بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى حاكياً عن قول نبيه يوسف عليه السلام: وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ... [يوسف : 42]
وقال في مقام سرد أحداثٍ جرت مع نبيه موسى عليه السلام: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ... [القصص : 15]
وقال مخاطباً المؤمنين:
وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً [النساء : 5]
وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً [النساء : 8]
لطالما تلى المسلمون هذه الآيات المباركة .. وفيها كلام لنبي من الأنبياء يسمي فيه السيد رباً .. وكلام فيه استغاثة صريحة بنبي من مشايع له .. وأمر للناس بأن يرزق بعضهم بعضاً !!
ولم يتوهم متوهم أن في هذا شرك لأنه لا يُقصَد بالربوبية الألوهية هنا..
ولا بالاستغاثة بالنبي تنزيله منزلة الله والعياذ بالله ..
ولا بالرزق اعتقاد استقلال المعطي بالعطاء.. فكله من الله عز وجل وباذنه.
بل في كتاب الله تعالى ما هو أصرح من ذلك وأشد وقعاً وهو قول نبي الله عيسى عليه السلام: ﴿وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران : 49]
حيث نسب الخلق والنفخ لنفسه بإذن الله، والإبراء والإحياء لنفسه بإذن الله، ثم فوق هذا أطلعه الله على علم الغيب فأنبأ قومه بما يأكلون ويدخرون في بيوتهم كآية من آيات الله التي خصه به، ولم يكن في كل ذلك شبهة شرك أو كفر أو ضلال.
فلماذا يا ترى تُغرِقنا الإشكالات من بعض مخالفينا كلما توسلّنا بالنبي محمد وآله عليه وعليهم السلام ؟
ولماذا ترتفع الأصوات كلما استغثنا بهم ؟
ولماذا لا يرتضي بعضٌ أن نجعلهم أسياداً لنا نرجع إليهم كما يرجع التابع لمولاه ؟
ليس الغرض من الأسئلة الجدال العقيم.. لكن المرتجى هو تدبّر آيات الكتاب.. والاهتداء بهديه.. واتباع سنة سيد المرسلين.. محمد وآله الطاهرين.
فهل بعد بيان الله تعالى من بيان ؟!
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
قال تعالى حاكياً عن قول نبيه يوسف عليه السلام: وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ... [يوسف : 42]
وقال في مقام سرد أحداثٍ جرت مع نبيه موسى عليه السلام: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ... [القصص : 15]
وقال مخاطباً المؤمنين:
وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً [النساء : 5]
وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً [النساء : 8]
لطالما تلى المسلمون هذه الآيات المباركة .. وفيها كلام لنبي من الأنبياء يسمي فيه السيد رباً .. وكلام فيه استغاثة صريحة بنبي من مشايع له .. وأمر للناس بأن يرزق بعضهم بعضاً !!
ولم يتوهم متوهم أن في هذا شرك لأنه لا يُقصَد بالربوبية الألوهية هنا..
ولا بالاستغاثة بالنبي تنزيله منزلة الله والعياذ بالله ..
ولا بالرزق اعتقاد استقلال المعطي بالعطاء.. فكله من الله عز وجل وباذنه.
بل في كتاب الله تعالى ما هو أصرح من ذلك وأشد وقعاً وهو قول نبي الله عيسى عليه السلام: ﴿وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران : 49]
حيث نسب الخلق والنفخ لنفسه بإذن الله، والإبراء والإحياء لنفسه بإذن الله، ثم فوق هذا أطلعه الله على علم الغيب فأنبأ قومه بما يأكلون ويدخرون في بيوتهم كآية من آيات الله التي خصه به، ولم يكن في كل ذلك شبهة شرك أو كفر أو ضلال.
فلماذا يا ترى تُغرِقنا الإشكالات من بعض مخالفينا كلما توسلّنا بالنبي محمد وآله عليه وعليهم السلام ؟
ولماذا ترتفع الأصوات كلما استغثنا بهم ؟
ولماذا لا يرتضي بعضٌ أن نجعلهم أسياداً لنا نرجع إليهم كما يرجع التابع لمولاه ؟
ليس الغرض من الأسئلة الجدال العقيم.. لكن المرتجى هو تدبّر آيات الكتاب.. والاهتداء بهديه.. واتباع سنة سيد المرسلين.. محمد وآله الطاهرين.
فهل بعد بيان الله تعالى من بيان ؟!
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
تعليق