المشاركة الأصلية بواسطة علي عز الدين
السبب الوحيد لتماسك السعودية (عدم استقلال حائل او القصيم او عسير....و غيرها و عودتها كإمارات مستقلة كما استمرت عبر 1400 سنه) هو وجود النفط في الشرقية. فجميع هذه الأمارات تصطف مع الحكم السعودي حتى تستفيد من النفط. فالجميع قابل بالظلم لأن عواقب التفكك وخيمة و مخيفة.
مع الوعي الحديث بمعنى الدولة، أخذ الكثيرون بفكرة الإقتناع بدولة واحدة في شبه الجزيرة يتقاسم جميع مكوناتها ثرواتها الطبيعية. و هنا تخاف السعودية من مطالبة الغالبية السنية لحقوقها المشروعة في الثروة، و التي لا يصل منها شئ لعموم الغالبية السنية ناهيك عن الأقلية الشيعية.
حتى تتصرف الأسرة الحاكمة في الثروة الوطنية للجزيرة العربية كما تشاء، تحتاج السعودية لسكوت الأكثرية السنية و لا يتم ذلك إلا باصطفافها خلف الأسرة الحاكمة، و هنا أتت الفرصة الذهبية بعد نجاح الثورة الإسلامية في ايران. لم يجعل التجييش المذهبي العامة تصطف خلف سياسات الدولة بل أن المتعلمين في امريكا هم ايضا تناسوا الدولة الوطنية التي تحتضن الجميع و أصبح الأرق الوحيد للشعب السعودي الخوف من سيطرة ايران ثم ايران و العراق على النفط.
ظهور دولة سنية في العراق محرومة من النفط اكبر دافع لإستمرار تماسك و اصطفاف الغالبية السنية خلف الحكم. و لا اشك ان للسعودية يدا في دفع اهالي اقليم بنغازي للإستقلال عن ليبيا، فهذا يترك انطباعا مفاده ان السني لا يمانع من حرمان أخيه السني من ثروة اقليمه فكيف بالشيعي. لا شك ان استمرار الحرب الطائفية في سوريا و العراق و تقسيم العراق و ليبيا يصب في النهاية في انقياد الشعب السعودي خلف الحكم انقيادا اعمى ضاربا بعرض الحائط ضياع ثروته الوطنية.
تقسيم الخارج من أجل وحدة الداخل... طبعا مع الأخذ في الحسبان ان مصائب اقوام عند قوم فوائد.
تعليق