إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بغداد وأجندات التخريب في موسم الانتخابات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    28/4/2014


    انتخابات العراق: لماذا تفكك المكون السني؟

    الكتل السنية: حضور الضعف وغياب القوة

    بغداد ـ عادل الجبوري

    تعكس الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية المزمع اجراؤها في الثلاثين من شهر نيسان/ابريل الجاري، ثلاث حقائق لا تقبل البحث والنقاش، الحقيقة الاولى، تعقيدات الوضع السياسي العراق وتشابك وتداخل خيوطه وخطوطه الى حد كبير، والحقيقة الثانية، وجود كتل رئيسية محددة من المكونات الثلاثة (الشيعية والسنية والكردية) هي الماسكة بزمام الامور، وستبقى كذلك على صعيد المدى المنظور، اما الحقيقة الثالثة فتتمثل في ان النتائج التي ستفرزها الانتخابات المرتقبة لن تقلب موازين القوى القائمة، اي بعبارة اخرى، ستحافظ على التوازنات القائمة، استنادا الى احتمالية حصول تقدم طفيف للبعض وتراجع طفيف ايضا للبعض الاخر، وهذه الحقائق الثلاثة تعني فيما تعنيه ان طبيعة الحراك السياسي المشحون والمتأزم لن تتغير باتجاه حدوث انفراجات واقعية وملموسة في المرحلة المقبلة.

    ولعل قراءة موضوعية لواقع الكتل الانتخابية الرئيسية، من حيث تشكيلتها ونقاط قوتها وضعفها، وخطابها السياسي وبرنامجها الانتخابي، من شأنه ان يساهم في بلورة صورة المشهد العام الراهن، ومعالم المشهد العام في مرحلة ما بعد الانتخابات.

    صورة مضطربة!

    لعل واحدا من ابرز المتغيرات في المشهد الانتخابي الحالي مقارنة بمشهد انتخابات 2010، هو التصدع والتشظي الكبيران اللذان تعرضت لهما القائمة العراقية، التي كانت حتى قبل انتخابات مجالس المحافظات في نيسان/ابريل من العام الماضي تمثل الاطار الجامع لمختلف عناوين المكون السني الممتد بجغرافيته من نينوى مرورا بصلاح الدين واجزاء من كركوك وديالى وبابل وبغداد وانتهاء بالانبار.

    في انتخابات 2010 نجح الائتلاف الواسع للمكون السني، بزعامة رئيس الوزراء الاسبق والامين العام لحركة الوفاق الوطني اياد علاوي في حصد واحد وتسعين مقعدا، متقدما على ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بمقعدين، وكاد ان يخطف منصب رئاسة الوزراء لولا تفسير المحكمة الاتحادية العليا لمفهوم الكتلة النيابية الاكبر.



    وبدا واضحا منذ البداية ان "العراقية" كانت تراهن على المنصب التنفيذي الاول، لتمد اذرعها الى كل المفاصل، وتزيد من قوتها وتأثيرها وحضورها، بيد ان اخفاقها في ذلك، فتح باب الخلافات والاختلافات والتقاطعات بين مكوناتها وعلى اعلى الصعد والمستويات، حول المشاركة في الحكومة او عدم المشاركة، ومستوى تلك المشاركة وشروطها، ناهيك عن ان الاختلافات والتقاطعات التي حصلت بين الاطراف الخارجية الداعمة وتحديدا كل من السعودية وتركيا وقطر لـ"العراقية" بشأن ملفات اقليمية مختلفة، وثبوت تورط القيادي في "العراقية" ونائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي بدعم الجماعات الارهابية، ومن ثم تورط افراد بحماية القيادي الاخر ووزير المالية السابق رافع العيساوي بالعمل مع الارهابيين، القى بظلاله الثقيلة والواضحة على القائمة، الى جانب القرارات المرتبكة حول الانسحاب من الحكومة، والتي كان بعض وزراء العراقية لا يلتزمون بها، وبعضهم الاخر يلتزمون لبعض الوقت ثم يتراجعون خشية فقدان الامتيازات المالية الكبيرة التي يوفرها المنصب.

    وما زاد طين "العراقية" بلة هو بقاء زعيمها علاوي دون اي منصب، بعدما لم يتم التوافق على مهام ووظائف وصلاحيات مجلس السياسات الاستراتجية الذي تم اقرار انشائه وفق اتفاق اربيل بين مسعود البارزاني ونوري المالكي واياد علاوي.

    انشطارات وتشظيات!

    كل ذلك هيأ الاجواء والارضيات لتفكك القائمة العراقية وتشظيها لتدخل انتخابات مجالس المحافظات بثلاث قوائم بدلا من قائمة واحدة، والقوائم الثلاث هي العراقية الوطنية بزعامة اياد علاوي، وائتلاف متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، وقائمة العربية بزعامة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، والى جانب القوائم الثلاث، برزت قوائم اخرى قام بتشكيلها اعضاء انشقوا عن "العراقية"، مثل الكتلة البيضاء، والعراقية الحرة.

    ولم تفلح جهود ومساعي الاطراف الخارجية الممولة والداعمة في رأب الصدع ومنع انشطارات "العراقية"، وهذه الاخيرة التي لم تكن في واقع الحال متماسكة بل ممسوكة من الخارج، لم تعد كذلك، والان ترسخ وثبت ذلك بأجلى واوضح صورة.

    فالمكون السني دخل المعترك الانتخابي الجديد بعدة قوائم وائتلافات، من بينها ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، وائتلاف متحدون للاصلاح بزعامة اسامة النجيفي، وائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك، وائتلاف ديالى هويتنا ورئيسها هو الشيخ العشائري عامر حبيب الخيزران، وائتلاف عرب كركوك برئاسة الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي.

    اضف الى ذلك فان هناك قوائم وكتلاً اخرى صغيرة تتحرك ضمن الفضاء السياسي السني، لكنها انظمت الى ائتلافات واسعة متنوعة التوجهات والانتماءات مثل التحالف المدني الديمقراطي، وائتلاف العراق.

    الضعف حاضر والقوة غائبة!

    وفي خضم هذه الاحداث، يحتدم الجدل والسجال حول ما يمكن ان يحصل عليه المكون السني من اصوات ومقاعد في انتخابات الثلاثين من نيسان/ابريل الجاري.

    هناك رؤية اجمالية عامة، يذهب اصحابها الى ان المكون السني سيحصل على نفس ما حصل عليه سابقا، او اكثر من ذلك بقليل، او اقل بقليل، انطلاقا من حقيقة ان مساحة المكون السني واضحة ومحددة كما هي مساحة المكون الشيعي، ومساحة المكون الكردي، والاستثناء القليل يتمثل في وجود هامش صغير في داخل كل مكون للتوجهات الليبرالية غير المحكومة بالاطر المذهبية والطائفية والقومية.

    بيد ان المشكلة الحقيقية تكمن في ذلك التفكك الذي يحول دون تشكيل كتلة برلمانية كبيرة لها ثقلها وتأثيرها وحضورها، وهو ما يمكن ان يجعل كتل المكون السنية المتناثرة عرضة لمساومات وصفقات واغراءات من قبل قوى كبيرة، ولعل هذه هي نقطة الضعف الرئيسية التي يعاني منها المكون السني، وتكملها نقطة ضعف اخرى تتمثل في غياب زعامات سياسية ودينية وعشائرية تحظى بمقبولية جماهيرية واسعة، وقادرة على ان تقلص المسافات بين الفرقاء، وقادرة في ذات الوقت على طرح خطاب معتدل ومتوازن يخلو من التشنج والانفعال والتسقيط والتحريض، وافكار ايجابية لمعالجة وحل الازمات والمشكلات القائمة، وتجسير الخلافات والاختلافات في الفضاء الوطني العام.

    اضف الى ذلك فان تعامل بعض الاطراف السياسية السنية مع جماعات ارهابية بطريقة او بأخرى، تستهدف كل المكونات الاجتماعية دون استثناء، يفقد تلك الاطراف مصداقيتها وشعبيتها.

    وما يعقد المشكلة اكثر هو تقاطع اجندات واولويات ومشاريع القوى الخارجية الداعمة، ما ينعكس سلبا على الاطراف التي تتلقى الدعم، واكثر من ذلك يقوم البعض منها حين تتفاقم الخلافات بكشف اوراق الاخر.

    ومثلما يقال فان نقاط القوة غائبة ونقاط الضعف حاضرة بقوة!. واغلب الظن ان مرحلة ما بعد الانتخابات ستكون عسيرة وصعبة على المكون السني، ارتباطا بصعوبة التوافق والاتفاق بين مكوناته على رؤية موحدة وقوية ينطلق من خلالها للتفاهم والتفاوض مع الكيانات والكتل الاخرى على تشكيل الحكومة المقبلة وصياغة ووضع منهج واقعي وعلمي وعملي لادارة شؤون الدولة.

    تعليق


    • #17
      28/4/2014


      * فيديو..الرئيس طالباني يدلي بصوته على كرسي متحرك في إحدى مراكز الإقتراع في ألمانيا



      فيديو:
      http://www.youtube.com/watch?v=WU_gYFjKJH0

      بثت قناة فضائية تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني،الاثنين، تسجيلا يظهر رئيس الجمهورية جلال الطالباني وهو يدلي بصوته في أحد مراكز الإقتراع في برلين بالمانيا.

      وأظهر الفيديو الذي بثته فضائية كورد سات إن “الرئيس جلال الطالباني ظهر وهو جالس على كرسي متحرك وقد ادلى بصوته في الانتخابات البرلمانية من مستشفاه في المانيا، حيث وضع الطالباني أصبعه في الحبر الانتخابي الذي هو دليل على الانتخاب”.

      كما اظهر الفيديو ان “الطالباني وضع ورقة الناخب في صندوق الاقتراع، تلاها بتحية عبر الشاشة مرحباً بمن يقف الى جانبه”.

      وأكد محافظ كركوك والطبيب الخاص برئيس الجمهورية جلال طالباني نجم الدين عمر كريم، الاثنين ( 21 نيسان 2014)، أن عودة الطالباني الى البلاد باتت قريبة بعد تحسن صحته، مبينا أن فريقه الطبي هو من سيحدد موعد عودته بعد أعداد تقرير بهذا الشأن، فيما اعتبر أن غيابه اثر بشكل كبير على أوضاع البلاد.

      وطالب التحالف الكردستاني، في 13 نيسان 2014، رئاسة الجمهورية بعرض تقرير اسبوعي عن صحة رئيس الجمهورية جلال الطالباني، مشددا انه ليس من المعقول إخفاء مثل هكذا معلومات عن المواطن.

      يذكر أن موقع الاتحاد الوطني الكردستاني الالكتروني بث، في 3 نيسان 2014، صوراً جديدة للرئيس الطالباني قال إنها “التقطت خلال أعياد نوروز في برلين”.

      ***
      * قصور صدام.. من قلاع أسرار.. الى منتجعات وحدائق للترفيه

      في الحلة بمحافظة بابل تحولت قصور النظام السابق إلى منتجعات يقصدها العراقيون للترفيه وقضاء الوقت مع الأقارب... ما كان محرماً قبل عشر سنوات ونيف أصبح مباحاً أمام العراقيين. تقرير زهراء ديراني.

      ما كان محرماً قبل عشر سنوات ونيف... أصبح مباحاً أمام العراقيين... قصور صدام قلاع أسرار فتحت أبوابه... بعدما تحولت إلى منتجعات وحدائق...

      في الحلة... يعانق هذا القصر مدينة بابل... صامدة آثارها فيما لم يبق من النظام السابق إلا حرفيين ميتين فوق الجدار... ومنحوتات لحروب مقتولة الروح... اليوم يدخله العراقيون والزوار من كل المحافظات... يستذكرون ويخطون مشاعرهم على جدرانه.

      حديقة القصر... كانت حصناً فردياً... ها هو مصطفى الآن وعشرات من العراقيين يمرحون فيها... ويتناقلون من جيل إلى جيل أياماً تدحرجت ولن تعود.

      مدير منتجع بابل عبدالستار ناجي تحدث عن تحويل المنتجع إلى قاعات للأعراس والاحتفالات بمختلف المناسبات العائلية والوطنية.

      يشق قارب مياه الفرات... ذاكرة عائمة تسبح في التاريخ وتنظر إلى الأمام... كأنها تخبر هذا النهر أن العراق الذي يعرفه سيبقى هو العراق...

      فيديو:
      http://www.almayadeen.net/ar/news/ir...81%D9%8A%D9%87

      تعليق


      • #18
        28/4/2014


        القوات المسلحة العراقية تنتخب..

