ومن خلال ذلك نجد عائشة خارجة لا محالة من هذه الدائرة
وكذلك بينت معاصي عائشة وما أحدثت من الفتن طلية حياته ومعاصياه وتجرأها على النبي من قبل و من بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فحياتها مملوءة بين حقدها وبغضها وكرهها وكذبها وووو ومن ذلك كله قد رسمت لنفسها صورة لايمكن لمثلها أن تصبح مضرب مثل للمؤمنات أبدا ولذلك نجد الله في كتابه المجيد
ضرب مثلا للذين كفروا وكان المقصد والمراد عائشة من خلال ضرب المثل ذلك
فالتي كثرت ذنوبها ومعاصيها وبات البشر محل إبتلاء بها حيث طاعتها طاعة الشيطان و مخالفتها طاعة الله لما باتت سيف بغي وساحة للفتن وشرخت في الإسلام شرخا لا يمكن غلقه فمن كانت هذه صفاتها كيف يمكن أن تكون ساحة للتفاضل بينها وبين أي إمرأة عادية تسعى لمرضاة الله وليس في رقبتها وذمتها دم العباد
فعائشة خارجة عن كل الدوائر التعبدية والتكاملية والتفاضلية بجرمها وجريرتها وما تحمل من خزين كره وحقد وبغض وعداء ومعاصي عديدة فمن كان هذا حالها فعن أي تفاضل وأي فضل تتكلمون
أبفضل الثريد الناتج من مطعم بني أمية والطباخ لا أشبع الله بطنه أم من مطبخ شيخ المضيرة الذي يقر ويعترف أنه ما حدث إلا لإشباع بطنه
فعن أي ثريد يتكلم رسول الله وأمته حينها تشكو الجوع ولا عهد لها بالخمير
وعن أي ثريد وركاكة الحديث والقول الذي لا يناسب مقام ومكانة النبي في أن يأتي بهذه المهزلة البالية والمثل السخيف
على كل
مهما كان ومهما يكن فعائشة خارجة عن كل الدوائر
إلا ساحة المطابخ ومن كانت بطنه أكبر همه فعائشة هي محل التفاضل بينهما