إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اسباب استهداف حزب الله؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اخي الكريم علي عزالدين
    دعها تواصل تكرار ادعاءاتها الفارغة والملفقة فانها لن تضر السحاب
    فوجودها والعدم سواء

    سنواصل الاستفادة من الموضوع لكشف جرائم امريكا المجرمة فلعلها تكون فرصة للزميلة بتول للاطلاع على الرأي الاخر لترى امام عينيها انهيار الانموذج الامريكي في امريكا وفي العالم واقتراب ساعة تفكك هذه الدولة المارقة التي اذلت الشعب الامريكي بمختلف تنوعاته العرقية والفكرية!

    ***
    7/11/2013


    * أميركا.. إنتقادات لاذعة لبنية النظام السياسي

    تشومسكي: أميركا دولة مارقة وينبغي الإقلاع عن الأمركة.. مايكل مور: الأميركيون من يقتل الناس لا المسدسات

    أكد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي أنه من الخطأ الفادح النظر إلى بنية النظام السياسي الأميركي بأنها تستند إلى صراع الحزبين التقليديين، "فهذا الوضع لم يعد قائماً" منذ زمن بعيد.



    كما اعتبر تشومسكي أن الاعتقاد الدولي السائد لتصرفات الولايات المتحدة القاسية باستخدام قوتها العسكرية يضعها في مصاف الدولة المارقة الأولى، مبدياً دعمه لتصاعد النداءات الدولية "للتخلي عن توجهات الأمركة" لدى المجتمعات كافة.

    وأضاف في مقال نشرته حديثاً خدمة نقابة "نيويورك تايمز" إن "الولايات المتحدة تدار بواسطة حزب واحد، حزب رجال الأعمال، لديه تيار أوحد: الجمهوريين المعتدلين والذين يطلق عليهم الديموقراطين الجدد"، إشارة إلى التموضعات السياسية الأخيرة داخل الكونغرس، وجنوح المشهد السياسي بقوة نحو التوجهات اليمينية"، مقتصراً على تشريحه للحزب الجمهوري.

    واستدرك بالقول إن "الحزب الجمهوري التقليدي لا يزال فاعلاً بيد أنه تخلى منذ زمن عن التظاهر بأنه يمثل حزباً برلمانياً اعتيادياً.. والبعض ينعت أعضائه بالمتمردين المتشددين.. يرفضون الاقرار بالشرعية السياسية لخصمهم".

    وأوضح تشومسكي أن الحزب الجمهوري لم يتخل يوماً عن ولائه لشريحة الأثرياء والقطاع التجاري، وأمام تضاؤل انتساب الجمهور له بسبب سياساته الاقصائية "اضطر لاستقطاب قطاعات هامشية في المجتمع معظمها من المتطرفين بحكم التعريف الدولي"، ومنهم تيار حزب الشاي. وقد رمت قيادة الحزب وداعميها في قطاع الشركات الكبرى، من وراء ذلك، "استغلال أولئك المنتسبين كرأس حربة لفرض سياسات النيوليبرالية ضد باقي أفراد المجتمع، بغية تغلغل موجة الخصخصة والتخلص من القيود الحكومية والحد من تدخل سلطة الدولة المركزية، واستدامة المحافظة على ذلك الشق من القوانين التي تخدم مصالح الأثرياء والأقوياء، مثل قطاع القوات المسلحة".

    وأعرب عن اعتقاده بأن الحزب الجمهوري "وجد نفسه في مأزق يصعب عليه السيطرة على قاعدته الإنتخابية"، رغم بعض الانجازات، "فالتداعيات من جراء ذلك على المجتمع الأميركي برمته أضحت أشد خطورة، كما هو ماثل في ردة الفعل الماكرة (للجمهوريين) ضد برنامج الرعاية الصحية الشامل".

    مايكل مور: الأميركيون من يقتل الناس.. لا المسدسات

    في غضون ذلك، قال المخرج الأميركي مايكل مور، إن المسدسات لا تقتل الناس بل الأميركيون هم من يفعلون.



    وأفاد موقع "تي أم زي"، أن مور سُئل عن رأيه في حوادث إطلاق النار التي تشهدها أميركا، وآخرها في مطار لوس آنجليس الدولي، فأجاب "لا شيء يتغير.. هذا هو البلد الذي نعيش فيه، شراء المسدسات والرصاصات قانوني".
    وأضاف: "ثمة سبب وجيه لعدم حصول مثل هذه الأمور في كندا وإيرلندا وفرنسا.. هذه الدول تشهد أفعالاً جنونية أحياناً ولكن ليس على أساس أسبوعي أو شهري".

    وختم بالقول: "إن المثل القائل المسدسات لا تقتل الناس بل الناس هم من يقتلون الناس صحيح، ولكنني سأغيره وأقول المسدسات لا تقتل الناس بل الأميركيون هم من يقتلون الناس".

    يذكر أن لـ"مور" الكثير من الأفلام أبرزها فيلم "فهرنهايت 9/11" ينتقد فيه سياسة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في التعامل مع أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001.


    *
    فضيحة فساد كبيرة في البحرية الأمريكية.. وإعتقال 3 ضباط كبار على ذمة التحقيق

    اعتقلت السلطات الامريكية ضابطا كبيرا في البحرية الامريكية، وذلك في اطار قضية فساد ضخمة تتهم النيابة فيها 3 ضباط بتقديم معلومات سرية لشركة اجنبية مقابل الحصول على رشى

    تعليق


    • السعودية تخطف لبنان
      غالب قنديل
      الإعلان الذي صدر عن جون كيري حول لبنان من الرياض لم يكن من قبيل المسايرة لسعود الفيصل بل هو تكريس لاتفاق اميركي سعودي على تصعيد سياسي وأمني ينذر بعواقب خطيرة في المرحلة المقبلة وحده الأدنى مواصلة شل الدولة اللبنانية لحساب إسرائيل مع اقتراب استحقاقي الانتخابات النيابية والرئاسية . أولا فشل المخطط السعودي لتفجير فتنة مذهبية وفشلت محاولات المملكة لتحويل لبنان إلى منصة مفتوحة للعدوان على سوريا بالرغم من نجاح المملكة في اختراق هياكل الدولة اللبنانية بواسطة الحريرية وأدواتها وبنتيجة ما مارسته من ضغوط سياسية على المسؤولين السياسيين والأمنيين بالشراكة مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وقطر منذ انطلاق العدوان على سوريا وعلى الرغم من نجاحها في حماية القواعد والجزر الأمنية التي أقامتها جماعات التكفير والإرهاب في اكثر من منطقة لبنانية وفي بعض المخيمات الفلسطينية وعلى أطراف الحدود اللبنانية السورية فقد اخفقت في تنفيذ اجندتها الكاملة على الساحة اللبنانية. المملكة السعودية هي التي تمنع تشكيل حكومة لبنانية جديدة وهي ألقت بالشروط المتدحرجة على الرئيس المكلف تمام سلام لمنع قيام سلطة تنفيذية تعكس التوازنات السياسية والنيابية في البلاد بينما عملت وتعمل لدفع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في مغامرة الانتحار السياسي عبر ما يدعى حكومة الأمر الواقع وتسعى المملكة أساسا بدعم اميركي لفرض تغيير جوهري في هوية السلطة لمصلحة إسرائيل، عبر شطب معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" التي تضمنتها جميع البيانات الوزارية في السنوات الماضية وكلام كيري الذي استهدف حزب الله وحث قوى 14 آذار على تصعيد عدائيتها لهذه القوة اللبنانية الرئيسية التي تستهدفها السعودية جهارا يصب بالتحديد في خدمة غاية محددة هي منع قيام حكومة لبنانية تضع التمسك بالمقاومة ضمن لائحة التزاماتها وهذا شرط إسرائيلي خالص وبلا مواربة. ثانيا يعرف المسؤولون السعوديون والأميركيون وسواهم حقيقة التوازنات اللبنانية وهم يعلمون أيضا ان حزب الله عدا عن وزنه السياسي والشعبي الكبير هو جزء من تيار عريض عابر للطوائف يضم قوى واحزابا وتيارات سياسية وازنة في الواقع اللبناني والحجم التمثيلي لهذا التحالف يتخطى وزنه النيابي الحالي. أمرالعمليات الذي أعلنه كيري يعكس تصميما على محاولة استباق أي تحول في التوازنات اللبنانية نتيجة هزيمة مخطط العدوان على سوريا وبعد فشل الرهانات التي بنتها السعودية وقوى 14 آذار على الخطط الغربية التركية الخليجية الخائبة في سوريا طيلة عامين ونصف وهو يعني مواصلة الاختطاف السعودي للبنان عبر منع تكوين حكومة جديدة وسد الطريق إلى الانتخابات النيابية والرئاسية المستحقة في الأشهر المقبلة بينما تعمل المخابرات السعودية بلا كلل على تطوير فرص التفجيرالأمني للفتنة الداخلية انطلاقا من طرابلس بعد إخفاق محاولاتها السابقة والمستمرة من خلال موجة التفجيرات وعمليات الخطف والإثارة المستمرة للعصبيات المذهبية بواسطة أدواتها السياسية والإعلامية في لبنان . ثالثا الشلل الحكومي والإداري يدخل لبنان في حالة من التآكل الخطير الذي ترتفع اكلافه على الشعب اللبناني وتتضاعف أضراره الراهنة والمستقبلية كما هي حال الملف النفطي العالق بينما إسرائيل تنشط في تهديدها لحقوق لبنان البحرية في حين تعيش مؤسستا مجلس النواب ومجلس الوزراء حالة من العطالة الكلية ويلوح خطر الفراغ الدستوي وفي البعد النفطي للتعطيل خدمة مقصودة لإسرائيل تستكمل استهداف المقاومة ومحاولة إسقاط التغطية الدستورية الوطنية لدورها. مع استمرار الاختطاف السعودي للبلد يلوح احتمالان لاثالث لهما : الاحتمال الأول هو تمكن الغالبية المكونة للحكومة المستقيلة من استعادة وحدتها ومبادرتها إلى استئناف عقد جلسات تشريعية وحكومية باعتبار الضرورات القصوى التي تفرض تحريك الحكومة المستقيلة وإيجاد الإطار الدستوري لقيامها بواجبات لا يمكن لإهمالها سوى إلحاق الضرر الجسيم بمصالح الدولة العليا ويقع في صلب تلك المهام سن قانون جديد للانتخابات النيابية وصولا لمجلس نيابي جديد مؤهل لانتخاب رئيس للجمهورية وفتح الباب لإعادة تكوين السلطة السياسية . الاحتمال الثاني هو استمرار الخضوع للابتزاز الذي يمارسه الخاطفون السعوديون وبالتالي تمادي الاهتراء السياسي والدستوري ودخول حلقة الفراغ الرئاسي والتشريعي وهو ما سيفتح أبواب تمادي التدهور الذي قد يفجر تداعيات كثيرة بانتظار التفاهم على مخارج أقلها السير إلى جمعية تأسيسية تعيد بناء المؤسسات انطلاقا من قانون انتخابي على قاعدة النسبية لكن ستكون الكلفة الاقتصادية والسياسية لدوام الاستنزاف كبيرة جدا ريثما تنضج المخارج الممكنة

