تويت
تطوير وتجديد الشعائر: المضيفات مثلا...
1- إن المضيفات شعيرة إسلامية ليست بالحدث الجديد على الأمة الإسلامية ولا حتى العربية.
فقد كان العرب مشهورين بإقراء الضيف وإكرام الزائرين وحماية اللاجئين والمستجيرين بهم، حتى أن واحدا قد أجار الذباب والجراد وآخر ذئبا قد قتل قطيعا كما يحدثنا التاريخ.
وأما في عهد الإسلام فقد أقر الإسلام هذه الخصلة الحميدة المستمدة من السنة شيخ الأنبياء النبي إبراهيم الخليل (عليه وعلى نبينا وآله السلام)، وتبرز لنا نماذج متألقة وبريقها ملئ الخافقين رغم أن شيعتها أخفت مكارمها خوفا وأخفى أعدائها حقدا ونصبا،
وهما مضيف الإمام الحسن عليه السلام وزوج الصديقة الصغرى الحوراء السيدة زينب (عليها السلام) عبدالله ابن جعفر (رحمه الله)
وكان الفقراء يحضرون هذا المضيف وزوار المدينة المنورة كانوا يحضرون هذه المضائف وكل غريب ومنقطع عن أهله كذلك، واستمر هذا العطاء حتى هذا العصر في أرض فدك بعمل دؤوب من أسد المدينة الشيخ المقدس محمد علي العمري رضوان الله عليه .
واستمر في العالم الإسلامي عبر (المضائف الحسينية) وهي ليست وليدة اليوم أو قبل عشر سنوات.
وتختلف وظائف وأدوار هذه المضائف من بلد لآخر.
وهنا سنخص بالذكر بلدان التشيع الأم أي العراق والبحرين.
فالمضائف في العراق تؤدي وظائف متعددة، تلجئ الزائرين، توفر أماكن للإستحمام والنوم، والصلاة والعلاج والطعام والذي هو شعيرة إسلامية منفردة أي إطعام الطعام.
وفي بعض تلكم المضائف أيضا يتوفر بعض العلماء للإجابة على المسائل الشرعية وغيرها من الأمور برعاية حوزة كربلاء المقدسة وسنويا تنصب خيام لهم كذلك.
وأما في البحرين فأدوارها أقل، نظرا لوجود الفروقات ولكن لا يعني ذلك عدم وجود فسحة لتطويرها وتنظيمها وإضافة أمور تكون فيها ليتحسن أدائها وتؤدى الرسالة الحسينية بشكل أفضل وأمثل.
فالمضائف توفر لقمة العيش ويتبرع لها الناس من كل حدب وصوب فلا تثقل كاهل الأهالي كثيرا ولهم الأجر في كل ما يقومون به ويوفرون الوقت للأهالي للتفرغ لموسم البكاء والنياحة والعويل والندبة واستلهام دروس الثورة الحسينية المقدسة من المنابر والعزاء والشعائر الأخرى المتعددة.
ويقبل عليها بشكل كبير بالإضافة للأهالي والحضور من مناطق أخرى لمناطق مركزية كالمنامة والعزاء المركزي في الديه وسترة وعالي وبقية المناطق، وتؤدي دور فعال في خدمة ضيوف الإمام الحسين عليه السلام في هذه الأيام التي يتم فيها التجمع بشكل أكثر (لا مهرجانا كما يصفه البعض بل تجمع حسيني) وبلا شك أن هؤلاء الضيوف أثناء ممارستهم للشعائر الحسينية المقدسة بحاجة لما يقويهم على المواصلة، فهذه المضائف تؤدي دور فعال من وجبات رئيسية وخفيفة .
ولكن ينبغي لهؤلاء الولائيين الإنتباه إلى اجتناب توزيع: الحلويات والفواكه والإكثار من الشوربة إذ كان الإمام السجاد عليه السلام يشير على نساء الحسين عليه السلام ويتاماه بتناول الشوربة للتقوية على البكاء ، كما أنه يكره شرعا أكل الحلويات والفواكه في أيام الحزن . ويستحب أكل السويق (الشوربة) كما أنها شعيرة في شهادة السجاد عليه السلام بمدينة قم المقدسة يقوم بطبخها بعض مراجع الدين كذلك.
