إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

احتفال في العراق بهلاك عائشه لع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    كتاب الفتوح لابن الأعثم ج 1 ص 931 بتحقيق سهيل زكار طبعة دار الفكر بيروت



    النبي (ص) يجيز للإمام علي بطلاق عائشة بأي وقت





    من كتاب الفتوح لابن أعثم ننقل لكم رواية مهمة هذا الكتاب سنده صحيح موثق وكان يأخذ من جلة التابعين ناقلا عن الصحابة :


    كالزهري ، ومجاهد وغيرهم .



    وتحت باب ذكر دخول علي (ع) على عائشة :



    قال : فدعا الإمام علي (ع) ببغلة رسول الله (ص) فاستوى عليها وأقبل إلى منزل عائشة ، ثم استأذن ودخل ، فإذا عائشة جالسة وحولها نسوة من نساء أهل البصرة وهي تبكي ، وهن يبكين معها ، قال : ونظرت صفية بنت الحارث الثقفية امرأة عبد الله بن خلف الخزاعي إلى علي (ع) فصاحت هي ومن كان معها من النسوة ، وقلن بأجمعهن : يا قاتل الأحبة ، يا مفرق بين الجميع أيتم الله منك بنيك كما أيتمت ولد عبد الله بن خلف ، فنظر إليها علي (ع) فعرفها ،

    فقال : أما إني لا ألومك أن تبغضيني ، وقد قتلت جدك في يوم بدر وقتلت عمك يوم أحد ، وقتلت زوجك الآن ، ولو كنت قاتل الأحبة كما تقولين لقتلت من في هذا البيت ، ومن في هذه الدار .

    قال : فأقبل علي على عائشة ، فقال : ألا تنحين كلابك هؤلاء عني ، أما إنني هممت أن أفتح باب هذا البيت ، فأقتل من فيه ، ولولا حبي للعافية لأخرجتهم الساعة وضربت أعناقهم صبرا ، قال : فسكتت عائشة ،وسكتت النسوة ، فلم تنطق واحدة منهن ، قال : ثم أقبل على عائشة فجعل يوبخها ويقول : أمرك الله أن تقري في بيتك وتحتجبي بسترك ، ولا تبرحي فعصيته ، وخضت الدماء تقاتليني ظالمة وتحرضين علي الناس وبنا شرفك الله وشرف أباك من قبلك وضرب عليك الحجاب ، قومي الآن فارحلي ، وأختفي في الموضع الذي خلفك فيه رسول الله (ص) إلى أن يأتيك فيه أجلك ثم قام علي فخرج من عندها .



    قال : فلما كان من الغد بعث إليها بابنه الحسن ، فقال لها : يقول لك أمير المؤمنين ، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لئن لم ترحلي الساعة لأبعثن عليك بما تعلمين

    قال : وعائشة وقت ذاك قد ضفرت قرنها الأيمن ، وهي تريد أن تضفر الأيسر ، فلما قال لها الحسن ما قال ، وثبت من ساعتها وقالت رحلوني ، فقالت لها امرأة من المهالبة : يا أم المؤمنين ، جاءك عبد الله بن عباس فسمعناك وأنت تجاوبينه وحتى علا صوتك ، ثم خرج من عندك ، وهو مغضب ثم جاءك الآن هذا الشاب برسالة ابيه فأقلقك ، وقد كان أبوه جاءك فلم نرى منك هذا القلق والجذع ؟ فقالت عائشة : إنما أقلقني لأنه ابن بنت رسول الله (ص) فمن أحب أن ينظر إلى رسول الله (ص) فلينظر لهذا الفتى ، وبعد فقد بعث إلي أبوه بما قد علمت ، ولابد من الرحيل ، فقالت لها المرأة : سألتك بالله وبمحمد رسول الله (ص) إلا أخبرتيني بما بعث إليك علي بن أبي طالب (ع) فقالت عائشة : ويحك إن رسول الله (ص) أصاب من مغازيه نفلا فجعل يقسم ذلك في أصحابه ، فسألناه أن يعطينا منه شيئا ، وألححنا عليه في ذلك ، فلامنا علي (ع) ، وقال حسبكن قد أضجرتن رسول الله (ص) فتهجمناه وأغلظنا له في القول ، فقال [ وعسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ] سورة التحريم ، فأغلظنا له في القول مرة أخرى وتهجمناه ، فغضب مني رسول الله (ص) من ذلك وما استقبلنا به عليا ، فأقبل عليه ثم قال : ياعلي إني قد جعلت طلاقهن إليك ، فمن طلقتها منهن فهي بائنة ، ولم يوقت النبي (ص) في ذلك وقتاً في حياة ولا موت فهي تلك الكلمة .




    قال رسول الله لعلي

    صلوات الله عليهما وآلهما


    ارفق بهن ما كان الرفق أمثل بهن، فمن عصاك منهن فطلقها طلاقا يبرأ الله ورسوله منها، هل كان يعلم رسول الله ان زوجته

    سوف تخرج على الوصى الاعظم ام لا ؟ !!!!!!!!!!



    ان الرسول كان بالفعل يعلم بل صرح بذلك وواجه به زوجته وامام زوجاته والوصى ايضا !!!!!!!!!


    قال: وكل نساء النبي قد صمتن فلم يقلن شيئا.

    فتكلمت عايشة فقالت: يا رسول الله ما كنا لتأمرنا بشيء فنخالفه بما سواه! فقال لها: بلى يا حميراء! قد خالفت أمري أشد خلاف! وأيم الله لتخالفين قولي هذا

    ولتعصينه بعدي ولتخرجن من البيت الذي أخلفك فيه متبرجة قد حف بك فئام من الناس، فتخالفينه ظالمة له عاصية لربك ولتنبحنك في طريقك كلاب الحوأب ألا إن ذلك كائن" المصدربحار الأنوار ج28 ص107


    ان رسول الله قال لأمير المؤمنين

    عليهما وآلهما السلام:

    "يا أبا الحسن.. إن هذا شرف باقٍ ما دمن لله على طاعة، فأيّتهن عصت الله بعدي في الأزواج بالخروج عليك فطلّقها وأسقطها من شرف أمهات المؤمنين "

    المصدر (بحار الأنوار ج32 ص267

    تعليق


    • #77
      المشاركة الأصلية بواسطة هدى شوشو
      اخي انا لا اناقض نفسي... الناس تعتبر عائشه زوجا للرسول لا يعني انها كانت كذلك

      الامام علي ع قد طلق عائشه... وهل تنكر ان عائشه عصت الله ورسوله

      ام تقول انها عصت لكن الامام ترك امر الرسول واستهون بكلامه؟؟

      والله العظيم اعجب منك انك تقول ذلك..؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!

      واما لم بقيت ببيت الرسول.... ارجع واقول لك قول الامام ان لها حرمتها الاول.... حرمتها اخي بنظر اناس ذلك الزمن افهم...

      الامام علي طلقها وهيه الى جهنم ... ولكن الناس ما كانت تتبعه حتى تقول لي لم لم تمتثل

      الله اكبر

      وكتكمله لردي السابق اقول... ابو بكر وعمر دفنا غصبا الى جنب رسول الله ص ..؟ فهل تقول لي ان الائمه رضوا بذلك ام اخذتهم بالله لومه لائم والعياذ بالله...

      وشكرا

      تعليق


      • #78
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
        الأخت الكريمة : هدى شوشو حفظكم الرحمن
        ماتم وضعه من نقل لكم كله نأخذه بعين الإعتبار ولاخلاف فيه مادام إننا نبحث عن حقيقة بأن النبي
        أجاز للإمام علي بأن يُطلق العاصية من زوجاته بعد مماته وبناءاً على تلك الرويات حلل المحللون كما تفضلتم بمشاركتكم رقم 75 بأن الإمام علي طلقها وهذا تحليل شخصي وليس بدليل يؤخذ به
        وحِين نطرح السؤال على العلماء الأفاضل يقولون لم يُثبت ذلك الى هنا نسدل الستار في قضية شبه المبهمة لم يُوجد بها
        إثبات ودليل قطعي وليس من الصحيح أن ننسب للمولى علي مالم يفعله
        أشكركم لِسعة صدركم وأرجو المعذرة إن ضايقتكم بشيئ وكان الحوار معكم جميلاً وفقكم الله



        دمتم بعافية

        تعليق


        • #79
          يف سيقوم الإمام المهدي (عليه السلام) بصلب أبي بكر وعمر مع أن التمثيل بالأموات حرام؟***

          ?

          ( القسم : شبهات )

          ?

          السؤال :

          بسم الله الرحمن الرحيم

          ‏نشكر لكم يا سماحة الشيخ الجليل تجشمكم عناء البحث و كشف الحقائق و أيمّ الله بأني أزداد معرفة بأهل البيت و بخسّة أعدائهم في كل كلمة تقولها ..

          أسمع كثيراً من الخطباء الموثوقين بأن الامام القائم روحي له الفداء حين يظهر أحد الأمور التي سيعمل عليها : إقامة الحد على الحميراء ، و إخراج الصنمين فيصلبهم ثم يحرقهم ... هنا استشكل أحد المؤمنين بأن كيف نوفق بين هذا و بين عدم التمثيل والتشبيه بالجثة كما نهى النبي ص؟*** و إذا*** أمكنكم التوثيق لرواية الحد و نسف الصنمين

          جزاكم الله خيراً

          محبكم البحراني




          ***

          ?