        شارك ما يقارب مليون شخص من القوات العراقية الاثنين في يوم الاقتراع الخاص بالعسكريين، يضاف إليهم نزلاء السجون والمرضى ذوي الأوضاع الخاصة.

        وأمل المشاركون في يوم الاقتراع الخاص أن تكون هذه الانتخابات نافذة أمل جديدة للعراق.

        التقرير بالفيديو:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=20&s1=1

        تعليق


        • #19
          29/4/2014


          * بالصورة: جندي عراقي يصوت باصبع مبتور بانتخابات العراق



          اثارت صورة جندي عراقي يشارك بالانتخابات الخاصة امس باصبع مبتور مشاعر العراقيين خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

          ورصدت وكالة نون الخبرية هذه الصورة التي يظهر فيها جندي يصوت باصبعه المبتور ويقبل علم العراق خلال انتخابات اليوم الخاصة.

          وقد انتهت في العراق عملية الاقتراع الخاصة التي تشمل القوى الامنية والكوادر الطبية ونزلاء السجون. وشهدت العاصمة بغداد كما باقي المحافظات اقبالا واسعا على التصويت رغم الارهاب والتفجيرات، وسط اجراءات امنية مشددة استعدادا للاقتراع العام يوم الاربعاء.

          ***
          * ما الذي یدفع العراقي الی المشاركة في الانتخابات؟


          بقلم: علاء الرضائي

          كنت في احد مراكز الاقتراع التابعة للمفوضیة العلیا المستقلة للانتخابات في العراق بالامس حیث بدأ التصویت في الخارج. كانت كثافة الحضور مدهشة، المئات وبشتی انتماءاتهم السیاسیة والقومیة جاءوا للتصویت والمشاركة في صنع القرار، رغم ان اغلبهم مضی علی هجرته او تهجیره من العراق اكثر من عقدین او ثلاثة عقود من الزمن.

          وكانت نسبة كبیرة من الناخبین هم الشباب الذين حافظوا علی انتمائهم وهویتهم.. وهذه عیّنة من المجتمع العراقي عامة، لكن السؤال، هو: ما الذي یدفع العراقي في خارج العراق وداخله الی المشاركة الفاعلة في الانتخابات؟

          وللاجابة على هذا السؤال، اقول: ان المشاركين في هذا العرس الانتخابي العراقي علی انواع، ویحملون اجندات ومطامح متعددة، فهناك الموالون او المؤیدون للعملیة السیاسیة.. وهناك المعارضون لها..

          والمعارضون - وأبدأ منهم - في الغالب من اتباع النظام الدكتاتوري السابق الذین یعتبرون العهد الجدید ضدهم وقضی علی امتیازاتهم وانهی عقود من سلطتهم، وبالتالي لابد ان یعمل هؤلاء علی قلب موازین العملیة السیاسیة من اجل تهیئة الارضیة لتغییر الدستور والعودة الی النظام العروبي، الشمولي، والامتیازات الطبقیة والمذهبية التي كانت لهم.. هؤلاء لا یزالون یعیشون في الماضي ویتجلی ذلك من خلال الدعایة الانتخابیة التي یقومون بها، فالاناشید والاعلام والرموز كلها من الزمن البائد...!

          اما المؤیدون للعملیة السیاسیة، فلیسوا علی شاكلة واحدة وهؤلاء ایضا یذهبون الی عدة طرق واتجاهات، أما التقسیم الأعم لهم، فهو: مؤیدون للحكومة ومعارضون لها..

          المعارضون للحكومة وبغض النظر عن الشعارات التي یرفعونها والاجندات التي یحملونها بینهم الاكراد والعرب السنة ومن الاغلبیة الشیعیة (المكون الاكبر في العراق ).. هؤلاء تتركز معارضتهم في الغالب علی نقد الأداء الحكومي فيما يتعلق بالمشاركة في القرار والسعي للوصول الی السلطة، رغم ان اقلیة منهم (وخاصة من العرب السنة) لا یخفون ارتباطهم باعداء العملیة السیاسیة من البعثیین، بل یسعون الی نفس الهدف من خلال شعار تغییر الدستور والعودة الی بغداد والقضاء علی الحكم الطائفي! وهؤلاء حشدوا جمیع امكانیاتهم لتغییر المعادلة القائمة بالاعلام والدعاية والمال والدعم السیاسي الذي یتلقّونه من الداخل والخارج...

          وبالنسبة للمؤیدين للحكومة او الذین یرفعون شعار الولایة الثالثة لرئیس الوزراء نوري المالكي ویجمتمعون ضمن قائمة دولة القانون وبعض القوائم الاخری القریبة منها، فهؤلاء یطمحون الی القضاء علی المحاصصة من خلال حكومة اغلبیة تستطیع تمریر المشاریع التي تتقدم بها الحكومة والتي تهمّ حیاة المواطن بشكل مباشر.. ویرون ان المناكفات والسجالات السیاسیة اثرت علی اداء الدولة فیما یتعلق بالامن والخدمات وسائر شؤون البلاد.. لذلك فهم حشدوا كل امكانیاتهم للفوز بهذه الاغلبیة رغم ان الامر یبدوا صعبا بعض الشیء بسبب المال السیاسي والمواقف الخارجیة المعادیة والتي لها من یمثلها في الداخل العراقي... فالعدید من القوی الاقلیمیة لا ترید هذا المنحی العراقي الجدید في السیاسة الخارجیة والذي یمكن التعبیر عنه بـ " الحیاد الایجابي " وسیاسة عدم التدخل في الاصطفافات والمحاور، لانهم وباختصار یرون ان هذه السیاسة بحد ذاتها تشكل اصطفافا في المحور المقابل، علی قاعدة "من لم يكن معنا فهو ضدنا "!

          وعلی اساس ما تقدم.. هناك ارادتان تتصارعان في هذه الدورة من الانتخابات التشریعیة، ارادة الاستمرار والاكمال ورفع نواقص العملیة السیاسیة القائمة والتي قدّمت الكثیر للعراقیین واخفقت في العدید من المجالات ایضا وفي مقدمة ذلك محاربة الفساد... وارادة اخری شعاراتها نفس شعارات الحكومة لكنها لم تقدم الضمان علی حسن التطبیق!

          وهناك عامل اساس ولاعب محوري علی الساحة العراقیة لا یمكن التغاضي عنه وهو الظلم والقهر والتهمیش الذي عانی منه المكوّن المذهبي الاكبر في العراق.. وبلغة اوضح " الشيعة".. وهذا العامل یدفع العدید من العراقیین الی التصویت لصالح العملیة السیاسیة ولربما لصالح قوائم بعینها ترفع شعار الوقوف امام اي محاولة للعودة الی النظام السابق.. وهذا العامل سیؤثر بقوة علی الاصوات التي تحصل علیها بعض القوائم والتي ستفقدها قوائم اخری.
          ومع ان العدید من المراقبین واستطلاعات الرأي تتحدث عن فوز دولة القانون والقوائم القریبة منها.. لكن السؤال الاساس، هل سیؤمن هذا الفوز طموحها في حكومة اغلبیة، تتجاوز معضلات الدورات السابقة؟!

          وبالتالي فأن السعي لحكومة شراكة وطنیة حسب المعارضین، وحكومة اغلبیة برلمانیة حسب الحكومة الحالیة، من اجل الامن والرفاه والتطور.. هو الذي یدفع الناخب العراقي للتصویت بكثافة المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات، خاصة بعد ان اثبتت السنوات الماضية ان خيرات العراق وقدراته الاقتصادية تمكنه من ان يعيش ابناءه بما هو افضل من يومهم اسوة بالبلدان المتقدمة في المنطقة.. شرط ان يتوفر لهذه السفينة ربان متمرس، قوي وأمين.

          تعليق


          • #20
            30/4/2014


            * قيادة عمليات بغداد: الانتخابات تجري بسلاسة وانتظام ومشاركة كبيرة

            أكدت قيادة عمليات بغداد أنَ العمليةَ الانتخابيةَ تَجري بسلاسةٍ وانتظامٍ بالتعاونِ مع الأجهزةِ والهيئاتِ المعنية، مشيرةً إلى وجودِ إقبالٍ كبيرٍ للناخبِ العراقي على صناديقِ الاقتراع.

            تقرير بالفيديو:
            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=20&s1=1

            * شاهد بالصور.. عرس العراق الكبير

            بدأ صباح اليوم الاربعاء عرس العراق الكبير باقتراع الناخبين العراقيين والادلاء باصواتهم في أول انتخابات برلمانية بعد الإنسحاب الأميركي نهاية عام 2011، وقد فتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة (04,00 تغ) وتستمر عملية التصويت حتى الساعة السادسة مساء (15,00 تغ)، حيث يتنافس في هذه الانتخابات 9039 مرشحا على 328 مقعدا، فيما يدلي 20 مليون ناخب عراقي باصواتهم من خلال اكثر من 8 آلاف مركز انتخابي وسط إجراءات أمنية مشددة.





            * الأطراف المشاركة في الانتخابات العراقية




            في 18 محافظة عراقية يتنافس تسعة الاف و39 مرشحا ينتمون الى 277 كيانا سياسيا على 328 مقعدا في البرلمان الجديد. ويسعى رئيس الوزراء نوري المالكي الى فوز ائتلافه ليتسنى له ترؤس الحكومة للمرة الثالثة.

            ويتنافس "ائتلاف دولة القانون" برئاسة المالكي مع "التحالف الوطني" السابق. ومن أبرز منافسيه قائمة "الوطنية" بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي و"المواطن" المنضوية تحت زعامة رئيس "المجلس الإسلامي العراقي الأعلى" السيد عمّار الحكيم و"الأحرار" التي كانت تتبع سابقا لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.

            يتنافس 3304 مرشحين في بغداد وحدها ، لشغل 71 مقعداً نيابياً ، بينها 17 مقعدا تخصص للنساء، ويبلغ عدد المرشحين الذكور 2316 أما النساء فبلغت أعدادهن 988 مرشحة، ومن بين المقاعد مقعدان اثنان مخصصان لكوتا الأقليات للمسيحيين والصابئة.

            وتشهد بغداد صراعاً انتخابياً باعتبارها الحصان الأسود في الانتخابات. ويبرز "ائتلاف دولة القانون" كأهم الكتل الساعية للمنافسة في بغداد، ينافسه التيار الصدري وائتلاف "المواطن"، كما تتنافس أحزاب مثل "متحدون" و"العربية" إلى جانب قوائم علمانية وليبرالية.

            يميز الانتخابات في إقليم كردستان إجراء انتخابات مجالس المحافظات في مدن الإقليم، تزامناً مع الانتخابات النيابية، حيث يبلغ عدد المرشحين في مدينة أربيل لانتخابات مجلس النواب 140 مرشحاً يتنافسون على 16 مقعداً، فيما يبلغ عدد مقاعد مجلس المحافظة 30 مقعداً، ويتنافس في الانتخابات الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي وحركة التغيير المعارضة.

            وتلعب الروابط العشائرية ادوارا رئيسية في هذه الانتخابات التي يقول متابعون ان من غير المتوقع ان يحصل اي طرف على الغالبية، واذا وقع ذلك فسيؤدي الى مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة.

            * انتخابات العراق: نسبة التصويت بلغت 60% لسجل الناخبين و70% للبطاقات الالكترونية



            تقرير بالفيديو:

            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=20&s1=1

            تتواصل عمليات العد والفرز لأصوات الناخبين العراقيين بعد إقفال صناديق الاقتراع في عموم البلاد.

            وأكدت المفوضية المستقلة للانتخابات، الاربعاء، أن نسبة التصويت العام في الانتخابات تحتسب بحسب سجل الناخبين وبحسب بطاقات التصويت، مشيرة الى أنها بلغت 60% لسجل الناخبين و70% للبطاقات الالكترونية

            وقال رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، ببغداد، وحضرته السومرية نيوز"، إن "هناك نسبتين للتصويت نسبة تحتسب الى سجل الناخبين واخرى للبطاقات المستلمة من قبل المواطنين"، مبينا أن "عدد الناخبين الكلي هو عشرين مليون واربعمائة و32 الف واربعمائة وتسع وتسعين، عدا التصويت الخاص".

            وأضاف أن "عدد الناخبين الذين صوتوا اليوم بلغ 12 مليون 101 الف و965"، مشيرا الى أن "نسبة التصويت لسجل الناخبين بلغ60%، ونعتقد انها ستزيد، فيما بلغت النسبة وفق توزيع البطاقة اكثر من 70%".

            وأكد أن "المفوضية ستنقل هذه النتائج الى مراكز اعادة العد والفرز لتدقيقها، وارسالها الى المكتب الوطني لاعلان النتائج في اقرب وقت وفق جداول وضعتها المفوضية وستعلن عنها قريبا".


