهي مرسلة، ومن ناحية الدلالة فإن لفظ (فحش) في لغة العرب في اغلب موارده بمعنى السباب، ناهيك عن أن الرواية لم تأتي على إتهام عائشة بالفحشاء.

        الجواب التفصيلي:

        أولاً:
        هذه الرواية مرسلة ضعيفة، فيونس بن عبد الرحمن روى عن (رجل) ولم يعلمنا من هو الرجل حتى نتبين وثاقته أو ضعفه، والرواية المرسلة لا قيمة لها في الاستدلال.
        ثانياً:
        وعلى فرض أن السند صحيح، فإن الرواية ليس لها علاقة بعائشة، فالإمام بصدد بيان خيانة المرأتين لا خيانة عائشة.
        ثالثاً:
        وبقطع النظر عن كل ما تقدم فإنه لا يمكن لنا أن نستفيد من كلمة (الفاحشة) الاتهام بالزنا؛ لان معنى الفاحشة الإتيان بكل عمل نهى الله تعالى عنه.

        ونقل علماء اللغة معان متعددة لهذه الكلمة.

        قال ابن منظور في لسان العرب في بيان معنى (فحش) :

        فحش: الفُحْش: معروف.
        ابن سيدة: الفُحْش والفَحْشاءُ والفاحِشةُ القبيحُ من القول والفعل... فالفاحِشُ ذو الفحش والخَنا من قول وفعل، والمُتَفَحِّشُ الذي يتكلَّفُ سَبَّ الناس ويتعمَّدُه، وقد تكرر ذكر الفُحْش والفاحشة والفاحش في الحديث، وهو كل ما يَشتد قُبْحُه من الذنوب والمعاصي؛
        قال ابن الأَثير: وكثيراً ما تَرِدُ الفاحشةُ بمعنى الزنا ويسمى الزنا فاحشةً، وقال اللَّه تعالى: (إِلاّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) قيل: الفاحشة المبينة أَن تزني فتُخْرَج لِلْحدّ، وقيل: الفاحشةُ خروجُها من بيتها بغير إِذن زوجها.
        وقال الشافعي: أَن تَبْذُوَ على أَحْمائِها بِذَرابةِ لسانها فتُؤْذِيَهُم وتَلُوكَ ذلك. في حديث‏ فاطمة بنت قيس: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، لم يَجْعل لها سُكْنى ولا نفقةً وذَكر أَنه نَقَلها إِلى بيت ابن أُم مَكتوم لبَذاءتِها وسَلاطةِ لِسانِها ولم يُبْطِلْ سُكْناها لقوله عزّوجل: (لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ).
        وكلُّ خَصْلة قبيحةٍ، فهي فاحشةٌ من الأَقوال والأَفعال؛ ومنه الحديث: قال لعائشة لا تقولي ذلك فإِن اللَّه لا يُحبُّ الفُحْشَ ولا التفاحُشَ‏. أَراد بالفُحْش التعدّي في القول والجواب لا الفُحْشَ الذي هو من قَذَعِ الكلام ورديئه‏...
        وكلُّ أَمر لا يكون موافقاً للحقِّ والقَدْر، فهو فاحشةٌ...
        وأَما قول اللَّه عزّوجلّ: (الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ) قال المفسرون: معناه يأْمركم بأَن لا تتصدقوا، وقيل: الفحشاء هاهنا البُخْل، والعرب تسمي البَخيلَ فاحشاً.


        الأفريقي المصري، محمد بن مكرم بن منظور (المتوفى711هـ)، لسان العرب، ج‏6، ص325، فصل الفاء، مادة (فحش)، الناشر: دار صادر ـ بيروت، الطبعة: الأولى.

