أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النور الأزهر ، وعلى مَنْ بُعِثَ رحمةً للعالمين ، وعلى آله الأوصياء الهُداة الميامين .
كان الكلام في برهان الصّدّيقين في المعرفة الإلهية لدليل الإطلاق والتقييد ، وقد مرّت الصياغة المنطقيّة والصياغة العرفانيّة ، ووصل بنا المقام إلى الصياغة الثالثة الفلسفيّة ، وهذه كلّها يُشير إليها الوحي قبل هذه المدارس البشريّة .
ولكن بعض الإخوة يقولون : الجواب عن شبهة الوحدة الشخصيّة لم تُستوفَ .
فقلت لهم : لا إشكال ، نعيد أو نتمم الجواب عن الشبهة .
في الحقيقة ، شبهة الوحدة الشخصيّة ناشئة عن مناشئ عديدة ، وقبل أن أذكرَ هذه المناشئ ، فقبل أن نُعالجَ المسألة نظريّاً ، أودُّ أن أذكرَ هذه المقدِّمة المهمّة : الإنسان ـ وأي مخلوق آخر ـ لا يتمُّ إدراكه عن طريقِ قوّة إدراكيّة واحدة ، بمعنى أنّ طبيعة الإنسان لا يتمُّ إدراكه عن انفراد قوّة واحدة ، بل هناك قوى أخرى أيضاً فهو أثناء إدراك العقل يُدراك الوهم ، وأثناء إدراك الوهم يُدرك الخيالُ ، وأثناء إدراك الخيال يُدرك الحسّ ، وكذا الوجدان والسرّ وغيرها من النوافذ العديدة التي تصبّ إدراكات على ذات الإنسان .
إذاً : من العبط أن يظنَّ الإنسانُ نفسه أنّه إذا أدرك شيئاً فإنّه يدركه بشكل منفرد صافي بصفاء مخالطة مُدركات أخرى ، طبيعة الإنسان هكذا في قِوى إدراكه سواء شَعَرَ والتفتَ إليه الإنسان أو لم يلتفت ، فإذا شعر بذلك فيبدأ ـ حينئذٍ ـ بالتفكيك ، وأمّا إذا لم يلتفت يظنّ أنّ هذا معنى واحد ومادّة واحدة ، وليست موادا مختلفة ، لذلك ـ وقد ذكرناها مراراً أيّها الأخوة ـ : أنّ منطق القرآن وسنّة المعصومين يبيّن أنّ المنطق ليس منهجاً لقوّة واحدة من قِوى الإنسان ، فالمنطق الكامل والتام هو الذي يبيّن للإنسان موازين لمجموع قِواه وليس لقوة واحدة .
وعليه ؛ فإنَّ المؤاخذات التي تُسجَّل على المنطق الأرسطي واليوناني المشّائي عديدة ، وأحد تلك المؤاخذات المهمّة هي هذه ، أنّ في المنطق الأرسطي ـ بغضّ النواقص والمؤاخذات الأخرى ـ أنّه يعالج ـ فقط ـ موازين قوّة الفكر ، أيّ أنّها تجيب عن هذا التساؤل : كيف تستقيم قوّة الفكر لدى الإنسان ؟ يقولون : إذا راعى هذه الموازين المذكورة .
هذه تعتبر مؤاخذة عليهم ، لأنّ المفروضَ في ساحةِ العقل ليست القوّة التي هي مفعّلة ودرّاكة ـ قوّة الفكر ـ ، بل توجد قوّة الخيال ، وقوّة الوهم ، والقِوى العاطفيّة ، والقِوى العمليّة للإنسان ، وهذه القِوى أيضاً مشاغبة ومختلطة في ساحة الإدراك عند الإنسان ، ولها تأثيرات وتداعيات .