            ورفعت السلطاتُ العراقية حظرَ التجوال في المحافظات كافة بالتزامن مع إقفال الصناديق،كما أشارت سلطةُ الطيران المدني إلى أن الأجواءَ العراقية فُتحت أمام الطيران بعد الانتهاء من التصويت العام.

            * هجمات ترافق اليوم الإنتخابي في العراق



            سقطت قذيفتا هاون قرب مركزي اقتراع في منطقة قريبة من الفلوجة غرب العراق الاربعاء من دون ان تتسببا بوقوع ضحايا بحسب ما افاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس.

            وقال شاكر العيساوي رئيس المجلس المحلي لعامرية الفلوجة الواقعة شرق المدينة الخاضعة لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة "سقطت قذيفتا هاون قرب مركزي اقتراع في الهريمات" شرق عامرية الفلوجة "من دون ان تتسببا بوقوع ضحايا".

            كما سقطت، وفقاً لمصادر في الشرطة، ثمانية عشر قذيفة هاون وانفجرت سبع عبوات ناسفة في عدة مناطق من مدينة سامراء، من دون أن تتسبب بوقوع ضحايا. وانفجرت كذلك 11 قنبلة صوتية في قضاء الطوز، دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا، وفقاً لقائممقام القضاء شلال عبدول.

            هذا وقضت امراتان بانفجار عبوة ناسفة قرب مركز انتخابي في محافظة كركوك العراقية اليوم، بحسب ما افاد مصدر امني وآخر طبي لوكالة فرانس برس. وأوضح المصدر الأمني أن "عبوة ناسفة انفجرت قرب مركز اقتراع في قضاء الدبس"، الواقع على بعد نحو 45 كلم شمال غرب كركوك. وتأتي هذه الأحداث فيما يدلي العراقيون بأصواتهم اليوم في الانتخابات التشريعية الأولى منذ الانسحاب الأميركي من العراق، وسط اعمال عنف تشمل استهداف مراكز اقتراع في انحاء متفرقة من البلاد.

            وفي الموصل، اصيب شرطي ومدني بانفجار عبوتين ناسفتين قرب مركزي اقتراع غرب المدينة، فيما قتلت القوات الأمنية ثلاثة مسلحين حاولوا اقتحام مركز انتخابي في جنوب الموصل. كما منعت القوات الأمنية انتحارياً من دخول أحد مراكز الاقتراع شرق الموصل، إلا أنه فجر نفسه واصاب خمسة عسكريين بجروح، بحسب رائد في الشرطة وموظف في دائرة الطب العدلي.

            وقضى شرطي واصيب عشرة اشخاص بجروح، عندما فجر انتحاري نفسه امام مركز للتصويت في بيجي، حيث تمكن مسلحون من السيطرة على مركز انتخابي قبل أن يطردوا موظفي الانتخابات منه ويقوموا بتفجيره.

            كما قضى موظفان يعملان لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في هجوم بعبوتين ناسفتين استهدفتا اليوم موكباً عسكرياً كان يرافق مجموعة من موظفي المفوضية قرب كركوك شمال بغداد، وفقاً للواء الركن في الجيش محمد خلف الدليمي. كما اصيب ضابطان في الجيش في هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، على حساب التنظيم على موقع "تويتر".

            ***
            * بالفيديو اعترافات الرجل الذي وفر المأوى لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي بمنزله



            فيديو:
            http://www.youtube.com/watch?v=6FNaPc6Zm2A

            في هذا التسجيل يتحدث المدعو أبو صهيب وأسمه عمر الذي وفر المأوى لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي بمنزله لأكثر من سنة، عن تفاصيل استدراجه من قبل زعيم التنظيم، مبينا أنه كان فقير الحال ويعمل عاملا بأجر يومي لايزيد عن خمسة آلاف دينار ويسكن هو وعائلته في الإيجار.

            ويوضح أبو صهيب أن شخصاً جاءهم أول مرة عندما كانوا في بيت بالمشاهدة، وأعطائهم 100 ألف دينار، وقال هذه “للزكاة”، ثم بعد كم شهر جاء مرة أخرى ومنحهم 100 ألف أخرى، لافتا الى أن الشخص أخذ يأتيهم كل أربعة أو ثلاثة أشهر، الى أن أبلغهم بأنه سيمنحهم 100 ألف دينار شهريا “كفالة من تنظيم القاعدة”.

            ويشير الى أن الشخص ذاته قال لهم “لماذا انتم ساكنين في الإيجار وأعطاهم بستانا يفلحون فيه، ويبنون فيه منزلا، مؤكدا بالقول، إن ذلك الشخص “حولنا على شخص ثاني يعرف بأبو محمد، وبحدود سنة بنينا المنزل واعطانا أبو محمد 10 آلاف دولار بنينا به البيت على مراحل واستقرينا”.

            وبين أبو صهيب “فلحنا واستقرينا في الأرض، ثم جاء وقال أريد أن احفر حفرة وسط البيت، ثم حفرنا الحفرة وسكن فيها أكثر من سنة”، مؤكدا أنه “أبو بكر البغدادي زعيم داعش، عرفته بعدما صارت خلافات بينه وبين الظواهري”.

            ويلف الى أن “شخصاً أخر يدعى أبو صادق تونسي الجنسية كان مع البغدادي ولا يخرج من لا البيت نهائيا

            ***
            * انتخابات العراق.. صفعة ديمقراطية بوجه ’الارهاب’

            بدء فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية وتوقعات بنسبة مشاركة ستتجاوز الـ 50%

            بغداد ـ عادل الجبوري

            أغلقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، جميع صناديق الاقتراع العام للانتخابات البرلمانية في كافة محافظات البلاد، لتنتهي انتخابات حاسمة جرت وسط اجراءات أمنية مشددة، ووقوع خروقات أمنية بسيطة في مناطق مختلفة. وأجمعت مختلف الاوساط السياسية العراقية، والمراقبون المتابعون على نجاح العملية الانتخابية التي جرت اليوم في كل محافظات العراق لاختيار ثلاثمائة وثمانية وعشرين نائباً للبرلمان الجديد في دورته الثالثة.

            وبعد اغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة السادسة عصراً بتوقيت العاصمة العراقية بغداد، أشارت مصادر غير رسمية في المفوضية المستقلة العليا للانتخابات في تصريح لموقع "العهد" الاخباري الى ان التقديرات الاولية التقريبية لنسبة المشاركة في عموم البلاد بلغت 52 %، في حين رجحت المفوضية وصول نسبة المشاركة الى 70% باستثناء محافظة الانبار.

            وتفاوتت نسب المشاركة من محافظة الى أخرى، بيد انه على وجه العموم تميزت نسب المشاركة في محافظات الجنوب والفرات الاوسط ومحافظات اقليم كردستان، بأنها كانت أكبر من نسب المشاركة في محافظات بغداد وديالى والانبار وصلاح الدين وكركوك، علماً ان قضاء الفلوجة التابع لمحافظة الانبار كان الوحيد من بين الاقضية العراقية الذي لم يشهد اجراء الانتخابات بسبب سيطرة الجماعات الارهابية المسلحة على معظم مناطقه.



            وبعد انتهاء العملية الانتخابية، سارع كبار الشخصيات السياسية في البلاد، الى تبادل التهاني والتبريكات، فيما وجّه عدد منهم كلمات ورسائل مفتوحة الى الشعب العراقي مباركين ومهنئين بنجاح العرس الانتخابي، معتبرين ان هذا النجاح يمثّل انتصاراً لكل العراقيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم.

            وفي هذا السياق، أشاد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في كلمة متلفزة بعد إغلاق صناديق الاقتراع بحماس واندفاع العراقيين، وبالنتائج الايجابية التي حققها "ائتلاف المواطن"، ودعا الى الاسراع باعلان النتائج وعقد الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد وعدم اضاعة المزيد من الوقت.

            وفي نفس الاتجاه بارك المرجع الديني آية الله الشيخ بشير النجفي للشعب العراقي نجاح الانتخابات، معتبراً في بيان له ان اجراء الانتخابات والمشاركة الجيدة فيها دليل على رغبة واستعداد الناس لترسيخ التجربة الديمقراطية والتوجه نحو الاصلاح والتغيير.

            في غضون ذلك، أعلنت لجنة أمن الانتخابات نجاح الخطة الامنية التي تمّ وضعها لتأمين المراكز الانتخابية وحمايتها من الاعتداءات الارهابية، علماً ان عدداً من المراكز الانتخابية تعرضت لعمليات ارهابية في بعض محافظات البلاد، لاسيما في الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى من منتسبي الاجهزة الامنية والمواطنين.



            وفي هذا الصدد، أفاد مصدر في شرطة محافظة نينوى بأن قوات الامن قتلت 3 مسلحين وانتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاولوا استهداف مراكز انتخابية في الموصل. وقال المصدر إن "قوة أمنية اشتبكت صباح اليوم مع 3 مسلحين حاولوا الهجوم على مركز انتخابي في قضاء الحضر (120 كم جنوب غربي الموصل)، ما أسفر عن مقتل المهاجمين الثلاثة في الحال". وأضاف أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت جثث القتلى الى الطب العدلي". وأكد أن "قوة أمنية أخرى تمكنت صباح اليوم من قتل وتفجير انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً حاول استهداف مركزاً انتخابياً في الجانب الأيسر من الموصل".

            وفي محافظة صلاح الدين، أفاد مصدر في شرطة المحافظة بأن مسلحين مجهولين اقتحموا، اليوم مركز الدار البيضاء الانتخابي في منطقة البو جواري شرقي بيجي (40 كم شمال تكريت)، وقاموا بتفجيره بواسطة عبوة ناسفة بعد ان أخلوه من موظفيه، ما أسفر عن اصابة ثلاثة جنود من المكلفين بحماية المركز.

            وفي وقت أفيد عن مقتل موظفين اثنين في مفوضية الانتخابات في هجوم شمال العراق، أعلنت الشرطة العراقية عن مقتل إمراتين بإنفجار عبوة ناسفة قرب مركز إنتخابي شمال غرب كركوك. وأصيب ضابطان في الجيش في الهجوم الذي وقع في منطقة تبعد نحو 35 كلم شمال غرب كركوك (240 كلم شمال بغداد) وتبناه تنظيم "داعش".

            من جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد حظراً للتجوال اعتباراً من الساعة العاشرة من مساء اليوم الاربعاء وحتى الساعة الخامسة من صباح يوم غد الخميس، وذلك لتأمين عملية حماية صناديق الاقتراع وضمان نقلها بسلامة من المراكز الانتخابية المختلفة الى مركز العد والفرز الرئيسي في المقر الرئيسي للمفوضية العليا المستقلة في داخل المنطقة الخضراء بالعاصمة.

            وتوقعت مصادر في مفوضية الانتخابات اعلان النتائج الاولية في غضون خمسة أيام او أسبوع، مشيرة الى ان المفوضية غير معنية بالنتائج التي تعلن عنها الكيانات السياسية ووسائل الاعلام على ضوء الارقام التي يزودها بها مراقبو ووكلاء الكيانات السياسية في المراكز الانتخابية.

            وبالنسبة لعدد المراقبين الدوليين الذين ساهموا في مراقبة الانتخابات البرلمانية الاخيرة فقد تجاوز ألف وخمسمائة مراقب بعضهم تابعين للامم المتحدة وبعضهم الاخر الى منظمات دولية معنية بالشؤون الانتخابية الى جانب مئات المراقبين المحليين.

            الى ذلك، هنّأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري ملايين العراقيين الذين "صوتوا بشجاعة" في الانتخابات التشريعية، معتبراً ان كثيرين أظهروا بطولة بتحديهم أعمال الارهاب. وقال كيري في بيان "بابهامهم المطلي بالازرق بعث الناخبون العراقيون رسالة قوية للمتطرفين الذين يحاولون تخريب الجهود الرامية لارساء الديموقراطية وزرع الفتنة في العراق والمنطقة برمتها".

            تعليق


            • #21
              1/5/2014


              * تواصل فرز الاصوات للانتخابات العراقية ونسبة المشاركة تجاوزت 60%



              تتواصل عمليات فرز الاصوات في الانتخابات التشريعية التي شهدها العراق، وذلك بعد اعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إن نسبة المشاركة كانت كبيرة.

              وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للانتخابات صفاء الموسوي في مؤتمر صحافي في بغداد إنه لم يتمّ تسجيل أي خروقات في العملية.

              من جهته اكد رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي ان نسبة المشاركة الاولية تجاوزت ستين بالمئة ممن يحق لهم التصويت، واوضح ان المفوضية تنتظر ورود ارقام من بعض المناطق الاخرى.


