المستدرك للحاكم :
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى أنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة قال سمعت أبا حازم يقول : إني لشاهد يوم مات الحسن بن علي فرأيت الحسين بن علي يقول لسعيد بن العاص و يطعن في عنقه و يقول : تقدم فلولا أنها سنة ما قدمتك و كان بينهم شيء فقال أبوهريرة : أتنفسون على ابن نبيكم صلى الله عليه وسلم بتربة تدفنونه فيها و قد سمعت رسول الله يقول : من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
أقول : وهو يشهد أنهم منعوا الإمام الحسن عليه السلام من الدفن عند جده
فقد أورد البخاري أن عائشة لم تكن تأذن لأحد بعد دفن عمر
صحيح البخاري :
7328 - وَعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ ائْذَنِى لِى أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَىَّ فَقَالَتْ إِى وَاللَّهِ . قَالَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرْسَلَ إِلَيْهَا مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَتْ لاَ وَاللَّهِ لاَ أُوثِرُهُمْ بِأَحَدٍ أَبَدًا.
ابن حجر في فتح الباري :
فتح الباري :
(قَوْله ( قَالَتْ لَا وَاَللَّهِ لَا أُوثِرُهُمْ بِأَحَدٍ أَبَدًا )
بِالْمُثَلَّثَةِ مِنْ الْإِيثَار ، قَالَ اِبْن التِّين : كَذَا وَقَعَ ، وَالصَّوَاب " لَا أُوثِرُ أَحَدًا بِهِمْ أَبَدًا " قَالَ شَيْخنَا اِبْن الْمُلَقِّن : وَلَمْ يَظْهَر لِي وَجْه صَوَابه اِنْتَهَى ، وَكَأَنَّهُ يَقُول إِنَّهُ مَقْلُوب وَهُوَ كَذَلِكَ ، وَبِذَلِكَ صَرَّحَ صَاحِب الْمَطَالِع ثُمَّ الْكَرْمَانِيُّ قَالَ : وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد لَا أُثِيرهُمْ بِأَحَدٍ ، أَيْ لَا أَنْبُشُهُمْ لِدَفْنِ أَحَد ، وَالْبَاء بِمَعْنَى اللَّام وَاسْتَشْكَلَهُ اِبْن التِّين بِقَوْلِهَا فِي قِصَّة عُمَر " لَأُوثِرَنَّهُ عَلَى نَفْسِي " وَأَجَابَ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون الَّذِي آثَرَتْه بِهِ الْمَكَان الَّذِي دُفِنَ فِيهِ مِنْ وَرَاء قَبْر أَبِيهَا بِقُرْبِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ لَا يَنْفِي وُجُود مَكَان آخَر فِي الْحُجْرَة . قُلْت : وَذَكَرَ اِبْن سَعْد مِنْ طُرُق أَنَّ الْحَسَن بْن عَلِيّ أَوْصَى أَخَاهُ أَنْ يَدْفِنهُ عِنْدهمْ إِنْ لَمْ يَقَع بِذَلِكَ فِتْنَة ، فَصَدَّهُ عَنْ ذَلِكَ بَنُو أُمَيَّة فَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ ، وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْنِ سَلَام قَالَ مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة " صِفَة مُحَمَّد وَعِيسَى بْن مَرْيَم عَلَيْهِمَا السَّلَام يُدْفَن مَعَهُ " قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَحَد رُوَاته : وَقَدْ بَقِيَ فِي الْبَيْت مَوْضِع قَبْر ، وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ " يُدْفَن عِيسَى مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْر وَعُمَر ، فَيَكُون قَبْرًا رَابِعًا قَالَ اِبْن بَطَّال عَنْ الْمُهَلَّب إِنَّمَا كَرِهَتْ عَائِشَة أَنْ تُدْفَن مَعَهُمْ خَشْيَة أَنْ يَظُنّ أَحَد أَنَّهَا أَفْضَل الصَّحَابَة بَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ فَقَدْ سَأَلَ الرَّشِيد مَالِكًا عَنْ مَنْزِلَة أَبِي بَكْر وَعُمَر مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيَاته فَقَالَ : كَمَنْزِلَتِهِمَا مِنْهُ بَعْد مَمَاته ، فَزَكَّاهُمَا بِالْقُرْبِ مَعَهُ فِي الْبُقْعَة الْمُبَارَكَة وَالتُّرْبَة الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا ، فَاسْتُدِلَّ عَلَى أَنَّهُمَا أَفْضَل الصَّحَابَة بِاخْتِصَاصِهِمَا بِذَلِكَ ، وَقَدْ اِحْتَجَّ أَبُو بَكْر الْأَبْهَرِيّ الْمَالِكِيّ بِأَنَّ الْمَدِينَة أَفْضَل مِنْ مَكَّة بِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْلُوق مِنْ تُرْبَة الْمَدِينَة وَهُوَ أَفْضَل الْبَشَر ، فَكَانَتْ تُرْبَته أَفْضَل التُّرَب اِنْتَهَى . وَكَوْن تُرْبَته أَفْضَل التُّرَب لَا نِزَاع فِيهِ ، وَإِنَّمَا النِّزَاع هَلْ يَلْزَم مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَكُون الْمَدِينَة أَفْضَل مِنْ مَكَّة ؟ لِأَنَّ الْمُجَاوِر لِلشَّيْءِ لَوْ ثَبَتَ لَهُ جَمِيع مَزَايَاهُ لَكِنْ لِمَا جَاوَرَ ذَلِكَ الْمُجَاوِر نَحْو ذَلِكَ ، فَيَلْزَم أَنْ يَكُون مَا جَاوَرَ الْمَدِينَة أَفْضَل مِنْ مَكَّة ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ اِتِّفَاقًا ، كَذَا أَجَابَ بِهِ بَعْض الْمُتَقَدِّمِينَ وَفِيهِ نَظَر )
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى أنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة قال سمعت أبا حازم يقول : إني لشاهد يوم مات الحسن بن علي فرأيت الحسين بن علي يقول لسعيد بن العاص و يطعن في عنقه و يقول : تقدم فلولا أنها سنة ما قدمتك و كان بينهم شيء فقال أبوهريرة : أتنفسون على ابن نبيكم صلى الله عليه وسلم بتربة تدفنونه فيها و قد سمعت رسول الله يقول : من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
أقول : وهو يشهد أنهم منعوا الإمام الحسن عليه السلام من الدفن عند جده
فقد أورد البخاري أن عائشة لم تكن تأذن لأحد بعد دفن عمر
صحيح البخاري :
7328 - وَعَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ ائْذَنِى لِى أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَىَّ فَقَالَتْ إِى وَاللَّهِ . قَالَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرْسَلَ إِلَيْهَا مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَتْ لاَ وَاللَّهِ لاَ أُوثِرُهُمْ بِأَحَدٍ أَبَدًا.