      تعليق


      • [SIZE="2"]
        المشاركة الأصلية بواسطة ابوبرير

        من هي الولايات المتحدة الامريكية؟ من؟
        لقد ذهب بريقها واستطاع العالم ان يعرف ان امريكا هي ام الارهاب في العالم مع حليفيها المجرمين اسرائيل والسعودية..
        لستم انتم من يصدر الشهادات للدول فتاريخكم اجرامي وسياساتكم ملت الشعوب منها
        انتم آخر من يحق له الكلام عن ايران الثورة والشعب..
        انتم من يجب ان يغير سياساته جذريا وان تثبتوا حسن نياتكم عبر الافعال..
        لن نسمح لكم بالتلاعب ثانية
        وعليكم ان تأخذوا العبر من تصرفاتكم الاجرامية التي ادت الى افول نجمكم على المستوى العالمي

        اولا ليست لكم اي مصداقية فالعالم ادرك ان امريكا كاذبة ومستعدة للتعامل مع الشيطان لتحقيق اغراضها الدنيئة المتوحشة
        قلنا لك ان الاتحاد الاوربي لم يصنف حزب الله كمنظمة ارهابية.. الا تفهمين؟
        المهزلة انك تصدقين الاعيب امريكا ولن تفتحي عينيك الا بعد ان ترين تفكك هذه الدولة المارقة

        ايران كسبت التحدي والحقت بامريكا المجرمة سلسلة من الهزائم المنكرة التي انستها فييتنام وغيرها!
        وقلنا لك نقلا عن مسؤول امريكي سابق ان امريكا فقدت سلطتها على العالم.. وكل ذلك بفضل ارادة الشعب الايراني البطل..
        اما انت وامثالك
        فابكي كما تشائين ولن يعود لكم امركم مرة اخرى بعد ان وضعتم اياديكم بيد الصهاينة الانجاس خلافا لوصية قائدكم "المجرم" جورج واشيطن!



        تدافع الولايات المتحدة عن حقوق الانسان وكذلك عن حقوق عالمية وديمقراطية حول العالم. ومن خلال النظر الى معاملة ايران لشعبها - وخاصة النساء والاقليات – نعلم انها لا تمتثل لهذه القيم. خذ هذه الحقيقة خطوة ابعد وفكر كيف ستنظر ايران الى العالم.

        ينبع موقف الحكومة الامريكية تجاه سوريا تحديدا من هذا المنظور: حماية المدنيين الذين يذبحون على يد طاغية يحرمهم ابسط حقوقهم الديمقراطية وحرياتهم. بالطبع الشعب السوري قد حُشر بين الطاغية الاسد واتباعه في حزب الله الذين يدعمونه من جهة، وبين القاعدة من جهة اخرى.

        سواء كان في الماضي او الحاضر، لم يتسبب حزب الله سوى الالم والحرب للبنان. ان كان حزب الله مهتما بمصلحة لبنان وشعبه، لسلم اسلحته وسمح للجيش اللبناني باداء مهامه على افضل وجه. لطالما دعمت الولايات المتحدة - بالاضافة الى المجتمع الدولي قرارات مجلس الامن التي وضعت حجر الاساس لسيادة لبنان، بما في ذلك قرار 1559 والذي تم تمريره في 2004 ونادى بانسحاب القوات الاجنبية (السورية والاسرائيلية) من لبنان.

        جزء من الادلة التي وجدتها الحكومة البلغارية في تفجير بورغاس هي رخص القيادة المفبركة التي تم طباعتها في بيروت. كان هناك عدة عوامل او اوجه اخرى للادلة التي قادت هذه التحقيقات والتي دفعتهم الى الاعتقاد بأن ميلاد حسن واحمد الحاج كانا مشتبه بهما في هذا التفجير، وكانت صورهم منشورة على موقع الوزارة الداخلية لبلغاريا لأنهما صورا على الكاميرا ارتباطا بهذا التفجير. ان لم يكن لديهما ما يخفيناه، لماذا لا يظهران امام المحاكم للمساءلة. وينطبق الشيء نفسه على المشتبه بهم في قضية اغتيال الحريري.

        واخيرا، لقد قام الاتحاد الاوروبي بالفعل مؤخرا بتصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية اجنبية. الا تتفقوا معي في ان الجناح العسكري للحزب هو المسؤول عن تنفيذ المخططات والعمليات الارهابية والاجرامية؟ ولكن في نهاية الامر ليس هناك اي فرق لأن الجناح العسكري لحزب الله يأخذ اوامره من نصر الله والذي بدوره يأخذ اوامره من طهران.

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة علي عز الدين
          الافعال المشرفة تحرير الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلة تقديم خدمات ومساعدات اجتماعية ومالية للبنانيين اما بخصوص المجتمع الدولي لم يقم حزب الله باي عملية ارهابية في اي مكان في العالم وعملية بلغريا مجرد تلفيق وفضلا عن ادانة الحزب واستنكاره لهجمات 11 سبتمبر وتفجيرات لندن ومدريد وادانته مجرزة مدرسة بيسلان وادانته ذبح الصحافي الاميركي دانيال بيرل هذه هي الافعال المشرفة


          لقد جلب حزب الله الالم والبؤس فقط الى لبنان واهله. موقف حزب الله في سوريا يثبت هذه النقطة، حيث ان لبنان ليس جزءا من الصراع الدائر في سوريا. ان ضلوع حزب الله المباشر في سوريا قد ادى الى الصراع والتشتت في لبنان.

          انت تقول بأن حزب الله قد ادان هجمات الحادي عشر من سبتمبر وغيرها من الهجمات الارهابية حول العالم، وبذلك فليس هناك اي مجال ان تكون مسؤولة عن اي هجمات اخرى. هذا ليس تحليل منطقي البتة. لقد تم اثبات عمليات حزب الله الارهابية حول العالم من خلال تحقيقات شاملة ودقيقة اجرتها عدة اطراف مختلفة حول العالم.

          تعليق


          • هل يملك كيري القدرة على إلغاء «حزب الله»؟
            نبيل هيثم

            قد يدغدغ وزير الخارجية الاميركية جون كيري مشاعرَ خصومِ «حزب الله» حينما يقول إن بلاده لن تسمح للحزب بالتحكم بمستقبل لبنان، وهذا قد يدفع البعض لبناء أحلام جديدة على الكلام الاميركي فيحاولون تسييله على ارض الواقع، في وقت تميل فيه كفة الميزان في لبنان والمنطقة في الاتجاه الآخر، ما قد يؤسس لسقطة جديدة الى حفرة سياسية اكثر عمقاً من تلك التي وقعوا فيها جراء سقوط الرهان على قلب معادلات المنطقة.

            بعض المأخوذين بكلام كيري يقرأون فيه رسالة تحذير اميركية شديدة اللهجة تجاه «حزب الله»، وتبنياً واضحاً وصريحاً للموقف السعودي الرامي الى إقصاء الحزب ومعاقبته على ما تعتبرها المملكة «جريمة تدخله في سوريا الى جانب نظام بشار الاسد»، ومن هؤلاء من يفتعل تفاؤلا على خلفية ان كيري ما كان ليذهب الى هذا الكلام في هذه اللحظة السياسية لو لم تكن لكلامه تتمات لاحقة. وثمة من اخذته تمنياته الى حد اعتبار كلام كيري اشارة تسليم اميركية للسعودية بالملعب اللبناني، والايام المقبلة ستثبت ذلك على حد ما يقولون.

            ولكن لبعض الواقعيين قراءة مغايرة، ترتكز على الآتي:

            - يظهر استعراض الشريط الاميركي ان كلام كيري هو موقف تقليدي في السياسة الاميركية، قيل مثله مرات عديدة وبحدة اكبر، واما الجديد فيه فهو انه قاله في الرياض، وفي توقيت إعادة بث الحرارة في العلاقة الاميركية ـ السعودية بعد البرودة التي ضربتها على المسار السوري.

            - لا يبدو ان ثمة مندرجات واقعية لكلام كيري، ولا اجندة مشتركة بين واشنطن والرياض، او قدرة على ترجمة هذا الكلام الجديد ـ القديم وتحويله الى امر واقع في ظل الخريطة اللبنانية القائمة حاليا، وفي هذه اللحظة السياسية البالغة الحساسية اقليميا ودوليا.

            - تدرك واشنطن جيدا حدود القدرة والفعل في لبنان. هي في الأصل تريد ان تلغي «حزب الله» وليس فقط ان تقصيه من الحكومة او الحياة السياسية في لبنان. ولو قُدِّر لها ذلك، لما تأخرت لحظة، ولكن هل لديها الرغبة في رفع وتيرة التصعيد الآن ضد «حزب الله»؟ وهل ان طبيعة الواقع اللبناني الحالي تمكنها من السيطرة عليه والتحكم به؟.

            - تجهد السعودية للإمساك بالوقائع اللبنانية ولم تنجح في ذلك، وتعتبر ان لبنان هو الساحة المناسبة لابتزاز «حزب الله»، فهل تمتلك القدرة على ترويض الحزب ومعاقبته واحتوائه وإخراجه من سوريا في وقت عجز كل العالم عن ذلك، وفي وقت فشلت هي في محاولة اقصائه عن المشاركة الفاعلة في الحكومة التي لم تتألف بعد؟

            - تمارس واشنطن سياسة الانكفاء عن كل ملفات المنطقة وتعيد ترتيبها بهدوء، وعينها على تسوية للازمة السورية مع الروس والايرانيين، فهل هي بوارد ان تشوش على سياستها ومصلحتها ومفاوضاتها؟

            - قد يتبدى للبعض، بناء على كلام كيري في الرياض، ان هناك تفاهما اميركيا سعوديا على إبعاد «حزب الله»عن اي حكومة لبنانية مقبلة، ولكن قد يتبدى للبعض الآخر ان الاميركي يستخدم ورقة الهجوم على «حزب الله» في شدّ الحبال الجاري بينه وبين الايرانيين؟.