          الجواب :

          باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا السلطان أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليهما. جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتقم المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وعجل الله فرجه الشريف.

          أما إقامة الحد على عائشة بجلدها فليس تمثيلا، لأنه جزاؤها على فريتها على أم إبراهيم رضوان الله عليها، حين اتهمتها افتراءً وإفكا بالزنا فبرّأها الله تعالى في كتابه، فحد القذف ثابت على عائشة منذ ذلك الحين إلا أن الله أخّره إلى حين ظهور القائم صلوات الله عليه، فعندها تُردّ عائشة (لعنها الله) إلى الحياة وتلقى عقابها الشرعي.

          وأما صلب وإحراق أبي بكر وعمر فليس تمثيلا أيضا، فإن الصلب جزاء شرعي لهم على محاربتهما لله ولرسوله وسعيهما في الأرض فسادا، كما قال عز من قائل: ”إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ“. (المائدة:34). وقد ذكر فقهاؤنا وفقهاء البكرية أيضا أن الصلب بعد القتل يكون لمن حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا بالقتل وسلب المال، وقد صحّ أن الطاغوتيْن قد قاما بذلك، فقد حاربا الله ورسوله في موارد عديدة فاتهما النبي الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله) بالهجر والهذيان وتآمرا عليه في حياته لقتله ثم إنهما قتلاه غيلة بالسم وكذلك قتلا ابنته فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) وتآمرا لقتل وصيه الشرعي علي بن أبي طالب (عليهما الصلاة والسلام) بعدما غصبا حقه في الخلافة، ثم إنهما قد سلبا مال الله من بيت مال المسلمين وتصرفا فيه بغير وجه حق وأفسدا في البلاد والعباد وابتدعا في الدين وحرّفاه، فيكون جزاؤهما الشرعي هو القتل فالصلب، وهذا عين ما سيفعله الإمام (صلوات الله عليه) حين ظهوره الشريف، فلا تمثيل.

          هذا عن الصلب؛ وأما الإحراق فليس تمثيلا أيضا، ذلك لأن الإمام (أرواحنا فداه) بعدما يحييهما ويقرّرهما بجرائمهما فيعترفان بها، فإنه سيقتلهما ويصلبهما ثانية ثم يأمر نارا تخرج من باطن الأرض لتحرقهما على سبيل الإعجاز، وهذه النار إنما هي قبس من نار جهنم، وهو العقاب الأخروي الإلهي لهما، غاية ما هنالك أن البشر في ذلك العصر سيشاهدون في الدنيا صورة من صور ذلك العذاب. ولذا فليس هو تمثيلا لأنه لا يجري ضمن إطار المعادلات الدنيوية بل ضمن إطار المعادلات الأخروية، ورمزية هذا الإحراق هو حرق كل ما يمثله هذان الطاغيان من ضلالة وانحراف، كما أن رمزيته هو الاقتصاص منهما أمام الملأ بجنس الفعل الذي أقدما عليه يوم هجما على الدار، حين جمعا الحطب وأضرما فيه النار ليحرقا فيه الزهراء وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم، فقد صرّح أئمتنا (عليهم السلام) بأنهم يتوارثون ذلك الحطب نفسه، وأن صاحب الأمر (صلوات الله عليه) سيجعله وقودا لتلك النار التي ستحرقهما عند الظهور المبارك.

          وعلى أية حال فحتى لو افترضنا أننا لا نملك تفسيرا لما سيجري، فإن فِعْل المعصوم (عليه السلام) يكون نابعا من الإرادة الإلهية، وإن خفي وجه الحكمة فيه فلا يصح الاعتراض على فعل المعصوم أو التسرع في استبعاده هكذا جزافا، وليس مثال قتل الخضر (عليه السلام) لذلك الغلام عنا ببعيد أو غائب، فإن القتل وإزهاق الروح ليس بالأمر السهل، ومع ذلك أقدم عليه الخضر (عليه السلام) لحكمة خافية. والواجب على المؤمن أن يسلّم الأمر إلى الله ورسوله وأوليائه (عليهم السلام) حتى لو لم يقف على تفسير لأفعالهم، فكيف والتفسير واضح جلي كما شرحناه؟

          أما عن الروايات ذات العلاقة بهذه الحوادث، فهي متنوعة ومروية بأكثر من طريق.

          فمنها رواية الطبري في دلائل الإمامة عن أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) في ذكر حالات المهدي (صلوات الله عليه) بعد ظهوره: ”ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يُخرج أبا بكر وعمر لعنهما الله غضّيْن طريّين، يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون فيقولون: يكلّم الموتى؟! فيقتل منهم خمسمئة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وذلك الحطب عندنا نتوارثه“. (دلائل الإمامة للطبري الإمامي ص455).

          ومنها رواية الصدوق في علل الشرائع عن عبد الرحيم القصير قال: ”قال لي أبو جعفر عليه السلام: أما لو قام قائمنا لقد رُدَّت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها. قلت: جُعلت فداك.. ولمَ يجلدها الحد؟ قال: لفريتها على أم إبراهيم. قلت: فكيف أخّره الله للقائم؟ فقال: لأن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله رحمة، وبعث القائم عليه السلام نقمة“. (علل الشرائع للصدوق ج2 ص580). وقصد الإمام من أن بعثة القائم نقمة أنه سيكون نقمة على الكافرين والمنافقين، وهو الأمر الغالب على مسيرته ومرحلته باعتبار كثرتهم في زمانه ووجوب تصدّيه لهم، لا أنه ليس رحمة للمؤمنين، كما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان رحمة للمؤمنين ونقمة على الكافرين، إلا أن الغالب على مسيرته ومرحلته هو الأول لأنه في كان في زمان التأسيس للدين حيث يتوجب إغضاء الطرف واستمالة الناس. أما في زمان المهدي (عليه السلام) فالأمر هو الجزاء العادل بعدما قامت الحجة على الناس، فهناك فرق بين المرحلتيْن من عموم وخصوص.

          ومنها رواية الفضل بن شاذان في كتابه عن بشير النبال عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”هل تدري أول ما يبدأ به القائم عليه السلام؟ قلت: لا. قال: يُخرج هذين رطبيْن طريّيْن فيحرقهما ويذريهما في الريح“. (بحار الأنوار ج52 ص368).

          ومنها رواية الفضل بن شاذان أيضا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”إذا قدم القائم عليه السلام وثب أن يكسر الحائط الذي على القبر، فيبعث الله ريحا شديدة وصواعق ورعودا حتى يقول الناس: إنما ذا لذا! فيتفرق أصحابه عنه حتى لا يبقى معه أحد! فيأخذ المعول بيده، فيكون أوّل من يضرب بالمعول ثم يرجع أصحابه إذا رأوه يضرب المعول بيده، فيكون ذلك اليوم فضل بعضهم على بعض بقدر سبقهم إليه، فيهدمون الحائط ثم يخرجهما غضّيْن رطبيْن فيلعنهما ويتبرّأ منهما ويصلبهما ثم ينزلهما ويحرقهما ثم يذريهما في الريح“. (المصدر نفسه).

          ومنها رواية الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى عن المفضل بن عمر في حديث طويل عن مجريات ظهور المهدي صلوات الله عليه، وفيه: ”قال المفضل: يا سيدي ثم يسير المهدي إلى أين؟ قال عليه السلام: إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فإذا وردها كان فه فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين.

          قال المفضل: يا سيدي ماهو ذاك؟ قال: يرد إلى قبر جده صلى الله عليه وآله فيقول: يامعاشر الخلائق، هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبوبكر وعمر، فيقول وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعا يسمعون: من أبوبكر وعمر؟ وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، وعسى المدفون غيرهما.

          فيقول الناس: يا مهدي آل محمد صلى الله عليه وآله ما ههنا غيرهما إنهما دفنا معه لانهما خليفتا رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوا زوجتيه، فيقول للخلق بعد ثلاث: أخرجوهما من قبريهما، فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما، ولم يشحب لونهما فيقول: هل فيكم من يعرفهما؟ فيقولون: نعرفهما بالصفة وليس ضجيعا جدك غيرهما، فيقول: هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما؟ فيقولون: لا. فيؤخر إخراجهما ثلاثة ايام، ثم ينتشر الخبر في الناس ويحضر المهدي ويكشف الجدران عن القرين، ويقول للنقباء: ابحثوا عنهما وانبشوهما. فيبحثون بأيديهم حتى يصلون إليهما.

          فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها، فتحيى الشجرة وتورق ويطول فرعها فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذا والله الشرف حقا، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما، ويخبر من أخفى نفسه ممن في نفسه مقياس حبة من محبتهما وولايتهما، فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما وينادي منادي المهدي عليه السلام: كل من أحب صاحبي رسول الله صلى الله عليه وآله وضجيعيه، فلينفرد جانبا، فتتجزء الخلق جزئين أحدهما موال والآخر متبرئ منهما.

