إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فضل صلاة الليل نقلا عن آية الله العظمى الشهيد محمد رضا الحسيني الشيرازي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    فصل
    في فضل النوافل اليومية سيما صلاة الليل

    عن حماد بن بشير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال الله عز وجل: من أهان لي ولياً فقد أرصد لمحاربتي، وما تقرب إليّ عبد بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن موت المؤمن يكره الموت وأكره مساءته( ).
    عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ثلاث هن فخر المؤمن، وزينة في الدنيا والآخرة: الصلاة في آخر الليل، ويأسه مما في أيدي الناس، وولايته للإمام من آل محمد (صلى الله عليه وآله) قال: وثلاثة هم شرار الخلق، ابتلى بهم خيار الخلق، أبو سفيان أحدهم قاتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعاداه، ومعاوية قاتل علياً (عليه السلام) وعاداه، ويزيد بن معاوية (لعنه الله) قاتل الحسين بن علي (عليه السلام) وعاداه حتى قتله( ).
    عن سهل بن سعد قال: جاء جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك تجزى به، واعلم أن شرف الرجل قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس( ).
    الفقيه، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند موته لأبي ذر (رحمه الله): يا أبا ذر احفظ وصية تنفعك، من ختم له بقيام الليل ثم مات فله الجنة( ).
    الجعفريات، بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: حدثنى أبي (عليه السلام): إن أبا ذر قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه الذي قبض فيه فسندته، فكان متسانداً إلى صدري، فدخل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ادن إلي علياً فأتساند إليه، فإنه أحق بذلك منك، فقال: فقمت وجزعت من ذلك جزعاً شديداً، فقال (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر اجلس بين يدي أعقد بيدك، من ختم له بشهادة أن لا إله إلاّ الله دخل الجنة، ومن ختم له بإطعام مسكين دخل الجنة، ومن ختم له بصيام يوم دخل الجنة، ومن ختم له بقيام ليلة دخل الجنة، ومن ختم له بحجة دخل الجنة، ومن ختم له بعمرة دخل الجنة، ومن ختم له بجهاد في سبيل الله ولو قدر فواق ناقة دخل الجنة( )، الخبر.
    الدعائم، عن علي (عليه السلام) أنه قال: افشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام( ).
    عن أسماء بنت عميس( )، قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا كان يوم القيامة وعرضت الخلائق في الموقف، ينادي مناد من قبل رب العزة نداءً يسمعه أهل الجمع كلهم: ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع، فتقوم شرذمة قليلة، ثم ينادي المنادي: ليقم الذين كانوا يشكرون الله في السراء والضراء، فتقوم شرذمة قليلة، فيذهب بالفريقين إلى الجنة، ثم يأمر الله تعالى بحساب الخلائق.
    وعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: صلاة الليل مرضاة الرب، وحب الملائكة، وسنة الأنبياء، ونور المعرفة، وأصل الإيمان، وراحة الأبدان، وكراهية الشيطان، وسلاح على الأعداء، وإجابة للدعاء، وقبول الأعمال، وبركة في الرزق، وشفيع بين صاحبها وبين ملك الموت، وسراج في قبره، وفراش من تحت جنبه، وجواب مع منكر ونكير، ومونس وزائر في قبره إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة كانت الصلاة ظلاً فوقه، وتاجاً على رأسه، ولباساً على بدنه، ونوراً يسعى بين يديه، وستراً بينه وبين النار، وحجة للمؤمن بين يدي الله تعالى، وثقلاً في الميزان، وجوازاً على الصراط، ومفتاحاً للجنة، لأن الصلاة تكبير وتحميد وتسبيح، وتمجيد وتقديس وتعظيم، وقراءة ودعاء، وإن أفضل الأعمال كلها الصلاة لوقتها( ).
    وفي حديث( ): إن عيسى (عليه السلام) نادى أمه مريم بعد وفاتها، فقال: يا أماه كلميني هل تريدين أن ترجعي إلى الدنيا، قالت: نعم، لأصلي لله في ليلة شديدة البرد، وأصوم يوماً شديد الحر، يا بني فإن الطريق مخوف.
    وعن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله جل جلاله أوحى إلى الدنيا أن أتعبي من خدمك، وأخدمي من رفضك، وإن العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل المظلم وناجاه، أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال يا رب يارب، ناداه الجليل جل جلاله لبيك عبدي، سلني أعطك، وتوكل علي أكفك، ثم يقول جل جلاله لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي فقد تخلى لي في جوف اليل المظلم والبطالون لاهون، والغافلون نيام، اشهدوا أني قد غفرت له الخبر( ).
    وعن القطب الراوندي في دعواته، عن النبي (صلى الله عليه وآله): عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، وتكفير السيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة الداء عن الجسد( ).
    وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): قيام الليل مصحة للبدن( ).
    وعن معاوية بن عمار الدهني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: صلاة الليل تحسن الوجه، وتحسن الخلق، وتطيب الريح، وتدر الرزق، وتقضي الدين، وتذهب بالهم وتجلو البصر( ).
    وعن دعائم الإسلام، عن الباقر (عليه السلام) إنه قال في خبر: إن صلاة الليل في آخره أفضل منها قبل ذلك، وهو وقت الإجابة، وهي هدية المؤمن إلى ربه، فأحسنوا هداياكم إلى ربكم، يحسن الله جوائزكم، فإنه لا يواظب عليها إلاّ مؤمن أو صديق( ).
    وعن الفقيه، روى جابر بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهم السلام): إن رجلا سأل علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن قيام الليل بالقراءة؟ فقال له: أبشر، من صلى من الليل عُشر ليلة لله مخلصاً ابتغاء ثواب الله، قال الله تبارك وتعالى لملائكته: اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبة وورقة وشجرة وعدد كل قصبة وخوص ومرعى.
    ومن صلى تُسع ليلة، أعطاه الله عشر دعوات مستجابات، وأعطاه كتابه بيمينه.
    ومن صلى ثمُن ليلة، أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النية، وشفع في أهل بيته.
    ومن صلى سُبع ليلة، خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر حتى يمر على الصراط مع الآمنين.
    ومن صلى سُدس ليلة، كتب في الآوابين، وغفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صلى خُمس ليلة، زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته.
    ومن صلى رُبع ليلة، كان في أول الفائزين حتى يمر على الصراط كالريح العاصف، ويدخل الجنة بغير حساب.
    ومن صلى ثُلث ليلة، لم يبق ملك إلاّ غبطه بمنزلته من الله عز وجل، وقيل له ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت.
    ومن صلى نصف ليلة، فلو أعطي ملء الأرض ذهباً سبعين ألف مرة لم يعدل جزائه، وكان له بذلك عند الله عز وجل أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل.
    ومن صلى ثلثي ليلة، كان له من الحسنات قدر رمل عالج أدناها حسنة أثقل من جبل أحُد عشر مرات.
    ومن صلى ليلة تامة، تالياً لكتاب الله عز وجل، راكعاً وساجداً وذاكراً أعطي من الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كما ولدته أمه، ويكتب له عدد ما خلق الله عز وجل من الحسنات، ومثلها درجات، ويثبت النور في قبره، وينزع الإثم والحسد من قلبه، ويجار من عذاب القبر، ويعطى براءة من النار، ويبعث مع الآمنين، ويقول الرب تبارك وتعالى لملائكته: ملائكتي انظروا إلى عبدي أحيى ليلة ابتغاء مرضاتي، أسكنوه الفردوس، وله فيها مائة ألف مدينة، في كل مدينة جميع ما تشتهي الأنفس، وتلذ الأعين، ولم يخطر على بال سوى ما اعددت له من الكرامة والمزيد والقربة( ).
    وعن فضيل بن يسار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: إن البيوت التي تصلى فيها بالليل بتلاوة القرآن، تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض( ).
    وعن الدعائم( )، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه كان يقول في صلاة الزوال يعني السنة قبل صلاة الظهر: هي صلاة الأوابين، إذا زاغت الشمس وهبت الريح، فتحت أبواب السماء، وقبل الدعاء وقضيت الحوائج العظام.
    وفي رواية ابن كردوس قال (عليه السلام): فإن قام من آخر الليل، فتطهر وصلى ركعتين، وحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه، إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه، وإما أن يدخر ما هو خير له منه( ).
    وعن زرارة قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) وأنا شاب، فوصف لي التطوع والصوم، فرأى ثقل ذلك في وجهي، فقال لي: إن هذا ليس كالفريضة من تركها هلك، إنما هو التطوع، إن شغلت عنه أو تركته قضيته إنهم كانوا يكرهون أن ترفع أعمالهم يوماً تاماً ويوماً ناقصاً، إن الله عز وجل يقول: ﴿الَّذينَ هُمْ عَلى‏ صَلاتِهِمْ دائِمُونَ﴾( ) وكانوا يكرهون أن يصلوا حتى يزول النهار، إن أبواب السماء تفتح إذا زال النهار( ).
    وعن أبي بكر، قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): أتدري لأي شيء وضع التطوع؟ قلت: ما أدري جعلت فداك، قال: لأنه تطوع لكم، ونافلة للأنبياء، أو تدري لم وضع التطوع؟ قلت: لا أدري، قال: لأنه إن كان في الفريضة نقصان، قضيت النافلة على الفريضة حتى تتم، إن الله تعالى يقول لنبيه (صلى الله عليه وآله): ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ﴾( ).( )
