إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوحدة الشخصيّة في المعرفة الإلهيّة (الشيخ محمد السند)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوحدة الشخصيّة في المعرفة الإلهيّة (الشيخ محمد السند)





    (الوحدة الشخصيّة في المعرفة الإلهيّة)


    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على النور الأزهر ، وعلى مَنْ بُعِثَ رحمةً للعالمين ، وعلى آله الأوصياء الهُداة الميامين .


    كان الكلام في برهان الصّدّيقين في المعرفة الإلهية لدليل الإطلاق والتقييد ، وقد مرّت الصياغة المنطقيّة والصياغة العرفانيّة ، ووصل بنا المقام إلى الصياغة الثالثة الفلسفيّة ، وهذه كلّها يُشير إليها الوحي قبل هذه المدارس البشريّة .


    ولكن بعض الإخوة يقولون : الجواب عن شبهة الوحدة الشخصيّة لم تُستوفَ .


    فقلت لهم : لا إشكال ، نعيد أو نتمم الجواب عن الشبهة .


    في الحقيقة ، شبهة الوحدة الشخصيّة ناشئة عن مناشئ عديدة ، وقبل أن أذكرَ هذه المناشئ ، فقبل أن نُعالجَ المسألة نظريّاً ، أودُّ أن أذكرَ هذه المقدِّمة المهمّة : الإنسان ـ وأي مخلوق آخر ـ لا يتمُّ إدراكه عن طريقِ قوّة إدراكيّة واحدة ، بمعنى أنّ طبيعة الإنسان لا يتمُّ إدراكه عن انفراد قوّة واحدة ، بل هناك قوى أخرى أيضاً فهو أثناء إدراك العقل يُدراك الوهم ، وأثناء إدراك الوهم يُدرك الخيالُ ، وأثناء إدراك الخيال يُدرك الحسّ ، وكذا الوجدان والسرّ وغيرها من النوافذ العديدة التي تصبّ إدراكات على ذات الإنسان .


    إذاً : من العبط أن يظنَّ الإنسانُ نفسه أنّه إذا أدرك شيئاً فإنّه يدركه بشكل منفرد صافي بصفاء مخالطة مُدركات أخرى ، طبيعة الإنسان هكذا في قِوى إدراكه سواء شَعَرَ والتفتَ إليه الإنسان أو لم يلتفت ، فإذا شعر بذلك فيبدأ ـ حينئذٍ ـ بالتفكيك ، وأمّا إذا لم يلتفت يظنّ أنّ هذا معنى واحد ومادّة واحدة ، وليست موادا مختلفة ، لذلك ـ وقد ذكرناها مراراً أيّها الأخوة ـ : أنّ منطق القرآن وسنّة المعصومين يبيّن أنّ المنطق ليس منهجاً لقوّة واحدة من قِوى الإنسان ، فالمنطق الكامل والتام هو الذي يبيّن للإنسان موازين لمجموع قِواه وليس لقوة واحدة .


    وعليه ؛ فإنَّ المؤاخذات التي تُسجَّل على المنطق الأرسطي واليوناني المشّائي عديدة ، وأحد تلك المؤاخذات المهمّة هي هذه ، أنّ في المنطق الأرسطي ـ بغضّ النواقص والمؤاخذات الأخرى ـ أنّه يعالج ـ فقط ـ موازين قوّة الفكر ، أيّ أنّها تجيب عن هذا التساؤل : كيف تستقيم قوّة الفكر لدى الإنسان ؟ يقولون : إذا راعى هذه الموازين المذكورة .


    هذه تعتبر مؤاخذة عليهم ، لأنّ المفروضَ في ساحةِ العقل ليست القوّة التي هي مفعّلة ودرّاكة ـ قوّة الفكر ـ ، بل توجد قوّة الخيال ، وقوّة الوهم ، والقِوى العاطفيّة ، والقِوى العمليّة للإنسان ، وهذه القِوى أيضاً مشاغبة ومختلطة في ساحة الإدراك عند الإنسان ، ولها تأثيرات وتداعيات .


    مثلاً : لاحظ في منطق الوحي يطرح مسألة ( إنّ حبّ الشيء يُعمي ويصمّ ) ، استحبّوا فتعاموا ، كرهوا ما أنزل الله فيُعمون ، فحب الشيء يعمي ويصمّ ، وهذا بحثٌ عاطفي يؤثّر على إدراك الإنسان ، والمعصية تؤثّر أيضاً ، وطهارة الإنسان تؤثّر ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً ) لمن ؟ للمفكّرين والنابغين في الفكر ؟ لا بل ( هدىً للمتّقين ) إن كان عنده تقوى فسيُهدى ، وليس فقط تقوى بل ( الّذين يؤمنون بالغيب ) ـ لاحظوا بداية سورة البقرة ، حيث يطرح القرآن نظام منظومي كامل عن المنطق القرآني ، لأنّه ليس فقط فكر ـ بل هناك ( للمتقين ) و ( الّذين يؤمنون بالغيب ) ( ويقيمون الصلاة ) ( ويؤتون الزكاة ) .


