إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المصطحات اللغوية في المطبخ الأصولي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    باختصار أن يصبح الجميع مجتهدين واجب شرعي وإلا أنت كافر حتى لو لم تقدر على هذا ؟
    شر البلية ما يضحك ما هذه العقلية

    تعليق


    • #47
      المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
      أجل و لقد كان هناك الكثير من العلماء و التلاميذ عبر التاريخ صغار السن مقارنة بالباقين لكن سريعي التعلم ،


      بل حتى أنبياء و رسل و أئمة صلوات الله عليهم أجمعين مثل نبي الله صالح و نبي الله عيسى و الإمام الهادي النقي إرسلوا لقومهم و تكلفوا مهام و نالوا المعرفة في سن مبكر

      وكما بالحكمة المنسوبة لأمير المؤمنين صل الله عليه و آله
      لا تقاس العقول بالأعمار
      فكم من صغير عقله بارع
      وكم من كبير عقله فارغ

      وأجل كتاب المجلسي فيه كل أنواع الروايات ، لكن المصدر الأساسي للتعبد عندنا هو كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي

      والشيخ مقلّد و ليس مرجعاً



      جميل وضحها هنا

      ووضح لنا ماذا يفعل العامي


      عجيب أتقيس الأنبياء بغيرهم فما علاقة النبي ومقامه بنا نحن عامة الناس ومقامنا ؟
      فالإجتهاد الأصولي ليس له مكان في منهج اهل البيت بل هو محرَّم بروايات ليس موضوعنا في محل طرحه الآن .
      وأما كتاب المجلسي وحتى كتاب وسائل الشيعة هي كتب جمع وليست كتب نقل فهل تعرف الفرق بين كتب الجمع وبين كتب النقل ؟
      فكتب النقل هي المصدر والركيزة والمعول
      وأما كتب الجمع جاءت لتجمع تلك كتب النقل وتبوبها وترتبها
      رغم أن كتاب البحار فيه كتب منقولة عن اهل العامة فلا يعتبر سوى كتاب جامع وليس ناقل .
      وكمختصر كي لا يتم تحريف الموضوع عن سكته فالعامي يتعبد بالحديث الصحيح والحديث الصحيح له قواعد محددة سنتحدث بها مستقبلاً مروية عن أهل بيت العصمة وليست مأخوذة من زواريب اصولية أو غيرها

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
        باختصار أن يصبح الجميع مجتهدين واجب شرعي وإلا أنت كافر حتى لو لم تقدر على هذا ؟
        شر البلية ما يضحك ما هذه العقلية
        من قال لك أن لغة الاجتهاد الأصولي جائزة ؟
        ومن قال لك ان ائمة اهل البيت أمروا شيعتهم بالإجتهاد الأصولي ؟
        فرغم أن ردك هو على الأخ حافي إلا أنه في غير مكانه لأن الإجتهاد أصلاً مختلفين عليه .
        فالتفقه في الدين لا يعني أن تجتهد اصولياً
        ويبدو لي انك غير مضطلع بتاتاً على المنهج الأخباري الصحيح
        التفقه هو العمل بالحديث والتعبد من خلاله كما ورد من دون اخذه الى موضع فلسفي أو تشريحي فيبطل ما اراد تبيانه الأئمة لنا

        تعليق


        • #49
          ما حكم القنوت في الصلاة ؟
          واجب أم مستحب ؟

          ما حكم الشهادة الثالثة في الأذان ؟

          ما حكم ملامسة الماء للثياب و أنت صائم هل يخرجك عن الصوم ؟

          ننتظر و نتمنى من كل الإخبارية أن يجاوبوا


          عندكم عقلية حجرية غريبة .
          التعديل الأخير تم بواسطة محب الغدير 2; الساعة 13-06-2014, 03:33 AM.

          تعليق


          • #50
            ما علاقة القنوت في الصلاة والشهادة الثالثة في الأذان وملامسة الماء للثياب و أنت صائم بموضوعي وبحوارنا الأخير ؟
            وإن كنت لا أدري كم عمرك ولكن لا ارى النضوج في كتاباتك وحواراتك
            ولقد ختمت مشاركتك بالخروج عن اللياقة الأدبية .
            وهل برأيك أن النبي وأهل بيته لم يشيروا إلى القنوت في الصلاة والشهادة الثالثة في الأذان وغيرها في أحاديثهم ؟
            على كل حال أجد أنني قد تنازلت في الحوار معك حيث ينبغي فقط أن أكمل موضوعي والذي لا أظنك قرأته بالأصل .
            ونكمل موضوعنا على بركة الله وأي مداخلة خارجة الموضوع لست مسؤولاً عنها

            تعليق


            • #51
              5 - مصطلح كلمة إجتهاد

              لقد ذهب الأصوليون في تحليلهم لهذه الكلمة إلى مكانٍ آخر
              فكلمة الإجتهاد من الناحية اللغوية والعلمية تعني
              الاجتهاد لغة : بذل الوُسْع والمجهود - مأخوذ من الجهد وهو الطاقة - كما في قوله تعالى : وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ .
              وهو في اللغة عبارة عن استفراغ الوسع في تحقيق أمر من الأمور مستلزم للكلفة والمشقة ، ولهذا يقال : اجتهد فلان في حمل حجر البزارة ، ولا يقال : اجتهد في حمل خردلة .