          فيعرض المهدي عليه السلام على أوليائهما البراءة منهما فيقولون: يا مهدي آل رسول الله صلى الله عليه وآله نحن لم نتبرأ منهما، ولسنا نعلم أن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة، وهذا الذي بدالنا من فضلهما، أنتبرأ الساعة منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت؟ من نضارتهما وغضاضتهما، وحياة الشجرة بهما؟ بل والله نتبرأ منك وممن آمن بك ومن لا يؤمن بهما، ومن صلبهما، وأخرجهما، وفعل بهما ما فعل فيأمر المهدي عليه ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية.

          ثم يأمر بانزالهما فينزلا إليه فيحييهما باذن الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع، ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم عليه السلام، وجمع النار لابراهيم عليه السلام، وطرح يوسف عليه السلام في الجب، وحبس يونس عليه السلام في الحوت، وقتل يحيى عليه السلام، وصلب عيسى عليه السلام وعذاب جرجيس ودانيال عليهما السلام، وضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لاحراقهم بها، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا، وسم الحسن عليه السلام وقتل الحسين عليه السلام، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره، وسبي ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله وإراقة دماء آل محمد صلى الله عليه وآله، وكل دم سفك، وكل فرج نكح حراما، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم عليه السلام إلى وقت قيام قائمنا عليه السلام كل ذلك يعدده عليه السلام عليهما، ويلزمهما إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة و يأمر نارا تخرج من الارض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحا فتنسفهما في اليم نسفا.

          قال المفضل: يا سيدي ذلك آخر عذابهما؟ قال: هيهات يا مفضل والله ليردن وليحضرن السيد الاكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله والصديق الاكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهم السلام وكل من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا، وليقتصن منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة، ويردان إلى ما شاء ربهما“. (الهداية الكبرى للخصيبي ص400 ومختصر بصائر الدرجات للشيخ حسن بن سليمان الحلي ص189 وبحار الأنوار للعلامة ج53 ص12).

          زادكم الله ولاءً لآل محمد وعداءً لأعدائهم. والسلام. غرة شهر ربيع الأول لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

          السلام عليكم شيخنا

          ووفقنا الله وإياكم على رد البكريين وإشكالاتهم، حيث بات موقعكم المصدر الرئيسي لإعانة كل موالي للرد على هذه الشاكله من المخالفين.

          على مذهب المخالفين ، لماذا عندما أصبح الإمام علي الخليفة الرابع لم يقتلع قبري أبا بكر وعمر من عند رسول لله؟ حتى يثبت للناس أنهما كانا على ضلالة؟ ولماذا لم يأمر بدفنه عند وفاته بجانب رسول لله كما فعلا الملعونين عمر وأبا بكر؟

          والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته

          علي

          بسم الله الرحمن الرحيم
          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
          ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
          ***
          عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
          ***
          لم يُؤذَن أمير المؤمنين (عليه السلام) بذلك من الله تعالى لأن هذا من وظائف خاتم الأوصياء الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك كي تستمر دورة الاختبار الإلهي للبشر في هذه القضية حتى ذلك الزمان. كما أنه - على سبيل المثال - لم يُؤذَن للأنبياء السابقين كموسى وعيسى (عليهم السلام) أن يتوجّهوا إلى مكة المكرمة بالسيف لتطهير الحرم من الأصنام لأن هذا من وظائف نبي خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) حيث كان لا بد من أن تستمر دورة الاختبار الإلهي للبشر في هذه القضية حتى زمانه.

          مكتب الشيخ الحبيب في لندن
          ليلة 27 محرم الحرام 1431

          تعليق


          • #80
            يف سيقوم الإمام المهدي (عليه السلام) بصلب أبي بكر وعمر مع أن التمثيل بالأموات حرام؟***

            ?

            ( القسم : شبهات )

            ?

            السؤال :

            بسم الله الرحمن الرحيم

            ‏نشكر لكم يا سماحة الشيخ الجليل تجشمكم عناء البحث و كشف الحقائق و أيمّ الله بأني أزداد معرفة بأهل البيت و بخسّة أعدائهم في كل كلمة تقولها ..

            أسمع كثيراً من الخطباء الموثوقين بأن الامام القائم روحي له الفداء حين يظهر أحد الأمور التي سيعمل عليها : إقامة الحد على الحميراء ، و إخراج الصنمين فيصلبهم ثم يحرقهم ... هنا استشكل أحد المؤمنين بأن كيف نوفق بين هذا و بين عدم التمثيل والتشبيه بالجثة كما نهى النبي ص؟*** و إذا*** أمكنكم التوثيق لرواية الحد و نسف الصنمين

            جزاكم الله خيراً

            محبكم البحراني




            ***

            ?

            الجواب :

            باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا السلطان أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليهما. جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتقم المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وعجل الله فرجه الشريف.

            أما إقامة الحد على عائشة بجلدها فليس تمثيلا، لأنه جزاؤها على فريتها على أم إبراهيم رضوان الله عليها، حين اتهمتها افتراءً وإفكا بالزنا فبرّأها الله تعالى في كتابه، فحد القذف ثابت على عائشة منذ ذلك الحين إلا أن الله أخّره إلى حين ظهور القائم صلوات الله عليه، فعندها تُردّ عائشة (لعنها الله) إلى الحياة وتلقى عقابها الشرعي.

            وأما صلب وإحراق أبي بكر وعمر فليس تمثيلا أيضا، فإن الصلب جزاء شرعي لهم على محاربتهما لله ولرسوله وسعيهما في الأرض فسادا، كما قال عز من قائل: ”إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ“. (المائدة:34). وقد ذكر فقهاؤنا وفقهاء البكرية أيضا أن الصلب بعد القتل يكون لمن حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا بالقتل وسلب المال، وقد صحّ أن الطاغوتيْن قد قاما بذلك، فقد حاربا الله ورسوله في موارد عديدة فاتهما النبي الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله) بالهجر والهذيان وتآمرا عليه في حياته لقتله ثم إنهما قتلاه غيلة بالسم وكذلك قتلا ابنته فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) وتآمرا لقتل وصيه الشرعي علي بن أبي طالب (عليهما الصلاة والسلام) بعدما غصبا حقه في الخلافة، ثم إنهما قد سلبا مال الله من بيت مال المسلمين وتصرفا فيه بغير وجه حق وأفسدا في البلاد والعباد وابتدعا في الدين وحرّفاه، فيكون جزاؤهما الشرعي هو القتل فالصلب، وهذا عين ما سيفعله الإمام (صلوات الله عليه) حين ظهوره الشريف، فلا تمثيل.

            هذا عن الصلب؛ وأما الإحراق فليس تمثيلا أيضا، ذلك لأن الإمام (أرواحنا فداه) بعدما يحييهما ويقرّرهما بجرائمهما فيعترفان بها، فإنه سيقتلهما ويصلبهما ثانية ثم يأمر نارا تخرج من باطن الأرض لتحرقهما على سبيل الإعجاز، وهذه النار إنما هي قبس من نار جهنم، وهو العقاب الأخروي الإلهي لهما، غاية ما هنالك أن البشر في ذلك العصر سيشاهدون في الدنيا صورة من صور ذلك العذاب. ولذا فليس هو تمثيلا لأنه لا يجري ضمن إطار المعادلات الدنيوية بل ضمن إطار المعادلات الأخروية، ورمزية هذا الإحراق هو حرق كل ما يمثله هذان الطاغيان من ضلالة وانحراف، كما أن رمزيته هو الاقتصاص منهما أمام الملأ بجنس الفعل الذي أقدما عليه يوم هجما على الدار، حين جمعا الحطب وأضرما فيه النار ليحرقا فيه الزهراء وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم، فقد صرّح أئمتنا (عليهم السلام) بأنهم يتوارثون ذلك الحطب نفسه، وأن صاحب الأمر (صلوات الله عليه) سيجعله وقودا لتلك النار التي ستحرقهما عند الظهور المبارك.

            وعلى أية حال فحتى لو افترضنا أننا لا نملك تفسيرا لما سيجري، فإن فِعْل المعصوم (عليه السلام) يكون نابعا من الإرادة الإلهية، وإن خفي وجه الحكمة فيه فلا يصح الاعتراض على فعل المعصوم أو التسرع في استبعاده هكذا جزافا، وليس مثال قتل الخضر (عليه السلام) لذلك الغلام عنا ببعيد أو غائب، فإن القتل وإزهاق الروح ليس بالأمر السهل، ومع ذلك أقدم عليه الخضر (عليه السلام) لحكمة خافية. والواجب على المؤمن أن يسلّم الأمر إلى الله ورسوله وأوليائه (عليهم السلام) حتى لو لم يقف على تفسير لأفعالهم، فكيف والتفسير واضح جلي كما شرحناه؟

            أما عن الروايات ذات العلاقة بهذه الحوادث، فهي متنوعة ومروية بأكثر من طريق.

            فمنها رواية الطبري في دلائل الإمامة عن أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) في ذكر حالات المهدي (صلوات الله عليه) بعد ظهوره: ”ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يُخرج أبا بكر وعمر لعنهما الله غضّيْن طريّين، يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون فيقولون: يكلّم الموتى؟! فيقتل منهم خمسمئة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وذلك الحطب عندنا نتوارثه“. (دلائل الإمامة للطبري الإمامي ص455).