مثلاً : لاحظ في منطق الوحي يطرح مسألة ( إنّ حبّ الشيء يُعمي ويصمّ ) ، استحبّوا فتعاموا ، كرهوا ما أنزل الله فيُعمون ، فحب الشيء يعمي ويصمّ ، وهذا بحثٌ عاطفي يؤثّر على إدراك الإنسان ، والمعصية تؤثّر أيضاً ، وطهارة الإنسان تؤثّر ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً ) لمن ؟ للمفكّرين والنابغين في الفكر ؟ لا بل ( هدىً للمتّقين ) إن كان عنده تقوى فسيُهدى ، وليس فقط تقوى بل ( الّذين يؤمنون بالغيب ) ـ لاحظوا بداية سورة البقرة ، حيث يطرح القرآن نظام منظومي كامل عن المنطق القرآني ، لأنّه ليس فقط فكر ـ بل هناك ( للمتقين ) و ( الّذين يؤمنون بالغيب ) ( ويقيمون الصلاة ) ( ويؤتون الزكاة ) .
بالله عليك : الآن في أيِّ منطق من منطق البشر أنّ يوميّات أعمال الإنسان تؤثّر في إدراك الإنسان ، ( ويقيمون الصلاة ) كيف تؤثّر إقامة الصلاة على إدراك الإنسان ؟ فهذا ما لم يستطع المنطق اليوناني أن يفهمها ، وحتّى المنطق الغربي الحديث لم يستطيع فهمها ، وحتى المنطق الرياضي والمنطق الاجتماعي والمنطق النفساني والمدارس المنطقية العديدة ، هذه المجموعيّة التي يؤكد عليها منطق القرآن أنّ مجموع قِوى الإنسان تؤثّر في إدراك الإنسان ، هذا ما يبيّنه القرآن الكريم أنّ الإنسان في اللاشعور ـ سواء شعر أو لم يشعر ـ تؤثّر مجموع قِواه في إدراكه .
هنا فائدة مهمّة في بحث المعرفة الإلهيّة ، كثير من العُرفاء والفلاسفة يظنّون بأنّ إذا العارف من عرفاء المعنى الرياضات الروحية شاهد مُشاهدة معيّنة يظنّ أنّ مشاهدته نبوءة ، لا نقول أنّه يدّعي النبوّة ، ولكنه يخالها أنّها وحي منزل ـ لا أقول وحي ـ وإنّما كأنّه حقٌّ لا ريب فيه ، والحال أنّه غير صحيح ، لأنّك أنت أيّها الإنسان ولو أنّك طويت رياضات روحيّة وأصبحت لديك مشاهدات ومعاينات ومكاشفات بقلبك أو بسرِّك أو بخفيّك أو بأخفاك ـ وهذه مراتب ذات الإنسان ـ مَنْ قال لك أنّك عندما تتلقى هذه المعلومة لا تشوبها كدورات من قِوى أخرى لديك ؟ لاحظوا الأمم الكافرة بالأنبياء والمرسلين يقولون عن الأنبياء : قالوا شاعر أو قالوا كذّاب أو قالوا مفتري أو قالوا مسحور أو قالوا مجنون ، عدّة طعون يذكروها الأمم الكافرة بالأنبياء ، هذه الطعون التي تذكرها الأمم الكافرة ـ وإنْ كانت غير صحيحة وغير سديدة ـ ولكنّها بالدقّة تمثّل خلل موجود في قِوى الإنسان ، الجنون خلل ، الشاعرية ـ وهو اختلاط الإنسان بالخيال ـ خلل ، المسحور ـ سيطرة خيال آخر على الإنسان ـ خلل ، أو ـ سيطرة وهم آخر على وهم ـ خلل ، الكذب والافتراء خلل في قوى الإنسان ، نفس الكذب يوجِب عمي الإنسان عن إدراك المحيط ، وهذه موجودة ـ عندنا ـ في الروايات ، أنّ الّذي يكذب ـ طبعاً الكذب أيضاً درجات ، كذب اللسان وكذب العمل وكذب الأذن وكذب العين ولذلك الصدق والصّدّيقين مراتب ـ يؤثّر في إدراك الإنسان ، لذلك الذي يكذب أحد درجات الكذب رؤياه لا تكون صادقة ، عجيب ، هل هناك ترابط بين صدق الإنسان وصدق الرؤيا ؟ أحد أسباب أنّ الأنبياء والأئمة رؤياهم وحي أنَّهم صدِّيقون ( يوسفُ أيّها الصدّيق أفتنا في سبع بقرات .. ) صديقية الإنسان توجب أن يصيرَ رؤيا الإنسان صادقة ، مدى ما يبلغ الإنسان من الصدق تصير رؤياه صادقة وواضحة وحقّ نور أبلج ، العجيب في الصدق ودرجاته ، أنّ الجهلَ درجة من الكذب ، عجيب ، الجاهل يكذب من حيث لا يشعر ، لا يمكن أن يتحققَ صدق من دون علم ، المهم : البحث طويل الذيل ، ونرجع إلى خلاصته ، إلى هذا المطلب :
إنَّ الإنسان في إدراكه تؤثّر في أمور كثيرة عديدة ، شعرَ بذلك أو لم يشعرْ ، رؤى الإنسان في المنام ـ صادقة وكاذبة كما مرّ بحسب أعمال الإنسان من الصدق والكذب ودرجتهما ـ ، مؤثِّرة على إدراكات الإنسان فيما بعد ، عجيب ، كذباً تقلل من إدراك الإنسان ؟ طبعاً هذا مبحث طويل عريض من بحوث المعرفة الإنسانية التي يطرحها الوحي الإلهي ، مذكورة في القرآن وروايات أهل البيت عليهم السلام .
أمس كنّا نتناقش ـ مع أحد الاخوة ـ في كلام السيد المرتضى في رسائله حول الرؤيا أنّ المنام لا مسؤولية فيه ، ولا تكليف فيه ، بينما في بيانات الوحي ، الروح حيثُ تنام تكون لها عملية ضخّ علمي بحسب صدقها وكذبها ، طهارتها وقذارتها ، وهذا تلقائياً يؤثّر على قدرة إدراك الإنسان وأعماله في المستقبل ، لا على نحو الجبر ، ولكنّها تؤثِّر ـ كما أنّ التربية تؤثّر اقتضاءً لا جبراً لا حسماً ـ حتّى منام الإنسان يؤثّر في تربية الإنسان .
الأولياء فضلاً عن الأنبياء حتّى أفعالهم في منامهم ـ ليس المراد أفعالهم الماديّة البدنيّة بل أفعالهم الروحية وخواطرهم ـ مسؤولة ، لا كما قال السيد المرتضى رحمة الله عليه ، نعم هذا بالنسبة للناس بحثٌ آخر ، أمّا بالنسبة للكُمّل أفعالهم في المنام اختياريّة ، المهم هذا حديث طويل عريض ، نرجع إلى أصل المطلب الأول المركزي . وهو أنّ الإنسانَ يؤثّر في إدراكه أمور كثيرة ـ شعرَ بذلك أو لم يشعر ، أمّا لو شعرَ فهو أفضل حيث يلتفت ـ ، فالإنسان شبيه الحاسوب تضع فيه برامج يعمل تلقائيّاً كذلك الإنسان ، بالنسبة للمعلومات التي تزرّق فيه شبيه ببرامج جدوليّة برمجيّة تؤثّر وتحرّك الإنسان ـ شعرَ أو لم يشعرْ ، ولو شعرَ فسيصير عنده قدرة سيطرة أكبر ـ عجيبة خلقة الإنسان ، وقد ذكرنا هذا المطلب أنّ الشاهدَ فيه أنّ في شبهة الوحدة الشخصيّة ما هي ؟
