إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوحيد الخراساني: هذه حجة الله على علماء المذاهب الأربعة.. فهل عندهم جواب ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوحيد الخراساني: هذه حجة الله على علماء المذاهب الأربعة.. فهل عندهم جواب ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لا ينال عهدي الظالمين

    وصل البحث إلى هذه الجملة ﴿ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة : 124]
    في هذه الآية برهانان على عصمة الإمام المطلقة، وقد مرّ أولهما بشكل مفصل، وأما الثاني فهو:
    أنه لا يليق أحد بعهدي ممن تلبس بالظلم، فمطلق التلبس بالظلم يسد طريق الإمامة، ونفي مطلق التلبس مثبت للعصمة، لأن الأفراد ينقسمون بالنسبة للظلم إلى أقسام:
    الأول: قسم منهم ظالم طيلة عمره.
    الثاني: كان عادلاً في بداية أمره ثم انقلب الى الظلم.
    في هذين الفرعين الظالم ظالم بالفعل، فلا يمكن أن يطلب مثل ابراهيم الإمامة لظالم بالفعل، هذا محال.
    وأدنى مرتبة الظلم تنفي عن الظالم صلاحية الإمامة، لذا فإن مورد سؤال إبراهيم بعد قوله تعالى ﴿ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً﴾ لا يشمل من تلبس بالظلم من القسمين، لأن إطلاق ﴿ومن ذريتي﴾ يشملهما معاً، فمن تلوث بالظلم ولو على نحو الموجبة الجزئية لا ينال هذا المقام، فينحصر مقام الإمام بمن لم يصدر منه أي ظلم قولاً ولا عملاً.

    لذا فإن البرهان الثاني هو سيف قاطع يقطع ظهر علماء المذاهب الأربعة.
    ولأن المسألة مهمة جداً، وفيها مذهبان: الخاصة والعامة، نبيّنها على مبنى الطرفين لكي يتأمل العلماء المتبحرون من المذاهب الأربعة في هذه الكلمات المباركة، ويسيروا وفق فطرة الانسانية ويعملوا بكلام الله تعالى، دون تعصب ولا تهكم.

    أولاً: ينبغي النظر في حدود (الظلم) في نفس القرآن الكريم: مبدأه ومنتهاه ووسطه، ينبغي على رجال العلم والدقة التأمل في كل هذه الآيات. ونذكر شيئاً بمقدار ما يسمح به الوقت: ﴿ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام : 45]
    التعبير محيّر هنا، لم ترد مثل هذه الجملة وبهذه الشدة في سائر آيات القرآن الكريم، إله الكون يحمد نفسه لهذا العمل، قطع دابر القوم. هذا حدّ الظلم في نص كلام الله تعالى.
    آية أخرى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء : 227]
    شدة الأمر إلى حد أنه صدر بسين (سوف) وذلك في اليوم الذي ورد فيه ﴿وترى الناس سكارى وما هم بسكارى﴾ فانهم ينقلبون إلى منقلب غير ممكن البيان بعد تنكيره.
    ومن نناقشهم في مثل هذا البحث أمثال الفخر الرازي والتفتازاني والعضدي وأضراب هؤلاء..
    أولاً نذكر هذه الآيات ثم مذهب العامة حتى يتضح الحق والباطل..
    بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ [لقمان : 11]
    هل يمكن للضال أن يكون هادياً ؟ هل يعقل ذلك ؟
    آية أخرى: وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [البقرة : 258]
    فالله لا يهدي قوماً تلبسوا بالظلم أبداً.

    وينبغي رعاية مطلبين من الناحية الفنية هما: أن هناك آية تنفي الهداية بالمطابقة، وتثبت الضلال بالدلالة الإلتزامية. وفي آية أخرى ينقلب المطلب (هذا هو القرآن الحكيم) فيثبت الضلال بالدلالة المطابقية وينفي الهداية بالدلالة الإلتزامية (لماذا هذه الدقة في كلام الله تعالى ؟ )
    ﴿بل الظالمون في ضلال مبين والله لا يهدي القوم الظالمين﴾
    لا شك أن مفهوم الإمامة يقتضي معيّة المأموم للإمام، يا من تكتبون التفاسير هل فهمتم أن تبعية المأموم للإمام مقوّم لمفهموم الإمامة ومقوّم لمصداقها ؟

    هذا بالبرهان العقلي، أما نص القرآن الكريم:
    ﴿ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين﴾
    فهل هذه الآية صريحة في نفي المعية أم لا ؟
    ﴿فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [الأنعام : 68]
    نهاية الأمر:
    ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [غافر : 52]
    هل يمكن أن يكون الملعون إمام الأمة ؟ هذا نص القرآن .