            ومنها رواية الصدوق في علل الشرائع عن عبد الرحيم القصير قال: ”قال لي أبو جعفر عليه السلام: أما لو قام قائمنا لقد رُدَّت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها. قلت: جُعلت فداك.. ولمَ يجلدها الحد؟ قال: لفريتها على أم إبراهيم. قلت: فكيف أخّره الله للقائم؟ فقال: لأن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله رحمة، وبعث القائم عليه السلام نقمة“. (علل الشرائع للصدوق ج2 ص580). وقصد الإمام من أن بعثة القائم نقمة أنه سيكون نقمة على الكافرين والمنافقين، وهو الأمر الغالب على مسيرته ومرحلته باعتبار كثرتهم في زمانه ووجوب تصدّيه لهم، لا أنه ليس رحمة للمؤمنين، كما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان رحمة للمؤمنين ونقمة على الكافرين، إلا أن الغالب على مسيرته ومرحلته هو الأول لأنه في كان في زمان التأسيس للدين حيث يتوجب إغضاء الطرف واستمالة الناس. أما في زمان المهدي (عليه السلام) فالأمر هو الجزاء العادل بعدما قامت الحجة على الناس، فهناك فرق بين المرحلتيْن من عموم وخصوص.

            ومنها رواية الفضل بن شاذان في كتابه عن بشير النبال عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”هل تدري أول ما يبدأ به القائم عليه السلام؟ قلت: لا. قال: يُخرج هذين رطبيْن طريّيْن فيحرقهما ويذريهما في الريح“. (بحار الأنوار ج52 ص368).

            ومنها رواية الفضل بن شاذان أيضا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”إذا قدم القائم عليه السلام وثب أن يكسر الحائط الذي على القبر، فيبعث الله ريحا شديدة وصواعق ورعودا حتى يقول الناس: إنما ذا لذا! فيتفرق أصحابه عنه حتى لا يبقى معه أحد! فيأخذ المعول بيده، فيكون أوّل من يضرب بالمعول ثم يرجع أصحابه إذا رأوه يضرب المعول بيده، فيكون ذلك اليوم فضل بعضهم على بعض بقدر سبقهم إليه، فيهدمون الحائط ثم يخرجهما غضّيْن رطبيْن فيلعنهما ويتبرّأ منهما ويصلبهما ثم ينزلهما ويحرقهما ثم يذريهما في الريح“. (المصدر نفسه).

            ومنها رواية الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى عن المفضل بن عمر في حديث طويل عن مجريات ظهور المهدي صلوات الله عليه، وفيه: ”قال المفضل: يا سيدي ثم يسير المهدي إلى أين؟ قال عليه السلام: إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فإذا وردها كان فه فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين.

            قال المفضل: يا سيدي ماهو ذاك؟ قال: يرد إلى قبر جده صلى الله عليه وآله فيقول: يامعاشر الخلائق، هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبوبكر وعمر، فيقول وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعا يسمعون: من أبوبكر وعمر؟ وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، وعسى المدفون غيرهما.

            فيقول الناس: يا مهدي آل محمد صلى الله عليه وآله ما ههنا غيرهما إنهما دفنا معه لانهما خليفتا رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوا زوجتيه، فيقول للخلق بعد ثلاث: أخرجوهما من قبريهما، فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما، ولم يشحب لونهما فيقول: هل فيكم من يعرفهما؟ فيقولون: نعرفهما بالصفة وليس ضجيعا جدك غيرهما، فيقول: هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما؟ فيقولون: لا. فيؤخر إخراجهما ثلاثة ايام، ثم ينتشر الخبر في الناس ويحضر المهدي ويكشف الجدران عن القرين، ويقول للنقباء: ابحثوا عنهما وانبشوهما. فيبحثون بأيديهم حتى يصلون إليهما.

            فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها، فتحيى الشجرة وتورق ويطول فرعها فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذا والله الشرف حقا، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما، ويخبر من أخفى نفسه ممن في نفسه مقياس حبة من محبتهما وولايتهما، فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما وينادي منادي المهدي عليه السلام: كل من أحب صاحبي رسول الله صلى الله عليه وآله وضجيعيه، فلينفرد جانبا، فتتجزء الخلق جزئين أحدهما موال والآخر متبرئ منهما.

            فيعرض المهدي عليه السلام على أوليائهما البراءة منهما فيقولون: يا مهدي آل رسول الله صلى الله عليه وآله نحن لم نتبرأ منهما، ولسنا نعلم أن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة، وهذا الذي بدالنا من فضلهما، أنتبرأ الساعة منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت؟ من نضارتهما وغضاضتهما، وحياة الشجرة بهما؟ بل والله نتبرأ منك وممن آمن بك ومن لا يؤمن بهما، ومن صلبهما، وأخرجهما، وفعل بهما ما فعل فيأمر المهدي عليه ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية.

            ثم يأمر بانزالهما فينزلا إليه فيحييهما باذن الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع، ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم عليه السلام، وجمع النار لابراهيم عليه السلام، وطرح يوسف عليه السلام في الجب، وحبس يونس عليه السلام في الحوت، وقتل يحيى عليه السلام، وصلب عيسى عليه السلام وعذاب جرجيس ودانيال عليهما السلام، وضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لاحراقهم بها، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا، وسم الحسن عليه السلام وقتل الحسين عليه السلام، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره، وسبي ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله وإراقة دماء آل محمد صلى الله عليه وآله، وكل دم سفك، وكل فرج نكح حراما، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم عليه السلام إلى وقت قيام قائمنا عليه السلام كل ذلك يعدده عليه السلام عليهما، ويلزمهما إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة و يأمر نارا تخرج من الارض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحا فتنسفهما في اليم نسفا.

            قال المفضل: يا سيدي ذلك آخر عذابهما؟ قال: هيهات يا مفضل والله ليردن وليحضرن السيد الاكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله والصديق الاكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهم السلام وكل من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا، وليقتصن منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة، ويردان إلى ما شاء ربهما“. (الهداية الكبرى للخصيبي ص400 ومختصر بصائر الدرجات للشيخ حسن بن سليمان الحلي ص189 وبحار الأنوار للعلامة ج53 ص12).

            زادكم الله ولاءً لآل محمد وعداءً لأعدائهم. والسلام. غرة شهر ربيع الأول لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

            السلام عليكم شيخنا

            ووفقنا الله وإياكم على رد البكريين وإشكالاتهم، حيث بات موقعكم المصدر الرئيسي لإعانة كل موالي للرد على هذه الشاكله من المخالفين.

            على مذهب المخالفين ، لماذا عندما أصبح الإمام علي الخليفة الرابع لم يقتلع قبري أبا بكر وعمر من عند رسول لله؟ حتى يثبت للناس أنهما كانا على ضلالة؟ ولماذا لم يأمر بدفنه عند وفاته بجانب رسول لله كما فعلا الملعونين عمر وأبا بكر؟

            والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته

            علي

            بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
            ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
            ***
            عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
            ***
            لم يُؤذَن أمير المؤمنين (عليه السلام) بذلك من الله تعالى لأن هذا من وظائف خاتم الأوصياء الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك كي تستمر دورة الاختبار الإلهي للبشر في هذه القضية حتى ذلك الزمان.

            تعليق


            • #81
              يف سيقوم الإمام المهدي (عليه السلام) بصلب أبي بكر وعمر مع أن التمثيل بالأموات حرام؟***

              ?

              ( القسم : شبهات )

              ?

              السؤال :

              بسم الله الرحمن الرحيم

              ‏نشكر لكم يا سماحة الشيخ الجليل تجشمكم عناء البحث و كشف الحقائق و أيمّ الله بأني أزداد معرفة بأهل البيت و بخسّة أعدائهم في كل كلمة تقولها ..

              أسمع كثيراً من الخطباء الموثوقين بأن الامام القائم روحي له الفداء حين يظهر أحد الأمور التي سيعمل عليها : إقامة الحد على الحميراء ، و إخراج الصنمين فيصلبهم ثم يحرقهم ... هنا استشكل أحد المؤمنين بأن كيف نوفق بين هذا و بين عدم التمثيل والتشبيه بالجثة كما نهى النبي ص؟*** و إذا*** أمكنكم التوثيق لرواية الحد و نسف الصنمين

              جزاكم الله خيراً

              محبكم البحراني




              ***

              ?

              الجواب :

              باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا السلطان أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليهما. جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتقم المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وعجل الله فرجه الشريف.

              أما إقامة الحد على عائشة بجلدها فليس تمثيلا، لأنه جزاؤها على فريتها على أم إبراهيم رضوان الله عليها، حين اتهمتها افتراءً وإفكا بالزنا فبرّأها الله تعالى في كتابه، فحد القذف ثابت على عائشة منذ ذلك الحين إلا أن الله أخّره إلى حين ظهور القائم صلوات الله عليه، فعندها تُردّ عائشة (لعنها الله) إلى الحياة وتلقى عقابها الشرعي.