    بالله عليك : الآن في أيِّ منطق من منطق البشر أنّ يوميّات أعمال الإنسان تؤثّر في إدراك الإنسان ، ( ويقيمون الصلاة ) كيف تؤثّر إقامة الصلاة على إدراك الإنسان ؟ فهذا ما لم يستطع المنطق اليوناني أن يفهمها ، وحتّى المنطق الغربي الحديث لم يستطيع فهمها ، وحتى المنطق الرياضي والمنطق الاجتماعي والمنطق النفساني والمدارس المنطقية العديدة ، هذه المجموعيّة التي يؤكد عليها منطق القرآن أنّ مجموع قِوى الإنسان تؤثّر في إدراك الإنسان ، هذا ما يبيّنه القرآن الكريم أنّ الإنسان في اللاشعور ـ سواء شعر أو لم يشعر ـ تؤثّر مجموع قِواه في إدراكه .


    هنا فائدة مهمّة في بحث المعرفة الإلهيّة ، كثير من العُرفاء والفلاسفة يظنّون بأنّ إذا العارف من عرفاء المعنى الرياضات الروحية شاهد مُشاهدة معيّنة يظنّ أنّ مشاهدته نبوءة ، لا نقول أنّه يدّعي النبوّة ، ولكنه يخالها أنّها وحي منزل ـ لا أقول وحي ـ وإنّما كأنّه حقٌّ لا ريب فيه ، والحال أنّه غير صحيح ، لأنّك أنت أيّها الإنسان ولو أنّك طويت رياضات روحيّة وأصبحت لديك مشاهدات ومعاينات ومكاشفات بقلبك أو بسرِّك أو بخفيّك أو بأخفاك ـ وهذه مراتب ذات الإنسان ـ مَنْ قال لك أنّك عندما تتلقى هذه المعلومة لا تشوبها كدورات من قِوى أخرى لديك ؟ لاحظوا الأمم الكافرة بالأنبياء والمرسلين يقولون عن الأنبياء : قالوا شاعر أو قالوا كذّاب أو قالوا مفتري أو قالوا مسحور أو قالوا مجنون ، عدّة طعون يذكروها الأمم الكافرة بالأنبياء ، هذه الطعون التي تذكرها الأمم الكافرة ـ وإنْ كانت غير صحيحة وغير سديدة ـ ولكنّها بالدقّة تمثّل خلل موجود في قِوى الإنسان ، الجنون خلل ، الشاعرية ـ وهو اختلاط الإنسان بالخيال ـ خلل ، المسحور ـ سيطرة خيال آخر على الإنسان ـ خلل ، أو ـ سيطرة وهم آخر على وهم ـ خلل ، الكذب والافتراء خلل في قوى الإنسان ، نفس الكذب يوجِب عمي الإنسان عن إدراك المحيط ، وهذه موجودة ـ عندنا ـ في الروايات ، أنّ الّذي يكذب ـ طبعاً الكذب أيضاً درجات ، كذب اللسان وكذب العمل وكذب الأذن وكذب العين ولذلك الصدق والصّدّيقين مراتب ـ يؤثّر في إدراك الإنسان ، لذلك الذي يكذب أحد درجات الكذب رؤياه لا تكون صادقة ، عجيب ، هل هناك ترابط بين صدق الإنسان وصدق الرؤيا ؟ أحد أسباب أنّ الأنبياء والأئمة رؤياهم وحي أنَّهم صدِّيقون ( يوسفُ أيّها الصدّيق أفتنا في سبع بقرات .. ) صديقية الإنسان توجب أن يصيرَ رؤيا الإنسان صادقة ، مدى ما يبلغ الإنسان من الصدق تصير رؤياه صادقة وواضحة وحقّ نور أبلج ، العجيب في الصدق ودرجاته ، أنّ الجهلَ درجة من الكذب ، عجيب ، الجاهل يكذب من حيث لا يشعر ، لا يمكن أن يتحققَ صدق من دون علم ، المهم : البحث طويل الذيل ، ونرجع إلى خلاصته ، إلى هذا المطلب :


    إنَّ الإنسان في إدراكه تؤثّر في أمور كثيرة عديدة ، شعرَ بذلك أو لم يشعرْ ، رؤى الإنسان في المنام ـ صادقة وكاذبة كما مرّ بحسب أعمال الإنسان من الصدق والكذب ودرجتهما ـ ، مؤثِّرة على إدراكات الإنسان فيما بعد ، عجيب ، كذباً تقلل من إدراك الإنسان ؟ طبعاً هذا مبحث طويل عريض من بحوث المعرفة الإنسانية التي يطرحها الوحي الإلهي ، مذكورة في القرآن وروايات أهل البيت عليهم السلام .