              وأما الإجتهاد حسب المختبر والمطبخ الأصولي هو مغاير للغة فجاء حسب بعض الرسائل العملية للمجتهدين الأصوليين كالتالي :
              الإجتهاد استفراغ الوسع لتحصيل الظن بالحكم الشرعي
              وقالوا عنه
              هو استنباط الأحكام الشرعية من مداركها المقرّرة
              إذاً كما هو واضح أيها الأحبة فإن التعريف لكلمة الإجتهاد أصولياً جاءت مغايرة للغة التي عرَّفت الإجتهاد ويستحضرني كلام لأمير المؤمنين ينصح فيها ويأمر شيعته بالورع والإجتهاد فنأخذ المقتطف من ذلك فيقول
              وإن إمامكم قد اكتفى من دُنياه بطمريه ، ومن طُعمه بقُرصيه ، ألا وإنكم لا تقَدِرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع واجتهاد ، وعِفّة وسَداد ؛

              طبعاً إذا أردنا أن نضع تعريف الأصوليين في تلك الكلمة فتصبح العبارة
              وإن إمامكم قد اكتفى من دُنياه بطمريه ، ومن طُعمه بقُرصيه ، ألا وإنكم لا تقَدِرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع و باستفراغ الوسع لتحصيل الظن بالحكم الشرعي ، وعِفّة وسَداد .
              فهل تُقبل هكذا عبارة كما جاءت من المطبخ الأصولي ؟
              بالطبع لا
              وكيف وقد وردتنا الكثير من الأحاديث أن الدين لا يؤخذ بالظن والرأي
              وأن الظن لا يغني عن الحق بشيء

              تعليق


              • #52
                السلام عليكم أخ ( شيعي اخباري ) :

                هل أطمع من جنابك أن تدلني على مصادر للمنهج الإخباري الصحيح حتى أفهمه أكثر !!

                فبصراحة أنا بحثت عن كوني أصوليا بالسؤال عن بعض طلبة العلم ، لكن لم أجد إجابة مقنعة ، فقد أكون مخطئا باتباع

                العلماء الأصوليين فعندها اتبع المنهج الصحيح ..

                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة شيعي اخباري
                  4 - مصطلح إجتزاء الكلية
                  في هذا الجانب كثرت الأوهان في الجانب الأصولي وخاصة في جعل كلمة
                  كل بأنها تعني عندهم بعض أو جزء
                  معنى كلمة كل لغوياً :
                  وهي الشاملة التي لا إستثناء فيها
                  وتأتي بصيغة العموم، ولذلك يسمونها في المنطق: ألفاظ العموم، وهي التي تصور الشيء وتحيط بجميع ما تدل عليه، فإذا قلت: كل الطلاب.
                  معنى ذلك أنك لا تستثني منهم أحداً إلا إذا دخل في النص إستثناء
                  وأما في المطبخ الأصولي فجعلت لهذه الكلمة
                  إستثناءات فمثلاً قال الإمام الصادق عليه السلام قال : كل راية ترفع قبل قيام القائم ( عليه السلام ) فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.
                  هنا جاء
                  ت كل إستثناء في المنهج الأصولي
                  فقالوا إلا بعض الرايات
                  فقلنا لهم كلمة كل جاءت شاملة من دون وجود إستثناء
                  ولو كان فيها إستثناء لجاءت الرواية كما يلي
                  كل راية ترفع قبل قيام القائم ( عليه السلام ) فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل إلا راية فلان وفلان
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  أخي شيعي أخباري يمكن أن تستخدم لفظة (كل) أحياناً ويراد منها الكلية المجازية لا الكلية الحقيقية
                  وأقصد بالكلية المجازية، الأغلبية القريبة من (الكل)، وهذا أمر دارج في البلاغة، فإن أرباب البلاغة اعتبروا أن
                  من علاقات المجاز هو علاقة (الكلية)، أي إن المتكلم يطلق اللفظ الذي ظاهره الشمول والكلية،
                  لكن يقصد منه الجزء والبعض، كما في الآية المباركة (يجعلون أصابعهم في آذانهم)،
                  فمن الواضح أن الأصابع لفظ معلوم المعنى، وأن الأنملة هي جز الأصبع، وليست كله، ومع ذلك
                  فإن القرآن أطلق لفظ (الأصابع) ولم يرد كل أجزائه بل أراد (الأنامل).
                  ومثال آخر من نفس لفظ (كل):
                  قال تعالى في شأن موسى عليه السلام:
                  (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذي أَحْسَنَ وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُون‏)))
                  فالكلية هنا ظاهرة في تمام الشيء وكماله، أي أنه قد تم تفصيل كل شيء -بلا استثناء- في كتاب موسى عليه السلام.
                  ولكن يبدو أن هنا قد استمعلت (الكلية) مجازاً، بدليل الآية المباركة:
                  (وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَ أْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُريكُمْ دارَ الْفاسِقين‏)
                  فهذه الآية واضحة بأن الموجود في ألواح موسى عليه السلام ليس (كل شيء) بل بعض الأشياء، بدليل دخول (من) التبعيضية.
                  وورد في الروايات ما يدلّ على أن موسى لم يعطَ كل شيء بل بعض الأشياء، وهذا أمر واضح لا نحتاج فيه إلى عناء الاستدلال؛ لأن من أعطي كل شيء هم محمد وآل محمد عليهم السلام فحسب دون سائر الأنبياء عليهم السلام
                  فإذا كان القرآن استعمل المجاز في (الكلية)، وهو من الاستعمالات البلاغية، فأي ضرر في استعمال المعصوم عليه السلام المجاز في ذلك، بأن يقصد من (الكلية) في قوله عليه السلام (كل راية ترفع قبل...) ليس جميع الرايات على نحو الاستغراق التام
                  بل المراد الأعم الأغلب من الرايات.
                  ويشهد على ذلك أن راية زيد بن علي رحمه الله لا يمكن أن توصف بأنها راية ضلال وأنه طاغوت،
                  والدليل ما ورد في الكافي (1/ 264) عن الإمام الصادق عليه السلام في حق زيد:
                  إِنْ أَتَاكُمْ آتٍ مِنَّا فَانْظُرُوا عَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ تَخْرُجُونَ وَ لَا تَقُولُوا خَرَجَ زَيْدٌ فَإِنَّ زَيْداً كَانَ عَالِماً وَ كَانَ صَدُوقاً وَ لَمْ يَدْعُكُمْ إِلَى نَفْسِهِ إِنَّمَا دَعَاكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع وَ لَوْ ظَهَرَ لَوَفَى بِمَا دَعَاكُمْ إِلَيْهِ إِنَّمَا خَرَجَ إِلَى سُلْطَانٍ مُجْتَمِعٍ لِيَنْقُضَه‏)(
                  فما رأيكم أخي شيعي أخباري فيما سبق؟