              وأما صلب وإحراق أبي بكر وعمر فليس تمثيلا أيضا، فإن الصلب جزاء شرعي لهم على محاربتهما لله ولرسوله وسعيهما في الأرض فسادا، كما قال عز من قائل: ”إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ“. (المائدة:34). وقد ذكر فقهاؤنا وفقهاء البكرية أيضا أن الصلب بعد القتل يكون لمن حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا بالقتل وسلب المال، وقد صحّ أن الطاغوتيْن قد قاما بذلك، فقد حاربا الله ورسوله في موارد عديدة فاتهما النبي الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله) بالهجر والهذيان وتآمرا عليه في حياته لقتله ثم إنهما قتلاه غيلة بالسم وكذلك قتلا ابنته فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) وتآمرا لقتل وصيه الشرعي علي بن أبي طالب (عليهما الصلاة والسلام) بعدما غصبا حقه في الخلافة، ثم إنهما قد سلبا مال الله من بيت مال المسلمين وتصرفا فيه بغير وجه حق وأفسدا في البلاد والعباد وابتدعا في الدين وحرّفاه، فيكون جزاؤهما الشرعي هو القتل فالصلب، وهذا عين ما سيفعله الإمام (صلوات الله عليه) حين ظهوره الشريف، فلا تمثيل.

              هذا عن الصلب؛ وأما الإحراق فليس تمثيلا أيضا، ذلك لأن الإمام (أرواحنا فداه) بعدما يحييهما ويقرّرهما بجرائمهما فيعترفان بها، فإنه سيقتلهما ويصلبهما ثانية ثم يأمر نارا تخرج من باطن الأرض لتحرقهما على سبيل الإعجاز، وهذه النار إنما هي قبس من نار جهنم، وهو العقاب الأخروي الإلهي لهما، غاية ما هنالك أن البشر في ذلك العصر سيشاهدون في الدنيا صورة من صور ذلك العذاب. ولذا فليس هو تمثيلا لأنه لا يجري ضمن إطار المعادلات الدنيوية بل ضمن إطار المعادلات الأخروية، ورمزية هذا الإحراق هو حرق كل ما يمثله هذان الطاغيان من ضلالة وانحراف، كما أن رمزيته هو الاقتصاص منهما أمام الملأ بجنس الفعل الذي أقدما عليه يوم هجما على الدار، حين جمعا الحطب وأضرما فيه النار ليحرقا فيه الزهراء وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم، فقد صرّح أئمتنا (عليهم السلام) بأنهم يتوارثون ذلك الحطب نفسه، وأن صاحب الأمر (صلوات الله عليه) سيجعله وقودا لتلك النار التي ستحرقهما عند الظهور المبارك.

              وعلى أية حال فحتى لو افترضنا أننا لا نملك تفسيرا لما سيجري، فإن فِعْل المعصوم (عليه السلام) يكون نابعا من الإرادة الإلهية، وإن خفي وجه الحكمة فيه فلا يصح الاعتراض على فعل المعصوم أو التسرع في استبعاده هكذا جزافا، وليس مثال قتل الخضر (عليه السلام) لذلك الغلام عنا ببعيد أو غائب، فإن القتل وإزهاق الروح ليس بالأمر السهل، ومع ذلك أقدم عليه الخضر (عليه السلام) لحكمة خافية. والواجب على المؤمن أن يسلّم الأمر إلى الله ورسوله وأوليائه (عليهم السلام) حتى لو لم يقف على تفسير لأفعالهم، فكيف والتفسير واضح جلي كما شرحناه؟

              أما عن الروايات ذات العلاقة بهذه الحوادث، فهي متنوعة ومروية بأكثر من طريق.

              فمنها رواية الطبري في دلائل الإمامة عن أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) في ذكر حالات المهدي (صلوات الله عليه) بعد ظهوره: ”ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يُخرج أبا بكر وعمر لعنهما الله غضّيْن طريّين، يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون فيقولون: يكلّم الموتى؟! فيقتل منهم خمسمئة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وذلك الحطب عندنا نتوارثه“. (دلائل الإمامة للطبري الإمامي ص455).

              ومنها رواية الصدوق في علل الشرائع عن عبد الرحيم القصير قال: ”قال لي أبو جعفر عليه السلام: أما لو قام قائمنا لقد رُدَّت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها. قلت: جُعلت فداك.. ولمَ يجلدها الحد؟ قال: لفريتها على أم إبراهيم. قلت: فكيف أخّره الله للقائم؟ فقال: لأن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله رحمة، وبعث القائم عليه السلام نقمة“. (علل الشرائع للصدوق ج2 ص580). وقصد الإمام من أن بعثة القائم نقمة أنه سيكون نقمة على الكافرين والمنافقين، وهو الأمر الغالب على مسيرته ومرحلته باعتبار كثرتهم في زمانه ووجوب تصدّيه لهم، لا أنه ليس رحمة للمؤمنين، كما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان رحمة للمؤمنين ونقمة على الكافرين، إلا أن الغالب على مسيرته ومرحلته هو الأول لأنه في كان في زمان التأسيس للدين حيث يتوجب إغضاء الطرف واستمالة الناس. أما في زمان المهدي (عليه السلام) فالأمر هو الجزاء العادل بعدما قامت الحجة على الناس، فهناك فرق بين المرحلتيْن من عموم وخصوص.

              ومنها رواية الفضل بن شاذان في كتابه عن بشير النبال عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”هل تدري أول ما يبدأ به القائم عليه السلام؟ قلت: لا. قال: يُخرج هذين رطبيْن طريّيْن فيحرقهما ويذريهما في الريح“. (بحار الأنوار ج52 ص368).

              ومنها رواية الفضل بن شاذان أيضا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”إذا قدم القائم عليه السلام وثب أن يكسر الحائط الذي على القبر، فيبعث الله ريحا شديدة وصواعق ورعودا حتى يقول الناس: إنما ذا لذا! فيتفرق أصحابه عنه حتى لا يبقى معه أحد! فيأخذ المعول بيده، فيكون أوّل من يضرب بالمعول ثم يرجع أصحابه إذا رأوه يضرب المعول بيده، فيكون ذلك اليوم فضل بعضهم على بعض بقدر سبقهم إليه، فيهدمون الحائط ثم يخرجهما غضّيْن رطبيْن فيلعنهما ويتبرّأ منهما ويصلبهما ثم ينزلهما ويحرقهما ثم يذريهما في الريح“. (المصدر نفسه).

              ومنها رواية الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى عن المفضل بن عمر في حديث طويل عن مجريات ظهور المهدي صلوات الله عليه، وفيه: ”قال المفضل: يا سيدي ثم يسير المهدي إلى أين؟ قال عليه السلام: إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فإذا وردها كان فه فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين.

              قال المفضل: يا سيدي ماهو ذاك؟ قال: يرد إلى قبر جده صلى الله عليه وآله فيقول: يامعاشر الخلائق، هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبوبكر وعمر، فيقول وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعا يسمعون: من أبوبكر وعمر؟ وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، وعسى المدفون غيرهما.

              فيقول الناس: يا مهدي آل محمد صلى الله عليه وآله ما ههنا غيرهما إنهما دفنا معه لانهما خليفتا رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوا زوجتيه، فيقول للخلق بعد ثلاث: أخرجوهما من قبريهما، فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما، ولم يشحب لونهما فيقول: هل فيكم من يعرفهما؟ فيقولون: نعرفهما بالصفة وليس ضجيعا جدك غيرهما، فيقول: هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما؟ فيقولون: لا. فيؤخر إخراجهما ثلاثة ايام، ثم ينتشر الخبر في الناس ويحضر المهدي ويكشف الجدران عن القرين، ويقول للنقباء: ابحثوا عنهما وانبشوهما. فيبحثون بأيديهم حتى يصلون إليهما.

              فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها، فتحيى الشجرة وتورق ويطول فرعها فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذا والله الشرف حقا، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما، ويخبر من أخفى نفسه ممن في نفسه مقياس حبة من محبتهما وولايتهما، فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما وينادي منادي المهدي عليه السلام: كل من أحب صاحبي رسول الله صلى الله عليه وآله وضجيعيه، فلينفرد جانبا، فتتجزء الخلق جزئين أحدهما موال والآخر متبرئ منهما.

              فيعرض المهدي عليه السلام على أوليائهما البراءة منهما فيقولون: يا مهدي آل رسول الله صلى الله عليه وآله نحن لم نتبرأ منهما، ولسنا نعلم أن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة، وهذا الذي بدالنا من فضلهما، أنتبرأ الساعة منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت؟ من نضارتهما وغضاضتهما، وحياة الشجرة بهما؟ بل والله نتبرأ منك وممن آمن بك ومن لا يؤمن بهما، ومن صلبهما، وأخرجهما، وفعل بهما ما فعل فيأمر المهدي عليه ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية.

              ثم يأمر بانزالهما فينزلا إليه فيحييهما باذن الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع، ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم عليه السلام، وجمع النار لابراهيم عليه السلام، وطرح يوسف عليه السلام في الجب، وحبس يونس عليه السلام في الحوت، وقتل يحيى عليه السلام، وصلب عيسى عليه السلام وعذاب جرجيس ودانيال عليهما السلام، وضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لاحراقهم بها، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا، وسم الحسن عليه السلام وقتل الحسين عليه السلام، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره، وسبي ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله وإراقة دماء آل محمد صلى الله عليه وآله، وكل دم سفك، وكل فرج نكح حراما، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم عليه السلام إلى وقت قيام قائمنا عليه السلام كل ذلك يعدده عليه السلام عليهما، ويلزمهما إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة و يأمر نارا تخرج من الارض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحا فتنسفهما في اليم نسفا.