    أمس كنّا نتناقش ـ مع أحد الاخوة ـ في كلام السيد المرتضى في رسائله حول الرؤيا أنّ المنام لا مسؤولية فيه ، ولا تكليف فيه ، بينما في بيانات الوحي ، الروح حيثُ تنام تكون لها عملية ضخّ علمي بحسب صدقها وكذبها ، طهارتها وقذارتها ، وهذا تلقائياً يؤثّر على قدرة إدراك الإنسان وأعماله في المستقبل ، لا على نحو الجبر ، ولكنّها تؤثِّر ـ كما أنّ التربية تؤثّر اقتضاءً لا جبراً لا حسماً ـ حتّى منام الإنسان يؤثّر في تربية الإنسان .


    الأولياء فضلاً عن الأنبياء حتّى أفعالهم في منامهم ـ ليس المراد أفعالهم الماديّة البدنيّة بل أفعالهم الروحية وخواطرهم ـ مسؤولة ، لا كما قال السيد المرتضى رحمة الله عليه ، نعم هذا بالنسبة للناس بحثٌ آخر ، أمّا بالنسبة للكُمّل أفعالهم في المنام اختياريّة ، المهم هذا حديث طويل عريض ، نرجع إلى أصل المطلب الأول المركزي . وهو أنّ الإنسانَ يؤثّر في إدراكه أمور كثيرة ـ شعرَ بذلك أو لم يشعر ، أمّا لو شعرَ فهو أفضل حيث يلتفت ـ ، فالإنسان شبيه الحاسوب تضع فيه برامج يعمل تلقائيّاً كذلك الإنسان ، بالنسبة للمعلومات التي تزرّق فيه شبيه ببرامج جدوليّة برمجيّة تؤثّر وتحرّك الإنسان ـ شعرَ أو لم يشعرْ ، ولو شعرَ فسيصير عنده قدرة سيطرة أكبر ـ عجيبة خلقة الإنسان ، وقد ذكرنا هذا المطلب أنّ الشاهدَ فيه أنّ في شبهة الوحدة الشخصيّة ما هي ؟


    أحد مناشئ الوحدة الشخصيّة ـ مع أنّنا أطلنا في المقدّمة ولكنّها نفيسة ومهمّة ومؤثّرة ـ هي في الحقيقة أنّ هؤلاء العرفاء أو الفلاسفة ـ في الحقيقة ـ التخلّص من الوهم الجسماني صعب عليهم من حيث لا يشعرون ، يعني أحد مناشي توهّم وتخيّل الوحدة الشخصيّة هو تكبّل إدراك الإنسان للوهم الجسماني ، يتعاطى في إدراكه ورؤيته مع الذات الأزلية أو الواقعية اللا متناهية في وسط عملية الفكر والتفكير ينزلق مكبّلاً بمشاغبات الوهم والخيال ، فيمزجه مع الإدراك العقلي بترتيب أحكام جسمانيّة على المُدرِك العقلي خبطاً وخلطاً ، ولا تقلْ لي : إنّ الإنسان ينجو من ذلك ، فالناجي فقط من ذلك هو المعصوم ، لذلك نرى في المعصوم ـ النبي أو الوصي ـ ( بالحق أنزلنا وبالحق نزل ) يعني في الذات النبويّة لا يوجد مشاغبات ، أحد معاني عصمة الأنبياء والأوصياء هو هذه ، ليس هناك فوضى في أداء القِوى تقطع الطريق على بعضها البعض ، يعني لا يكفي أن يكون ما أدركته صادقاً ، لا يكفي أن تكون قِواك مفعّلة نشطة ، يجب ألاّ يكون تصادم مرور ، ففي المعصوم ـ وهذا هو الفرق بينه وبين غيره ـ قِوى الوهم لا تتشاغب وقوى الخيال لا تتشاغب ، أحد معاني كلام النبي صلى الله عليه وآله أنّه ( أسلم قريني لي ) فلاحظوا أنّ قرين الإنسان ـ من الجنّ ـ من المشاغبين ، فالإنسان عنده مجموعة من المشاغبين ، ومجموعة من الفوضويين في إدراكه ـ إدراك ذاته الإنسانيّة ـ المعصوم معصومٌ عن هذه المشاغبات ، أمّا الأناس العاديون ـ فربَّما تجد شخصاً متّقياً وليّاً لكنّ لديه خلل في برمجة قِواه الأخرى ، ليس خلل عقلي ، بل في توازن القِوى لذلك الشريعة والدين يجعل الإنسانَ متوازناً عادلاً ـ وهذا أحد المعاني للعدالة : التوازن بين القوى ـ في الصِدف أنْ يُشاهدَ الإنسان مشاهدات ويكاشف مكاشفات لا يعني أنّ الإنسان تلقّى معلومة سليمة أبداً ، هذا بالنسبة لغير المعصومين ، لذلك نفس العرفاء ابن عربي والقيصري والغزالي وغيرهم ممّن يرتعون من بحوث الصوفيّة والباطنيّة ذكروا أنّه لا بُدَّ من عرضِ كلِّ المكاشفات ـ من غير المعصومين ـ على الكتاب والسنة النبويّة ، لأنّك لا تدري كم مشاغب يدخل على الخطّ ، هذا إنْ لم يكن التلقّي من ذبذبات شيطانيّة ، يعني كان البثُّ شيطانيّاً لا رحمانيّاً .