            - في تشريح كلام كيري يتبين انه يدور حول مسألة غير موجودة، واذا كان قصده طمأنة السعوديين، فهذا شيء وهمي، ذلك ان «هيمنة حزب الله على القرار في لبنان والتحكم بمصيره ومستقبله»، وكما يؤكد حزبيون، غير موجودة وغير مطروحة في قاموس الحزب الذي لطالما قاتل وسيقاتل من اجل الشراكة والوحدة الوطنية وعدم التفرّد بالقرار.

            - لبنان تاريخيا بلد التسويات، حتى ولو تأخرت، وتبعا لذلك سيصل إن عاجلا ام آجلا الى تسوية بين كل مكوناته السياسية والطائفية، لا تقوم على هيمنة وإلغاء وتفرد وتحكم بالقرار، لا من قبل «حزب الله» وحلفائه ولا من قبل اي طرف آخر، ومن هنا، فإن موقف كيري ضد الحزب في الرياض لا يعدو كونه مجاملة اميركية للمملكة المستاءة من الحزب، والتي فاض استياؤها مزيدا من الانفعال مع الخطاب الاخير للامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي كان اقرب الى خطاب انتصار.

            يستغرب «حزب الله» الاصرار السعودي على إبعاد الحزب عن «حكومة لبنانية»، ويتندر احد الحزبيين البارزين بقوله: «على علمنا انهم لا يتدخلون بالشأن اللبناني… على اي حال، ليقولوا ما يشاؤون، هذا شأنهم ونحن لا نتدخل فيه… ولكن يحلم من يعتقد ان في مقدوره ان يخطف لبنان او ان يحوله جائزة ترضية لأي كان».

            وفي المنحى ذاته يصب كلام قيادي كبير في «8 آذار»، حيث يقول انه امام التصعيد السياسي الآتي من المملكة والاصرار السعودي على مواجهة «حزب الله»، فمن الطبيعي ان نتوقع المزيد من التعطيل السياسي والحكومي والمزيد من التأزيم السياسي وربما غير السياسي، ولكن من دون اي طائل، فالسيد حسن نصرالله في خطابه العلني مؤخّراً خيّر المملكة بين خسارة صغرى وخسارة كبرى، وفي خطاب داخلي غير معلن، عشية بدء المجالس العاشورائية، تحدث بيقين عن الانتصار الكبير الآتي الذي يتجاوز انتصار حرب تموز 2006.


            السفير

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة بتول العباسي

              لقد جلب حزب الله الالم والبؤس فقط الى لبنان واهله. موقف حزب الله في سوريا يثبت هذه النقطة، حيث ان لبنان ليس جزءا من الصراع الدائر في سوريا. ان ضلوع حزب الله المباشر في سوريا قد ادى الى الصراع والتشتت في لبنان.

              انت تقول بأن حزب الله قد ادان هجمات الحادي عشر من سبتمبر وغيرها من الهجمات الارهابية حول العالم، وبذلك فليس هناك اي مجال ان تكون مسؤولة عن اي هجمات اخرى. هذا ليس تحليل منطقي البتة. لقد تم اثبات عمليات حزب الله الارهابية حول العالم من خلال تحقيقات شاملة ودقيقة اجرتها عدة اطراف مختلفة حول العالم.
              ما شاءالله على تحليلك اعلم اننا نتحدث الى روبوت لا يمل من تفاهات فارغة حزب الله ايتها التافهة جلب العز والفخر الى لبنان وتدخل حزب الله في سوريا حزب الله لن ينتظر الارهابيين حتى يصلو الى لبنان ففضل ان يواجههم في سوريا واي تحقيق اثبت عمليات حزب الله الارهابية حول العالم تفجير بلغاريا لم يثبت على حزب الله وهو اعتمد على تحقيق بلغاري اسرائيلي يفتقد للصدقية حتى ان الاتحاد الاوروبي لم وما زال يعتبر حزب الله ليس ارهابيا رغم ادراجه الجناح العسكري للحزب على قائمة المنظمات الارهابية بسبب ضغوط واشنطن

              تعليق


              • تدافع الولايات المتحدة عن حقوق الانسان وكذلك عن حقوق عالمية وديمقراطية حول العالم. ومن خلال النظر الى معاملة ايران لشعبها - وخاصة النساء والاقليات – نعلم انها لا تمتثل لهذه القيم. خذ هذه الحقيقة خطوة ابعد وفكر كيف ستنظر ايران الى العالم.

                قبل ان تدافع امريكا عن حقوق الانسان في العالم عليها ان تصغي لشعبها وتشيع بينهم حقوقهم التي سلبها المجرم المتمثل في 1%..
                الكل يعلم ان امريكا تتخذ من عناوين حقوق الانسان ذرائع للتدخل في شؤون الدول الاخرى وهذه جريمة انسانية بشعة..
                نعم لقد شاهد العالم جزءا يسيرا من الدفاع الامريكي عن حقوق الانسان من خلال فضائحها المدوية بالتجسس على الرؤساء والحكومات والاحزاب والشعوب الخ..
                هل هذه هي حقوق الانسان التي تدافع عنها امريكا؟
                المرأة في ايران اعظم مكانة من المرأة في امريكا واوربا.. ولا يعنيني ما تدعون..
                الصهاينة الذين استطاعوا على مر السنين من السيطرة على القيم الاوربية التقليدية حولوا المرأة الى سلعة رخيصة

                ينبع موقف الحكومة الامريكية تجاه سوريا تحديدا من هذا المنظور: حماية المدنيين الذين يذبحون على يد طاغية يحرمهم ابسط حقوقهم الديمقراطية وحرياتهم. بالطبع الشعب السوري قد حُشر بين الطاغية الاسد واتباعه في حزب الله الذين يدعمونه من جهة، وبين القاعدة من جهة اخرى.

                الجيش العربي السوري يعتمد في عقيدته القتالية من بين امور اخرى على حماية الشعب ودفع العدوان وحماية السيادة الوطنية والاستقلال الناجز
                اما ادعاءاتكم السخيفة التي لطالما عملتم على اشاعتها في العالم فقد فرملها العقل السوري واصبح العالم يدرك الان ان من يقتل ويأكل لحوم البشر هم شذاذ الافاق الذين عملت واشنطن وبالتنسيق مع دول اقليمية على ارسالهم الى سوريا..
                لم يعد هناك عاقل يتحدث بما تتحدثين به انت.. انت خائبة!

                سواء كان في الماضي او الحاضر، لم يتسبب حزب الله سوى الالم والحرب للبنان. ان كان حزب الله مهتما بمصلحة لبنان وشعبه، لسلم اسلحته وسمح للجيش اللبناني باداء مهامه على افضل وجه. لطالما دعمت الولايات المتحدة - بالاضافة الى المجتمع الدولي قرارات مجلس الامن التي وضعت حجر الاساس لسيادة لبنان، بما في ذلك قرار 1559 والذي تم تمريره في 2004 ونادى بانسحاب القوات الاجنبية (السورية والاسرائيلية) من لبنان.

                اولا لا يحق للقاتل ان يتحدث بلغة الملائكة! الامريكان قتلة وسفاحين..
                يعني انتم غير مؤهلين لمثل هذه المهمة!
                نعم الامريكان يدافعون عن القتلة والمجرمين
                ومن هنا نفهم لغتك المجنونة..
                تحاربين حزب الله وتتهمينه بانه جلب الالم والحرب للبنان!!
                والواقع يقول هو ان الصهاينة الانجاس هم وحدهم من جلب الالام للبنانيين وشن الحروب المتتالية عليهم منذ ان وجد هذا الكيان "المسخ" في نهاية الاربعينيات..
                أي قبل ان يخلق حزب الله!
                لقد تأسس حزب الله ردا على "عنترياتكم المتوحشة" في عام 1982 بعيد احتلال بيروت ودخول القوات الصهيونية الغازية بدباباتها ارض عاصمة عربية اسمها بيروت..
                ماذا فعلت امريكا لتساعد لبنان؟
                لقد بقي قرار مجلس الامن الداعي لانسحاب القوات الصهيونية المعادية حبرا على ورق طوال 25 عاما..
                اين كانت امريكا؟
                ستجدينها "تعانق" الحلم الصهيوني بتحويل ارض لبنان الى حديقة خلفية لكليهما!

                ***
                وهذا ما تفعلونه ايضا مع سوريا فاحلامكم المريضة بارساء نظام عميل لكم وللصهاينة في دمشق قد تحولت الى كوابيس ستلاحقكم الى ان يرى العالم نهاية دولتكم المارقة المجرمة وتفكيكها..
                فالذي يقتل السوري نساءا واطفالا ورجالا ابرياء هم في حقيقة الامر انتم ايها الامريكيون..

                جزء من الادلة التي وجدتها الحكومة البلغارية في تفجير بورغاس هي رخص القيادة المفبركة التي تم طباعتها في بيروت. كان هناك عدة عوامل او اوجه اخرى للادلة التي قادت هذه التحقيقات والتي دفعتهم الى الاعتقاد بأن ميلاد حسن واحمد الحاج كانا مشتبه بهما في هذا التفجير، وكانت صورهم منشورة على موقع الوزارة الداخلية لبلغاريا لأنهما صورا على الكاميرا ارتباطا بهذا التفجير. ان لم يكن لديهما ما يخفيناه، لماذا لا يظهران امام المحاكم للمساءلة. وينطبق الشيء نفسه على المشتبه بهم في قضية اغتيال الحريري.

