بعد صلاة الجمعة الموافقة لـ 20/12/1424هـ قام إمام وخطيب الجمعة بالقطيف شرقي العربية السعودية «سماحة الشيخ نمر النمر» بتعميم أحد طلبة العلوم الدينية في خطوة لم تزل جديدة عهد على المنطقة، حيث أن أول تعميم في تاريخ المنطقة الحديث تم على يدي سماحته في أوائل النصف الثاني من هذا العام الهجري، عندما قام بتعميم اثنان من طلبة العلوم الدينية اللذان تتلمذا على يد سماحته ومجموعة من مشايخ المنطقة.
وفي هذه المرة قام سماحته بتتويج« فضيلة الشيخ حسن أحمد آل زايد» بتاج العلم ليكون ثالث المعممين على يديه، ويعد فضيلة الشيخ حسن أحمد آل زايد أحد الأخوة الذين انخرطوا في الخط الرسالي منذ نعومة أظفاره، فقد بدأ بتلقي الدروس الفكرية مع بدايات دخوله العقد الثاني في أواخر الثمانينات الميلادية على يد الأخوة الرساليين الذين أخذوا على عاتقهم توعية الشباب الناشئ في تلك الفترة بتنظيم دورات دينية ثقافية تدرس في حلقاتها المسائل الإسلامية والدروس الفكرية مثل العمل الإسلامي، والوعي الإسلامي، والثقافة الرسالية، وغيرها من الكتب التي كان لها دور كبير في نشر الوعي بين مجتمعاتنا اليوم، ثم مع عودة سماحة العلامة الحجة الشيخ النمر للمنطقة وبدأه لمشروعه الديني الذي يهدف منه لبناء مجتمع واعٍ ملتزم بقيم السماء لزم فضيلة الشيخ آل زايد حضور بحوثه التي ما فتئ يلقيها بعد كل فريضة طوال فترة وجوده في المنطقة، حتى أطلق مشروعه الفقهي قبل ما يربوا على عامين من الزمان بتأسيس مدرسة دينية باسم "المعهد الإسلامي" كان ومجموعة من المشايخ يُدرِس فيها اللغة العربية، والفقه، والعقائد، بالإضافة إلى الدروس الفكرية التي من شأنها زيادة وعي الفرد بما يدور حوله من أحداث هنا وهناك ليتعاطى معها ببصيرة نسأل الله أن يرزقنا إياها.
ومع بدايات هذا العام الدراسي قام سماحته بتوفيق من الله بالإعلان عن تأسيس "حوزة الإمام القائم (عج) العلمية" وتوسيع الدروس فيها، وكان فضيلة الشيخ آل زايد أحد الطلبة المداومين على حضور دروسها منذ اليوم الأول لتأسيسها، وقد عرف عنه الجد والمثابرة في التحصيل، وهو بالإضافة إلى ذلك قد أنهى تعليمه الأكاديمي في جامعة الرياض قبل قرابة عامين ويزاول مهنته كإداري في إحدى المدارس الحكومية بالإحساء.
الجدير بالذكر أن فضيلة الشيخ حسن بن الملا أحمد آل زايد هو الأخ الذي يصغر فضيلة الشيخ ناجي بن الملا أحمد آل زايد أحد خريجي "حوزة الإمام القائم (عج) العلمية" في طهران.