    فالمقصود : إنَّ طبيعة الإنسان ـ كما يذكر منطق القرآن ـ لا بُدَّ أن يُراعي موازين مجموع قواه ، هل أنت فيلسوف ؟ نعم ، لكنّك لستَ قوّة فكرٍ مجرّدة ، أنت فيك وهم ، وفيك خيال ، وفيك عاطفة ، وفيك حسّ ، وفيك الكثير ولا يجرّدك منفرداً ، تدرك الأمور على ما هي .


    أنت ـ أيّها العارف ـ فيك وفيك ما يملأ فيك بالمشاغبات ، لذلك التحرر عن أسر وقيود الحسّ والنظرة الماديّة الحسيّة والجسم والتجسّم يحتاج إلى إخلاص وخلاص ، لاحظوا أنّ القرآن دائماً يؤكِّدُ على المخلَصين ، لأنّ فيه خلاص وتخلّص ، فكثير من هذه الشبهات كالوحدة الشخصيّة في المعرفة الإلهيّة أنّ كلَّ الوجود هو الله ، كأنّما تصوّر أن الباري جسم أبعاض بحيث لا يخلو وجود منه ، يعني ـ كأنّما ـ لا يخلو جسمانيّاً ، يعني أحد مناشئ توهّم هذا المطلب ، كأنّما الوجود أبعاض جسمانيّة فإذا قُلنا أنّ بعض المخلوقات مخلوقة صار هذا البعض الجسماني ليس هو الله ، فأصبح نقص جغرافي جسماني عن الله .


    ولكن الله ليس جسماً ـ من الأساس ـ فكيف تفترض أنّ هناك نقص جسماني ؟


    التعبير برأس الإبرة ـ مرّ بنا ـ ، يقول : الوجود حتّى ـ ولو كان ـ بمقدار رأس إبرة لو لم يكن هو الله ، فهذا نقص في الله ، وهو ظنّ أن وجود الله جسماني يتقسّم على رؤوس إبر ونقاط وبقاع ومساحات ، أصلاً وجود ذي المساحات ـ كما مرّ ـ ليس وسيع جسماني ، هو ضيّق ، لذلك ترى في منطق القرآن ( هو في السماء إله ) فالّذي في السماء إله ، أي بكلِّ ألوهيّته في السماء ، وبكلّ ألوهيّته في الأرض ، لأنّه ليس موجوداً جسمانيّاً ، فكل حضور وجود ، كل قوّة حضور وجودي ، وبكل القوى ، هذا إنْ يتبعّض ، وإن تفترض الأشياء الضيّقة ـ هل هو ضيّق مثلها ؟ لا يمكن ـ هو غيرها ، أو هو هو ؟ هي هي وهو هو ؟ لا يمكن أن يكون هو هو ، وهو جسمانيّة مبعّضة مفككة ، أصلاً لا يُجانس ـ كما يدقّ عليه الأئمة تنبيهاً وجرساً ـ ( يا مَنْ لا يُكيَّف بكيف ) ( ويا مَنْ دلّ على ذاته بذاته وتنزّه عن مجانسة مخلوقاته ) وقعوا هؤلاء العرفاء أو الفلاسفة ـ وهذا هو المنشئ الثاني ـ في أسرِ التشبيه من حيث لا يشعرون ، شبّهوه بخلقه لذلك قالوا بالوحدة الشخصيّة ، أنت عندما توحّد شخصاً يعني وحَّدتَ تشبهه ، وقعت في التشبيه من حيث أردتَ أو لم تُرِدْ ، شعرت أو لم تشعرْ .