                انت واهمة وجاهلة وتطرحين ذات الاسئلة التي نسمعها من اطفالنا..
                تقولين لماذا لا يظهران امام المحاكم؟
                ولماذا تريدينهما ان يظهرا امام محاكم "سياسية" تخدم اجندات الصهاينة والغرب الاستعماري؟
                مثل هذه الاسئلة سخيفة ولا قيمة لها
                انتم اخفقتم في الحسابات واعتمدتم على شبكة دولية "هزيلة" للايقاع بالمقاومين الشرفاء الذين يدافعون عن ارضهم وشعبهم وكرامتهم..
                نعم لقد قيل: بلوها واشربوا ميتها!

                واخيرا، لقد قام الاتحاد الاوروبي بالفعل مؤخرا بتصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية اجنبية. الا تتفقوا معي في ان الجناح العسكري للحزب هو المسؤول عن تنفيذ المخططات والعمليات الارهابية والاجرامية؟ ولكن في نهاية الامر ليس هناك اي فرق لأن الجناح العسكري لحزب الله يأخذ اوامره من نصر الله والذي بدوره يأخذ اوامره من طهران.

                انت كاذبة وكفاك كذبا ايتها الكاذبة
                الاتحاد الاوربي لم يصنف حزب الله كما تدعين ولقد ذكرنا ذلك مرات ومرات ولكنك خاوية وفاشلة وساقطة اخلاقيا وكأني ارى فيك مثالا لما وصلت اليه امريكا من سقوط اخلاقي مزلزل..

                المقاومة لكم في المرصاد

                رأسها في ايران الثورة الاسلامية المباركة
                وقلبها سوريا الدكتور بشار الاسد
                وسيفها بيد نصر الله

                ***
                بالمناسبة عليك ان تتابعي كل ما يدور في جنيف الان وعلى مدى الاسابيع والاشهر القادمة لترين بالعين المجردة كيف تسقط احلامكم وتتحول الى كوابيس!


                ولهذا نقول باي باي امريكا والى الجحيم

                تعليق


                • امريكا الحيوان المتوحش!

                  التقرير نقلا عن المصري اليوم تجدونه هنا:
                  http://www.almasryalyoum.com/node/2257356

                  ***
                  1/11/2013


                  الولايات المتحدة.. إمبراطورية التجسس (ملف خاص)



                  توالى الكشف عن فضائح التجسس الأمريكية على العديد من زعماء العالم وشبكة الإنترنت والاتصالات الهاتفية عبر توظيف واستغلال شركات الإنترنت، لتمثل ضربة قوية لعلاقة الولايات المتحدة بحلفائها وأعدائها، على حد سواء، وتفيد بأن الإمبراطورية الأمريكية قائمة على مراقبة العالم، باستخدام برامج تقنية عالية، لفك شفرات الاتصالات، واختراق البريد الإلكتروني، وتحليل المكالمات، لتمتد إلى التجسس الاقتصادي، في محاولة للهيمنة على الاقتصاد العالمي، وتعيد الأزمة الجدل القائم بين معضلة تحقيق الأمن ومحاربة «الإرهاب» وانتهاك الحياة الخاصة للمواطنين، ولكنها تضيف أزمة جديدة إلى سجل الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وتفضح زيف الديمقراطية الأمريكية.


                  فضيحة «الأخ الأكبر» تجدد الجدل حول معضلة «الأمن» و«الخصوصية»



                  بعد 12عاماً من تبنى الكونجرس الأمريكى قانون «باتريوت آكت» لتوسيع عمل الاستخبارات فى مجال «مكافحة الإرهاب» و«حماية الأمن القومى»، فى تحرك أعقب هجمات 11 سبتمبر 2001، أثارت فضيحة التجسس الأمريكى على مليارات المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكترونى لمواطنين وقادة دول حول العالم، التى كشفها المستشار السابق فى وكالة الأمن القومى إدوارد سنودن، احتجاجات عارمة فى الداخل الأمريكى تحت شعار «أوقفوا الأخ الأكبر»، للمطالبة بإصلاح برامج المراقبة، ووقف «انتهاك الحياة الخاصة للمواطنين»، فى الوقت الذى تسعى فيه واشنطن لاحتواء التوترات مع حلفائها الدوليين.
                  وأثارت تسريبات «سنودن» خلافاً بشأن الخصوصية، وحدود السلطة التنفيذية فى العصر الرقمى، إذ اعتبر الكثيرون العميل السابق فى وكالة الأمن القومى بطلاً نفذ عصياناً شجاعاً، للكشف عن تجاوزات الحكومة الأمريكية، والدفاع عن خصوصية مستخدمى الإنترنت، بينما رأى آخرون، ومن بينهم مسؤولو أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وعدد من المشرعين الكبار، سنودن «خائناً»، باعتباره كشف عن نظام «يجيز حماية أمن الأمريكيين».
                  لكن الإدارة الأمريكية اضطرت، رغم ذلك، للأخذ بالاعتبار المخاوف المتعلقة باحترام الحياة الخاصة فى تعاملها مع الأزمة، مما دفعها إلى التساؤل حول الضرورة، التى يشدد عليها مسؤولو الاستخبارات لجمع هذا الكم من المعطيات تحت مسمى «مكافحة الإرهاب». فمن جهتها، قالت ليسا موناكو، مستشارة الرئيس الأمريكى لمكافحة الإرهاب: «نريد التأكد من أننا نجمع المعلومات الاستخباراتية، لأننا بحاجة إليها، وليس لأننا قادرون على ذلك»، لكنها أكدت فى مقال بصحيفة «يو.إس.إيه توداى» أن الاستخبارات الأمريكية تخضع «للقيود والإشراف أكثر من أى بلد آخر فى التاريخ».
                  وهذا ما حدث بالفعل بعد تجاوزات عديدة فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون، بحسب ما ذكره جوردون آدامز، الأستاذ فى الجامعة الأمريكية بواشنطن، مشيراً إلى إنشاء محكمة سرية فى 1978 مكلفة بالإشراف على برامج مراقبة وكالة الأمن القومى. لكن يبدو أن كل شيء تبدل منذ اعتداءات 11 سبتمبر وصدور قانون «باتريوت آكت»، الذى أقره الرئيس السابق جورج بوش، وأجّل الرئيس الحالى باراك أوباما إلغاءه، وهو قانون يمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات واسعة فى استجواب وتفتيش واعتقال والتنصت على كل من يشتبه فى كونه «إرهابياً»، دون إذن قضائى.
                  ويقول آدمز، وهو أيضاً مسؤول سابق فى إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون: «فى هذا المناخ من الخوف، ألغينا فقط مراقبة أجهزة الاستخبارات، وذلك فتح الباب أمام سلوك قناصة»، وتابع قائلاً: «عندما تقول وكالة الأمن القومى إنها تتصرف فى إطار القانون تكون الحقيقة أن المشرعين أعطوها هامش مناورة واسعا تمسكت به كلياً، لإنجاز مهمتها دون تقديم حسابات».
                  وفى معرض تبريره عمليات التجسس الضخمة التى تنفذها وكالة الأمن، قال المدير العام للوكالة، الجنرال كيث ألكسندر، أمام جلسة استماع فى الكونجرس فى يونيو الماضى إن برامج المراقبة ساهمت فى منع ما وصفها بـ«عشرات الهجمات الإرهابية» فى الولايات المتحدة، وفى الخارج. واعتبر أن «الأمر لا يتعلق بتسوية بين الأمن والحرية، ولا يتعلق بخيار، ويمكننا، بل إنه واجبنا أن نتولى الأمرين معاً»، مشدداً على التزام وكالته ودائرة الشؤون الرقمية الأمريكية بـ«عمق احترام القانون وحماية الحق بالخصوصية»، لكن مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية شبهت ألكسندر بـ«رعاة البقر»، ونقلت عن مسؤول سابق فى الاستخبارات أن الجنرال «لا يأبه كثيراً بالتقيد بالقانون بقدر ما يهمه إنجاز العمل».
                  وبعيداً عن فرضية مكافحة الإرهاب، يرى محللون أن الولايات المتحدة اعتمدت منذ فترة طويلة على فكرة التنصت أينما تكون «مصالحها»، سواء السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية، بغرض جمع المعلومات، لمعرفة كيف تفكر الدول حول قضية ما، وما نقاط القوة التى تعتمدها ونقاط الضعف، التى تخشاها بهدف الاستفادة منها بحسب حاجتها، والحفاظ على التفوق الأمريكى، فضلاً عن هدف استقطاب العملاء.
                  والآن، وبعدما أحدثت فضيحة التجسس دوياً عالمياً وداخلياً، تحاول الإدارة الأمريكية احتواء تلك التبعات باتخاذ إجراءات، لضمان شفافية أكبر فى برامج المراقبة، إذ أمر أوباما بإعادة تقييم ممارسات واشنطن على صعيد التجسس بهدف «إيجاد توازن بين أمن مواطنينا وحلفائنا من جهة، وتبديد القلق إزاء حماية الحياة الخاصة» فى الولايات المتحدة وخارجها من جهة أخرى، وذلك فى الوقت الذى اتسعت فيه المطالب بتقييد عمليات المراقبة التى «تنتهك خصوصية» المواطنين، إلى حد إعلان السيناتور الجمهورى جيم سنسنبرينر، الذى شارك فى إعداد قانون «باتريوت آكت» فى عهد بوش، نيته التقدم بتشريع يهدف إلى الحد من سلطات المراقبة، التى منحها القانون لوكالات الاستخبارات، إذ أكد أن المجتمع الاستخباراتى الأمريكى «أساء استخدام السلطات الممنوحة له بتسجيل المكالمات الهاتفية للمواطنين»، معتبراً أن «الوقت حان لوضع حد لتلك الممارسات».