              قال المفضل: يا سيدي ذلك آخر عذابهما؟ قال: هيهات يا مفضل والله ليردن وليحضرن السيد الاكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله والصديق الاكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهم السلام وكل من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا، وليقتصن منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة، ويردان إلى ما شاء ربهما“. (الهداية الكبرى للخصيبي ص400 ومختصر بصائر الدرجات للشيخ حسن بن سليمان الحلي ص189 وبحار الأنوار للعلامة ج53 ص12).

              زادكم الله ولاءً لآل محمد وعداءً لأعدائهم. والسلام. غرة شهر ربيع الأول لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

              السلام عليكم شيخنا

              ووفقنا الله وإياكم على رد البكريين وإشكالاتهم، حيث بات موقعكم المصدر الرئيسي لإعانة كل موالي للرد على هذه الشاكله من المخالفين.

              على مذهب المخالفين ، لماذا عندما أصبح الإمام علي الخليفة الرابع لم يقتلع قبري أبا بكر وعمر من عند رسول لله؟ حتى يثبت للناس أنهما كانا على ضلالة؟ ولماذا لم يأمر بدفنه عند وفاته بجانب رسول لله كما فعلا الملعونين عمر وأبا بكر؟

              والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته

              علي

              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
              ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
              ***
              عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
              ***
              لم يُؤذَن أمير المؤمنين (عليه السلام) بذلك من الله تعالى لأن هذا من وظائف خاتم الأوصياء الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك كي تستمر دورة الاختبار الإلهي للبشر في هذه القضية حتى ذلك الزمان.

              تعليق


              • #82
                القطرة - موقع رؤى ومحاضرات الشيخ الحبيب / الإجابات / كيف سيقوم الإمام ...
                كيف سيقوم الإمام المهدي (عليه السلام) بصلب أبي بكر وعمر مع أن التمثيل بالأموات حرام؟ ( القسم : شبهات )***...
                www.alqatrah.net/question/%3Fid%3D198

                تعليق


                • #83
                  المشاركة الأصلية بواسطة مفترق طرق
                  يف سيقوم الإمام المهدي (عليه السلام) بصلب أبي بكر وعمر مع أن التمثيل بالأموات حرام؟***

                  ?

                  ( القسم : شبهات )

                  ?

                  السؤال :

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  ‏نشكر لكم يا سماحة الشيخ الجليل تجشمكم عناء البحث و كشف الحقائق و أيمّ الله بأني أزداد معرفة بأهل البيت و بخسّة أعدائهم في كل كلمة تقولها ..

                  أسمع كثيراً من الخطباء الموثوقين بأن الامام القائم روحي له الفداء حين يظهر أحد الأمور التي سيعمل عليها : إقامة الحد على الحميراء ، و إخراج الصنمين فيصلبهم ثم يحرقهم ... هنا استشكل أحد المؤمنين بأن كيف نوفق بين هذا و بين عدم التمثيل والتشبيه بالجثة كما نهى النبي ص؟*** و إذا*** أمكنكم التوثيق لرواية الحد و نسف الصنمين

                  جزاكم الله خيراً

                  محبكم البحراني




                  ***

                  ?

                  الجواب :

                  باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا السلطان أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليهما. جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتقم المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وعجل الله فرجه الشريف.

                  أما إقامة الحد على عائشة بجلدها فليس تمثيلا، لأنه جزاؤها على فريتها على أم إبراهيم رضوان الله عليها، حين اتهمتها افتراءً وإفكا بالزنا فبرّأها الله تعالى في كتابه، فحد القذف ثابت على عائشة منذ ذلك الحين إلا أن الله أخّره إلى حين ظهور القائم صلوات الله عليه، فعندها تُردّ عائشة (لعنها الله) إلى الحياة وتلقى عقابها الشرعي.

                  وأما صلب وإحراق أبي بكر وعمر فليس تمثيلا أيضا، فإن الصلب جزاء شرعي لهم على محاربتهما لله ولرسوله وسعيهما في الأرض فسادا، كما قال عز من قائل: ”إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ“. (المائدة:34). وقد ذكر فقهاؤنا وفقهاء البكرية أيضا أن الصلب بعد القتل يكون لمن حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا بالقتل وسلب المال، وقد صحّ أن الطاغوتيْن قد قاما بذلك، فقد حاربا الله ورسوله في موارد عديدة فاتهما النبي الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله) بالهجر والهذيان وتآمرا عليه في حياته لقتله ثم إنهما قتلاه غيلة بالسم وكذلك قتلا ابنته فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) وتآمرا لقتل وصيه الشرعي علي بن أبي طالب (عليهما الصلاة والسلام) بعدما غصبا حقه في الخلافة، ثم إنهما قد سلبا مال الله من بيت مال المسلمين وتصرفا فيه بغير وجه حق وأفسدا في البلاد والعباد وابتدعا في الدين وحرّفاه، فيكون جزاؤهما الشرعي هو القتل فالصلب، وهذا عين ما سيفعله الإمام (صلوات الله عليه) حين ظهوره الشريف، فلا تمثيل.

                  هذا عن الصلب؛ وأما الإحراق فليس تمثيلا أيضا، ذلك لأن الإمام (أرواحنا فداه) بعدما يحييهما ويقرّرهما بجرائمهما فيعترفان بها، فإنه سيقتلهما ويصلبهما ثانية ثم يأمر نارا تخرج من باطن الأرض لتحرقهما على سبيل الإعجاز، وهذه النار إنما هي قبس من نار جهنم، وهو العقاب الأخروي الإلهي لهما، غاية ما هنالك أن البشر في ذلك العصر سيشاهدون في الدنيا صورة من صور ذلك العذاب. ولذا فليس هو تمثيلا لأنه لا يجري ضمن إطار المعادلات الدنيوية بل ضمن إطار المعادلات الأخروية، ورمزية هذا الإحراق هو حرق كل ما يمثله هذان الطاغيان من ضلالة وانحراف، كما أن رمزيته هو الاقتصاص منهما أمام الملأ بجنس الفعل الذي أقدما عليه يوم هجما على الدار، حين جمعا الحطب وأضرما فيه النار ليحرقا فيه الزهراء وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم، فقد صرّح أئمتنا (عليهم السلام) بأنهم يتوارثون ذلك الحطب نفسه، وأن صاحب الأمر (صلوات الله عليه) سيجعله وقودا لتلك النار التي ستحرقهما عند الظهور المبارك.

                  وعلى أية حال فحتى لو افترضنا أننا لا نملك تفسيرا لما سيجري، فإن فِعْل المعصوم (عليه السلام) يكون نابعا من الإرادة الإلهية، وإن خفي وجه الحكمة فيه فلا يصح الاعتراض على فعل المعصوم أو التسرع في استبعاده هكذا جزافا، وليس مثال قتل الخضر (عليه السلام) لذلك الغلام عنا ببعيد أو غائب، فإن القتل وإزهاق الروح ليس بالأمر السهل، ومع ذلك أقدم عليه الخضر (عليه السلام) لحكمة خافية. والواجب على المؤمن أن يسلّم الأمر إلى الله ورسوله وأوليائه (عليهم السلام) حتى لو لم يقف على تفسير لأفعالهم، فكيف والتفسير واضح جلي كما شرحناه؟

                  أما عن الروايات ذات العلاقة بهذه الحوادث، فهي متنوعة ومروية بأكثر من طريق.

                  فمنها رواية الطبري في دلائل الإمامة عن أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) في ذكر حالات المهدي (صلوات الله عليه) بعد ظهوره: ”ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يُخرج أبا بكر وعمر لعنهما الله غضّيْن طريّين، يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون فيقولون: يكلّم الموتى؟! فيقتل منهم خمسمئة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وذلك الحطب عندنا نتوارثه“. (دلائل الإمامة للطبري الإمامي ص455).

                  ومنها رواية الصدوق في علل الشرائع عن عبد الرحيم القصير قال: ”قال لي أبو جعفر عليه السلام: أما لو قام قائمنا لقد رُدَّت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها. قلت: جُعلت فداك.. ولمَ يجلدها الحد؟ قال: لفريتها على أم إبراهيم. قلت: فكيف أخّره الله للقائم؟ فقال: لأن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله رحمة، وبعث القائم عليه السلام نقمة“. (علل الشرائع للصدوق ج2 ص580). وقصد الإمام من أن بعثة القائم نقمة أنه سيكون نقمة على الكافرين والمنافقين، وهو الأمر الغالب على مسيرته ومرحلته باعتبار كثرتهم في زمانه ووجوب تصدّيه لهم، لا أنه ليس رحمة للمؤمنين، كما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان رحمة للمؤمنين ونقمة على الكافرين، إلا أن الغالب على مسيرته ومرحلته هو الأول لأنه في كان في زمان التأسيس للدين حيث يتوجب إغضاء الطرف واستمالة الناس. أما في زمان المهدي (عليه السلام) فالأمر هو الجزاء العادل بعدما قامت الحجة على الناس، فهناك فرق بين المرحلتيْن من عموم وخصوص.