                  تعليق


                  • #54
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    أمثلة أخرى:
                    قال تعالى: ( إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ لَها عَرْشٌ عَظيم‏))
                    ورد في الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، و هذا مما لفظه عام، و معناه خاص، لأنها لم تؤت أشياء كثيرة، منها: الذكر، و اللحية. البرهان في تفسير القرآن (4/ 206).
                    وقال علي بن إبراهيم القمي في مقدمة تفسيره (1/ 7- 8):
                    و أما ما لفظه عام و معناه خاص فمثل قوله تعالى «يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ- وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ فلفظه عام و معناه خاص لأنه فضلهم على عالمي زمانهم بأشياء خصهم بها- و قوله «وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ يعني بلقيس فلفظه عام و معناه خاص- لأنها لم تؤت أشياء كثيرة منها الذكر و اللحية و قوله «رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِأَمْرِ رَبِّها لفظه عام و معناه خاص- لأنها تركت أشياء كثيرة لم تدمرها.
                    قال ابن شهراشوب في متشابه القرآن (1/ 182):
                    إن لفظة الكل هاهنا المراد به التكثير دون العموم مثل قوله وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ
                    و قوله وَ لَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها و يقال هذا قول أهل العراق و أهل الحجاز و يراد به قول أكثرهم.
                    وقال أيضاً في (2/ 252):
                    قوله سبحانه- فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ و قوله وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ
                    إنما يريد بالكل التوكيد و التكثير كقولك أكلنا اليوم كل شي‏ء و كنا في كل سرور و كقولك هذا قول أهل العراق و أهل الحجاز.

                    تعليق


                    • #55
                      أخي الكريم يثرب الحجاز اهلاً بعودتك وقد تعمدت عدم الخوض في هذه المواضيع حالياً لكي لا يقال أنه في هذه الظروف التي يمر بها الشيعة في العراق وغيره نطرح هذه المواضيع وقد يتهمنا الآخرين أننا نطرحها بهدف الفتنة والعياذ بالله علماً أن موضوعنا هو قبل أحداث العراق الأخيرة
                      ولكن بما أن الأمور تميل إلى الهدوء نستأنف ولو بشكل خجول الرد على المواضيع المطروحة سابقاً .
                      في مسألة البلاغة أخي فالبلاغة التي تُدرَّس اصولياً غير معترف به
                      ا عندنا لأنها علم ظني في اغلب الأحيان وإن أصابت في بعضها .
                      ونحن اذ اننا نشير إلى معنى الكل من الناحية اللغوية والذي يهمنا هو مقارنة المعنى اللغوي للكلمة وكيف قام الأصوليون بأخذها إلى مكان غير مكانها وبالتالي طرحت حضرتك يا أخي مثال قياسي باطل بل حتى انه في وادٍ آخر لا يتطابق مع ما تحدثنا عنه .
                      فلو آتيتني بعبارة فيها كلمة ((كل)) لتأكيد نظريتك لبحثنا وناقشنا فيما تفضلت به ولكن جاء المثال القياسي التي تفضلت به على الشكل التالي :

                      يجعلون أصابعهم في آذانهم

                      بدايةً هذه آية قرآنية والقرآن تأويله عند أهله وهم محمد وآل محمد
                      ثانياً الآية لم تشر إلى كلمة كل ليتم مقارنتها
                      ولو جاءت كلمة كل فيها لكانت في محل تأكيد على شمول كل الأصابع
                      ولكن كلمة أصابع جمعها يعود للناس وليس لليد الواحدة التي تجمع عدة أصابع فهنا الآية قالت يجعلون أصابعهم في آذانهم
                      ولم تقل
                      يجعلون أصابع أيديهم في آذانهم
                      فإذاً الفرق واضح أخي الكريم
                      وعودة للأمثلة القرآنية الأخرى
                      كــ
                      (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذي أَحْسَنَ وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُون‏)))
                      أولاً نحن لا يسعنا أن نؤوِّل يا أخي القرآن لظاهر معانيه فالمسموح له بتأويله هم تراجمة الوحي والكتاب محمد وآل محمد و
                      بالتالي هم واسطة لإفهامنا الكتاب على قدر عقولنا لإيصال الهدف والغاية من دين الله عز وجل فكانوا هم ترجمان كتاب الله عز وجل لنا فكلامهم عليهم السلام لا يحتاج ترجمة لأنهم ترجموه لنا لتدركه عقولنا بينما كتاب الله يحتاج ترجمة وقد رخص الله لهم فقط أن يترجموه هم دون غيرهم .
                      ثانياً في الآية التي تفضلت بها يا أخي تقول :
                      (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذي أَحْسَنَ وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُون‏)))
                      فتفضلت أخي وعلقت على ذلك بقولك



                      فالكلية هنا ظاهرة في تمام الشيء وكماله، أي أنه قد تم تفصيل كل شيء -بلا استثناء- في كتاب موسى عليه السلام.
                      ولكن يبدو أن هنا قد استمعلت (الكلية) مجازاً، بدليل الآية المباركة:
                      (وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَ أْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُريكُمْ دارَ الْفاسِقين‏)
                      فهذه الآية واضحة بأن الموجود في ألواح موسى عليه السلام ليس (كل شيء) بل بعض الأشياء، بدليل دخول (من) التبعيضية.
                      وورد في الروايات ما يدلّ على أن موسى لم يعطَ كل شيء بل بعض الأشياء، وهذا أمر واضح لا نحتاج فيه إلى عناء الاستدلال؛ لأن من أعطي كل شيء هم محمد وآل محمد عليهم السلام فحسب دون سائر الأنبياء عليهم السلام

