إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هآ قد حل يوم العآشر من المحرم ففآضت المقل بآلدموع وفي كل قلب موآلي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    وقد جاء في التاريخ ـ أيضاً ـ أن في ليلة من الليالي ، بينما القوم يسيرون في ظلام الليل ، بدأت السيدة سكينة

    بنت الإمام الحسين ( عليهما السلام ) بالبكاء ، لأنها تذكرت أيام أبيها ، وما كان لها من العز والإحترام ، ثم

    هي ـ الآن ـ أسيرة بعد أن كانت أيام أبيها عزيزة ، واشتد بكاؤها ، فقال لها الحادي : أسكتي يا جارية ! فقد

    آذيتيني ببكائك ! فما سكتت ، بل غلب عليها الحزن والبكاء ، وأنت أنة موجعة ، وزفرت زفرةً كادت روحها

    أن تخرج !! فزجرها الحادي وسبها ، فجعلت سكينة تقول ـ في بكائها ـ وا أسفاه عليك يا أبي ! قتلوك ظلماً

    وعدوانا ! فغضب الحادي من قولها وأخذ بيدها وجذبها ورمى بها على الأرض !! فلما سقطت غشي عليها ،

    فما أفاقت إلا والقافلة قد مشت ، فقامت وجعلت تمشي حافيةً في ظلام الليل ، وهي تقوم مرةً وتقعد مرة !!

    وتستغيث بالله وبأبيها ، وتنادي عمتها ، وتقول : يا أبتاه مضيت عني وخلفتني وحيدةً غريبةً ، فإلى من ألتجئ

    وبمن الوذ في ظلمة هذه الليلة في هذه البيداء ؟!! فركضت ساعة من الليل وهي في غاية الوحشة ! فلم تر أثراً

    من القافلة ، فسقطت مغشيةً عليها !! فعند ذلك إقتلع الرمح ـ الذي كان عليه رأس الحسين ـ من يد حامله ،

    وانشقت الأرض ونزل الرمح إلى نصفه في الأرض ، وثبت كالمسمار الذي يثبت في الحائط !! وكلما حاول

    حامل الرمح أن يخرجه من الأرض .. لم يتمكن ! واجتمعت جماعة من القوم وحاولوا إخراج الرمح فلم

    يستطيعوا ذلك. فأخبروا بذلك عمر بن سعد ، فقال : إسألوا علي بن الحسين عن سبب ذلك. فلما سألوا الإمام (

    عليه السلام ) قال : قولوا لعمتي زينب تتفقد الأطفال ، فلربما قد ضاع منهم طفل. فلما قيل لزينب الكبرى ذلك

    ، جعلت تتفقد الأطفال وتنادي كل واحد منهم باسمه ، فلما نادت : بنيه سكينة لم تجبها ! فرمت السيدة زينب (

    عليها السلام ) بنفسها من على ظهر الناقة ! وجعلت تنادي : واغربتاه ! واضيعتاه ! واحسيناه! بنيه سكينة : في

    أي أرض طرحوك ! أم في أي واد ضيعوك ! ورجعت إلى وراء القافلة وهي تعدو في البراري حافية ،

    وأشواك الأرض تجرح رجليها ، وتصرخ وتنادي !! وإذا بسواد قد ظهر فمشت نحوه وإذا هي سكينة ، فرجعتا

    معاً نحو القافلة. —

    تعليق


    • #32
      روى الصحابي سهل بن سعد الساعدي قال :
      « خرجت إلى بيت المقدس ، حتى توسطت الشام ، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار ، كثيرة الأشجار ، قد علقوا

      الستور والحجب والديباج ، وهم فرحون مستبشرون ، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول. فقلت ـ في نفسي