        ويقول المولى محمد صالح المازندراني في شرح هذه الرواية:

        قال المفسرون: فيه إشارة إلى أن سبب القرب والرجحان عند الله تعالى ليس إلا الصلاح كائنا من كان وخيانة المرأتين ليست هي الفجور وإنما هي نفاقهما وابطانهما الكفر وتظاهرهما على الرسولين فامرأة نوح قالت لقومه أنه مجنون وامرأة لوط دلت قومه على ضيفانه، وليس المراد بالخيانة البغي والزنا إذ ما زنت امرأة نبي قط، وذلك هو المراد بقوله(عليه السلام) : (ما ترى من الخيانة في قول الله عزّوجلّ >فخانتاهما< ما يعني بذلك إلا الفاحشة) هي كلما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي والمراد بها هنا النفاق والمخالفة والكفر.

        المازندراني، المولى محمد صالح (المتوفى1081هـ)، شرح أصول الكافي، ج10، ص107، ضبط وتصحيح: السيد علي عاشور، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1421هـ ـ 2000م

        ونجد في كتب العامة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه استعمل كلمة (فاحشة) بحق عائشة وهي هنا بمعنى سوء اللفظ والاهانة:

        قال ابن أبي شيبه في كتابه المصنف:

        حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال لها: يَا عَائِشَةُ لاَ تَكُونِي فَاحِشَةً.

        إبن أبي شيبة الكوفي، ابوبكر عبد الله بن محمد (المتوفى235 هـ)، الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، ج5، ص211، ح25329، تحقيق: كمال يوسف الحوت، الناشر: مكتبة الرشد ـ الرياض، الطبعة: الأولى، 1409هـ.

        ونقل مسلم النيشابوري هذه الرواية بتفصيل أكثر:

        حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِم، عَنْ مَسْرُوق، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
        أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ.
        قَالَ (وَعَلَيْكُمْ).
        قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ.
        فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا عَائِشَةُ لاَ تَكُونِي فَاحِشَةً).
        فَقَالَتْ: مَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا.
        فَقَالَ: (أَوَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمُ الَّذِي قَالُوا قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ).


        النيسابوري القشيري، ابوالحسين مسلم بن الحجاج (المتوفى261هـ)، صحيح مسلم، ج4، ص1706، ح2165، كتاب السلام (الآداب)، باب النَّهْيِ عَنِ ابْتِدَاءِ، أَهْلِ الْكِتَابِ بِالسَّلاَمِ وَكَيْفَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

        وقال النووي في شرح هذه الرواية ورواية أخرى بهذا المضمون عن عائشة:

        وأما الفحش فهو القبيح من القول والفعل وقيل الفحش مجاوزة الحد.

        النووي الشافعي، محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مر بن جمعة بن حزام (المتوفى676 هـ)، شرح النووي على صحيح مسلم، ج14، ص147، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت، الطبعة الثانية، 1392هـ.

        وقال الملا علي الهروي:

        وفي رواية لمسلم قال: (لا تكوني فاحشة) أي قائلة للفحش ومتكلمة بكلام قبيح.

        ملا علي القاري، نور الدين أبو الحسن علي بن سلطان محمد الهروي (المتوفى1014هـ)، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ج8، ص463، تحقيق: جمال عيتاني، الناشر: دار الكتب العلمية ـ لبنان/ بيروت، الطبعة: الأولى، 1422هـ ـ 2001

        النتيجة:
        أولاً:
        سند رواية الكليني في الكافي ضعيف.
        ثانياً:
        وليس لها علاقة بعائشة.
        ثالثاً:
        (فاحشة) لها معان متعددة في اللغة ولم تأتي بمعنى الزنا دائما.