                  وثائق أمريكية تكشف: إسرائيل الشريك الخفى فى فضيحة التنصت



                  تشير العديد من الوثائق الأمريكية إلى أن إسرائيل تعد الشريك الخفى الضالع فى فضيحة التجسس الأمريكية على دول العالم وقادتها، بسبب ما يمكن تسميته تكنولوجيا التجسس على أجهزة التجسس.
                  ورغم التحالف الوطيد بينهما، إلا أن إسرائيل تم ضبطها أكثر من مرة وهى تتجسس على الولايات المتحدة. ولعل أبرز عملاء إسرائيل الذين تم ضبطهم فى الولايات المتحدة هو الأمريكى جوناثان بولارد (59 عاما)، الذى كان يعمل بالاستخبارات البحرية الأمريكية ويقبع فى السجن منذ 1986 حتى اليوم، بعد أن نقل معلومات استخباراتية أمريكية سرية للغاية إلى الموساد الإسرائيلى، وصدر عليه حكما بالسجن مدى الحياة.
                  وذكر تقرير للاستخبارات المركزية الأمريكية «سى آى إيه»، أن بولارد نقل لإسرائيل 800 ألف كلمة سر (باسوورد) تتيح للاستخبارات الإسرائيلية الدخول إلى الوثائق السرية الخاصة بـ(سى آى إيه) ووكالات حماية المعلومات الخاصة بالعديد من الهيئات الحكومية الأمريكية الأخرى.
                  واعترف نائب مدير المباحث الفيدرالية الأمريكية لشؤون التجسس المضاد، أمام لجنة الأمن بالكونجرس، بأن إسرائيل تقوم بالتجسس بشكل وحشى على صناعة التكنولوجيا والمعلومات التجارية الأمريكية.
                  وصدر كتاب جديد يكشف عن عمليات التجسس الإسرائيلى على الولايات المتحدة، للصحفى الأمريكى جيمس بامفورد، بعنوان «صناعة الظلال»، يتضمن فصلاً خاصاً بعنوان «صناعة التجسس الإسرائيلى فى الولايات المتحدة»، يقول فيه بامفورد إنه فى الوقت الذى تقوم فيه وكالة الأمن القومى بجمع المعلومات عن الأمريكيين عن طريق التكنولوجيا التى طورتها شركة «فيريزون» وشركات أخرى، استطاعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن تحصل على كل هذه المعلومات.
                  ولم يكن بامفورد الوحيد الذى طرح أمام الرأى العام الأمريكى قضية أنشطة التجسس الإسرائيلى من داخل الغرف المغلقة للاستخبارات الأمريكية. فقد كتب كيتشام كريستوفر تقريراً فى مجلة «كاونتر بانش» الأمريكية الشهرية، بتاريخ 12 مارس 2009، تناول فيه بالتفصيل عدداً من الأمور التى تكشف أسلوب العمل السرى الإسرائيلى. وقال التقرير «تقوم إسرائيل بإدارة منظومة تجسس معاد فى الولايات المتحدة وتضر بالمصالح الأمريكية، ولا يتم طرح الموضوع فى وسائل الإعلام أو المحافل الحكومية بسبب الحساسية الخاصة التى تتمتع بها العلاقات الأمريكية -الإسرائيلية، وبسبب التأثير الهائل للوبى الإسرائيلى الذى يعاقب أى صحفى أو محقق أمريكى يجرؤ على توجيه النقد لإسرائيل».
                  ويقول «كيتشام» إن أكبر دليل على هذا الوضع الغريب موجود فى التقرير السنوى الذى تقدمه المباحث الفيدرالية الأمريكية «إف بى آى»، للكونجرس تحت عنوان «التجسس الصناعى». ويؤكد التقرير أن إسرائيل تعد جهة استخباراتية معادية تهدد الولايات المتحدة بقدر أقل قليلاً من المعلومات الاستخباراتية التى تجمعها الصين عن الولايات المتحدة.
                  وفى التقرير الصادر عام 2005 على سبيل المثال، تؤكد المباحث الفيدرالية أن إسرائيل تقوم بتشغيل منظومة للتجسس فى الولايات المتحدة، وأنها تعتمد على أسلوب واحد بشكل رئيسى، يتمثل فى التسلل الإلكترونى إلى منظومة الهيئات الحكومية الأمريكية.
                  وفى 1996، تضمن تقرير أجهزة الاستخبارات الوقائية، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، تحذيراً من أن التجسس على التكنولوجيا الأمريكية من جانب إسرائيل يأتى فى المرتبة الثالثة بجدول الأولويات بالنسبة لعمل الاستخبارات الإسرائيلية، بعد المعلومات التى تجمعها الاستخبارات الإسرائيلية عن الدول العربية، وبعد المعلومات التى تجمعها عن القرارات السياسية الأمريكية التى تتعلق بإسرائيل.

                  الأزمة تحيى دور الحمام الزاجل والنسور والآلة الكاتبة فى التنصت



                  «لن تجدى الأقمار الصناعية معها نفعًا، ولا تستطيع كاميرات التجسس ملاحقتها، وأعتى أجهزة التنصت لن تقدر على كشفها».. هذه ليست أحدث أجهزة اتصالات كتلك التى تنتشر كل يوم فى عالمنا، لكنها مجرد طيور وأدوات بسيطة عادت إلى استخدامها دول كبرى فى التجسس بعد أن باتت أحدث وسائل التجسس سهلة الاصطياد.
                  فالهيئة المسؤولة عن حماية اتصالات «الكرملين» وحماية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قررت استخدام الآلة الكاتبة إثر موجات التسريبات الأخيرة، خاصة تسريبات ويكيليكس والمستندات التى سربها «إدوارد سنودن» المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومى الأمريكية.
                  وقرر رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف القيام بتوسيع الاعتماد على الوثائق الورقية التقليدية والآلة الكاتبة والتوسع فى استخدامها، وتم تخصيص 14 ألف دولار بشكل مبدئى لشراء دفعة من الآلآت الكاتبة من ألمانيا.
                  ويقول خبراء روس لتبرير هذه الخطوة، إن أى وسيلة من وسائل التواصل الإلكترونى معرضة للاختراق، رغم وجود الوسائل الدفاعية لذلك، حيث لا توجد ضمانة بنسبة 100%، ويؤكدون أن السبيل الوحيد للحفاظ على الأسرار، تبقى الطرق البدائية مثل الحمام الزاجل والآلة الكاتبة أجدر بالتفضيل.
                  كان الحمام الزاجل والنسر أبطال مغامرة وصفت بأنها استخباراتية فى مصر ولبنان، ولكن إسرائيل نفت ذلك وقالت إن الأجهزة التى كانت مثبتة بأحد النسور النادرة وأسقطها جهاز المخابرات التابع لحزب الله فى لبنان ربما تكون بهدف الأغراض البحثية وليس التجسس.
                  بينما أعلنت الأجهزة الأمنية فى محافظة القليوبية اكتشاف رسالة وميكروفيلم فى أحد أجنحة حمامة، مما كان مثار سخرية العديد فى الداخل والخارج، إلا أن تكرار الاعتماد على الوسائل البدائية للتجسس يؤكد أنها باتت أكثر أهمية، إذ أعلن موقع «والا» الإسرائيلى أن السعودية كانت قد أعلنت اعتقال نسراً جاء من إسرائيل عميل للموساد، كما أعلن الأتراك الكشف عن ببغاء كان يتجسس لصالح إسرائيل.

                  مواقع التواصل الاجتماعى.. الأدوات العصرية فى فن التجسس وانتهاك الخصوصية الشخصية



                  لم تعد وسائل التواصل الاجتماعى مجرد وسيلة ترفيهية للتعارف بين البشر وتوطيد العلاقات الإنسانية والتبادل الثقافى، فما فجَّرته فضيحة التجسس الأمريكى على العالم من مخاوف تتعلق بانتهاك الخصوصية والأسرار العليا للدول، وضع أدوات التواصل الاجتماعى من «تويتر» و«فيس بوك» تحديداً تحت الميكروسكوب والمراقبة الدقيقة، لما تردد بقوة عن وثائق تثبت تورط الإدارة الأمريكية فى توظيف هذه الوسائل الإلكترونية المستحدثة فى التنصت على الأسرار بدءاً من الأفراد العاديين وانتهاء بالرؤساء والزعماء وكبار المسؤولين بل تجسست الاستخبارات الأمريكية على تلك الوسائل لتضمن تحقيق أهدافها.
                  ولا تزال وثائق المستشار السابق فى جهاز الاستخبارات الأمريكى «إدوارد سنودن» الذى كان حديث الأوساط السياسية العالمية فى الأسابيع الأخيرة صداعاً مزعجاً فى رأس الإدارة الأمريكية، وكانت أحد أعراضه معلومات جديدة سربها «سنودن» تحرج وكالة الأمن القومى الأمريكية لاتهامها باستخدام «فيس بوك» لابتزاز الأشخاص الذين من الممكن الاستفادة منهم، وهو الأمر الذى أثار غضب وحيرة القائمين على إدارة الموقع ودفعهم إلى التفكير بجدية فى وضع أكواد أصابت الموقع بعطل مفاجئ لم يكن فى حسبان الإدارة، تحسباً لاحتمال خرق «فيس بوك» وتحطيم البيانات الدالة على تورط أمريكا فى هذا الانتهاك الصارخ.
                  وتصاعدت المخاوف مع ما كشفته صحيفة «لوموند» الفرنسية فى أحدث تقاريرها من أن وثائق «سنودن» فضحت حصول «الأمن القومى الأمريكى» على 70.3 مليون سجل هاتفى فرنسى خلال 30 يوماً، ومن ثم اضطرت الحكومة الفرنسية إلى استدعاء السفير الأمريكى لتفسير السبب وراء تجسس الأمريكيين على أحد أقرب حلفائهم، مما أثار الشكوك حول تجسس الولايات المتحدة على عملاء «فيس بوك».
                  وأوضح التقرير الذى ركز على برنامج التجسس الأمريكى أنه عند استخدام أرقام محددة، كانت المحادثات تسجل بصورة تلقائية فضلاً عن اعتراض عملية التنصت رسائل نصية وإلكترونية على «فيس بوك» و«تويتر» وغيرهما، ونجاح الأسلوب الأمريكى فى الوصول إلى «كلمة السر» للبريد الشخصى.
                  ورغم نفى المسؤولين الأمريكيين المعلومات الواردة عن انتهاك خصوصية الملايين فى أوروبا وأمريكا اللاتينية، فإن اعتراف مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، بأن «التنصت على الزعماء الأجانب مبدأ أساسى فى عمليات المخابرات» يوفر المبرر الكافى لاستمرار الأمن الأمريكى فى ممارسة انتهاكاته؛ مما يهدم قيم الحرية الشخصية والأسرار الخاصة، وبالتالى أثار المشهد غضب واستياء الإعلام الأمريكى ذاته إلى الحد الذى حذرت فيه شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية من أن مواقع التواصل الاجتماعى تحولت إلى إحدى الأدوات الرئيسة فى أيدى التنظيمات الإرهابية والجماعات سيئة السمعة، خصوصا أنها تضم الحسابات الخاصة بالمشاهير من جميع أنحاء العالم وصفحات المؤسسات ذائعة الصيت مثل «مايكروسوفت» و«آبل» و«سامسونج» علاوة على الصفحات الشخصية لقادة العالم البارزين مثل وزير الخارجية البريطانى وليام هيج والرئيس الأمريكى باراك أوباما. ويبدو أن التصرف الأمريكى الأخير استفز الأعداء الذين تحركوا من خنادقهم وشنّوا حملة مضادة من نفس اللون عندما تعرض موقع حملة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحسابه على «تويتر» للاختراق لفترة وجيزة مؤخراً من جانب الجيش الإلكترونى السورى، ونجحت المجموعة الموالية لنظام الرئيس السورى بشار الأسد فى هذه المهمة باعتبارها رسالة شديدة اللهجة لإدارة أوباما التى تحداها الجيش قائلاً على حسابه «أوباما لا يشعر بأى مشكلة أخلاقية رغم التجسس على العالم، ولذا أخذنا على عاتقنا أن نرد على هذا التجسس».
                  وما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية يفتح الطريق أمام هذه الجماعات والتنظيمات لارتكاب نفس الانتهاكات، وتتمثل خطورة الموقف فيما شهده الشهر الماضى من نشاط كبير ومكثف لحركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة من خلال قرصنة بعض المواقع وحصد أكثر من 5500 متابع من جميع أنحاء العالم، وبمرور الوقت صارت مواقع «جوجل» و«يوتيوب» و«فيس بوك» شبكات مفضلة للإرهابيين وملعباً واسعاً لانتشار الجهاديين، وتهدد بكشف أسرار الملايين من المواطنين حول العالم.