      ـ : لا نرى لأهل الشام عيداً لا نعرفه نحن. فرأيت قوماً يتحدثون ،فقلت :
      يا قوم لكم بالشام عيد لا نعرفه نحن؟!
      قالوا : يا شيخ نراك أعرابياً غريباً !
      فقلت : أنا سهل بن سعد ، قد رأيت محمداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
      قالوا : يا سهل ، ما أعجبك السماء لا تمطر دماً ، والأرض لا تنخسف بأهلها ! قلت : ولم ذاك ؟
      قالوا : هذا رأس الحسين عترة محمد يهدى من أرض العراق !
      فقلت : واعجباه .. يهدى رأس الحسين والناس يفرحون ؟!
      ثم قلت : من أي باب يدخل ؟
      فأشاروا إلى باب يقال له : « باب الساعات ».
      فبينا أنا كذلك إذ رأيت الرايات يتلو بعضها بعضاً ، فإذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان عليه رأس من

      أشبه الناس وجهاً برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ). فإذا أنا من ورائه رأيت نسوةً على جمال بغير

      وطاء ، فدنوت من أولاهن ،
      فقلت : يا جارية : من أنت ؟
      فقالت : أنا سكينة بنت الحسين. فقلت لها : الك حاجة إلي ؟
      فأنا سهل بن سعد ممن رأى جدك وسمعت حديثه.
      قالت : يا سهل : قل لصاحب هذا الرأس أن يقدم الرأس أمامنا ، حتى يشتغل الناس بالنظر إليه ولا ينظروا إلى

      حرم رسول الله. قال سهل : فدنوت من صاحب الرأس فقلت له : هل لك أن تقضي حاجتي وتأخذ مني

      أربعمائة ديناراً ؟
      قال : ما هي ؟
      قلت : تقدم الرأس أمام الحرم.
      ففعل ذلك. فدفعت إليه ما وعدته ... ».
      ولما أدخلوهن دمشق طافوا بهن في الشوارع المؤدية إلى قصر الطاغية يزيد ، ومعهن الرؤوس على الرماح ،

      ثم جاؤوا بهن حتى أوقفوهن على دكة كبيرة كانت أمام باب المسجد الجامع ، حيث كانوا يوقفون سبايا الكفار

      على تلك الدكة، ويعرضونهم للبيع ، ليتفرج عليهم المصلون لدى دخولهم إلى المسجد وخروجهم منه ، وبذلك

      يختاروا من يريدونه للإستخدام ويشتروه. نعم ، إن الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مسلمين ، ومن أمة محمد

      رسول الله .. أوقفوا آل الرسول على تلك الدكة.
      يا للأسف ! يا للمأساة ! يا للفاجعة !
      1 ـ بحار الأنوار للشيخ المجلسي ، ج 45 ص 127 باب 39.
      وكتاب « تظلم الزهراء » ، ص 275. 2 ـ كتاب « معالي السبطين » ج 2 ، ص 140 الفصل الرابع عشر ،

      المجلس الرابع. .

      تعليق


      • #33
        لاتسألني من أنا.؟
        والأهل أين.؟
        هاك اسمي خادمآ عند*الحسين*

        تعليق


        • #34
          طأطئوا الرؤوس إن رأس حسينٍ *** رفع فوق القنا الخطَّار
          لا تذوقوا المعين واقضوا ظمايا *** بعد ظامٍ قضى بحدِّ الغرار

          تعليق


          • #35
            الي مايحب حسين خلي ينسه اسمي
            اكو زاير رآح مشآي العلي
            ومن علي لِـحسين رآفع رآيه
            صآر تفجير ورجع نص الطريق
            بيه رآحت موتى نآس اهوآيه
            ظنت الناس رجع خآيف يموت
            رآح جآب أهلہ ورجع مشآيه

            تعليق


            • #36
              لقد رسم جميع أصحاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام في يوم الطف أروع صور البطولة والفداء، رجالاً

              ونساءً، وزينوا تاريخ البشرية بلوحات مدهشة وصفحات مشرقة ليس لها نظير، ولو كانت قد وجدت مثل هذه