                  ومنها رواية الفضل بن شاذان في كتابه عن بشير النبال عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”هل تدري أول ما يبدأ به القائم عليه السلام؟ قلت: لا. قال: يُخرج هذين رطبيْن طريّيْن فيحرقهما ويذريهما في الريح“. (بحار الأنوار ج52 ص368).

                  ومنها رواية الفضل بن شاذان أيضا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”إذا قدم القائم عليه السلام وثب أن يكسر الحائط الذي على القبر، فيبعث الله ريحا شديدة وصواعق ورعودا حتى يقول الناس: إنما ذا لذا! فيتفرق أصحابه عنه حتى لا يبقى معه أحد! فيأخذ المعول بيده، فيكون أوّل من يضرب بالمعول ثم يرجع أصحابه إذا رأوه يضرب المعول بيده، فيكون ذلك اليوم فضل بعضهم على بعض بقدر سبقهم إليه، فيهدمون الحائط ثم يخرجهما غضّيْن رطبيْن فيلعنهما ويتبرّأ منهما ويصلبهما ثم ينزلهما ويحرقهما ثم يذريهما في الريح“. (المصدر نفسه).

                  ومنها رواية الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى عن المفضل بن عمر في حديث طويل عن مجريات ظهور المهدي صلوات الله عليه، وفيه: ”قال المفضل: يا سيدي ثم يسير المهدي إلى أين؟ قال عليه السلام: إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فإذا وردها كان فه فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين.

                  قال المفضل: يا سيدي ماهو ذاك؟ قال: يرد إلى قبر جده صلى الله عليه وآله فيقول: يامعاشر الخلائق، هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبوبكر وعمر، فيقول وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعا يسمعون: من أبوبكر وعمر؟ وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، وعسى المدفون غيرهما.

                  فيقول الناس: يا مهدي آل محمد صلى الله عليه وآله ما ههنا غيرهما إنهما دفنا معه لانهما خليفتا رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوا زوجتيه، فيقول للخلق بعد ثلاث: أخرجوهما من قبريهما، فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما، ولم يشحب لونهما فيقول: هل فيكم من يعرفهما؟ فيقولون: نعرفهما بالصفة وليس ضجيعا جدك غيرهما، فيقول: هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما؟ فيقولون: لا. فيؤخر إخراجهما ثلاثة ايام، ثم ينتشر الخبر في الناس ويحضر المهدي ويكشف الجدران عن القرين، ويقول للنقباء: ابحثوا عنهما وانبشوهما. فيبحثون بأيديهم حتى يصلون إليهما.

                  فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها، فتحيى الشجرة وتورق ويطول فرعها فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذا والله الشرف حقا، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما، ويخبر من أخفى نفسه ممن في نفسه مقياس حبة من محبتهما وولايتهما، فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما وينادي منادي المهدي عليه السلام: كل من أحب صاحبي رسول الله صلى الله عليه وآله وضجيعيه، فلينفرد جانبا، فتتجزء الخلق جزئين أحدهما موال والآخر متبرئ منهما.

                  فيعرض المهدي عليه السلام على أوليائهما البراءة منهما فيقولون: يا مهدي آل رسول الله صلى الله عليه وآله نحن لم نتبرأ منهما، ولسنا نعلم أن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة، وهذا الذي بدالنا من فضلهما، أنتبرأ الساعة منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت؟ من نضارتهما وغضاضتهما، وحياة الشجرة بهما؟ بل والله نتبرأ منك وممن آمن بك ومن لا يؤمن بهما، ومن صلبهما، وأخرجهما، وفعل بهما ما فعل فيأمر المهدي عليه ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية.

                  ثم يأمر بانزالهما فينزلا إليه فيحييهما باذن الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع، ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم عليه السلام، وجمع النار لابراهيم عليه السلام، وطرح يوسف عليه السلام في الجب، وحبس يونس عليه السلام في الحوت، وقتل يحيى عليه السلام، وصلب عيسى عليه السلام وعذاب جرجيس ودانيال عليهما السلام، وضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لاحراقهم بها، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا، وسم الحسن عليه السلام وقتل الحسين عليه السلام، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره، وسبي ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله وإراقة دماء آل محمد صلى الله عليه وآله، وكل دم سفك، وكل فرج نكح حراما، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم عليه السلام إلى وقت قيام قائمنا عليه السلام كل ذلك يعدده عليه السلام عليهما، ويلزمهما إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة و يأمر نارا تخرج من الارض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحا فتنسفهما في اليم نسفا.

                  قال المفضل: يا سيدي ذلك آخر عذابهما؟ قال: هيهات يا مفضل والله ليردن وليحضرن السيد الاكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله والصديق الاكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهم السلام وكل من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا، وليقتصن منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة، ويردان إلى ما شاء ربهما“. (الهداية الكبرى للخصيبي ص400 ومختصر بصائر الدرجات للشيخ حسن بن سليمان الحلي ص189 وبحار الأنوار للعلامة ج53 ص12).

                  زادكم الله ولاءً لآل محمد وعداءً لأعدائهم. والسلام. غرة شهر ربيع الأول لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

                  السلام عليكم شيخنا

                  ووفقنا الله وإياكم على رد البكريين وإشكالاتهم، حيث بات موقعكم المصدر الرئيسي لإعانة كل موالي للرد على هذه الشاكله من المخالفين.

                  على مذهب المخالفين ، لماذا عندما أصبح الإمام علي الخليفة الرابع لم يقتلع قبري أبا بكر وعمر من عند رسول لله؟ حتى يثبت للناس أنهما كانا على ضلالة؟ ولماذا لم يأمر بدفنه عند وفاته بجانب رسول لله كما فعلا الملعونين عمر وأبا بكر؟

                  والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته

                  علي

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
                  ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                  ***
                  عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
                  ***
                  لم يُؤذَن أمير المؤمنين (عليه السلام) بذلك من الله تعالى لأن هذا من وظائف خاتم الأوصياء الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك كي تستمر دورة الاختبار الإلهي للبشر في هذه القضية حتى ذلك الزمان.

                  بارك الله بكم..

                  تعليق


                  • #84
                    المشاركة الأصلية بواسطة معالج
                    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                    الأخت الكريمة : هدى شوشو حفظكم الرحمن
                    ماتم وضعه من نقل لكم كله نأخذه بعين الإعتبار ولاخلاف فيه مادام إننا نبحث عن حقيقة بأن النبي
                    أجاز للإمام علي بأن يُطلق العاصية من زوجاته بعد مماته وبناءاً على تلك الرويات حلل المحللون كما تفضلتم بمشاركتكم رقم 75 بأن الإمام علي طلقها وهذا تحليل شخصي وليس بدليل يؤخذ به
                    وحِين نطرح السؤال على العلماء الأفاضل يقولون لم يُثبت ذلك الى هنا نسدل الستار في قضية شبه المبهمة لم يُوجد بها
                    إثبات ودليل قطعي وليس من الصحيح أن ننسب للمولى علي مالم يفعله
                    أشكركم لِسعة صدركم وأرجو المعذرة إن ضايقتكم بشيئ وكان الحوار معكم جميلاً وفقكم الله



                    دمتم بعافية

                    ما اسدلته واضحا

                    ان عائشه خرجت على امام زمانها فحكمها حكم الكافر فضلا عن عصيانها

                    فكيف تقول انه لم يطلقها واي سبب يمنعه؟؟

                    انا بينت والله ولي الحمد
                    دمت بالف عافيه

                    تعليق


                    • #85
                      المشاركة الأصلية بواسطة هدى شوشو
                      ما اسدلته واضحا

                      ان عائشه خرجت على امام زمانها فحكمها حكم الكافر فضلا عن عصيانها

                      فكيف تقول انه لم يطلقها واي سبب يمنعه؟؟

                      انا بينت والله ولي الحمد
                      دمت بالف عافيه
                      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                      الأخت الكريمة : يبدو أننا نعيد الكلام من جديد ماإستدلتي به واضحاً أن النبي اجاز للإمام علي الطلاق
                      ولكنه ليس بواضح أن الإمام علي طلق عائشة هل هناك من دليل على هذا الطلاق ؟؟!!
                      نعم أقول لم يُطلقها لأنه لايوجد دليل والسبب الله وهم أعلم
                      واقعاً لاأعلم على حسب نظركم سؤال أسأل خروج عائشة على إمام زمانها أعظم عندكم من إيذائها للنبي والشك
                      في نبوته وأنه ليس عادلاً أوليس الذي يشك بنبوة النبي ويراه ليس عادلاً كافراً
                      هل طلقها النبي وأراح الأمة منها ؟؟!!
                      ملاحظة
                      في الحقيقة أتعبني المنتدى لعدم الدخول به منذ أمس الى الآن هل أنتم تُعانون مثلي بعدم الدخول ؟؟


                      دمتم بعافية

                      تعليق


                      • #86
                        المشاركة الأصلية بواسطة معالج
                        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                        الأخت الكريمة : يبدو أننا نعيد الكلام من جديد ماإستدلتي به واضحاً أن النبي اجاز للإمام علي الطلاق
                        ولكنه ليس بواضح أن الإمام علي طلق عائشة هل هناك من دليل على هذا الطلاق ؟؟!!
                        نعم أقول لم يُطلقها لأنه لايوجد دليل والسبب الله وهم أعلم
                        واقعاً لاأعلم على حسب نظركم سؤال أسأل خروج عائشة على إمام زمانها أعظم عندكم من إيذائها للنبي والشك
                        في نبوته وأنه ليس عادلاً أوليس الذي يشك بنبوة النبي ويراه ليس عادلاً كافراً
                        هل طلقها النبي وأراح الأمة منها ؟؟!!
                        ملاحظة
                        في الحقيقة أتعبني المنتدى لعدم الدخول به منذ أمس الى الآن هل أنتم تُعانون مثلي بعدم الدخول ؟؟


                        دمتم بعافية

                        لم لم يطلقها رسول الله.... لان لذلك اسبابه فراجها
                        ورسول الله وحي يوحى
                        والعجيب انك من تسال هذا السؤال !!