              وأوضح الشريفي، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم في بغداد، إن "هناك نسبتين للتصويت نسبة تحتسب الى سجل الناخبين واخرى للبطاقات المستلمة من قبل المواطنين"، مبينا أن "عدد الناخبين الكلي هو عشرين مليون واربعمائة و32 الف واربعمائة وتسع وتسعين، عدا التصويت الخاص".

              وأضاف أن "عدد الناخبين الذين صوتوا اليوم بلغ 12 مليون 101 الف و965"، مشيرا الى أن "نسبة التصويت لسجل الناخبين بلغ60%، ونعتقد انها ستزيد، فيما بلغت النسبة وفق توزيع البطاقة اكثر من 70%".

              وأكد أن "المفوضية ستنقل هذه النتائج الى مراكز إعادة العد والفرز لتدقيقها، وارسالها الى المكتب الوطني لاعلان النتائج في اقرب وقت وفق جداول وضعتها المفوضية وستعلن عنها قريبا".

              ***
              * المالكي: أجرينا الانتخابات بموعدها كما وعدنا، ومشاركتكم أدهشت العالم



              اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء، ان الحكومة اوفت بوعدها في اجراء الانتخابات بموعدها المحدد، وفيما بين انها واجهت الصعاب والشائعات والأكاذيب التي روج لها المشككون الذين حاولوا افشال العملية الانتخابية او تاجيلها كما رغبت بعض القوى، اعتبر ان حماس المواطنين ومشاركتهم بالانتخابات اثارت اعجاب العالم.

              وقال المالكي في بيان نشر على موقعه الالكتروني، ان "الحكومة اوفت اليوم بوعدها من خلال اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد بانسيابية عالية واجواء تنافسية حيادية وفرتها بمهنية عالية"، مبينا ان "الارهابيين والمراهنين لم يستطيعوا التأثير على سير العملية الانتخابية او تعكير أجوائها".

              واضاف المالكي "لقد واجهنا الصعاب والشائعات والأكاذيب التي روج لها المشككون الذين حاولوا افشال العملية الانتخابية او تاجيلها كما رغبت بعض القوى"، مشيرا الى ان "قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية البطلة انجزت واجبها في حماية وتأمين العملية الانتخابية".

              وحيا المالكي "كل المواطنين الشجعان الذين دفعهم شعورهم العالي بالمسؤولية الذهاب الى صناديق الاقتراع والأدلاء بأصواتهم"، معتبرا ان "حماسهم ومشاركتهم الواسعة إثارت إعجاب العالم واحترامه، واكدت تمسك العراقيين بالتجربة الديمقراطية كخيار وحيد لبناء العراق القوي الواحد المزدهر".

              واعرب المالكي عن امله بـ"ان تسهم نتائج الانتخابات بتسهيل عملية تشكيل الحكومة باسرع وقت لاستئناف عملية الاعمار والبناء"، مبديا شكره لـ"المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي اعلنت في مؤتمرها الصحفي مراحل عملية الفرز ونسب المشاركة ".

              ودعا المالكي المفوضية الى "مواصلة جهودها في الحفاظ على نزاهة الانتخابات"، مثمنا جهود "جميع مؤسسات الدولة ووسائل الاعلام الوطنية الشريكة في هذا الانجاز".

              وشكر المالكي "كل زعماء العالم والمسؤولين الدوليين الذين اعربوا عن تهانيهم واعجابهم بهذه الممارسة الديمقراطية الشفافة".

              ***
              * الأمم المتحدة: الانتخابات مطابقة للمعايير الدولية والعراقيون اثبتوا تفانيهم



              أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، الأربعاء، أن الانتخابات النيابية العامة في العراق مطابقة للمعايير الدولية، فيما أشار إلى أن العراقيين اثبتوا تفانيهم على حقهم في التصويت.

              وقال ملادينوف، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، ببغداد، إن "الانتخابات التي جرت، اليوم، تتطابق مع المعايير الدولية"، مشيرا إلى أن "الذين ارادوا تقويض يوم الاقتراع عبر تهديداتهم ثبت انهم كانوا على خطأ".

              ولفت (حسبما أفادت السومرية نيوز) الى أن "العراقيين اثبتوا تفانيهم على حقهم في التصويت".

              ***
              * بغداد تجتاز الاستحقاق الانتخابي.. أمنيا



              حماسة كبيرة تحاكي حماوة شمس هذا البلد، توجه العراقيون إلى مراكز الاقتراع بعيد فتحها بوقت قصير. حماسة اختلفت بين محافظة وأخرى، الاعتبارات الأمنية لعبت إلى حدّ كبير دوراً مؤثراً. يستدل على ذلك من الإقبال الكثيف للناخبين في المحافظات المستقرة أمنياً.

              شهدت المحافظات العراقية المستقرة أمنياً إقبالاً كثيفاً للناحبين على صناديق الإقتراع، فيما شهدت المحافظات الأخرى كبغداد مثلاً إقبالاً لم يرق إلى التوقعات التي سادت قبيل الانتخابات.

              مشهد العاصمة مع بداية اليوم الانتخابي الذي امتد من الساعة السابعة صباحاً حتى السادسة مساء طغى على كل ما عداه. إجراءات أمنية غير مسبوقة، حظر التجوال للمركبات، ثلاث نقاط أمنية على مسافات متباعدة أمام كل مركز اقتراع، وإجراءات تفتيش تحسباً لوجود انتحاريين. إجراءات استساغها البعض لتأمينها سلامة الناخبين، اعتبرها عامل طمأنينة تدفع العراقيين إلى مغادرة بيوتهم وتخطي المخاوف الأمنية. فيما أعاقت وصول آخرين إلى مراكز الاقتراع لا سيما كبار السن الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للمشي لمدة عشرين دقيقة قبل الوصول إلى مركز الاقتراع. يقول أحد الناخبين إن والدته لم تتمكن من إكمال الطريق وبالتالي لم تقترع.

              مع بداية النهار كانت نسبة الإقبال ضعيفة بدأت ترتفع تدريجياً مع انتصاف النهار، علماً أنه حتى إعداد هذا التقرير لا أرقام محددة بعد لنسب الاقتراع في المحافظات كافة وإن أشار مراقبون إلى معدل عام تراوح بين 55 و60% في بغداد.

              جهاز فحص بطاقة الناخب الإلكترونية هو الآخر تصدّر المشهد، هي تجربة العراقيين الأولى في التحقق الإلكتروني من بيانات الناخب عن طريق بصمته. البعض اشتكى من عدم تمرّس الموظفين في استخدام هذا الجهاز بحيث تأخذ العملية وقتاً مضاعفاً بما قد يؤثر في نسبة الاقتراع.

              مراقبون تحدثوا عن تعطل بعض الأجهزة قبل أن يعاد تشغيلها، يقول أحدهم "إن الجهاز مصنّع في أوروبا حيث الظروف المناخية مختلفة عن طقس العراق الحار". رغم ذلك أشاد الناخبون العراقيون بسلاسة التصويت وسهولته قياساً بالانتخابات الماضية. نهار بغداد الانتخابي مرّ بهدوء.

              ما قبل الاستحقاق الانتخابي، كانت كل العيون شاخصة باتجاهها وكيف ستجتاز هذا الاستحقاق بعيداً عن الإرهاب الذي يضربها كل يوم. أما وقد تمكنت العاصمة من اجتياز هذا الاختبار بنجاح، فإن الأنظار تتجه مجدداً إليها. ولكن هذه المرة لمعرفة من اختارت بغداد لتمثيلها في البرلمان الذي تملك حصة الأسد فيه بمقاعدها الإحدى وسبعين. اليوم قالت بغداد كما كل المحافظات العراقية كلمتها، غداً تستأنف العاصمة صخبها المعتاد، زحمة سير، وحواجز، ومارة.. على أمل أن ينسحب الهدوء الأمني الذي ساد اليوم الانتخابي على المقبل من أيامها.

              تعليق


              • #22
                1/5/2014


                * نتائج اولية: دولة القانون يتقدم نتائج الانتخابات العراقية بصورة ملحوظة



                كشفت النتائج الاولية للانتخابات التشريعية في العراق الخميس، تقدم ائتلاف دولة القانون، يليها قائمة المواطن وقوائم التيار الصدري، وذلك في 11 محافظة.

                ونقلت السومرية نيوز عن مصادر مطلعة في محافظة بابل قولها: ان "النتائج الاولية لعمليات العد والفرز للانتخابات البرلمانية التي جرت، يوم امس الاربعاء، اظهرت تقدما كبيرا لائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي على باقي القوائم وبفارق كبير عن منافسها المواطن والاحرار اللذان يتنافسان على المركزين الثاني والثالث"، مشيرة الى ان دولة القانون حصل على 55% من عدد اصوات الناخبين".

                كما حصل الائتلاف على 40 في المئة من الاصوات بمحافظة ذي قار، فيما تقدم حزب الديمقراطي الكردستاني بمحافظات اربيل والسليمانية ودهوك مقابل تراجع حزب الرئيس طالباني.

                الى ذلك، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحافي اليوم الخميس، الجميع الى بدء مرحلة جديدة والحوار للتوافق على بناء الدولة من خلال خطة سياسية تستند لنتائج الانتخابات، معرباً عن رفضه لطرح الديمقراطية التوافقية حيث اعتبرها وجهاً آخر للمحاصصة، مشيراً الى ان ما يحتاجه العراق هو ديمقراطية الاغلبية السياسية. وأنّ هذه الاغلبية بالتحاور مع القوى السياسية هي التي تقرر من الأصلح لرئاسة الجمهورية.

                واعلنت مفوضية الإنتخابات أن نسبة التصويت غير النهائية بلغت 60 بالمئة، مشيرة الى إن إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية سيكون في غضون 20 إلى شهر.

                يذكر أن هذه الانتخابات التشريعية تعد، هي الثالثة في البلاد منذ 2003، كما تعد الأولى التي تجرى لانتخاب برلمان بعد انسحاب الجيش الأميركي من العراق نهاية العام 2011، وهي أيضا تشهد استخدام البطاقة الانتخابية الالكترونية للمرة الأولى.

                ***
                * ائتلاف دولة القانون يجدد ترشيح المالكي لولاية ثالثة




                جدد ائتلاف دولة القانون، الخميس، ترشيح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لولاية ثالثة، معتبرا المالكي "رجل العملية السياسية" والقادر على إدارتها.

                وقال النائب عن الائتلاف محمد الصهيود، إن "الشعب العراقي قرر مصيره في يوم الاقتراع واختار ممثله لرئاسة الوزراء"، مشيرا إلى أن "نتائج الانتخابات البرلمانية ستشهد قطع الطريق أمام أصحاب المصالح الخاصة والمناصب السياسية".

                وأضاف الصهيود في تصريح للسومرية نيوز، أن "الولاية ثالثة يقررها الشعب وليس الكتل السياسية"، مؤكدا على أن "العراقي قال كلمته يوم الاقتراع، وهي التي ستحدد تجديد ولاية رئيس الوزراء نوري المالكي وقطع الطريق على الشخصيات السياسية التي تفكر في مصالحها الخاصة".

                وبين الصهيود أن "الكثير من السياسيين دخلوا العملية السياسية ليس من أجل العراق ومصلحة المواطن، إنما من أجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب العراقيين".

                وأوضح أن "تعامل رئيس الوزراء في السنوات الماضية مع مجريات العملية السياسية أكد قدرته على إدارة المرحلة القادمة وصعوبتها"، مؤكدا على أن "المالكي رجل المرحلة والعملية السياسية في العراق".

                وكان المالكي أكد، في وقت سابق من اليوم الخميس أن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه يمتلك تفاهمات تفوق النصف زائد واحد، فيما أشار إلى تلقيه اتصالات لتشكيل حكومة الأغلبية.

                تعليق


                • #23
                  1/5/2014


                  العراق: انتخاب المصير الذاتي ووجه المنطقة



                  العميد أمين حطيط/البناء


                  عندما احتلت أميركا العراق بذرائع وحجج واهية كاذبة، كانت تبتغي إكمال الطوق حول إيران من الغرب بعدما كانت بدأته من الشرق قبل عامين عندما احتلت أفغانستان، ومحاصرة سورية لإسقاطها من غير حاجة إلى حرب واحتلال مباشر، وأخيراً إن لم يكن أولاً الإجهاز على دولة عربية تتمتع بجغرافيا سياسية مميزة جعلت منها مركز ثقل استراتيجياً في المنطقة كلها. أرادت أميركا ذلك لتشق الطريق أمام إقامة الشرق الأوسط الأميركي الذي يوكل إلى «إسرائيل» أمر إدارته، مع إعطاء بعض فتات لـ»منطومة حرّاس المصالح الغربية « في الشرق الأوسط، تلك المنظومة القائمة على فوهات آبار النفط العربي في الخليج بقيادة سعودية .