    وعن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه( )؟ قال: يعني صلاة الليل، قال: قلت له: وأطراف النهار لعلك ترضى( )؟ قال: يعني تطوع بالنهار قال: قلت له: وأدبار النجوم( )؟ قال: ركعتان قبل الصبح، قلت: وأدبار السجود( )؟ قال: ركعتان بعد المغرب( ).
    وعن الفقيه، قال النبي (صلى الله عليه وآله) في وصيته لعلي (عليه السلام): يا علي عليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل، فإذا أردت أن تصليها فكبر الله عز وجل سبعاً واحمده سبعاً، ثم توجه ثم صل ركعتين تقرأ في الأولى الحمد، وقل هو الله أحد، وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون، وتقرأ في الست الركعات بما أحببت، إن شئت طولت وإن شئت قصرت( ).
    وعن الديلمي في إرشاد القلوب مرسلا( )، قال: كان علي (عليه السلام) يوماً في حرب صفين، إلى أن قال: ولم يترك صلاة الليل قط، حتى ليلة الهرير.
    وعن محمد بن الحنفية، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال لأحنف بن قيس في ذكر صفات أصحابه: فلو رأيتهم في ليلتهم وقد نامت العيون، وهدأت الأصوات، وسكنت الحركات من الطير في الوكور، وقد نهنههم هول يوم القيامة الوعيد، كما قال سبحانه: ﴿أفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى‏ أنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ﴾( ) فاستيقظوا لها فزعين وقاموا إلى صلاتهم معولين، باكين تارة، وأخرى مسبحين، يبكون في محاريبهم ويرنون، يصطفون ليلة مظلمة بهماء يبكون، فلو رأيتهم يا أحنف في ليلتهم قياماً على أطرافهم، منحنية ظهورهم، يتلون أجزاء القرآن لصلواتهم، قد اشتدت عوالة نحيبهم وزفيرهم، وإذا زفروا خلت النار قد أخذت منهم إلى حلاقيمهم، وإذا أعولوا حسبت السلاسل قد صفدت في أعناقهم( ).
    وعن أبي أراكة قال: صليت خلف علي (عليه السلام) الفجر في مسجدكم هذا، فانفتل عن يمينه، وكان عليه كآبة، حتى طلعت الشمس على حائط مسجدكم هذا قدر رمح، وليس هو على ما هو عليه اليوم، ثم أقبل على القوم فقال: أما والله لقد كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم يبيتون هذا الليل، يراوحون بين جباههم وركبهم، فإذا أصبحوا أصبحوا غبراء صفراء بين أعينهم شبه ركب المعزى( ).
    وعن الفقيه، روى الحسن الصيقل عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: إني لأمقت الرجل يأتيني فيسألني عن عمل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقول أزيد كأنه يرى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قصر في شيء، وإني لأمقت الرجل قد قرأ القرآن ثم يستفيظ من الليل فلا يقوم حتى إذا كان عند الصبح قام يبادره بصلاته( ).
    وعن الحسين بن الحسن الكندي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل بها حرم الرزق( ).
    وفي حديث: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال يا أمير المؤمنين: إني قد حرمت الصلاة بالليل؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنت رجل قد قيدتك ذنوبك( ).
    وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ليس من عبد إلاّ ويوقظ في كل ليلة مرة أو مرتين، فإن قام كان ذلك وإلاّ فجج الشيطان، فبال في أذنه، أو لا يرى أحدكم أنه إذا قام ولم يكن ذلك منه، قام وهو متخثر ثقيل كسلان( ).
    وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لليل شيطاناً يقال له الزهاء، فإذا استيقظ العبد وأراد القيام إلى الصلاة، قال له: ليست ساعتك، ثم يستيقظ مرة أخرى، فيقول له: لم يأن لك، فما يزال كذلك يزيله ويحبسه حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر بال في أذنه، ثم انصاع يمصع بذنبه فخراً ويصيح( ).
    وعن ابن أبي جمهور الأحسائي في درر اللئالي، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال يوماً لأصحابه: إن الشيطان ليعقد على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان( ).
    وعن الدعائم( )، روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بالوتر، وإن علياً (عليه السلام) كان يشدد فيه، ولا يرخص في تركه.
    وعن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تتركوا ركعتين بعد عشاء الآخرة، فإنها مجلبة للرزق( )، الخبر.
    وعن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قام أبو ذر (رحمه الله) عند الكعبة، فقال: أنا جندب بن السكن، فاكتنفه الناس، فقال: لو أن أحدكم أراد سفراً اتخذ فيه من الزاد ما يصلحه، فسفر يوم القيامة أما تريدون فيه ما يصلحكم، فقام إليه رجل فقال: أرشدنا، فقال: صم يوماً شديد الحر للنشور، وحج حجة لعظايم الأمور، وصل ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور( ).
    وعن الفقيه، روى أبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ما نوى عبد أن يقوم أية ساعة نوى فعلم الله تبارك وتعالى منه إلاّ وكل به ملكين يحركانه تلك الساعة( ).

