إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل تبقين ، محبوبتي ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم



    زوجــة ثانية




    قالت له : لا يُهم ان كسرت قلبا ، فجرحه لا بد يوما ان يندمل ، ولا يُهم ان خسرتني ، فلا بد من يوم سوف اعود فيه ، فهناك ما هو أهم من هذا وذاك ، وهو خسارة الاخرة بسخط الخالق وغضبه ، ولا اريد ان يتكرر الذنب بسبب تقصيرا انت تراه ، قد يصدر مني بقصد او غير قصد ، او لأن الواحدة لم تعد تكفيك . فأنا مستعدة ان اروض نفسي اذا ما اتخذت قرار الزوجة الثانية ، وها انا اطلب منك ان تتزوج بغيري ، واطلب من المولى ان يُعينني على أمري . فنعم الزوجة ، الزوجة التي تُعين زوجها على امر دنياه وآخرته .

    فقال لها : نعم ان هذا من حقي ، وهو امر مشروع ، ولكن لن اُقدم على هذا القرار ...

    قالت له : ارجوك اترك مشاعري جانبا ، وفكر مليا ، فرضا الله اكبر من رضاي ...

    قال لها : لا تُقنعيني ، فأنا لن اتخذ هذا القرار ، واتحمل مسؤولية قراري .

    قالت له : لماذا ؟

    قال لها : هل تُريدين الصدق ، الانسان يستطيع ان يكذب على غيره ، ولكن عندما ينظر بنظرة ثاقبة الى اعماق نفسه ، وبعيدا عن وساوس الشيطان ، لا يستطيع ان يكذب على نفسه . ولهذا

    اولا : سواء كنتي مُقصرة ، او غير مُقصرة ، او الواحدة لم تعد تكفيني ، فهذا ليس مبررا لي ولغيري من الرجال ان يرتكبوا هذا الذنب ، في اليوم القيامة لكلينا حساب ، فاذا ما سؤلت ، لما ارتكبت هذا الذنب . واقول : ان السبب تقصير زوجتي . سيأتي الجواب : لماذا طرقت باب الحرام ، وابواب الحلال موجودة ! كان بأمكانك ان تنبها واذا لم تطيعك ، ان تؤدبها ، واذا لم يُجدي معها شيئا او لم تعد تكفيك ، فانكحوا ما طاب لكم مثنى وثلاث ورباع .فلا عذر عندي وحجتي غير مقبولة .

    ثانيا : نعم ، كنتُ لأفكر بهذه الخطوة بشكل جدي ، لو كان افتقادي لك ، بسبب تقصير منك ، كأن تكوني زوجة مهملة ، او كسولة ، تقضي وقتها بالثرثرة مع صديقاتها ، او على شبكات التواصل الاجتماعي ، او تبقى فترة طويلة في منزل اهلها ، غير آبه بحاجاتي ومتطلباتي . ولكن في الوقت الذي افتقدك فيه ، كان نفس الوقت الذي منحتي فيه اشياء اخرى ، فعندما كنت افتقد استقبالك عند عودتي العمل ، بسبب انشغالك بعملا ما .. كنت استقبل منزلا هادئا ، ومنظما ، تفوح منه رائحة العطور الزكية . وان لم اجدك بقربي عندما أمد يدي نحوك ، فأنهض باحثا عنك ، كنت ارى مائدة مملوءة بالاطعمة الشهية ، بصدق عندما كنت اتناولها ، استعيد الطاقة التي فقدها بعد يوما من العمل المضني .وعندما افتقد تواجدك عندما اجلس لوحدي .. كنتي تأتين بالاطفال نظيفين ومرتبين ، فأعلم انك كنتي مشغولة بهم . وكنتي تحاولين اخفاء تعبك عني ، حتى تُشعريني اني مرحبا بي وفي اي وقت ، ولكن كنت استشعر تعبك ، فأتغاضى عن ما تظهريه ، فأنتي لم تمنعيني من حقوقي . بل بصدق كنتي تجيدين اختيار الثياب المناسبة لك ، والتي تظهر محاسنك ، وتخفي بعض التغيرات التي طرأت عليك .

    نعم صحيح كنت افتقدك في تلك الصور ، الا اني وجدك في صور اخرى قد غفلت او تغافلت عنها ...

    ثالثا : من الخطأ ان اقارن عطائك السابق بالحالي ، وعلي ان اكتفي بنعيم الجنة ، لأنك بالامس كنتي لي ولوحدي فالجنان كلها لي ، اما اليوم فنحن اربعة ... وتبسم ، فلا بد ان لا اكون انانيا وان ارضى ان يكون لكل واحد منا جنة من عطائك .