                      بداية لا يصح اخذ الآيات المتشابهة بحجة تأويلها وتفسيرها بحيث تفسر
                      آية بآية أخرى شبيهة لها وهذا منهى عنه في الكتاب والسنة بقوله تعالى :

                      هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب

                      إذاً الآية التي تشبه آية أخرى يقول عنها الله عز وجل أنه لا يجوز تأويلها ببعضها البعض لمجرد تشابهها ثم يقول التأويل فقط موجود عند الله والراسخون في العلم فتكون معرفة كلمة (( كل )) في آية لا تعني تطابقها في معناها بـ كلمة (( كل )) في آية اخرى

                      ثالثاً حتى تأويلك بالمتشابه من الآيات لو سلمنا بما تفضلت به هو لم يكن في مكانه والسبب
                      فالآية الأولى تقول
                      (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذي أَحْسَنَ وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُون‏)))
                      إذاً الكتاب الذي مع موسى فيه تفصيل لكل شيء بينما الآية الأخرى المتشابهة تقول :
                      (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَ أْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُريكُمْ دارَ الْفاسِقين‏)
                      فتفضلت وقلت ان وجود (من) التبعيضية تؤدي لبعض الأشياء وأنا هنا لا أختلف معك ولكن هل أكملت الآية أخي الكريم فالآية تقول
                      وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ
                      فالـ (من) التبعيضية تدخل في إطار إجتزاء من كل شيء موعظة ثم يكمل فيقول وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وعبارة وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ تعود إلى عبارة وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ
                      أي أنه
                      وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً
                      و
                      وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ
                      ومنعاً للتكرار المكروه ووجود واو العطف يؤكد لنا أن
                      مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً تختلف عن تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ
                      ففي الأولى جاءت تبعيضية وفي الثانية جاءت كلية شاملة .
                      ثم تفضلتم وقلتم

                      وورد في الروايات ما يدلّ على أن موسى لم يعطَ كل شيء بل بعض الأشياء، وهذا أمر واضح لا نحتاج فيه إلى عناء الاستدلال؛ لأن من أعطي كل شيء هم محمد وآل محمد عليهم السلام فحسب دون سائر الأنبياء عليهم السلام

                      فالآيتين أخي المخصوصتين بموسى عليه السلام لم تقل أن تفصيل كل شيء تم جعله في موسى عليه السلام بل هو موجود في كتاب الله عز وجل ونحن نعلم أن كتب الله لا ينقصها شيء من العلوم لأنها من الله مباشرة وإن خفيت عنا بعض علومها إلا أن الكتاب هو الذي فيه تفصيل لكل شيء وليس موسى عليه السلام
                      هو الذي فيه تفصيل لكل شيء .

                      ثم تفضلتم وقلتم

                      فإذا كان القرآن استعمل المجاز في (الكلية)، وهو من الاستعمالات البلاغية، فأي ضرر في استعمال المعصوم عليه السلام المجاز في ذلك، بأن يقصد من (الكلية) في قوله عليه السلام (كل راية ترفع قبل...) ليس جميع الرايات على نحو الاستغراق التام
                      بل المراد الأعم الأغلب من الرايات.

                      هنا أخي فرق اولاً بين ترجمة كتاب الله عز وجل من المعصومين لنا
                      وبين أن نترجم نحن كلام المعصوم
                      فإن كانوا عليهم السلام أمروا من الله عز وجل أن يكلموا الناس على قدر عقوله
                      ا ولو كان كلامهم عليهم السلام يستوجب الترجمة لكان هناك معصومين آخرين مهمتهم ترجمة كلام المعصومين سلام الله عليهم لأنه لو سلمنا أيضاً كلام أهل البيت يحتاج إلى ترجمة لكان المترجم لا بد ان يكون معصوماً لكي تكون ترجمته للمعصوم الآخر هداية للناس كي لا يقع الناس بشبهة , وسوف تكر المسبحة بحيث ان هؤلاء المعصومين الذين ترجموا للمعصومين الأربعة عشر لا بد أن يكون لديهم أيضاً مترجمون لما ترجموه المترجمون عن المعصومين الأربعة عشر وهكذا لن تنتهي القصة أبداً فلذا قطع الله عز وجل هذه الدوامة وقال ان كلامي في كتابي الحكيم لا يترجمه إلا الراسخون في العلم ومن هنا جاء الأمر من الله لهم ليكلموا الناس على قدر عقولها لإفهامهم ما يريده الله وليس لتضييعهم في زواريب الترجمة بحيث لا بد حينها ان احتاج كلامهم لتفسير وترجمة بأن لا يفسر كلام المعصوم إلا معصوم مثله .

                      وأما ما تفضلتم به

                      ويشهد على ذلك أن راية زيد بن علي رحمه الله لا يمكن أن توصف بأنها راية ضلال وأنه طاغوت،
                      والدليل ما ورد في الكافي (1/ 264) عن الإمام الصادق عليه السلام في حق زيد:

                      إِنْ أَتَاكُمْ آتٍ مِنَّا فَانْظُرُوا عَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ تَخْرُجُونَ وَ لَا تَقُولُوا خَرَجَ زَيْدٌ فَإِنَّ زَيْداً كَانَ عَالِماً وَ كَانَ صَدُوقاً وَ لَمْ يَدْعُكُمْ إِلَى نَفْسِهِ إِنَّمَا دَعَاكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع وَ لَوْ ظَهَرَ لَوَفَى بِمَا دَعَاكُمْ إِلَيْهِ إِنَّمَا خَرَجَ إِلَى سُلْطَانٍ مُجْتَمِعٍ لِيَنْقُضَه‏

                      فنحن لم نقل أبداً ان راية زيد راية ضلال فالكلية إذا لم يكن فيها إستثناء فلا يمكن أن نستثني من عندنا فلذا مجرد أن يشير الإمام الى خصوصية وإستثناء راية زيد فهذا لا ينفي الكلية إلى غيرها أخي فهل إستثنى الإمام غير راية زيد من هذه الكلية أخي ؟

