وما دليلك على هذا المنع ؟؟؟
قال الله عز وجل ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ )( إِنَّ هَذَا لَهُوَ
الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106)) فلو كان هذا غير متيقن دخوله في الآيات فمن الذي
سيدخل ؟؟؟!!!
( ابْتَلَى ـ بَلَاءُ ) هل بينهما صلة أم هما مختلفان عندك ؟؟؟
ثم لفظ ( فَأَتَمَّهُنَّ ) هل أتمهن كلهن قبل النبوة أم أتم بعضهن بعد النبوة ؟؟؟
قال الله عز وجل ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ )( إِنَّ هَذَا لَهُوَ
الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106)) فلو كان هذا غير متيقن دخوله في الآيات فمن الذي
سيدخل ؟؟؟!!!
( ابْتَلَى ـ بَلَاءُ ) هل بينهما صلة أم هما مختلفان عندك ؟؟؟
ثم لفظ ( فَأَتَمَّهُنَّ ) هل أتمهن كلهن قبل النبوة أم أتم بعضهن بعد النبوة ؟؟؟
وعدم وجود الدليل هو المانع من عدم جواز الاستناد على ان هذا كحجة يمكن بناء عليها عقيدة ما
فالذي يريد ان يستدل يحضر دليل على كل مسألة يبني عليها عقيدته وليس برأي محتمل
واما الابتلاء هنا وهناك فليس حجة على تعيينه بانه هو بما ان تعدد الابتلاءات امر وارد، فالمؤمن يجوز تصيبه الابتلاءات طوال فترة حياته فكيف بالنبي!!!
الا اذا ثبت الدليل انه لم يتعرض الا لهذا الابتلاء وهذا بعيد لثبوت غيره.
واما ما يدخل في الاية فلم يعينه الله كما ذكر الشوكاني في آخر كلامه حول ذلك، وعليه لا يلزم شيء بدون بينة.
فليس كل ما وقع على الانبياء وصل الينا، او لزم تعيينه.
دعوة التوحيد كانت قبل نوح وقبل إبراهيم عليهما السلام والإمامة في هذا
التوحيد ثابتة لكل نبي من قبلهما ومن بعدهما وليست بشيء إضافي لأي
نبي فالتوحيد هو أصل كل مسلم وليس فقط كل نبي من الأنبياء عليهم
السلام
التوحيد ثابتة لكل نبي من قبلهما ومن بعدهما وليست بشيء إضافي لأي
نبي فالتوحيد هو أصل كل مسلم وليس فقط كل نبي من الأنبياء عليهم
السلام
فلذلك لايلزم وجود شيء خصوصي في كل نبي لكي يكون امام لكل الناس لانهم كلهم ائمة لكل الناس في اصل الدعوة (اعظم مافيها) وهذا كافي لاثبات امامتهم وليس يلزم تعلق الامامة العامة بكل فروع الشريع التي قد تخص بعض الاقوام دون اقوام.
فاسماعيل عليه السلام لم تذكر له (انت) خصوصية جديدة ليتميز بها عن ابراهيم عليه السلام ليكون فيها امام لكل الناس ومع ذلك هو امام لكل الناس.
كما لايوجد مانع من وجود خصوصية لكل نبي تميز بها عن غيره كان فيها امام لكل الناس لاننا لانعلم تفاصيل كل التشريعات.
هل يقوم السلفيون بالدعوة للتوحيد الآن أم انتهت هذه الدعوة بوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟
فالدعوة إلى التوحيد أمر عام للكل أما الإمامة العامة للناس فكانت خاصة لإبراهيم عليه السلام إضافة إلى هذا الأمر العام
اسماعيل عليه السلام امام لكل الناس .. ولم تثبت له امر خاص به
فلو قلت : هو تبع امام قبله في كذا وكذا مسألة، قلنا ايضا ابراهيم عليه السلام اتبع غيره من الانبياء (ائمة) في اعظم من ذلك ولم يخالفهم في اصل الدعوة.
فبطل طلبت بلزوم اثبات خصوصية لامر فرعي لعدم تحققه في كل امام بعده مع انهم لكل الناس، أي ان الامامة تحققت لهم بدون خصوصية (تشريع فرعي) وهذا ايضا يتحقق لغيره من الانبياء بدون الحاجة الى اثبات تشريع فرعي خاص يؤم به كل الناس لاتفاقنا على ان اصل الدعوة كلهم يتفقون فيها.
إذا إمامة إبراهيم عليه السلام تشتمل على التوحيد وعلى غيره من أمور الدين
ولكن الامامة لكل الناس تحققت لاسماعيل عليه السلام بدون الحاجة الى وجود تشريعات فرعية خاصة كما اثبتناه سابقا، فاسماعيل عليه السلام امام لكل الناس بدون ان يختص بشيء جديد، وبنفس الكيفية تتحقق لكل نبي بثبات اصل الدعوة بدون الحاجة لاثبات خصوصية جديدة.
فما لم يكن بلازم على امامة اسماعيل عليه السلام ليس بلازم على امامة الانبياء (لكل الناس) قبل ابراهيم عليه السلام.
ولما أتم هذه الأمور التشريعية التي حدثت بعد نبوته جعله الله عز وجل إماماً للناس
ليس شرط لعدم وجود الدليل لاثبات ان الامامة لم ينالها الا بهذه الامور .. كما بيناه اسماعيل عليه السلام .. فمحمد عليه الصلاة والسلام امامته لكل الناس في اول يوم قبل اكتمالها (في أول الدعوة) وتركيزها على اصل التوحيد وليس التشريعات الفرعية التي نزلت بعد اكثر من 10 سنوات.