    ارادت ان تناوله كأس ماء ، فسبقها اليه ، وناولها اياها ...

    فقالت له : اشرب انت اولا ...

    فقال لها : كلا ، بل انتي اولا سوف تشربين ، حتى اكسب بعض الثواب ، وارتشف ما يتبقى منك ، واقول كما انتي تقولين:

    طعم الماء اصبح مختلف ، اصبح احلى من السكر ، والذ من الشهد ...


    يُتبع بالجزء الاخير ،

    الاستغفار .

    تعليق


    • #17
      كم من زوج غافل عما تقوم به زوجته من مهام
      ان المرأة لتقوم بمهام يعجز عنها الكثيرين
      انها رسول السعادة في البيت
      وللاسف الغافلين كثر والمتغافلين من اجل راحتهم اكثر
      كم من زوجة تعمل لتعين زوجها وتعود للبيت
      لتكمل رسالتها بعمل ومهام اخرى
      ثم ياتي الرجل بكل بساطة ليحاسبها على تقصيرات بسيطة
      الحياة الزوجية لاتستمر بالتدقيق بل حياة الحياة بالتغاضي
      نستغفر الله لنا ولكم
      بوركت اخية متابعة معك

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم


        نسأل الله ان يحفظكم في ظلال رحمته الواسعة

        الاخت الكريمة الروح الناسكة

        وتابعونا في الخاتمة

        تعليق


        • #19
          بسم الله الرحمن الرحيم
          الاستغـــفار






          قال لها : لا زلت اذكر مرارة تلك الأيام ...
          لست ادري ماذا قد حث لي ، ولكن يمكن ان اختصر الأمر بـ ( قد وكلت الى نفسي ) ، فغاب عني وجود الله سبحانه ومراقبته ، فأصبحت في غفلة من أمري ، وروحي مرتعا لوساوس الشيطان ، وتبريراته ، في ارتكاب الذنب ، حتى اعتبرته أن الذنب لي جائزا ، ومن حقي .. لولا رحمة الله التي أرخت علي ، لست ادري كيف سيكون مصيري !
          فبعد مرور مدة قصيرة ، حتى أخذت اشعر أن جميع الماء في العالم ، لا يستطيع ان يُطهرني ، وان الادران أخذت تنهش بجسمي ، والنفس اللوامة تؤرقني ..
          واخذ الدمع يسقط من عينيه بصمت ...
          كرهت نفسي ، لست ادري كيف عصيت الإله الذي لطالما بالنعمة وآلاء والرحمة يتعهدني ... كنت أتمنى أن اخرج من الاختبار منتصرا .. لأعد نفسي بعد تجاوزه من حزب الرحمن ، وليس ان اخرج منه بالخيبة والخسران ... فما فائدة العبادة ، إذا لم تنهى النفس عن الفحشاء والمنكر .. فيدرك ان إيمانه ليس مستقرا في القلب ، ولا زالت مجرد لقلقة لسان.
          هل تذكرين .. عندما رأيتني اصلي في وقتٍ ليس من عادتي ... فسألتني عن سبب صلاتي ..
          قالت : نعم .. وقلت انك صليت من اجل ان يديم الله توفيقه لحياتنا ...
          قال لها : في تلك اللحظة صحوت من غفلتي ، فاغتسلت غسل التوبة ، وصليت ركعتين لوجه الله ليغفر ذنبي ... وأضاف تمنيت ان لا اُفضح إمامك ...
          قالت له : ان الله سبحانه لا يهتك ستره على عبده ... لا تدري لعل المصلحة كانت في هذا الأمر ، فالله سبحانه حاسبك في الدنيا ، حتى تذهب ، وليس عليك ذنبا يُحاسبك عليه ، وحتى تصل الى مرحلة الندامة الحقيقة والتي لا تُبقى أثرا من أدران الذنوب ، فترجع الروح صافية ونقية . ولو بقي الأمر سرا ، لأستطاع الشيطان ان يعاودك على الذنب مستخدما نفس المبررات ، ولكن بعدما تحدثنا ، واتضحت الأسباب ، فلا يمكنه ان ينفذ روحك من تلك المنافذ ويُضعفها.
          قال : اتمنى من كل إنسان يرتكب مثل هذا الذنب ، ان يُعجل بالتوبة ويندم على ذنبه ، قبل ان يُهتك ستره ، فاذا كانت الفضيحة في الدنيا ، مُرة اشد مرارة من الحنظل ، فكيف بالفضيحة في يوم العرض الأكبر !!
          فقالت : نعم ، فأن كان البعض لا زال الله سبحانه يتعهدهم ، بالستر ،لأنه لا زال ينتظر توبتهم ، او انه قد وكلهم الى أنفسهم ، ولا يحاسبهم الا في ذلك اليوم حيث لا ينفع ندم او توبة ، فيجب ان يكون العبد على حذر ..
          التفت نحوها ... واخذ بيدها ، وجرها بقربه ، ورفع رأسها بأطراف أصابعه ، وقال لها : انظري في عيني ..