                  لتلك الأهداف، خاصة الأخير منها، فكك الاحتلال الجيش العراقي وأذكى الصراعات الطائفية وأدخل الإرهاب «القاعدي» الى العراق بغية الفتك بكيانه وطمس هويته وتدمير مقومات الدولة فيه، ثم ومن خلال ما أسمي «عملية سياسية» وضع للعراق دستوراً ينقله من الدولة البسيطة الواحدة الموحدة، الى الدولة الفيدرالية القائمة على المحافظات والأقاليم والمنفتحة على إمكان التقسيم بالكونفيدرالية المقنعة، وظهر أحد هذه الأقاليم – الإقليم الكردي في الشمال – ليمارس واقعياً سياسة تظهره كأنّه دولة مستقلة لها علاقاتها الخارجية الذاتية وتملك الثروات الطبيعية القائمة فيها بعيداً عن قرار الحكومة المركزية وتوجهاتها، مع طموح أو تهديد يومي بالانفصال تماماً عن الدولة وإعلان الدولة المستقلة التامة. أما وسط العراق ذو الغالبية العربية السنية فتحول الى مرتع للعنف والإرهاب وخرجت أجزاء كبيرة منه على سلطة الدولة المركزية بعدما لجأ إليه رافضو هذه السلطة والمتنكرين للصيغة الجديدة للحكم، والأخطر كان تفشي ظاهرة الإرهاب فيها عبر انتشار «تنظيم القاعدة الإرهابية» بتفرعاتها المتعددة، خاصة ما يسمى «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإسلامية» داعش ، وما يقال عن دخول «جبهة النصرة» إليها، وقد تشكلت هذه «الجبهة» للقيام بالاعمال الإرهابية في سورية.

                  أما المشهد المثير للقلق بما يعادل أو يفوق ما تقدم فهو مشهد السلطة المركزية ذاتها، ويمكن وصفها بسلطة الشلل والتعطيل الذاتي، سلطة وزعت مراكز المسؤولية أو مناصب الدولة الثلاثة الأولى رئاسة الجمهورية والوزراء ومجلس النواب على المذاهب والأعراق، وتشكلت فيها الحكومة محاصصة بين جميع الطوائف ومعظم الأحزاب والتيارات والمكوّنات السياسية من دون أن تتشكل أكثرية تحكم ومعارضة تراقب، ما أدى الى شلل عمل الحكومة بشكل كبير، فبعدما تأخر تشكيلها شهوراً طويلة تعذّر اكتمالها، كما عجزت عن تنفيذ الكثير من المهمّات المنتظرة من الحكومة الوطنية عادة.

                  هذا الواقع جعل الجميع متبرمين منه ورافضين استمراره، ويستوي في ذلك من دخل السلطة ومارسها أو بقي خارجها ومن قبل بصيغة النظام المستحدث أو من رفضه كلياً أو جزئياً، حتى بات الجميع يرفع شعار التغيير، الى حد يمكن القول إن الخلاف بين العراقييين بات قائماً على كل شيء تقريباً، لكنهم متفقون على مبدأ التغيير ثم يختلفون على اتجاه التغيير ومداه، وهنا يمكن التمييز بين تيارات خمسة متفاوتة الحجم والأهمية تتصارع على الأرض العراقية وترى في الانتخابات التي نفذت بالأمس فرصة لإحداث التغيير المنشود، وكل تيار يسعى الى تحقيق ما يأمل منها على النحو الآتي:


                  1 تيار «سلطة الأكثرية» يقوده رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ويطمح عبر الانتخابات الى تشكل «أكثرية سياسية وطنية»، ينضوي فيه ممثلون من الفئات والمذاهب والأعراق كلّها التي تؤمن بوحدة العراق وسيادة الدستور والقانون، ورفض إقامة «سلطة الكل» لأنها سلطة التعطيل واندثار الدولة.

                  2 تيار «التغيير الغامض « وتقوده مكوّنات سياسية كانت متحالفة مع التيار الأول في السابق وانفصلت عنه لدوافع شخصية وسياسية، وهي تتمسك بالنظام الذي اعتمد بعد الاحتلال، لكنها ترفض إدارة الدولة بالطريقة التي تمت حتى الآن، وتعمل على تشكيل أوسع مروحة من القوى الوطنية العراقية وفقاً لبرنامج لا يبدو أنه واضح بما فيه الكفاية، لكنها تتمسك بذهنية تقاسم السلطة على الأسس القائمة راهناً.

                  3 تيار «العودة الى الماضي» ويقوم على رفض النظام القائم برمته، والعمل على تغييره في اتجاه ما كان قائماً قبله من دون ان يكون في ذلك دعوة إلى إعادة إنتاج ديكتاتورية الشخص، لكن مع التمسك بشعارات قومية ويسارية وعلمانية . ويتوسل هذا التيار العمل السياسي العلني المدعوم بقدر محدود من العمل الميداني الإزعاجي.


                  4 تيار «الفوضى والهدم الإرهابي» وتمثله عصابات «القاعدة» وتفرعاتها من داعش والنصرة وسواها، وهذا التيار يرفض أصلاً الدولة المدنية والعمل السياسي ويزعم أنه يريد إقامة نظام الخلافة الإسلامية ويتوسل العنف والإرهاب في سبيل ذلك.

                  5 تيار انفصالي مضمر، ويسعى الى تفكيك العراق وإقامة الكيانات المستقلة بدءاً باستقلال إقليم الأكراد في العراق من دون ان يبدي نية واضحة باللجوء إلى العنف والقوة لتحقيق أهدافه .


                  أما مواقف هذه التيارات من الانتخابات التي جرت فهي على هذا النحو:

                  - التيار الاول، هو تيار مدني متدين ذو اغلبية عربية إسلامية شيعية، يرى أن السبيل الوحيد لتحقيق استقرار العراق وتثبيت وحدته وأمنه واستجماع القوة التي تمكنه من احتلال موقعه المناسب لجغرافيته السياسية، هو العملية السياسية الديمقراطية التي تؤدي الى تشكيل الأغلبية السياسية الوطنية المتعددة المصادر الدينية والعرقية، المتوحدة التوجهات السياسية، ولا يكون ذلك إلا بانتخابات حرة تفرز هذه الأغلبية، لذلك يتمسك بالانتخابات كسبيل وحيد للانقاذ.

                  - أما التيار الثاني، وهو تيار مدني ديني ذو اغلبية عربية إسلامية شيعية، فيتمسك بالعملية السياسية وينخرط فيها بقوة عبر المشاركة في الانتخابات لكنه يعمل على تغيير المسؤولين السابقين وتطوير نهج الحكم، مع المحافظة على وحدة الدولة وانفتاح على تعديل دستورها بما يحقق ضمانات أكثر لهذه الوحدة .

                  - التيار الثالث، وهو تيار مركب متعدد المصدر، ذو أغلبية عربية سنية، لا يرى أن العملية السياسية كافية وحدها لتحقيق أهدافه السياسية، لذلك لا يرفض دخول الانتخابات لكن لا يعوّل عليها كفاية ويرى أن الضغط الميداني للتغيير لا بد منه، كما يرى ان الاتكاء على دول الإقليم القريبة أمر لا مفر منه لتحقيق أهدافه .


                  - التيار الرابع، وهو تيار سلفي أصولي متطرف، بمجمله من العرب السنة من عراقيين وغير عراقيين، يرفض العملية السياسية ويعمل على تعطيلها بأي شكل من الأشكال ويتوسل العنف والإرهاب طريقاً وحيداً في سبيل تنفيذ ما يصبو إليه .


                  - التيار الخامس، وهو منتشر فروعاً في جميع الطوائف والمذاهب من غير لقاء بينها، والأبرز فيها هم جماعات كردية ترى أن وحدة العراق أمر يصعب المحافظة عليه، وأن الأسلم هو تحقيق الانفصال والتقسيم السلمي الذي يوفر إراقة الدماء، ويرى في الانتخابات سبيلاً إلى تشكيل أكثريات تؤيد الحركة الانفصالية أو الكونفيدرالية.


                  في ظل هذه التيارات المتصارعة المتباعدة الأهواء يجد العراق نفسه اليوم أمام مفترق طرق خطير سيحدد مصيره ومساره وموقعه العام على الخريطة الاستراتيجية للمنطقة، كما يرخي بتداعياته على المنطقة أيضاً. ويبدو أن الصراع الفعلي سيكون بين دعاة التغيير مع التمسك بوحدة العراق والتمسك بالنظام القائم وتطويره نحو الفاعلية والقوة، ودعاة التغير نحو العودة إلى الماضي أو الانفصال والتقسيم. وتبدو مرتفعة حظوظ من يتمسك بوحدة العراق ويطمح الى إقامة العراق القوي المبني على دولة القانون، والمستعد للانخراط في تحالفات إقليمية لا تناسب التيارات السلفية أو مجلس التعاون الخليجي وعدم السماح بعودة العراق الى الوراء مثلما يشتهي التيار الثالث، من دون التقليل من أخطار نزعة الفوضى أو النزعات الانفصالية.


                  نظراً إلى ذلك، لا تنحصر الانتخابات العراقية آثاراً في الشأن الداخلي فحسب، بل يتعدى أثرها الى المنطقة كلها وهي مشتعلة بالنار. والسؤال المطروح: هل يجهز العراق على الهدف الثالث من أهداف الاحتلال ويستعيد قوته، خاصة بعدما خرج الاحتلال منه وفك الطوق عن إيران وسقط العدوان على سورية وبدأ بالتراجع؟ إن نجاح الوحدويين دعاة العراق القوي سيكون في مصلحة المنطقة واستقرارها بالتأكيد، والأمر على عكس ذلك إن فشلوا ؟

                  تعليق


                  • #24
                    2/5/2014


                    * نتائج غير رسمية.. ائتلاف المالكي يتقدم في معظم المحافظات



                    أكدت وسائل اعلام ومواقع عراقية تصدر ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي في الانتخابات البرلمانية التي اجريت الاربعاء الماضي.

                    وأوضحت وسائل الاعلام نقلا عن مصادر غير رسمية أن ائتلاف دولة القانون تقدم على التكتلات الاخرى، تليه قائمة المواطن والكتلة الصدرية اللتان تتنافسان على المركز الثاني، وأضافت أن النتائج الاولية تشير الى حصول دولة القانون على 55 بالمئة من الاصوات وتقدمه في 11 محافظة.


                    وتشكل قوائم كتل دولة القانون وائتلاف المواطن والاحرار القوى الاساسية في التحالف الوطني العراقي، ما يجعلها امام اختبار قوي لاثبات قدرتها على تشكيل تكتل سياسي قادر على حكم العراق في مرحلة ما بعد الانتخابات.

                    الى ذلك، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي عقب انتهاء عملية التصويت، الى تشكيل اغلبية سياسية بعيدا عن المحاصصة والتوافقية، وأعاد التاكيد على ضرورة اختلاف مرحلة ما بعد الانتخابات عما قبلها.

                    وفي حين وجه رئيس الوزراء شكره للمرجعيات الدينية التي اعتبرها صاحبة الفضل في انجاح الانتخابات، دعا المالكي القوى السياسية الفائز منها والخاسر الى الحوار والتعاون للتوافق على بناء الدولة من خلال خطة سياسية اساسها الوحيد نتائج الانتخابات.

                    كلام المالكي ينطلق بحسب مراقبين، من موقع قوي حيث يرى هؤلاء في دعوة بعض القوى السياسية "التي ربما فقدت حيزا كبيرا من ثقلها السياسي"، الى اعتماد التوافقية الديمقراطية، محاولة للتخفيف من حجم خسارتهم والحفاظ على مواقعهم ان في البرلمان او في الحكومة المقبلة.

                    من هنا جاء تحديد المالكي لاساس العلاقة بين القوى السياسية في المرحلة المقبلة اي حكم الاغلبية بالتشاور مع باقي القوى السياسية، لالغاء مبدأ المحاصصة السياسية وقطع الطريق امام هؤلاء ومن هنا يشير المراقبون الى ان هذا الاساس يعتبر عاملا يحافظ على خيار محاربة الارهاب الذي عمل على افشاله بعض الكيانات السياسية في العراق تحت مسميات عدة.

                    البعض يشير الى دعوة اراد المالكي توجيهها من خلال كلامه الى قوى التحالف الوطني لاعادة تفعيله، لكن من خلال وضع اسس جديدة لتشكيله تتناسب ومعطيات المرحلة الجديدة مع ما يضمن ايصال شخصية قوية لرئاسة الحكومة اضافة لتكوين تجمع قوي للقوى الاسلامية وموحد في مسألة التعاطي مع القوى الاخرى في العراق.