    هو منزّه عن التشبيه ، لا يُدانى بتجنيس ، ألا يُدانى بتنويع ، هذه كلّها نواقص ، هي هي ، هو هو ، ليس هو هو . إذاً : هذه المناشئ كلّها يمكن جمعها بالتشبيه من حيث لا يشعرون ، لم ينزّهوا ، لم يستطيعوا أن يتخلّصوا ويُخلِصوا ويكونوا مخلِصين ومخلَصين في الفكر ، طبيعة الإنسان مجموع ، بالدقّة ـ ارجع ـ ستجد أنّك وقعت في وحل التشبيه ، وحل التجسيم ، لذلك كثير من الفلاسفة أو العرفاء لا يستطيعوا أن ينجوا من وحل الجبر ـ كما سيأتي بحثه في توحيد الأفعال ، فنحن الآن في أصل معرفة الذات الإلهيّة ، قبل توحيد الذات ـ يريدون أن ينجو من وحل الجبر يقعوا في ـ وسيأتي في بحث توحيد الأفعال ـ ذاك المخلَص الذي لا يقع في وحل وانزلاق الجبر أو التفويض ، الأمر ليس بالسهل . -----------------


    ملاحظة : تم نقل هذه المحاضرة من قبل أحد الفضلاء دون تدقيق وتقويم للنص , نشرت لتعم الفائدة .

  • #2
    السلام عليكم
    تقبل الله اعملكم وجزاك الله
    اعظم الجزاء
    ومأجورين على النقل
    وموفقين ان شاء الله

    تعليق


    • #3


      (التوحيد بالأسماء لا بالوحدة الشخصيّة)


      أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم


      بسم الله الرحمن الرحيم


      والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء وأشرف المرسلين محمد الأمين ، وعلى آله أمناء الدين .

      كلام الكلام ـ على أيَّةِ حال ـ في برهان الصّدّيقين : دليل الإطلاق والتقييد ، أو نقول : السعة مقابل الضيق ، والصياغة الثانية ـ للإطلاق والتقييد ـ : وهي السعة الخارجيّة .


      ومرَّ بنا التذكيرُ بشبهةِ علقتْ في ذهنِ كثيرٍ من العُرفاءِ أو الصوفيّةِ أو الفرق الباطنيّة أو غيرهم ربّما يعزوها البعضُ نتيجةَ هذا الدليل ، باعتبارِ أنّ هذا الدليل فيه أنّ سعةَ الذاتِ الأزليّة ليست سعةً جسمانيّة بل سعةَ إحاطةِ الوجود ، ونفاذِ الوجود ، وقوّةِ الوجود في كلِّ وجودِ الوجودِ ، أي لا يخلو منه وجودٌ . هذا ـ طبعاً ـ موجودةٌ في بياناتِ الوحي ( يا مَنْ لا يخلو منه شيءٌ ) ، أو في دعاء كميل : ( وبأسمائك التي ملئت أركان كلِّ شيء ) طبعاً الأسماء غير الذّات ، فكل شيء مخلوق له أركان ، وقد ملئت الأسماءُ الإلهيّةُ أركانه ، فالاسم الإلهي يملأُ ويسعُ ، فضلاً عن الذات الإلهيّة أي المُسمَّى .


      الاسم يملأ ـ يعني واسع ـ ، ويملأ لا يعني مُحاط ، ومظروف بل مُحِيط ، فاسم القدير ملأ هذا الشيء ، وملأ هذا الشيء يعني وسعه وأحاط به . ( أركان كلِّ شيء ) يعني كلّ شيء بقضّه وقضيضه ، وبأسره مملوءٌ ومحاطٌ بإحاطةِ وهيمنةِ الأسماءِ الإلهيّةِ ، ولا يعني ذلك أنّها اسم واحد ، بل أسماء ( وبأسمائك ) . إذاً ؛ ( ملئت ) لا يعني أنّها صارت مظروفة ، بل هي محيطة ونافذة ولطيفة ومهيمنة ، هذا هو معنى ( ملئت ) ، فالملأ ليس على وتيرة الأجسام ـ فالجسم يحتاج إلى مملوء ، فالّذي يُملأُ به يصير مظروفاً ، والمملوء يصير ظرفاً ـ فليس المُراد ذلك ، فملأَ كلَّ شيء ، أي نفذ وهيمن وأحاط بكلِّ شيء .


      هذا بالنسبة للأسماء ، فكيف بالنسبة للذات الإلهيّة الأزليّة . إذاً : هذه السعة ـ سعة الهيمنة والنفوذ والإحاطة ـ علقة من هذا الدليل وهذا البرهان نوع من الكدورة في التصوّر بحسبان أنّ بمقتضى هذا الدليل أن المخلوقات لا حظَّ لها من الوجود ، ولا حظَّ لها من الواقعيّة ، لأنّا لو بنينا أنّ لها حظَاً من الواقعيّة أو حظّاً من الوجود ، إذاً : لكانت ندّاً أو مزاحمة للواقعيّة الذاتية الأزلية له تعالى .


      فلو كانت لها وجود لاختصّت بذالك القدر من الوجود ونزعته ونقصته من الباري ، هكذا توهّموا . هذه نوع من السلفيّة والوهابية في هذا البحث ، لأنَّ الوهابية السلفيّة نفس الشيء ، إذ أنّهم يقولون : تعظيم غير الله معناه الندّ ، فعندهم تقديس وتعظيم غير الله ـ وإنْ كان بأمرٍ من الله ـ معناه الندّ .