          نظرت بخجل الى عينيه ، ورأت دموع الخشوع ، لا زالت تملئها ... فمدت يدها ، ومسحت الدمع ... وبكت .. وقالت له : سامحني ، لأني جعلتك تخوض هذا الامر ، فأنا كنت حبلا من تلك الحبال التي استخدمها الشيطان ليوقعك في المعصية .
          فقال لها : لا داعي ان تهوني علي الامر ، فالذنب أتحمله لوحدي .. كان علي ان أكون شجاعا وأخبرك عن الذي اختلج في صدري نحوك ، وليس ان أكون شجاعا في ارتكاب المعصية .
          وقال : أرجوك .. أنتي سامحيني ...
          فقالت له : صدقا ، قد سامحتك ، منذ أن قلت ، انك استغفرت من ذنبك ، ولكن لم اظهر مشاعري ، حتى لا أهون عليك ذنبك ، واجعله سهلا ، فيهون عليك الشيطان ارتكابه من جديد ، ولم انظر في عينيك ، لأني وانت تعلم اني لا اقوى ان ارى ملامح التعب او الحزن بادية على وجهك ، دون ان أهون الأمر الذي جعلك متعبا او حزينا ...
          ثم قال : هل لي من توبة ؟
          فقالت : انت تعلم ان اللّه افرح بتوبة عبده من العقيم الوالد , ومن الضال الواجد , ومن الظمآن الوارد
          ثم قام من مكانه ...
          فقالت له : إلى أين أنت ذاهب ...
          فقال لها : سوف أتي حالا ..
          جاء إليها ، وهو يحمل علبة ، على شكل وردة ، فقال لها : افتحيها ...
          فتحتها ، فرأت خاتما جميلا ...
          فقالت له : لما كلفت نفسك .. فلا حاجة ان تُعطيني إي شيء من اجل ان أسامحك !
          فقال لها : اشتريته منذ مدة ، ولكن لم أجد وقتا ، لأهديه لك ، وهو لاشيء أمام زوجة ، لا تكلفني بأي شيء ، وابتسم .
          وأضاف : بما اني كنت أمارس الرياضة في أندية مختلفة ، والتي تركتها بسبب ارتباطي بالعمل ، فسوف اكون مدربا لك، وسوف أقوم بشراء بعض الأجهزة التي سوف نحتاجها ، ونخصص غرفة لممارسة الرياضة ، فأضرب عصافير ، وضحك وليس عصفورين في حجر ...
          وابتسمت وقالت : وما هي العصافير ...
          قال لها : ان أساعدك في التخلص من بعض التغيرات التي طرأت عليك ، وأمارس هوايتي التي تركتها ، والاهم من ذلك ان أكون بقربك ، واستغل تواجدي .. وابتسم لها ، ابتسامة تعرف معناها هي فقط ..
          ثم قال : سأحاول وعلى قدر استطاعتي ان أقدم لك يد المساعدة متى ما احتجتي إليها ..
          ثم اخذ الخاتم ، ومسك يدها ، ووضعه ، وقال لها : هل تبقين محبوبتي ...
          ابتسمت وقالت : نعم ولكن بشرط
          فقال لها : وما هو ؟
          فقالت له : أن لا تكون مدربا قاسيا ...
          فابتسم لها ..
          توقف هطول المطر ، ولف المنزل اثوابا من الصمت ، بعد أن تلاشى كلامهما ، ولم يبقى ألا أنفاس الحب تُغرد بصوت خافت .
          النهـــــــــــــــاية

          تعليق


          • #20
            قصة رائعة بوركت اختاه للنقل الموفق
            والنافع نفعك الله بحب محمد وال محمد

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 09:28 PM
            ردود 0
            3 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة وهج الإيمان
            بواسطة وهج الإيمان
             
            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 09:20 PM
            ردود 0
            6 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة وهج الإيمان
            بواسطة وهج الإيمان
             
            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
            ردود 0
            24 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة وهج الإيمان
            بواسطة وهج الإيمان
             
            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
            ردود 0
            14 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة وهج الإيمان
            بواسطة وهج الإيمان
             
            يعمل...
            X