        تعليق


        • #49
          علق المحقق الشيخ علي أكبر الغفاري في اصول الكافي ج2 ص402 على رواية زرارة عن الامام الباقر عليه السلام:
          2 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن رجل، عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: فما تقول في مناكحة الناس فإني قد بلغني ما.
          تراه وما تزوجت قط، فقال: وما يمنعك من ذلك؟ فقلت: ما يمنعني إلا أنني أخشى أن لا تحل لي مناكحتهم فما تأمرني؟ فقال: فكيف تصنع وأنت شاب، أتصبر؟ قلت: أتخذ الجواري قال: فهات الآن فبما تستحل الجواري؟ قلت:
          إن الامة ليست بمنزلة الحرة إن رابتني بشئ بعتها واعتزلتها، قال: فحدثني بما استحللتها؟ قال: فلم يكن عندي جواب.
          فقلت له: فما ترى أتزوج؟ فقال: ما ابالي أن تفعل، قلت: أرأيت قولك:
          ما ابالي أن تفعل، فإن ذلك على جهتين تقول: لست أبالي أن تأثم من غير أن آمرك، فما تأمرني أفعل ذلك بأمرك؟ فقال لي: قد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) تزوج وقد كان من أمر امرأة نوح وامرأة لوط ما قد كان، إنهما قد كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين، فقلت: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليس في ذلك بمنزلتي إنما هي تحت يده وهي مقرة بحكمه، مقرة بدينه قال: فقال لي: ما ترى من الخيانة في قول الله عزوجل "فخانتاهما" ما يعني بذلك إلا الفاحشة (*)

          وهنا يشير المحقق في الهامش بقوله: أي الشرك والكفر أو الذنب العظيم.
          http://ar.lib.eshia.ir/11005/2/402

          تعليق


          • #50
            الملا صالح‏ المازندراني
            شرح اصول الكافي ج10 ص106

            (فقال لي: قد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) تزوج) أي تزوج عائشة وحفصة وفعلتا بالنفاق واستبطان الكفر وعدم الإخلاص له (صلى الله عليه وآله) ما فعلتا وآذتاه بما غاظه وكرهه كما هو المذكور في القرآن الكريم.
            (وقد كان من امرأة نوح وامرأة لوط ما قد كان أنهما قد كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين) ذم الله عزوجل المرأتين المذكورتين ومثّل حالهما بحال امرأة نوح وامرأة لوط في أنهما بالنفاق واستبطان الكفر وعدم الإخلاص كفرتا وخرجتا عن الدين فلم يغن نوح ولوط عنهما من عذاب الله شيئا من الاغناء بحق الزواج حتى يقال لهما عند الموت أو في القيامة: ادخلا النار مع سائر الداخلين من الكفرة الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء، قال المفسرون فيه إشارة إلى أن سبب القرب والرجحان عند الله تعالى ليس إلا الصلاح كائنا من كان وخيانة المرأتين ليست هي الفجور وإنما هي نفاقهما وابطانهما الكفر وتظاهرهما على الرسولين فامرأة نوح قالت لقومه أنه مجنون وامرأة لوط دلت قومه على ضيفانه، وليس المراد بالخيانة البغى والزنا إذ ما زنت امرأة نبي قط، وذلك هو المراد بقوله (عليه السلام) : (ما ترى من الخيانة في قول الله عزوجل (فخانتاهما) ما يعني بذلك إلا الفاحشة) هي كلما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي والمراد بها هنا النفاق والمخالفة والكفر، وفيه رد لقول زرارة وهي مقرة بحكمه مقرة بدينه إذ علاقة الزوجية لا تستلزم ذلك..
            http://ar.lib.eshia.ir/13033/10/106

            تعليق


            • #51
              اين من تحدى وزعبر وزمجر
              والآن التجأ الى الحفر؟!!
              أين الطاعننين بإم المؤمنين؟!!
              هذه اتهامات علمائكم في كتبكم
              وفي صحاحكم
              حركوا عقولكم
              فكروا
              تدبروا
              انتبهوا

              تعليق


              • #52
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوكامل


                http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...afi-5/217.html


                قال المجلسي عن الرواية : موثق.


                نعوذ بالله من قول هذا الشخص.



                تقول موثق ياناصبي ياوسخ واليوم سانزل الوثائق على روسكم يااذيال ابن تيميه

                ياكذبه

                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة علي الدوسري
                  مضت أيام ولا زلنا في الانتظار


                  http://www.yahosein.com/vb/showthrea...96#post1960996

                  اجبنا وادخل وشاهد كذبك وكذب صاحبك محمد ابو كامل

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X