                  وكالة الأمن القومى.. «أذن أمريكا الكبيرة» على العالم

                  لم يخطر على بال الغالبية من المواطنين فى مختلف أنحاء العالم أنه سيكون مُراقَبًا عندما يجرى مكالمة هاتفية أو ترسل رسالة بالفاكس أو عبر الإنترنت، عبر أجهزة على بُعد آلاف الكيلومترات تلتقط وتسجل تلك المكالمات أو المراسلات، ولكن ذلك أصبح حقيقة واقعة بعد الوثائق التى سربها المستشار السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية إدوارد سنودن.
                  فوكالة الأمن القومى الأمريكى قررت أن تقوم بدور «الأذن الكبيرة» التى تتنصت على العالم أجمع، ويقدر خبراء النشاط التجسسى للوكالة بـ100 مليون وثيقة سنويا و40 طناً من الوثائق يتم التخلص منها.
                  ووكالة الأمن القومى «إن إس إيه» هى أخرط جهاز أمنى فى الولايات المتحدة وأكثرها سرية، ووظيفتها التنصت على جميع المحادثات والمخابرات والاتصالات بين جميع الدول والمؤسسات، عدد العاملين فى الجهاز كان 120 ألفاً فى سبعينيات القرن الماضى لكنه زاد بشكل كبير، وما يؤكد مدى أهمية هذا الجهاز، أن الإدارة الأمريكية تخصص له 80% من ميزانية أنشطتها الاستخبارية والتى تقدر بـ27 مليار من الدولارات.
                  وتنوعت عمليات تجسس الوكالة فى مختلف المجالات وشملت الإنترنت وشبكات الاتصالات والبريد واستغلت شركات التكنولوجيا الحديثة والتى تعمل فى المجال الإلكترونى فى التجسس، وكشفت وثائق «سنودن» أن للوكالة 80 موقعا حول العالم لملاحقة كل صغيرة وكبيرة من الجو والأرض والبحر عبر الأقمار الصناعية والسفن والغواصات الحربية والنووية والسفارات والقنصليات المختلفة.
                  وأثبتت وثائق سابقة أن وكالة الأمن القومى تجسست على الأميرة الراحلة ديانا لسنوات وجمعت منها 1056 صفحة وتحوى معلومات فى غاية السرية والشخصية، ولم تظهر هذه الحقيقة للملأ إلا بعد تقدمت وكالة لأنباء الإنترنت فى نيويورك بطلب رسمى، وردت الوكالة بأن تحقيق هذا المطلب سيضر بأمن وبمصالح الولايات المتحدة.
                  يوجد فى الولايات المتحدة 3 أجهزة رئيسية للمخابرات و27 جهازا فرعيا، ومن أهم الأجهزة الرئيسية التى تقوم بعملية التنصت داخل الولايات المتحدة وخارجها وكالة الأمن القومى ومكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بى آى» والمخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه».
                  وتأسست وكالة الأمن القومى 1952م بأمر من الرئيس الأسبق هارى ترومان ولم يعرف بأمر إنشاء الوكالة لا الرأى العام الأمريكى ولا حتى الكونجرس، للتجسس على نطاق عالمى.
                  قام الجهاز فى بداية الأمر بالتنصت على المخابرات التى تتم بالشفرات بين الدبلوماسيين والقيادات العسكرية فى جميع أنحاء العالم، ثم شمل التنصت جميع المخابرات والاتصالات فى العالم لا سيما رؤساء الدول والحكومات.
                  ولم ينكشف بعض فضائح الوكالة إلا عام 1975م عندما اعترف رئيسها حينئذ الجنرال (لوى آلن) بالتنصت على اتصالات آلاف الأمريكيين، كما أورد الكاتب الأمريكى جيمس بامفورد حقائق مثيرة عن الوكالة فى كتابه «قصر اللغز»، وذكر قيام الوكالة بالتنصت على المكالمات المشفرة للسياسيين والعسكريين، وتقوم الكومبيوترات الضخمة بحل الشفرات، وبمراقبة الأرقام، والتنصت على رؤساء الدول وغيرهم.
                  فى السبعينيات طورت وكالتا الأمن القومى والمخابرات المركزية تكنولوجيا إلكترونية هى «المجموعة الخاصة» وأصبحت الأجهزة الصغيرة جداً تقوم بمهام كبيرة، مما يسر التنصت والتجسس. من هذه الأجهزة «ميكروفون الليزر» الذى يستعمل حتى الآن فى التنصت، كما طورتا جهاز (TX)، وبفضله لم يعد هناك ضرورة للمخاطرة بزرع جهاز إرسال صغير داخل الهاتف المراد التنصت عليه، فقد أصبح ممكناً بواسطة الجهاز الدخول إلى خط ذلك الهاتف من بعيد دون أن يشعر أحد، كما يمكنه نقل الأحاديث التى تجرى بغرفة الهاتف حتى لو كان مقفولا. ومع انتشار الهواتف المحمولة، ساد اعتقاد باستحالة التنصت عليها لأنها تعمل بنظام «جى إس إم» وأمام هذه الصعوبة فى المراقبة طلبت «سى آى إيه» وضع رقائق صغيرة داخل هذه الهواتف لكى تتيسر لها مراقبة المحادثات الجارية، وهو ما تمكنت منه إحدى الشركات الألمانية وانتقلت التقنية للولايات المتحدة، وسبق ذلك تطوير عشرات من أجهزة التنصت لمتابعة الثورة التكنولوجية على أجهزة الحاسب الآلى، ويشير كتاب «أرباح الحرب» لتاجر الأسلحة اليهودى «بن مناشا» المقرب من الموساد إلى الأنشطة الأخطبوطية لوكالة الأمن القومى و«سى آى إيه» فى التنصت على جميع الإشارات والمكالمات فى العالم.

                  فضيحة التنصت.. شرخ في علاقات «شرطى العالم» بحلفائه



                  أمام حشد كبير من الألمان فى حديقة «تيرجارتن» وسط برلين، دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما عام 2008 حينما كان نائباً فى الكونجرس وقتها الأوروبيين إلى ضرورة تحقيق شراكة حقيقية بين أمريكا وأوروبا، قائلاً «الأهم من أى شىء، يجب علينا أن نثق فى بعضنا البعض»، وجاء رد الفعل الأوروبى أقرب إلى النشوة من خطاب أوباما المؤثر، لتأتى فضيحة «التجسس الأمريكى» على أوروبا، وتسريبات محلل الاستخباراتى الأمريكى السابق «إدوارد سنودن» لتقلب الأمور رأساً على عقب وتضع الولايات المتحدة فى موقف محرج ربما يشكل لحظة فارقة فى علاقتها بحلفائها الأوروبيين. وأسقطت فضائح التجسس الأمريكية العابرة للقارات ورقة التوت عن حقيقة أن الولايات المتحدة تتجسس على العالم، ومازالت الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم، مما أثار زوبعة من الانتقادات للبيت الأبيض فى أكبر فضيحة هزّت الإدارة الأمريكية منذ عقود، مما أفقد أمريكا ثقة أوروبا التى سارعت إلى مناقشة الخطوات اللازمة لمواجهة الفضيحة، من بينها اللجوء إلى الأمم المتحدة للتوصل إلى ضمانات فيما يتعلق بالرقابة على الاتصالات.
                  وتبادل الأوروبيون والأمريكيون الاتهامات بالتجسس، خاصة بعد تأكيد مسؤولين أمريكيين أن وكالات استخبارات أوروبية تجسدت على زعماء أوروبيين، بالتزامن مع دعوات إلى التحاور على خلفية القضية التى باتت تسمم العلاقات بين الحلفاء، فرغم أن جمع المعلومات ليس أمراً جديداً، إلا أن ما صدم زعماء القارة العجوز هو حجم المعلومات التى كشفت وثائق سنودن عن قيام الولايات المتحدة بجمعها، حتى وصل الأمر إلى مراقبة الهاتف الخاص بالمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، والتى تعد حليفاً أوروبياً قوياً للولايات المتحدة، وما تحدثت عنه وسائل الإعلام الأوروبية من تجسس المخابرات الأمريكية على 35 من زعماء العالم. ورأى بعض المحللين الألمان أن الفضيحة الأخيرة قد تؤثر على العلاقات بين واشنطن وحلفائها فى القارة العجوز لفترة طويلة. ومن جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة «بيرتلسمان» الألمانية، انتى هايزر، «إن آثار هذه الفضيحة لن تزول بين ليلة وضحاها وستشوه العلاقات عبر الأطلنطى لبعض الوقت».
                  ورغم وجود علاقات استراتيجية مشتركة بين الولايات المتحدة وأوروبا لمكافحة الإرهاب، على مدى السنوات الماضية، جعلتهما يتقاسمان كما غير مسبوق من البيانات عن مواطنيهما، فهناك معركة طويلة الأجل داخل أوروبا بين السياسيين والمسؤولين الذين يرغبون فى تعزيز الأمن وأولئك الذين يسعون لتأمين الخصوصية.
                  ويرى خبراء أن تبعات فضيحة التجسس لن تقتصر على العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين واشنطن والعواصم الأوروبية بل ستلقى بظلالها على المنظومة الاقتصادية بين الجانبين. وطالب عدد من الأصوات الدولية بتأجيل المفاوضات حول إنشاء منطقة للتبادل الحر بين أمريكا وأوروبا مما يهدد مستقبل العلاقات الاقتصادية بينهما، خاصّة أن الاقتصاد الأمريكى يواجه هزات متواصلة خلال الفترة الأخيرة. ورأت صحيفة «هافنجتون بوست» الأمريكية أن العلاقات الدبلوماسية تبنى على الثقة، وفى الوقت الذى أصبحت فيه مصداقية الولايات المتحدة محل شكوك، فإن واشنطن ستجد صعوبة فى الحفاظ على تحالفاتها، والتأثير على الرأى العام العالمى وربما حتى الصفقات التجارية. وأكدت الصحيفة أن فضيحة التجسس ستمنح نفوذاً للأوروبيين فى المحادثات مع الولايات المتحدة حول اتفاقية التجارة الحرة التى يتوقع أن تضم نحو نصف الاقتصاد العالمى.
                  وإذا كانت هذه هى الحالة بين الحلفاء، فإن أعداء أمريكا كما قال عنهم، ديك تشينى، نائب الرئيس الأمريكى السابق، متجاوزاً دوره فى عمليات التجسس فى زمن الحرب على الإرهاب، «لم يعودوا يخشوننا، أما أصدقاؤنا فلم يعودوا يعتمدون علينا لأنهم لم يعودوا يثقون بنا». ورغم أن صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أكدت حيازة سنودن وثائق تخص روسيا والصين، فقد استبعدت موسكو إمكانية أن تكون الولايات المتحدة قد تنصت على اتصالاتها، مشيرة إلى أن الشخصيات الأولى فى روسيا محمية من خطر الاختراق والتنصت. ويرى محللون أن واشنطن لن تستطيع محو الصورة الجديدة لها، باضمحلال دورها كـ«شرطى للعالم»، أراده بوش الابن والمحافظون الجدد، ولجوئها إلى لعب دور «المتنصت على العالم» لتخفيف عجلة تراجعها السياسى والاقتصادى

