المشاركة الأصلية بواسطة مروان1400
أولا أثبت لي أن الذين حاربهم أبي بكر الصديق رضي الله عنه كانوا مؤمنين حتى تعترض على فعله بهم وإلا لماذا سميت بحرب المرتدين والإمام علي رضي الله عنه قد أقر بأنهم يريدون محق دين محمد صلوات ربي وسلامه عليه .......... ثانيا على فرض أنهم مؤمنين لكنهم منعوا الزكاة عنه لغرض ما يخفونه أليس من صلاحيات الحاكم كونه خليفة المسلمين أن يتخذ التدابير اللازمه لردعهم والإبقاء على هيبة الدوله أمام الرعية حتى لا تحدث الفوضى ويستغلها الأعداء في سبيل النيل منها ومن قوتها وأنتم بأنفسكم تقولون بأن الإمام علي رضي الله عنه بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه من أجل مصلحة الإسلام ومنعا للمؤامرات الخارجية على دولة الإسلام وأهله ........... ثالثا أما قولك بأن الشيخ المفيد إنما قال ذلك عن مالك بن نويرة من أجل إلزامنا بالحجة في خصوص الصحابة رضي الله عنهم فأقول لك عزيزي كلامك مغلوط 100% بل الثابت عن شيخك المفيد أنه يرى بكفر جميع الصحابة رضي الله عنهم عدا فئة قليلة منهم سماهم بأسمائهم ولم يذكر من هذه الفئة القليلة مالك بن نويرة فإن كان لديك رواية عن الصحابة المنتجبين الذين بقوا على الجادة ولم يرتدوا ذكرت منهم مالك بن نويرة من ضمنهم فأرشدني إليها في أي كتاب من كتبكم المعتمدة ....... عموما أخي سأذكر لك روايتان في كتاب الإختصاص للمفيد تثبت ذلك :
الرواية الأولى :
علي بن الحسين بن يوسف عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو جعفر (ع) : إرتد الناس إلا ثلاثة نفر: سلمان وأبو ذر و المقداد قال: فقلت: فعمار ؟ فقال : قد كان جاض جيضة ثم رجع ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شئ فالمقداد فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض أن عند ذا يعني أمير المؤمنين (ع) الله الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض وهو هكذا فلبب ووجئت في عنقه حتى تركت كالسلعة و مر به أمير المؤمنين (ع) فقال: يا أبا عبد الله هذا من ذاك بايع فبايع وأما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين (ع) بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى إلا أن يتكلم فمر به عثمان فأمر به ثم أناب الناس بعد فكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري وأبو عمرة وفلان حتى عقد سبعة ولم يكن يعرف حق أمير المؤمنين (ع) إلا هؤلاء السبعة ............ الإختصاص للمفيد الصفحة 5
الرواية الثانية :
أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن الحارث قال: سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله (ع) فلم يزل يسأله حتى قال : فهلك الناس إذا " ؟ فقال : إي والله يا إبن أعين هلك الناس أجمعون قلت : أهل الشرق والغرب ؟ قال : إنها فتحت على الضلال إي والله هلكوا إلا ثلاثة نفر : سلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد ولحقهم عمار وأبو ساسان الأنصاري وحذيفة وأبو عمرة فصاروا سبعة .......... الإختصاص للمفيد الصفحة 10
رابعا : أما كلامك عزيزي عن سيف الله المسلول هادم دولة المجوس الغيور الشجاع سيدنا أبا سليمان خالد بن الوليد رضي الله عنه فكما قلت من قبل أخي هو لم يزني بها وهذه من المكذوبات التي أريد منها تشويه سمعة هذا الصحابي البطل رضي الله عنه وأرضاه إنتقاما منه على ما فعله بأعداء الله تعالى وإنما أصح ما قيل في المسألة أنه سباها من جملة المرتدين لكون زوجها مرتد عن دين الله تعالى كما ثبت عندنا وعندكم ومن ثم دخل بها ولا يلزم من الدخول بها أنه قد جامعها ولا تنسى عزيزي بإن الحكم الفقهي في السبايا يختلف تماما عن الحكم في النساء الحرائر فلا تخلط بين الأمرين .......... تحياتي ))"
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وذريته وسلم تسليما كثيرا
تعليق