وكذلك يقبل على المضائف: الهنود والعمالة الأجنبية كثيرا! فبإمكان المضائف شراء كتب إسلامية بلغاتهم وكتيبات أو حتى طباعة المحتويات من بعض المواقع الشيعية التي توفر نصوصا باللغات العالمية واعطائها لهم، وهذا دور إضافي ستؤديه المضيفات:
أي توزيع الكتيبات الإسلامية للأهالي والعمالة الأجنبية من جانب آخر ، وهذه وسيلة لنشر الثقافة الحسينية،
وخير ما نعطيه إياهم سيرة الإمام الحسين عليه السلام أو المعصومين أجمعين،
وهناك موقعين يوفران نصوصا بكل اللغات،
الأول يوفر أصول الدين ونبذة مختصرة عن الأئمة عليهم السلام
والثاني يوفر سيرة أكثر وأحاديث كذلك وكلام الأديان الأخرى في أهل البيت عليهم السلام.
وهما مؤسسة الرسول الأكرم الثقافية والثاني موقع الشيعة
Al shia
والإضافة الثاني: خطيب يتكلم خمس دقائق في كل فترة قبل افتتاح المضيف أو حين تجمع للكثير من الناس حول معلومات من سيرة أهل البيت لا يعرفها الناس ولا تذكر على المنابر وابناء الإمام الكاظم عليه السلام لهم قصص كثيرة وكذلك مقاتل الطالبيين و و و
هذا ما نأمل أن نجدد به الشعائر الحسينية ونطورها ولتتماسك أكثر وأكثر ويكون دورها فعالا وحيويا ..
وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب شهادة الإمام الحسين عليه السلام ولعن الله قاتليه وجعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاره مع صاحب العصر والزمان
ليلة الثاني من المحرم: بقلم مجموعة من الحسينيين الولائيين.
1- إن المضيفات شعيرة إسلامية ليست بالحدث الجديد على الأمة الإسلامية ولا حتى العربية.
فقد كان العرب مشهورين بإقراء الضيف وإكرام الزائرين وحماية اللاجئين والمستجيرين بهم، حتى أن واحدا قد أجار الذباب والجراد وآخر ذئبا قد قتل قطيعا كما يحدثنا التاريخ.
وأما في عهد الإسلام فقد أقر الإسلام هذه الخصلة الحميدة المستمدة من السنة شيخ الأنبياء النبي إبراهيم الخليل (عليه وعلى نبينا وآله السلام)، وتبرز لنا نماذج متألقة وبريقها ملئ الخافقين رغم أن شيعتها أخفت مكارمها خوفا وأخفى أعدائها حقدا ونصبا،
وهما مضيف الإمام الحسن عليه السلام وزوج الصديقة الصغرى الحوراء السيدة زينب (عليها السلام) عبدالله ابن جعفر (رحمه الله)
وكان الفقراء يحضرون هذا المضيف وزوار المدينة المنورة كانوا يحضرون هذه المضائف وكل غريب ومنقطع عن أهله كذلك، واستمر هذا العطاء حتى هذا العصر في أرض فدك بعمل دؤوب من أسد المدينة الشيخ المقدس محمد علي العمري رضوان الله عليه .
واستمر في العالم الإسلامي عبر (المضائف الحسينية) وهي ليست وليدة اليوم أو قبل عشر سنوات.
وتختلف وظائف وأدوار هذه المضائف من بلد لآخر.
وهنا سنخص بالذكر بلدان التشيع الأم أي العراق والبحرين.
فالمضائف في العراق تؤدي وظائف متعددة، تلجئ الزائرين، توفر أماكن للإستحمام والنوم، والصلاة والعلاج والطعام والذي هو شعيرة إسلامية منفردة أي إطعام الطعام.