                  تابع التقرير 2/2

                  تعليق


                  • تابع التقرير: 2/2


                    أسلحة المراقبة الأمريكية: «بريزم» يجمع البيانات و«أكس.كى» يحللها



                    أثار قيام الولايات المتحدة بالتجسس على المعلومات عبر شركة الإنترنت وعلى الاتصالات الهاتفية عبر العالم موجة من الرفض الدولى، غير أن هذا الأمر ليس حديثا ويقوم على شبكة كبيرة معقدة وكبيرة من البرامج والتقنيات الحديثة التى أعدتها واشنطن خصيصا لهذا الغرض.
                    وتستفيد الولايات المتحدة من حقيقة أن معظم الاتصالات الدولية يجب أن تمر عبرها، وذلك لسببين: الأول هو أن واشنطن تسيطر على نسبة كبيرة جدا من أشكال الإعلام والاقتصاد العالميين، والآخر هو أن أرخص طريق لإجراء الاتصالات الدولية والحصول على المعلومات عادة ما يمر عبر واشنطن.
                    وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن برنامج «بريزم» - وهو الأهم فى جمع المعلومات الاستخباراتية، والذى استخدمته واشنطن فى غالبية عملياتها التجسسية الحديثة بجوار برامج أخرى - بدأ عمله مع شركة «مايكروسوفت» فى نوفمبر 2007، و«ياهو» فى أواخر عام 2008 و«جوجل» فى أوائل 2009 قبل أن ينضم «فيس بوك» و«بالتوك» و«يوتيوب» و«سكايب» و«إيه.أو.إل» (أمريكا أون لاين: شركة أمريكية لتقديم خدمات الإنترنت) و«أبل ماكنتوش» وجميعها من برامج التشغيل ومواقع التواصل الاجتماعى وبرامج الاتصال.
                    وتعمل آلية التجسس الأمريكى من خلال طريقين: الأول مباشر، من خلال العمل على استقبال كل البيانات التى تنساب فى الكابلات الضوئية وبالتعاون مع بعض الدول التى تمر تلك الكابلات فى أراضيها، أو عبر الوصول لتلك الكابلات فى أعالى البحار، بما يتيح لواشنطن إمكانية الحصول على نسخة محدثة باستمرار من تدفق المعلومات المستمر حول العالم.
                    غير أن واشنطن لا تكتفى بهذه التقنية فقط، وتمتد أساليبها إلى مجموعة من برامج التجسس المعقدة على مقدمى خدمات الإنترنت الرئيسيين (السيرفرات)، حيث تراقب كل البيانات الواصلة إليهم أثناء ورود تلك البيانات لها، أو من خلال صدورها عن تلك السيرفرات، بينما يشير مستشار وكالة الأمن القومى السابق، إدوارد سنودن، إلى أن واشنطن أيضا تحصل على المعلومات بصورة مباشرة من العديد من مقدمى خدمات الإنترنت حول العالم بموافقتهم، ولعل هذا ما أشار إلى فضيحة سابقة لشركة مايكروسوفت الأمريكية التى اتهمها العديد من مستخدمى الإنترنت بالتعاون مع الحكومة الأمريكية لاختراق خصوصيات المستخدمين.
                    وبعد برنامج «بريزم» يأتى الدور على برنامج «أكس. كى. سكور»، وهو برنامج قائم على تحليل الكميات الهائلة من البيانات التى تجمعها وكالة الأمن القومى، والتى يجب أن يتم فرزها بطريقة أو بأخرى، ويستخدم هذا البرنامج محللون مثل «سنودن» للبحث من خلال البيانات عما تسميه المخابرات «الأطراف المشبوهة». ويستخدم البرنامج فى هذا الصدد العديد من المؤشرات، أهمها الكلمات المفتاحية، وتعنى الكلمات التى يبحث عنها البرنامج، لأنها قد تشير لخطر محتمل، فضلا عن تاريخ الصفحات التى تصفحها المرسل قبل ذلك، والمكان الذى يرسل منه والتاريخ. كما تستخدم وكالة الأمن القومى الأمريكية برنامج «كراكينج انكريبشان» أو (فك التشفير)، للتصدى لأى محاولة لإرسال بريد إلكترونى باستخدام الشفرة لتجنب كل أشكال المراقبة الإلكترونية، إلا أن هذا الأمر لا يبعدها تماما عن مراقبة الأجهزة الأمريكية التى تعمل على معرفة محتوى الرسائل المشفرة من خلال البرنامج الأهم فى ترسانة البرامج الأمريكية فى هذا الإطار.
                    وفى هذا الإطار، ظهر العديد من الحركات التكنولوجية التى تطالب بالاستغناء عن جميع أنظمة التشغيل القائمة مثل «ويندوز» و«ماكنتوش» وغيرهما، والتوجه لأنظمة التشغيل المستقلة، التى تتمتع بقدر أكبر من الأمان المعلوماتى، غير أن تلك الحركات تفتقد القدرة على مواكبة الشركات العملاقة وحملاتها الإعلانية، فضلا عن تفوق أنظمة التشغيل المملوكة للشركات على تلك التى يصممها أفراد، حيث خضعت الأولى لسنوات من التطوير من جانب الخبراء، بما يجعل واشنطن مستمرة فى سيطرتها على الغالبية العظمى من تدفق المعلومات العالمية.
                    أما على مستوى الاتصالات الداخلية، فقد كشفت تسريبات «سنودن» أن واشنطن تمكنت من كسر شفرة أنظمة المحمول حول العالم، بما يمكنها من التجسس على كل أنظمة الاتصالات العالمية دون الحاجة لوجود عملاء فى شركات الاتصالات أو وجود عملاء على الأرض، مما يوفر على واشنطن الاستعانة بالعناصر البشرية ويقلل من مخاطر التجسس، حتى إن التقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تجسست على هواتف عدد من الزعماء العالميين، أبرزهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ضمن 35 زعيما عالميا راقبت وكالة الأمن القومى الأمريكية اتصالاتهم.