                      ثم تفضلتم

                      أمثلة أخرى:
                      قال تعالى: ( إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ لَها عَرْشٌ عَظيم‏))
                      ورد في الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، و هذا مما لفظه عام، و معناه خاص، لأنها لم تؤت أشياء كثيرة، منها: الذكر، و اللحية. البرهان في تفسير القرآن (4/ 206).
                      وقال علي بن إبراهيم القمي في مقدمة تفسيره (1/ 7- 8):
                      و أما ما لفظه عام و معناه خاص فمثل قوله تعالى «يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ- وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ فلفظه عام و معناه خاص لأنه فضلهم على عالمي زمانهم بأشياء خصهم بها- و قوله «وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ يعني بلقيس فلفظه عام و معناه خاص- لأنها لم تؤت أشياء كثيرة منها الذكر و اللحية و قوله «رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِأَمْرِ رَبِّها لفظه عام و معناه خاص- لأنها تركت أشياء كثيرة لم تدمرها.
                      قال ابن شهراشوب في متشابه القرآن (1/ 182):
                      إن لفظة الكل هاهنا المراد به التكثير دون العموم مثل قوله وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ
                      و قوله وَ لَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها و يقال هذا قول أهل العراق و أهل الحجاز و يراد به قول أكثرهم.

                      نعم أخي في الآية وجود من التبعيضية قبل كلمة (( كل ))
                      فيكون الاستدلال بها في غير مكانه كما تفضلت انت في ذلك

                      ثم قلتم


                      وقال أيضاً في (2/ 252):

                      قوله سبحانه- فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ و قوله وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ
                      إنما يريد بالكل التوكيد و التكثير كقولك أكلنا اليوم كل شي‏ء و كنا في كل سرور و كقولك هذا قول أهل العراق و أهل الحجاز.

                      في الآية الثانية وجود من التبعيضية أما الآية الأولى تقول

                      فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ

                      فقد جاء في تفسير القمي ما يلي :
                      علي بن ابراهيم : قال حدثنا جعفر بن احمد , قال حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم , عن محمد بن علي , عن محمد بن الفضيل , عن ابي حمزة , قال سألت ابا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ)).

                      قال : اما قوله : { فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ } يعني فلما تركوا ولاية علي ( أمير المؤمنين ) عليه السلام وقد امروا بها ((فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ)) يعني دولتهم في الدنيا وما بسط لهم فيها


                      إذاً المعصوم إستثنى يا أخي هنا فلو لم يستثنِ المعصوم لحملناها على الشمولية .

                      تعليق


                      • #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة زائر (غير مسجل)
                        السلام عليكم أخ ( شيعي اخباري ) :

                        هل أطمع من جنابك أن تدلني على مصادر للمنهج الإخباري الصحيح حتى أفهمه أكثر !!

                        فبصراحة أنا بحثت عن كوني أصوليا بالسؤال عن بعض طلبة العلم ، لكن لم أجد إجابة مقنعة ، فقد أكون مخطئا باتباع

                        العلماء الأصوليين فعندها اتبع المنهج الصحيح ..
                        أخي الفاضل لا يوجد في منهج الأخباري الصحيح وأشدد على كلمة الصحيح لأن هناك من يدعي الاخبارية وهو بعيد عنها , فلا يوجد كتاب صحيح إلا القرآن الكريم وأما الكتب الحديثية تحمل في طياتها احاديث صحيحة وأخرى مكذوبة فلذا البدء باتباع هذا المنهج يتطلب تجرد من الفكر الأصولي التقليدي في الاعتماد على طريقة معرفة
                        صحة الحديث متناً وسنداً
                        وإتباع إرشادات أهل البيت بما يضمن لك إنتقاء الصحيح من الأحاديث والتعبد بها

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة شيعي اخباري
                          أخي الكريم يثرب الحجاز اهلاً بعودتك وقد تعمدت عدم الخوض في هذه المواضيع حالياً لكي لا يقال أنه في هذه الظروف التي يمر بها الشيعة في العراق وغيره نطرح هذه المواضيع وقد يتهمنا الآخرين أننا نطرحها بهدف الفتنة والعياذ بالله علماً أن موضوعنا هو قبل أحداث العراق الأخيرة
                          ولكن بما أن الأمور تميل إلى الهدوء نستأنف ولو بشكل خجول الرد على المواضيع المطروحة سابقاً .
                          في مسألة البلاغة أخي فالبلاغة التي تُدرَّس اصولياً غير معترف به
                          ا عندنا لأنها علم ظني في اغلب الأحيان وإن أصابت في بعضها .
                          ونحن اذ اننا نشير إلى معنى الكل من الناحية اللغوية والذي يهمنا هو مقارنة المعنى اللغوي للكلمة وكيف قام الأصوليون بأخذها إلى مكان غير مكانها وبالتالي طرحت حضرتك يا أخي مثال قياسي باطل بل حتى انه في وادٍ آخر لا يتطابق مع ما تحدثنا عنه .
                          فلو آتيتني بعبارة فيها كلمة ((كل)) لتأكيد نظريتك لبحثنا وناقشنا فيما تفضلت به ولكن جاء المثال القياسي التي تفضلت به على الشكل التالي :
                          يجعلون أصابعهم في آذانهم
                          بدايةً هذه آية قرآنية والقرآن تأويله عند أهله وهم محمد وآل محمد
                          ثانياً الآية لم تشر إلى كلمة كل ليتم مقارنتها
                          ولو جاءت كلمة كل فيها لكانت في محل تأكيد على شمول كل الأصابع
                          ولكن كلمة أصابع جمعها يعود للناس وليس لليد الواحدة التي تجمع عدة أصابع فهنا الآية قالت يجعلون أصابعهم في آذانهم
                          ولم تقل
                          يجعلون أصابع أيديهم في آذانهم
                          فإذاً الفرق واضح أخي الكريم
                          وعودة للأمثلة القرآنية الأخرى
                          كــ
                          (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذي أَحْسَنَ وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُون‏)))
                          أولاً نحن لا يسعنا أن نؤوِّل يا أخي القرآن لظاهر معانيه فالمسموح له بتأويله هم تراجمة الوحي والكتاب محمد وآل محمد و
                          بالتالي هم واسطة لإفهامنا الكتاب على قدر عقولنا لإيصال الهدف والغاية من دين الله عز وجل فكانوا هم ترجمان كتاب الله عز وجل لنا فكلامهم عليهم السلام لا يحتاج ترجمة لأنهم ترجموه لنا لتدركه عقولنا بينما كتاب الله يحتاج ترجمة وقد رخص الله لهم فقط أن يترجموه هم دون غيرهم .
                          ثانياً في الآية التي تفضلت بها يا أخي تقول :
                          (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذي أَحْسَنَ وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُون‏)))
                          فتفضلت أخي وعلقت على ذلك بقولك