وفي بعض تلكم المضائف أيضا يتوفر بعض العلماء للإجابة على المسائل الشرعية وغيرها من الأمور برعاية حوزة كربلاء المقدسة وسنويا تنصب خيام لهم كذلك.
وأما في البحرين فأدوارها أقل، نظرا لوجود الفروقات ولكن لا يعني ذلك عدم وجود فسحة لتطويرها وتنظيمها وإضافة أمور تكون فيها ليتحسن أدائها وتؤدى الرسالة الحسينية بشكل أفضل وأمثل.
فالمضائف توفر لقمة العيش ويتبرع لها الناس من كل حدب وصوب فلا تثقل كاهل الأهالي كثيرا ولهم الأجر في كل ما يقومون به ويوفرون الوقت للأهالي للتفرغ لموسم البكاء والنياحة والعويل والندبة واستلهام دروس الثورة الحسينية المقدسة من المنابر والعزاء والشعائر الأخرى المتعددة.
ويقبل عليها بشكل كبير بالإضافة للأهالي والحضور من مناطق أخرى لمناطق مركزية كالمنامة والعزاء المركزي في الديه وسترة وعالي وبقية المناطق، وتؤدي دور فعال في خدمة ضيوف الإمام الحسين عليه السلام في هذه الأيام التي يتم فيها التجمع بشكل أكثر (لا مهرجانا كما يصفه البعض بل تجمع حسيني) وبلا شك أن هؤلاء الضيوف أثناء ممارستهم للشعائر الحسينية المقدسة بحاجة لما يقويهم على المواصلة، فهذه المضائف تؤدي دور فعال من وجبات رئيسية وخفيفة .
ولكن ينبغي لهؤلاء الولائيين الإنتباه إلى اجتناب توزيع: الحلويات والفواكه والإكثار من الشوربة إذ كان الإمام السجاد عليه السلام يشير على نساء الحسين عليه السلام ويتاماه بتناول الشوربة للتقوية على البكاء ، كما أنه يكره شرعا أكل الحلويات والفواكه في أيام الحزن . ويستحب أكل السويق (الشوربة) كما أنها شعيرة في شهادة السجاد عليه السلام بمدينة قم المقدسة يقوم بطبخها بعض مراجع الدين كذلك.
وكذلك يقبل على المضائف: الهنود والعمالة الأجنبية كثيرا! فبإمكان المضائف شراء كتب إسلامية بلغاتهم وكتيبات أو حتى طباعة المحتويات من بعض المواقع الشيعية التي توفر نصوصا باللغات العالمية واعطائها لهم، وهذا دور إضافي ستؤديه المضيفات:
أي توزيع الكتيبات الإسلامية للأهالي والعمالة الأجنبية من جانب آخر ، وهذه وسيلة لنشر الثقافة الحسينية،
وخير ما نعطيه إياهم سيرة الإمام الحسين عليه السلام أو المعصومين أجمعين،
وهناك موقعين يوفران نصوصا بكل اللغات،
الأول يوفر أصول الدين ونبذة مختصرة عن الأئمة عليهم السلام
والثاني يوفر سيرة أكثر وأحاديث كذلك وكلام الأديان الأخرى في أهل البيت عليهم السلام.
وهما مؤسسة الرسول الأكرم الثقافية والثاني موقع الشيعة
Al shia
والإضافة الثاني: خطيب يتكلم خمس دقائق في كل فترة قبل افتتاح المضيف أو حين تجمع للكثير من الناس حول معلومات من سيرة أهل البيت لا يعرفها الناس ولا تذكر على المنابر وابناء الإمام الكاظم عليه السلام لهم قصص كثيرة وكذلك مقاتل الطالبيين و و و
هذا ما نأمل أن نجدد به الشعائر الحسينية ونطورها ولتتماسك أكثر وأكثر ويكون دورها فعالا وحيويا ..
وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب شهادة الإمام الحسين عليه السلام ولعن الله قاتليه وجعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاره مع صاحب العصر والزمان
ليلة الثاني من المحرم: بقلم مجموعة من الحسينيين الولائيين.
تعليق