                    «التجسس الاقتصادى».. الخطر الأعظم



                    بحسب التبريرات الأمريكية، فإن التجسس الذى قامت به المخابرات الأمريكية يهدف إلى «حماية أمن الأمريكيين»، ورغم نفى واشنطن أى أهداف اقتصادية من وراء التجسس، فإن ذلك يلفت الانتباه إلى «التجسس الاقتصادى» الذى أصبح أكثر أساليب التجسس تأثيراً وخطورة على الدول وعلى مستقبلها.
                    لا ينكر أحد أن الولايات المتحدة يشغلها بشكل دائم السيطرة على الاقتصاد العالمى، وإزاحة منافسيها من الدول الآخذة فى النمو اقتصادياً بشكل كبير من الساحة، مثل الصين التى تعد عملاقاً فى مجال الاقتصاد. ومع ابتعاد شبح الحروب العسكرية التقليدية بدأ الدور المؤثر للاقتصاد فى قوة الدولة يتزايد، ويتوقع الخبراء أن مستقبل الدول فى السنوات المقبلة، خاصة فى المجال الاقتصادى، سيتوقف على عبقرية الجواسيس ورجال الأعمال الذين بإمكانهم إتقان جاسوسية عالم الاقتصاد.
                    ويركز التجسس الاقتصادى للدول على معرفة ما يدور فى كواليس العمل الاقتصادى، خاصة فيما بين الشركات العملاقة، ويشمل الحصول على معلومات حول الصناعات والطاقة والعلاقات التجارية، وحتى البحوث الأكاديمية، والوثائق والأوراق الخاصة بالتنمية، واتجاهات الأسواق المالية، فضلاً عن الاستثمارات الخاصة المتعلقة بالحكومات والأفراد.
                    وجمع تلك المعلومات يساعد على التحكم فى أسعار السوق الصناعية، وتحديد الكميات المعروضة والمطلوبة ومعرفة اتجاهاتها، فضلاً عن الحصول على معلومات تكنولوجية وتقنيات جديدة فى المجالات الصناعية والعلمية المختلفة، خاصة تلك التى تمتلكها الدول الصناعية المتقدمة.
                    وازدادت وتيرة التجسس وجمع المعلومات الاقتصادية مع انتشار العديد من الشركات والمؤسسات العملاقة والمتعددة الجنسيات التى أصبحت ميزانياتها تتعدى مئات المليارات من الدولارات.
                    ومن أمثلة تجسس الشركات العالمية على بعضها اقتصادياً، تجسس شركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوى» لحساب بكين، وفقاً للمخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه»، فضلاً عن تجسس شركة الاتصالات الحكومية البريطانية على مجموعة شركات «بيلجاكوم» البلجيكية للاتصالات.
                    ووفقاً لصحيفة «دير شبيجل» الألمانية، فإن المعلومات التى سربها إدوارد سنودن من ضمن 260 وثيقة سرية، سمحت للساسة الأمريكيين بالتخطيط لإجراء مفاوضات ناجحة أثمرت استثمارات دولية حققت نجاحات هائلة.
                    واتسع نطاق التجسس الاقتصادى، ولم يعد من اختصاص أجهزة المخابرات فقط؛ حيث إن الشركات الكبرى ومراكز الأبحاث ومراكز الدراسات الاستراتيجية ووسائل الإعلام- صارت تعتمد على مصادرها الخاصة وعلى فنيين واقتصاديين وحتى على العمال العاديين للحصول على معلومات عن الشركات والمؤسسات والمراكز المنافسة، سواء داخل البلد الواحد أو بين الدول المختلفة.
                    ويتم التجسس الاقتصادى عبر مختلف الوسائل، منها وسائل مباشرة عن طريق حكومات الدول المتقدمة التى تسعى من خلال التجسس للمحافظة على تقدمها والفوز بالصفقات والاستثمارات فى مواجهة منافسيها، إضافة إلى حكومات الدول التى تسعى لتحقيق المزيد من التقدم فإنها تلجأ للتجسس من أجل اللحاق بركب الدول المتقدمة ودخول نادى الكبار.
                    أما الأساليب غير المباشرة لعملية التجسس الاقتصادى فتظهر من خلال الأنشطة العلنية، والمشروعات المشتركة التى تقوم بها الشركات أو الحكومات أو المؤسسات المدنية أو العسكرية، ويدخل فى ذلك عقد الندوات، وإقامة المؤتمرات، والمعارض، وتقديم المنح الدراسية، وتبادل الدارسين وتجنيد بعض المندوبين والمبتعثين، وغير ذلك من الأساليب.

                    تعليق


                    • 8/11/2013


                      ألمانيا والبرازيل تقدمان للأمم المتحدة مشروع قرار ضد التجسس

                      عرضت كلّ من ألمانيا والبرازيل على الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار لحماية حقوق الانسان وضد التجسس على وسائل الاتصال الرقمية.

                      وجاء في نص المشروع أن "حقوق الانسان التي يتمتع بها وهو "OFFLINE" يجب أن تكون محمية وهو "ONLINE" وتحديداً حق الحياة الشخصية"، مؤكداً على أن المادة 17 من الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية يجب أن يطبق على شبكة الانترنت، التي تمنع التدخل بالحياة الشخصية للآخرين.

                      وأشار المشروع إلى أن الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية تسمح بالإنحراف عن الضمانات المذكورة لأهداف حماية الأمن الوطني والاستقرار المدني".

                      ويدعو مشروع القرار للإنتباه إلى "إنتهاك حقوق الإنسان الذي يمكن أن يحدث نتيجة أي نشاط استخباراتي في مجال الاتصالات من بينها الإستشعار عن بعد".

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة علي عز الدين
                        ما شاءالله على تحليلك اعلم اننا نتحدث الى روبوت لا يمل من تفاهات فارغة حزب الله ايتها التافهة جلب العز والفخر الى لبنان وتدخل حزب الله في سوريا حزب الله لن ينتظر الارهابيين حتى يصلو الى لبنان ففضل ان يواجههم في سوريا واي تحقيق اثبت عمليات حزب الله الارهابية حول العالم تفجير بلغاريا لم يثبت على حزب الله وهو اعتمد على تحقيق بلغاري اسرائيلي يفتقد للصدقية حتى ان الاتحاد الاوروبي لم وما زال يعتبر حزب الله ليس ارهابيا رغم ادراجه الجناح العسكري للحزب على قائمة المنظمات الارهابية بسبب ضغوط واشنطن


                        تورط حزب الله في سوريا ووعد نصر الله الاخير للبقاء هناك، قد ادى الى الصراع والى اشعال الفتنة الطائفية بكل معنى الكلمة في لبنان. الهجمات المتواصلة والضحايا في لبنان لم تحدث بين عشية وضحاها او في مكان خال، بل جاءت نتيجة دعم حزب الله المباشر للأسد.

                        لماذا لا يستمع حزب الله الى رئيس دولة لبنان ويوقف القتال في سوريا ويرجع الى لبنان؟ بامكاني ان اقول لك الجواب، لكن هل لديك الشجاعة للاعتراف به بصوت عال
                        ؟

                        تعليق


                        • لسه انت يا بتول مع الاسطوانة المشروخة؟

                          الامريكان ليسوا مؤهلين اخلاقيا للحديث عن انفسهم فكيف بالعالم؟!

                          ليست لكم اية مصداقية..

                          تابعي جرائم امريكا


                          ***
                          19/11/2013


                          ميركل تطالب امام البوندستاغ بالحقيقة بشأن التجسس الاميركي

                          نواب المان يطالبون بمنح اللجوء لادوارد سنودن.

                          وزير الداخلية هانز بيتر فريدريتش "ان على الاميركيين ان يقولوا كل الحقيقة"



                          طالبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين بتسليط كل الضوء على قضية التجسس الاميركي في المانيا، فيما وجه نواب في المعارضة انتقادات حادة لرخاوتها امام الولايات المتحدة مطالبين بمنح اللجوء لادوارد سنودن.



                          وقالت ميركل امام النواب قبل افتتاح جلسة استثنائية لمجلس النواب الاتحادي (البوندستاغ) بطلب من اليسار الراديكالي والخضر، "ان المآخذ خطيرة جدا، ويجب تسليط كل الضوء" على هذه المسألة.

                          واعتبرت ميركل التي اشارت معلومات الى تنصت الاميركيين على هاتفها المحمول "ان العلاقات عبر الاطلسي والمفاوضات بشأن اتفاق لحرية التبادل باتت على المحك حاليا بسبب قيام الولايات المتحدة بجمع ملايين المعطيات".

                          وقالت في مقدمة مقتضبة حول هذه المسالة قبل بدء خطاب حول الشراكة الشرقية للاتحاد الاوروبي، "في المستقبل يتوجب اعادة توفير مناخ من الثقة".

                          وبعد ذلك قال وزير الداخلية هانز بيتر فريدريتش "ان على الاميركيين ان يقولوا كل الحقيقة".

                          لكن قسما من المعارضة انتقد خيار الحكومة بعدم استقبال المستشار السابق لوكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن الذي يقف وراء كشف المعلومات، في المانيا.

                          وقال النائب هانس كريستيان ستروبيلي الذي ينتمي الى الخضر متوجها الى ميركل "هل فكرت ولو للحظة بشكر سنودن؟ فبفضله لم يعد هناك تنصت على هاتفك المحمول".

                          واضاف ستروبيلي الذي التقى اواخر تشرين الاول/ اكتوبر الاميركي سنودن الفار في مكان سري في روسيا، "اننا بحاجة لسنودن لكشف كل الحقيقة في المانيا".

                          ووصفه ب"الشاهد الاساسي" مشددا على "وجوب قدومه الى المانيا والادلاء بشهادته امام القضاء ولجنة برلمانية".

                          وترفض برلين استقباله خشية ان تجد نفسها تحت ضغط الولايات المتحدة لتسليمه. لكن السلطات تدرس امكانية الاستماع الى اقواله في موسكو.

                          ووجه رئيس الكتلة البرلمانية لليسار الراديكالي غريغور جيسي انتقادات شديدة الى المستشارة ميركل والى ادارتها للعلاقات عبر الاطلسي. وقال "ليس باعتماد موقف جبان نبني صداقة".

                          ودعا وسط هتافات التشجيع الى "منح جائزة نوبل للسلام" الى سنودن، فهو "ليس مجرما" كما قال. واضاف "ان المانيا بلد سيد فقط ان استمع الى سنودن ومنحه اللجوء وضمن له اقامة آمنة".

                          واشار استطلاع اخير للراي الى ان الالمان منقسمون ازاء امكانية منح اللجوء السياسي لادوارد سنودن في بلادهم، فعبر 46% عن رأي ايجابي مقابل 14% عن رأي سلبي.

                          لكن غالبيتهم تعتبر ان المستشار السابق لاجهزة الاستخبارات الاميركية بطل (60%) مقابل 14% يعتبرونه مجرما.

                          وتواجه العلاقات بين واشنطن وبرلين، الحليفين المقربين، اختبارا صعبا منذ كشف المعلومات حول التجسس الاميركي.

                          وجاءت ردود فعل وسائل الاعلام حادة في المانيا، البلد الذي انطبع بنظامين ديكتاتوريين، النازي ثم الشيوعي في المانيا الشرقية، فارضا منهجا منظما لمراقبة المواطنين.

                          وكانت ميركل اعلنت في تشرين الاول/ اكتوبر في بروكسل "ان التجسس بين اصدقاء امر لا يجوز قطعا" لدى تبلغها بان اجهزة الاستخبارات الاميركية قد تنصتت على هاتفها الجوال. وفي حدث استثنائي تم استدعاء سفير الولايات المتحدة في برلين الى وزارة الخارجية الالمانية.

                          وقد اقر وزير الخارجية الاميركي جون كيري للصحافة الالمانية بوجود "توترات" مع المانيا مؤكدا في الوقت نفسه ان البلدين الحليفين سيحافظان على "علاقة متينة".

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                          ردود 2
                          12 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                          بواسطة ibrahim aly awaly
                           
                          يعمل...
                          X