                          فالكلية هنا ظاهرة في تمام الشيء وكماله، أي أنه قد تم تفصيل كل شيء -بلا استثناء- في كتاب موسى عليه السلام.
                          ولكن يبدو أن هنا قد استمعلت (الكلية) مجازاً، بدليل الآية المباركة:
                          (وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَ أْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُريكُمْ دارَ الْفاسِقين‏)
                          فهذه الآية واضحة بأن الموجود في ألواح موسى عليه السلام ليس (كل شيء) بل بعض الأشياء، بدليل دخول (من) التبعيضية.
                          وورد في الروايات ما يدلّ على أن موسى لم يعطَ كل شيء بل بعض الأشياء، وهذا أمر واضح لا نحتاج فيه إلى عناء الاستدلال؛ لأن من أعطي كل شيء هم محمد وآل محمد عليهم السلام فحسب دون سائر الأنبياء عليهم السلام

                          بداية لا يصح اخذ الآيات المتشابهة بحجة تأويلها وتفسيرها بحيث تفسر
                          آية بآية أخرى شبيهة لها وهذا منهى عنه في الكتاب والسنة بقوله تعالى :
                          هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب
                          إذاً الآية التي تشبه آية أخرى يقول عنها الله عز وجل أنه لا يجوز تأويلها ببعضها البعض لمجرد تشابهها ثم يقول التأويل فقط موجود عند الله والراسخون في العلم فتكون معرفة كلمة (( كل )) في آية لا تعني تطابقها في معناها بـ كلمة (( كل )) في آية اخرى
                          ثالثاً حتى تأويلك بالمتشابه من الآيات لو سلمنا بما تفضلت به هو لم يكن في مكانه والسبب
                          فالآية الأولى تقول
                          (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذي أَحْسَنَ وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُون‏)))
                          إذاً الكتاب الذي مع موسى فيه تفصيل لكل شيء بينما الآية الأخرى المتشابهة تقول :
                          (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَ أْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُريكُمْ دارَ الْفاسِقين‏)
                          فتفضلت وقلت ان وجود (من) التبعيضية تؤدي لبعض الأشياء وأنا هنا لا أختلف معك ولكن هل أكملت الآية أخي الكريم فالآية تقول
                          وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ
                          فالـ (من) التبعيضية تدخل في إطار إجتزاء من كل شيء موعظة ثم يكمل فيقول وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وعبارة وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ تعود إلى عبارة وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ
                          أي أنه
                          وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً
                          و
                          وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ
                          ومنعاً للتكرار المكروه ووجود واو العطف يؤكد لنا أن
                          مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً تختلف عن تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ
                          ففي الأولى جاءت تبعيضية وفي الثانية جاءت كلية شاملة .
                          ثم تفضلتم وقلتم
                          وورد في الروايات ما يدلّ على أن موسى لم يعطَ كل شيء بل بعض الأشياء، وهذا أمر واضح لا نحتاج فيه إلى عناء الاستدلال؛ لأن من أعطي كل شيء هم محمد وآل محمد عليهم السلام فحسب دون سائر الأنبياء عليهم السلام
                          فالآيتين أخي المخصوصتين بموسى عليه السلام لم تقل أن تفصيل كل شيء تم جعله في موسى عليه السلام بل هو موجود في كتاب الله عز وجل ونحن نعلم أن كتب الله لا ينقصها شيء من العلوم لأنها من الله مباشرة وإن خفيت عنا بعض علومها إلا أن الكتاب هو الذي فيه تفصيل لكل شيء وليس موسى عليه السلام
                          هو الذي فيه تفصيل لكل شيء .
                          ثم تفضلتم وقلتم
                          فإذا كان القرآن استعمل المجاز في (الكلية)، وهو من الاستعمالات البلاغية، فأي ضرر في استعمال المعصوم عليه السلام المجاز في ذلك، بأن يقصد من (الكلية) في قوله عليه السلام (كل راية ترفع قبل...) ليس جميع الرايات على نحو الاستغراق التام
                          بل المراد الأعم الأغلب من الرايات.
                          هنا أخي فرق اولاً بين ترجمة كتاب الله عز وجل من المعصومين لنا
                          وبين أن نترجم نحن كلام المعصوم
                          فإن كانوا عليهم السلام أمروا من الله عز وجل أن يكلموا الناس على قدر عقوله
                          ا ولو كان كلامهم عليهم السلام يستوجب الترجمة لكان هناك معصومين آخرين مهمتهم ترجمة كلام المعصومين سلام الله عليهم لأنه لو سلمنا أيضاً كلام أهل البيت يحتاج إلى ترجمة لكان المترجم لا بد ان يكون معصوماً لكي تكون ترجمته للمعصوم الآخر هداية للناس كي لا يقع الناس بشبهة , وسوف تكر المسبحة بحيث ان هؤلاء المعصومين الذين ترجموا للمعصومين الأربعة عشر لا بد أن يكون لديهم أيضاً مترجمون لما ترجموه المترجمون عن المعصومين الأربعة عشر وهكذا لن تنتهي القصة أبداً فلذا قطع الله عز وجل هذه الدوامة وقال ان كلامي في كتابي الحكيم لا يترجمه إلا الراسخون في العلم ومن هنا جاء الأمر من الله لهم ليكلموا الناس على قدر عقولها لإفهامهم ما يريده الله وليس لتضييعهم في زواريب الترجمة بحيث لا بد حينها ان احتاج كلامهم لتفسير وترجمة بأن لا يفسر كلام المعصوم إلا معصوم مثله .
                          وأما ما تفضلتم به
                          ويشهد على ذلك أن راية زيد بن علي رحمه الله لا يمكن أن توصف بأنها راية ضلال وأنه طاغوت،
                          والدليل ما ورد في الكافي (1/ 264) عن الإمام الصادق عليه السلام في حق زيد:

