من المعلوم عند المسلم المؤمن انه يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم لايحابي احد , يقول الحق ولو على نفسه ، فما الذي يمنع المخالفين ان يصدحوا في الحق ويقولوا بكفر الخارجين على امام جماعة المسلمين وخليفتهم .
علي ابن ابي طالب امير المؤمنين وامام جماعة المسلمين خلفية شرعي اختاره وبايعه المهاجرين والانصار والمسلمين من بقية امصار الامة الاسلامية .
وقد تحقق في بيعته من الاجماع مالم يتحقق في غيره فأبي بكر اختاره رجل واحد وهو عمر وبايعه خمسة رجال اثنان منهم من الانصار اقل او اكثر .
وعمر لم يختاره احد بل كان نص من ابي بكر وكأن خلافة المسلمين ملكه وملك اهله او انه ارث ابي قحافة له وعمر قبل بالكفر وهو يعلم وعثمان تشاور فيه سته واختاره رجل واحد وهو نسيبه عبد الرحمن بن عوف رغم انه يعلم ان عثمان كان مرتكبا لكبيرة الفرار من الزجف لكنهما تواعد ان يكتبها عثمان لعبد الرحمن من بعده .
المهم ليس هذا مرتكز كلامنا
وفي عهده خرج الخارجين عليه لحرب هي في حقيقتها لانتزاع خلافة المسلمين منه بالقوة والسيف يعني الخروج بسبق الاصرار والعمد .
ولأجل تحقيق الهدف اثارت عائشة ومعاوية فتنة جاهلية اماتها الاسلام فأحيوها الا وهي الثأر للمقتول وطلب دم عثمان مستغلين عصبية الناس وحداثة الاسلام في نفوسهم
فتسببا بحرب طاحنة اكلت الاخضر واليابس ذهب ضحيتها كثير من الصحابة في حربي الجمل وصفين وما جرت بعد ذلك من احداث ومآسي وحروب بسبب هذه الفتنة وكان الاولى لهم كما امر الاسلاموالمعروف في مثل هذه القضايا ان يلجؤا الى القضاء كما طلب منهم علي ان يحاكموهم اليه لكنهم رفضوا للغاية التي قلنا . .
وللعلم ان عائشة ومعاوية ليسوا اولياء المقتولفأولاد عثمان كانوا موجودين
. والمقتول عثمان قتل تحت انظار المهاجرين والانصار ورضاهم به بل ومشاركتهم به . وما يرضاه المهاجرين والانصار يكون لله فيه رضا . اذ لعلهم يرونه مستحق للقتل فترك لينال ما اقترفت يداه شهر واكثر عثمان محاصر لم يأت احد من الصحابة لنصرته وكان يكفي لأحدهم ان يحرك لسانه فيقول كفوا ايديكم عنه او كما ورد لو رمى احدهم صما من التراب عليهم لتفرق القوم عنه وهذا اقرارهم رضي الله عنهم بشرعية قتله .
وليت الامر بقي على اثارة الفتنة ونكث البيعة لكنهم قتلوا الناس من انصار الامام في الامصار
ولأجل اثارت الحرب ....فقد هجمت عائشة وازلامها على بيت مال البصرة وقتلت حراسه بأمر مباشر منها واستولت على بيت مال المسلمين لتعبئ اعداء الله للحرب المسمات بحرب الجمل حيث كانت تقود الجند في المعركة وتركب جملا احمر . اما معاوية فقد كان واليا لمصر من امصار المسلمين وهو الشام كان قد ولاه عليه خليفة المسلمين السابق وقد عزله الامام فعصى وبغى واستغل تلك السلطة لأثارت الحرب على امام المسلمين مستخدما لتلك الحرب بيت مال المسلمين في الشام .
اذا يامخالفين لماذا لاتكفرون الخارجين على ولي امركم واما جماعتكم وخليفة رسول الله
وتتبرؤون منهم ان كنتم مؤمنين .