                    وقد انجز العراق الرسمي والشعبي وبنجاح كبير، الاستحقاق الانتخابي، فرغم التهديدات الامنية التي سبقت ورافقت العملية الانتخابية، برهن العراقيون انهم يريدون بناء دولة قوية رغم الصعوبات التي تعترضهم، حيث اشارت المفوضية المستقلة للانتخابات ان المشاركة بلغت 60 بالمئة، ما يعتبر انجازا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

                    هذه المشاركة كانت عاملا مهما في نجاح الاستحقاق الكبير اضافة للدور الذي نجحت القوى الامنية بالقيام به رغم بعض الخروقات التي طالت مراكز للاقتراع.


                    ***
                    * انتخابات العراق: ’سانت ليغو المعدل’ ومواقع الكتل الصغيرة

                    بغداد ـ عادل الجبوري

                    خاضت القوى السياسية العراقية المختلفة خلال العام الماضي مفاوضات شاقة وعسيرة استمرت عدة شهور حول نظام توزيع مقاعد مجلس النواب على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي جرت يوم الاربعاء الماضي، وطرحت على طاولة البحث والنقاش عدة انظمة من بينها نظام العتبة الانتخابية، الذي تم استخدامه خلال الانتخابات الاولى والثانية في عام 2005 وانتخابات مجالس المحافظات في عام 2009، والانتخابات البرلمانية في عام 2010، وهو يقوم على اساس قسمة عدد المقترعين في المحافظة على عدد المقاعد المخصصة لها في البرلمان، ومن يحصل على عدد من الاصوات تساوي او تزيد على ناتج القسمة يحصل على مقعد برلماني ومن يحصل على اقل من ذلك يخرج من دائرة التنافس، اي بعبارة اخرى ان التنافس ينحصر بين المرشحين الحائزين على رقم اعلى من رقم العتبة الانتخابية، وترتفع العتبة الانتخابية كلما ازدادت نسب المشاركة في الانتخابات.

                    وميزة ذلك النظام انه يحرم القوى الصغيرة من دخول البرلمان حتى لو حصلت على ارقام مقاربة للعتبة الانتخابية، في ذات الوقت يتيح لاخرين لم يحصلوا الا على ارقام قليلة من دخول البرلمان بفضل نظرية توزيع المقاعد المتبقية على الفائزين الكبار وليس افضل الخاسرين، وهو ما يطلق عليه (الباقي الاقوى).

                    الفرص الافضل والتأثير الاكبر

                    وبسبب الكثير من الاعتراضات والتحفظات والملاحظات، استبدلت المحكمة الاتحادية العليا نظام العتبة الانتخابية بنظام سانت ليغو في انتخابات مجالس المحافظات العام الماضي، ويقوم هذا النظام على قسمة عدد الاصوات التي حصلت على كل قائمة على الارقام الفردية تباعا (3، 5، 7...)، وبعد الانتهاء من عمليات القسمة يصار الى اختيار اعلى الارقام من مختلف القوائم لشغل المقاعد المخصصة، وميزة ذلك النظام انه يتيح للقوائم الصغيرة الحصول على موطيء قدم وفرص افضل، ويقطع الطريق على الكثيرين ممن حصلوا على اصوات قليلة ولكنهم يمكن ان يحصلون على مقاعد لانهم رشحوا ضمن قوائم انتخابية متصدرة وفائزة، في ذات الوقت فأن ذلك النظام يقلل من تبديد الاصوات، ولا نقول يمنعها بالكامل.



                    ولم ينج ذلك النظام من الانتقادات والملاحظات والاعتراضات، وهذه المرة من الكبار لا من الصغار، لانه يعطي فرص اكبر للصغار ويجعلهم منهم ارقاما مؤثرة في بعض المفاصل، وهذا ما حصل في انتخابات مجالس المحافظات، وتشكيل الحكومات المحلية على ضوء نتائجها، حيث نجح فائزون من كتل صغيرة في شغل مواقع متقدمة في الحكومات المحلية، بحكم خضوع القوائم الكبيرة للامر الواقع، والمتمثل بالتفاهم مع القوائم الصغيرة والنزول عند بعض شروطها ومطاليبها، وماكرس هذا الاتجاه في بعض المحافظات، هو اخفاق القوى الكبيرة في تحقيق تفاهمات وتحالفات فيما بينها، لاتكون من خلالها بحاجة الى الصغار.

                    وبعد الكثير من الشد والجذب، استقر الامر على اعتماد نظام سانت ليغو المعدل، الذي يختلف عن "سانت ليغو" بأن عملية القسمة لمجموع اعداد المصوتين لكل قائمة تبدأ على 1.6 ثم على الارقام الفردية تباعا. وهذ الطريقة تضمن فرصا اكبر للقوائم المتوسطة والكبيرة في الحصول على مقاعد اكبر على حساب القوائم الصغيرة، بيد انها تضمن عدالة اكبر من طريقة-او نظام العتبة الانتخابية-وتوزيع المقاعد المتبقية على اكبر الفائزين.

                    وبما ان اعتماد نظام سانت ليغو جاء بعد اعتراض عدد من منظمات المجتمع المدني ورفعها دعوى قضائية امام المحكمة الاتحادية العليا، التي اصدرت حكمها بعدم اعتماد نظام العتبة الانتخابية والباقي الاقوى، فإن ذلك لم ينه الجدل والسجال، الذي اسفر فيما بعد عن اقرار العمل بنظام "سانت ليغو المعدل"، وهذا لم يتم الا بعد مفاوضات شاقة جدا، وخصوصا من قبل الجانب الكردي، والتي انتهت بزيادة عدد مقاعد البرلمان من 325 مقعدا الى 328 مقعدا خصص اثنان منهما للاكراد والثالث للمكون الايزيدي في محافظة نينوى، علما انه ذلك المكون قريب جدا من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني.

                    واذا كان نظام سانت ليغو المعدل سيعود بالنفع على القوائم الكبيرة مثل ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وائتلاف المواطن بزعامة السيد عمار الحكيم، وائتلاف متحدون بزعامة اسامة النجيفي، فأن القوائم والكتل المتوسطة مثل ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، والقوائم الكردية التي لم تتحالف فيما بينها، والتحالف المدني الديمقراطي، وائتلاف العراق وغيرها، ستكون اكثر نفعا منه، ليجعل حضورها في البرلمان المقبل اكبر، لكنه ليس بالضرورة ان يكون مؤثرا اذا لم تصطف وتتحالف مع قوى وكيانات كبيرة بيدها قرار الحسم وزمام الامور.

                    تعليق


                    • #25
                      3/5/2014


                      * انتخابات العراق ...الاحزاب الشيعية تتقدم بثبات



                      فيديو:

                      http://www.alalam.ir/news/1590723

                      ***
                      * النتائج الاولية لانتخابات العراق تظهر تقدم دولة القانون



                      فيديو:

                      http://www.alalam.ir/news/1590770

                      بدأت في العاصمة العراقية بغداد وباقي المحافظات العراقية المرحلة الثانية من عمليات فرز اصوات الانتخابات التشريعية بشكل رسمي وبحضور واسع ومكثف لممثلي الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات. وتسيرعملية الفرز بشكل طبيعي وبتقنية اتبعتها المفوضية تتيح الاطلاع على النتائج التي تظهر تباعا.

                      وأظهرت النتائج الاولية وغير الرسمية تقدم ائتلاف دولة القانون بخمسة وخمسين في المائة من الاصوات.

                      وقال رعد ناصر مسؤول شعبة الكيانات السياسية في بغداد في تصريح للعالم مساء الجمعة: ارتات المفوضية ان تكون هناك مرحلتان او عمليتان لفرز وعد الاصوات، المرحلة الاولى في محطة الاقتراع والمرحلة الثانية في مراكز العد والفرز وخلال هذه العملية يتم فتح الصناديق للمرة الثانية لمطابقة النتائج.

                      وقال محمد سليمان معاون مدير احد مراكز فرز الاصوات في بغداد في تصريح للعالم: بعد عملية المطابقة تتم عملية الارشفة واعطاء النتائج الاولية الى الكيانات السياسية.

                      وتشير نتائج الفرز الاولية وغير الرسمية الى تقدم واضح لائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في محافظات الوسط والجنوب يليه ائتلاف المواطن والقوائم الصدرية التي تتنافس على المركز الثاني في هذه المناطق ... وفي ضوء هذه النتائج ... تؤكد اوساط سياسية امكانية تشكيل حكومة اغلبية سياسية من خلال خارطة التحالفات السياسية المقبلة.

                      وقال عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون في تصريح للعالم: نحن امام اكثرية سياسية وامام التصويت لائتلاف دولة القانون بكمية وباصوات كبيرة جدا.

                      واضاف السراج : هذا يعزو اولا الى شعور الناخب بحاجته الى الاغلبية السياسية وشعور الناخب بفض الصراعات السياسية التي افضت الى حكومة المشاركة والمحاصصة.

                      لكن الشرط الاكثر اهمية في تحقيق حكومة الاغلبية السياسية هو ان تحصد الكتلة نصف عدد مقاعد البرلمان زائد واحد من عدد المقاعد الكلي البالغ ثلاثمائة وثمانية وعشرين مقعدا ... وهذا من المؤكد يتوقف على التحالفات الجديدة التي ستكون كفيلة في رسم خارطة سياسية جديدة تمهد لاعلان حكومة اغلبية سياسية او العودة الى حكومة الشراكة والمحاصصة الوطنية.

                      تعليق


                      • #26
                        3/5/2014


                        * المفوضية تعلن ارتفاع نسبة المشاركة بالانتخابات الى 62% وتنفي حصول المالكي على مليون صوت (موسع)




                        أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أرتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الى 62% وتسلمها اكثر من [800] شكوى على الانتخابات "نافية"الانباء عن حصول زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي لمليون صوت".

                        وقال رئيس الادارة الانتخابية بمفوضية الانتخابات مقداد الشريفي في مؤتمر صحفي اليوم السبت ان "نسبة التصويت كانت 60% وبعد ورود معلومات عن بيانات للعد والفرز أتضحت لنا ان النسبة ارتفعت الى 62% من بطاقات الناخبين الالكترونية".

                        وحول التسريبات عن اعلان النتائج للكيانات والمرشحين عد الشريفي "أي اعلان للنتائج هي غير دقيقة ومجتزأة وغير صحيحة وأن أغلب الكيانات لديها مراقبون هم الذين زودوها بمثل هذه التسريبات"داعيا" الجميع الى انتظار النتائج من قبل المفوضية لانها الجهة الوحيدة والمخولة بهذا الشان "لافتا الى ان"قانون الانتخابات [سانت ليغو] قد يقلب النتائج بحساب الاصوات وان كانت [500] صوت فقط".

                        وحول سؤاله عن انباء حصول زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي لمليون صوت استناداً الى مصادر نفى رئيس الادارة الانتخابية بمفوضية الانتخابات ذلك قائلاً "لانعرف هذه المصادر ولاتوجد هكذا ارقام ولانعلم بهكذا ارقام".

                        ودعا الشريفي الناخبين المستلمين للبطاقة الالكترونية "الاحتفاظ بالبطاقة لاسيما وان امانة مجلس الوزراء أصدرت تعميماً باعتبارها وثيقة رسمية"مشيرا الى ان" المفوضية وفي الأول من حزيران المقبل بالاستمرار في مشروع البطاقة الالكترونية للسنوات الخمس المقبلة خصوصا ان اموالا كبيرة انفقت على المشروع وهو مشروع ضخم ويعالج الكثير من المشاكل مستقبلاً كسرعة اعلان النتائج ومراقبة عملية الاقتراع بدقة وغيرها من الأمور التي تحتاجها العملية الانتخابية خصوصا مع اثبات فعاليتها في الانتخابات الاخيرة التي جرت واننا نتحدى اي شخص يقول بانه لم يجد أسمه في سجل الناخبين أثناء التصويت"مؤكدا"عدم وجود سجل او قاعدة بيانات رصينة يعتمد عليه في عملية الاقتراع".

                        وأوضح رئيس الإدارة الانتخابية آلية تقديم الشكاوى والطعن بقرارات المفوضية الخاصة بذلك قائلا ان "عملية تقديم الشكاوى تستغرق خمسة ايام بحسب قانون المفوضية ويتم النظر والتحقق من هذه الشكاوى ومن ثم البت بها من قبل مجلس المفوضين وبعدها يحق للكيان السياسي بالطعن في قرار مجلس المفوضين أمام الهيئة القضائية بعد اعلانها في الصحف الرسمية بعد ثلاثة أيام في الصحيفة الرسمية".