                          إِنْ أَتَاكُمْ آتٍ مِنَّا فَانْظُرُوا عَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ تَخْرُجُونَ وَ لَا تَقُولُوا خَرَجَ زَيْدٌ فَإِنَّ زَيْداً كَانَ عَالِماً وَ كَانَ صَدُوقاً وَ لَمْ يَدْعُكُمْ إِلَى نَفْسِهِ إِنَّمَا دَعَاكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع وَ لَوْ ظَهَرَ لَوَفَى بِمَا دَعَاكُمْ إِلَيْهِ إِنَّمَا خَرَجَ إِلَى سُلْطَانٍ مُجْتَمِعٍ لِيَنْقُضَه‏

                          فنحن لم نقل أبداً ان راية زيد راية ضلال فالكلية إذا لم يكن فيها إستثناء فلا يمكن أن نستثني من عندنا فلذا مجرد أن يشير الإمام الى خصوصية وإستثناء راية زيد فهذا لا ينفي الكلية إلى غيرها أخي فهل إستثنى الإمام غير راية زيد من هذه الكلية أخي ؟
                          ثم تفضلتم

                          أمثلة أخرى:
                          قال تعالى: ( إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ لَها عَرْشٌ عَظيم‏))
                          ورد في الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، و هذا مما لفظه عام، و معناه خاص، لأنها لم تؤت أشياء كثيرة، منها: الذكر، و اللحية. البرهان في تفسير القرآن (4/ 206).
                          وقال علي بن إبراهيم القمي في مقدمة تفسيره (1/ 7- 8):
                          و أما ما لفظه عام و معناه خاص فمثل قوله تعالى «يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ- وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ فلفظه عام و معناه خاص لأنه فضلهم على عالمي زمانهم بأشياء خصهم بها- و قوله «وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ يعني بلقيس فلفظه عام و معناه خاص- لأنها لم تؤت أشياء كثيرة منها الذكر و اللحية و قوله «رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِأَمْرِ رَبِّها لفظه عام و معناه خاص- لأنها تركت أشياء كثيرة لم تدمرها.
                          قال ابن شهراشوب في متشابه القرآن (1/ 182):
                          إن لفظة الكل هاهنا المراد به التكثير دون العموم مثل قوله وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ
                          و قوله وَ لَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها و يقال هذا قول أهل العراق و أهل الحجاز و يراد به قول أكثرهم.

                          نعم أخي في الآية وجود من التبعيضية قبل كلمة (( كل ))
                          فيكون الاستدلال بها في غير مكانه كما تفضلت انت في ذلك
                          ثم قلتم

                          وقال أيضاً في (2/ 252):

                          قوله سبحانه- فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ و قوله وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ
                          إنما يريد بالكل التوكيد و التكثير كقولك أكلنا اليوم كل شي‏ء و كنا في كل سرور و كقولك هذا قول أهل العراق و أهل الحجاز.

                          في الآية الثانية وجود من التبعيضية أما الآية الأولى تقول
                          فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ
                          فقد جاء في تفسير القمي ما يلي :
                          علي بن ابراهيم : قال حدثنا جعفر بن احمد , قال حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم , عن محمد بن علي , عن محمد بن الفضيل , عن ابي حمزة , قال سألت ابا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ)).
                          قال : اما قوله : { فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ } يعني فلما تركوا ولاية علي ( أمير المؤمنين ) عليه السلام وقد امروا بها ((فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ)) يعني دولتهم في الدنيا وما بسط لهم فيها
                          إذاً المعصوم إستثنى يا أخي هنا فلو لم يستثنِ المعصوم لحملناها على الشمولية .
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          أخي شيعي أخباري
                          أشكر لك هذه الإجابة التفصيلة،
                          وقد اتضح لي من خلالها مغزى موضوعك فيما يخصّ (كل)،
                          فأنت تُشكل على من يجتزئ من (الكلية) من دون اعتماد على دليل ونص وارد من المعصوم عليه السلام،
                          وليس على أصل الاجتزاء والاستثناء، في اللغة العربية،
                          وذلك لأن المعصوم عليه السلام قد يجتزئ من (الكلية) وهو سيد لغة العرب،
                          والذي ظننته من موضوعك أنك لا ترى الاجتزاء إذا ورد في دليل منفصل،
                          والذي أوجب هذا الوهم عندي، هو أنك لم تقبل الاستثناء من الكلية في رواية (كل راية ترفع...) نهائياً،
                          والحال أن الاستثناء يمكن أن يرد بشكل منفصل من المعصوم عليه السلام كما في راية زيد رحمه الله.
                          إذن لا خلاف بيننا؛ لأن رؤيتي هي كذلك، فلا يصح لنا أن نستثني من (الكلية) من دون دليل شرعي،
                          ولعل الخلاف بيننا في (الصغرى) لا في (الكبرى) –كما يقولون- وأقصد بالصغرى، موضوع راية اليماني،
                          فإنك تذهب إلى أنه غير مستثنى من (الكلية)، لعدم صحة الدليل الشرعي على الاستثناء،
                          بينما هذا العبد الحقير يرى أن راية اليماني مستثنىاة ببركة تعدد الروايات الواردة في مدح رايته وأنها راية هدى،
                          والرواية إذا جاءت بعدة طرق – ورواها أعاظم المحدّثين- أوجبت الاطمئنان بصدورها عن المعصوم عليه السلام إذا لم تتصادم مع مسلّمة دينية أخرى،
                          وعليه فلا مانع من القول بأن راية اليماني مستثناة من (الكلية) لثبوت ذلك عن المعصوم عليه السلام بحسب دعواي.
                          وهذا لا يضرّ ما دمتُ أرى أن المعصوم عليه السلام هو المستثنِي، بحسب ما ثبت لي من الدليل الذي لا معارض له
                          إلا (الكلية)، لكن الكلية قابلة للاستثناء من المعصوم عليه السلام، وقد ثبت.
                          والخلاصة:
                          لا خلاف بيننا في الكبرى، وإنما النقاش في الصغرى، ولابأس به ما دمنا لم نخرج عن دائرة النص الشرعي
                          ولم نستعمل الرأي والاستحسان.
                          ولكم جزيل الشكر والامتنان على المعلومات التي أفدتموني بها في طيّ جوابكم على مناقشتي.