              الصور البطولية في تاريخ الغرب لرأيت كيف يعظمونها ويصنعون منها نماذج مشرقة.
              فهذا مسلم بن عوسجة الأسدي كان رجلاً شريفاً سرّياً عابداً متنسّكاً وكان صحابياً ممّن رأى رسول اللَّه(صلى

              الله عليه وآله) وروى عنه الشعبي، وكان فارساً شجاعاً له ذكرٌ في المغازي والفتوح الإسلامية .
              روى أبو مخنف عن الضحّاك بن عبداللَّه الهمداني أنّ الحسين(عليه السلام) خطب أصحابه فقال في خطبته: (

              إنّ القوم يطلبوني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري وهذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً ثمّ ليأخذ كلُّ رجلٍ

              منكم بيد رجلٍ من أهل بيتي)، فقام له أهله وتقدّمهم العباس بالكلام لِمَ نفعل ذلك لنبقى بعدكِ لا أرانا اللَّه ذلك أبداً

              ، ثمّ قام مسلم بن عوسجة فقال: أنحن نخلّي عنك ولَمْ نُعذر إلى اللَّه في أداء حقّك أمَ واللَّهِ لا أبرح حتى أكسر

              في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولا أُفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أُقاتلهم به لقذفتهم

              بالحجارة دونك حتى أموت معك، قال أبو مخنف:
              ولمّا التحم القتال حملت ميمنةُ ابن سعد على ميسرة الحسين(عليه السلام) وفي ميمنة ابن سعد عمرو بن

              الحجّاج الزبيدي وفي ميسرة الحسين(عليه السلام) زهير بن القين وكانت حملتهم من نحو الفرات فاضطربوا

              ساعة وكان مسلم بن عوسجة في الميسرة فقاتل قتالاً شديداً لم يُسمع بمثله فكان يحمل على القوم وسيفه

              مصلت بيمينه فيقول:
              إن تسألوا عنّي فإنّي ذو لُبَدْ وإنّ بيتي في ذرى بني أسد
              فمن بغاني حائدٌ عن الرّشد وكـافرٌ بـدين جبّارٍ صمد
              فلم يزل يضرب فيهم بسيفه حتى عطف عليه مسلم بن عبداللَّه الضبابي وعبدالرحمن بن أبي حَكارة البجلي

              فاشتركا في قتله، فما انجلت الغبرة إذا هم بمسلم بن عوسجة صريعاً فمشى إليه الحسين(عليه السلام) فإذا به

              رمق فقال له:
              رحمك اللَّه يامسلم (مِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) ...
              ثمّ دنا منه فقال له حبيب: عزّ عليّ مصرعُك يا مسلم أبشر بالجنّة ...
              فقال له مسلم بصوت ضعيف: بشّرك اللَّه بخير ...
              فقال حبيب: لولا أعلم أني في الأثر لاحقٌ بك من ساعتي هذه لأحببت أن توصي إليّ بكلّ ما أهمّك،قال مسلم :
              بلى أوصيك بهذا رحمك اللَّه (وأومى بيديه إلى الحسين(عليه السلام) ) أن تموت دونه . فقال حبيب :
              أفعل وربّ الكعبة ...

              تعليق


              • #37
                احداث اليوم الحادي عشر من محرم الحرام !!!
                (( رحيـــــــــل السبـــــــــايا ))
                لمّا سيّر ابن سعد الرؤوس إلى الكوفة ، أقام مع الجيش إلى الزوال من اليوم الحادي عشر ، فجمع قتلاه وصلّى

                عليهم ودفنهم ، وترك سيّد شباب أهل الجنّة وريحانة الرسول الأكرم ومَن معه من أهل بيته وصحبه بلا غسل

                ولا كفن ولا دفن ، تسفي عليه الصبا ، ويزورهم وحش الفلا .
                رحيل السبايا من كربلاء :
                وبعد الزوال ارتحل إلى الكوفة ومعه نساء الحسين (عليه السلام) وصبيته وجواريه وعيالات الأصحاب وكنَّ