أحد مناشئ الوحدة الشخصيّة ـ مع أنّنا أطلنا في المقدّمة ولكنّها نفيسة ومهمّة ومؤثّرة ـ هي في الحقيقة أنّ هؤلاء العرفاء أو الفلاسفة ـ في الحقيقة ـ التخلّص من الوهم الجسماني صعب عليهم من حيث لا يشعرون ، يعني أحد مناشي توهّم وتخيّل الوحدة الشخصيّة هو تكبّل إدراك الإنسان للوهم الجسماني ، يتعاطى في إدراكه ورؤيته مع الذات الأزلية أو الواقعية اللا متناهية في وسط عملية الفكر والتفكير ينزلق مكبّلاً بمشاغبات الوهم والخيال ، فيمزجه مع الإدراك العقلي بترتيب أحكام جسمانيّة على المُدرِك العقلي خبطاً وخلطاً ، ولا تقلْ لي : إنّ الإنسان ينجو من ذلك ، فالناجي فقط من ذلك هو المعصوم ، لذلك نرى في المعصوم ـ النبي أو الوصي ـ ( بالحق أنزلنا وبالحق نزل ) يعني في الذات النبويّة لا يوجد مشاغبات ، أحد معاني عصمة الأنبياء والأوصياء هو هذه ، ليس هناك فوضى في أداء القِوى تقطع الطريق على بعضها البعض ، يعني لا يكفي أن يكون ما أدركته صادقاً ، لا يكفي أن تكون قِواك مفعّلة نشطة ، يجب ألاّ يكون تصادم مرور ، ففي المعصوم ـ وهذا هو الفرق بينه وبين غيره ـ قِوى الوهم لا تتشاغب وقوى الخيال لا تتشاغب ، أحد معاني كلام النبي صلى الله عليه وآله أنّه ( أسلم قريني لي ) فلاحظوا أنّ قرين الإنسان ـ من الجنّ ـ من المشاغبين ، فالإنسان عنده مجموعة من المشاغبين ، ومجموعة من الفوضويين في إدراكه ـ إدراك ذاته الإنسانيّة ـ المعصوم معصومٌ عن هذه المشاغبات ، أمّا الأناس العاديون ـ فربَّما تجد شخصاً متّقياً وليّاً لكنّ لديه خلل في برمجة قِواه الأخرى ، ليس خلل عقلي ، بل في توازن القِوى لذلك الشريعة والدين يجعل الإنسانَ متوازناً عادلاً ـ وهذا أحد المعاني للعدالة : التوازن بين القوى ـ في الصِدف أنْ يُشاهدَ الإنسان مشاهدات ويكاشف مكاشفات لا يعني أنّ الإنسان تلقّى معلومة سليمة أبداً ، هذا بالنسبة لغير المعصومين ، لذلك نفس العرفاء ابن عربي والقيصري والغزالي وغيرهم ممّن يرتعون من بحوث الصوفيّة والباطنيّة ذكروا أنّه لا بُدَّ من عرضِ كلِّ المكاشفات ـ من غير المعصومين ـ على الكتاب والسنة النبويّة ، لأنّك لا تدري كم مشاغب يدخل على الخطّ ، هذا إنْ لم يكن التلقّي من ذبذبات شيطانيّة ، يعني كان البثُّ شيطانيّاً لا رحمانيّاً .
فالمقصود : إنَّ طبيعة الإنسان ـ كما يذكر منطق القرآن ـ لا بُدَّ أن يُراعي موازين مجموع قواه ، هل أنت فيلسوف ؟ نعم ، لكنّك لستَ قوّة فكرٍ مجرّدة ، أنت فيك وهم ، وفيك خيال ، وفيك عاطفة ، وفيك حسّ ، وفيك الكثير ولا يجرّدك منفرداً ، تدرك الأمور على ما هي .