                        وأضاف "ثم نعطي ثلاثة ايام للكيانات السياسية بخصوص الطعن للنشر بالجريدة الرسمية وعليه فان المدة تضاف اليها من آخر نشر ستة ايام للمدة السابقة وتكون فترة تقديم الشكاوى والطعن بقرار المفوضية الخاص بها اذا لم يكن الكيان او المرشح السياسي مقتنعا بها وتكون اجمالي الفترة الخاصة بهذا الامر هي تقريبا 10 او 11 يوماً".

                        وتابع الشريفي "وبعد هذه المرحلة تذهب الطعون بقرارات المفوضية الخاصة بالشكاوى الى الهيئة القضائية وتنظر بها لمدة 10 ايام فبالتالي توجد نصوص في قانون الانتخابات والمفوضية مدة تستغرق 20 يوما وبهذه الفترة لايمكن للمفوضية تجاوزها وعلى جميع الكيانات والمرشحين احترامها".

                        وأعرب المسؤول في مفوضية الانتخابات عن "استغرابه عندما يظهر بعض المرشحين والكيانات تطالب باعلان نتائج الانتخابات في يوم او يومين وهذا مستحيل كون القانون لايسمح بذلك لان قانون الانتخابات واجراءات المفوضية لاتسمح بذلك".

                        وبين ان "البعض يقارن مع الاسف الانتخابات العراقية بانتخابات رئاسية لبعض الدول في اعلان النتائج خلال يومين او يوم ونوضح ان لدينا دوائر انتخابية وتمثيل نسبي لذلك فان عمليات العد والفرز على مستوى الدائرة الانتخابية تستغرق وقتا اضافيا الى وجود مدد قانونية ذكرناها سلفاً لايمكن تجاوزها".

                        واعرب الشريفي عن أمله "ومن خلال الشكاوى التي قدمت الاستعجال بحسمها من قبلنا كفوضية والهيئة القضائية المشكلة من مجلس القضاء الاعلى الخاصة بالنظر في الطعون".

                        وعن عمليات العد والفرز بين رئيس الادارة الانتخابية ان "بعضها ستتأخر لاسيما وان قانون الانتخابات جعل العراق دوائر متعددة ومن هذه المحافظات التي ستتأخر فيها عمليات العد والفرز مثل بغداد ونينوى والبصرة وقد تستغرق المد من 10 الى 14 يوماً وذلك لعدد ناخبيها الكبير مقارنة بمحافظات دهوك والمثنى والديوانية وغيرها".

                        وتابع " لم ترد لدينا أي معلومة خرق لمراكز العد والفرز وتوجد هناك كاميرات مراقبة بها "مشيرا الى ان"محافظة الانبار ونظرا للوضع الامني تم نقل صنايدق الاقتراع الى بغداد وسيتم اجراء العد والفرز لها قريبا بالاضافة الى وجود اصوات نازحين في 15 محافظة وسيتم احتسابها كما هو معمول لباقي المحافظات".

                        وأشار الى ان "من يقول بان هناك عمليات تلاعب وتزوير عليهم تقديم الوثائق الرسمية بذلك وان مجلس المفوضين سيعمل بشكل جدي بشأنها"مبينا ان" شكاوى وردتنا عن دخول مسلحين وقوات عسكرية في مراكز اقتراع في الموصل وحزام بغداد والانبار وسنحقق بشأنها وبأي عمليات تلاعب ولدينا فرق تفتيش ستؤكد هل تم حصول استبدال لصناديق من أي جهة سياسية معينة".

                        وعن سؤاله حول حرمان العشرات من الاعلاميين والصحفيين من التصويت على الرغم من عدم اعتماد البطاقة الالكترونية كتسهيل للاجراء قال الشريفي ان "عمليات الاقتراع للاعلاميين كانت بالتصويت المباشر ونحن في مجلس المفوضية تم فتح اكثر من مركز اقتراع وسمحنا لجميع الاعلاميين بالتصويت ولكن كاجراء لدى المفوضية غلق كافة مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة مساءً من يوم الاقتراع فانه لايمكن تمديد الوقت واستثناء أي من شرائح المجتمع ولا يسمح بتمديد وقت الاقتراع لأي جهة".

                        من جانبه قال عضو مجلس المفوضين سرور الهيتي ان "مجلس المفوضين شكل لجانا خاصة لتصنيف الشكاوى وحدد خمس لجان لتصنيفها ووحددت هذه اللجان الشكاوى بين صفراء وحمراء وخضراء وبدأت باستقبال الشكاوى".

                        وأضاف ان "هناك انتخابات جرت في الخارج ولمجالس محافظات الاقليم والبرلمان وكل هذه الانتخابات فيها شكاوى وقد استقبلنا شكاوى للتصويت الخاص والاقليم التي وصلت الى 227 شكوى بالنسبة للتصويت الخاص وفي الاقليم 13 شكوى فقط للتصويت الخاص هذا ما يتعلق بالتصويت الخاص اما ما يتعلق بالتصويت العام فقد استلم مجلس المفوضين 472 شكوى تتعلق بالتصويت العام وبالنسبة للتصويت الخارج فقد تسلمنا 142 شكوى وهذه الشكاوى عندما وصلت وزعت على لجان التصنيف بانواعها الثلاثة".

                        وأشار "عادة ان الشكاوى الصفراء والتي تقدم بدون دليل يتم ردها من مجلس المفوضين اما بالنسبة للخضراء فتحتاج الى تحقيق وبانتهائه تعرض على مجلس المفوصين ويتخذ القرار الحاسم بشأنها وكذلك الحال للشكاوى المصنفة بالحمراء"

                        تعليق


                        • #27
                          7/5/2014


                          المشهد العراقي ما بعد الانتخابات وقبل تشكيل الحكومة

                          انتخابات العراق: لا متغيرات كبرى في الصورة!

                          بغداد ـ عادل الجبوري

                          من غير الواضح حتى لكبار ساسة العراق، وأصحاب الشأن والقرار، كم ستكون المدة الزمنية المحصورة بين الانتخابات البرلمانية العامة التي جرت في الثلاثين من نيسان/ابريل الماضي، وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة على ضوء نتائج ومعطيات العملية الانتخابية.

                          غموض مسارات المشهد السياسي العراقي في الكثير من جوانبه، ليس بالامر الغريب، لانه مرتبط بمجمل الواقع العام المرتبك والحافل بالفوضى والتخبط والتنافس والصراع المحموم وانعدام الثقة، وغياب التوافق على الاولويات والثوابت الوطنية، وكل ذلك يبرز جليا وبصورة اكبر على السطح خلال موسم الانتخابات، اي في فترة الحملات الدعائية التي تسبق الانتخابات، والفترة اللاحقة لها، في خضم حراك تشكيل الحكومة الجديدة وكل ما يرتبط بتوزيع المناصب والمواقع بين الكتل السياسية الفائزة ومن يصطف ويتحالف معها.

                          لم تظهر – او تعلن - حتى الان اية نتائج رسمية، لا اولية ولا نهائية، وما يعلن عنه عبر وسائل الاعلام لا يتعدى كونه تخمينات، تعكس جزءا من الواقع وهي تحتمل الصواب، وأكثر منه تحتمل الخطأ، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات اعلنت على لسان رئيس الادارة الانتخابية فيها مقدار الشريفي، انها غير مسؤولة عن اي نتائج تعلنها هذه الجهة او تلك، وانها - اي المفوضية - هي الجهة الوحيدة المعنية باعلان النتائج الرسمية.

                          ولكن ما يتداول حاليا من ارقام ومعلومات، يعكس الى حد كبير صورة الواقع، لانه جاء قريبا او منسجما مع القراءات التي سبقت اجراء الانتخابات، وكذلك هو حصيلة ارقام مستقاة من مراكز العدل والفرز التابعة للمفوضية، حصلت عليها الكيانات السياسية عن طريق وكلائها ومعتمديها في تلك المراكز، فضلا عن ان الكتل السياسية المختلفة، لا سيما الكبيرة منها، تمتلك امتدادات في مفوضية الانتخابات، وهذه الامتدادات، من قبيل اشخاص في مواقع المسؤولية، أو مجلس المفوضين، او الادارات العامة للمفوضية، او كوادر وظيفية تتيح لها طبيعة عملها هناك الاطلاع على جانب من مجريات الامور، لتقوم بأيصالها الى هذه الكتلة او تلك.



                          المرحلة المقبلة

                          وبما ان كل ما اعلن وما سيعلن الى حد اعلان النتائج النهائية - وقبلها الاولية - يندرج في عداد التخمينات والقراءات الاولية او العمليات النفسية المتبادلة بين الكتل، فانه يمكن تحديد معالم وملامح المرحلة المقبلة من خلال جملة حقائق، من بينها:

                          * مختلف المؤشرات تذهب الى ان متغيرات كبرى لن تطرأ على واقع وأحجام الكيانات الرئيسية الكبيرة في اطار المكونات الثلاثة (الشيعية والسنية والكردية)، واذا كان هناك تقدم او تراجع لدى اي طرف فإنه نسبي، فكيانات المدون الشيعي التي سيكون لها دور في صياغة المشهد المقبل، هي ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وائتلاف المواطن، بزعامة السيد عمار الحكيم، والتيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدري، اما كيانات المكون السني، فهي ائتلاف متحدون بزعامة اسامة النجيفي، وائتلاف الوطنية العراقية بزعامة اياد علاوي، وائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك، في حين يمثل كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، وحركة التغيير (كوران) بزعامة نوشيروان مصطفى، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، الكيانات الرئيسية للمكون الكردي.

                          وبلا شك فإن هذه العناوين المشار اليها هي التي ستمسك بخيوط التفاوض حول تشكيل الحكومة المقبلة، مع تفاوت الادوار وعناصر التأثير فيما بينها، اما الكيانات الاخرى التي ستحصل على عدد متواضع من المقاعد فانها ستجد نفسها مرغمة على الاصطفاف مع هذا الطرف الكبير او ذاك، وخصوصا اذا كانت تبحث عن موقع هنا او هناك.

                          * ان عدم تمكن اي كتلة سياسية من تحقيق نتائج انتخابية كبيرة، يجعل الحديث عن خيار الاغلبية بعيدا عن الواقع، وبعبارة اخرى ان خيار التفاهمات والتوافقات سيفرض نفسه على المشهد العام، في اطار كل مكون من المكونات الرئيسية الثلاثة، وكذلك في الاطار الوطني العام، اي ان لن يكون ممكنا الخروج عن مبدأ الشراكة، لا سيما ان طبيعة الوضع العراقي تتطلب حضور كل المكونات في ادارة شؤون الدولة.

                          * وارتباطا بالنقطة الانفة الذكر، وبالنتائج المتوقعة التي ستفرزها الانتخابات، فان منصب رئاسة الوزراء سيكون للمكون الشيعي، ورئاستي الجمهورية والبرلمان، للاكراد والسنة، كما هو قائم حاليا، وربما يحصل تبادل ادوار، اي تذهب رئاسة الجمهورية للسنة وتؤول رئاسة البرلمان للمكون، علما ان الاخير استبق الامر واعلن مبكرا وبشكل رسمي انه متمسك برئاسة الجمهورية، ولن يتنازل عنها.

                          وطبيعي ان اختيار الاشخاص للرئاسات الثلاث يتطلب تفاهمات، لا تفصل كل واحدة من الرئاسات عن الاخرى، اي لا بد من اللجوء الى صيغة الصفقة الواحدة (One package). علما ان التصويت على رئيس الجمهورية يتطلب اغلبية ثلثي اعضاء البرلمان، بينما يتطلب منح الثقة لرئيس الوزراء وحكومته اغلبية النصف زائد واحد، ومن دون انتخاب رئيس الجمهورية لن تحسم رئاسة الوزراء، لان الاول هو الذي يكلف مرشح الكتلة النيابي الاكبر لتشكيل الحكومة خلال ثلاثين يوما.

                          * استبعاد امكانية تشكيل الحكومة وفق مبدأ الاغلبية السياسية، وضرورة وجود تفاهمات وتوافقات بين المكونات الرئيسية والقوى الكبيرة، يعني امرين، الاول ان اكتمال تشكيل الحكومة يتطلب وقتا غير قصير، ربما يتعدى الوقت الذي استغرقه تشكيل الحكومة في عام 2010، والذي امتد الى تسعة شهور، بتعبير اخر، اغلب الظن لن تبصر الحكومة الجديدة النور قبل عام 2015، والامر الثاني، ان الحكومة الجديدة ستكون ضعيفة، اياً كان رئيس الوزراء والكتلة التي ينتمي اليها، لان الحكومة ورئيسها سيكونان مكبلين بالكثير من الاشتراطات من قبل الاخرين، وهو ما يعكس اهتزاز وضعف الثقة بين الفرقاء، ان لم يكن فقدانها بالكامل بين البعض منهم، وطبيعة التصريحات المبكرة المتشنجة التي انطلقت من شخصيات سياسية في مواقع متقدمة بعيد الانتخابات، تشير الى ذلك.