                عشرين امرأة وسيروهنَّ على أقتاب الجمال بغير وطاء كما يساق سبي الترك والروم و هنّ ودائع خير الأنبياء

                ومعهنّ السّجاد علي بن الحسين (عليهم السلام) وعمره ثلاث وعشرون سنة، وهو على بعير ظالع بغير وطاء

                وقد أنهكته العلّة ومعه ولده الباقر (عليه السلام) وله سنتان وشهور ، ومن أولاد الإمام الحسن المجتبى (عليه

                السلام) زيد وعمرو والحسن المثنّى ، فإنّه أُخذ أسيراً بعد أنْ قَتل سبعة عشر رجلاً ، وأصابته ثمان عشرة

                جراحة وقُطعت يده اليمنى ، فانتزعه أسماء بن خارجة الفزاري ؛ لأنّ اُمّ المثنّى فزاريّة ، فتركه ابن سعد له .
                فقلن النّسوة :
                بالله عليكم إلاّ ما مررتم بنا على القتلى . ولمّا نظرن إليهم مقطّعي الأوصال ، قد طعنتهم سمر الرماح ،

                ونهلت من دمائهم بيض الصفاح ، وطحنتهم الخيل بسنابكها ، صِحن ولطمن الوجوه زينب بنت علي وهي تندب

                أخاها الحسين ع بصوت حزين وقلب كئيب :
                « يا محمداه ، صلى عليك مليك السماء ، هذا حسين مرمل بالدماء ، مقطع الأعضاء ، مسلوب العمامة

                والرداء ، محزوز الرأس من القفا. ونحن بناتك سبايا.
                إلى الله المشتكى ، وإلى محمد المصطفى ، وإلى علي المرتضى ، وإلى فاطمة الزهراء ، وإلى حمزة سيد

                الشهداء.
                يا محمداه ! هذا حسين بالعراء، تسفي عليه ريح الصباء ، قتيل أولاد البغايا.
                واحزناه ! واكرباه عليك يا أبا عبد الله.
                بأبي من لا هو غائب فيرتجي ، ولا جريح فيداوى.
                بأبي المهموم حتى قضى.
                بأبي العطشان حتى مضى ... » . فأبكت ـ والله ـ كل عدو وصديق ...
                واعتنقت زينب جثمان أخيها ، ووضعت فمها على نحره وهي تقبله وتقول :
                « أخي لو خيرت بين المقام عندك أو الرحيل لاخترت المقام عندك ، ولو أن السباع تأكل من لحمي.
                يابن أمي ! لقد كللت عن المدافعة لهؤلاء النساء والأطفال ، وهذا متني قد أسود من الضرب !! .
                فأبكت كلّ عدو وصديق حتّى جرت دموع الخيل على حوافرها ، ثمّ بسطت يدَيها تحت بدنه المقدّس ورفعته

                نحو السّماء ، وقالت :
                إلهي تقبّل منّا هذا القربان .
                وهذا الموقف يدلّنا على تبوّئها عرش الجلالة ، وقد اُخذ عليها العهد والميثاق بتلك النّهضة المقدّسة كأخيها

                الحسين (عليه السلام) وإنْ كان التفاوت بينهما محفوظاً، نهضت العقيلة زينب بما وجب عليها ، ومنه تقديم

                الذبيح إلى ساحة الجلال الربوي والتعريف به ، ثمّ طفقت (سلام الله عليها) ببقيّة الشؤون ، ولا استبعاد في ذلك

                بعد وحدة النّور وتفرّد العنصر .
                واعتنقت سكينة جسد أبيها الحسين (عليه السلام) فكانت تحدّث أنّها سمعته يقول :
                شيعتي ما إنْ شربتم أو سمـعتم بغريـب عَذْبَ ماء فاذكروني او شهيد فاندبوني
                ولَم يستطع أحد أن ينحيها عنه حتّى اجتمع عليها عدّة وجروها بالقهر .
                وأمّا علي بن الحسين (عليهم السلام) فإنّه لمّا نظر إلى أهله مجزّرين ، وبينهم مهجة الزهراء (عليها السّلام)