      ولكنّا نقول: ماذا يعني ( غير الله ) ؟ فهنا يأتي بيت الجواب هل معنى ( غير الله ) رؤية غير الله في الشيء ؟ وإنْ كان كذلك فما هو هذا الشيء ؟ أو لم يقلْ أمير المؤمنين عليه السلام ( وبأسمائك التي ملئت أركان كل شيء ) فكل شيء يحكي الوجود الأزلي الذاتي ، يحكي أي نافذٌ فيه ، ومحيط به ، وسيع نفوذُه ، هو يحكي عنه ، فكيف يكون غير الله ؟ وعليه فليس معناه رؤية غير الله في الشيء .


      هل معنى ( غير الله ) أي غير مستقل ؟ وإنْ كان كذلك فمَنْ هذا الغير مستقل ؟ لأنّه لا تقوم قائمة شيء من الأشياء بدون الله ، وعليه فهذا غير متصوَّر أيضاً .


      إذاً : هنا صار خلط ـ عند الوهابية على صعيد التوحيد الأفعالي أو العبادة وبين العُرفاء أو الصوفيّة على صعيد التوحيد الوجودي لو التزموا بالوحدة الشخصيّة الخاطئة ـ بين الغيريّة المستقلّة والغيريّة غير المستقلّة ، وهذه بالتالي ليست غير ، وهي ليست عين ومعنى .


      هل الأشياء المخلوقة قائمة بنفسها ؟ طبعاً لا ، هل في زاوية من زواياها قائمة بنفسها ؟ لا ، لأنّ الأسماء ( ملئت أركان كل شيء ) فبالتالي لا يوجد زاوية من زوايا هذا الموجود المخلوق ليس فيه اسميّة من أسمائه تعالى ، يعني ليس فيه دلالة على أنّه قائمٌ بالله تعالى ، فكل أركان كينونة وكيان وركن كيان أركان هذا الشيء المخلوق مملوء بالأسماء الإلهيّة ، ومملوء بالأسماء الإلهيّة تعني الأسماء الإلهيّة تحكي قيامه تعالى .


      فأيُّ غيريّة مقصودة ؟ يقول أنا رجل ، يكون زاوية من زوايا هذا المخلوق أنا رجل ، أي أنا قوّي بنفسي وقادر بنفسي ، وأنا كينونة كائن بنفسي ، من أين ؟ لأنّ تمامَ حقيقتي أنّي فعلٌ لربّي ، هذا هو الصحيح ، فأيّ مخلوق ينطق بهذا الأمر ، تمام حقيقة نفسي أنّي مخلوق لله ، أنّي فعلٌ لربّي ، لا أنّي عين ذات ربّي ، فهناك فرق بينهما . بين أصنام ندّيّة ـ وهذا غير صحيح ـ ، وبين عينيّة ذاتيّة ـ وهذا غير صحيح ـ وبين حواكي عن الله ـ وهذا الصحيح ـ .


      فالشُقوق ـ في معرفة الغيرية ـ ليست ثُنائيّة[1] فهناك شِقٌ ثالث ، وهو : آياتٌ إلهيّة ، وأسماء إلهيّة ، يعني تمام حقيقة الأشياء أنّها اسمٌ له ، أنّها له ، وإنّيّتها له ـ وإنّيّتها وجودها ـ فتمام إنّيّتُها كائنة في هذه الواقعيّة ( له ) ، ولا يقولون ( به ) ، فتمام إنّيّتها له ، أمّا إذا أردتَ أنْ تحذفَ ( له ) ـ فمعناه أنه ليس ( له ) ـ فأنتَ وقعتَ بالشرك من جهة من حيثُ لا تشعر ، إذا قلتَ بالوحدة الشخصيّة فقد نفيت ( له ) .


      لذلك هناك برهان يبيّنه أمير المؤمنين عليه السلام في حديث الاحتجاج ـ وهو حديث معروف ـ يسطّر فيه عليه السلام كلّ علوم القرآن ـ يعني أُسُس علوم القرآن ـ ، وهناك يبيّن أمير المؤمنين عليه السلام فلسفة خِلقة الخَلق ما هي ؟ أهل البيت عليهم السلام بعكس ما يدّعيه العُرفاء يبيّنون عدّة غايات للخِلقة ـ لماذا خلق الخلق ؟ ـ وهذا بحثٌ من بحوث أُسس المعارف ، ما هي العلّة والغاية من خلق الخلق ؟


      يبيّن ـ هناك ـ أمير المؤمنين ربّما حكمتين ـ أو أكثر ـ بديعتين حول سرّ خلق الله للمخلوقات ، يبيّن هذا المقطع ، يقول : ( فخلق الخلقَ وأمرهم ونهاهم ليتحقق حقيقة الاسم ) .