                        واذا الامام لم يطلقها اسالك بالله لم اجاز له الرسول التطليق هل كان الامر عبثا ام ماذا؟؟

                        نعم اواجه مشكله بفتحه على الدوام...

                        وهذه تكمله لحديثي...

                        الى من اعترضوا على احتفال هلاك عائشه لع...

                        الاحتفال بهلاك الظالمين والمنافقين أمر راجح عقلاً وشرعاً، وقد دلت الأحاديث الشريفة على أن المعصومين (صلوات الله عليهم) احتفلوا بذكرى هلاك الطاغية عمر بن الخطاب (لعنة الله عليه)

                        قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه: "وفي اليوم التاسع منه يوم العيد الكبير وله شرح كبير في غير هذا الموضع، وعيّد فيه النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر الناس أن يعيّدوا فيه". (مستدرك الوسائل ج2 ص522 عن مسار الشيعة للمفيد).

                        زين اذا احتفلنا بهلاك عمر.... وين المشكله ان نحتفل بهلاك عيوشه ؟؟؟

                        وحيث أن المناط واحد، فيستحب الاحتفال بهلاك عائشة لعنة الله عليها، ولا يجسر فقيه معتبر على الإفتاء بغير ذلك.

                        وقد كان من دعاء مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: "اللهم من صليت عليه فصلواتنا عليه، ومن لعنته فلعنتنا عليه. اللهم من كان في موته فرح لنا ولجميع المسلمين فأرحنا منه وأبدل لنا من هو خير لنا منه حتى ترينا من علم الإجابة ما نتعرفه في أدياننا ومعايشنا يا أرحم الراحمين". (امالي المفيد ص166).

                        الشاهد من الدعاء الشريف قوله عليه السلام: "اللهم من كان في موته فرح لنا" ويُستفاد منه أن الفرح بموت المناوئ مشروع، والاحتفال وإظهار مشاعر البهجة هو من مصاديقه بلا خلاف.
                        ولا ريب عند العقلاء والمتشرعة أن عائشة كانت زعيمة ضلال، ولا يخالج أحد الشك في أن الفرح بهلاكها هو أمر يدخل الفرح والسرور على قلب رسول الله وأهل بيته الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) وإلا فهل يتوقع أحد أن النبي يسخط على من فرح بهلاك قاتلته التي سمّته؟! فإن عائشة هي التي قتلت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدسّ السم إليه كما نصّ على ذلك الإمام الصادق عليه السلام. (تفسير العياشي ج1 ص200 وعنه تفسير البرهان ج1 ص320 وتفسير الصافي ج1 ص305).


                        إذن إن هلاك عائشة يفرح فيه رسول الله وآله الطاهرين عليهم الصلاة والسلام، وقد قال أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) في وصف شيعته: "ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا". (خصال الصدوق 635) وعليه فنحن نفرح لفرحهم عليهم السلام، فنفرح في عيد هلاك عائشة.

                        أضف إلى ذلك أن الاحتفال بهلاك عائشة وإظهار مشاعر البهجة والسرور هو إظهار للبراءة من عائشة، وهو تطبيق لأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال في أهل الريب والبدع: "وأظهروا البراءة منهم". (الكافي الشريف ج2 ص375).


                        وانشاء الله سيتم احتفال بهلاك حفصه لعنه الله عليها ايضا ... حتى متغار هههه

                        تعليق


                        • #87
                          المشاركة الأصلية بواسطة مفترق طرق
                          القطرة - موقع رؤى ومحاضرات الشيخ الحبيب / الإجابات / كيف سيقوم الإمام ...
                          كيف سيقوم الإمام المهدي (عليه السلام) بصلب أبي بكر وعمر مع أن التمثيل بالأموات حرام؟ ( القسم : شبهات )***...
                          www.alqatrah.net/question/%3Fid%3D198
                          اخي بارك الله بكم
                          والله يحفظكم بحق محمد وال محمد
                          مع ان الرابط مع الاسف لم يفتح عندي

                          تعليق


                          • #88
                            وبالنسبه ايضا لطلاق عائشه لعنه الله عليها واخزاها
                            شاهد الفديو التالي اخ معالج ..

                            http://www.youtube.com/watch?v=5WILL651zHw

                            تعليق


                            • #89
                              وصفتي آنفا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالقذرة وسألتك هل عاش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع القذارة ؟ ألا تستحين ؟

                              بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ

                              يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّ‌مُ مَا أَحَلَّ اللَّـهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْ‌ضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿التحريم: ١﴾

                              والآن هلا أجبتي عن هذا السؤال : لمذا يبتغي رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم مرضات من وصفتها
                              بالقذرة
                              ؟

                              تأملي هذه الآية :

                              بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
                              تُرْ‌جِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ‌ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْ‌ضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَلِيمًا
                              ﴿الأحزاب: ٥١﴾


                              وتوقفي قليلا عند تقر أعينهن وعند كلهن ...
                              لم يستثني منهن واحدة (
                              أَن تَقَرَّ‌ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْ‌ضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ)


                              هل يعبأ الله جل وعلا بأن تقر عين منافقة (أو قذرة كما وصفتها) وبأن ترضى أو
                              تسخط !؟

                              والله نصيحه لوجه الله ابتعدي عن قلة الأدب مع نساء النبي كلهن عليهن السلام فهن زوجاته في الدنيا والآخرة!
                              فهذا خاتم النبيين لا يزوجه الله ولا يقبل له بقذرة


                              بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
                              يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ‌ نَاظِرِ‌ينَ إِنَاهُ وَلَـٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُ‌وا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّـهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَ‌اءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ‌ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَ‌سُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمًا ﴿٥٣ الأحزاب

                              ترى ما سر هذا التحريم، لمذا حرم الله أن تتزوج أمهات المؤمنين من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...


                              وأرجو أن لا ينطبق علينا قوله تعالى
                              وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّـهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٢٠٦ البقرة﴾

                              أستغفر الله لي ولكي وهدانا
                              الله وإياكم لما فيه خيري الدنيا والآخرة والسلام
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبد الله الحسني; الساعة 08-08-2013, 12:18 AM.

                              تعليق


                              • #90
                                المشاركة الأصلية بواسطة أبوعبد الله الحسني
                                وصفتي آنفا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالقذرة وسألتك هل عاش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع القذارة ؟ ألا تستحين ؟

                                بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ

                                يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّ‌مُ مَا أَحَلَّ اللَّـهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْ‌ضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿التحريم: ١﴾

                                والآن هلا أجبتي عن هذا السؤال : لمذا يبتغي رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم مرضات من وصفتها
                                بالقذرة
                                ؟

                                تأملي هذه الآية :

                                بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
                                تُرْ‌جِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ‌ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْ‌ضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَلِيمًا
                                ﴿الأحزاب: ٥١﴾


                                وتوقفي قليلا عند تقر أعينهن وعند كلهن ...
                                لم يستثني منهن واحدة (
                                أَن تَقَرَّ‌ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْ‌ضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ)


                                هل يعبأ الله جل وعلا بأن تقر عين منافقة (أو قذرة كما وصفتها) وبأن ترضى أو
                                تسخط !؟

                                والله نصيحه لوجه الله ابتعدي عن قلة الأدب مع نساء النبي كلهن عليهن السلام فهن زوجاته في الدنيا والآخرة!
                                فهذا خاتم النبيين لا يزوجه الله ولا يقبل له بقذرة


                                بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
                                يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ‌ نَاظِرِ‌ينَ إِنَاهُ وَلَـٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُ‌وا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّـهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَ‌اءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ‌ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَ‌سُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمًا ﴿٥٣ الأحزاب

                                ترى ما سر هذا التحريم، لمذا حرم الله أن تتزوج أمهات المؤمنين من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...


                                وأرجو أن لا ينطبق علينا قوله تعالى
                                وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّـهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٢٠٦ البقرة﴾

                                أستغفر الله لي ولكي وهدانا
                                الله وإياكم لما فيه خيري الدنيا والآخرة والسلام

                                اخويه مدام انت هيج شاطر وتستدل بالايات خو روح لمنتدى العقائد واطرح موضوعك
                                والاخوه سيتحفوك جيدا....اليس هذا غرضك من المنتدى الانتفاع
                                احم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X