فهل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم يكن امام قبل نزول التشريعات؟
الجواب : لا .. بل كان امام.
فالامامة تنال قبل حتى نزول الفروع التشريعة وهذا كافي لرد استدلالك.
قال الله عز وجل
( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا )
( لما أتمَّهن جوزي على ذلك بأن جُعل للناس إماماً .)
ـ تفسير العثيمين ـ
( وقد بين الله هنا : أنه تعالى كافأَه على هذا الإتمام بأن جعله للناس -
عامة - إمامًا يؤتم به وقدوة يُقتدى به في جميع العصور والأجيال والملل
من بعده . بخلاف كل نبي فإمامته خاصة بأُمته )
ـ التفسير الوسيط للقرآن الكريم ج 1 المؤلف : مجموعة من العلماء
بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ـ
( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا )
( لما أتمَّهن جوزي على ذلك بأن جُعل للناس إماماً .)
ـ تفسير العثيمين ـ
( وقد بين الله هنا : أنه تعالى كافأَه على هذا الإتمام بأن جعله للناس -
عامة - إمامًا يؤتم به وقدوة يُقتدى به في جميع العصور والأجيال والملل
من بعده . بخلاف كل نبي فإمامته خاصة بأُمته )
ـ التفسير الوسيط للقرآن الكريم ج 1 المؤلف : مجموعة من العلماء
بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ـ
كلام العلماء يحتج له ولا يحتج به .. فالرازي خالفه وذكر ان الامامة القصد منها النبوة .. وذكر الشوكاني عدم وجود دليل على تعيين الابتلاءات ... بينما ابن عثيمين اعتمد انه كان امام للناس بأمور بعد النبوة ..
فلا تحتج علي بقول عالم ينقضه قول غيره ... بل بدليله ... فنحن في ساحة حوار وليس تقليد.
وقت الوقوع على فترات بعد جعله نبياً وليس قبلها وهوما نقوله كان إماماً
للناس عامة بعد جعله نبياً وليس قبلها
وأنت تقول أن هذه الإمامة العامة هي النبوة نفسها وهذا يقع قبل جعله نبياً
وليس بعدها
للناس عامة بعد جعله نبياً وليس قبلها
وأنت تقول أن هذه الإمامة العامة هي النبوة نفسها وهذا يقع قبل جعله نبياً
وليس بعدها
قد تعلقنا على هذه المسألة سابقا (في نفس هذه المشاركة)
ولهذا لو كانت نبوته هي العامة لكانت كلها لكل من بعده وليس فقط بعضها
والله عز وجل هو الذي يجعل العام للكل ويخص بعض الأمم دون غيرها
بالخاص
ولهذا فالنبوة تختلف من أمة لأخرى أما الإمامة العامة فمشتركة بين هذه
الأمم المختلفة في النبوة
والأمر العام مستمر إلى يوم القيامة أما الأمر الخاص ببعض هذه الأمم فقد
صار خاصاً بهم ومنسوخاً من بعدهم ولا وجود له في الأمة الإسلامية
وسيستمر على ذلك إلى يوم القيامة
والله عز وجل هو الذي يجعل العام للكل ويخص بعض الأمم دون غيرها
بالخاص
ولهذا فالنبوة تختلف من أمة لأخرى أما الإمامة العامة فمشتركة بين هذه
الأمم المختلفة في النبوة
والأمر العام مستمر إلى يوم القيامة أما الأمر الخاص ببعض هذه الأمم فقد
صار خاصاً بهم ومنسوخاً من بعدهم ولا وجود له في الأمة الإسلامية
وسيستمر على ذلك إلى يوم القيامة
النسخ يحصل لامور اختص بها بعض الناس دون بعض، وحصول النسخ لايعني الغاء عموم الامامة لتحققها في اصل الدعوة ، فثبوت الامامة العامة لايشكل عليها تغيير الاحكام التي اختص بها قوم دون قوم.
فلو كانت كل الامور نسخت .. فلك الحق في الاعتراض لعدم تحقق اي شيء من الامامة .. ولكن الذي نسخ لم يكن مفروضا على الجميع حتى يقال كيف نسخ.
هل الامامة لكل الناس كانت في كل احوال ابراهيم عليه السلام ام لبعضها؟
وهذا ضمن العام والخاص في هذه الشريعة الخاصة فقط بهذه الأمة
وسيظل على ذلك إلى يوم القيامة وهو ليس منسوخاً كبعض الشرائع التي
نسخت فكانت لبعض الأمم دون بعض من بعدهم واستمرت إمامته العامة
لهم فيما كان عاماً ولم ينسخ حتى يومنا هذا
وسيظل على ذلك إلى يوم القيامة وهو ليس منسوخاً كبعض الشرائع التي
نسخت فكانت لبعض الأمم دون بعض من بعدهم واستمرت إمامته العامة
لهم فيما كان عاماً ولم ينسخ حتى يومنا هذا
وذكر الشاهرودي ايضا في رده على مسألة الزواج من الناصبية، وكان في الاحتمالات التي يراها جائزة .. ان ذلك حكم تم تفعيله بعد فترة في عهد الصادق ولم يبلغه الرسول عليه الصلاة والسلام للناس وانما علمه الائمة ولم يعملوا به ولم يعمل به الا في عهد الصادق وفعل هناك، فلو التغيير في الاحكام (النسخ) بعد الوفاة لايجوز مطلقا لما جاز اساسا وجودها عندكم ولحكم على القائل بانه مسقط للامامة.
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=122683
ملاحظة
باقي تعليقاتك مكررة لامور تم ذكرها سابقا فلا نعلق عليها للاختصار وتجنبا للتكرار.
تعليق