    تعليق


    • #17
      فصل
      النافلة تترك إذا اغتم الرجل أو لم يكن لقلبه إقبال وإذا أضرت بالفريضة

      اِغْتَمَّ الرَّجُلُ : حَزِنَ

      عن معمر بن خلاد( )، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام): إن أبا الحسن (عليه السلام) كان إذا اغتم ترك الخمسين.
      قال الشيخ (قدس سره) قوله (عليه السلام): ترك الخمسين يريد به تمام الخمسين.
      وعن علي بن أسباط، عن عدة من أصحابنا( ): إن أبا الحسن الأول (عليه السلام) كان إذا اهتم ترك النافلة.
      وفي نهج البلاغة، قال (عليه السلام) فيما كتب إلى الحارث الهمداني: وأطع الله في جمل أمورك، فإن طاعة الله فاضلة على ما سواها، وخادع نفسك في العبادة وأرفق بها، ولا تقهرها، وخذ عفوها ونشاطها إلاّ ما كان مكتوباً عليك من الفريضة، فإنه لا بد من قضائها، وتعاهدها عند محلها( ).
      وقال (عليه السلام): إن للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبل فاحملها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض( ).
      وقال الصادق (عليه السلام): إن القلب يحيى ويموت، فإذا حي فأدبه بالتطوع، وإذا مات فأقصره على الفرائض( ).
      وفي نهج البلاغة، قال (عليه السلام): إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها( ).
      وقال (عليه السلام): لا قربة بالنوافل إذا أضرت بالفرائض( ).

      تعليق


      • #18
        السيد صادق الشيرازي في رسالته

        مسألة 1 : الصلوات المندوبة وتسمى بالنوافل، كثيرة، ولكن تأكدت الوصية ـ من بين النوافل ـ على النوافل اليومية المرتبة وهي في كل يوم ـ ما عدا يوم الجمعة ـ أربع وثلاثون ركعة على النحو التالي :
        ثمان ركعات هي نافلة الظهر.
        وثمان ركعات هي نافلة العصر.
        وأربع ركعات هي نافلة المغرب.
        وركعتان هي نافلة العشاء.
        وإحدى عشرة ركعة هي صلاة الليل.
        وركعتان هي نافلة الصبح.
        وحيث أن نافلة العشاء تصلى جلوساً لذلك تحتسب ركعة واحدة.
        أما في يوم الجمعة فتضاف إلى نوافل الظهرين الستة عشرة، أربع ركعات أخرى. وتصلى كل هذه النوافل اليومية ركعتين ركعتين، كصلاة الصبح
        .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X