      فمعناه أنّك عندما تقول : الله قادر ، معناه : أنّ المقدور موجود ، وتقول : عالم ، فمعناه : أن المعلوم موجود ـ وإنْ كان لدينا يوجد عالم بلا معلوم ولكن ـ ليتحقّق مطابقة العلم وأنّه حقيقي ينوجد المعلوم على طبق العِلم ، وينوجد المقدور على طبق القدرة ، ينوجد المُحاط على طبق اسم المحيط ( ليتحقق حقيقة الاسم ) . فالوحدة الشخصيّة تؤدي إلى إنكار وجحود الأسماء الإلهيّة ، ولكن كيف يؤدّي إلى إنكار الأسماء الإلهيّة ؟


      لأنّ الاسم الإلهي هو الشيء الدالّ على الله[2] ، فلازم الوحدة الشخصيّة نفي الأسماء ، وجحد الأسماء والكفر بالأسماء ـ وكلامنا حول الكفر ليس الكفر الفقهي بل الكُفر العِلمي ـ أي جهل الأسماء ، مع أنَّه لا يوجد عاقل في فطرته ينكر الأسماء الإلهيّة ، فلا أحد يشكك أنّ الله قادر وغني وأول وآخر وحيّ ومريد ولطيف وواسع ومحيط ، فلا يستطيع إنكار هذه الأسماء ومقتضاها أنّها ( ملئت ) ـ كما يقول أمير المؤمنين ـ ( ليتحقق حقيقة الاسم ) كيف يتحقق حقيقة الاسم ؟


      بناءاً تفترض أنّ هناك أشياء خُلقت في ظلِّ الأسماء ـ ظلّ أي تبع ـ لكن تلك الأشياء المخلوقة ليست أنا رجل ، ليست آلهة ، كلّها بقضّها وقضيضها ملئتها أسماؤه تعالى ( وبأسمائك التي ملئت أركان كل شيء ) يعني لا تدع لشيء في شيئيّته إلاّ ويقول : عبدٌ مخلوق ، عبدٌ مخلوق ، قِنٌّ مخلوق ( كفى بي فخراً ـ تمام حقيقة الأشياء ـ أن أكون لك عبداً ) فأكون أي : كوني عبوديّة ، أي اسميّة له تعالى ( وكفى بي عزّاً ـ أي اعتزازي ـ أنْ تكونَ لي ربّاً ) لذلك الوهابية من حيث لا يشعرون ، وأصحاب الوحدة الشخصيّة في بحثِ المعرفة الإلهيّة في المقام الأول من حيث لا يشعرون ـ من العرفاء وغيرهم ـ وهابيّة من نمطٍّ معيّن .


      فالسقيفة سقيفة سياسية ، كما توجد سقيفة عقائديّة ـ أيضاً ـ ، والوهابية كذلك ، فيوجد وهابية في بحث العبادة والتوسّل ويوجد وهابية بهذا النمط ـ أقصد نفس الشاكلة ونفس الانزلاق ، ونفس الغفلة والجهالة على صعيد أصل المعرفة الإلهيّة ـ .


      دعوني أقولها بصراحة : بعض العُرفاء أو الصوفيّة يظنّ أنّه إذا ركّزت على مقامات أهل البيت عليهم السلام ومعارف أهل البيت يكون توحيدُك ناقصاً ، وهذا عجيبٌ ، وعندهم هذه النظرة ، شبيه السلفيّة ولكن في مقام التوحيد ، وهذه ملفّات سريّة في المعرفة ، ولكن لا بأس بكشف الأوراق بعض الشيء ، ومثل هذه المشارب موجودة ، والحال أنّك إنْ جعلتَ الذات الأزليّة وحدة شخصيّة في الأسماء ـ والعياذ بالله ـ صارت : ذات خاوية عن الكمالات ، فالأسماء مظهر كمالات الله ، فنحن لا نقول عين ، بل مظهر ( وله الأسماء الحُسنى ) لذلك صار ذكرُهم ذكرَ الله ، ( اللهم إنّي أسألُك بمعاني جميع ما يدعوك .. المأمونون على سرِّك ، الواصفون لقدرتك ، المعلنون لعظمتك ، أسألُك بما نطق فيه من مشيئتك فجعلتهم ـ هؤلاء المقرّبين ـ معادن كلماتك وأركاناً لتوحيدك وآياتك ومقاماتك ) إذاً : أركان التوحيد والآيات والمقامات هم هؤلاء ، الذين هم عبوديّة محضة لله تعالى ، لا أنّه خِلاف التوحيد ، بل هو رُكن التوحيد ( مَنْ أراد الله بدأ بكم ، ومَنْ وحّده قَبِلَ عنكم ) ولكن على هذا المسلك المتعسلك : لا تصير توحيديّاً ، فلا تركّز على معارف ومقامات أهل البيت كثيراً !! ، ونحن هل ندّعي في أهل البيت إلاّ ما أعطاهم الله ؟ هذه عطايا الله لماذا نخفيها ؟ هم أفعال الله ، فلماذا نخفيها ؟ لماذا نسكت عنها ؟