                بحالة تنفطر لها السّماوات وتنشقّ الأرض وتخرّ الجبال هدّا ، عظم ذلك عليه واشتدّ قلقه فلمّا تبيّنت ذلك منه

                زينب الكبرى بنت علي (عليهم السلام) أهمّها أمر الإمام فأخذت تسلّيه وتصبّره وهو الذي لا توازن الجبال

                بصبره ، وفيما قالت له: ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي وأبي وإخوتي ، فوالله إنّ هذا لعهد من الله إلى

                جدّك وأبيك ، ولقد أخذ الله ميثاق اُناس لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض ، وهم معروفون في أهل السّماوات ،

                إنّهم يجمعون هذه الأعضاء المقطّعة والجسوم المضرّجة ، فيوارونها وينصبون بهذا الطفّ علماً لقبر أبيك سيّد

                الشهداء لا يُدرس أثره ولا يُمحى رسمه على كرور الليالي والأيّام ، وليجتهدنّ أئمّة الكفر وأشياع الضلال في

                محوه وتطميسه ، فلا يزداد أثره إلاّ علوّاً .
                وأتاهن زجر بن قيس وصاح بهن فلَم يقمن ، فأخذ يضربهنّ بالسّوط واجتمع عليهن النّاس لينفذوا أمر عمر بن

                سعد بأن تحمل النساء على الأقتاب، بلا وطاء ولا حجاب، فقدمت النياق إلى حرم رسول الله ( صلى الله عليه

                وآله ) وقد أحاط القوم بهن، وقيل لهن : تعالين واركبن ، فقد أمر إبن سعد بالرحيل .
                فلما نظرت زينب ( عليها السلام ) إلى ذلك نادت وقالت : سود الله وجهك يا بن سعد في الدنيا والآخرة ! تأمر

                هؤلاء القوم بأن يركبونا ونحن ودائع رسول الله ؟!
                فقل لهم : يتباعدوا عنا ، يركب بعضنا بعضاً.
                فتنحوا عنهن ، فتقدمت السيدة زينب ، ومعها السيدة أم كلثوم ، وجعلت تنادي كل واحدة من النساء باسمها

                وتركبها على المحمل ، حتى لم يبق أحد سوى زينب ( عليها السلام ) !
                فنظرت يميناً وشمالاً ، فلم تر أحداً سوى الإمام زين العابدين وهو مريض ، فأتت إليه وقالت :
                قم يابن أخي واركب الناقة.
                قال : يا عمتاه ! إركبي أنت ، ودعيني أنا وهؤلاء القوم.
                فالتفتت يميناً وشمالاً ، فلم تر إلا أجساداً على الرمال ، ورؤوساً على الأسنة بأيدي الرجال، فصرخت وقالت :
                واغربتاه ! وا أخاه ! وا حسيناه ! وا عباساه ! وا رجالاه ! وا ضيعتاه بعدك يا أبا عبد الله ...
                فأقبلت فضة وأركبتها ...
                وركبت العقيلة زينب ناقتها ، فتذكّرت ذلك العزّ الشامخ والحرم المنيع الذي تحوطه الليوث الضواري الاُباة من

                آل عبد المطّلب وتحفّه السّيوف المرهفة والرماح المثقفة، والأملاك تخدمها فيه ، فلا يدخلون إلاّ مستأذنين ...

                تعليق


                • #38

                  تعليق


                  • #39
                    كلي شسمك كتله اكتب
                    ياحسين
                    كلي دارك كتله بين الحرمين
                    كلي قلبك كتله بين القبتين
                    كلي شغلك كتله خادم
                    للحسين
                    كلي شتكتب كتله ارجع أكتب
                    ياحسين

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                    ردود 2
                    12 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    يعمل...
                    X