ابن حجر في فتح الباري :
فتح الباري :
(قَوْله ( قَالَتْ لَا وَاَللَّهِ لَا أُوثِرُهُمْ بِأَحَدٍ أَبَدًا )
بِالْمُثَلَّثَةِ مِنْ الْإِيثَار ، قَالَ اِبْن التِّين : كَذَا وَقَعَ ، وَالصَّوَاب " لَا أُوثِرُ أَحَدًا بِهِمْ أَبَدًا " قَالَ شَيْخنَا اِبْن الْمُلَقِّن : وَلَمْ يَظْهَر لِي وَجْه صَوَابه اِنْتَهَى ، وَكَأَنَّهُ يَقُول إِنَّهُ مَقْلُوب وَهُوَ كَذَلِكَ ، وَبِذَلِكَ صَرَّحَ صَاحِب الْمَطَالِع ثُمَّ الْكَرْمَانِيُّ قَالَ : وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد لَا أُثِيرهُمْ بِأَحَدٍ ، أَيْ لَا أَنْبُشُهُمْ لِدَفْنِ أَحَد ، وَالْبَاء بِمَعْنَى اللَّام وَاسْتَشْكَلَهُ اِبْن التِّين بِقَوْلِهَا فِي قِصَّة عُمَر " لَأُوثِرَنَّهُ عَلَى نَفْسِي " وَأَجَابَ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون الَّذِي آثَرَتْه بِهِ الْمَكَان الَّذِي دُفِنَ فِيهِ مِنْ وَرَاء قَبْر أَبِيهَا بِقُرْبِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ لَا يَنْفِي وُجُود مَكَان آخَر فِي الْحُجْرَة . قُلْت : وَذَكَرَ اِبْن سَعْد مِنْ طُرُق أَنَّ الْحَسَن بْن عَلِيّ أَوْصَى أَخَاهُ أَنْ يَدْفِنهُ عِنْدهمْ إِنْ لَمْ يَقَع بِذَلِكَ فِتْنَة ، فَصَدَّهُ عَنْ ذَلِكَ بَنُو أُمَيَّة فَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ ، وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْنِ سَلَام قَالَ مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة " صِفَة مُحَمَّد وَعِيسَى بْن مَرْيَم عَلَيْهِمَا السَّلَام يُدْفَن مَعَهُ " قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَحَد رُوَاته : وَقَدْ بَقِيَ فِي الْبَيْت مَوْضِع قَبْر ، وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ " يُدْفَن عِيسَى مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْر وَعُمَر ، فَيَكُون قَبْرًا رَابِعًا قَالَ اِبْن بَطَّال عَنْ الْمُهَلَّب إِنَّمَا كَرِهَتْ عَائِشَة أَنْ تُدْفَن مَعَهُمْ خَشْيَة أَنْ يَظُنّ أَحَد أَنَّهَا أَفْضَل الصَّحَابَة بَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ فَقَدْ سَأَلَ الرَّشِيد مَالِكًا عَنْ مَنْزِلَة أَبِي بَكْر وَعُمَر مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيَاته فَقَالَ : كَمَنْزِلَتِهِمَا مِنْهُ بَعْد مَمَاته ، فَزَكَّاهُمَا بِالْقُرْبِ مَعَهُ فِي الْبُقْعَة الْمُبَارَكَة وَالتُّرْبَة الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا ، فَاسْتُدِلَّ عَلَى أَنَّهُمَا أَفْضَل الصَّحَابَة بِاخْتِصَاصِهِمَا بِذَلِكَ ، وَقَدْ اِحْتَجَّ أَبُو بَكْر الْأَبْهَرِيّ الْمَالِكِيّ بِأَنَّ الْمَدِينَة أَفْضَل مِنْ مَكَّة بِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْلُوق مِنْ تُرْبَة الْمَدِينَة وَهُوَ أَفْضَل الْبَشَر ، فَكَانَتْ تُرْبَته أَفْضَل التُّرَب اِنْتَهَى . وَكَوْن تُرْبَته أَفْضَل التُّرَب لَا نِزَاع فِيهِ ، وَإِنَّمَا النِّزَاع هَلْ يَلْزَم مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَكُون الْمَدِينَة أَفْضَل مِنْ مَكَّة ؟ لِأَنَّ الْمُجَاوِر لِلشَّيْءِ لَوْ ثَبَتَ لَهُ جَمِيع مَزَايَاهُ لَكِنْ لِمَا جَاوَرَ ذَلِكَ الْمُجَاوِر نَحْو ذَلِكَ ، فَيَلْزَم أَنْ يَكُون مَا جَاوَرَ الْمَدِينَة أَفْضَل مِنْ مَكَّة ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ اِتِّفَاقًا ، كَذَا أَجَابَ بِهِ بَعْض الْمُتَقَدِّمِينَ وَفِيهِ نَظَر )
تعليق