    أما عقيدة كل أئمة المذاهب الأربعة فهذه هي: قال الباقلاني في التمهيد: قال الجمهور من أهل الإثبات وأصحاب الحديث: لا ينخلع الإمام بهذه الأمور (بفسقه وظلمه) (هذه إمامة أئمة العامة)
    بغصب الأموال (فإذا غصب كل الأموال أيضاً لا ينخلع عن الإمامة، فهل هذا الدين ؟ هذا المذهب ؟ هذا الإسلام ؟ هذا القرآن؟)
    وضرب الأبشار، وتناول النفوس المحرّمة (فإذا قتل أشخاصاً دون ذنب، من النفوس التي حرّم الله قتلها يبقى إماماً ! هذا إمام كل سنة العالم ! هذا المذهب المخالف لنا .. غلب الجهل وذهب العلم فهذه النتيجة)
    وتضييع الحقوق وتعطيل الحدود (فإذا ضيّع الحقوق والحدود الإلهية أيضاً لا ينخلع !! فماذا تكون النتيجة ؟ أن لإمام العامة الحق أن يُذهب الدين والأمة ! )

    هذه حجة على علماء المذاهب الأربعة.. فهل عندهم جواب ؟
    هذا متن كلام الباقلاني في التمهيد(ص478).

    أما التفتازاني في شرح المقاصد2: 272 فيقول: إذا مات الإمام وتصدى للإمامة من يستجمع شرائطها من غير بيعة واستخلاف وقهر الناس بشوكة انعقدت له الخلافة !! (وهذه الخاتمة) وكذا اذا كان فاسقاً أو جاهلاً على الأظهر !

    هذا مذهبكم ؟ أيها الفخر الرازي هل عندك عقل أم لا ؟

    عقيدتكم كلكم أنه لو تسلط أحدٌ بالقوة يصبح إماماً ولو كان فاسقاً وجاهلاً !

    ما هي الإمامة ؟
    هل ينبغي اتباع من يصبح اماما ام لا ؟
    إذا لم يكن اتباعه لازماً فليست هناك إمامة .. هذا جمع بين النقيضين: إمام ولا يتّبع ! متبوع ولا يتّبع ! هل تفهم أيها التفتازاني ما تقول ؟!
    وهذا إمام العلم والأدب والكلام والحديث !

    هذا نص القرآن : ﴿إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا﴾
    فمن يكون خبره ليس معتبراً بنص القرآن يكون صالحاً لإمامة الأمة ؟ هل تفهم ما تقول ؟
    والجاهل الذي يصبح إماماً يقول فيه تعالى ﴿أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى﴾ هذا نص القرآن .. ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب﴾

    هذا القرآن .. وهذه الإمامة التي يعتقد بها العامة ..
    من هم الاشخاص الذين احضروهم واعتبروهم خلفاء النبي دون خجل وحياء ؟!
    لسنا أهل فحش وتعصب ولا لعن ولا نفرة.. بل أهل العقل والمنطق والقرآن..

    هذه الإمامة عند علماء المذاهب الأربعة.. أما الإمامة عندنا فالإمام معصوم من الخطأ، والمعصية..
    فهل نص القرآن معنا أم معكم ؟
    إذا كان معكم فنحن نحني رؤوسنا.. وإذا كان معنا .. فهذا برهانه وهذا كتاب الله..

    أن تنصبوا شخصاً يأتي إلى باب بيت ينص الله تعالى في كتابه عن أهله ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً
    والجميع يعتقد أن فاطمة كانت ممن نزلت فيهم هذه الآية.. كلكم اتفقتم أيضاً أن عائشة وحفصة وأم سلمة خارجون عنها ..
    هؤلاء ليس عندهن هذا المقام، أما فاطمة الزهراء عليها السلام التي شهد الله لها بالطهارة من الرجز وبالطهارة المطلقة والعصمة التامة .. أحضرتم من جاء إلى باب بيتها ليقول: اخرج يا علي وإلا أحرقنا الدار بمن فيها !
    كلكم أيضاً كتبتم: قالوا في الدار فاطمة. ماذا يعني ذلك ؟ فاطمة ..

    يعني من كانت أذيتها أذية النبي (ص) بنص القرآن وبصحيح البخاري.
    الكتاب والسنة اتفقتنا على ذلك.
    ونتيجة تلك الأذية لعنة الله.
    وكلكم كتبتم أيضاً بعد أن قالوا له في الدار فاطمة قال: وإن.. أي ولو كانت فاطمة سأحرقها أيضاً !!

    هذه الإمامة وهذا إمام العامة ..


    والحمد لله رب العالمين

    ملاحظة: هذا البحث هو الجزء الأخير من سلسلة أبحاث لسماحة الشيخ وفقنا لنشرها في هذا الموضوع فلتراجع..
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=184199

    شعيب العاملي

  • #2
    هل الموضوع للقراءة, أم أننا (أهل السنة) نستطيع التعقيب والتعليق على بعض نقاطه؟

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الاخ امير
      لهذا الموضوع وأمثاله غايات متعددة، منها القراءة والمطالعة والاستفادة من المؤالف والمخالف، ومنها إلقاء الحجة وإتمامها، ومنها رفع الشبهات والإشكالات التي قد تطرح ضمن الحدود العلمية والأخلاقية.
      فلا مانع من التعقيب والتعليق والمشاركة.

      والحمد لله رب العالمين

      شعيب العاملي

      تعليق


      • #4
        أؤكد لك أن جميع تعليقاتي وتعقيباتي وأجوبتي ستكون في حدود آداب الحوار بإذن الله تعالى

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الاخ امير
          تفضل بما لديك وأهلاً بك ومرحباً.

          شعيب العاملي

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد و آل محمد

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X