أنت ـ أيّها العارف ـ فيك وفيك ما يملأ فيك بالمشاغبات ، لذلك التحرر عن أسر وقيود الحسّ والنظرة الماديّة الحسيّة والجسم والتجسّم يحتاج إلى إخلاص وخلاص ، لاحظوا أنّ القرآن دائماً يؤكِّدُ على المخلَصين ، لأنّ فيه خلاص وتخلّص ، فكثير من هذه الشبهات كالوحدة الشخصيّة في المعرفة الإلهيّة أنّ كلَّ الوجود هو الله ، كأنّما تصوّر أن الباري جسم أبعاض بحيث لا يخلو وجود منه ، يعني ـ كأنّما ـ لا يخلو جسمانيّاً ، يعني أحد مناشئ توهّم هذا المطلب ، كأنّما الوجود أبعاض جسمانيّة فإذا قُلنا أنّ بعض المخلوقات مخلوقة صار هذا البعض الجسماني ليس هو الله ، فأصبح نقص جغرافي جسماني عن الله .
ولكن الله ليس جسماً ـ من الأساس ـ فكيف تفترض أنّ هناك نقص جسماني ؟
التعبير برأس الإبرة ـ مرّ بنا ـ ، يقول : الوجود حتّى ـ ولو كان ـ بمقدار رأس إبرة لو لم يكن هو الله ، فهذا نقص في الله ، وهو ظنّ أن وجود الله جسماني يتقسّم على رؤوس إبر ونقاط وبقاع ومساحات ، أصلاً وجود ذي المساحات ـ كما مرّ ـ ليس وسيع جسماني ، هو ضيّق ، لذلك ترى في منطق القرآن ( هو في السماء إله ) فالّذي في السماء إله ، أي بكلِّ ألوهيّته في السماء ، وبكلّ ألوهيّته في الأرض ، لأنّه ليس موجوداً جسمانيّاً ، فكل حضور وجود ، كل قوّة حضور وجودي ، وبكل القوى ، هذا إنْ يتبعّض ، وإن تفترض الأشياء الضيّقة ـ هل هو ضيّق مثلها ؟ لا يمكن ـ هو غيرها ، أو هو هو ؟ هي هي وهو هو ؟ لا يمكن أن يكون هو هو ، وهو جسمانيّة مبعّضة مفككة ، أصلاً لا يُجانس ـ كما يدقّ عليه الأئمة تنبيهاً وجرساً ـ ( يا مَنْ لا يُكيَّف بكيف ) ( ويا مَنْ دلّ على ذاته بذاته وتنزّه عن مجانسة مخلوقاته ) وقعوا هؤلاء العرفاء أو الفلاسفة ـ وهذا هو المنشئ الثاني ـ في أسرِ التشبيه من حيث لا يشعرون ، شبّهوه بخلقه لذلك قالوا بالوحدة الشخصيّة ، أنت عندما توحّد شخصاً يعني وحَّدتَ تشبهه ، وقعت في التشبيه من حيث أردتَ أو لم تُرِدْ ، شعرت أو لم تشعرْ .
هو منزّه عن التشبيه ، لا يُدانى بتجنيس ، ألا يُدانى بتنويع ، هذه كلّها نواقص ، هي هي ، هو هو ، ليس هو هو . إذاً : هذه المناشئ كلّها يمكن جمعها بالتشبيه من حيث لا يشعرون ، لم ينزّهوا ، لم يستطيعوا أن يتخلّصوا ويُخلِصوا ويكونوا مخلِصين ومخلَصين في الفكر ، طبيعة الإنسان مجموع ، بالدقّة ـ ارجع ـ ستجد أنّك وقعت في وحل التشبيه ، وحل التجسيم ، لذلك كثير من الفلاسفة أو العرفاء لا يستطيعوا أن ينجوا من وحل الجبر ـ كما سيأتي بحثه في توحيد الأفعال ، فنحن الآن في أصل معرفة الذات الإلهيّة ، قبل توحيد الذات ـ يريدون أن ينجو من وحل الجبر يقعوا في ـ وسيأتي في بحث توحيد الأفعال ـ ذاك المخلَص الذي لا يقع في وحل وانزلاق الجبر أو التفويض ، الأمر ليس بالسهل . -----------------
ملاحظة : تم نقل هذه المحاضرة من قبل أحد الفضلاء دون تدقيق وتقويم للنص , نشرت لتعم الفائدة .
تعليق