                          تعليق


                          • #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة شيعي اخباري
                            أخي الفاضل لا يوجد في منهج الأخباري الصحيح وأشدد على كلمة الصحيح لأن هناك من يدعي الاخبارية وهو بعيد عنها , فلا يوجد كتاب صحيح إلا القرآن الكريم وأما الكتب الحديثية تحمل في طياتها احاديث صحيحة وأخرى مكذوبة فلذا البدء باتباع هذا المنهج يتطلب تجرد من الفكر الأصولي التقليدي في الاعتماد على طريقة معرفة
                            صحة الحديث متناً وسنداً
                            وإتباع إرشادات أهل البيت بما يضمن لك إنتقاء الصحيح من الأحاديث والتعبد بها

                            أشكرك أخي الفاضل على الرد ..

                            ولكن لا أقصد بالصحيح ما يتعلق بالحديث النبوي الشريف أو كلام المعصوم ..

                            إنما أقصد بالصحيح هو المنهج نفسه كقواعد رصينة يبتني عليها أحكامه .

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة يثرب الحجاز

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              أخي شيعي أخباري
                              أشكر لك هذه الإجابة التفصيلة،
                              وقد اتضح لي من خلالها مغزى موضوعك فيما يخصّ (كل)،
                              فأنت تُشكل على من يجتزئ من (الكلية) من دون اعتماد على دليل ونص وارد من المعصوم عليه السلام،
                              وليس على أصل الاجتزاء والاستثناء، في اللغة العربية،
                              وذلك لأن المعصوم عليه السلام قد يجتزئ من (الكلية) وهو سيد لغة العرب،
                              والذي ظننته من موضوعك أنك لا ترى الاجتزاء إذا ورد في دليل منفصل،
                              والذي أوجب هذا الوهم عندي، هو أنك لم تقبل الاستثناء من الكلية في رواية (كل راية ترفع...) نهائياً،
                              والحال أن الاستثناء يمكن أن يرد بشكل منفصل من المعصوم عليه السلام كما في راية زيد رحمه الله.
                              إذن لا خلاف بيننا؛ لأن رؤيتي هي كذلك، فلا يصح لنا أن نستثني من (الكلية) من دون دليل شرعي،
                              ولعل الخلاف بيننا في (الصغرى) لا في (الكبرى) –كما يقولون- وأقصد بالصغرى، موضوع راية اليماني،
                              فإنك تذهب إلى أنه غير مستثنى من (الكلية)، لعدم صحة الدليل الشرعي على الاستثناء،
                              بينما هذا العبد الحقير يرى أن راية اليماني مستثنىاة ببركة تعدد الروايات الواردة في مدح رايته وأنها راية هدى،
                              والرواية إذا جاءت بعدة طرق – ورواها أعاظم المحدّثين- أوجبت الاطمئنان بصدورها عن المعصوم عليه السلام إذا لم تتصادم مع مسلّمة دينية أخرى،
                              وعليه فلا مانع من القول بأن راية اليماني مستثناة من (الكلية) لثبوت ذلك عن المعصوم عليه السلام بحسب دعواي.
                              وهذا لا يضرّ ما دمتُ أرى أن المعصوم عليه السلام هو المستثنِي، بحسب ما ثبت لي من الدليل الذي لا معارض له
                              إلا (الكلية)، لكن الكلية قابلة للاستثناء من المعصوم عليه السلام، وقد ثبت.
                              والخلاصة:
                              لا خلاف بيننا في الكبرى، وإنما النقاش في الصغرى، ولابأس به ما دمنا لم نخرج عن دائرة النص الشرعي
                              ولم نستعمل الرأي والاستحسان.
                              ولكم جزيل الشكر والامتنان على المعلومات التي أفدتموني بها في طيّ جوابكم على مناقشتي.

                              أشكر رحابة صدرك أخي نعم المسألة خاضع البت فيها بما يخص الإستثناء للمعصوم عليه السلام وفي اللغة أيضاً الكلية شاملة ما لم يحدد فيها استثناء ولكن بما ان الحديث هو في الشرع فلا بد أن يكون المشرِّع كلامه دقيق وفي ميزان الصح والصحة ان كان الكلام مؤكد انه منه .
                              وأما فيما يخص راية اليماني فهناك موضوع للأخ ابو لؤلؤة في قسم الإمام المهدي يفصِّل فيه موضوع اليماني ويوضح فيه علمياً ضلالة تلك الراية فإن أحببتم العودة اليه للإستبيان من ذلك فسيكون افضل لأن اراؤنا معه متطابقة في تشخيص تلك المسألة .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X