                          * اذا كان العامل الداخلي، يلعب دورا كبيرا في توجيه الامور وحسمها، فإن العامل الخارجي-الاقليمي والدولي-لن يغيب في المساهمة بعملية التوجيه والحسم، كما هي الحال في المرات السابقة، وهو ما يضع اعباءً اضافية على استحقاقات تشكيل الحكومة المقبلة وتشكُّل المشهد السياسي العام في المرحلة المقبلة.

                          هذه الحقائق من غير الممكن القفز عليها لمن اراد ان يقرأ الواقع العراقي بدقة وهدوء وموضوعية.

                          تعليق


                          • #28
                            8/5/2014


                            مصادر خاصة لموقع المنار ترجح عودة المالكي بقوة إلى رئاسة الحكومة



                            إسلام الريحاني


                            بعيد الإنتخابات التشريعية التي شهدتها جمهورية العراق في الثلاثين من نيسان المنصرم، والتي وصفها البعض بـ "العرس الديمقراطي"، جاءت نتائج الفرز الأولية لتنطوي على فوز شبه كامل للائحة ائتلاف دولة القانون التي يترأسها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.

                            وأفادت مصادر خاصة واسعة الإطلاع لموقع المنار الإلكتروني أن خريطة التوزيع الإنتخابي الجديدة لعام 2014 بدت مريحة جداً، مما يتيح للمالكي فرصة تشكيل الحكومة العراقية العتيدة بسهولة، والتي ستتولى زمام السلطة في البلاد لأربعة أعوام مقبلة.

                            وقد عبّرت المصادر عن النتائج المرتقبة لفرز أصوات الناخبين العراقيين في محافظات البلاد كافة بأنها "ستصب في صالح المالكي الذي بات يمتلك قدرة أكبر على المناورة وتشكيل الحكومة مما كان يُعتقد سابقاً" عند تشكيل لوائح المرشحين، وتوقعت أن تحصد لائحة ائتلاف دولة القانون أكثر من غيرها من اللوائح بعشرين مقعداً في المجلس النيابي، مما يزيد من حظوظ المالكي في الظفر بولاية ثالثة لرئاسة الحكومة.



                            وفي سياق متصل، علم موقع المنار من مصادر مطلعة على الشأن العراقي أن بوادر ترتيب "البيت الشيعي" بدأت تلوح في الأفق، لا سيما على صعيد التوصل إلى اتفاق بين ائتلاف دولة القانون" بزعامة المالكي و "كتلة المواطن" التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، ومن المتوقع أن يحقق التحالف المرتقب وحدة في الصف السياسي الشيعي.

                            يُذكر أن ائتلاف "دولة القانون" قد تصدّر نتائج انتخابات مجالس المحافظات في سبع محافظات من أصل اثنتي عشرة محافظة جرت فيها عملية الاقتراع، بحسب ما افادت النتائج الرسمية النهائية.

                            وأظهرت هذه النتائج التي اعلنتها "اللجنة العليا المستقلة للانتخابات" السبت الفائت تفوق ائتلاف "دولة القانون" في سبع محافظات وتعادله في ثامنة مع لائحة "المجلس الاعلى".

                            تعليق


                            • #29
                              10/5/2014


                              الصافي يدعو حكومة العراق المقبلة للمهنية في "الاستيزار"



                              دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي، الجمعة، مجلس النواب القادم الى السعي الحثيث لاصدار القوانين المهمة وتعزيز الدور الرقابي، فيما شدد على ضرورة ان تهتم الحكومة المقبلة بصناعة الامن واعتماد المهنية في "الاستيزار".

                              وقال الصافي خلال خطبة الجمعة التي القاها في الصحن الحسيني بكربلاء، إن "السلطتين التشريعية والتنفيذية لهما اهمية كبيرة في وضع البلد الحالي كون الانتخابات جرت لغرض تكوين وتشكيل مجلس النواب، ومن ثم قيام المجلس بتشكيل الحكومة الجديدة"، مؤكداً على اهمية ان "يستفيد النائب الجديد من الواقع الحالي الذي يراد له ان يتبدل ويتغير".

                              ودعا الصافي "البرلمان الجديد للسعي الحثيث لاصدار القوانين المهمة التي تخدم الشعب باعتبار ان التشريع هو وظيفته الاساسية"، لافتا الى ان "وجود معارضة شيء حسن لان كافة البرلمانات ومجالس الشعب فيها معارضة".


                              وشدد الصافي على ضرورة ان "تكون اللجان البرلمانية القادمة لجان فاعلة وان تكون لها قوة في المتابعة"، مبيناً ان "على مجلس النواب المقبل ان ياخذ على عاتقه تعزيز الدور الرقابي".


                              وفي سياق متصل أكد الصافي على ضرورة ان "تسعى الحكومة المقبلة لتحسين جانب الخدمات"، داعياً الى "استغلال الفرص الكبيرة لامتصاص نقمة البطالة وانهاء مشكلة العاطلين عن العمل".


                              وطالب الصافي الحكومة المقبلة بـ"صناعة الامن بحيث يكون رجل الامن هو الاقوى الرجل الاقوى في الشارع لحماية عموم المواطنين خصوصاً مع استعداء الجماعات الارهابية"، داعيا اياها الى "اعتماد المهنية في الاستيزار".


                              يذكر أن الانتخابات النيابية العامة التي جرت في 30 نيسان الماضي، تعد الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة.

                              تعليق


                              • #30
                                12/5/2014


                                مستقبل الكبار الثلاث وتحالفاتهم القادمة



                                باسم حسين الزيدي
                                بانوراما الشرق الاوسط


                                في أي حديث عن مستقبل العملية السياسية في العراق، لا يمكن تجاهل اللاعبين الأساسيين فيها، وهم في الغالب من يدير عجلة أي حكومة قادمة، نحو الامام او الخلف، كونهم يسيطرون (على الأقل سياسياً) على المكونات الكبيرة التي يتشكل منها فسيفساء العراق (الشيعة، السنة، الكرد)، وعلى أيديهم تجري التحالفات والتفاهمات التي تحكم العراق للدورة البرلمانية القادمة، وربما للدورة التي ستليها ايضاً.

                                المالكي، النجيفي، البارزاني، توليفة غريبة لكنها حقيقية، تسيدت المشهد الحالي، بعد تبادل الأماكن مع من لم يحالفه الحظ بالبقاء من الصقور القديمة، لمرض او فشل او مؤامرة؟ من يدري؟

                                المهم ان الأمور تسير باتجاه بقاء هذه الوجوه مؤثرة للسنوات القادمة، على الرغم من ارتفاع أصوات الجميع للمطالبة بالتغيير، والغريب انهم كانوا اول المبادرين في الدعوة الى التغيير؟

                                في قراءة بسيطة لطبيعة العلاقة التي تجمع (الكبار الثلاثة) مع بعضهم، نجد ان الخلاف حول المصالح وعدم الانسجام هو المتحكم بينهم راهناً.

                                لكن إذا انطلقنا من مبدأ ان في أي عمل سياسي لا توجد صداقة دائمة، ولا عداوة دائمة ايضاً، بل هناك مصالح دائمة، فانه ليس من الغريب ان تتغير المواقف بين “الأعداء والأصدقاء” بعد ان تعلن النتائج الانتخابية الى الملأ، حيث سيتم وضع اللمسات الأخيرة حول التفاهمات التي تجري وتيرتها الماراثونية حالياً، خلف الأبواب المغلقة، لترى النور قريباً.

                                وقد انقسم المحللون والمتابعون للشأن العراقي الى فريقين، الأول يرى ان التحالف مع المتصارعين (مثل النجيفي والمالكي او الأخير مع بارزاني) ممكن، وان التصريحات الأولية التي أطلقوها حول الخطوط الحمراء، جاءت منسجمة مع فرضية رفع سقف المطالب في حال تمت أي تحالفات مستقبلية بينهم.

                                فيما أشار الفريق الثاني، الى استحالة إعادة هذا النوع من “التحالفات الهجينة”، مستندين على فشل التجارب السابقة، وانسجاماً مع عملية “التغيير” المفترضة، سيما وان الكلام يدور حول تحالف يقوده السنة “متحدون” لإقصاء المالكي عن تجديد ولايته الثالثة من خلال حكومة الأغلبية، في حال توصل الاتفاق الى “حلف هجين” من نوع اخر ربما يجمع “الاكراد” والناقمين على تحالف المالكي من “الشيعة”.

                                المالكي والاغلبية

                                إذا عدنا الى السيد نوري المالكي، واخذنا عينة من التسريبات او التوقعات المنشورة في اغلب المواقع (مع/ ضد/حيادية) حول نتائج الانتخابات التي سيحصدها، فان الملاحظ ان الجميع يتفق بأنه سيتربع في المركز الأول بفارق مريح عن منافسيه، وان كان هذا التقدم لا يعني بالضرورة عدم حاجته الى الاخرين، في حال أراد تشكيل حكومة الأغلبية، لكن السؤال الأهم هو مع من سيتحالف؟ إذا أراد المالكي تشكيل حكومته المفترضة بعيداً عن الضغوط، وما هو حجم التنازلات التي ستقدم بين المتحالفين؟

                                ويبدو ان رفع القيود والخطوط الحمراء بين المتحالفين سيتم بوتيرة أكبر بعد اعلان النتائج، خصوصاً داخل “البيت الشيعي”، الذي من الممكن ان يلبي طموحات الأغلبية لدى المالكي فيما لو تمت هذه التفاهمات في إطار العملية السياسية، إضافة الى التأثيرات الإقليمية والخارجية التي مارست وتمارس ضغوطها للدفع بهذا الاتجاه، لتجنب المنطقة المزيد من المفاجآت التي قد تعيد حسابات الكثيرين، سيما الفاعلين منهم.

                                النجيفي والتحالفات

                                السيد النجيفي امام مهمة أصعب، فعليه اولاً اقناع العديد من الأطراف بضرورة التغيير، وفوائد التغيير، خصوصاً وان الشراكات الاستراتيجية لا تقتصر على إزاحة المالكي او تشكيل الحكومة وما الذي سيحدث بعد ذلك؟ وكيف سيدار البلد؟ وما الذي سوف يعطيه للمتحالفين؟ او بالأحرى من سيقود هذا التحالف؟

                                وفي حال أراد ان يشكل تحالف قوي يتصدى لتحالف المالكي، فعليه اولاً اقناع شريكين أساسيين (الاكراد والشيعة) للدخول ضمن لعبة التحالفات مع “متحدون”، فيما ستكون لديه مهمة أخرى، لإقناع السيد اياد علاوي وصالح المطلك، وكسبهم في صف التحالف الذي، في حال تحوله من الفرضية الى الحقيقة، ستكون ولادته صعبة جداً، او ربما سيكون من باب “حلف اليوم الواحد”، لينفرط عقده بعد ان تنجز مهمته.

                                الاكراد والتربص

                                التربص او اختيار الأقوى “البقاء للأصلح، البقاء للأقوى”، الطريق الذي دأب الاكراد على سلوكه، بما ينسجم ومصالحهم القومية، سيما وان دورهم غالباً ما يكون حاسماً في تغيير موازين لعبة التحالفات داخل البرلمان، لذا لن يواجه الاكراد أي مشكلة في التحالف مع الطرف الأقوى، شرط حل الخلافات المتعلقة مع الحكومة المركزية، واهمها مسالة تصدير الطاقة وعائداتها.

                                الخاتمة

                                هناك مسالة مهمة تتحكم في إطار مستقبل الكبار الثلاثة، وهي قدرة كل فرد منهم على إدارة دفة المفاوضات، والموازنة بين المصالح وحجم التنازلات، واحداث التأثير المطلوب في جذب الكتل الأخرى.

                                طبعاً هي ليست بالعملية السهلة، لكنها ليست مستحيلة، واغلب الظن ان من سيضع في نيته، البحث عن شريك استراتيجي وليس شريك آني او لحظي، هو من سيكسب الجولة القادمة، وربما سيحافظ على تماسك تحالفه الذي قد يوصل بالنتيجة الى تشكيل حكومة اغلبية ائتلافية، وليست حكومة اغلبية لائتلاف واحد فقط.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X