      إذاً : حجبنا معرفتنا عن فيض الله ، وفيه نوع نقص من المعرفة بالله ( فجعلتهم أركاناً لتوحيدك ) كيف تعرض التوحيد ؟ تعرض التوحيد يعني ملئ كل شيء ، هو ملئ له تعالى ، أنت إذا تتحسّس من عبارة ( له ) فأنت لم توحِّد الله في أسمائه ( التي ملئت أركان كل شيء ) ، فإذا كان كلّ شيء أسماء له ، وعبودية له ، فأين الابتعاد عن التوحيد ؟ هذا التوحيد الذي ننشده بغير الوحدة الشخصيّة .


      أمّا الذين ينشدون التوحيد بالوحدة الشخصيّة بأنْ تنفيَ كلّ شيء عدا أنه هو الله ، لم ينشدوا التوحيد .


      فإذا نفيت كلّ شيء ، لم تنشد التوحيد ، فإذا أردت أنْ تنشدَ التوحيد ( فجعلتهم أركاناً لتوحيدك ولآياتك ومقاماتك ، وملئت بهم سماءك وأرضك حتّى ظهر أن لا إلا إلاّ أنت ) إذاً تظهر عظمته أكثر وتتبدا أكثر فأكثر .


      وبهذا البيان ـ أي بالوحدة الشخصيّة تُخفي عظمة الله ، فهم كالوهابية ، فأهل الوحدة الشخصيّة في مقام المعرفة الإلهيّة ، أما الوهابيون ففي مقام توحيد العبادة ، فهم يصغّرون الله من حيث لا يشعرون .


      فأولئك ـ أي الوهابية والسلفية ـ في مقام توحيد العبادة يظلمون اللهَ عندما ينفون الوسائل والوسيلة إلى الله ، وينفون الآيات ، ويعتبرون كلّ شيء غير الله ، فهم يعتبرون كل هذه الأشياء قائمة غير الله ، وهذا هو الخطأ ، وهذا هو الكُفر ، لأنّ كلّ الأشياء قائمة به ( يا مَنْ كلّ شيء قائم به ) ( وأسألك بأسمائك التي ملئت كل شيء ) إذا ملئت كل شيء ، فأين غير الله ؟ الغير يعني مستقلّ ، ولكن لا وجودَ لهذا المستقل ، فالغير بمعنى مستقل وبمعنى ندّ وبمعنى شريك لا وجود لها ، أمّا أشياء ملؤها أسماء الله ، وملئ أركان وجودها أسماء الله ـ بالعكس ـ هذه عظمة الله ، هذا توحيد الله ، ولكن بهذا النظام ، نظام الأسماء ، نظام الآيات ، نظام أولياء الله ، نظام المقرّبين ، لا النظام الذي يكفر بالله بأشكل المشكلات وهي الجحود لآيات الله وبأسماء الله ( وذروا الّذين يلحدون في أسمائه ) بهذا اللحاظ ، وللبحث تتمّة وصلى الله على سيّدنا ونبيّنا محمد وآله الطاهرين


      _________________________


      [1] أي ليست حصر بالثنائيّة إمّا ندّ مستقل أو عينٌ ذاتيّةٌ شخصيّةٌ . ( منه حفظه الله )


      [2] وسيأتي في موطنه بحث الأسماء وهو بحث زلزالي كبير وعظيم في معارف أهل البيت عليهم السلام ، ونحنُ لا زلنا في المرحلة الأولى من المعرفة ( أول الدين معرفته ) فنحن لا زلنا في هذه المرحلة ، أمّا المراحل الأُخرى ( وكمال معرفته التصديق به ، وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له ، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه ) جميع هذه المراحل ستأتي ، الآن في المرحلة الأولى بحسب بيان أمير المؤمنين : أصل المعرفة وشبهة الوحدة الشخصيّة . ( منه حفظه الله )


      ملاحظة : تم نقل هذه المحاضرة من قبل أحد الفضلاء دون تدقيق وتقويم للنص , نشرت لتعم الفائدة .

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        تقبل الله اعملكم وجزاك الله
        اعظم الجزاء
        ومأجورين على النقل
        وموفقين ان شاء الله
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        وتقبل الله طاعاتك اخي الكريم
        وفقكم الله لمراضيه









        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 03:07 AM
        ردود 0
        8 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 03:04 AM
        ردود 0
        4 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        يعمل...
        X